يا ظَبيَةَ البانِ .. تَرعى في خَمائِلِهِ ..
لِيَهنَكِ اليَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ ..
الماءُ عِندَكِ مَبذولٌ لِشارِبِهِ ..
وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي ..
هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ ..
بَعدَ الرُقادِ عَرَفناها بِرَيّاكِ ..
ثُمَّ اِنثَنَينا إِذا ما هَزَّنا طَرَبٌ ..
عَلى الرِحالِ تَعَلَّلنا بِذِكراكِ ..
سهم أصاب وراميه بذي سلم ..
مَن بالعِرَاقِ، لَقد أبعَدْتِ مَرْمَاكِ ..
وَعدٌ لعَينَيكِ عِندِي ما وَفَيتِ بِهِ ..
يا قُرْبَ مَا كَذ*بَتْ عَينيَّ عَينَاكِ ..
حكَتْ لِحَاظُكِ ما في الرّيمِ من مُلَحٍ ..
يوم اللقاء فكان الفضل للحاكي ..
كَأنّ طَرْفَكِ يَوْمَ الجِزْعِ يُخبرُنا ..
بما طوى عنك من أسماء قتلاك ..
أنتِ النّعيمُ لقَلبي وَالعَذابُ لَهُ ..
فَمَا أمَرّكِ في قَلْبي وَأحْلاكِ ..
منقول
❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ ❤️
كانت الاسابيع الماضيه خرافيه بالنسبه لتيا ، فقد وقعت بحب رائد بسرعه و بطريقه جعلتها تشعر ان حبها لمدحت كان وهم .
فقد كان صوته يشعرها بضعف فى ركبتها و كانت لمسه واحده منه تشعل جسدها بطريقه لم تفهمها و لم تحدث معها من قبل .
لقد قضوا الاسابيع الماضيه فى العديد من اللقاءات بين العشاء بافخم الاماكن ، و الذهاب للمسارح ، كما رافقته فى العديد من المناسبات الاجتماعيه البارزه ، و العروض الاولى للافلام مما جعلهم هدف للمصورين و الصحافيون و الجرائد .
لم يحاول رائد ان يلمسها ابدا بعد قبلتهم و كانت هي ممتنه له لذلك لانه احترم ما تريد و لم يفرض عليها اي شئ ، لقد اشتاقت له كثيرا فهو مسافر للندن منذ اسبوع بسبب العمل و تنتظر رجوعه بفارغ الصبر .
كانت تيا تتجهز لحفله عيد ميلاد خالها ، و قد كان التقليد ان تتناول معه العشاء هى و كريم ، و العائله كل سنه قبل بدء حفلته العائليه .
كانت تيا تعشق خالها عبدالمجيد عز الدين ، فقد كانت تقضى العديد من عطلاتها المدرسيه بقصره كما انه وقف بجانبها بعد خطوبتها الكارثيه و اخرجها من حالتها الصعبه ، و بطفولتها عندما ضاع حلمها بان تصبح راقصه باليه بسبب طولها الغير مناسب هو من اقنعها ان لا تضيع الوقت على الاسف على الاشياء التى لا تستطيع تغييرها ، و ان تنظر للامام ، و هو من وجه اهتمامها بالاثار و الابحار عندما اخذها لرحله بحريه مع بعض من زملائه القدامى بالبحريه باحدى جزر اليونان فشجعها هذا لتكون عالمه اثار بحريه بسنها الصغير هذا و من اشهر العلماء في مجالها .
و اليوم تقام حفلته بفيلاتهم كما هو المعتاد ، نظرت لنفسها مره اخري بالمراه ، و بعد ان رضت عن منظرها و فستانها نزلت على السلالم و هي مازالت مبتسمه ، فخالها دائما يحب ان يراها انيقه و ساحره ، لذلك هي تعلم انه سيحب فستانها ، و عندما وصلت للاسفل سمعت صوت الباب فتوجهت له لفتحه و لكنها صدمت عندما رات رائد امامها :
- رائد ؟ لقد اعتقدت انك عائد غدا !!
- لقد عدت مبكرا ، و الحمد لله اننى فعلت ذلك تبدين مذهله بالنسبه لقضاء امسيه فى المنزل ، من هو منافسى ؟
قال ذلك و الغضب واضح على وجهه ، و لم يتحكم بنفسه و لم يعطيها الفرصه لتخرج من صدمتها من غضبه و سؤاله الذي يحمل الشك ، فجذبها لص*ره و قبلها قبله غيوره متملكه ، و عندما ابتعد عنها ليسمح لها بالتنفس قال :
- انتى ملكى تيا ، و انا لا اقبل بمشاركه ما هو ملكى مع احد .
- كيف تجروء !!!!
قالت تيا بغضب و رفعت يدها لتصفعه لكنه امسك يدها بقوه .
- اتركنى رائد لا تلمسنى ، ماذا تعتقد انت ؟ هل انا عاهره بنظرك انتقل بين الرجال ؟؟؟؟
- لم اقصد ذلك ، تيا سامحينى لكنها الغيره ، و انا لاول مره اشعر بهذا الشعور .
احست تيا بالسعاده انه يغير عليها على الرغم من غضبها منه بسبب شكه .
- اليوم عيد ميلاد خالى ، و لذلك نقيم له حفله هنا لا داعى لغيرتك .
- تزوجينى تيا ؟
نظرت له تيا بصدمه و قالت بعدم تصديق
- ماذا ؟؟؟
- تزوجينى تيا ، فانا لم اعد اطيق الانتظار ، لقد تحدثت مع كريم بالتليفون و اخبرته انى اريد الزواج منك و لذلك عدت مبكرا حتى اطلب يدك .
امتلئت عين تيا بالسعاده ، فالرجل الذى تحبه يريد الزواج منها ، لقد كانت خائفه منه على الرغم من حبها له بسبب الشائعات حول عشيقاته ، و لكنها الان اطمئنت انه يحبها و هي بحياته ليست مجرد فتره مؤقته .
- نعم رائد نعم نعم نعم ....
قالتها بفرحه و القت بذراعيها على عنقه تضمه لها ، نظر رائد فوجد كريم ينظر لهم بغضب :
- تييييا
نظرت تيا لاخيها بخوف ثم نظرت لرائد تطلب مساعدته :
- لقد سألت تيا ان تتزوجنى كريم و اريد مباركتك .
- و هل تطلب الفتاه بهذه الطريقه رائد ، على الباب و بدون وجود وليها ، لقد طلبت منك ان تأتى للبيت و نتحدث ، و ليس ان تطلب يدها و هي على الباب بمفردها .
- انت انسان مثقف كريم ، و تعلم انه فى هذا الزمن يطلب راى الفتاه اولا قبل راى اهلها .
- الثقافه لا دخل لها بالاصول رائد ، و انتي تيا هل هذا هو ما تريدين ، تريدى الزواج من رائد ؟
- نعم اريد اخي .
قالت تيا بهدوء ممزوج بخوف و خجل .
- اذا انا موافق ، و لكنك اكبر منها بكثير فاذا جرحتها بأى حال من الاحوال سأكون موجود لاخذ حقها منك .
- سأحرسها بحياتى .
هكذا قال رائد بابتسامه .
- و لكن ماذا بشأن عملها و مستقبلها هل ستتركه ؟
- لا بصفتى زوجها سوف ادعمها باى طريقه تريدها و لن اقف في طريقها ابدا .
- اذا توقف عن التغزل بها امامى ، و تعالي لتقابل بعض افراد العائله لترى ما تقحم نفسك به .
لقد كان يعلم رائد ما يقحم نفسه به ، لكن هذا لم يمنع شعوره بالذنب عندما تعرف على العائله و قابلته بكل موده و ترحاب ، و لاول مره منذ زمن بعيد يجد نفسه بجو عائلى و يضحك بشده .
- اذا ما رايك بهم ؟؟؟
هكذا سألته تيا .
- الجميع محبوب مثلك .
ثم اخرج من جيبه خاتم الخطوبه :
- لقد كنت اريد ان اقدمه لك بعشاء رومانسى لنا نحن الاثنين لكن غيرتى افسدت الوضع .
فتح العلبه التى بيده ، و اخرج خاتم من الماس و بوسطه ياقوته رائعه و قام بوضعه باصبعها ثم قبل يدها .
- انه رائع رائد ، شكرا لك حبيبى .
- ماذا قولتى ؟؟
- حبيبى رائد احبك انا .
راى خدها و هو يتلون باللون الاحمر من الخجل ، مما جعله يفكر هل معقول ان تشعر تيا بالخجل ؟ لو كانت ذات تجارب كما فكر بها ، فهو عاشر العديد و العديد من النساء و لم يرى واحده منهم تحمر خجلا مثلها ، هل من المعقول ان يكون ظلمها و هي مازالت نقيه ؟؟؟؟
لكنه اخرج الفكره من راسه ، هو لا يهتم اذا كانت نقيه ام لا ، فهو لا يشعر ناحيتها باى شئ سوى الانتقام ، و علي الرغم من ان قلبه يخبره غير هذا لكن عقله كان هو المتحكم ، فهو لن يسمح لقلبه بان يحكمه كما فعلت امه و اخته من قبل و كانت النتيجه دمارهم جميعا .
تزوج رائد و تيا بعد شهر من ارتدائها خاتمه بحفل بسيط يضم العائله و الاصدقاء المقربين ، و قد اقامت العرس بمنزل خالها عبد المجيد الذى كان يعتبر كريم وتيا اولاده الذين لم يرزق بهم .
كانت تيا ترتدى الفستان الابيض و تبدو رائعه به ، و رائد ايضا كان يبدو عريسا مثاليا طويل جذاب ملفت للنظر .
كان حفلا رائعا بسبب الحميميه المنتشره بين الموجودين ، و بعد الزفاف سافر العروسين لمونت كارلو لقضاء شهر العسل هناك .
تطلع رائد لزوجته و هي نائمه على كتفه و هم بالطائره الخاصه به ، كانت عيناه تبرقان بالنصر ، و الان قد نفذ الجزء الاول من انتقامه ، تزوج من ابنه أشرف الصبان ، و عادت له ذكريات اخته .
نفض راسه من هذه الذكريات المظلمه ، فهو قد صحح الخطأ بأن تزوجت ابنه عائله الصبان باالابن الغير شرعى و اصبحت تيا السلاب ملكا له .
سوف يخبرها لماذا تزوج منها ، و لن يجعلها تتدخل بحياته ، و لكن ما كان يقلقه هو لماذا لا يشعر بلذه الرضى و الانتصار ؟؟؟
نظر لزوجته و ازاح شعرها من على وجهها و هو يفكر انه سيستمتع بهذا الزواج ، فهى مثيره ذات جسم متكامل و الانجذاب الجسدى يكفى له ، تذكر اعترافها له بحبه ، و الان سوف تذوق مراره الحب كما ذاقته اخته .
كان يعد الدقائق لوصولهم حتى يحصل على جسدها ، فلقد انتظر طويلا لذلك ، و الان عليه ان ينتظر للوصول ليخته بمونت كارلو ، لقد بدء ان يفقد صبره و الشئء الذى يمنعه ان يحصل عليها الان و علي الطائره هو اعلان الطيار بقرب الهبوط .
انه لا يتذكر اخر مره انتظر بها طويلا للحصول على امرأه كما يحصل معه الان ، فالنساء كانت ترتمى عليه طمعا بالمال او الشهره ، فلم يتعب بالحصول على اى امراه يريدها فى سريره .
لكنه لم يقيم اى علاقه جنسيه مع امرأه منذ وفاه امه منذ سته اشهر ، و الان و عندما يصل ليخته سوف يتغير ذلك ، ذهب تفكيره لتيا فخلال الاسابيع التي قضاها معها لم تحاول اغراءه مثل باقى النساء ، بل كانت خجوله رقيقه و هذا يتنافى مع انها ذات خبره ، ربما تتظاهر بالبراءه حتى يتزوجوا ليكتشف الحقيقه بنفسه ؟ لا يعلم و لا يهتم المهم انه حصل عليها .
خرج من تفكيره على صوت رقيق ناعس :
- حبيبى هل وصلنا بعد ؟؟
اقترب منها و قبل فمها ليذوق حلاوته ثم همس :
- سنهبط قريبا ، نصف ساعه و سنكون على متن اليخت الخاص بنا .
كان يشعر بالرضا و هم يتوجهوا لليخت بعد هبوط الطائره ، لابد ان اشرف الصبان يتلوى بقبره لان ابنته العزيزه ارتبطت بالاسم الذى استعر هو منه ، قرر انه لن يخبرها عن افعال ابيها الحقيره ، و لن يخبرها عن سبب زواجه منها ، ليس الان على الاقل .
ما ان وصلوا لليخت حتى حملها رائد للداخل و تعلقت هى برقبته و قامت بوضع راسها على كتفه ؛ و بعد ان دخل للصالون الرئيسى انزلها ببطء و هو يقترب من وجهها :
- مرحبا بك زوجتى العزيزه .
ثم اخذها بقبله ملتهبت المشاعر و عندما سمح لها باخذ نفسها همس لها :
- لقد انتظرت وقتا طويلا من اجل ذلك .
ثم خلع سترته والقاها باهمال علي الارض ، و حملها لغرفه النوم و وضعها على السرير ، استدار لغلق الباب ثم اقترب منها يقبلها بشغف ثم انزل راسه وقبل النبض المتسارع فى رقبتها ثم كتفها و هي مستسلمه له .
- ليس لد*كى فكره الى اى مدى أريدك ، لا تخجلى عزيزتى فأنتى مثيره كاللعنه لا استطيع ان ابعد عينى و لا يدي عنك .
و اخذها معه فى عالم لم تعتقد تيا انه واقعى فهى لم تتخيل ان ممارسه الحب من الممكن ان تكون هكذا .
- اريدك ان تلمسينى تيا فانا ملكك كما انتى ملكى .
ففعلت كما قال لها ، و غرقا معا بحلم جميل ، و اخبرته مرارا كم تحبه ، و بعد انتهاء رحلتهم التى كانت تشبه الخيال ضمته تيا بين ذراعيها و دفن هو رأسه فى كتفها وهم متأثرين بالعاطفه القويه التى تشاركوها الان ، ارتسمت على شفتيها ابتسامه حالمه قبل ان تغرق فى النوم بان رائد اصبح فعلا زوجها .