مر اكثر من عام و نصف ، من الألم والوجع علي زينة ربما عادت تلك السنة الأخيرة و نجحت و تخرجت أيضا و لكنها مازالت في عزلتها عن العالم
في اوائل شهر ديسمبر، كانت زينة تجلس في البيت بعدما ذهب اخيها هو و ابنته الي احد الاماكن الترفيهية الخاصة بالأل**ب المعروفة و لم تحب زينة يوما هذه الال**ب بالإضافة الي ان البرد يتملك منها
كانت تجلس علي الاريكة و تتحدث مع مادونا في الهاتف
مادونا بانزعاج و غيظ منها " ده انتِ بني ادمه قفيلة يا ساتر عليكي ما كنتِ رحتي اتفسحتي زي البني ادمين "
زينة بلا مبالاة فطبيعة مادونا مختلفة عنها فهي منذ الصغر تجد المتعة في الجلوس في المنزل بينما مادونا تحب التنزه " عندي برد مش قادره اتحرك لولا كده كنت رحت و مليش شغف يعني في الملاهي و الكلام ده "
- هما هيرجعوا امته انا صعبان عليا تقعدي لوحدك كده يعني انا لولا اني في اسكندرية و كده بسبب تعب جدتي كنت جيت اقعد معاكي او كنتِ قعدتي عندنا
- و لا يهمك عادي يعني كلها شويه و هيجوا انا كنت نايمه نصف اليوم اصلا المهم انتِ جدتك عامله ايه
- تعبانة اوعي يا زينة ادعيلها
- ربنا يشفيها يارب ان شاء الله تطمنوا عليها
- يارب
بعد وقت قامت زينة بعد ان اغلقت مع مادونا و بدائت في صنع الطعام حتي تستطيع ان تاخد علاجها
فلاش باك
كانوا يمشوا في احد الشوارع الحية المليئة بالمحلات المزدحمة كان يضع مصطفي يده علي كتفها حتي لا تتصادم مع احد و مروا بالصدفة بجانب احد المحلات الخاصة ببيع الأسماك الزينة
زينة وقفت و كانت تنظر علي الاحواض الموضوع بداخلها الكثير من الأسماك بأشكالها المختلفة و الوانها الزاهية الاي تثير الاعجاب و الدهشة من خلق الله سبحانه و تعالي
" الله يا مصطفي انا نفسي اربي سمكه اوي "
مصطفي بسخرية " سمكه ليه ربي كلب احسن بطلي جنان ياله علشان انا جعان و عايز اكل و قربنا نوصل المطعم "
زينة بإصرار " علشان خاطري الله "
مصطفي بلهجة حازمة فظنت زينة انه غضب من طلبها فتقلبت الأمر و **تت بعد كلماته
" الدنيا زحمه جوا مره تانية بقا "
و بعد شهر تقريبا من ذلك الموقف، تحديدا يوم الجمعة فمن المعروف ان كل يوم جمعة تقريبا يذهب مصطفي الي بيت زينة و يتناول معهم طعام الغداء، فدق مصطفي الباب و فتحت له رحمة و صافحها و دخل و جعلته يجلس في الصالون و دخلت رحمة الي عمتها زينة التي كانت تتزين كالعادة و تحرص ان تكن في افضل صوره امامه .
خرجت من غرفتها و صافحتها و لم تنتبه الي الشي الذي يتواجد علي الطاولة امامة
فاردف مصطفي متسائلا اياها " اومال رؤوف فين "
- رؤوف نزل واحد صاحبة عايزه في حاجه ضروري خمس دقائق و هتلاقيه جه تشرب ايه قبل ما نتغدي
- انا مش عايز اشرب حاجه انا جايبلك اللي انتِ كنتِ عيزاه يا ستي و زعلتي مني و انا ميهونش عليا زعلك
ليشير لها علي الطاولة و يزيح تلك الورقة الملتفة حول الدورق لتتفاجئ زينة بوجود سمكتين بالدورق ربما صغار و لكنها لم تصدق انه مازال متذكر تلك الرغبة التي جاءت لها في ذلك اليوم و كأن حبيبها ينسي شيئا قد رغبت به
زينة بفرحة عارمه " بجد يا مصطفي انا مش مصدقة حقيقي انتَ لسه فاكر ده انا نفسي نسيا الحوار ده "
مصطفي بابتسامة هادئة و كأن قلبة يرقص علي فرحة محبوبته
" استحالة تطلبي حاجه و انساها يا زينة انسي نفسي و منساش طلباتك انا بقالي فتره بسأل علي انواع السمك و اللي هتعرفي تتعاملي معاه و اسهل نوع "
- تسلم والله يا مصطفي مش عارفة اقولك ايه بجد فرحتني جدا انا هفضل اهتم بيهم لغايت ما نروح بيتنا ايه رأيك بقا
- السمك حياته الميه زي ما انتِ حياتي هبقي اقولك الحاجات اللي الراجل قال عليها علشان ازاي تهتمي بيه و وعد مني يا زينة قلبي ان في بيتنا هعملك حوض سمك يكون مليان باللي تحبيه بس نشوف هتفلحي في ده وله لا
قال كلمته الاخيرة بمرح لتبتسم زينة علي دعابته، ثم اردفت قائله
- مصطفي ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك ابدا
ابتسم مصطفي ثم امسك يديها الاثنين و قبل كل واحدة فيهما تحت خجلها و ابتسامتها الهادئة، و ما هي الا ثواني و جاءت رحمة من الداخل و ابدت إعجابها بهدية مصطفي لزينة، و بعد ربع ساعة تقريبا كان قد جاء رؤوف
باك
قطع شرودها صوت هاتفها و هو يعلن عن أتصال من رقم غريب، اجابت زينة لتسمع اسوء خبر في حياتها و هو انقلاب الميكروباص الذي كان يركبه رؤوف مع ابنته و انهما بالمسشتفي الان .
______________________________________
في بيت عائله العدوي تحديدا الطابق الثاني
اردفت همس مستنكره و هي تقف أمام ايتن البلغة من العمر خمسة وعشرون خريجة من كلية الآداب، تمتلك عيون زيتونية و بشره بيضاء جسدها ممتلئ بعص الشي ربما هي من ناحية الجمال جميلة جدا و تجذب اي شخص و اي رجل
- انا هغير منك يا معفنة اغير منك علي ايه حيلتك ايه يتغار منه ده انتَ مفكيش الا صفار يا صفرا
كانت في تلك الاثناء خرجت نجاح من شقتها صعدت الي تلك الاصوات الحادة وجدت كالعادة مشاجرة بين ايتن و همس
نجاح بغضب شديد " ايه الصوت و الزعيق ده انتِ و هي "
همس بسرعة " والله يا ماما انا معملتش حاجه هي اللي مجنونه و تقولي اعمال و مش اعمال و اني بغير منها المعفنة ديانا كنت همسح السلم لقتها في وشي "
ايتن بتوتر " والله هي يا مرات عمي اللي جرت شكلي و زي ما انتِ شايفة بتغلط فيا حتي قدامك "
همس بسخرية و غضب " انا بجر شكلك انتِ مجنونه هو انا بتكلم معاكي اصلا هعملك عمل علي و**ه ايه يشوفك قرد ما احنا كلنا كده كده عارفين انك قرد "
ايتن " شوفتي يا مرات عمي طوله ل**نها "
كانت نجاح تستمع لهما تعلم ان همس من الممكن انها أخطأت بحق ايتن فهي مندفعة لا تستطيع السيطرة علي غضبها حينما يسي لها احد و تعلم ان ايتن بالتأكيد فعلت لها اشياء قد جعلتها تتفوه بتلك الكلمات
" بس انتِ و هي بطلوا قله ادب كل واحده علي شقتها و لو سمعت اي خناقات تاني ما بينكم هخليهم يطلقوكم و اخلص من وشكم و قله ادبكم انتم اطفال ؟؟؟؟ و انتِ يا همس لمي ل**نك و يا استاذه ايتن سايبه ابنك لوحده و قاعده تتخانقوا "
ايتن بنبره جعلتها هادئة و مهذبة لوجود نجاح
" نايم يا ماما "
نجاح بحده " العيال مش معروف امته بيصحوا و امته بيناموا المفروض تبقي عينك وسط راسك معاه خشي شقتك و خليكي مع ابنك اهتمي بيه و بجوزك بدل ما تعملي مشاكل "
ايتن " حاضر يا ماما بس هي اللي .... "
قاطعتها نجاح " ما قولنا خلاص بقا و لا هي و لا انتِ خشي شقتك و اعملي احترام ليا "
دخلت ايتن الشقة واغلقت باب شقتها بينما التفتت نجاح لهمس قائلة
" انزلي معايا علشان المطبخ عايز يتمسح و الشقة محتاجه تتروق و انا مش قادره مدام انتِ كده كده مبهدلة نفسك و كنتِ بتمسحي شقتك "
نزلت همس متذمرة بعد ان اغلقت باب شقتها و اخذت المفتاح معها ليس من طلب نجاح ربما و لكن غضبت من تلك الشيطانة
نزلوا ثم دلفوا الي الشقة، فأردفت همس متسائلة و هي تتوجه ناحية المطبخ
" عايزاني اعملك ايه يا ماما "
نجاح أوقفتها قائلى " مش عايزاكي تعملي حاجه انا عايزة اتكلم معاكي مفيش حاجه محتاجة تتعمل تعالي اقعدي "
جلست نجاح و جلست همس بجانبها
فاردف همس باندفاع كعادتها لا تستطيع ان تكتم او تخفي مشاعرها تجاه احد مثلم تعودت منذ الصغر ان تتحدث بما تشعر به
" بصي يا ماما انتِ علي عيني و علي راسي، جوزي علي عيني و علي راسي و برضو مصطفي علي عيني و علي راسي زي اخويا .. لكن بنت المبقعة دي لو ملمتش نفسها هتلاقوني دبحاها في مره "
نجاح بسخرية و هي تض*ب كتف همس بمرح
" اسكتي يا بنت الهبله انتِ تعرفي تض*بي فار علشان تدبحيها اتو**ي والله "
همس " بعون الله هقدر انا مش مستحملاها خلاص كفايا اني مبقتش عارفة انزل اقعد معاكي زي الاول و ابات معاكي و الا بتروح ناطه في الحوار و انا مبحبش قعدتها الصفرا البومه دي "
- بطلي هبل و عبط وقوليلي حصل ايه
- فضلت تعايرني اني مخلفتش بنت المبقعة و فجاه زي التعبانة كده بخت سمها و قال ايه انا بعملها عمل عملها عمل علي ايه يعني انا محتاجه مصطفي يشوفها قرد انا متاكده ان مفيش حد شايفها إنسانة طبيعية الا مرايتها شايفاها عقربة
ثم اردفت بنبره هادئه " بس اوعي تكوني ختي عني فكره وحشة يا حماتي هي بتخرجني عن شعوري لكن انا مش في طبعي الشرشحه و الغلط "
قالتها نجاح بسخريه
-
انتِ هتقوليلي سيبك منها هي بتحب تعمل مشاكل بس انا هكلمك نصيحة ام لبنتها انتِ بقالك سنة و نصف يا بنتي متجوزة انتِ و رؤوف و محملتيش بعيدا عن كلامها انا عايزه افرح بعيال رجب
قالتها همس بسخريه ع** حزنها من هذا الموضوع الذي تحاول ان تنساه و ان كل شي بيدي الله و الا تفكر في الأمر كثيرا
- اقعدي قولي رجب خليني اقفل من الراجل، كان لازم تسموه علي اسم جده فين هيثم تامر
- والله لو سمعك لهيقطعك
همس قائله بتوتر " انا بهزر و علي ايه قلة القيمة، ماله رجب قمر ده فخر ليا امشي كده اني مدام رجب ده اسم وقور كده بدل الاسامي المايعة "
ضحكت نجاح علي طريقة همس
- خلاص نتكلم جد بقا، لما ينزل اجازه تروحي انتِ و هو للدكتور تطمنوا علي نفسكم في حاجه لقدر الله عندك او عنده تشوفوا ايه المشكلة و تتعالجوا مش عيب يعني مفيش حاجه الحمدلله يبقي اسمكم اطمنتم وله ايه
_________________________________________
نزلت زينة من العمارة كالمجنونة لا تدري ما الذي يجب ان تفعله تشعر بالصدمة و كأنها فقدت عقلها حينما سمعت هذا الخبر كل ما تعرفة انها يجب ان تذهب الي المستشفى حالا، تقابلت عند خروجها من باب العمارة مع الدكتور زياد و هو في الثالثة و الثلاثون من عمره و كانت معه زوجته مريم و هي في الثلاثين من عمرها و لديهما ولدين احدهما خمس سنوات و الاخر ثلاث سنوات
مريم نظرت لها وجدتها مذعورة و ما جعلها تشك اكثر من تلك الخطوات المضطربة تلك الدموع التي تنزل كالشلالات من عينيها " مالك يا زينة انتِ كويسه "
زينة ببكاء و كلمات متقاطعة و غير مفهومه كالطفلة التي تركوها اهلها بمكان غريب ضائعة بين الناس فمن لها سوي أخيها و ابنته " انا .. مش كويسه خالص "
زياد أردف متسائلا فحالها يثير الدهشة " مالك يا زينة في ايه براحه علشان نفهم "
زينة حاولت ان تتمالك نفسها " جاتلي مكالمة رؤوف و رحمة عملوا حادثة و هما دلوقتي في المستشفى "
مريم " يا ساتر يارب طب اهدي مستشفى ايه مينفعش تروحي لوحدك و انتِ بالحالة دي زياد روح معاها و انا هطلع للولاد علشان ماما عايزه تمشي و مستعجله "
زياد بتفهم الوضع " ماشي اطلعي انتِ يا مريم "
تركتهم مريم و صعدت الي شقتها
زياد " تعالي يا زينة انا لسه راكن العربية في الجراج اهدي و فهميني مستشفي ايه و هما كانوا فين اصلا، ان شاء الله خير "
ذهبت معه و هي تبكي و تتبعه ربما لحسن الحظ قابلت احد و الا لم تكن تستطع ان تتوازن او تفعل شي بهذه الحالة فهي اقل شي يصف حالتها هو الانهيار
________________________________________
في احد المعارض كان يجلس مصطفي غاضبا و هو يتحدث مع احد العاملين عنده
مصطفي " يعني انتَ غايب بقالك اسبوع من غير ما تتصل تقول لحد و عايز ترجع دلوقتي ليها انا فاتحها تكيه اللي عايز يغيب يغيب من غير سبب و اللي عايز يجي يجي وقت ما يحب "
-
والله انا قولت لأستاذ خالد ان والدتي تعبانة و هو قالي ماشي
مصطفي " ازاي يعني اما خالد نفسه قال انك مقولتش حاجه وهو اللي قايلي عليك "
دخل خالد مبتسما و هو شاب يماثل مصطفي في العمر و صديقه منذ الصغر و يقيم بالقرب منه
خالد " مساء الفل عليكم "
مصطفي " مساء النور انتَ مش يا خالد قولتلك انك مش عارف توصل للباشا "
خالد باعتذار " لا معلش يا مصطفي انا نسيت هو كلمني بعد ما كنت قاعد معاك و انا نسيت اقولك و والدته تعبانة "
مصطفي وجه حديثه بلهجه صارمة للعامل " ماشي روح علي شغلك خلاص و مره تانية تعرفني انا "
ليذهب الشاب و اردفت مطفي متسائلا " هي امه عندها ايه "
خالد " فشل كلوي تقريبا "
مصطفي " احسب يوميته تعمل كام علي عدد الايام اللي بيشتغلها في الشهر و اديله حق تلت شهور "
خالد " ده ليه كل ده "
مصطفي " اكيد في ازمة معاهم في الفلوس انا عارف عيلته انهم علي قد حالهم ادهمله بطريقتك يا خالد انا مصدع مش شايف قدامي "
خالد " ليه مالك "
-- مصدع شوية منمتش كويس
- مكنتش جيت الدنيا مش هطير لو ارتحت لك يوم
تذكر مصطفي موقفٍ ما
فلاش باك
كان يجلس في مكتبه كعادته وجدها تدخل و تحمل علب طعام وضعتها علي المكتب
مصطفي " انتِ ايه اللي جابك يا زينة و بتعملي ايه هنا مش قولتلك متجيش ناحيه الشغل "
زينة بنبره صارمة " انتَ تعبان و مصدع و مكلتش و عندك برد و برضو نزلت الشغل فملكش دعوه اعمل ايه "
مصطفي باستغراب و هو يرفع حاجبيه " يعني ايه "
زينة بابتسامة " انا جبتلك الأكل علشان عارفه ان طنط في الشرقية عند اهلها و اخوك مسافر يعني مش هتاكل في البيت و مبتحبش تاكل من برا فانا جبتلك الاكل تاكله و جبتلك برشام للصداع تاخده بعد الأكل و بس مفيش حاجه معقده في اللي قولته "
- و انتِ تاعبه نفسك ليه يعني لكل ده
- مفيش حاجه اسمها تاعبه نفسي في حاجه بعملها علشانك انتَ عارف لما نتجوز استحاله انزلك مدام حاسس بتعب
- يا سلام ده اللي انا اعرفه انا قعده الراجل في البيت مكروهة
- ده في عُرف الناس التانيه مش اللي بتحب
باك
خالد " يا ابني انتَ روحت فين انا بكلمك "
مصطفي بانتباه " معلش سرحت شويه يا خالد بتقول حاجه "
خالد بسخريه " لا مبقولش حاجه خالص كنت بقولك لو تعبان او مصدع كنت قعدت في البيت "
- انت عارف اني مبحبش قعده البيت
- مصطفي انت كويس
- كويس يا خالد مفيش حاجة
دخل احد العمال ليخبرهم بان هناك حريق في احد العمائر ليجري مطفي بدون مقدمات حينما علم انها عمارة زينة
_________________________________________
في المستشفي دخلت زينة و معها زياد و كانوا يسألوا في الاستقبال عنهما و ذهبوا الي الطواري
لتصرخ زينة و تفقد وعيها حينما سمعت ان أخيها من ضمن حالتين الوفاة الذي حدثوا و الباقي إصابات ليحاول ان يلحقها زياد و لكن كانت قد فقدت وعيها بالفعل
________________________________________
في عمارة زينة .
صعد مصصطفي ركضاً و خلفه خالد وجد الجميع يقف أمام باب شقة رؤوف
تحدث عوض و هو رجل في الخامسه و الخمسون من عمرة و صاحب هذه العمارة
" الله يحرق دي ناس كانوا هيولعوا فينا كلنا "
مصطفي تجاهل كلامه تماما فقلبه قلق من ان يكون أصابهم مكروه و كان يحدث مريم
" زينة و رؤوف فين في حد حصله حاجه "
مريم بتفسير " محصلش حاجه يا استاذ مصطفي اساسا محدش جوا منهم اللي حصل ان تقريبا زينة سابت النار و مشيت و لحسن الحظ خت بالي بسرعه لما فتحت شباك المنور **رنا الباب و دخلنا كانت خلاص الانبوبة هتنفجر لحقناها علي اخر لحظه "
مصطفي بقلق شديد فمنذ الصباح يشعر ان هناك شئ سئ علي وشك الحدوث
" خبر ايه هما فين "
مريم " زينة في المسشتفي اخوها و بنته عملوا حادثة و زياد راح معاها "
عوض " والله لاوريهم علي الاستهتار ده الشقه خربت و الحيطان خربت والله لاخ**هم من التأمين "
خالد بغضب من ذلك الرجل الذي لا يهمه اي شئ
" ما خلاص يا حج عوض انتَ راجل فظيع بتقولك حادثه يعني قدر الظروف و اللي حصل ده وارد يحصل مع اي حد "
مصطفي بتجاهل لكل شئ يحدث و يتحدث مع مريم
" مستشفي ايه لو سمحت يا مدام مريم كلميلي زياد عرفيني هما فين بسرعه "