ميكا و هاياتو

2508 Words
ظلام شديد ساد المكان .. صوت أنفاس سريعة و الم شديد يشعر به صاحبها ! يده مقيدة للخلف و لا يستطيع المقاومة ! و آخر يقف أمامه مبتسماً ، كأنه يستمتع بألم من أمامه ! امتدت يده ليضعها على وجه ذلك المقيد فانتفض جسد الآخر بخوف و الدموع تكاد تسقط من عينيه ! صوت بدأ يعلو في المكان منادياً: ميكا , استيقظ .. ميكا . فتح عينيه بسرعة و نهض من السرير بحركة لا إرادية غير واعي بما يحدث حوله بعد . ثوان حتى امتدت تلك اليد تمسح الدمعة التي سقطت من عينه أثناء نومه ليقول صاحبها بصوت هادئ : أنسيت تناول الدواء قبل نومك ، ميكا ؟ حدق به بصدمة قبل أن يستوعب ما يحدث فاخفض رأسه و هو يشعر بالندم لأنه نسي أخذ دواءه و تسبب بقلق رفيقه الوحيد . ليقول الآخر بنبرة حزينة بعد أن أبعد يده : آسف لأنني لم أذكرك به . اجابه ميكا بصوت منخفض قليلا : ليس خطأك هاياتو ، انا من نسي أخذه . رفع رأسه ينظر له ليردف : كم الساعة الان ؟ هاياتو : السابعة و النصف . تفاجئ ميكا و نهض من السرير مسرعاً ليتجه نحو خزانته : ماذا ؟ لما لم توقظني مبكراً أكثر سنتاخر عن المدرسة ! رمى هاياتو جسده ليستلقي على سرير ميكا قائلاً بانزعاج : أرجوك ميكا ، دعنا لا نذهب اليوم فقط . ميكا : لا ، أساساً انت بحاجة لدروس إضافية . نهض هاياتو فوراً بفزع : ماذا ؟ مستحيل أن أفعل ذلك ! يكفي انك تجبرني على الاستيقاظ مبكراً و الذهاب للمدرسة كل يوم ، لا أحتاج وقت إضافياً فيها يا محب الدراسة ! ضحك ميكا بخفة و تحدث بينما يخرج من الغرفة : سيجهز الفطور خلال خمس دقائق لذا انهض و بدل ثيابك بسرعة . أغلق باب الغرفة و اتجه للمطبخ لإعداد الفطور ، هما يعيشان بمفردهما في هذه الشقة الصغيرة منذ أربع سنوات . هاياتو يكره القيام بأعمال كهذه لهذا كان إعداد الطعام مهمة ميكا دائماً . و بعد مدة قصيرة دخل هاياتو إلى المطبخ و أنهى ميكا إعداد الطعام ليجلسا و يأكلا ثم يذهبا للمدرسة بسرعة . بالكاد وصلا بالوقت المناسب ليذهبا إلى فصلهما مباشرةً ، بعد جلوسهما تقدمت فتاة معهما في الفصل إلى ميكا لتقول بصوت متردد و ابتسامة خفيفة : ميكا !.. هذا دفترك ، شكراً لك لاعطائي اياه ! مدت يدها نحوه تعطيه الدفتر فأخذه ميكا بابتسامة و أجاب : العفو . استدارت الفتاة لتبتعد عنهما ببعض الارتباك تحت أنظار هاياتو المنزعجة ! كان ميكا ذكياً جداً و دائماً ما يحصل على علامة كاملة بجميع الدروس ، و هو لم يرفض من قبل ابداً مساعدة أحد زملائه او إجابتهم على اي سؤال . لكن ما جعل الطلاب الآخرين يخشون سؤاله أو الاقتراب منه كثيراً هو هاياتو ! فعلى خلاف ميكا اللطيف و الهادئ كان هاياتو يبدو غاضباً دائماً و لا يبتسم لهم ابداً و قليلاً ما يتكلم معهم ، كأنه يخبرهم أن لا يقترب أحد منه ! و دائماً يكون مع ميكا فقط منذ انتقالهما إلى هذه المدرسة قبل ثلاثة سنوات و نصف ! و ما ازعجهم اكثر هو أن هاياتو لم يكن يسمح لأحد بالاقتراب من ميكا أيضاً ! فكان يحدق بغضب بأي شخص يقترب منه ! لم يفهموا لما ينظر لهم هكذا ! نظراته تبدو وكأنه يهددهم بقتلهم أن لم يبتعدوا سريعا ! و هذا جعل الجميع يبتعد عنه و عن ميكا أيضا فلا رغبة لديهم بالتورط مع تلك العينين خصوصاً بعد تلك الشائعات التي انتشرت عنهما ! أثناء استراحة الغداء و كالعادة ذهب ميكا و هاياتو إلى الحديقة الخلفية للمدرسة لتناول طعامهما . كانت حديقة صغيرة ، لا يأتي أحد اليها ، كانت مكاناً هادئاً و مناسباً لهماً . جلسا على العشب يأكلان و يتحدثان . عندما يكونان بمفردهما كانت شخصية هاياتو تتغير تماماً لتظهر ابتسامته و هو يتحدث بمرح ! و كأن الشخص ذو الملامح الغاضبة في الفصل شخص آخر ! و هذا الوجه منه لم يكن يراه أحد الا ميكا ! و بعد انتهائهما ، أثناء عودتهما للفصل مر بجانبهما ثلاثة أولاد بمثل عمرهما لكن من فصل آخر . اشاح ميكا بنظره بعيداً عنهم بينما ظهرت نظرة باردة على وجه هاياتو جعلت اثنان منهم يتوتران بشدة و لم يظهر الثالث ردة فعل بينما يستمرون بالسير . بعد أن تخطوهما وقف الثالث و استدار يحدق بميكا و هاياتو و هما يبتعدان ! توقف رفيقاه بسبب توقفه و هما ينظران له ، قلقا من أن يكون ما يفكران به صحيحًا فتحدث أحدهما : كاي ، لننسى امرهما ، دعنا نذهب . بعد ثوان قليلة تحرك المدعو كاي يسير أمام رفيقاه و علامات الإزعاج على وجهه ! ينسى ؟ ، كيف يستطيع أن ينسى ! من مستحيل ان يفعل ! الإشاعات التي انتشرت عنهما بعد مجيئهما بأشهر قليلة فقط ! الحادثة التي لم يرها أحد و لا يعرف حقيقتها الكاملة إلا هم ! احتدت ملامحه وهو يفكر ، هل يرى الطلاب الآخرين نظرات هاياتو هذه مخيفة ؟ إذا ماذا سيقولون عن تلك التي رآها قبل ثلاثة سنوات ؟ لا ينكر انه كان سببا بما حدث لكن بعد ذلك اليوم بدأ يشعر بالفضول أكثر لاكتشاف حقيقتهما ! ......................................... قبل ثلاثة سنوات انتقل طالبان جديدان إلى هذه المدرسة . ميكا موراساكي و هاياتو اكاشينا ، طالبان سافرا والديهما معاً للعمل ، يعيشان مع شقيق هاياتو الأكبر و الذي انتقل معهما إلى هذه المدينة للدراسة في الجامعة . هكذا كانت المعلومات لدى المعلمين و الطلاب الآخرين حول هذين الطالبين . إلا أن أحد لم يرى شخص من عائلتيهما يأتي للسؤال عنهما ! و مع بداية الامتحانات و استلامهم لدرجاتهم ، برز ميكا في الفصل أكثر فقد كانت علاماته جميعها كاملة ، كان ذكياً جداً ! و هذا اشعل الغيرة و الكره بقلب من كان الأول في الفصل ! كان كاي رغم تفوقه في الدراسة طالباً قوياً يحل مشاكله بالقتال ! هو لم يحب ميكا و هاياتو منذ البداية ، لم يحب نظرات هاياتو تلك غير المبالية و المتعالية أو تصرفه بإبعاد الجميع عنهما ! و أكثر ما ازعجه تفوق ميكا عليه ! لذا بدأ بازعاج ميكا و ايذائه كلما رأى فرصة مناسبة لذلك ! لم يعلم هاياتو بالأمر فقد حرص ميكا على عدم إظهار شيء له و حافظ على ابتسامته مما زاد كره كاي له ! ابتسامته تلك لا تعجبه ، يشعر بالإنزعاج عند رؤيتها ، اراد أبعادها ، كان جميع الطلاب يخشونه إلا ميكا و هاياتو ، لم يرى الخوف بعيني ميكا من قبل و هذا جعله يرغب برؤيته أكثر ! في أحد الأيام .. كان كاي و رفيقاه قد احتجزوا ميكا بإحدى غرف المدرسة غير المستخدمة ! كانت الإضاءة خافتة و ألواح زجاجية كبيرة على الجدار ! كان ميكا يجلس على الأرض ، مبتل بالكامل ! بينما يقف كاي و رفاقه أمامه ! على الرغم من ما يحدث حاول بكل جهده عدم إظهار أي ملامح تدل على الخوف او الحزن ، مما أغضب كاي أكثر ! امسكه من ياقته و رفعه للأعلى ليتحدث بغضب : لماذا لست خائفاً ؟ كيف تحافظ على هدوئك هكذا ؟ لم يقل ميكا شيئا فأخرج أحدهم سكيناً من جيبه بابتسامة خبيثة : لنرى أن كان سيستمر هكذا الآن ! رفع ميكا رأسه ببطئ لينظر لمن يحمل السكين فبدأت ملامحه تتغير تدريجياً ! نظر كاي لمن معه بصدمة ليقول : مهلا انتظر ، هذا ...! لم يكمل كلامه بعد حتى بدأ ميكا بمحاولة التحرر منه قائلاً : توقف ، هذا يكفي ، اتركني ! تفاجأ كاي بهذا فمهما فعلوا به كانت هذه اول مرة يحاول ميكا مقاومتهم فيها ! بسبب مقاومته هذه تقدم رفيقهم الثالث و امسكه بقوة محاولاً تثبيته ببنما يدفعهم ميكا بقوة أكثر فأكثر إلى أن تمكن من ابعادهم عنه ! كان كاي يمسك قميصه بقوة و عندما دفعه ميكا سحب قميصه و فتح قليلاً فظهرت آثار على جسده ! سقط على الارض بقوة بسبب دفعه لكاي و رفع قميصه بسرعة لمنعهم من رؤيتها ! تحدث من كان يمسكه قبل قليل : مهلا ، ما تلك الآثار على جسدك ؟! نظر ميكا له بارتباك ليتحدث الذي يمسك السكين : أي آثار لم أرى شيئاً ؟ أمسك الأول ذراع ميكا لمنعه من الهرب بينما حاول ميكا التحرر و هو يتحدث : اتركني ، ابتعد عني ! تقدم الآخر محاولاً فتح قميص ميكا بينما بقي كاي يحدق بهم بدهشة ! كان ميكا يستمر بالصراخ : توقف ، اتركي ! ثوان حتى فتح ذلك الفتى قميصه ليتحدث بدهشة : ما هذا ؟!! كان جسد ميكا مغطى بالجروح و بعض آثار الحرق و إصابات كثيرة أخرى ! حدق الثلاثة بتلك الاثار بدهشة بينما بدأت يد ميكا ترتجف بخفة و ذاكرته تعرض عليه ما لا يريد تذكره ! رفع رأسه ليقع بصره على ألواح الزجاج التي ع**ت صورته ! لكن ما رآه ميكا كان مختلف ! كان مغطى بالدماء بدل تلك المياه ، الندوب على جسده و تلك السكين التي يحملها رفيق كاي زادت من صدمته و الخوف الذي ظهر واضحاً على وجهه و هو ينظر إلى انعكاسه ! بدأ يهمس بصوت مرتجف بينما أنفاسه اضطربت : توقف .. اتركني ..! بدأ تنفسه يصبح أصعب و صوت يرتفع في رأسه تدريجياً فاتسعت عيناه بخوف شديد ! في هذا الوقت ، هاياتو و الذي كان ينتظر ميكا في الفصل شعر بتاخره فنهض و ذهب للبحث عنه في أرجاء المدرسة مفكرا بما يفعله رفيقه الآن ؟ ملأ الخوف قلبه عند سماعه لتلك الصرخة ! يستحيل أن لا يميز هذا الصوت ! ركض بأقصى سرعته نحو مص*رها و دفع الباب بقوة صارخاً : ميكا ! توسعت عيناه فور رؤيته لينبض قلبه بقوة أكثر ! كان ميكا يجلس على الأرض ، مغمضاً عيناه بقوة ، يداه تغطي أذنيه و يحيطه ثلاث فتيان ! ذهب هاياتو مسرعاً نحوه و انخفض واضعاً يديه على كتفي ميكا و هو يتحدث بقلق شديد : ميكا ، ماذا حدث ؟ لا تخف ، انا هنا ميكا ! ألا إن ميكا لم يظهر أي استجابة له ! ملامح وجهه الخائفة زادت من قلق هاياتو عليه و غضبه على من سبب هذا له ! نهض و استدار نحو الثلاثة الواقفين خلفه لينظر لهم بغضب شديد فأزداد ارتباك من أمامه أكثر ! تقدم خطوة للامام يتحدث : انتم من فعل هذا ؟...ستندمون..! إلا أنه توقف عندما شعر بيد تمسكه من الخلف ! استدار بسرعة لينظر لميكا الذي كان ممسكاً ذراعه هامساً : توقف ، هاياتو ! امسكه هاياتو فوراً ليساعده على الوقوف بينما يتحدث : ميكا هل أنت بخير ؟ تمسك ميكا بقميص هاياتو بقوة و هو يومأ له إيجاباً بينما لم يكف جسده عن الارتجاف ! نظر هاياتو لهم بغضب ليبتعدوا عن طريقه فتقدم هاياتو ليذهب و يأخذ ميكا معه إلى عيادة المدرسة حيث جلس ميكا على السرير و هاياتو أمامه . شعر هاياتو بالذنب لأنه تأخر بإيجاد ميكا أو ربما لأنه سمح له بالابتعاد عنه قليلاً ! بينما كان ميكا حزيناً بسبب ما حدث و لأنه تسبب باقلاق رفيقه الوحيد ! تحدث هاياتو بقلق : هل أنت بخير ؟ هل أحضر لك الدواء ؟! أظهر ميكا ابتسامة من**رة و تحدث : لا تقلق ، انا بخير فقط احتاج للراحة قليلا ، ايمكنك تركي بمفردي؟! كانت جملته الأخيرة أكثر ما آلم هاياتو فهو يعلم أن هذا يعني أنه ليس بخير ابدا ! لكن ماذا يمكنه أن يفعل ؟ هو عاجز تماماً عن مساعدته في وضع كهذا ! يساعده من الخارج دائماً لكن كيف له أن يساعده من الداخل ايضاً ؟ كيف يشفي قلبه و ينسيه ما مضى أن كان هناك أشخاص كهؤلاء يذكرونه بالماضي ؟ تحدث هاياتو بحزن : حسنا ، أن احتجت لشي أخبرني ! اومأ ميكا إيجاباً و فور مغادرة هاياتو الغرفة عادت أفكاره لتأخذه للماضي ! بينما كان هاياتو غاضباً بشدة كلما تذكر أولئك الاولاد ! هو لن يسامح من يلمس شعرةً واحدةً من صديقه الوحيد ، فكيف فعلوا هذا ؟ وعد نفسه انه لن يدع ميكا يتألم مجدداً لكنه أخفق بتحقيق ذلك ، لو كان ألماً جسدياً لكان استطاع تجاهلهم ربما لأجل ميكا لكنهم أعادوا فتح جرح عميق لم يكد يشفى بعد ! كلما تذكر نظرات ميكا الخائفة تلك يشعر بغضب اكبر ! هو لن يسامحهم على هذا مطلقاً ! نظرة باردة مغلفة بالحقد و الغضب ظهرت على وجهه وهو يسير في ممرات المدرسة وحيداً ! في مكان آخر كان الثلاثة يسيرون معاً و يتحدثون عن ما حدث قبل قليل لكن كاي لم يكن يستمع لهم .. تفكيره كان مشغولاً بتلك الآثار التي رآها على جسد ميكا ! ماذا كانت ؟ و ما سببها ؟ قاطع سلسلة أفكاره توقف رفيقيه فجأة ! نظر للإمام حيث ينظران ليجدوا هاياتو يقف أمامهم على بعد عدة خطوات . تراجع رفيقاه خطوة للخلف عندما وقع بصرهم على نظرات هاياتو المخيفة تلك ! بدا كأنه مستعد لقتلهم الآن ! بينما بقي كاي واقفا يحدق به ! كان الممر خاليا تماما من اي شخص غيرهم ، نظراته فقط كانت كافية ليعرفوا انه على وشك الانفجار بهم ! ألا إن كاي تحدث ببرود : ماذا تريد ؟ ض*ب هاياتو الخزانة بجانبه : و تجرأ على الكلام أيضاً ؟! تقدم ببطئ نحوهم مكملاً : إلا تشعر بالذنب لما فعلته ؟ ميكا لم يؤذي أحداً من قبل لما تفعلون هذا به ؟ كاي : و لماذا أشعر بالذنب ؟ نحن لم نسبب له خدش ، لم نستخدم تلك السكين ابدا ! بدأ هاياتو يزيد سرعة تقدمه : لم تستخدمها ؟ انت فعلت ما هو أسوأ ! إمساكه بتلك الطريقة و عدم الاكتراث لصراخه و ... ! وجه هاياتو ض*بةً نحو كاي و الذي بدأ يتجنب ض*باته و يردها له و تدخل رفيقاه أيضا لمساعدته ! كان كاي يعلم أن هاياتو بالتأكيد شخص قوي و لن تكون هزيمته سهلة . لكن الأمر فاق توقعه ! لم يكونوا ابداً نداً لهاياتو الذي تمكن من هزيمتهم ثلاثتهم معاً ! و بعد مدة قصيرة .. كان كاي مصابا بشدة و بالكاد يقف بينما رفيقاه على الأرض ! تقدم هاياتو نحوه ببطئ و امسكه من ياقة قميصه ، عيناه عبرت عن غضبه الشديد ، مخيفةً اكثر من اي وقت مضى ! فتحدث بتهديد : لا تنسى هذه الكلمات أبداً ، أن لمست شعرةً واحدةً من ميكا مجدداً ، ساقتلك ! لا تقترب منه أبداً ! رماه للخلف بقوة و ابتعد عنهم بينما بقي كاي ينظر له ! لاحقاً تم أخذ الأولاد الثلاثة للمشفى بسبب تلك الإصابات ! كانت صدمة كبيرة للمعلمين ! من يفعل شيئاً كهذا لطلاب في المدرسة ! قال الولدان أن هاياتو من فعل هذا إلا أن كاي أنكر الأمر و عندما فكرا فيه اعتقدا ان هاياتو قد يؤذيهم مجدداً أن أخبروهم عنه لذا قررا نسيان الأمر أيضاً و الابتعاد عنهما فقط ! و بعد هذا انتشرت إشاعات مختلفة عن ميكا و هاياتو ! أن هاياتو قد تشاجر مع كاي لأجل ميكا ، و البعض ذو الخيال الواسع قال إن هاياتو كان قاتل في عصابة ما بسبب ما فعله بأولئك الاولاد ! و البعض صدقوا ما قيل لاحقاً أن لا علاقة لهاياتو و ميكا بالأمر ! لكن كل هذا بقي مجرد إشاعات و لم يعلم أحد الحقيقة الكاملة فلم يقل كاي ماحدث ليس بسبب تهديد هاياتو ، بل كلما ذكر هذا الأمر امامه يتذكر نظرات هاياتو التي بدت كنظرات قاتل حقيقي و ميكا و تلك الآثار على جسده ! ما هو سببها ؟ لما شعر بالخوف الشديد عندما رأوها و صرخ هكذا ؟! يفترض أنهما يعيشان مع شقيق هاياتو الأكبر ! هل يفعل شيئا لميكا ؟ لا يبدو أن هاياتو يعاني مثله ! فازداد فضوله لمعرفة ما يخفيانه ! و ها قد مرت ثلاثة سنوات على تلك الحادثة .. قد لا يعلم أحد الحقيقة الكاملة حول ما حدث لكن ما يعلمونه أن عليهم إلا يتورطوا مع هاياتو أبداً ! كاي و رفاقه لم يقتربوا من ميكا مجدداً و لم ينظر ميكا لوجههم ابداً منذ ذلك اليوم بينما اكتفى هاياتو بإظهار نظرته الباردة تلك كلما رآهم كأنه يخبرهم انه لم ينسى ما حدث بعد و ربما لن ينسى أبداً ! يتبع ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD