الفصل السادس عشر

1891 Words
.. في الاسفل كانت ورد وعا** والدي حور بالتبني يجل**ن في شقتهم الا ان استمعوا الي سقوط شئ بالاعلي بشقه اوس ليضطرب قلب ورد بشده دون ان تعلم السبب لتنهض بسرعه تاركه عا** دون ان تخبره الي اين لتصعد بسرعه حيث شقه فريده لتجدها تعنف ابنها بشده لتقترب في محاوله لتهداتها لتتحدث قائله : خلاص يافريده حصل خير انا طلعت لما سمعت حاجه وقعت فكرت عند ساجده بس شكلي . . . . . لم تكمل ورد كلامها فقد هرول ادم بكل سرعته ناحيه شقه ساجده ليطرق الباب مرات عديده الا انها لم ترد ليدفعه بقدمه لي**ره ليدخل بقلب مضطرب فيجدها تفترش الارض بوجهه شاحب وجسد بارد ليهتز جسده بخوف لاول مره يعيشه ليضع يده يتحسس نبضه لتجحظ عينيه بشده فقد كان نبضها ضعيف بشكل كبير ، ليحملها بسؤعه ويهرول ومن خلفه تهرول فريده بعد اووضعت طرحه فوق راسها بلا اهتمام وورد وعا** ايضا لحقا بهم. . . . . . . . . . وقف ادم امام باب المشفي وحملها وهرول الي الداخل بوجه شاحب كشحوب الموتي لتصرخ فريده في الممرضين لجلب ناقله . . . . دخلت ساجده الي غرفه الكشف ليتم الكشف عليها بواسطه الدكتور المهدي كبير اطباء القلب فقد شك في حالتها . . . . ساد المشفي حاله من الهرج والمرج فقد هاتف عا** اوس وادم ليهرولوا الي المشفي لاقصي سرعتهم وكذلك اولادهم قد اتو من الجامعه. دخلت فريده بعبائتها البيتيه وطرحتها التي تغطي وجهها لتدخل الي غرفه الكشف وتلف الطرحه فوق وجهها ثم ترتدي كمامه لتعطي جزء من وجهها وتدخل الي غرفه الكشف مع الدكتور المهدي الذي شخص حاله ساجده بانها تعاني من اذمه قلبيه وسيتم وضعها علي الاجهزه لمده اربعه وعشرون ساعه فهذه الحاله في الطب النفسي تسمي بمرض ان**ار القلب الذي ياتي نتيجه صدمه او فراق شخص نحبه بشده . . . . . . . . . . . . . . خرج الطبيب والقي عبيهم التعليمات التي يجب اتباعها فهذه الحاله يمكنها ان تعاود اليها مره اخري ولكن حينها لا نضمن نجاتها . . كانت الوقت يمر والجميع يجلس امام غرفه العنايه كان الجميع يتجنب النظر الي الاخر فاوس كان يانب نفسه بشده فهو السبب فيما حدث لابنته وكذلك ادم الذي يكاد يجن ، كان يريدها ان تشعر بما شعر به لكن يبدوا انه ضغط عليها بشدع وهيا لم تتحمل فكره ان يكون لغيرها ليخبط راسه في الحائط بشده فيقترب منه احمد يهدائه ليبكي ادم بصوت عالي اثار انتباه الحميع ف*نزل دموع اوس الذي انتبه لصوت هاجر الذي يصره من بعيد باسم سجده لينهض بسرعه محتضننا اياها بقوه لتبكي في ص*رت ثم ابعده بقوه هاتفه بغضب : انت السبب ، انت السبب يااوس وانا عمري مهسامحك . . . . .عمري مهاسمحك علي اللي عملته في بنتي ، انت السبب ، لو كنت سيبتها تحب وتتحب وتتجوز اللي بتحبه ، لكن ازاي وحضرتك جناب اوس باشا . . . . . والله يااوس بنتي لما تقوم بالسلامه لو عملت الفرح ليها وخليتها تبقي مع اللي بتحبه مهتشوف وشي ابدا . . . ابدا يااوس ، لحد ما اموت . . . .وانا مش هقول الكلام دا تاني فاهم يااوس ، لاني انا تعبت منك ومن غيرتك ومن عشتك كلها . .. . . انا بجد زهقت ، ليه مش عايز تجمع البنت باللي بيحبها عملتلك ايه هيا علشان تعمل فيها كدا . . . .كل ذنبها انها حبت ، طيب متحبش ليه هو انت مكنتش بتحب . . . معملتش المستحيل علشان اللي بتحبها ، معدتش السبع بحور علشاني . . . مغيراش ديانتك علشاني . . . .فيه ايه اكتر من كدا . . . .مستكتر ليه عليها انها تحب وتتحب . . . مستكتر ليه عليهم انهم يعيشوا الحياه اللي انت سبق وعشتها . . . .اقسم بالله يااوس لو بنتي جرالها حاجه مهتشوف وشي مدي الحياه ولو ربنا قومها بالسلامه ومجوزتهاش من ادم لهيبقي ليا تصرف تاني معاك لاني بجد تعبت ونفسيتي تعبت .. . . .انا بجد تعبت . . .تعبت . . . انها كلامها ودخلت الي غرفه سجده لتجدها تنام علي التخت لا حول لها ولا قوه لتغمض عينيها بحزن ودموعها تتسابق علي وجهها فهيا اول فرحتها هيا ثمره حبها هيا واوس الاولي ،تعلم انه يغتر عليها بجنون ، هيا ابنته ولا يريد الابتعاد عنها ابدا الا انها لديه الحق في عيش حياه سعيده برفقه من تحب ليس لديه الحق في ان يبعدهم عن بعضهم . . . . ليس لديه اي حق في ذلك ، لتعزم امرها علي تنفيذ ما قالته منذ قليل . . . وقفت لين تبكي بشده ليقترب منها احمد رافعا رراسها بيده ليمسح دموعها باطراف اصابعه قائلا بابتسامه لطيفه : متخافيش هتبقي كويسه وزي الفل وخلاص هتتجوز الباف دا .. . بدام خالتوا هاجر طلعت الوحش اللي جواها يبقي خلاص عمو اوس ميقدرش يقف قدامها اصل تاكله اقسم بالله. . وبعدين انا مقدرش اشوف دموعك . . . .بتقتلني يالين . . . . . . . . . . . . لتبتسم لين لخجل جعل وججها يبدوا كحبه الفراوله ليبتسم احمد قائلا وهو يقرب راسه منها : بس عيا سجده جه مصلحه ، دلوقتي هيعملو الفرح غصب عموا اوس وانا كمان هعمل الفرح معاهم اصلي بصراحه مستعجل قوي علي اكل الفراوله . . . . . . . . . . . . . . . لتضحك لين ثم تض*به في ص*ره فيضع يده علي قلبه مصطنعا التأوه قائلا بخبث : احبك وانت شرس ياشرس . لتبتسم لين وتنظر الي الارض دون ان ترد عليه . . . . . . . . . . بينما امجد اقترب من فريده قائلا بجديه : دكتوره فريده العدد اللي بره دا كله مسبب ازعاج للمرضي والامن مش عايز يمشيه علشان حضرتك متزعليش فلو سمحتي ممكن تقوليلهم ان الوقت مش مناسب لدا كله ، فيه مرضي مش مستحملين صوتهم ، وكمان العدد كبير قوي ياريت اتنين بس اللي بقعدوا ، . . لتنظر اليه فريده ثم تتحدث قائله : خلاص ياامجد انا هخلي ادم وهاجر بس اللي يقعدوا وهمشي الكل . ليوما لها امجد ثم يتحرك من مكانه ليطمان علي باقي مرضاه قبل ان يذهب الي بيته . . . اقتربت فريده من الحميع لتتحدث يجديه قائله : دلوقتي كله يروح لو سمحتوا ومش عايزه هنا غير مامتها وجوزها وبس . انهت فريده كلامها وهيا توجهه النظرات المتحديه الي اوس الذي نهض من مكانه بسرعه وخرج دون ان يضيف اي كلمه ليتبعه الجميع . . اقترب ادم من فريده يضمها الي ص*ره مقبلا راسها بحب قائلا : مش عايزك تقسي علي اوس يافريده، اوس قلبه ضعيف من ناحيه ساجده ، اللي حصل هيخليه يعيد حساباته واحنا مش عايزين نخسره في مشكله زي دي ،، خلاص اتحلت ،ومش عايزين نفضل شايلين من بعض . . . . . لتوما له فريده فينصرف ادم ليلحق بصديقه فهو يعلم انه ليس بخير . . . عاد امجد الي منزله ليجد منار تقف في مدخل البيت لينظر اليها بضيق ثم يحاول تجاهلها الا انها امسكت بيده قائله بحزن مصطنع : ممكن اعرف هتفضل متجاهلني كدا لحد امتي ، وانت عارف اني مقدرش اعيش من غيرك. . . . . . لينفض امجد يدها قائلا بغضب : اسمعي يامنار . .. . احنا خلاص يابنت الحلال كل واحد فينا راح لحالو انتي اتجوزتي وانا اتجوزت فكل واحد يروح بقي الله يسهله في الطريق اللي اختاره ولو سمحتي مش عايزك تيجي هنا تاني انا مراتي يتغير عليا وانا مش عايز ادايقها ابدا المره اللي فاتت ربنا ستر ورجعت البيت وانا مش مستغني عنها ابدا مره تانيه فودلو سمحتي، مش عايز اشوف وشك هنا تاني . . . . . . . . لتنظر اليه منار بحقد ثم تنصرف من امامه بسرعه اما امجد فصعد الي الاعلي ليجد الباب مفتوح فقد كانت رقيه تقف تستمع اليهم ، ثم دخلت بسرعه تاركه الباب مفتوح حتي لايسمع صوت اغلاقه . . . . . تعجب امجد ثم دخل الي الداخل ليغلق الباب خلفه واذا به يجد رقيه تخرج له وبيدها حبه من المنجو كبيره بشكل تاكلها بنهم حتي لوثت ثيابها ووجهها كله ليبتسم امجد بحب ثم يقترب منها لياكل المانجو من علي وجهها ف*نخار اعصابها بشده لتحاول التملص من بين يديه الا انه كان الاسرع في حملها والذهاب بها الي غرفته مغلقا الباب خلفه . عاد يوسف من عمله ليحد ايلام في الحمام ككل يوم تتقيا بصعوبه ليضع اغراضه ثم يذهب اليها بسرعه ممسكا بها من خصرها مخاطبا ايها بمرح قائلا : والله انتي توفري الاكل اللي بتكليه طالما ، كل لما تاكي ترجعي كدا ،. . . وفري علينا يابنيتي دا احنا حالتنا صعبه قوي . . . . . . لتبتسم ايلام ثم تغسل وجهها وتذهب معه قائله : خلاص مش هاكل وكمان اينك مش هياكل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ليضحك يوسف قائلا : لا دا الا عتريس حبيب ابوه لازم ياكل ويتغذي . . . . ايلام بابتسامه : ياسلام ياخويا طيب لو طلعت عتريسه . . . . . . . يوسف بابتسامه : هتبقي احلي عتريسه في الدنيا بس مش هضمنها هيا والقرده التانيه هيعملوا علينا رباطيه اقسم بالله ، مش هيخلوني اتهني في عيشتي ابدا . لتضحك ايلام بعد ان عرفت مقصده قائله : جرا ايه يادكتور انت ناسي ان الحجات دي غلط علي البيبي . . لينظر اليها يوسف بتذمر قائلا : ايه دا هو اللي بنعمله في الناس هيطلع علينا ولا ايه . . . . لتضحك ايلام بشده قائله بتاكيد : بالظابط كدا فخلي بالك متتهضش الناس لو سمحت . . . يوسف بحب : سيبك انتي . .. . عارفه انك وحشتيني قوي . . . . . . . لتوما له ايلام قائله : وانت كمان وحشتني قوي . . . . . . . في اليوم التالي كان الجميع في المشفي ينتظر ان تطمانهم فريده علي احوال سجده لتخرج فريده قائله : هيا الحمد لله بقت كويسه بس هتفضل في المستشفي اسبوع تكمل علاجها وبعدين هتخرج معاكم لازم نتابعها الفتره دي . . . . ليوما لها الجميع ثم يساعدها امجد في شرح حالتها ليرن هاتفه فيتحرك ليد واذا به يجد صوت احدهم يخبره بان زوجته في شقه احدهم وانها تخونه ، ليهرول بسرعه ليس شكا في رقيه وانما خوفا من ان يصيبها مكروه ليهرول الي العنوان غير عابئ بشي . . . في نفس الوقت الذي اتصلت فيه منار بسالي تخبرها ان زوجها الان بين احضانها ولن تستطيع تفريقهم ابدا لتهرول رقيه الي العنوان لتنهي شكوكها . . . . . . . . . . . . . . . وصل امجد الي العنوان ليصعد بسرعه ويطرق الباب لتفتح له منار وتباغته برش رزاز م**ر علي وجهه ليصقط فاقدا للوعي في الحال . . ساعدها الرجل الذي يوجد برفقتها لحمله الي سريره وجعله ينام ثم يجرده من ملابسه ويغطيه بالملاءه . رحل الرجل وترك الباب شيه مفتوح بينما منار تسطحت بين احضان امجد الغائب عن الوعي لم يكن الم**ر قوي بالدرجه الكافيه ليتململ امجد في نومه في نفس الوقت الذي دخلت فيه رقيه الي المنزل لتفتح باب الغرفه فتجد امامها امجد ينام بين احضان منار ينظر الي السقف يحاول استجماع نفسه بينما منار تمثل النوم لتقترب منه رقيه بخطوات مرتعشه ،فقدميها لا تستطيع حملها الان . . ليوجهه امجد نظره قيجدها تنظر اليه فيبتسم لها لتنزل دموعها ثم تصفعه علي وجهه بقوه . . . . . . . لينتفض امجد من مكانه ينظر الي نفسه والي التي تنام بجانبه والي رقيه التي يكاد قلبها يخرج من مكانه ليهم ان يشرح لها فتهرول الي الخارج اما امجد فارتدي ملابسه وصفع منار بك قوته وبصق في وجهها ثم هرول الي رقيه ليجد . . .. . . . . وبكدا البارت خلص انتظروني دمتم سالمين . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD