حمديـــــــــــة .. مأساة بلد في عيون امرأة عراقية . بقلم الكاتب :- قدوري الدوري

4871 Words
في بيت خالي _ 2 _ بعد سنتين .. خالي اخذ اخوي كريم سجله بالمدرسة . اشترى له هدوم ودفاتر, وكل شي . من گام اخوي يروح للمدرسة مرت خالي گالت لي:- تعالي وياي حتى لا تبقين وحدچ بالبيت وتضوجين . فبدت تاخذني وياها للشغل . كانت تشتغل ببيوت الناس الزناگين, اكو شكم بيت بالعطيفية وباطراف الكاظمية اتدگ عليهم الباب وتطب منهم تنظف لهم وتجلف لهم المواعين وتغسل زوالي وهدوم .. ومن هالشغلات . بايامها ما كان اكو غسالات كهربائية, فكانت تغسل الملابس بيديها . ومن تخلص شغل يرحموها . هاي تنطيها درهم وهاي درهمين وذيچ تشيّلها اكل .. لو تنطيها ملابس قديمة . باول يوم طلعت وياها, كشختني, لبستني ملابس حلوة ونظيفة ومشطت شعري وشدت لي ربطة على راسي . قبل لا نطلع من البيت وصتني :- بنيتي ديري بالچ اتمدين ايدچ على حاجه من حاجات بيوت الناس وتاخذيها بلا ما يعرفون اهلها .. حرام .. وبعدين من يعرفون راح يطردونا من بيوتهم, وينگطع رزقنا . بمرور الوقت اندليت كل البيوت اللي تشتغل بيهن . هنَّ مو هواي, اربع .. او خمس بيوت . والناس گامت تعرفني , والنسوان يرحمني اكثر من ما كانوا يرحمون مرت خالي . بدت مرت خالي مرات ادزني لوحدي لهم . هاي من يصير عدها شغل هوايَ, وتعرف نفسها ما تلحگ على كل البيوت . كل اللي كنت احصله من الشغل, اخلي بيد مرت خالي .. وما ابقي ليَّ اي شي . . الى ان فد يوم دزتني على بيت .. گالت:- بنيتي روحي على بيت ام مهدي اغسلي لهم الهدوم ونظفي المطبخ . وما اوصيچ .. هااا .. ديري بالچ من ابنهم مهدي, لان مو راحة .. گلت لها :- يمّه يعني شنو مو راحة ؟ صفنت المره بوجهي وضحكت , گالت :- يللـه, هههه .. روحي لچ .. وديري بالچ على نفسچ بنيتي الشطورة . من جيت على بيت ام مهدي دگيت الباب فتح ليا ولد شاب اكبر من عندي بخمس سنين او ستة . شايل بيده كتاب ديقرا بي . وبقى صافن بوجهي .. گلت له :- اني حمدية .. دزتني امي دا انظف لكم البيت . الولد مشى گدامي وصاح :- يمّه هاي الخدامه جتي دا اتنظف . طبيت نظفت البيت وعزَّلت, واجتي ام مهدي انطتني كومة هدوم .. وطلبت مني اغسلهن . طبيت بالحمام وخليت الهدوم بالطشت وگعدت افرك بيهن . كنت رافعه دشداشتي فوگ اركبّي وحتى لاتتبلل , ورجليَّ مكشفات, ومندمجة بغسل الهدوم .. صدفة رفعت راسي, شفت هذا الولد واگف اگبال باب الحمام ويباوع عليَّ . ويتملحس بشفايفه, من شفته خفت .. لميت نفسي ونزَّلت دشداشتي على رجلي, وبسرعة خلصت غسل الهدوم وطلعت . من وصلت باب الحوش سمعت المره, امَّ مهدي صاحت عليّ:- اوگفي ماما, دا انطيچ البخشيش . بس اني سويت نفسي ما اسمعها, وطلعت اركض من بيتهم . رجعت لمرت خالي سولفت لها السالفة گالت:- لچ مو گلت لچ ديري بالچ من هذا مهدي .. بعد ما اخليچ تروحي لهم وحدچ . بس آني ويه نفسي بقيت افكر ... شيريد هذا مني ؟وليش كان هيچ يباوع علي ويتملحس بشفايفه ويتصدصد مثل الحرامي, كأنو خايف من شي ؟؟, كان الولد هوايَ حلو بس نظراته خوّفني . بعدها گمت كل ما اطب لبيت دا انظف وادخل للحمام دا اغسل اهدوم, اسد الباب وراي, اخاف لا واحد مثل مهدي يجي يتف*ج علي . بقيت سنتين ما رحت لبيت ام مهدي . حتى من تروح مرت خالي دا تنظف لهم البيت, ما تاخذني وياها . فد يوم كانت الدنيا صيف, وصار عندنا شغل بنفس الدربونة اللي بيها بيت ام مهدي . من خلصنا الشغل وردنا نرجع اني ومرت خالي لبيتنا مرينا صدفة من عند باب بيت ابو مهدي, بساعتها انفتح الباب وطلعت ام مهدي وشاف*نه . سلمت علينا, وعاتبتها لمرت خالي, لان من زمان ما مارة عليها تعاونها, وحلفت يمين الا انطب للبيت .. لأن كانوا مسوين عزيمة بوقتها, فرادتنا نعاونها بالطبخ وشغل البيت .. وهماتين تنطينا اللي قاسمه الله . من دخلنا .. تلگانا الولد بالحوش, باوع علي وغمز لي بعيونه .. ياااا خيَّه .. هذا شبي النوب !! بهاي السنتين اللي انقطعت بيها عنهم كبرت وگمت افتهم .. بساعتها ما اعرف شصار بيَّ من ورى الغمزة مالته, حتى طريقي ما عاد اشوفه . كنت امشي ورا مرت خالي وما صدگت على ما ندخل المطبخ . كان المطبخ متروس اماعين وجداري وفواكه ومخضر . المهم التهينا بالشغل, بس ما غاب الولد عن بالي . كلما اغمض عيوني يتراوا لي واگف گدامي ويغمز لي . خلصنا الشغل ورجعنا للبيت وآني مثل الحلمانه .. صورته ما يروح من خيالي . بعد كم يوم دورت على حجة حتى اطلع بيها لوحدي للشغل, لو ادزني مرت خالي لذيچ المنطقة اللي بيها بيت ابو مهدي .. بلكت اشوف الولد . صورته ما عاد اتفارگني, كان وجهه اشگر وحلو, بالطول اطول مني بمرة ونص, ومبرُّم ذرعانه , وأول ما مختطات شواربه . بعد اسبوع اجتي الفرصة اللي كنت اتمناها . دزتني مرت خالي على بيت قريب من دربونة أبو مهدي . اني هماتين ماكذبت خبر , بمكان ما اروح للبيت اللي دزتني علي خالتي, رحت بوجهي على بيت أبو مهدي . شلون تگول واحد جرني جر عليه . من وصلت, فتح لي الولد الباب, بقيت بس صافنه بوجهه . نسيت نفسي . جرني من ايدي وطببني للبيت . ما حچيت أي شي ويا, ولا سألته منو بالبيت, ولا گدرت اجر ايدي من ايده . كنت بس صافته بوجهه . من وصّلنا لعتبة الباب الجوه .. سحبني عليه وقرب وجهه من وجهي وباسني من خدي . امّه بذيچ اللحظة صاحت :- هاي منو بالباب مهدي ؟ بسرعة دفعني وابتعد عني .. وصاح :- هاي حمدية يمّه جتي دا تعاونچ .. تلگتني المره وسلمت عليّ وگالت لي:- اليوم ما عدنا شغل . اشجابچ ؟ ما اعرف شلون دبرتها وگلت لها:- خاله امي دزتني عليكم .. بس .. بس يمكن توهمت .. گالت:- ما صار شي ابنيتي, تعالي الجمعه حتى تغسلي لنا الهدوم .. طلعت من البيت واني ما مصدگه نفسي . رحت للبيت اللي دزتني علي مرت خالي وكملت الشغل ورجعت لبيت خالي .. واني مثل الحلمانه . كان عمري كله مابي خمسطعش سنه . گمت احلم وافكر وانام واصحى وما اشوف بالدنيا غير بس مهدي . كنت حايره شلون اطلِّع حجه وگول لها لمرت خالي بيت ابو مهدي يحتاجونه نروح لهم الجمعة ..واذا جتي وياي مرت خالي ..شنو الفايده ..؟ يجوز ما اگدر اشوفه للولد .. حسبت للجمعه باقي اربعة ايام . شفتهن مو اربعة ايام , حسبالك اربع سنين . كنا متعودين انام بالليل من وقت . ماكان عدنا بالبيت لا راديو ولا تلفزيون . تعودت قبل المغرب اشيل بريگ المي واطلع للسطح اكنسه وارشه بمي البريگ, وانزل اطلع الفراش وافرشه على السطح حتى يلحگ يبرد . ونطلع كلنا سويا انام . بذاك اليوم اللي باسني بي مهدي ما جاني نوم, بقيت اتگلب بفراشي لنص الليل . اباوع على النجوم, بس اخاف احسبهن, لان سمعت مرت خالي تگول:- ميصير الواحد يعد النجوم .. ليش ؟ ما اعرف .. كل ما اشوف نجمة تخر من السما ابقى اتبّعها واراقب نزولها ليما تتلاشى وتنتهي . اول ما اشوف نجمه تبرگ, اتخيَل بيها وجه مهدي . اتمنى لو ينزل وي النجمة على سطح بيت خالي, ويجي يمي ويبوسني مرة ثانية من خدي . اخلي ايدي على خدي بالمكان اللي باسني منه , احس عبالك استوه بايسني, يتهيأ لي انو بوسته بعدها مرسومه على خدي, حتى گمت أحِسْ بانِفاَسَه من قرَّب وجهه عليَ . أرِدْ اگول لنفسي:- هسه لو كان وحده اليوم بالبيت ..كان ؟؟.. اوووف.. اووووف ... هسه انتي يا ام مهدي, الا ذيچ اللحظة صحتي بمهدي... كان بقيتي شويّه يالَّه صحتي ... مرات يشت فكري وروح بعيد .. بعيد ... ابقى اتابع النجمه اللي تخر وخصوصا اللي تروح على جهة الطارمية, وي نفسي اگول هاي يمكن وگعت بالبستان .. يم ابويا . اتمنى لو توگع على مرت ابوي وتحرگها حرگ . حرمتنا من ابونا وما عاد حتى يجي على بالنا , ولا جينا على باله فد يوم, وفكر يجي يزارنا . من عافنا ابيت خالي بعد ما شفنا . اول ايام كنت كل يومين ثلاثة اسأل خالي:- اشو ابويَّ ما يجي ياخذنا, مو گال لك بعد كم يوم اجيهم اخذهم . كان خالي يگول لي :- أبوكم مشغول بالبستان من يخلص شغل يجيكم .. بعدين گام يجاوبنا ويگول:- هسه انتو شرايدين منه, آني ابوكم وآني امكم وشتحتاجون گولوا لي وانطيكم . بمرور الوقت نسينا ابونا . مرات قليلة يجي طاريَّه على البال . مثلا مرة ف*نا اني ومرت خالي, من عند علوة المخضر بالكاظمية, وكانت هوايه سيارات بيكب محملة عنب ورمان وفواكه, اشكال وارناگ . گالت مرت خالي:- بالله هذا الگواد ابوكم, ما فد يوم نزل للكاظمية وگال خلي اذكُرْهُم بكم رمانه .. بعنگود عنب .. والله مع الاسف على هيچ رياجيل . اني كنت اضحك على سوالفها, من تجيب طاريه وتگوم تسب وتفشر عليه, بس ويه نفسي اموت من القهر . اتذ***ر من كانت امنا طيبه شلون كان يلاعبنا ويحضِّن ويبوِّس بينا, وشلون من ماتت كان كل الليل يبچي, من نساله عنها. مرات ادموعي تطفر من عيوني واغص ابِّلعومي, واحس بحسره بگلبي . بس ابقى مبتسمة , حتى لا تگول عليَّ مرت خالي ... بَذّات . حسبالها انقهرت لان سبَّته لابويَ وفشَّرت عليه . كنت انقهر على نفسي وعلى اخويَ . مهما تكون مدارة خالي ومرته النا زينه, بس الأب يبقى أب وما يتعوض . حتى ريحته وريحة اهدومه اتذكّرها . من كان يجي من الشغل وتلگا وهو عرگان ومطَّين واشتم ريحته چني شامَّه ريحة مسچ وخضيره. *** بالليل ينامون خالي ومرته بالركن مالت السطح, واني وكريم انام قريب من باب البيتونه . همَّ مسوين ستر وحايفينه بچرچف عتيگ . حتى الصبح من تطلع الشمس ما تض*ب عليهم , وهماتين حتى لا يبينون من سطوح الجوارين . لان كانت السطوح الحوالينا اعلى من سطحنا . من اني زغيرة كان نومي كلش ثگيل, من التعب كنت اذب راسي على المخدة بعد ما نتعشى, وما اگعد الى ان تگعدني مرت خالي الصبح . حتى بالشتا نفس الحال . كان نومي هوايه ثگيل . بس ذيچ الليله مثل ما گلت لكم ما عاد يجيني نوم . بنص الليل صحى خالي وشرب مي من التنگه, اللي كنا نخليها على حافة التيغة, ورجع لفراشه . آني غمضت عيوني وجمدت بمكاني خفت لا يشوفني صاحيه ويگول عود ليش هاي لسه صاحية ؟. بعد ما شرب خالي المي سمعته يبسبس ويَّ مرته . ما كان بين فراشي وفراشهم هوايه مسافة . كلهن ما يطلعن خمس ست خطوات . سطحهم كان هوايه زغير . نصّه بيتونه .. بقو شويه يتبسبسون وآني مغمضه خايفه لا يشوفوني . بس بعدين علا صوتهم وسمعتهم يتباوسون . فتحت عيوني على كيفي . كان كلما يهب هوى يرفع البرده اللي مسويها ستر عليهم . شفتهم متحاضنين, استحيت ودرت وجهي على صفحه, وخليت اصابيعي باذاناتي حتى لا اسمعهم . كنت أ** اذاني حيل .. حتى لا اسمعهم .. مع هذا كنت اسمعهم .. كلما ترتخي اصابيعي عن اذاني اسمع انفاسهم .. بذيچ الساعة , نسيت مهدي ونسيت ابوي ونسيت كل شي . اريد بس انام .. ما اعرف امتى غفيت . الصبح گوه گومتني مرت خالي من الفراش . كل يوم تصيح عليه صيحتين ثلاثة واصحى . هالمرة .. الا جتي شالتني شيل من فراشي باصياحها يالــله صحيت :- هاي شبيچ ياولي اشجرى لچ ؟ اليوم عبالك امبنجه .. گومي .. اصحي .. ما بقى لنا وقت, خلي نتريگ ونطلع .. يلَّه حبابه .. الدنيا صارت ظهرية . يلَّـله يا ولي مو ذولي بيت ام فاطمه دا يطهرون ابنهم .. ووصوني اروح لهم من وقت .. هاي على حظي اليوم نمتي للضحى . من سمعت بيت ام فاطمه كل النشاط اجاني . بيت ام فاطمه بنفس الدربونة اللي بيها بيت ام مهدي . خليت لگمتين من الريوگ بحلگي وشربت عليهن بگ چاي .. وصحت :- يلـله يمَّه كملت .. من وصلنا للدربونه, عيني ما فارگت باب بيت ام مهدي .. تمنيت ينفتح الباب قبل لا نوصل لهم ويطلع مهدي واشوفه . اجتزنا بيتهم وما انفتح باب حوشهم . بقيت اتلفت الى ان طبينا لبيت ام فاطمه . تلگتنا المره ام فاطمه من الباب:- هاي ليش هيچ اتاخرتوا .. يا عيني يا ام حمديه .. مو كتلچ تجيني من وقت .. كل اهل البيوت اللي نشتغل يمهم يسموها لمرت خالي ام حمدية . لأن هيَّ مفهمتهم آني بنتها . ومن گمت اطلع وياها للشغل هماتين سمعوني اصيحها يمَّه , فما كان احد يعرف آني مو بنتها . گامت مرت خالي تتعذر من ام فاطمه وذبت الصوچ كلّه براسي:- هاي م**ورة الرگبة ما اعرف شجرى لها اليوم ... ساعتين واني اصحّي بيها وما تصحى من النوم . وجّهتنا ام فاطمه على الشغل . كانن نسوان من اقاربها وجيرانها يعاوننا بشغل البيت . بيومها كانوا امطهرين ابنهم الزغير علاوي من, ومخلّي بالحوش , ومسويله فَيْ وناصبين له كُلَّه . وكانوا هواي ناس يجوهم يباركولهم . وكل ساع يدگ ابو الموسيقى والطبل ويتجمعون جهال الدربونه ابابهم, حتى يلمون الطشات مالت النسوان اللي يجن . كلما اتصح لي فرصه, اباوع من شباك المطبخ على الدربونة بلكت مهدي يجي عليهم واشوف, بس حتى ام مهدي تاخرت وما جتي . ما اعرف ليش ؟؟ قبل الظهر بشويه جتي ام مهدي . من شفتها ما اعرف شصار بحالي, بمكان ما افرح .. خفت . كانت كاشخه ولابسه ذهب, مطنطشه اطنطش بالذهب . من تمشي تخرش . رجلها كان هوايه زنگين . افتهمت بعدين, عنده محل صياغه بالكاظمية . من دخلت كل النسوان وگفن بوجها وسلمن عليها . من خوفتي منها .. حتى ما عرفت شلون اسلم عليها . كانت امي بصفي واگفه , من شافتها گالت لها :- شلونچ ام حمدية ...همزين لكيتچ هنا .. بهاي اللحظة اجتي وحده من النسوان وحظنت ام مهدي وگامت اتبوس بيها :- هلا بام مهدي الغالية .. شگد مشتاگة لچ يا بعد روحي .. يا عيني ياحياتي ..شلونچ وشلون الحجي وشلون مهدي .. وبقت اتسولف وياها . اني ويه نفسي گلبي گام يرجف, گلت بس لا تگول لمرت خالي بنتچ مرت علينا البارحة, وتلوص الامور كلها عليَّ. لان اني ما گلت لمرت خالي مريت عليهم . ردت بس اطلع من المطبخ , بس وين اروح ..؟ البيت كان مليان زلم . كنت دا اثرم بالزلاطة حتى اجهزها للغده . من خلصت سلام من المره اللي بوستها .. صاحت :- ام حمديه ... فدوه عود جيبي البنية وياج وتعالي يوم الجمعه , صارن عندي هوايه هدوم ينراد لهن غسل .. جاوبتها امي – اقصد مرة خالي - :- أي عيني ام مهدي تدلليل من بطن عيني .. أي يالله .. الحمد لله ما جابت طاري روحتي عليهم البارحة . من جتي ام مهدي ارتبكت وحتى الزلاطه گمت ما اعرف شلون اثرمها, بس من حچت ويَّ مرت خالي هدأت اعصابي وارتحت, حسبالك مي بارد ورشت علَيَّ . صبينا الغده للزلم و*ديناهم وتغدن النسوان . من دا نطلع شيلتنا ام فاطمه جدرين اكل, وانطت لمرت خالي دينارين . مرت خالي ما قبلت تاخذ الفلوس بالبداية گالت لها :- هاي الويهليه مالت علاوي ... اعتبريها . بس المرة ما قبلت, وخلت الدينارين بيدي, لان مرت خالي حلفت يمين ما تاخذهن . طلعنا من بيت ام فاطمه وما شفت مهدي ولا سمعت صوته . بس كنت مرتاحه , لأن امَّه گالت لمرت خالي على موضوع روحتي عليهم, وما خلتني انحرج . طلعنا من الدربونه وبقيت اتلفت على بيت مهدي بلكت اشوفه . بس مكان اكو نصيب لشوفته بذاك اليوم ... مرت خالي من انطونا بيت ام فاطمه الدينارين گالت هاي الدينارين خليهن الچ . المره - الشهاده لله – من كبرت گامت كلما ينطونا الناس بخشيش تشيل منه وتنطيني اتگول لي جمعيهن عندچ, من تحتاجين هدوم الچ ولكريم اشتري منهن . مرات تنطيني ربع دينار مرات نص ومرات مية فلس , حسب البخشيش اللي انحصله . بالفترة الاخيرة فتحوا براس دربونة بيت خالي محل ملابس نسائية وكماليات, فمن وصلنا قريب من المحل شفت معلگ بالباب دشاديش كلش حلوات , گلت لمرت خالي :- فدوه يمَّه اريد اشتري دشداشة من هايَ . المره ما گالت شي . كنت شايله گدرو الاكل فوگ راسي وما اگدر ارفع راسي لفوگ حتى اشوفهن زين . نَزَّلت الگدوره من راسي وخلتهن بصف باب المحل وگالت لي :- استنگي ( اختاري ) اللي يعجبچ .؟ صارت عيني على دشداشة بدينار وستمية فلس واشتريتها . ورديت شاورتها مرت خالي مشاور, وكنت خايفه من ابو المحل لايسمعنا, وبنفس الوقت مستحية من مرت خالي .. گلت لها :- يمَّـــه .. اريـــــــد .. ستيان . من سمعتني جفلت المره ورجعت لورا, حسبالك گايلتلها دا اشتري قنبله :- يا ااا عزه العزاچ... وينچ وين الشمله ... يمَّممه هاي منو علمچ على هاي السالفة !!!! اتحايلت عليها بكلام ناعم :- فدوه يمَّــــه شكو بيها .. :- لچ حتى ما اعرف شگول للرجال .. گالت هيچ وعلَّت صوتها .ابو المحل منه ومن حاله عرف عليش جاي نتبسبس .. راح طلع ربطهة ستيانات وخلاها گدامنا .. گال لي:- هاي كلهن على گدچ .. مريحات وحلوات وشبابيات ورخيصات . مرت خالي اتبلعمت .. انا ما اعرف شلون اشَّرتْ على واحد بنص الربطة .. لونه احمر. الولد طلعه وناوشنيا .. استحيت حتى افتحه واشوفه .. گلت له :- هاي ابيش .. گال:- بثمن دراهم, بس الكم احسبها بسته , لان اول مره تجونا .. اريد ا**بكم معاميل . لا عاملته ولا گلت له شي .. انطيته ربع دينار ودرهم , كان هوَّ مرجعهن من الدينارين .. ابو المحل خله الدشداشة والستيان بكيس كاغد وناوشنياهن .. من المستحاة, مرت خالي عافت المحل وطلعت قبلي . من طلعت شيلتني الگدور , وإخْذَتْ الكيس وتوجهنا للبيت .. كل ساع اتبغ بالضحك وتعيدها عليَّ :- انزول نزلچ حمديه .. شلون عندچ جرائه .. هههه .. لچ انتي بعدچ بگد ام الفلسين شتصخمين بالشمله ... ؟ :- يا يمَّه قابل احنا مو من هاي البشريه .. شناقصنا ... ايد ... رجل .. كنت اضحك ... بس وي نفسي انقهر .. صدگ اني كنت گصيرة ومدعبله مثل ما يگولون , بس وجهي حلو ومدور وشفايفي زغار وخشمي زغير وعيوني دعج وسود . من باسني مهدي .. كل ما تصير فرصه اروح اباوع بالمراية , گمت اشوف نفسي احلى من الاول . مرات اگرَّصهن لخدودي حتى يحْمَرَّن اكثر .. كنت اتمنى لو عندي حُمْرَه واخلي منها على شفايفي وعلى خدودي , حتى اشوف شلون اطلع بيها . بس كنت استحي اگول لمرت خالي اريد اشتري حُمْرَه . مرت خالي ما عدها بالبيت قلم حُمْرَه . ما كانت تفكر بهاي الامور ابد . ملتهية بس بالشغل وهاملة نفسها . حتى ما كانت تشتري هدوم من السو گ. كل هدومها من اللي ينطوهيا الناس . الجمعة من الغبشه گعدت ,صحيت من الفجر مثل الحلمانه . مثل الجاهل من يگعد مصباح العيد ويطلع هدومه الجديدة من جوه المخدة ويلبسها . نزلت من السطح بسرعة ورحت لبست الستيان والدشداشة . حتى مرايا چبيره مثل الناس مكان اكو عدنا بالبيت . المرايا الوحيدة اللي فوگ الحنفية ما ادري منين جايبيها . **رة مرايا صايره مثل المثلث, لازگيها بشريط من ورا, حتى خالي من يزين يتمرى بيها . مرت خالي صاحت من السطح:- لچ حمديه وينچ يمَّه ؟؟ :- ها يمَّه ... هياتني جوا .. :- هاي شعندچ اليوم نازله من صباحيات ربع العالمين .؟ خوفتيني .. من شفت فراشچ فارغ گلت هاي وين راحت .. :- يعني وين اروح يا يمَّه ... ؟ نزلت مرت خالي وتبعها خالي . خالي راح جاب لنا **ون حار وگيمر من المعيدية اللي تگعد براس الدربونه كل يوم الصبح . بين ما اجا حضَّرنا الچاي . وتريگنا سوى . يوم الجمعه خالي ما يطلع على مصطر العمالة . على السريع نظفنا وعزلنا البيت ووصينا لخالي يصحي كريم قبل ما تجي الشمس وتض*به ... وتوجهنا لبيت ام مهدي .. بالمجاز باوعت عليَّ مرت خالي وگالت:- كان بدَّلتي الدشداشة يا حمديه ..حرامات تشتغلين بيها .. اني ما جاوبتها , خليتها سكته مثل ما يگولون .. اوووووف لو تدري مرت خالي اني ليش كاشخه ...هههه ..كان نفشت عطوبي ... كلما نتقرب على بيت ابو مهدي اكثر .. گلبي يگوم يخفگ اكثر .. من صرنا هوايه قريبين من البيت, حسيت بدوخه, حتى رجليه ارتخت وگمت گوه اشيلها من الگاع .. شنو شصار بيَّ يالله .. لعد هاي اذا لگيت مهدي بالبيت شراح يصير بيَّ .. بس لا اگوم اخربط بالحچي وافضح نفسي ... وصلنا لباب الحوش, دگته مرت خالي للجرص . وانتظرنا شويه .. ما احد فتح الباب, ولا احد صاح منو ..رجعت دگته مرت اللاخرى .. وهماتين محد طلعنا ولا احد ردلنا .. اني مثل اللي دخت .. احس صارت بيَّ صخونه , كنت واگفه ورا مرت خالي .. التفت عليَّ صدفة .. گالت :- هاي شبيچ معزايه, وجهچ ينطي الوان .. خوما بيچ شي ؟؟ :- لا يمَّه ما بيَّ شي ... :- كان گلتي لي تعبانة يا بنتي .. ما كان خليتچ تطلعين وياي للشغل اليوم .. :- لا .. يمَّه لا .. والله ما بيَّ شي ... كل شي ما بيهَّ .. كانت تتصور جايتني الدوره, وتخربطت . ماعبالها دماغي يچرخ بغير صفحه . بهاي الحچي انفتح الباب وطلعنا ابو مهدي يفرك بعيونه .. :- هاي شكو شعدكم من صباحيات الله . :- صباح الخير حجي .. اني ام حمديه .. وصتنا ام مهدي نجي من وقت حتى انظف البيت والهدوم .. :- هااا .. هلا بيكم .. انتظروا بالحديقة على ما اصحيها لام مهدي .. دخلنا گعدنا بالحديقة , وگامت خالتي تلوم بيَّ , على :- كلها من وراچ گعدتينا من الصبح , وجيناهم للناس وهمَّ بعدهم نايمين . ما طولت علينا ام مهدي ..بعد دقيقتين ثلاثه طلعت لنا .. كرفشها منفوش . ووجها مغبل وعيونها منفَّخه, طالعه چنها زرافه , حشى خلقت الله . كشختها وهيبتها, ذيچ اللي شفتها بيها قبل ثلاث ايام, كلها انمسحت . ويَّ نفسي گلت يمَّه هاي شنووو, ولا عبالك ام مهدي ذيچ اللي اعرفها .. المريه رحبت بينا وفوتتنا على المطبخ وگالت:- هسه اجيكم .. بقينا گاعدين نص ساعه ننتظر .. كانت عيني على الممر, كلما اسمع حركه .. اباوع منا ومنا بلكت يصحى مهدي ويخطم بالممر واشوفه . من گعدو الناس طلعوا يتريگون بالحديقة . وطبينا اني ومرت خالي للحمام دا نغسل هدوم . بس مهدي ولا بين . تعمدت خليت باب الحمام مفتوح, حتى اذا مر من يمنا اشوفه . انترس الطشت هدوم مغسولات, گالت مرت خالي:- يمَّه طلعي شري الهدوم وتعالي .. بهاي الحچي , كل ساع اتعيد عليه :-.. مو گتلچ ذبي دشداشتچ الجديده والبسي غيرها , هيچ زين عاد ... اتبللت وتوصخت . :- يلــله يمَّه .. بعد صارت .. خوما تريديني اخليها للعيد يالــله البسها .. على الاقل چبست روحي بيها .. يا يمَّه فدوه الچ .. مو طلعتيها من عيني . شلت الطشت وخليته على حافة الدرج وصحت على ام مهدي :- خاله ام مهدي وين أشِرْ الهدوم .. ؟ بالحديقه .. لو فوگ السطح ؟ هي وابو مهدي بعدهم دا يتريگون بالحديقه , وصاحت من يمها :- فوگ السطح يمَّه حمديه .. فوگ السطح .. بس على كيفچ لا تعلين صوتچ , لا تصحين مهدي .. ما اريده يصحى هسه .. البارحه كان سهران للصبح يقرا .. من سمعت اسم مهدي .. وعرفت بي نايم فوگ السطح ما بقى بيّ حيل اشيل الطشت . عزه العزاچ حمديه شجرى لچ؟.. لچ اشبيچ مرعوبة وخايفة ؟ متَّي وانتي تنتظرين هذا اليوم , شو من اجا كِتِلِچ الخوف . شلون طلعت الدرج ما اعرف ..!! المهم خليت الطشت اباب عتبة البيتونه من فوگ , ومديت راسي .. باوعت شفت قريوله سوده ام النفر وعليها كُلَّه مال ململ بيضه , بالركن البعيد مالت السطح , بصف التيغه. كان الحبل اللي يشرون عليه الهدوم بنص السطح . گمت انفض بالهدوم على كيفي قبل ما اشرهن, حتى لا يطلعن صوت عالي , مثل ما وصَّتني أم مهدي . كلما انفض هدم واشرَّه أباوع على الكُلَّه . اندعي من الله .. بلكت يصحى مهدي واشوفه . كانت نهاية الحبل مربوطه بالتيغه من جهة القريوله . فكنت اشوف مهدي من ورى الكُلَّه, لابس بنطلون بجامه مخطط, وفانيله ام التعلاگه بيضه, بلا قميص .. كان داير وجهه على التيغه . ومخلي وحده من ايدي فوگ راسه والايد اللخره جوه راسه . من صرت قريب عليه , حرك رجليه .. جمدت بمكاني . كانت بيدي دشداشه ام مهدي . نسفتها على الحبل وگمت اعدل بيها , بلا ما انفضها . عيوني ما فارگت مهدي, عين عليه وعين على الحبل . انگلب واندار وفتح عيونه وشافني .. كَفْ الكُلَّه وصاح. :- لچ حمديه .. هاي شجابچ ..؟ .. هسه كنتي وياي بالحلم . من سمعت صوته , صُبَنَّي العباس, ما عاد اتحرك من مكاني .. لا اروح ولا اجي . گام مهدي من مكانه و اتقدم من عندي .. مد ايده عليَّ ... وقبل ما يلزمني .. صاحت مرت خالي من جوا :- حمديه وينچ ؟ لسه ما خلصتي ..؟ يلــه يمَّه خُفِّي ايدچ .. لا تضلِين تتمهطنين . شلون النايمه وفزّيت من حلم .. صحت بكل صوتي :- أي يمَّه جيتچ .. ورحت اركض .. شلت الطشت ونزلت الدرج .. ما اعرف شحچى مهدي من كنت دا اجاوبها لخالتي . نزلت الدرج ركض . لگيت مرت خالي محضره طشت هدوم , إخْذَتْ مني الطشت الفارغ وناوشتني الطشت المليان . گالت لي :- اصعدي شريهن وانزلي ... مابقى شي من الهدوم .. بس لا تطلعين صوت , مثل ما وصتچ ام مهدي . خاف تصحِّين الولد .. شلت الطشت وتوجهت للدرج بلا ما افك حلگي واحچي . ويه كل درجه اصعدها احس بگلبي يريد يطلع من ص*ري . ما اعرف شنو شصار بيَّ , فرحانه وله خايفه .. ما ادري .!! من مديت راسي من باب البيتونه لگيت مهدي واگف بصف الباب دا ينتظرني . من عبرت عتبة باب البيتونه, جرني من ايدي . ما عاد اتذكر وگع من ايدي الطشت لو نزلته لو مهدي اتلگا مني وخلا بالگاع . اللي اتذكره, خلاني بحضنه وگام يبوس برگبتي ويتنفس يم اذاناتي . كان مغطيني بكل جسمه, شفت نفسي حلمانه وطايره بين السما والگاع . شلون وصلني للچرباية ما ادري . كان يشاورني باذاناتي .. :- حبيبتي حمديه .. لا تخافين , حياتي ... لچ اشجابچ اليوم عليه .. يوميه احلم بيچ.. آني صرت بعالم ثاني .. كل شي بمهدي سحرني, صوته, وريحة جسمه, وانفاسه وهي تمر على رگبتي وعلى ص*ري .. بوَّسني من كل مكان ... خدودي وراسي وعيوني وحنچي .. من وصل يم شفايفي, فتحتهن بلا ما اشعر واندمجت وياه بلا ما اعرف شلون .. ما كنت اسمع صوت الا صوت انفاسه , ولا احس باي شي من الدنيا الا بدفأ جسمه .. ذبِتْ ابين ذرعانه . ما اعرف شلون اعبرلكم شصار بيَّ, لأن أول مرة يصير بيَّ هيچ شي . كان نايم فوگاي, بس ما حسيت بثكل جسمه . فجأة انتفض وگام من فوگاي:- لچ يلــه حمديه گومي .. گومي بسرعة .. يمكن امچ دا تصيح عليچ.. كان مرتبك ويتنفس بسرعة, ويشاور بيَّ مشاور, خايف لا احد يسمعه . گومني من مكاني, ودفعني خارج الكُلَّه, ور جع نام على القريوله ودار وجهه على التيغه . آني ما سمعت أي صوت لا صوت مرت خالي ولا غيرها , ما كنت اسمع أي شي , حتى اذاناتي, ورى ما دفعني , بعدها اتوش . بس على حچايته من يمي صحت : ها يمَّه ... كان صوتي مبحوح وطلعت صيحتي مقطعه وبيها رجفه .. :- عزه العزاج .. لا تصيحين .. لا تگعدين الولد .. يا دوب سمعت صوتها وهي تحچي من جوا . ركضت لباب البيتونه وگتلها :- لا .. يمَّه .. دا انشر الهدوم على كيفي حتى لا يگعد .. :- يلــه ما بقى بس هذا الطشت .. راح اصعده وانزل انظف البيت . :- لا يمَّه آني جيتچ لآخذه .. نزلت على الدرج ركض , حتى لا تصعد مرت خالي وتشوف الطشت الاولي بعده بمكانه .. تلگيتها على اول درجتين وتناوشته منها وصعدت . مهدي سوى نفسه نايم, خاف لا أحد يصعد ويشوفه مو على بعضه . من شافني وحدي, طلع من ورى الكُلَّه واجاني .. گوّيت جرعتي وگتله :- فدوه مهدي عوفني .. الله يخلي امك ..خلي اشر الهدوم , خاف اتاخر ويصعدون يلگوني ما شارتهم وننفضح . :- لچ ما اعوفچ بعد .. ما اگدر بلياچ . بقيت اتوسل بي, ليما طفرت دمعتي من عيني . كنت اتمنى يحضني, بس خفت لا يصعدون ويلگونا سوى, وانفضح . الولد رجع لقريولته, وطلَّع راسه من ورى الكُلَّه وبقى يباوع عليّ وآني أشُرْ الهدوم . كلما اشوفه يباوع عليّ تلزمني الدوخه . شلون كملت نشر الهدوم .. ما اعرف ؟. مرات انفضهن, ومرات ما انفضهن, قسم انسفهن نسف على الحبل وانسيت اشرهن, وقسم حطيتهن فوگ بعضهن . رجعت عدلت الحبل من جديد وتأكدت منهن . وانزل لمرت خالي . من شافني ردت اكمل, گام من فراشه ووگف بصف باب البيتونه . كل جسمي گام يرجف . خفت لا يشيلني ويرجع بيَّ على القريوله . .. وانسى روحي وياه . تلگاني قبل ما اوصل باب البيتونه وحضني مرة اللاخرى . :- فدوه لعيونك مهدي .. بس هيچ .. بس هيچ فدوة .. لا توديني على القريوله .. :- لا تخافين .. لا تخافين .. ما اوديچ .. بس اريد اعرف .. شلون ممكن اشوفچ مرة اللاخرى .؟ :- هااا .. ما اعرف .. ما اعرف .. كان يتنفس بوجهي ومن اشتم نفسه اخدر وحتى جواب ما اعرف اجاوبه :- زين .. دليني على بيتكم , حتى اجيچ للبيت .. :- لا ..لا .. لا .. فدوة ما اگدر ... كنت ارجف واني بحضنه . مترددة بين خوفي لا تصعد مرت خالي وتشوفنه, وبين رغبتي لابقى بحضنه للابد . كان كل جسمي ينبض, ويَّ نبضات گلبي . همس باذني :- حمديـــه ... انتي تحبيني ..؟ . بلا تفكير گلت له :- أيـــــــــــــــي ... ما كنت متأكدة .. يمكن گلت له أي ... هي طلعت مثل الونه . رد قرب شفايه من شفايفي وض*ب نفسه بوجهي وگال :- گولي لي احبك ... يله گوليها حمديه ..يله حبيبتي .. شبيچ حمديه ..احچي . خلي اسمعها منچ . كان وجهه قريب من وجهي, وشفايفه بس ما تريد تلامس شفايفي, اسمع نفسه, واشم ريحة انفاسه . ردت اجاوبه ما تمكنت . اختنگت وغصيت واني ابلع ريگي , ونزلت دموعي على خدودي . كانت دموعي مثل النار يتطافرن من عيوني . لان ما تمكنت اجاوبه . استغرب :- هاي شبيچ .. لا تخافين .. والله ما أذيچ ...! ومن شافني ساكته وارجف .. ابتعد شوي عني وگالي :- يله امسحي دموعچ وانزلي .. وآني اعرف شلون ادبر حالي ونتشاوف مرة اللاخرى . بس لا تگولين لا لأمي ولا لأمچ ..هيچ وهيچ صار بيناتنا .. خلي هذا سر ابيناتنه .. مو ؟ هزيت راسي .. يعني موافقه . رجع تقرب مني وحضني مرت اللاخرى, وخلى وجهي بين ايديه وباسني على السريع من گصتي ومن شفتي .. گال:- هاي البوسه الأخيره قبل ما تنزلين . وللحكاية بقية
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD