الفصل العاشر

3525 Words
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مر خمسه اشهر اخري لينتقل عمل حسام الي الصعيد هو لك يكف عن البحث عنها ولا يوم واحد منذ خروجه من المشفي . . . . لم يمر يوما واحدا دون ان يبحث عنها الا انه دائما ما يفشل في ايجادها . . . . . .. . . . . . انتقل عمل حسام الي الصعيد ليذهب الي هناك لتنفيذ امر نقله . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وصل حسام الي الشقه التي من المفترض ان يسكن بها ليضع حقيبته ارضا ثم يدخل ليفتح النوافذ واذا به يجد امامه في الشرفه التي تقابل شرفته تماما بل لا يفصل بينهم سوا مترين تقريبا . . . .. وجد حسام ماجعل عينيه تبكي دون ارادته فهيا لم تكن سوا خديجه . . . زوجته . . . .كانت تقف في بلكون شقتها وبطنها امامها تعيق حركتها. . . . . . . .هيا في شهرها الاخير ويبدوا انها علي وشك الولاده فملامحها متالمه للغايه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كان يبدوا عليها الارهاق بشكل كبير كانت تعلق شبك من اللون الاخضر بداخله بعض حبات البصل وكذلك الثوم . . . . . كم بدت جميله وفاتنه . . . .كم اشتاق اليها والي حضنها . . . . كم يرغب في اراحه راسه علي ص*رها لينعم بدفئ جسدها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كان يقف يتاملها بحالميه ودموعه تهبط علي وجهه ليتفاجا بخديجه تنظر اليه بوجه غاضب بشده ليستدير بسرعه ويدخل الي شقته مغلقا بابا البلكون خلفه مستندا علي جداره ليبكي بشده ، حتي احمرت عيناه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بينما خديجه نظرت في اثره بضيق . . . ليس ضيق منه . . .وانما من نفسها لان قلبها خفق بشده عندما وقعت عينيها عليه . . . . . .لا تعلم لما خفق له وقد اقسم سابقا الا يخفق لاحد غير حسام . . . . رغم كل ماعانته معه الا ان قلبها يرفض بشده ان يدق لغيره لا تعلم ماالذي تريده . . . . .او بالاحري ماالذي يريده قلبها . . . .ماالذي يسعي اليه . . . .هل يمكنه ان يحب غير حبيبه . . . . يااالهي ماالذي تفكري به ايتها الحمقاء انتي زوجه حسام . . . لا زلتي علي اسمه . . . كيف لكي ان تفكري في غيره . . . .يااالهي ارشدني الي الطريق الصحيح . . . هيا الان مشوشه . .. لا تعلم لما صوره هذا الرجل وهو ينظر اليها وعيناه تغرقهما الدموع لا تفارق مخيلتها ابدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتحاول ازاله هذا التفكير عن راسها لقد بقي علي موعد ولادتها يومين فقط . . . . فقط يويمين وهيا في هذا المكان الذي لا تعرف به احد . . . . . هيا تعمل في احدي الصيدليات من الواحده ظهرا حتي الثامنه مساءا مقابل مبلغ زهيد من المال ولكنه يغطي احتياجاتها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتقرر ان تقوم بمسح شقتها وجعلها جاهزه حتي لا تحتاج لاحد عند ولادتها ولكنها كيف لها ان تلد وهيا لا تعرف احد هنا . . . .من سياخذها الي المشفي ومن سيعيدها . . . من سيهتم بها عند ولادتها . . . . . لتبكي بقوه . . .الي ان تداركت نفسها ونهضت لتقوم بمسح الشقه وتنفيضها مره واخري الي ان طمي جسدها العرق لتذهب الي الحمام وتخلع ملابسها كلها الا من قميص قصير يغطي جسدها لتجلس علي قاعده الحمام حتي تتفحص قدمها المتورمه من الحمل ، فيلفحها تيار هواء بارد علي جسدها الذي يكثوه العرق ليتصلب جسدها بطريقه مؤلمه وينتشر الالم في جسدها كله ، فتمسك بطنها بيدها ، وبيدها الخري تمسح العرق الذي اخذ يسيل علي وجهها وجسدها وكانها تجلس فوق موقد ساخن لتبكي بقوه ، ثم تتقي كل ما في معدتها ليصبح وجهها اصفر وشاحب كالاموات بينما عرقها يبلل ارضيه الحمام ، . . . . حتي تعالي صوت بكاءها واصبح ي** الاذان لكن لن يسمعها احد فهيا تسكن في عماره في الدور الثالث واقربجاره لها امره بكماء تسكن في الدور الاول وتعرفها لكنها تحدثها بلغه الاشاره فهيا لا تسمع . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كانت تجلس مكانها غير قادره علي الحركه ولا حتي تحريك يديها لترتدي ملابسها وكان جسدها قد شل لتنزل دموعها بشده ويضيق ص*رها حتي اصبحت صرخاتها مكتومه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كان حسام يجلس مكانه يضحك و يبكي في نفس الوقت . . . . . يضحك لانه واخيرا وجدها . . . ويبكي لانها لم تعرفه فقد تغير وجهه كليا واصبح رجلا اخر . . . . ظل جالسا مكانه الي ان ض*ب اذنه صوتها الذي كان في البدايه غير واضح الي ان تعالي بشكل غير عادي،. . . . . . ليفزع حسام وينهض بسرعه ليفتح البلكون فيجد صوتها اكثر وضوحا لياخذ السلم في خطوتين ويصل الي بابا شقتها في العماره الاخري فيجد ان هناك اناس قد وصلوا قبله واخذوا يدقوا الباب ليبعدهم حسام بسرعه ويدفع الباب بقدمه ليهرول الي مكان صوتها وخلفه دخل الجميع ليجدها بهذا الوضع تجلس علي قاعده الحمام وشعرها يلتصق بوجهها وجسدها من كثره العرق بينما هيا ترتدي قميص عاري لينظر خلفه فيجد الكثير من الناس ومنهم الرجال ليغلق الباب بسرعه في وجههم ثم يمسك بعبائتها التي كانت ترتديها ويلبسها لها بينما هيا تنظر له دون القدره علي الكلام فقط تاخذ انفاسها بصعوبه بالغه لينتهي حسام ويحملها بين يده ويهرول الي اسفل ليهرول الجميع خلفه لتغلق هنا تلك الفتاه البكماء الباب فقد صعدت عندما وجدت الجميع يصعد الي اعلي لتاخذ حقيبه خديجه التي سبق وحضرتها معها وتغلق البابا وتهرول ؤوراءهم الي المشفي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وصل حسام الي المشفي ليضعها بسرعه علي الناقله ثم يمسك ليدها بينما خديجه تضغط علي يده بقوه وتصرخ ، ثم تعض عليها مره اخري . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اخبر حسام الطبيب بانه زوجها ويريد الدخول معها وقت الولاده ليدعه يدخل فيعود ويمسك يدها كره اخري لتنظر اليه بضيق ثم تعض يده وكانها تخبره انه ليس من حقه ان يمسك يدها لتستمر في عضه بقوه حتي نزفت يده الدماء . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كان حسام يقاوم الالم بشده فهو يعلم انه لا يماثل الالم الذي يشعر به الان لتبكي بقوه وابنها يخرج الي الحياه . . . . . . .وايضا حسام الذي اغرقت دموعه وجهه وهو ينظر الي مولوده الاول الذي كان صبي جميل ليبتسم ويبكي في وقت واحد . . . . الي ان قاطعه صوتها الذي يصرخ واسنانها التي تقضم يده بشده لينظر الي الطبيب بتعجب واذا به يجد طفله الثاني يخرج الي الحياه ليضحك غير مصدق نفسه لقد كانت تحمل اثنين في بطنها لقد طرحت ثمرته اثنين . . . . . .هو اصبح اب لصبي وفتاه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لقد انجبت حبيبته واهدته صبي وفتاه لينزل الي وجهها ينظر اليها بكل حب ثم يرفع يدها ويقبلها بينما هيا كانت في دنيا اخري فقد ارهقتها الولاده حتي اصبحت لا تشعر بشئ ابدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ترك حسام يدها وحمل الاطفال من الطبيب كل علي يد ليقبلهم بسعاده غامره ثم يؤذن في اذن كل منهما تحت نظرات خديجه المتعجبه فلو كان حسام مكانه مافعل هذا ، كما تظن هيا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في نهايه اليوم انتهي حسام من اجراءات الخروج لذهب اليها في غرفتها معرفا نفسه قائلا : الرائد حسام الدين . . . . اضاف كلمه الدين حتي يقطع شكها فهو لايريدها ان ترفضه وتحاول الهرب منه مره اخري بل يريدها ان تحبه علي شكله الجديد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتنظر اليه خديجه بدهشه كبيره وصدمه فصوته كان نفس صوت حسام الي جانب اسمه ايضا . . . ماجعل اعصابها تثور لتغمض عينيها بعنف تريد ان تبعد تلك الشكوك عن راسها لينظر اليها حسام بحزن شديد فقد ادرك ماتعانيه ادرك انها الان يدور في راسها حرب تشك انه هو لكن الواقع يخبرها انه ليس هو ليقترب منها قائلا : يالا بقي علشان لازم تخرجي من المستشفي . . . . .انا خلصت اجراءات الخروج و كل حاجه تمام وانا جارك في العماره اللي قصادك اتمني متتدايقيش مني ، . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتنظر اليه خديجه بحزن ثم تهز راسها قائله : شكرا لانك جبتني هنا . . . . . .لولاك كان ممكن يحصلي حاجه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليبتسم حسام قائلا : الف بعد الشر عليكي المهم انك قومتي بالسلامه ، وكمان ناويه تسمي الولاد ايه علشان اكتبهم بالمره وانا هنا . . . . . لتنظر له خديجه ثم تتحدث قائله : هسمي مكه ورحيم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليبتسم حسام فقد راقت له اسماءهم كثيرا ليوما لها قائلا : تمام ربنا يباركلك فيهم. .. . . .. صحيح هكتبهم بكره علشان تديني قسيمه الجواز بتاعتك علشان اسم الاب . . . . لتنظر اليه خديجه بحزن قائله : مش معايا ، اي قسيمه جواز . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لينظر اليها حسام بحزن فهو يعلم انها لا تملك اي شئ يجعلها تسجل اولادها باسمه ليبتسم قائلا : طيب ممكن تقوليلي اسم جوزك ايه بالكامل وانا هتصرف . . . لتنظر له خديجه بشك قائله : وهتتصرف ازاي وانا بقولك ممعيش قسيمه .. . . . . مش يمكن ولاد حرام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . طعنته هذه الكلمه في مقتل لينظر اليها قائلا : مااظنش انهم ولاد حرام . . . .شكلك ميديش علي كدا ابدا . . . .تقدري تقوليلي اسم جوزك وانا هتصرف . . . . ليتنظر له ثم تتحدث قائله : اسمه حسام احمد محمود الديب . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليبتسم حسام ثم يذهب من امامها ماسحا تلك الدمعه الخائنه التي سالت علي خده بينما خديجه اخذت تبكي هيا الاخري لتمسد هنا علي راسها بحزن شديد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . خرج حسام من غرفتها ليذهب الي الاستعلامات ليقوم بتسجيل الاولاد ببطاقته الشخصيه ويقوم بعمل الكثرر من الاجراءات حتي يتلقوا تطعيمهم الشهري في هذه البلده لينتهي ثم يحمل الاولاد بينما هنا ساعدتها علي الخروج والركوب في سيارته . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . تجلس مريم بجوار نادر في السياره تنظر اليه بتذمر شديد قائله : كان نفسي ادخل بيت الرعب يانادر قوي . . . . . ليبتسم نادر قائلا : هندخله سوا ان شاء الله بس بعد لما نتجوز. . . . . مرين بفضول . . . .وليه بقي ان شاء الله بعد لما نتجوز .. . . ليه مش دلوقتي . . . ليبتمس نادر قائلا: علشان ابقي اخد بوسه براحتي في الضلمه . . . . . . . . لتضحك مريم بخجل ثم تبكي في نفس الوقت . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ف ينظر اليها نادر بحزن فهو يعلم انها منذ ذهاب خديجه وهيا كلما ضحكت بكت وكانها تخجل من نفسها لانها تضحك في غياب رفيقتها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليتحدث قائلا بهدوء وهو يتابع عينيها الباكيين التي تحاول جاهده مسح دموعها : هترجع . . . هترجع والله يامريم . . .وهيبقي معاها قرد صغير كمان . . . .هيقولك ياعمتوا . . . متزعليش مفسك بقي وبطلي عياط . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم مريم بحزن قائله : كان نفسي ابقي اول واحده تشيل ابنها بس يالا مفيش نصيب بقي . . . . ليوما لها نادر ويتابع قيادت سيارته . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . امام منه فهيا تجلس مكانها صامته منذ ان جاء لها اعلان الوراثه من البنك يخبرها بان اختها قد توفت وان كل المال الذي في البنك من نصيبها هيا فهيا اختها الوحيده وليس لها اي اقارب فقد توفي اكمل بعد انتحارها بخمسه ايام اثر حادثه سياره ادت الي وفاته حتي انهم لم يتستطيعوا جمع اشلاءه فقد كانت السياره من الحجك الكبير التي فتتت عظامه لتبكي علي فراقها . . . . .هيا لم تتمني يوما ان تموت سالي . . . لم تخرج من فمها دعوه عليها ابدا. . . دائما ماكانت تدعوا لها بالهدايه لكنها خزنت بشده عند موتها وخاصه عندما علمت بانها قد انتحرت كانت راما في مدرستها ومراد في عمله لياتيها الم المخاض فتبكي بشده عندما وجدت الماء قد انفجر من اسفلها ل.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. وبكدا البارت خلص يارب يكون عند حسن ظنكم دمتم ساليمن . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD