الفصل الثاني

4502 Words
جلست في غرفتها تنظر الي الخطاب بتوتر شديد تشعر بانها تخاف مما يوجد بداخله . . مضي الوقت وهيا مكانها ممسكه بالخطاب بين يديها لتقرر اخيرا ان تفتحه لتدمع عينيها عندما التقطت كلماته. . . . . . . . . . . " حبيبتي ايلام" بعد السلام ،اريد ان اعتذر لكي لاني لم احضر لاراكي كما وعدتكي ،ولكن لقد جائتني فرصه عمل في احدي دول الخليج ،لهذا اضطررت ان اذهب دون ان اودعكي ..لقد اتيت الي حيث تسكنيين كثيرا علي امل ان الاقاكي ولكن لم يشا الله. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لقد سافرت لتكوين نفسي حتي اجعلكي تحيي حياه كريمه تعوضك عن كل مافاتك حبيبتي ارجوا ان تنتظريني مهما طال البعاد فانا ساعود اليكي. حبيبك يوسف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتضم الخطاب الي ص*رها ثم تنفجر في البكاء فهيا ستنتظره حتي لو كلفها ذلك عمرا فوق عمرها. مرت سنه واخري . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بينما كانت ايلام عائده من جامعتها فهيا الان اصبحت في السنه الثالثه اذا بها تجد تجمع كبير امام العماره التي تسكن بها ،لتهرول بسرعه كبيره حيث التجمع فتجد والدها احدهم يبدوا انه قد توفي فهم يضعون علي وجهه شال يغطوا به وجهه لتقف تنظر اليه بحزن الي ان وجدت يد تضع علي كتفها وماكانت سوا جارتها ام سعيد قائله: البقاء لله يابنتي ربنا يرحمه ،والله عاش غلبان في حاله من يوم ماامك ماتت ،الله يرحمه. لتدفع ايلام يدها عنها قائله: انتي بتتكلمي عن مين ياست انتي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . انهت كلامها واندفعت حيث الرجل الراقد علي الارض لتكشف الغطاء عن وجهه فتجده والدها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتندفع الي الوراء غير مصدقه لكنها سرعان ماتعود وتحتضنه بقوه وتشؤع في الصراخ فالجميع الان قد تركها ورحل امها ،جدتها، يوسف ،والان والدها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبقي وحيده ،يبدوا ان لعنه اسمها قد بدات حقا فحياتها مصحوبه بالالم من كل جوانبها. انتهت ايام العزاء وظلت ملازمه بيتها وحيده شارده لايوجد احد يواسيها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مرت الايام والايام وبدات مضايقات الشباب فمنهم من يريد ان يتزوجها ومنهم من يطاردها فها هيا اصبحت عزالا شارده ليس لها من احد يقف بجانبها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كانت تجلس في غرفتها وحيده تنظر الي الجواب الذي كاد ان يهترئ من عدد المرات التي قراته بها وقبلته ايضا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قررت ارتداء النقاب حتي تحصن نفسها من العيون التي تخترقها لعلهم يبتعدون عنها قليلا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في احد الايام بينما هيا شارده في حياتها واذا بها تتذكر يوسف فقد اخبرها سابقا بان والدته تسكن وحدها وهيا قعيده لتقرر ان تذهب وتذورها فقد اخبرها سابقا بمكان سكنهم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ارتدت ايلام ملابسها وقررت الذهاب اليها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وصلت الي العنوان لتسال عن شقه الطبيب يوسف فيدلها احدهم. . وقفت امام باب العماره التي يقطن بها لتجد عمال ينزلون في اثاث احدهم يبدوا انه قد يترك شقته لتتخطاهم وتصعد حيث والدته لتنظر الي العمال يبدوا انهم يخلون الشقه المقا**ه لشقته. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتطرق الباب متجاهله اياهم فتفتح لها سيده يبدوانها في منتصف الستينات ترتدي نظارات كبيره بالكاد ترا بهم لتتحدث ايلام قائله: سلام عليكم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . السيده بابتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته. ايلام بهدوء : دي شقه الدكتور يوسف. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتوما لها السيده قائله بتعجب : ايوا يابنتي اي خدمه. ايلام بهدوء : انا كنت عايزه اقابل والدته لو سمحتي ، ممكن. . . . . . . . . . . لتوما لها قائله : اتفضلي ياحببتي ادخلي هيا بتصلي وقريت تخلص ،حالا وهتبقي عندك تشربي ايه. لترفع ايلام نقابها قائله: مايه لو سمحتي يا.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . _انا زينب وتقدري تقوليلي يازينبو . لتبتسم لها ايلام بحب قائله: تمام طيب ميه يازينبو لو مش هتعبك. . . . . . . لتضحك زينب قائلا: تتعبيني كيب انتي تعالي كل يوم واتعبيني ملكيش دعوه. لتبتسم ايلام قائله: منحرمش منك يارب. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . .. . . . . . . . . . . . . احضرت زوبه الماء الي ايلام وذهبت لاحضار والده يوسف لتنهض ايلام بسرعه عندما حضرت وتقترب منها ماده يدها اليها قائله بابتسامه : ايلام احمد زميله الدكتور يوسف في الكليه وكنت جايه اسال عليكي زي موصاني . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم والدته باتساع عند ذكرها ليوسف لتمسك بيدها جاذبه اياها الي احضانها تحت دهشه ايلام قائله: ياحببتي ياقلبي ،انتي زميله يوسف ،ياروحي انتي واخيرا حد من ريحته سال عليا، تعرفي انك اول واحده اسال عليا من يوم ماسافر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم لها ايلام قائله: متزعليش ياستي انا من النهارده مش هبطل سؤال عليكي بس انتي متزهقيش مني بس . لتضحك والدته وتدعي ساميه قائله: ياستي زهقيني زي ماانتي عايزه ملكيش دعوه انتي . . . . . . . . . . . . . لتبتسم لها ايلام وتقترب منها تقبلها من خدها لتحتضنها ساميه بحب صادق مناديه علي زينب قائله: يازينب ..انتي يازينب ، لتهرول زينب اليها قائله: اؤمري ياستي . . . . . لتتحدث ساميه بسعاده قائله: عايزه احلي غدا من ايد*كي لإلي علشان هتتغدا معانا النهارده. . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم لها ايلام قائله: لا خليها عليا انا ،انا هحضرلكم احسن غدا من ايديا النهارد وانتي يازوبه تعالي ارتاحي هنا جمب ماما. . . . . . . لتبتسم لها زوبه وتجلس بالقرب من سيدتها مبتسمه لها هامسه باذنها قائله: شكل الدكتور يوسف وقع ..بس وقعه حلوه قوي ياستي . لتبتسم لها ساميه بحب قائله: اه والله يازوبه شكل ربنا بيعوضني . . . . . . . . . . . انهت ايلام الغداء وجلست برفقه ساميه وزينب يتناولون الطعام لتتحدث ساميه قائله: شوفتي الطبخ يازينب عامل ازاي ،تسلم ايدك ياإيلي ياقلبي . . . . . . . . . ط . لتبتسم لها ايلام قائله: يسلم عمرك ياماما تعرفي اد دي اول مره حد يناديني باسم غير اسمي ساميه بحزن : وانتي ازعلتي انا اسفه مش هناد*كي كدا تاني . . . . . . . . . . . لتنفي ايلام بسرعه قائله: لا مش قصدي انا اصلا مبحبش اسم ايلام. . . . . . . لتنظر لها ساميه قائله بتعجب: ليه !! مع انه فرسد قوي من نوعه..عمري مسمعت اسم زي دا . لتبتسم ايلام بحزن قائله: اصل ماما اتوفت وهيا بتولدني ،وبابا اتالم قوي بموتها علشان كدا سماني ايلام علشان كل لما ينادي عليا يفتكر اني سبب الألم اللي في حياته كلها. . . . . . . . . لتنظر لها كل من زينب وساميه بحزن لتتحدث ساميه قائله وهيا تجتذبها الي احضانها : خلاص من النهارده انتي اسمك ايلي ولا نقولك يالي لي احسن حلوه لي لي برضوا . لتبادلها ايلام العناق وهيا تهز راسها بالموافقه لتصفق زينب بيديها قائله: والله نفسي الدكتور يوسف يبقي هنا كنا زمانا فرحنا بيه دلوقتي . . . . لتبتعد ايلام عن احضان ساميه بخجل ظهرا جليا علي وجهها لتنظر زينب لساميه وتغمزها بعينيه لتتحدث ايلام قائله: هو يوسف مبيتصلش عليكوا . ساميه بحزن : ابدا يابنتي والله اتصالاته اتقطعت من فتره ،انتي مبتكلميهوش . . . . لتهز ايلام راسها نافيه قائله بحزن: انا مشمعايا تليفون وكمان مش هينفع اني اكلمه ،اكلمه باي صفه يعني . زينب : بصفتك خطيبته مثلا. . . لتض*بها ساميه في كتفها قائله: بس يازينب مت**يفهاش ..يجي بس يوسف وانا افرحه وافرح بيه ان شاء الله. لتبتسم ايلام قائله: ان شاء الله ، . . انهوا طعامهم ثم ساعدت ايلام زينب في غسل المواعين لترتدي نقابها قائله: انا لازم اروح دلوقتي علشان الليل هيليل. ومينفعش امشي لوحدي في الشارع. ساميه بحزن : طيب مش تغيبي علينا. لتقترب منها ايلام وتقبل وجهها قائله: انا اصلا بفكر اجي اتاجر الشقه اللي جمبكوا وبدل ماانا قاعده لوحدي اجي اقعد معاكوا . . زينب بسعاده : يانهار ابيض ياست لي لي دا يبقي يوم الهنا . . لتضحك ساميه قائله: انتي يتتكلمي بجد مش كدا .يالي لي يعني لو بتتكلمي بجد اقول لصاحب البيت مياجرش الشقه لحد . . . . . . ايلام بابتسامه: اه بتكلم بجد متخليهوش ياجرها انا هاجي اسكن هنا معاكوا.. زينب بسعاده: خلاص ياست ساميه انا هكلم الحج اسماعيل اقوله مياجرش الشقه لحد واتفق معاه علي الايجار كمان. . لتهز ساميه راسها بالموافقه لتنتهي ايلام من هندمه ملابسها قائله: طيب استاذن انا وهبقي اجي بكره اشوف عملتوا ايه. . . واظبت ايلام علي زياره ساميه حتي استاجرت الشقه ونقلت عفشها واصبحت مرافقه دائمه لها تقضي كل طلباتها في نفس الوقت محافظه علي محاضراتها الا ان جاء اليوم الذي تذهب فيه زينب لتعيش مع ابنخا فقد توفت زوجته وتركت له ثلاثه ابناء يرعاهم لتقرر المكوث معه لمساعدته بعد ان اطمانت علي الحاجه ساميه برفقه ايلام . . . مرت الشهور والسنين حتي تخرجت ايلام من جامعتها وتم تعيينها في احدي المشافي الخاصه حتي تكون قريبه من والده يوسف . كانت ايلام تنام في غرفه يوسف كانت تبدل ملابسها في شقتها وتبقي علي مجرد النوم فقط مع والدته. . . وفي يوم من الايام اتي اتصال الي الحاجه زينب قد اشرح قلبها فيوسف قد هاتفها ليطمانها علي حالته وانه بخير وقريبا سيعود ليطمان عليها ساميه بسعاده: انا كويسه ياحبيبي والله لولا لي لي كان زماني جرالي حاجه. يوسف بحزن: يعني زينب مشيت...طيب مش هتيجي تاني . . . ساميه بحب : ياحبيبي متقلقش لي لي بتهتم بيا وقاعده معايا بقالها معايا يجي ٣ سنين. يوسف بتعجب : وانتي واثقه فيها دي يامي وعرفتيها منين. ساميه بصدق : اكتر من نفسي يايوسف وبعدين هيا مش زمي.... . كادت ساميه ان تخبره انها ايلام زميلته الا ان الخط قد فصل لتحزن ولكن في نفس الوقت كانت سعيده بانها اطمانت عليه. . عادت ايلام من عملها مرهقه للغايه لتتحدث قائله: عامله ايه ياامي ...معلشي اتاخرت عليكي . . . لتبتسم ساميه قائله: عندي ليكي خبر بمليون جنيه لتعتدل ايلام في جلستها ثم تتحدث قائله: قولي ياماما والله نفسي افرح قوي ...محتاجه اسمع خبر حلو. . . . . لتبتسم ساميه قائله: يوسف اتصل عليا ولسه قافل معايا وقال انه كل لما يلاقي وقت هيكلمني ...وانه ممكن ينزل قريب. . لتبتسم ايلام بسعاده وصلت الي البكاء قائله: انتي بتتكلمي بجد ياماما يوسف كلمك يعني هو بخير الحمد لله . . ساميه بسعاده لسعادتها: اه والله ياحببتي ،كنت لسه هقوله فصل . . . لتبتسم ايلام قائله: مش مشكله ياماما المهم اننا اطمنا عليه وهو بخير الحمد لله . مرت الايام والشهور والسنين حتي اصبحت ايلام في الثلاثون من عمرها تقدم لخطبتها الكثيرون والكثيرون . . . . . . . . . . . . كانوا يظنون انها قريبه الحاجه ساميه فكانوا يتقدموا لخطبتها منها وفي كل مره ترفض قائله بانها خطيبه ابنها المسافر حتي توقف الخطاب عن المجئ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الي ان جاء هذا اليوم الذي تبدل فيه كل شئ. كانت الحاجه ساميه في شقتها بينما تشاهد التلفاز منتظره ان تاتي لي لي من عملها ليرن جرس الباب ف*نصت متعجبه ثم تحرك كرسيها باتجاهه لتفتحه ولكن تصيبها حاله من الصدمه اذا بها تجد. . . وبكدا البارت خلص انتظروني تابعوني ليصلكم كل جديد. . . . جلست في غرفتها تنظر الي الخطاب بتوتر شديد تشعر بانها تخاف مما يوجد بداخله . . مضي الوقت وهيا مكانها ممسكه بالخطاب بين يديها لتقرر اخيرا ان تفتحه لتدمع عينيها عندما التقطت كلماته. . . . . . . . . . . " حبيبتي ايلام" بعد السلام ،اريد ان اعتذر لكي لاني لم احضر لاراكي كما وعدتكي ،ولكن لقد جائتني فرصه عمل في احدي دول الخليج ،لهذا اضطررت ان اذهب دون ان اودعكي ..لقد اتيت الي حيث تسكنيين كثيرا علي امل ان الاقاكي ولكن لم يشا الله. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لقد سافرت لتكوين نفسي حتي اجعلكي تحيي حياه كريمه تعوضك عن كل مافاتك حبيبتي ارجوا ان تنتظريني مهما طال البعاد فانا ساعود اليكي. حبيبك يوسف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتضم الخطاب الي ص*رها ثم تنفجر في البكاء فهيا ستنتظره حتي لو كلفها ذلك عمرا فوق عمرها. مرت سنه واخري . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بينما كانت ايلام عائده من جامعتها فهيا الان اصبحت في السنه الثالثه اذا بها تجد تجمع كبير امام العماره التي تسكن بها ،لتهرول بسرعه كبيره حيث التجمع فتجد والدها احدهم يبدوا انه قد توفي فهم يضعون علي وجهه شال يغطوا به وجهه لتقف تنظر اليه بحزن الي ان وجدت يد تضع علي كتفها وماكانت سوا جارتها ام سعيد قائله: البقاء لله يابنتي ربنا يرحمه ،والله عاش غلبان في حاله من يوم ماامك ماتت ،الله يرحمه. لتدفع ايلام يدها عنها قائله: انتي بتتكلمي عن مين ياست انتي . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . انهت كلامها واندفعت حيث الرجل الراقد علي الارض لتكشف الغطاء عن وجهه فتجده والدها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتندفع الي الوراء غير مصدقه لكنها سرعان ماتعود وتحتضنه بقوه وتشؤع في الصراخ فالجميع الان قد تركها ورحل امها ،جدتها، يوسف ،والان والدها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبقي وحيده ،يبدوا ان لعنه اسمها قد بدات حقا فحياتها مصحوبه بالالم من كل جوانبها. انتهت ايام العزاء وظلت ملازمه بيتها وحيده شارده لايوجد احد يواسيها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مرت الايام والايام وبدات مضايقات الشباب فمنهم من يريد ان يتزوجها ومنهم من يطاردها فها هيا اصبحت عزالا شارده ليس لها من احد يقف بجانبها. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . كانت تجلس في غرفتها وحيده تنظر الي الجواب الذي كاد ان يهترئ من عدد المرات التي قراته بها وقبلته ايضا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قررت ارتداء النقاب حتي تحصن نفسها من العيون التي تخترقها لعلهم يبتعدون عنها قليلا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في احد الايام بينما هيا شارده في حياتها واذا بها تتذكر يوسف فقد اخبرها سابقا بان والدته تسكن وحدها وهيا قعيده لتقرر ان تذهب وتذورها فقد اخبرها سابقا بمكان سكنهم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ارتدت ايلام ملابسها وقررت الذهاب اليها . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وصلت الي العنوان لتسال عن شقه الطبيب يوسف فيدلها احدهم. . وقفت امام باب العماره التي يقطن بها لتجد عمال ينزلون في اثاث احدهم يبدوا انه قد يترك شقته لتتخطاهم وتصعد حيث والدته لتنظر الي العمال يبدوا انهم يخلون الشقه المقا**ه لشقته. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتطرق الباب متجاهله اياهم فتفتح لها سيده يبدوانها في منتصف الستينات ترتدي نظارات كبيره بالكاد ترا بهم لتتحدث ايلام قائله: سلام عليكم. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . السيده بابتسامه: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته. ايلام بهدوء : دي شقه الدكتور يوسف. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتوما لها السيده قائله بتعجب : ايوا يابنتي اي خدمه. ايلام بهدوء : انا كنت عايزه اقابل والدته لو سمحتي ، ممكن. . . . . . . . . . . لتوما لها قائله : اتفضلي ياحببتي ادخلي هيا بتصلي وقريت تخلص ،حالا وهتبقي عندك تشربي ايه. لترفع ايلام نقابها قائله: مايه لو سمحتي يا.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . _انا زينب وتقدري تقوليلي يازينبو . لتبتسم لها ايلام بحب قائله: تمام طيب ميه يازينبو لو مش هتعبك. . . . . . . لتضحك زينب قائلا: تتعبيني كيب انتي تعالي كل يوم واتعبيني ملكيش دعوه. لتبتسم ايلام قائله: منحرمش منك يارب. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . .. . . . . . . . . . . . . احضرت زوبه الماء الي ايلام وذهبت لاحضار والده يوسف لتنهض ايلام بسرعه عندما حضرت وتقترب منها ماده يدها اليها قائله بابتسامه : ايلام احمد زميله الدكتور يوسف في الكليه وكنت جايه اسال عليكي زي موصاني . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم والدته باتساع عند ذكرها ليوسف لتمسك بيدها جاذبه اياها الي احضانها تحت دهشه ايلام قائله: ياحببتي ياقلبي ،انتي زميله يوسف ،ياروحي انتي واخيرا حد من ريحته سال عليا، تعرفي انك اول واحده اسال عليا من يوم ماسافر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم لها ايلام قائله: متزعليش ياستي انا من النهارده مش هبطل سؤال عليكي بس انتي متزهقيش مني بس . لتضحك والدته وتدعي ساميه قائله: ياستي زهقيني زي ماانتي عايزه ملكيش دعوه انتي . . . . . . . . . . . . . لتبتسم لها ايلام وتقترب منها تقبلها من خدها لتحتضنها ساميه بحب صادق مناديه علي زينب قائله: يازينب ..انتي يازينب ، لتهرول زينب اليها قائله: اؤمري ياستي . . . . . لتتحدث ساميه بسعاده قائله: عايزه احلي غدا من ايد*كي لإلي علشان هتتغدا معانا النهارده. . . . . . . . . . . . . . . . . لتبتسم لها ايلام قائله: لا خليها عليا انا ،انا هحضرلكم احسن غدا من ايديا النهارد وانتي يازوبه تعالي ارتاحي هنا جمب ماما. . . . . . . لتبتسم لها زوبه وتجلس بالقرب من سيدتها مبتسمه لها هامسه باذنها قائله: شكل الدكتور يوسف وقع ..بس وقعه حلوه قوي ياستي . لتبتسم لها ساميه بحب قائله: اه والله يازوبه شكل ربنا بيعوضني . . . . . . . . . . . انهت ايلام الغداء وجلست برفقه ساميه وزينب يتناولون الطعام لتتحدث ساميه قائله: شوفتي الطبخ يازينب عامل ازاي ،تسلم ايدك ياإيلي ياقلبي . . . . . . . . . ط . لتبتسم لها ايلام قائله: يسلم عمرك ياماما تعرفي اد دي اول مره حد يناديني باسم غير اسمي ساميه بحزن : وانتي ازعلتي انا اسفه مش هناد*كي كدا تاني . . . . . . . . . . . لتنفي ايلام بسرعه قائله: لا مش قصدي انا اصلا مبحبش اسم ايلام. . . . . . . لتنظر لها ساميه قائله بتعجب: ليه !! مع انه فرسد قوي من نوعه..عمري مسمعت اسم زي دا . لتبتسم ايلام بحزن قائله: اصل ماما اتوفت وهيا بتولدني ،وبابا اتالم قوي بموتها علشان كدا سماني ايلام علشان كل لما ينادي عليا يفتكر اني سبب الألم اللي في حياته كلها. . . . . . . . . لتنظر لها كل من زينب وساميه بحزن لتتحدث ساميه قائله وهيا تجتذبها الي احضانها : خلاص من النهارده انتي اسمك ايلي ولا نقولك يالي لي احسن حلوه لي لي برضوا . لتبادلها ايلام العناق وهيا تهز راسها بالموافقه لتصفق زينب بيديها قائله: والله نفسي الدكتور يوسف يبقي هنا كنا زمانا فرحنا بيه دلوقتي . . . . لتبتعد ايلام عن احضان ساميه بخجل ظهرا جليا علي وجهها لتنظر زينب لساميه وتغمزها بعينيه لتتحدث ايلام قائله: هو يوسف مبيتصلش عليكوا . ساميه بحزن : ابدا يابنتي والله اتصالاته اتقطعت من فتره ،انتي مبتكلميهوش . . . . لتهز ايلام راسها نافيه قائله بحزن: انا مشمعايا تليفون وكمان مش هينفع اني اكلمه ،اكلمه باي صفه يعني . زينب : بصفتك خطيبته مثلا. . . لتض*بها ساميه في كتفها قائله: بس يازينب مت**يفهاش ..يجي بس يوسف وانا افرحه وافرح بيه ان شاء الله. لتبتسم ايلام قائله: ان شاء الله ، . . انهوا طعامهم ثم ساعدت ايلام زينب في غسل المواعين لترتدي نقابها قائله: انا لازم اروح دلوقتي علشان الليل هيليل. ومينفعش امشي لوحدي في الشارع. ساميه بحزن : طيب مش تغيبي علينا. لتقترب منها ايلام وتقبل وجهها قائله: انا اصلا بفكر اجي اتاجر الشقه اللي جمبكوا وبدل ماانا قاعده لوحدي اجي اقعد معاكوا . . زينب بسعاده : يانهار ابيض ياست لي لي دا يبقي يوم الهنا . . لتضحك ساميه قائله: انتي يتتكلمي بجد مش كدا .يالي لي يعني لو بتتكلمي بجد اقول لصاحب البيت مياجرش الشقه لحد . . . . . . ايلام بابتسامه: اه بتكلم بجد متخليهوش ياجرها انا هاجي اسكن هنا معاكوا.. زينب بسعاده: خلاص ياست ساميه انا هكلم الحج اسماعيل اقوله مياجرش الشقه لحد واتفق معاه علي الايجار كمان. . لتهز ساميه راسها بالموافقه لتنتهي ايلام من هندمه ملابسها قائله: طيب استاذن انا وهبقي اجي بكره اشوف عملتوا ايه. . . واظبت ايلام علي زياره ساميه حتي استاجرت الشقه ونقلت عفشها واصبحت مرافقه دائمه لها تقضي كل طلباتها في نفس الوقت محافظه علي محاضراتها الا ان جاء اليوم الذي تذهب فيه زينب لتعيش مع ابنخا فقد توفت زوجته وتركت له ثلاثه ابناء يرعاهم لتقرر المكوث معه لمساعدته بعد ان اطمانت علي الحاجه ساميه برفقه ايلام . . . مرت الشهور والسنين حتي تخرجت ايلام من جامعتها وتم تعيينها في احدي المشافي الخاصه حتي تكون قريبه من والده يوسف . كانت ايلام تنام في غرفه يوسف كانت تبدل ملابسها في شقتها وتبقي علي مجرد النوم فقط مع والدته. . . وفي يوم من الايام اتي اتصال الي الحاجه زينب قد اشرح قلبها فيوسف قد هاتفها ليطمانها علي حالته وانه بخير وقريبا سيعود ليطمان عليها ساميه بسعاده: انا كويسه ياحبيبي والله لولا لي لي كان زماني جرالي حاجه. يوسف بحزن: يعني زينب مشيت...طيب مش هتيجي تاني . . . ساميه بحب : ياحبيبي متقلقش لي لي بتهتم بيا وقاعده معايا بقالها معايا يجي ٣ سنين. يوسف بتعجب : وانتي واثقه فيها دي يامي وعرفتيها منين. ساميه بصدق : اكتر من نفسي يايوسف وبعدين هيا مش زمي.... . كادت ساميه ان تخبره انها ايلام زميلته الا ان الخط قد فصل لتحزن ولكن في نفس الوقت كانت سعيده بانها اطمانت عليه. . عادت ايلام من عملها مرهقه للغايه لتتحدث قائله: عامله ايه ياامي ...معلشي اتاخرت عليكي . . . لتبتسم ساميه قائله: عندي ليكي خبر بمليون جنيه لتعتدل ايلام في جلستها ثم تتحدث قائله: قولي ياماما والله نفسي افرح قوي ...محتاجه اسمع خبر حلو. . . . . لتبتسم ساميه قائله: يوسف اتصل عليا ولسه قافل معايا وقال انه كل لما يلاقي وقت هيكلمني ...وانه ممكن ينزل قريب. . لتبتسم ايلام بسعاده وصلت الي البكاء قائله: انتي بتتكلمي بجد ياماما يوسف كلمك يعني هو بخير الحمد لله . . ساميه بسعاده لسعادتها: اه والله ياحببتي ،كنت لسه هقوله فصل . . . لتبتسم ايلام قائله: مش مشكله ياماما المهم اننا اطمنا عليه وهو بخير الحمد لله . مرت الايام والشهور والسنين حتي اصبحت ايلام في الثلاثون من عمرها تقدم لخطبتها الكثيرون والكثيرون . . . . . . . . . . . . كانوا يظنون انها قريبه الحاجه ساميه فكانوا يتقدموا لخطبتها منها وفي كل مره ترفض قائله بانها خطيبه ابنها المسافر حتي توقف الخطاب عن المجئ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . الي ان جاء هذا اليوم الذي تبدل فيه كل شئ. كانت الحاجه ساميه في شقتها بينما تشاهد التلفاز منتظره ان تاتي لي لي من عملها ليرن جرس الباب ف*نصت متعجبه ثم تحرك كرسيها باتجاهه لتفتحه ولكن تصيبها حاله من الصدمه اذا بها تجد. . . وبكدا البارت خلص انتظروني تابعوني ليصلكم كل جديد. . . .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD