1

1775 Words
... الفصل الاول الحب دائما نظرة ، نظرة تخ*ف انفاسك ولا تعي أنك تخوض مرحلة الإحتضار ، ولكن ليس إحتضار الروح أنما أحتضار ما حولك ، فتصبح الأجواء ساكنه ولا ترا أمامك سوا صاحب تلك الجاذبية التي تسرق نظرك له فلا يبقي غير قلبين وفقط . تلك كانت الاجواء بين فارس وماس فكانو كأنهم لا يوجد بينهم أحد ، فهي بفستانها الأبيض وهو ببذلته السوداء وبينما الفرحة تملئ المحيط حولهم ولكن ما يراه هما الاثنين هو الحب فكما قولنا سابقا تلك النظرة التي يراها بعينها وتلك اللمعه وذلك الخجل وبعض الإرتباك الطفيف الذي يلاحظه بها وبتاكيد يعلم السبب أما هي تناظر زرقة عيناه وإبتسامته التي تنجح دائما بخ*ف أنفاسها تكاد تلاحظ ما يدور حولهم حتي بعد دلوفهم للغرفة الخاصه بهم بإحدي الفنادق الفاخرة ...... إقترب منها بهدوء وهو يتأمل جمالها الباهي بثوب الزفاف لا يصدق واقعه أنها أصبحت ملك له ،زوجته ، روحه وأنفاسه أيضا ،**رت هي تواصل العيون اخيرا عندما اعتراها الخجل الشديد من نظراته لها ، هل قالت من قبل أنها تعشق طريقة نظره إليها لتفكر أنه اصبح زوجها ، لتقرر قول زوجي بينها وبين انفاسها فللكلمه مذاق أخر . وضع أصبعه أسفل ذقنها ليرها عينيها مرة اخري ليتن*د بعمق وهو يقترب منها يريد سرقة قبلها منها ولكن لماذا سرقة فهي اصبحت ملكه وما هو ملكه لا ي**ق أنما يعطي بكل محبه وعشق ولكن يبدو انها راي اخر بعندما وجدت اقترابة ذاد إرتباكها وخفقان قلبها لتقول بصوت مكتوم من كثرة مشاعرها بتلك اللحظه "الصلاه ، مش هنصلي ؟!" إبتعد خطوه للوراء ليبتسم وهو يومئ بدون كلام لتستدير وهي تركض للمرحاض لتأخذ انفاسها اخيرا ثم تبتسم بسعادة وهي تتوجه للوضوء عندما إنتهت أخذت نفس عميق وهي تقبض بيدها علي مقبض الباب لتخرج بعدها لتجده يدلف للغرفة أيضا وهو يحمل منشفة يبدو كأنه اغتسل بحمام أخر ليبدئو حياتهم بصلاه ، كانت تستمع لصوته الهامس بالقرأن لتبتسم بسعادة أكثر وبعد إنتهائهم ، كانت تشعر بالقلق الشديد ودون مقدمات يقوم بحملها ويضعها علي الفراش وينظر لها وهو يشرف عليها من أعلي ليقترب وهو يقول بسعادة عارمة: "تعرفي إنك أجمل بنت بالعالم ، كل حاجه فيكي بدوخني شعرك "قالها ثم وضع يديه عليه وهو يتحسسه بخفة لتكتم انفاسها وهي تنظره له بخجل ثم ينزل بيده "وعنيكي" ويحرك يدها علي عينيها وهو ينخفض برأسه ويقبلهم ثم يهمس "شفيفك " لتغمض عينيها معه ثم يتحسسها بأنامله وهي تكاد تذوب وتنصهر من شدة مشاعرها لتجده ينخفض وهو يقا**ها بشغف ثم يبتعد وهو يعاود التحدث "وريحة أنفاسك بدوبني" ليقترب وهو يأخذ نفس ويستنشق أنفاسها فلم يعد يتحكم بجسدة الذي إستجاب لنداء قلبه ، ليبدئوا سويا حياه جديده ويصبحوا جسدا وأحد وكيان واحد كما أراد وستطاع أن يعلمها الدرس جيدا .................. وبالغرفة الاخري كانت ياقوت تجلس بالمرحاض وهي تحرك قدمها بتوتر وتضع اظافر إبهامها بين أسنانها ثم تظفر بنفاذ صبر وقلق وهي تنهض لتقترب من باب الغرفة وتضع أذنيها علية وتحاول ان تستمع لاي صوت من الخارج سمعت ل شخير خافت لتبتسم بسعادة وإرتياح وهي تسرع بنزع ثوبها الابيض وترتدي إحدي بجامتها التي كانت أحضرتها خصيصا لتلك اليله فهي تعلم عقول من حولها فهم م***فين بتأكيد وسوف يضعون أثواب تريد أن تخنق من **مهم ،أو ربما لم يضعوا شيئا لذلك قامت بشرائها دون علم أحد بعدما إنتهت من إرتداء ملابسها التي كانت عبارة عن بنطلون طويل وتشيرت والاثنين بالون الزيتي رغم أنها كانت تبدو جميلة بها ، فكانت تتماشي مع لون عينيها ولكن بتاكيد أياد لن يتوقع أن يراها ترتدي ذلك الشئ عندما وصل تفكيرها لهنا قالت بخفوت وشفاه مقلوبه "محدش قاله يتجوزني هه" أمالت مقبض الباب لتخرج وهي تتوجه للفراش برتياح ف شخير أياد يصل لأذنيها لتقترب من ظهره ببطئ ومهل حتي لا يستيقظ لتشرف عليه من اعلي وهي تحاول أن ترا وجه فكان يوجهها بظهرة فلتنظر لوجه اخيرا ، لتجده مغمض العينين لتقول بهمس "طلعت بتشخر ، اووف ، فعلا الحلو مبيكملش، مش مشكله أهم حاجه انك نمت هنبقي نحل المشكله دي وقت تاني " ثم تبتسم ،ولكن فجاه يباغتها بسحبه لها لتصبح اسفله ، ثم يتحدث بإبتسامه خبيثة "مش هتحتاجي تعلجيها ،وبعدين انا حلو نومي هادي " كانت تنظر له بصدمه لتقول "انت كنت بتضحك عليا عشان اطلع ؟" قرب انفه من انفها وهو يقول "مش لوحدك إلي بتخططي ، إحنا برضو شغلين " ليقع نظره علي ملابسها ليقول بدهشة "الترنج دا بتاعي !؟" لتناظرة بتسأل وهي تقول "دا بتاعي !" ليقول بحاجب مرفوع "وبيعمل إيه هنا ، احنا مش المفروض .." ثم ي**ت وهو يجلي حنجرتة لتدفعه ياقوت وهي تجلس لعتدل ايضا بجلستة لتقوم برفع لياقة ملابسها وكأنها تعدل شكلها "لا منا هنام بقي عشان بكرة مممممم" "بكرة إيه ،وراكي مدرسة يعني " لتنظر له ببرأه مصتنعه "بكرة صبحيتنا وهيجلنا ناس بقي ودوشة وكدا " ليبتسم بتهكم "يجلنا ناس إيه يا ماما ، دا كل الناس إلي عرفنهم بيتجوزو جنبنا اهم ، وانا الوحيد إلي مقضيها كلام" لتبتسم بخجل ليباغتها بسحبه ل لياقة ملابسها ويقوم بتقبيلها ، لتتوسع عينيها بصدمة سرعان ما تماشت مع بقبلتة وتغلق عينيها وتبدء حياتهم الزوجية بإسلوبهم وطابع إياد وجنون ياقوت ....... وعلي جه اخري كانت نور تقف علي الفراش وهي تلتف ب روب وكان يبدو عليها غريب الشكل وحمزه يقف أسفل بجوار الفراش لترفع نور يدها ك علامه أن ينتظر " طب منا بقول نستني " نظر لها حمزة وهو يتصنع الهدوء "يا حبيبتي مش انتي قولتيلي كده من خمس ساعات " لتنظر له بتوسل ليقول " يعني نستني نغير الهدوم ونصلي وناكل ونروح نستحمي عشان ريحة الاكل ودلوقتي نستني إيه بقي " لترمش ببرائه مصتنعه وهي تقول "يووه بقي ، اعمل إيه ما دي اول مره اتجوز " "يا حبيبتي ماهي لازم تكون فيه اول مره ، مهو انا اهو اول مره " ثم يكمل بهمس " ويارتني ما عملتها ، اتجوزت هبلة يا ربي' توسعت عينيها بصدمه لتقول "أنا هبلة ؟ ، طب مش تكلمني بقي " لتحاول المغادرة من جواره ليقوم بحملها وهو يضعها علي الفراش "واحلي هبلة في الدنيا دي كلها " لتنظر لأسفل وهي تشعر بالخجل ، ثم تقول "يعني مش هتزهق من هبلي دا " "عمري " "ومش هتزعلني" "عمري ، بس مفيش مانع اغيظك شوية ،عشان اشوف الخدود الفروله دول " ليذيد احمرار وجهها بشدة " وهي تقول "بحبك علي فكرة " ليبتسم بسعادة وهو يقول "أخيرا ، دانا هرمت لتلك اللحظه " "مش لازم تتقال بدال فيه اثبات " "إثبات ل إيه " "لعش*ي" ليخ*ف انفاسها ل عالم لا يوجد غيرهما به ............ بعد إنتهائهم من الصلاه نظر أسر علي يمينه وهو ما زال علي سجادة الصلاه ليجد الدموع تملئ وجه ميرنا وهي ترفع يدها بدعاء خالص فلم تشعر بيديه وهو يضعها علي وجنتها ويمسح تلك الدموع العالقه بين عينها لتنظر له بإبتسامه ع** تلك الدموع ليقوم بضمها لص*ره وهو ما زال جالس أرضا لتتثبت بص*ره وهي تبكي بسكون دون صوت "بتعيطي ليه دلوقتي ؟" رفعت راسها قليلا وهي تنظر لوجه ، ثم انزلت عينيها ارضا وهي تقول "دي دموع فرح ، انا فرحانه إني معاك دلوقتي" إبتسم لها بحب ولكنه يعلم أن ذلك ليس سبب بكائها ، فيضع يده علي رأسها من الوراء ويقرب وجهها أكثر وهو يقول "عارف انك فرحانه عشان بقينا مع بعض ، وانا كمان أسعد إنسان دلوقتي ، بس برضو عارف إن الدموع دي مش دموع فرح ، دي دموع إيه ؟" كان نظراتها تتوسل له لتغير الموضوع لذلك لم يرفض طلبها ذلك ليسرع بحملها بخفه وهو يتوجه للفراش ، وهو يفكر أن لهم حديث أخر ، ولكن ليتركها بوقت تسمح لمكونات ص*رها بالخروج له ،دون غيرة فبنهايه هما اصبحا زوجين ، ولن يسمح أن تكون بينهما أسرار ، فما تعلمه من حياته أن الأسرار تخرب حياة المرء ، لذلك ليتغاضا عن ذلك تلك المره وسوف يحرص علي أن تنسى ما يحزنها بتلك اللحظه ............ وبمكان أخر كانت زمرد تجلس بغرفتها وهي تفكر بحوال ش*يقتها تشعر بتلك اللحظه بوحده شديدة ، رغم سعادتها لسعادة كلهما ولكن وجودها الان وحيده جعلها تشعر بذلك حتي لن تستطيع الإتصال بهم مثل السابق ، فهي تعلم أنهم الان بحكم ازواجهم ولهم مسؤليات وطلبات ، ولكن هل سيهملوها الان لتبقي وحيدة . سمعت طرق علي باب غرفتها ، لتنهض وهي تتسأل عن من يكون الطارق ، ولكن أن تسمع صوت أمجد النجدي بالخارج جعلها تشعر بالقلق ،هل اصاب اخواتها شيئا وجاء ليبلغها بذلك "نعم يا عمي ، ثواني هفتح اهو" نظر لها بهدوء وعلي شفتيه إبتسامه محبه وهو يقول "شوفت نور الاوضة مفتوح قولت زمانك مش جيلك نوم زي " نظرت للاسفل بخجل وهي تقول "فعلا ، دي اول مره احسن ان اخواتي بعيد كده " "طب البسي حاجه تقيله وتعالي مستنيكي تحت " وبلفعل تركها لترتدي شيى ثقيل لبروده الجو ليلا ثم تسرع بالنزول للاسفل لتجدة يجلس أمام شاشة التليفزيون لتجلس بجوارة وهي تشاهد ما يشاهد ب**ت ليقول بدون مقدمات "أكيد حسه بالوحده دلوقتي ، وزمانك بتفكري انك بقيتي لوحدك ومحدش بقي هيسأل فيكي " **ت فجاه لينظر لها ليجدها تنظر له بتفاجأ ليضحك وهو يردف "صح مش كده ، بس عاوز اقولك ان تفكيرك دا كله غلط إحنا كلنا معاكي وبعدين بكره انتي كمان هتتجوزي ، يعني كده انك هتنسي اخواتك ،أكيد لا بس هما بيكون دخلين علي حياه جديدة ومحتجين شوية وقت عشان يتعودو وبعد كده الحياه هترجع زي الاول " تن*دت زمرد وهي تنظر له بطرف عينيها "تفتكر كده ، يعني هما مش هينسوني " ثم ت**ت قليلا وتردف "وحضرتك سهران عشان حساس انك هتتنسي كمان " اطلق ضحكة صاخبة قبل ان يهدء من راوعه "لا ان محدش هينساني ، انا كنت طلعت عنيهم ، وبعدين أنا كبير مش عاوز حد يتحمل مسؤليتي ، يعني انا إلي اقلق عليهم انما انتي اصغر من في البيت ، ف الكل بيكون خايف عليكي " لوت زمرد شفتيها وهي تقول بإمتعاض "انا كبيرة ومش عوزة حد يشتال مسؤليتي انا كمان " ضحك بخفوت وهو يقول "انتي ناسية الواد سيف ، دا هيقلب الدنيا لو عرف انك حاسة انك لوحدك دانا اقنعته بالعافية انه يستني لحد ما تتخرجو ونعمل فرح ليكو انتو كمان " إبتسمت بخجل قبل أن تقفز من مكانها هي وامجد النجدي عندما وصل لمسمعهم صوت صراخ سيف الاتي من ورائهم "لاااااا ، أبويا وزمرد مع بعض ، وفين علي الكنبة إلي ياما اكلت عليها ووقعت كاكولا وبيتنزا ، لا مش قادر أصدق عنيا " **ت سيف فجاه عندما شعر بحذاء والده يض*ب وجهه بعنف وهو يثبه "يلا يا واد يابن #### ، انا عارف ان موتي علي إيدك " فرك سيف وجه بألم وهو يقول "ليه كدا بس يا حج بضحك معاك " اما زمرد كانت تضحك بقوه وهي تشاهدهم وهم يتناقرون خصوصا سيف وتلك الض*به التي تلقاها بوجه التي تقسم أنه ستترك علامه بالصباح ، وستكون اكثر من سعيدةوهي تذكرة بها .. ابتسم سيف خلف تظاهرة بلألم لضحك زمرد فهو كان يستمع لحديثهم من البداية فهو شكر والده أنه بادر بأن يجلس مع زمرد ولا يجعلها تشعر بالوحده تلك اليله فهو ظل يقف أمام باب غرفتهاوهو يشعر بالتردد أن يحدثها ولكن لم يرضي ان يدخل لغرفتها بذلك الوقت من اليل فهي اصبحت امانه لديه حتي لو كانت زوجته علي الورق فقط لذلك قرر الإنسحاب بهدوء وهو يغير وجهته ل غرفة والده الذي كان مستيقظ هو الاخر لذلك عندما اخبره بما يجيش بص*ره كان اكثر من مرحب بذلك وهكذا ليظل هو ليشاهدهم من بعيد ولكن عندما راي الخجل علي وجهها لذكر اسمه لم يقدر علي عدم التدخل بطريقته الخاصة ويري إبتسامة زمردته الخاصة . . *********** يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD