bc

روايه شريط لاصق .. يارا رشدي

book_age16+
68
FOLLOW
1K
READ
others
like
intro-logo
Blurb

التفت الي الخلف ونظرت الي ثائر الواقف يتابعهم لم تبعد عينيها عنه حتي بعدما تحركت السياره وتدريجآ اختفت صورته شعرت بتلك الدمعه الساخنه الي سقطت علي وحنتيها مسحتها علي الفور وهي تعدل جلستها وتنظر من شرفه السياره ..

chap-preview
Free preview
الفصل الاول
تعالت اصوات الصراخ من تلك الفيلا الموجوده في احدي الاماكن الراقيه تمسكت بالسكينه الموجوده امامها علي الطاوله وهتفت لو قربتو مني انا هقتلكم انتو سامعين والله هقتلكم ومش هيهمني حد انا اساسا ميته هتقتلي ابوكي الي رباكي اخرتها كده يا بنتي وكمان عايزه تقتلي امك صرخت بيه بعنف اسكت مش عايزه اسمع صوتك اسكت خالص تقدمت والدتها خطوات لـ امام هاتفه سيبي السكينه دي وبلاش جنان وانتي كمان اسكتي انا مش عايزه اسمع صوتك هربتي بيا وانا طفله عندي كام شهر وحرمتيني من ابويا وروحتي اتجوزتي طول عمرك بتكرهيني اصلا الي هيقرب مني انا هقتله فاهمين جلس صبري علي الاريكه ثم هتف الي زوجته اقعدي يا لطيفه اما نشوف جنان بنتك ده هيوصل لفين وبردو هتجوزي حاتم غصب عنك مش هتجوزه اقسم بالله ما هتجوزه ولو حكمت اني اتجوزه هقتل نفسي دنيا انتي رافعه السكينه علي مين انتهبت حواسها الي ذلك الصوت ليس غريب عليها بل هو الصوت الاقرب الي اذنيها دومآ يطاردها في احلامها ثائر انت جيت امته من لندن نطق تلك العباره صبري ليهتف هو وعينه مصوبه ناحيه دنيا لسه واصل دلوقتي يا عمي ايه الي بيحصل هنا اهو كويس انك جيت تعال شوف الي كنت بتدافع عنها دايما بتعمل ايه رافعه السكينه علي عمك وامها هتف ثائر وهو بقترب من دنيا ايه الي بتعمليه ده يا دنيا حد يرفع السكينه علي اهله كده هاتي السكينه دي تمسك بالسكينه حتي يسحبها منه لتقوم هي في نفس اللحظه بجرحه في يديه لم تهتم لصراخ والدتها وصبري القت السكينه علي الارضيه ثم ركضت الي غرفتها علي الفور اغلقت الباب ثم جلست خلفه ض*بت راسها في الباب بقوه رجعت ليه تاني يا ثائر ليه متقلقش يا عمي انا كويس محصلش حاجه ده جرح بسيط هتفت لطيفه باسف حقك عليا يا ثائر انت عارف دنيا مجنونه محصلش حاجه يا طنط صبري لا حصل انت تقدم فيها بلاغ شروع في قتل تتحبس كام سنه تتربي فيهم حرك ثائر راسه بالنفي هاتفآ متوصلش لدرجه دي الجرح اساسا مش باين انا هروح ارتاح شويه من السفر صعد الدرج وتوقف امام غرفتها ادار المقبض بخفه ودلف الي الغرفه، ابتعدت عن الباب ووقفت امامه هاتفه اطلع براه عايز ايه وديني لو ما طلعت براه مره دي هدب السكينه في بطنك مش في ايدك لم يهتم بحديثها خطي الي الغرفه وجلس علي الاريكه ثم قال بحزم اقعدي عايز اتكلم معاكي بقولك اطلع براه احنا مفيش بينا كلام، كلامنا خلص من خمس سنين ان شالله مشاريعك ومستقبلك الي في لندن يكون نجح لا بس باين اهو لابس بدله وجزمتك بتلمع وصلت اهو وبقيت بيزنس مان زي ما كنت بتحلم انا اسف يا دنيا حقك عليا تعالت اصوات ضحكاتها وهتفت بسخريه بجد اسف بس مكنش في ايدي حاجه اعملها صدقيني انا بكرهك يا ثائر بكرهك متطلعش براه الاوضه خليك اشبع بيها تمسك بمع**ها هاتفآ رايحه فين سحبت يديها بعنف وهي تهتف يا اخي ابعد عني بقي غادرت الغرفه ليزفر بضيق وهو ينظر لجرح المغطي بلاصق الجروح خمس سنين يخلوكي كده يا دنيا جلست علي الارجوحه وهي تكتم دموعها ليته لم يعد يعني هتسيبني يا ثائر انا مش هقدر اعيش من غيرك انت الي مهون عليا كل الي بيحصلي متسافرش يا ثائر اقولك انسي اني قولتلك بحبك وكلام ده انا فعلا اختك الي انت مربيها خليك يا ثائر ونبي بلاش تمشي ونبي يا ثائر عمك هيض*بني براحته ومحدش هيوقفله حتي ماما مش بتمنعه وبتسيبه يمد ايده عليا خلاص والله مش هقولك بحبك تاني وهشوفك اخويا زي ماانت عايز توسلته يعينين دامعتين وهي تتمسك بمع**هم ليقول هو انا هغيب كام سنه بس اعمل مشروعي وارجعلك وقتها هيكون معايا فلوس كتير ومش هبقي محتاج لفلوس عمي ده هيفرق معايا اوي يا دنيا هيفرق في حياتي بلاش تخليني احس بذنب وتقفي في طريقي انا مش هقدر افضل عايش تحت رحمه عمي كتير كده انا ما صدقت خلصت كليه وانه وافق يديني فلوس الفيزا، مش هينفع ادمر مستقبلي وحياتي عشانك انتي انا عندي مشاريع كتير ومش هتنجح غير في لندن ركزي في مذاكرتك ثانويه عامه انتي اهو هاتي مجموع حلو عشان تدخلي كليه وهتقعدي في مدينه جامعيه وتبعدي عن عمي وانا هكلمك كل يوم اطمن عليكي ماشي يا حبيبتي تركت يديه وهي تنظر اليه بصدمه غير مصدقه ما يتفهوه بيه محت دموعها الي تسقط علي خديها هاتفه بسخريه لا كتر خيرك مش عايزه مكالمتك دي ولو اتصلت مش هرد عليك دنيا بلاش توقفي في طريقي صرخت بيه بكل قوتها مترجعش تاني انا مش عايزه اشوف وشك تاني فاقت من شرودها علي تلك الذكره مازالت ترن في اذنيها كلماته التي القاها علي مسامعها عانت كثيرا بسببه عندما رحل، حتي الشهاده الثانويه لم تحصل عليها نهضت من مكانها عندما شعرت ببروده تسري في جسدها، رحلت الي غرفتها وعندما دخلت الي غرفه وجدت زوج والدتها ممد علي الفراش اعتدل في جلسته وهتف فينك مستنيكي من بدري اطلع براه يا حيوان رفع حاجبيه بضيق واضح تؤ تؤ انا سكتلك علي الشوو الي عملتيه تحت والسكينه عشان امك مش اكتر لكن بيني وبينك مش هسكتلك يا دنيتي ثم تابع وهو يقترب منها ويلامس وجهها بس تعرفي انتي وحشتيني اوي ابتعدت هي لتقول بهلع اوعي تقرب مني تاني انا الي غ*يه طلعت براه الاوضه وسبتك تدخلها ابتسم ببرود شوفتي بقي بتحرصي مني ازاي وتقفلي علي نفسك بالمفتاح وفي الاخر جيتي تحت ايدي بردو يا دنيتي بس مره دي انا مش هسكت وهصرخ وافضحك قدام ابن اخوك وامي مد يديه واغلق الباب بالمفتاح لتلمع هي عينيها بالرعب ليبتسم هو وطبعا يا روحي انتي عارفه الباب فيه عازل للصوت يعني اصرخي براحتك محدش هيسمعك قيد حركتها ثم حملها بين يديه واتجه ناحيه الفراش ثم اخرج من سترته شريط لاصق وهتف بهمس مش فايق لصراخك خالص الليله دي بذات تعرفي انا مش عايز اجوزك لحاتم بس مجبر عشان في شغل بيني وبين ابوه بس متقلقيش هتفضلي بتاعتي بردو والي بينا مش هينتهي حاولت التحرر من قيده ولكن لا فائده مد يديه ناحيه الكوميدو واغلق الاضاءه ثم هتف وهو يهمس باذنيها الضلمه احلي وحشتيني اوي يا دنيتي اغمضت عينيها وهي تحرك راسها بالنفي وتصرخ بصوت مكتوم بسبب الشريط الاصق وتحرك جسدها بعنف ودموعها تبلل الوساده ليهتف وهو يمحو دموعها بانامله اشششش اهدي يا دنيتي انتي عارفه مبحبش اشوف دموعك دي يتقلب في الفراش يحاول النوم وعقله مازال يفكر في دنيا كيف يجعلها تغفر له ازاح الفراش ثم نهض من فراشه وقرر الذهاب لها والتحدث معها وقف امام غرفتها تردد كثيرا في ان يطرق الباب ويدلف اليها ولكنه تراجع وهو يهتف لنفسه : بكره نتكلم احسن يمكن اعصابك تكون هديت، ونقدر نتفاهم مع بعض ازاح الشريط الاصق ثم طبع قبلة علي شفتيها وهتف كانت ليله حلوه اوي يا دنيتي تصبحي علي خير غادر الغرفه تاركآ اياها عينيها معلقه في سقف الغرفه ودموعها تغطي وجهها برغم انه خرج الا انها مازالت تشعر بلماسته المقززه وهمساته وفي صباح اليوم التالي جلس الجميع علي الطاوله لتناول الافطار ماعدا دنيا هي البت دي مش ناويه تتعدل حتي الفطار مش عايزه تاكله معانا قالتها لطيفه بضيق واضح علي ملامحها ليجيبها صبري معلش يا حبي متضايقيش نفسك انتي نهض ثائر من مقعده وهو يهتف عن اذنكم مستني مكالمه من لندن ونسيت الموبيل في اوضتي هروح اجيبه رحل الي غرفته ثم حمل حقيبه ودلف الي عرفتها، اعتدلت من الفراش بهلع واضح وهي تقول ازاي تدخل اوضتي بشكل ده من غير اذن انت ازاي تعمل كده اصلا انا اسف بس انتي عارفه انا متعود ادخل اوضتك كده من بدري معلش مره جايه هبقي استاذنك ثم اكمل عندما انتبه لعينيها المنتفخه انتي بتعيطي ليه ملكش فيه اخرج براه مش معقول كل شويه اطردك من اوضتي وانت مفيش دم جلس علي المقعد المقابل لها متجاهلا كلماتها وبدا في فتح الحقيبه واخرج العديد من الاشياء ووضعها بجانبها علي الفراش بصي الحاجات الي اشتريتهالك من لندن وكمان ده موبيل احدث حاجه نازله مع انك مردتيش علي اي مكالمه مني طول الخمس سنين حتي الواتس كنتي بتعملي بلوك من غير ما تردي حتي تطمنيني عليكي بس انا منستكيش لاحت علي وجهها ملامح السخريه باكملها وهي تنظر الي تلك الاشياء وايضآ الهاتف الذي اخرجه من العلبه وبدا في تشغيله بصي يا دنيا كاميرته حلوه جدا انا عارفك بتحبي تصوير قالها وهو يمد لها الهاتف تناولته منه ثم القته علي الفراش وهتفت وشويه اللبس الهلاهيل دول والموبيل جايبهم تضحك عليا بيهم ولا تراضيني اوووبس ده انت مكلف نفسك جامد وجايبلي شنطه كبيره ليا بجد كلفت نفسك مووت دنيا اعدلي كلامك معايا وبلاش طريقه دي انا سافرت عشان اعمل مستقبلي زعقت فيه بانفعال يا شيخ يلعن ابو مستقبلك وسفرك خد يلا الزباله الي انت جايبها معاك دي، وخد الباب في ايدك يلااا هتف بتهكم انا سافرت عشان اعرف اجبلك الحاجات الزباله دي طلع عين اهلي خمس سنين عشانك انتي مستقبلي ومشروعي وكل حاجه فكرت فيها وخططتلها كانت عشانك انتي صورتك عمرك ما فارقت عيني كنت براهن نفسي كل يوم لما ابعتلك رساله انك لما تشوفيها هتردي ومش هتعملي بلوك وكل مره كنت بخسر الرهان وافتح القي العلامه الواحده بقيت اتنين لونهم ازرق واتعملي بلوك كل يوم كنت بتصل بيكي وانا بتمني تردي حتي اسمع صوتك جبت مليون خط عشانك ورنيت وبعت منهم وانتي مهانش عليكي تردي عليا كنتي هتفرحي بقعدتي جمبك وانا باخد مصروفي من عمي ولو قلب عليا يحرمني منه مش بعيد يطردني من البيت اصلا وقتها كنت هبقي في الشارع كنتي هتفرحي بكدا يا دنيا ؟ انا عملت كل ده عشانك انتي وبس انت بتبرر ليا ولا لنفسك تعمل عشاني كده ليه انا مكنتش محتاجه فلوس ولا لبس ولا موبيل احدث موديل انا كنت محتاجكك انت، كنت محتاجه انك تحميني حاجات كتير كانت مش هتحصل لو مسافرتش وسبتني اقترب منها ثم احتضن وجهها بين يديه لاحظ ارتعاش جسدها وعينيها التي لمعت بالخوف ولكنه لم يعلق عشان يوم ما اقول عايز اتجوز دنيا ومامتك وعمي يرفضوا يبقي معايا فلوس الي تخليني اقدر اخدك غضب عنهم واعيشك احسن عيشه ولا انتي مصدقه اني فعلا شايفك اختي الصغيره زي ما قولتلك زمان، انا عملت كل ده عشانك انتي وبس دس يديه في سترته ثم اخرج دبله تمسك بيديها اليسري ثم قام بوضعها في اصابعها ثم طبع قبله برقه علي يديها سافرت عشان اقدر اجبلك دبله وفستان فرحك الي هيوصل بعد يومين من هناك تاملت تلك الدبله المعلقه في يديها بعين دامعه لمستها باحدي اصابعها ليقول هو : انا عارفك مبتحبيش الدهب وبتحبي الفضه اكتر فجبتهالك دهب ابيض وفيها فصوص بيضاء زي ما بتحيي الخواتم الفضه لم يتلقي منها اي اجابه استغرب **تها المفاجئ اتكلمي يا دنيا قولي اي حاجه لو مش عاجباكي نغيرها عادي او يا ستي ارميها خالص وبكره ننزل نجيب الشكل الي يعجبك انا مجبتش الشبكه قولت انتي تختاريها بنفسك احسن يبقي اختاري الدبله معاهم دفنت وجهها بالوساده وصاحت باكيه في ايه يا دنيا فهميني ايه الي بيحصل هنا قالها صبري الذي دلف توءآ للغرفه لينتفض جسدها توقفت عن البكاء وظلت تخفي وجهها في الوساده لا تريد ان تراه مفيش حاجه يا عمي انا طالب ايد دنيا من حضرتك توقفت هي لتقول لا انا مش موافقه مش هتجوزك لا اما صبري هتف بابتسامه انا موافق يا ابني بس اقنع انت بقي العروسه انا مش موافقه مش هتجوزك يا ثائر لا انت ولا غيرك مش هتجوز ابدا اخرجوا براه كلكم انا مش عايزه اشوف وش حد هتف ثائر بحسره واضحه مش موافقه ليه يا دنيا انا جهزت كل حاجه فستان هيوصل بكره وكل حاجه جاهزه والله يا ثائر انا كنت هخطبها لحاتم ابن منصور طلب ايديها بس انت عايزها تبقي انت اهم يا ابن اخويا دنيا بانفعال وديني ما هتجوز حد لا ابن اخوك ولا ابن شريكك قهقه صبري بقوه ثم هتف: اسيبك معاها تحاول تقنعها لان زي ماانت شايف هاربه منها خرج صبري ليقول ثائر برجاء بلاش ت**ري فرحتي بشويه عناد يا دنيا خلينا نتجوز ونمشي من البيت ده ويبقي لينا بيت تاني بتاعنا احنا بس مفهوش حد غيري انا وانتي كلماته تعذبها اكثر من العذاب الذي بداخلها ليتها كانت تستطيع ان توافق فثائر حب طفولتها وحب عمرها ايضآ كفايه بقي حرام عليك متعذبنيش اكتر من كده انسي انا مش هتجوزك مهما اتكلمت وقولت اص*ر تنهيده طويله وص*ره يعلو ويهبط ثم هتف فكري تاني يا دنيا عشان خاطري بلاش تضيعي كل حاجه عشان عنادك خرج هو لتنظر هي الي تلك الدبله المعلقه في يديها بحسره واضحه وفي الاسكندريه كان يجلس امام تلك اللوحه يقوم بتلوينها بعدما انتهي من رسمها وصوت الموسيقي يغطي الغرفه، ياعم ليوناردو دافنشي سيبك من الرسم ده شويه قالها رامز الذي دلف للغرفه توءآ اغلق هادي المسجل ثم قال بذات مغزي هبطل رسم لما تبطل انت كلام مع البنات في نصاص الليالي نفسي يا اخي اعدي جمب اوضتك بليل ومسمعش صوتك بتحب في موبيل مع كل واحده شكل بعث في اللوحات الموضوعه علي الطاوله وهو يهتف والله يا ولد العم هما الي بيجوا يكلموني وانت عارفني نقطه ضعفي الجنس الناعم ضحك هادي بقوه وهو يقول طب حب واحده اتنين من الجنس الناعم مش الف واحده مش احسن ما اقاطع الجنس الناعم خالص زيك، وارسم واحده بتزورني في الاحلام سيبك بس من كلام ده ورسم ويلا عشان السفره واقفه تحت عليك ومستنينك جذب منه اللوحات التي يبعث بها وهتف يخربيتك وواقف ترغي يلا ننزلهم اجتمعت العائلة علي المائدة وعلي راسها يجلس (انور الصيفي) وعلي جانبه الايمن تجلس زوجته ( زينب ) وبجانبها ابناءها الابن الاكبر (عماد) والاصغر (رامز ) وعلي الجانب الايمن يجلس الاخ الاصغر لاانوار ( ماهر ) وبجانبه زوجته ( احلام ) وبجانبها يجلس الابن الاكبر لها ( هادي ) هتف انور بتساؤل مراتك يا عماد مجتش معاك ليه وضع المعلقه علي الصحن ثم هتف مفيش يا بابا تعبانه شويه ليقول هو بجمود من يوم ما اتجوزتها تعبانه يا عماد ولا هي لسه منسيتش عملتك بتاعه يوم الفرح مط شفتيه بعدم رضا عندما فهم ما يلمح اليه والده لتقول والدته زينب خلاص يا انور حياتهم وهما احرار مع بعض هتفت احلام بهمس لزوجها وهي تنغزه في ذراعيه برفق يعني يطلعها بفضحيه يوم فرحها وعايزنها تنسي وتيجي تتغدي معانا كمان اجابها ماهر بصوت خافت ملناش دعوه يا احلام كلي وانتي ساكته ايه يا عم رسام محدش سامع صوتك ليه رفع هادي حاجبيه بتحذير وهو يقول خليك في الاكل الي قدامك يا رامز بدل ما افضحك عند البنات الي انت تعرفها خلاص يا عم انت محدش يعرف يهزر معاك ابدا ايه ده ثم التفت حول المتواجدين علي المائده ليقول بابتسامه ومرح منورين يا جماعه منذ ان غادر ثائر وهي علي حالتها هذه تنظر الي دبله التي في يديها حاولت خلعها اكثر من مره ولكنها لم تستطيع ليته لم يعود مره اخري ماذا لو اخبرته عما فعله بها عمه لم يصدقها بالطبع لم يصدقها فوالدتها لم تصدقها كيف سيصدقها هو ثائر بتساؤل هو انت ليه يا عمي غيرت ابواب الاوض وخليتها عازل للصوت؟ ليجيبه صبري بهدوء مفيش يا سيدي بس حسيت الابواب عازله للصوت اشيك في الفيلا وموضه كمان نظر اليه بدهشه فهو يعلم عمه جيدآ اخر شئ يفكر فيه الموضه ليس من يهتم بتلك الاشياء وما علاقه باب عازل للصوت بالموضه تابع صبري مهم وصلت لحد فين مع دنيا في جوازكم ربنا يهديها وتغير رايها ليقول صبري يارب لحسن دي حالتها بقت صعبه اوي زي مانت شوفت امبارح كانت عامله ازاي ده غير انها كذه مره تحاول الانتحار ونلحقها في اخر لحظه اتسعت عينيه في ذهول وعدم تصديق انـتــحــار ليقول صبري اكتر من مره يا ثائر والله طب ليه تحاول تنتحر اجابه صبري انا فكرت فيها كتير موصلتش غير لسبب واحد انتحارها كان بسببك من بعد ما سافرت وهي حاولت تموت نفسها ممكن عشان متعلقه بيك من وهي صغيره القي كلماته وهو يعلم جيدآ انها سوف تفقد ثائر عقله وبالفعل فعلت ذلك شعر بالذنب اكثر اتجاه دنيا تمني لو لم يغادر ويتركها ابتسم صبري عندما لاحظ شرود ثائر فهتف ايه يا ابني روحت فين فاق من شروده علي صوت عمه وقال معاك يا عمي وفي الليل جذبها من ذراعيها بعنف هاتفآ هو انتي مش عايزه تنسي ابدآ يا غرام انسي ازاي انك حولت ليله فرحي لجحيم اهانتني وض*بتني واتصلت بااهلي واهلك يتف*جوا، انسي ان بابا مد ايده عليا بسببك ولا ان الدنيا كلها براه فاكره انك سترت عليا والندم ينهش به يتمني لو يعود الوقت لتلك الليلة مرة اخري حتي لا يفعل ما فعله هذا غرام انا مكنتش فاهم او عارف يعني تفكيري خدني انك مش بنت غصب عني مفكرتش ابدا ان لازم يكون في دكتورة والكلام ده اشارت بسبباتها نحو ص*ره هاتفه وانت فين ثقتك فيا ده احنا متجوزين بعد حب سنين مسح علي شعره بضيق واضح هو من البدايه مخطئ مر عام وهو مازال يعاني معها من تلك الليلة غرام انا صبرت عليكي كتير وقدرت الموقف الي انتي كنتي فية سنة مش شوية عشان تنسي وانتي م**مة متنسيش وانا بصراحه مش حاسس اني متجوز في احتياجات انا عايزها وانتي مانعة اني اقرب منك من يوم فرحنا وانا زهقت ولو الحال استمر كده انا هتجوز القي كلماته ورحل، اتسعت عينيها بصدمة لم يكتفي بخذلانه لها يوم زفافها وصدمتها به بل والان يكمل ذلك يا زهوه والله انا مبحبش حد غيرك صدقيني كل بنات دي صحابي مش اكتر لكن انتي يا قلبي الي في قلبي انا محبتش غيرك ضغط علي شفتيها بخجل بعدما توردت وحنتيها ثم هتفت بخيبه امل بس انا مش حلوه يا رامز يعني شكلي مش حلو وطويله كده لكن هما حلوين كتم ضحكته بصعوبه وهو ينظر الي اصدقائه الذين قاموا بالضحك ب**ت عندما استمعوا الي كلماتها من السماعه الخارجيه التي يشغلها رامز حتي يسمع اصدقائه حديثه معها حبيبي انتي قمر بلاش تقولي كده تاني ازعل منك محدش يملي عيني غيرك اصلا ذابت من كلامه المعسول لتقول بتوتر ماما عايزاني هروح اشوفها وارن عليك باي يا روحي انهت مكالماتها معه ثم القت هاتفها علي الفراش وهي تبتسم بسعاده وفرحه اما علي الناحيه الاخري انفجر الجميع من الضحك بلا توقف ليهتف احداهما يا جدع دي بتقولك وطويله كده هي مش حاسه بكارثه الي هي فيها دي نجفه يا عم وكمان وشها شبه وش رجلي اقسم بالله اجابه رامز وهو يضحك اصبر بس لما اديها علي دماغها بعد كام شهر هخليها مسخره الجامعه كلها استني عليا بس ليقول شخص اخر انا هموت واشوف منظرها وقتها هيبقي عامل ازاي جلس علي المقعد امام النيل مباشره وكلمات عمه مازالت تكرر في اذنيه حاولت الانتحار اكثر من مره منذ ان غادر دنيا مش عايز اسمع كلام ده منك تاني حب ايه الي تكلم فيه عيله عندها 15 سنه خفضت راسها بخجل وهي تقول يا ثائر انا بحبك لما بشوفك ببقي سامعه صوت دقه قلبي وبحس ان جو قلب حراره خالص انا مش صغيره والله صدقني انا بحبك ارسل تنهيده طويله وهو يمد يديه ناحيه ذقنها ويرفعها اليه تامل عينيها الدامعه ثم هتف انا جيت الفيلا دي لما بابا وماما اتوفوا في الحادثه وعيشت مع عمي وقتها انتي كان عندك عشر سنين وانا كنت لسه داخل الثانويه من اول ما شوفت معامله عمي وطنط ليكي وانا حسيت انك مسئوله مني انتي بنسبالي اختي الصغيره وانا لازم ابقي بنسبالك اخوكي الكبير وبس فهماني يا دنيا بلاش تفكري في كلام ده تاني حركت راسها بالنفي ثم قالت لا انا مش اختك ولا انت اخويا انا بحبك ومتقوليش عيله و15 سنه وكلام ده احنا نتجوز ونسيب الفيلا دي ونمشي من وش عمو صبري نقعد في شقه بلاش فيلا انا اصلا مبحبهاش نقعد في شقه ميبقاش فيها حد غيرنا انا وانت وبس يووووه يا دنيا افهمي انا مش شايفك غير اختي ومينفعش اشوفك غير كده اختي الصغيره وبس نظرت اليه بخيبه امل حطم احلامها الورديه باكملها رسمت العديد من الاحلام الورديه لحياتهم معآ وهو في لحظه حطم تلك الاحلام لم تياس ظلت سنوات عديده تخبره عن حبها وهو لا يخبرها سؤي بعباره واحده انتي اختي الصغيره وبس فاق من شروده بعدما مر الماضي امام ناظريه وكانه شريط سينمائي كنتي صغيره يا دنيا خوفت تتعلقي بيا اكتر ما انتي متعلقه مكنش وقته الحب ولما جه وقته اخدتيها عناد ورفضتي ارتشف كآس الخمر رشفه واحده ثم كام بملئ الكآس مره اخري وعندما انتهي من الزجاجه احضر زجاجه اخري وبدا في ملئ الكآس حبيبي مالك بشترب كتير كده ليه نطقت تلك العباره لطيفه وهي تنظر الي زوجها ليقول هو بتفكير تفتكري بنتك ممكن توافق تجوز ثائر لطيفه بضيق معرفش براحتها تتجوز الي هي عايزاه خلينا نخلص منها مش كفايه زمان اتبلت عليك انك اعتديت عليها السافله كانت عايزه تخليني اشك فيك وتدمر حياتي مط شفيته بعدم رضا اطلاقآ وهو يقول بجد انا مش قادر افهم ازاي جاتلها فكره زي كده وفكرت فيها بجد فكره شيطانيه كانت متخيله انك هتصدقيها وطبعا لو صدقتيها هتطلبي طلاق وتبقي حققت الي هي عايزاه اومات راسها بالايجاب ثم هتفت ساخره ماشاالله دماغها طالعه سم زي ابوها وبتعرف تخطط كويس مهم متجوزش ثائر انا مش عايز بنتك تاخده جوازها من حاتم ليا مصلحه فيه لكن ثائر جوازها منه هيجي فوق دماغي قطبت بين حاجبيها لتقول بتساؤل فوق دماغك ليه قصدي يعني الشغل وكده الي بيني وبين منصور هيوقف وفي داخله هتف حاتم عايزها عشان ينبسطله معاها يومين وهيطلقها في الاخر وقصاد ده انا هستفيد في المول مش هدفع مليم وهاخد نص المول ليا وهيبقي باسمي ده غير ان هو وابوه مصدقين الفيلم الي انا عملته عليهم وانها بت مشيها بطال لكن ثائر عمره ما هيصدق كلمه زي كده علي دنيا وهتيجي فوق دماغي انا في الاخر، يعني مكنش ينفع يا ثائر تتاخر شويه لحد ما كانت تتجوز حاتم وضعت امامه اخر صحن للعشاء كادت ان تذهب لكنه اوقفها وهو يتمسك بمع** يديها قائلا علي اقل ناس تاكل مع بعض هتفت وهي تتحاشي النظر اليه انا مش جعانه معلش اقعدي حتي ومتاكليش زفرت بنفاذ صبر اوكي ممكن تسيب ايدي بقي تركها لتجلس علي المقعد المقابل له، اما هو قال ولحد امته يا بنت الناس لو سمحت انا مش عايزه رغي كتير ولو كان علي احتياجاتك زي ما بتقول اتجوز عادي ميهمنيش قالتها بسخريه واضحه ليجيبها هو بسخط لدرجه دي مبقتش فارق معاكي انا زهقت قالت جملتها تلك ثم نهضت هاتفه بصوت مرتفع اتجوز انا عايزاك تجوز علشان ارتاح منك ومشوفش وشك كل يوم قالتها ورحلت ليلقي هو المعلقة التي في يديه بغضب واضح ويلعن نفسه كانت تغلق نافذتها لمحته وهو قادم من الخارج رفع عينيه الي اعلي ليجد عينيها عليه صوب بصره اليها بلهفه وابتسامه حزينه تعلقت انظارهما ببعضهمها البعض وبعد عدده ثواني انتبهت الي نفسها واغلقت النافذه ثم استدلت استارها سرعان ما اخفي بسمته، اكتسي وجه حزنآ ثم حرك راسه باستنكار واكمل خطواته الي الداخل اما هي ضمت وسادتها بعدما وضعت المفتاح تحت وسادتها وعينها علي الباب بعدما تاكدت من قفل الباب بالمفتاح عليها من الداخل اغمضت عينيها لتسقط دمعتين من عينيها تاملت ملامحها في المراه هل هي حقآ جميله كما اخبرها ليس بها شئ مميز بشرتها بيضاء عيناها لونهما اسود وشعرها مطابق للون عينيها اسود بالاضافه انه يصعب تسريحه ومهما قامت بذلك يصبح غير مرتب من الخلف ومعقد تجهل مستحضرات التجميل بكل انواعها مهمها قامت بشراء العديد من الانواع تفشل في وضعهما بعدما تنتهي تجد وجهها اصبح مثل الجوكر، بالاضافه الي طولها الذي تشعر دوما بالخجل منه تمنت كثيرا لو اصبحت قصيره يكفي ان رامز هو يراها جميله يكفي بنسبالها هو، هو فقط جالسه علي الاريكه في الظلام والتلقاز امامها مكتوم الصوت تنظر الي الصوره فقط وعقلها في عالم اخر والله ما حد لمسني يا عماد اسمعني صفعها بقوم لتسقط علي الارضيه انحني الي مستواها ثم جذبها من يديها ليهزها بعنف هاتفآ ليه تعملي فيا كده ليه؟ بس زي ما لعبتي بيا كده انا هفضحك يا غرام قدام اهلي واهلك والدنيا كلها توسلته برجاء عماد عشان خاطري اهدي واسمعني نروح لدكتوره ولو طلعت مش بنت فعلا اعمل الي انت عايزه فيا ابعد يديها بعنف عنه ولم يهتم لحديثها، مرت ساعات وحضر اهلها واهله لم يرحمها والدها من الض*ب بالاضافه الي كلمات والديها المهينه، توسلت الجميع بالذهاب الي الطبيبه وعندما وافق والديها هتف عماد بجديه بنتكم عندكم لحد ما يجي بكره ونروح لدكتوره فاقت من تلك الذكري وهي تبتسم بسخريه وبمراراه ومازلت كلمات عماد تترد في اذنيها شعرت بانفاسه قريبه منها فتحت عينيها ووجدته امامها بيتسم اليها ابتسامته الشيطانيه التي تعلمها جيدا لتظهر انيابه خلف تلك الابتسامه تجمدت الدماء في عروقها وهي تقول بذعر لا انا قافله الباب بمفتاح وشلته تحت المخده لا انا في حلم ده مش حقيقي لمعت عينيها بالرعب عندما وجدته يخرج الشريط الاصق هاتفه لا مش هسيبك تقرب مني تاني لا ابقي وريني يا دنيتي هتعملي ايه امبارح انا عملت نسخه علي المفتاح اقفلي الباب علي نفسك براحتك خالص وبردو هوصلك ومفتاح الي شايلاه تحت راسك اهو انا خدته نظرت حولها علي اي شئ تدافع بيه عن نفسها اما هو استدار ليخفي المفتاح بداخل سترته اما هي كانت عينيها علي تلك الزهريه التي بجانبها المصنوعه من الرخام تناولتها بيديها وعندما التفت اليها قامت بالقاها بعنف مباشرآ علي راسه ليسقط علي الارضيه والدماء تنتشر حوله لم تكتفي بتلك الض*به بل تناولت المزهريه وظلت تض*به علي راسه بقوه وهي تقول بين دموعها مش كل مره هسيبك تكتفني وتكتم صوتي بسلوتيب شوفت عرفت اهو ادافع عن نفسي ازاي ظلت تض*به لمده دقائق دون ان تشعر بنفسها وتصرخ به ودموعها تنهمر كالشلال واخيرا فاقت لنفسها لتجد الدماء تغطي راسه نظرت الي يديها الملوثه بالدماء ابتعدت عنه بهلع ثم ذهبت ناحيه الباب وادارت المقبض ولكنه لم يفتح هتفت بصوت هامس المفتاح اه هو معاه مفتاح المفتاح هو خده بحثت بداخل ثيابه عن المفتاح لتجده تمسكت بيه وقامت بفتح الباب ثم خرجت وركضت وهي تنظر حولها بعين زائغتين تائهتين توقفت امام غرفه ثائر ثم دلفت اليها وقفت بجانبه علي الفراش لتجده يغفو في النوم رتبت علي كتفيه بيديها المغطاء بالدماء قائله ثائر فتح عينيه لتظهر امامه هي وسط الظلام اعتدل من فراشه ومد يديه ناحيه كوميدينو ثم اشعل اضاءه الغرفه اتسعت عينيه بصدمه وتسمر في مكانه وهو يري تلك الدماء التي تغطيها تكلم وكانه يصرخ وهو يجذبها من ذراعيها ايه دم ده يا دنيا انتي عملتي ايه قالت بصوت مبحوح وتوهان انا قتلت عمك مات

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

حكايتنا

read
7.5K
bc

الظل

read
7.2K
bc

تحت مسمى الحب "عشق الملوك"

read
1K
bc

ومضي العمر

read
1K
bc

ظلمات حصونه

read
6.4K
bc

عذريتي مقابل برائتي

read
1K
bc

شهاب قاتم - الجزء الثالث من ظلام البدر

read
5.8K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook