الفصل الثاني
دائما ما نضع توقعات بأشخاص قريبين من قلوبنا
ولكن سرعان ما تن**ر تلك التوقعات ، وتعود للامر الواقع الذي
أمامك ، تشعر بألم وحزن ولكن دائما ما تستطيع مداراة ذالك سريعا
بمزحة او حتي بإبتسامه ، لذلك السبب دائما ما تقع المشاكل بينهم
فعندما تنتظر شئ من الشخص المقابل ولا تحصل علية او لا تجد ما تتوقعه
يظل يحمل قلبك ذلك الحزن منه ، فربما الحل هو عدم إنتظار شئ منه
وتركه كما هو ،كما احببته ، فلا تضع شئ به ليس موجود من الأساس
.........
إستيقظ فارس من نومه العميق وهو يتحسس موضع
ماس بجانبه ولكن ما وجده هو الفراغ فقط
ليفتح عينيه بتشوش وهو يبحث عنها بعينيه
ليجدها تدلف للغرفة وهي تحمل بيدها الهاتف
لينظر بصدمه لها ولمكانها الفارغ ، ثم ينهض ويتوجه
للمرحاض وهو يشعر بتشوش ،نظر لنعكاس وجه بامرأه
وهو يفكر ، أليس من المفترض أن يستيقظ قبلها
وأن يظل ينظر لها قبل أن تسيقظ أو يقوم بصنع فطور لها
او شئ من هذا القبيل ، او ان تظل بجوارة تتأمل وجه الوسيم
نظر لوجه جيدا وهو يتفحص وسامته ، ليتظاهر بنوم
ثم يفتح عينيه فجاه ، هل هو ق**ح وهو مغلق العينين
ليغلق عين واحده وهو يحاول أن يرا نفسه
ليشعر بالغباء فجاه ، ليعتدل بوقفته وهو ينظر للمرأه بجدية
وحرج ،ثم يقوم بملئ يديه بالماء وهو يصدم وجه به ويكرر الأمر
حتي شعر أنه أفاق جيدا ، ليعدل من مظهر شعره
وهو يخرج لماس التي كانت علي وشك غلق الهاتف
ليقول وهو يتصنع المبالاه "بتكلمي مين في صبحيتنا "
نظرت له بإبتسامه ثم تقول بقليل من الحزن
حولت اكلم ياقوت بس الفون مقفول
وفكلمت زمرد اطمن عليها ، انت عارف زمانها لوحدها
وهتحس بالوحده اننا مش معاها "
جلس فارس بجوارها وهو يقول بضيق ظاهر
"اولا ياقوت متجوزه معانا مبارح ف الاكيد انك مش هتلقيها دلوقتي
ثانيا زمرد مش لوحدها ، معها ابويا وسيف وكمان الجده
يعني مش سيبنها لوحدها كده ، بس إلي مش عرفه ومش فهمهانك تكلميهم
وبدري اوي كده "
نظرت له بتفاجأ وعدم فهم
"انا مش فهمه انت اضيقت ليه ، دول اخواتي وملهومش غيري ف طبيعي اني اكلمهم
واطمن عليهم ، عشان انا الكبيرة ودي مسؤليتي ، واظن محدش هيعمل كده مكاني
وبعدين انا مقصدتش انها لوحدها بمعني كده ، انا بقصد انها هتحس انها وحيده "
"لكن مفكرتيش فيه ، لما تكلميهم في وقت زي كده
انا صورتي هتكون إزاي قدمهم ، انتي مش بقيتي اختهم بس انتي كمان مراتي
ولازم تفكري فيا قبل أي تصرف "
لم تعلم ما حدث أليس من المفترض ان تكون تلك نهار عرسهم
كيف انقلبت هكذا ، هل يظن ان بستطاعته ان يتحكم بها لمجرد انها
اصبحت زوجته ، هل يظن انها ستهمل ش*يتيها لاجل أن تظل زوجه
وفقط ، نظرت له بغضب وهي تقول
"انت كل إلي قلقك صورتك قدامهم ، قول كده ، بس لعلمك دول اخواتي ومسؤليتي
ومش انا إلي هرمي اخواتي عشان حد "
نظر لها بتفاجأ ، ماذا يحدث وكيف انقلب الوضع هكذا
لماذا لا تستطيع فهم سبب غضبه
فهي من اهملته منذ الصباح ولم تهتم له ونظرت فقط
لش*يتيها ، ولكن اين هو هل هو مجرد غريب ، ألم يصبح زوجها
واقرب شخص لها
"أنا حد ، انتي شيفاني ببعدك عن اخواتك واني بقيت حد "
لم ينتظر أنما اخذ سلسلة مفاتيح ومحفظته وخرج من الغرفة باكملها
لتنظر ماس بصدمه وهي تفكر أنه تركها وغادر
هل لم يعد يحبها بعدما اصبحت ملكه ، هل أخذ ما اراده
وتركها ، هل هذا فارس من كان يظل بجوارها عندما تحزن حتي تصفي من ناحيته
..................
دلفت زمرد بإبتسامه مشرقة لغرفة الجده
لتقا**ها الاخري بإبتسامه سعيدة
"إيه دا ، دحنا صحيحين ورقيقين اهو "
ضحكت الجده وهي تقول
"حلمت حلم حلو أوي "
جلست زمرد بجوارها علي الفراش وهي تقول
"لا دانتي تحكيلي من طقطق ل سلامو عليكو "
نظرت لها الجده بحب
"حلمت انك واخواتك اتجوزتو في نفس اليوم
وإني كنت قاعدة وسط احفادي الصغيرين
وبحكلهم قصتكم .، كانوا حلوين اوي "
إبتسمت زمرد بخجل لتقول
"ربنا يد*كي طولة العمر ، وتشوفيهم وتجوزيهم كمان "
"يااه انا هعيش لليوم دا ، دانا خلاص بودع "
جعدت زمرد وجهها بستنكار وهي تقول بمرح
"مين دا إلي بيودع دحنا بندور علي عريس يا جميل انت يا مجوده
ايوا بقي قولي هتودعي وتروحي للمز عرفة انا "
ظالو يتمازحو ، حتي اخذت الجده الدواء وتتركها زمرد لذهاب ل لكليتها .
"ملحوظه ذلك الحلم ، هو ما نهاية الجزء الاول ، لمن لم يتذكر يذهب لقرأه اخر قطعه بالبارت الاخير"
........
خدعوك فقالوا أن الض*بات التي لا تقتلك تجعلك أقوى،
دعوني أحدثكم عن الناجين من الض*بات القاتلة:
الناجون من الض*بات القاتلة يمكنهم أن يحدثوكم عن هذا الخوف
الذي يلازمهم بقية حياتهم، الخوف من اﻷيام،
الخوف من ض*بة جديدة، يمكنهم أن يحدثوكم عن كيف
فقدوا الشعور باﻷمان والثقة في اﻵخرين، وربما الثقة في أنفسهم.
الناجون من الض*بات القاتلة يصابون بنوع من تبلد المشاعر، يصبحون
لا مبالين، لا شيء يحزنهم، لا شيء يسعدهم، أصبحوا يعرفون جيدا حقيقة أن لا شيء يدوم.
الناجون من الض*بات القاتلة يعيشون وحيدين، مهما كان الزحام
حولهم هم يعلمون جيدا أن الجميع سيهرب من حولهم حال
"منقول"
..........
سمعت طرق علي باب المنزل لتنهض بعدما تأكدت أن حقائبها جاهزه
لتذهب لتنظر من الطارق
لتجده ذلك صاحب منزلهم وهو يقول بغلظه
"ما يلا يا ختي هتفضلي تلمي في شوية الهالهيل لحد امتي
نظرت له بحزن وهي تقول بصوت هامس
"انا خلصت انا خد الحاجات المهمه ، بس العفش معرفش هوديه فين "
رفع هو راسه بغرور وهو يقول
"بصي انا هكرمك برضو ، انتي يتيمه
انا هشتري العفش منك ، اهو برضو ناخد فيكي ثواب "
نظرت ورائها قليلا تتأمل ما بداخل الشقة ، ثم تنظر له بأمل
ليردف "هد*كي ألفين جنيه علي العفش "
"بس العفش اغلي من كده "
صاح بها بعصبيه
"ليه هتنهبي ، العفش دا لو مشراش دلوقتي هيترمي في الزباله ومحدش هيعبرك
دانا خايف علي مصلحتك يا قطه "
ثم اخرج من جلبابه اموال وهو يقدمها لها
لتخذها بحسرة وهي تاخذ حقيبتها التي جهزتها
وهي ذاهبة لرؤيتة اخيها .
...........
فزع إياد من صراخ ياقوت ليجدها تضم غطاء الفراش لص*رها
وهي تنظر له بفزع
ليقول بخوف وهو يحدث نفسه
"بصوت ليه بنت المجنونه دي دلوقتي "
عندما حاول الإقتراب منها قامت بالعودة للوراء
"حصل إيه مالك خايفة كدا ليه "
صرخت بوجهه وهي تقول
"انت هتستهبل انت بتعمل إيه هنا ، وعملت إيه فيا يا متوحش
انا هود*ك في ستين داهيه "
حاول تهدئتها ولكن دون فائدة ليسمع فجاه صوت طرقات صاخبه
علي الباب ليتوجه سريعا وهو عاري الص*ر ليفتح الباب
واول ما فتح وجد من يحاول ان يقتحم الغرفة
ليدفعه وهو يقول بغضب
"إيه يا عم انت هو فرح امك رايح فين "
ليتحدث الاخر
"سمعنا صوت صريخ يا فندم والزائرين منزعجين من الصوت "
"وانت داخل تعمل إيه ، انا عريس علي فكرة ومش من ظرافه امك انك تيجي كده "
شعر الاخر بالحرج ، وفي تلك الاثناء كانت إرتدت ياقوت ملابسها وهي تركض
ناحية رجل الامن
"إلحقني ، خدني من هنا ، بلغ البوليس"
تفاجأ أياد ليسحبها من ذراعها وهو يقول
"انتي اتهبلتي علي الصبح في إيه "
نظرت حولها بصدمه وهي تقول
"انا عوزة اعرف إيه إلي جبني هنا ، وانت بتعمل إيه جنبي علي السرير"
قبل ان يتحدث إياد كان رجل الأمن يكبل يديه ويخذة لخارج الغرفة
وهو يحاول طمئنة ياقوت ويتجاهل حديث إياد عن انه زوجها وهم عرسان
......
لينفتح ابواب الغرف ويخرج حمزة واسر وهم ينظرون له بصدمه
ثم يسرعو بالدلوف لغرفتهم مره اخري .
..........
بعد حديث طويل مع إياد ورؤية اوراق الزواج وكل شئ يثبت زواجهم
نظر رجال الامن ل ياقوت وكذلك إياد
لتبتسم بحرج وهي تقول
"شكله جوزي "
ليض*ب إياد جبهته بفقدان أمل ثم ينهض وهو يتوجه
لرجل الامن وهو يرفع يده امام انظارة حتي ينزع قيدة
ليسرع الاخر بنزعه
ليسحب ياقوت للخارج حتي وصل للغرفة
ليدفعها علي الفراش وهو ينظر لها بغضب
"إنتي شايفة ان دا هزار "
قلبت ياقوت شفتيها بحزن وهي تقول
"أنا مكنتش بهزر ، انا فعلا نسيت اننا اتجوزنا "
نظر لها بصدمة لتردف
"مفتكرتش غير وهما سحبينك معاهم "
ليضم ذراعيه لص*رة
"ومقولتيش ليه اني جوزك وقتها"
إبتسمت بحرج وهي تلعب ب*عرها
"منا اتحرجت ، ومكنش في طريقة غير اني اكمل الدور "
ظل يدور بأنحاء الغرفة وهو يحاول أن يتحكم بغضبه ويهدء
ليقترب منها فجاه وهو يشد وجهها ويلتقط فمها بقبله وهو يقول
"احب افكرك تاني "
وبعدما وجد أنها تستجيب معه وتذوب قرر فصل القبلة وهو يقول بصوت اجش
"إفتكرتي "
لتبتسم بخجل وبوجه احمر
"لسه"
ليعيد الكره مره اخري ليغيبو معا مره اخري
...............
ترجل سيف من سيارتة وهو يدلف لداخل الصرح الجامعي
ولكن توقف بصدمة وهو يشاهد ذلك التجمع من الطلاب
ولكن لم يكن ذلك ما جذب انظارة ، كانت زمرد تقف في منتصف
وامامها فتاه اخري قامت بدفعها للتو ، ليسرع بركض ناحيتها
ليقوم بإمساك يدها ووضعها خلفة ، ليتص*ر هو الوجها ويكون بمواجهة
الأخري ، نظرت له تلك الفتاه بسخرية وهي تقول للجمع
"اووه واهو البطل جه عشان ينقذ الأميرة زمرد "
وصل صوت ضحكات الشباب لاذنه لينظر لهم بغضب
لي**ت الكل ، فينظر لتلك الفتاه بغضب وهو يهم بإقتراب
منها ولكنه وجد يد زمرد تتثبت به بشدة وتمنعه من التقدم
لينظر لها بعدم فهم ولكن لم يجد منها غير نظرة توسل لعدم فعل شئ
ليعاود النظر للاخري ، لترتعش بخوف بالكاد يلاحظ ، حتي لا تجعل الجميع
يسخر منها ، فترفع راسها بترفع وتكبر
ليجذب زمرد خلفة وهو يتوجه لداخل المدرج ويغلق الباب خلفة
لتتحدث زمرد اخيرا
"انت بتعمل إيه ، هي الحكاية ناقصه ، افتح الباب يا سيف
قبل ما يخترعوا فيلم جديد "
نظر لها بعدم فهم ليتحدث بغضب
"إيه إلي بيحصل هنا بظبط ، والحيوانه دي كانت بتعمل معاكي كدا ليه
ولية منعتيني اعرفها مقمها"
نظرت زمرد لأسفل وهي تقول
"متخدش في بالك ، المهم تفتح الباب دلوقتي"
قام بقذف حقيبته ارضا بعنف وهو يصرخ
"مش فاتح زفت "
ثم يردف
"إيه بيحصل هنا ؟"
عندما لم يجد رد منها قام بالخروج بغضب اعمي وهو يقول
"أنا هعرف بطريقتي "
لم يستمع لنداء زمرد وهو يتوجه بغضب لخارج المدرج
رأي تلك الفتاه واقفه عن بعد ، ليتوجه ناحيتها
ولكنه وجد يد صديقهم زياد يحكم قبضته علي يده
ويجذبة بعيدا
نظر له بعدما توقفا ولكن قبل أن يتحدث سيف كان تحدث الأخر
" أنت رايح فين ؟، انت اتجننت ، انت فاكر لما تروح تض*بها يعني
الإشاعات دي هتهدي "
نظر له بعدم فهم وهو يضع يدية بجيوب بنطاله
"إشاعات إيه ؟ ،وبعدين انا مكنتش هض*بها انا رايح اسألها
كانت بتعمل كده في زمرد لية ،عشان زمرد مش راضية تتكلم "
ليسحب زياد شعرة للوراء وهو يقول
"يعني أنت متعرفش " "أعرف إيه بظبط"
.................
****************