الفصل الثاني

1081 Words
دلف الي داخل الفيلا بعدما ذهب مع عمه وزوجته في عربه الاسعاف شعر بالارتياح عندما اخبره الطبيب انه ما زال علي قيد الحياه ماذا لو كان فقد حياته كانت ستنتهي حياه بدنيا بالبقاء خلف قضبان لا ابد استمع الي صوت اذان الفجر ليقول من صغرك تعملي مصيبه في نص الليالي وتيجي تقلبي منامي وتصحيني وصل الي غرفته حيث وجد دنيا مازالت تجلس في مكانها كما تركها بثيابها المغطيه بالدماء نهضت وهي تهتف بلهفه واضحه مات صح اوعي تقول انه مات لا يا دنيا لسه عايش عملتي كده ليه وبعدين هو ايه الي جايبه اوضتك في نص الليل لم يتلقي اجابه منها ليكمل اتكلمي يا دنيا مره ترفعي سكينه علي امك وعمي ومره تحاولي تموتيه ازاي بقيتي كده، اصلا انا عارف انتي عملتي في عمي كده ليه مش محتاج اسمع اجابتك سقط قلبها باكمله كيف علم ارتبكت ثم قالت بتلعثم عارف ايه تشنجت عضلات وجهه وهو يقول بحده عارف ان عمي جه عشان يقنعك بجوازنا قومتي حضرتك **رتي علي دماغه الفازه زي ما رفعتي السكينه عليه قبل كده عشان جوازك من حاتم وصلت بيكي تموتيه عشان بيقنعك انك تتجوزيني اصابتها نوبه ضحك بلا توقف ظلت تضحك بقوه حتي عينيها لمعت بالدموع لم تعجبه سخريتها هي لا تشعر بكارثه فعلتها هتف بزعيق انتي بتضحكي علي ايه دنيا عمي لو حصله حاجه هدفعك التمن غالي انتي فاهمه توقفت عن ضحكاتها عندما شعرت بطعنه داخلها لتقول بسخريه واضحه ده ايه الحب ده كله من امته بتحب عمك اوووي كده وفري تريقتك دي لنفسك مهما كان هو الي رباني ومتنسيش انك كنتي هتقتليه عشان بيقنعك بجوازك مني، ثم تابع بتساؤل وهو يضيق بين حاجبيه هو انتي كرهتيني كده ليه انا عملت كل حاجه عشانك وفي الاخر **رتي فرحتي عشان شويه عناد ملهوش اي لازمه هو انا ض*بتك بنار ولا ايه مش فاهم سافرت عشان اتنيل اكون مستقبلي ايه الغلط في كده ؟!! ردي عليا ايه الجريمه الي انا عملتها عشان توصل بيكي لما عمي يكلمك في موضوع ده تحاولي تقتليه انــ بتر عبارته عندما هتفت هي كفايه خلاص مش عايزه اسمع اي حاجه تانيه لا مش كفايه يا دنيا مش عايزه تتجوزيني بلاش يا ستي انا اصلا مبقتش عايزك هتفت بحسره حتي انت طلعت ظالم زيهم انتي الي بتظلمي نفسك بايدك استدار ليرحل ولكنه توقف عندما هتفت عارف ايه الي وجعني من قرار سفرك انك فكرت في نفسك وبس فكرت ان عمك ممكن في اي وقت يطردك من الفيلا او يمنع عنك الفلوس مهمكش حد غير نفسك وبعد ما حققت كل احلامك افتكرتني انت حتي مهانش عليك تنزل مره واحده في خمس سنين دول مره واحده تشوفني انت اناني ومبتحبش حد غير نفسك وبس انا كنت خايفه عمك يموت عشان متسجنش بس بعد تهديدك ده اتمني يموت ويروح في ستين داهيه عشان اشوف هتدفعني التمن ازاي عايزه اشوف ثائر الي انا كنت بتحامي فيه وانا صغيره من ماما وجوزها وبستخبي في اوضته هينتقم مني عشان عمه ازاي صرخت به بانهيار وبلا وعي وهي تض*ب راسها بقوه في الجدارن التي خلفها وريني يا ثائر هتنقم مني ازاي بسبب عمك الي دمرلي حياتي كلها اسرع اليها عندما وجد حالتها هكذا ابعدها عن الجدارن وهو يهتف انتي مجنونه ايه الي بتعمليه ده زادت من صراخها وهي تجذب خصلات شعرها بقوه ثم استخدمت اظافرها والهبت وجهها وجرحته عمدآ بعنف وهي تردد بانهيار انتقم مني عشان عمك وريني هتعمل ايه اوقفها عما تفعله وهو يقيد يديها الاثنين بيديه هاتفآ بانفعال كفايه جنان بقي في ايه اغمضت عينيها عندما شعرت ان رؤيه امامها مشوشه وفي نفس اللحظه سقطت بين ذراعيه فاقده الوعي وفي صباح اليوم التالي جلس بجانبها علي الاريكه فهي غافله منذ الامس علي هذة الحاله، تناول جهاز تحكم التلفاز ثم قام باغلاقه ازاح خصله شعرها التي تغطي عينيها خلف اذنيها ثم مرر احدي اصابعيه علي ملامحها، اشتاق لها كثيرا لم يتخيل انه بعدما تصبح زوجته تبقي بعيده عنه هكذا، كيف يجعلها تغفر له فتحت عينيها بتكاسل ليبتعد هو علي الفور هاتفآ نايمه عندك ليه ووشك وعينك عاملين كده ليه مزهقتيش عياط سنه بحالها بتعيطي مزهقتيش يا غرام بنتكم عندكم لحد ما يجي بكره ونروح للدكتوره رفع حاجبيه بضيق ليقول انتي م**مه تقلبي في القديم ليه عشان القديم هو الي جوايا، عشان مش قادره انسي حاولت انسي مش قادره **رتني و**رت فرحتي خليت سيرتي علي كل ل**ن ليه هو انت فاكر الناس الي شاف*ني نازله من عندك ليله فرحي صدقوا بعدين الحقيقه، لا يا حبيبي الدنيا كلها براه فاكره ان انت اتسترت عليا وطبعا بابا رفض طلاق ناس تقول ايه عليكي مطلقه تاني يوم فرحك مع ان انا الي معايا الحق انا الي اتهانت ومن حقي ارجع كرامتي وقف ثم استدار ليخرج ولكنه التفت اليها ليقول انا مكنتش هطلقك حتي لو عمي وافق جالسه عند قدم زوجها علي طرف الفراش وهي تتوعد بداخلها لدنيا سوف تقتلها عندما يطمئن قلبها علي زوجها الحبيب فتح عينيه بضعف ولكنه لم يقدر فاغلقها مره اخري وهو بهتف بتعب اااه نهضت من مكانها في لهفه وهي تفترب منه حمدالله علي سلامتك يا حبيبي منها لله المجرمه كانت عايزه تقتلك بنتك عيارها فلت كل ده عشان بتكلم معاها في موضوع جوازها اااه كانت هتموتني يا لطيفه رتبت عليه وهي تهتف حقك عليا انا هعرفها شغلها كويس انا اسفه والله شوفيلي دكتور فين مش قادر افتح عيني وحاسس بالم رهيب فيها اومات راسها بالايجاب وهي تقول حاضر جالسه امامه في الكافتريا الموجوده بالحرم الجامعي برغم سعادتها ان رامز معها ولكنها تشعر بهمسات الجميع ونظراتهم المصوبه ناحيتها لا تدري ما السبب ليست هي الوحيده التي تجلس برفقه شاب ولكن صوت الضحكات القادم من خلفها اصابها بالتوتر لم تدري لما شعرت انها هي المقصوده بتلك الضحكات زهوه سرحانه في ايه ضغط علي يديها بارتباك وتوتر هاتفه هما ليه كلهم باصين علينا كده وبيضحكوا حتي صحابك الي ورانا بردو بيضحكوا مفيش حاجه يا روحي اكيد انتي بتخيلي او حاجه مهم سيبك من الكلام ده وركزي معايا كده انا بحبك اوي يا زهوه تمسك بيديها حاولت جذبها قائله بتوتر رامز هيبصوا علينا اكتر ويتكلموا اجابها وهو بقبلها علي يديها برقه الي عندهم يعملوا محدش لي عندنا حاجه كلها كام شهر وتبقي خطيبتي اصلا تعالت اضوات الضحكات من الخلف ليهتف احداهما الله يكون في عونك ربنا معاك يا عم نظرت خلفها باستغراب ليكبت رامز ضحكته ثم هتف : مش علينا با بنتي متبقيش مروشه كده مش عارفه حاسه انه عليا التقسيم ده حرك راسه بالنفي وهو يقول لا يا جميل مش تبعك خالص اصلا نهضت من نومها وهي تمسك راسها بقوه تشعر بصداع يقسم راسها الي نصفين بالاضافه الي الالم الموجوده بوجهها اثر الجروح التي فعلتها باظافرها زفرت بانزعاج عندما وجدت نفسها مازالت موجوده في غرفته خرجت من الغرفه لتصطدم به ابعدت عينيها عنه واكملت طريقها ولكنها توقفت قدميها عندما استمعت صوت ثائر وهو يقول ض*بتك ضيعت نور من عين عمي وفقد بصره وامك حالفه لتقدم فيكي بلاغ وتحبسك يارب تكوني مبسوطه دلوقتي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD