الفصل الثاني من رواية انصهار قلب
بقلم #fatma_taha_sultan
_________________________________________
اذكروا الله
_________________________________________
#زينة
ما هو الوجع و الوحدة ؟؟ هل هو بفراق المحب ؟؟
كنت اظن أن العتمة قد جاءت و لكن كانت علي وشك أن تبدأ فقط ..
_________________________________________
لم تستطع زينة النوم ابدا بعد تلك الرسالة
" آسف يا زينة مش هينفع نكمل .. كل شي نصيب "
حاولت الاتصال به مراراً و تكراراً تشعر انه كل ذلك سيكن بالآخر مزحة سخيفة فمن سابع المستحيلات أن يفعل بها ذلك، مصطفي الذي كان يكتب لها كل رسائل الحب صباحاً لتفيق عليها و تبتسم، هو من كان يشعر بالمرض اذا مرضت، مصطفي من كان يعد الليالي التي بعدها سيجتمع معها تحت سقف واحد، هل كان كل ذلك وهم هل كان قلبها يحب شخصاً آخر غير الذي أرسل تلك الرسالة
رغم انها متأكدة مما قراءته فلا نستطيع ان نضع عدد لتلك المرات التي قرأت بها الرسالة علي أمل ان تتغير ان كانت قد بعدت عينها عن الهاتف، القلب رفض التصديق أن الحبيب قد غدر به
و ما جعلها تتأكد طلب اخيها في الصباح بأن تعطيه الشبكة و كل شي قد آتي به مصطفي حتي يرجعه له فعلي ما يبدو لم تكن مزحة نهائيا و حذرها من الحديث معه مره اخري او حتي مقابلته تحت أي ظرف فإذا فعلت ذلك فهو توعد لها بالكثير اذا خالفت أمره ....
بعد مرور شهر في بيت رؤوف
جاءت مادونا و فتح لها رؤوف و رحب بها و جلس معها و معهم رحمه في الصالة
رؤوف اردف قائلا بحزن علي ش*يقته التي يعتبرها ابنته و ليست مجرد ش*يقة و لكنة غير قادر علي ان يخرجها من تلك الحالة لربما مادونا تستطيع ان تفعل ذلك
- والله يا مادونا انا تعبت من الكلام معاها و في نفس الوقت انا مش عايز اقسي عليها كفايا
ضيعت الامتحانات اتكلمت معاها باللين مره و بالشده مره و هي منشفه دماغها السنه خلاص راحت عليها
مادونا بحزن علي صديقتها فهي تعتبرها اختها أيضا فلا يوجد لها اشقاء اتخذتها اخت لها " والله يا ابيه رؤوف انا مش عارفه اقول ليك ايه انتَ عارف ان الصدمة مكنتش سهله ده احنا كنا بنجيب فستان الفرح "
- الصدمة مكنتش سهله بس ربنا مقالش اضيع سنه من عمري و طول النهار يكون وشها في وش الحيطة انا قلبي بيتقطع عليها حتي رحمة مبتتكلمش معاها ساكته بتنزل تجيب الطلبات الصبح
و تطلع يا تكون بتمسح يا بتروق يا بتعمل الاكل يا اما في اوضتها انا عمر ما اختي كانت ساكته كده انا عايزك تتكلمي معاها أساسا احنا من ساعه ما جينا من الاسماعلية و انتِ اقرب حد ليها يمكن كلامك معاها يخرجها من اللي هي فيه .
**تت مادونا فماذا تخبره فهي حاولت معها و لكن بلا جَدوَى و كأن مصطفي هو عالمها و انتهي و فقدت روحها لم تستطع ان تحزن ش*يق صديقتها اكثر من ذلك
- متقلقش والله انا هحاول معاها بقدر الامكان و مش هسيبها الا لما تخرج من الحالة اللي هي فيها
رؤوف " هتلاقيها جوا في الاوضه ادخلي ليها البيت بيتك يا مادونا هسيبكم براحتكم، انا و رحمه هننزل نشتري حاجات للبيت
و بالفعل ذهب رؤوف فقامت مادونا و توجهت الي الغرفة التي تتواجد بها زينة، وجدتها جالسه تنظر من النافذة و لا تعلم علي ماذا تنظر فهي تنظر بلا هدف و شارده تماما
فأردفت مادونا قائلة بانزعاج علي حالتها " عامله ايه يا زينة "
انتبهت زينة فركضت لها و احضتنها " انا كويسه انتِ عامله ايه "
مادونا بانزعاج " انا كويسه ياستي مش مهم انا المهم انت، حرام عليكي يا زينة نفسك هتفضلي حابسه نفسك ضيعتي سنه من عمرك تاني هتقعديها في الجامعة ليه كده يا بنتي "
زينه بوجع و قهرة " منه لله يا شيخه منه لله مش مصدقه، مش مصدقه خالص لسه حاسة اني عايشه في غيبوبة حاسة ان كل ده كدبه مصطفي معقول خاني مصطفي سابني من غير سبب مصطفي اتجوز غيري يا مادونا مصطفي اللي قالي اموت يوم ما اكون لغيره اللي قالي انا عينه و قلبه و عمره ما يشوف غيري، طول الوقت بحاول اسمعها لنفسي و اقولها يمكن اصدقها مصطفي اتجوز حد غيري "
- يا شيخه الله يخرب بيتة و يتحرق مكان مهوا قاعد زي ما عمل فيكي ده متخلنيش ادعي عليه بقا اكتر من كده انت هدمري حياتك علشانه يعني مش هتموتي من غيره في داهية هو ميتستاهلش منك الحزن ده أبدا
- مش هموت من غيره يا مادونا بس موت لما حسيت اني ات**رت لما حسيت اني في كدبه حاولت اكلمه كتير مبيردش حاولت اني اروحله من ورا رؤوف لقيته بيتجوز روحت راجعة تاني من غير ما اشوفه انا حاسة انه في كابوس و حاسة اني مش هفوق منه
_________________________________________