إيلام

الفصل الخامس

يمشي ويمشي هائم علي وجهه يشعر بقلبه يكاد يخرج من مكانه

اذا فهيا انتظرته، بل وجاءت لتعتني بوالدته كل تلك السنوات،لقد **ر قلبها ،وهيا ..هيا تنتظره

هو اكمل حياته وهيا تنتظره . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انجب وهيا تننتظره

ااااااااااااه خرجت من ص*ره مشبعه بالالم الذي يمر به الان ليغمض عينيه واذا به يجد نفسه علي الارض اثر اصتدام سياره به ،ليحمد الله فلم تكن الض*به بالقويه فقد المته....آلمته ...اهذا ماتشعر به الان

تظن انها لها نصيب من اسمها ،من المؤكد انها تتالم ، من المؤكد انها تشعر انها نحس علي الجميع ، هيا الان تشعر بان والدها كان علي حق

اااااااااااااااااااااااااه.

اخرجها يوسف من اعماق قلبه يريد ان يبعد هذا الحزن والالم عنها ، لل يريدها ان تشعر وكانها عالم تسبب الالم لمن حولها ،لها نصيب من اسمها وانها ستشعر بالالم مدي حياتها ، لكن ماذا سيفعل.

. . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عاد يوسف الي بيته ليجد والدته لاتزال تجلس مكانها يبدوا انها تبكي ليقترب منها ويجلس علي ركبتيه

ينظر لها بحزن ف*نزل دموعه كالشلال ليتحدث قائلا: انا اسف ياامي ،اسف لاني سبتك ،واسف لاني

غلطت في اكتر وحده حبتني وانتظرتني ،واسف لاني عليت صوتي عليكي، واسف لاني محستش بيها ولا سالت عنها طول الفتره دي ، مش قادر اتخيل انها قعدت السنين دي كلها مستنياني وانا زي الغ*ي انسيتها واتجوزت غيرها مش قادر اصدق انها عاشت علي ذكري كانت في يوم من الأيام بينا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لتبكي والدته بشده ويشاركها يوسف البكاء ،هيا تبكي لان ولدها الان يتالم وتبكي علي ابنتها التي لم تنجبها لانها هيا ايضا تتالم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لتحتضن ساميه ابنها وتبكي بشده قائله: استنتك كتير ياقلب امها ،استنتك وهيا كل يوم تقرا جوابك ،جوابك اللي اتهرا من كتر بوسها فيه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لماقولتلها انك كلمتني قعدت ترقص من الفرحه

علشان اطمنت عليك ،بتحبك قوي يايوسف

بتحبك قوي ياحبيبي ،قلبي كان هيوقف لما دخلت وشافت مراتك جمبك كنت حاسه بيها.

كنت شايفه دموعها ولما قولتها اطبخي قبل متمشي

**رتها مره تانيه ،ايلام رقيقه قوي يايوسف رقيقه قوي

عامله زي اللمبه الازاز لو ضغط عليها ت**رها وهيا ياقلبي ،شافت كتير قوي . . . . شافت كتير قوي يايوسف

عاشت مع احب مرحمهاش ولا حتي جدتها قالتلها كلمه حلوه ...حزينه الالم مصاحبها من يوم ما اتولدت ....ياعيني عليها وعلي حضها ،اللي قاهرني بجد يايوسف انخا اتقدملها عرسان اشكال والوان وانا زي الخايبه كنت اقول دي خطيبه ابني ، محدش عاد يجي واطردهم لما اتقطعت رجلهم خالص وخلاص الحاره كلها عرفت انك خطيب ايلي ...والله يابني لو كنت اعرف مكنت شعلقتها وربطتها جمبي كدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ليبكي يوسف وتبكي ساميه وتبكي نور التي تنظر لهم بحزن شديدلتشعر فجاه بشئ دافئ ينزل من انفها

لتضع يدها علي انفها فتجده ينزف دما لتغشي عيناها سحابه سوداء وتسقط فاقده للوعي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كان يوسف بين احضان والدته عندما وجد نور قد سقطت علي الارض لينتفض بسرعه اليها حاملا ايها بين يديه الي المشفي تاركا والدته تدعوا وتبتهل ان يمر كل شئ علي خير وان تكون زوجته بخير . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . .

حمل يوسف نور وذهب بها الي المشفي بسرعه

لياخذها منها الممرضون بسرعه

بينما يوسف يركض بجانب الترولي واذا به يرى ايلام

تقف بجوار امجد ليذهب اليها بسرعه بعد انت دخلت زوجته الي العمليات فحالتها تبدوا متاخره.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كانت ايلام تقف بجانب امجد لتجد يوسف يقترب منها بسرعه لتنظر له بتعجب واذا به يجذبها من يدها بسرعه قائلا : مراتي ..مراتي تعبانه قوي ياايلام ادخلي شوفيها ارجوكي، انا دكتور اه بس مش هينفع اتابع حالتها.

لتسحب ايلام يدها منه بغضب قائله: تمام ممكن يادكتور يوسف تخليك هنا انا هدخل معاها وان شاء االه خير . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

دخلت ايلام الي غرفه العمليات ليقترب منه امجد قائلا بضيق شديد : ممكن افهم ايه اللي انت عملته دا ،اذاي تمسك ايدها بالطريقه دي يايوسف ،ايلام عامله حدود لمعاملتها مع اي راجل ،وبعدين مدخلتش العمليات ليه انت مش دكتور ومعاك كرنيهك ، ايه حكايه مش هينفع اتابع حلتها دي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لينظر له يوسف قائلا: من توتري مبقتش عارف انا بعمل ايه ، ولو سمحت ياامجد بطل تانب فيا انا والله علي اخري ١. . . . . . . . . .. . .

ليوما له امجد قائلا : علي العموم لو عايز تدخل تعالي هما هيسحبو منها دم علشان يشوفوا سبب النزيف ،وان شاء الله خير الدكتوره ايلام اكيد مش هتقصر معاها ابدا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ليوما له يوسف ثم يجلس منتظرا

تخرج ايلام لتخلع كمامتها وقفازها فيقترب منها يوسف قائلا: عامله ايه ياايلام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لتنظر له ايلام بضيق قائله: اولا اسمي دكتوره ايلام ثانيا: احنا سحبنا منها دم حاليا علشان نشوف ايه سبب النزيف ومتقلقش عليها احنا عملنا اللازم وهيا حالتها مستقره دلوقتي ،الف سلامه عليها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انهت كلامها وذهبت من امامها بحزن ،هو يخاف عليها ..اذا هو يحبها وهي لم تكن سوا نزوه في حياته لتغمض عينيها بضيق اخذه نفس طويل علها تهدا من نفسها قليلا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كان يوسف يجلس بجانب زوجته بعد ان انتقلت الي غرفه اخري ليتحدث قائلا: عامله ايه دلوقتي حاسه انك أحسن.

لتهز نور راسها بالايجاب ليبتسم لها يوسف ويقبل يدها في نفس الوقت الذي تدخل فيه ايلام وتراه وهو يقبل يدها ليغتص قلبها بشده وتكاد دموعها تجري علي خديها وتبلل مقابها الا انها تمالكت نفسها بسرعه لتقترب من نور قائله برقه : جميلتنا عامله ايه دلوقتي ، حاسه انك احسن . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

.

لتنظر اليها نور بابتسامه قائله : هو حضرتك جارتنا مش كدا ،انتي اللي كنتي عندنا اول يوم جينا في وحضرتي لينا الاكل .

لتبتسم ايلام قائله بتواضع ايوا ياستي انا جارتك ،واسمي ايلام . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ماان استمعت نور لاسمها حتي نظرت ليوسف بحرن اذا فها هيا حبيبته التي كان يبكيها ليغتص قلبها بشده ثم تنظر اليه قائله : الدكتوره ايلام شكلها دكتوره محترمه وجميله .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ليبتسم يوسف ثم ينظر الي ايلام قائلا : الدكتوره ايلام من اكتر الناس المحترمين اللي ممكن تقابليهم . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لتبتسم ايلام قائله بابتسامه مصطنعه حاولت جاهده لاخراجها : طيب بس ياجماعه كفايا مدح فيا علشان متغرش وسعتها محدش هيعرف يكلمني . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ليبتسم يوسف وكذلك نور . . . . خرجت ايلام واغلقت الباب خلفها لتضع ظهرها علي الباب تاركه العنان لدموعها

لتنظر نور باتجاه يوسف قائله : جميله ايلام يايوسف ،ووفيه قوي استنتك السنين دي كلها .

لينظر يوسف بحزن باتجاه نور ليتحدث قائلا : انتي اسمعتيني وانا بتكلم انا وامي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

لتدير نور وجهها قائله : تستاهل انها تكون واقفه بينا كل الوقت دا ، قلبك كان مشغول معاها بس ومقدرتش تحبني ،اااه كنت بتعاملني احسن معامله بس عمرك مقولتلي بحبك ، اتجوزتني فرض علشان اخويا ووصيته ليك ، بس متقلقش يايوسف ، ربنا مبيضيعش حد ابدا واكيد هيردهالك ، انا اصلا موافقه انك تتجوزها وانا هقد مع بنتي ووالدتك ،دا لو كان ليا عمر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ليبتسم يوسف قائلا : هيا دلوقتي بتكرهني يانور ، ومش عايزاني ، وانا خلاص اكتفيت بيكي انتي وحور وربنا يسعدها يمكن انا مستهلهاش وغير جدير بيها علشان اكون معاها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ظلت نور ويوسف يتحدثان بينما بالخارج وقفت إيلام عندما وجدت امجد قد اقبل عليها وبيده التحاليل وصور الاشعه لتقترب منه فتجد علي وجهه علامات الحزن لتنظر اليه قائله: خير ياامجد مش كدا ، انا قلبي بيقولي حاجه واتمني انها تبقي غلط .

ليهز امجد راسه بحزن قائلا : للاسف ياايلام نور عندها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . .. . . . . . . .. . . .

انتظروني في البارت الجاي نشوف نور هيبقي عندها ايه

واحداث الروايه هتتغير ازاي

دمتم في امان الله

اتمني انكم تتابعوا الروايه

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .