1833 Words
انا احمد بابا مات وسابنى وانا لسة في أول طريقي كنت انا وامي واخويا الكبير عابد كان فعلا الاخ والاب والصديق كان هو الذي يشغل شركة بابا ويصرف علينا كلنا وهو اللي فاتح البيت ، وجهزلي شقة وفرشها من كل شيء ومقصرش في تربيتي ولا تعليمي ولا قصر مع امي ، كان متكفل بكل طلابتنها وعلاجها وسفرنا كلنا عمرة هدية نجاحي في الثانوية العامة وكانت حياتنا هادية جدا ، بس للاسف مستمرتش الحياة علي كدا ماهي حكمة ربنا ، ان الدنيا مفيهاش راحة ، وان الحياة مالهاش وش واحد ، لازم تورينا الوش التاني ، في يوم كان عابد راجع من الشركة كالعادة ، لمح امي قاعدة لوحدة والحزن باين في عينيها ، سالها مالك ياامي ، امي كانت فعلا قلقانة عشان عابد اللي هالك نفسه في الشغل ومش بيفكر غير فيه وبس ونسي انه انسان وله حق يعيش وامي كانت نفسها يتجوز وتطمن انه بقاله زوجة واولاد عابد عرف لانها كانت علي طول بتكلمه في نفس الموضوع ، وكان هو على طول بيرفض ويقولها مش وقته لكن الغريب انه المرة ده كان رده مختلف ، قالها حاضر يا امي هعمل اللى انتي عايزها ، انتي عندك حق انا فعلا كبرت وربنا ادالي من نعمة كتير وان شاء الله يرزقني بالزوجة والذرية الصالحة وبالفعل امي مكانتش الدنيا سايعها من الفرحة ، واتجوز عابد من هالة ، بنت جميلة جدا ، وفي ليلة الزفاف وكلنا فرحانين عابد اخد هالة في ايده ووقف قدام الترابيزة اللي كنا قاعدين فيها انا وامي ، وقالها الست ده تاج علي راسي هي واخويا ، ده ابني مش،اخويا ، تكوني لامي ابنة اكون ليكي ابن تكوني لاخويا اخت وصديقة اكون ليكي صديق وحبيب لكن انا كنت اناني ومكنتش راضي عن انه يتجوز ويعيش لغيرنا ، كنت بشوفه بيكبر الشركة واقول كله ليا فى الاخر ، انما لما اتجوز واتشغل عنا ، انا اهملت مذكرتي وسقط في الدراسة ، ومبقاش ورايا غير الجري ورا البنات ، وللاسف اترفدت من الكلية ، وبقيت يدوب معايا ثانوية عامة ، بس انا كان كل همي اخد فلوس من عابد وبس لا يهمني دراسة ولا غيره ، بس عابد مكنش راضي عن حياتي ، لحد ما جه في يوم وقالي اعمل حسابك ان مافيش فلوس تانى ، وانك هتنزل تشتغل معايا في الشركة وتكون زيك زي اي موظف ، يظهر اني دلعتلك كتير وخوفي عليك فهمته غلط ، انا مش هسمحلك تغضب ربنا اكتر من كدا ، ما هي ما حصلتش ان بيتنا الطاهر ده تجيب فيه بنات انا اخاف علي مراتي وبنتي ، مادام انت جبان ومش بتحس ولا بتخاف علي عرض اخوك وسمعة أهل بيته ، يا تتعدل وتتجوز وتعمل بيت وتعيش بالإحلال ، ياما تمشي وتسيب البيت ، وتنسى ان ليك اخ ، عابد م كان خالف بنت ومرات الايام والسنين وفعلا اتجوزت فايزة ، وخلفت 3 اولاد ، وعابد مخلفش،غير هالة بس ، فايزة كانت كل يوم تتخانق مع هالة ، وتتهمها انها بتحسدها وغيرانة منها ، وفي يوم كنت راجع سكران كالعادة ، لاقيت فايزة دخلت عليا وقالتلي انا لازم امشي يااحمد من البيت ده ، واسكن في بيت لوحدي انا واولادي مرات اخوك بتخسدني وبتحسد ولادي دخلت على عابد وانا عنيا بطق شرار وقولتله انا عايز حقي وهاخد ولادي وامشي ، انا مبقتش صغير عشان تديني مصروفي زي العيال عابد اتفاجأ وصار جدا ، قالي انت اتجننت ، انت مش اخويا الصغير ، أنت ابني اللي مخلتوش وعيالك عيالي ، صدقني يااحمد انت اخويا وابني ، انا عمري ضاع علي تربيتك من وانا عمري 17 سنة ، اخدت عهد على نفسي ، انك تكون ابني ، وجاي دلوقتي تقولي هات حقي ، وعايز تمشي وتسبني بعد ما وصلت للسن ده ، بدل ما تقف جنبي ، وتقولي ايدي في ايدك يااخويا ، مش همني كلامه ولا وجغه ولا دموعه اللي شوفتها في عينيه ، ومشيت وسكنت بعيد زي ما فايزة كانت عايزة ، وعرفت بعدها ان عابد خلف ولدين توأم ، وإن ايمان بنته بقت في هندسة اللي للاسف مسلمتش مني ولا من أذيتي ، لما اخدت حقي فتحت شركة زي اخويا من كتر زن مراتي بس لاني انا مش زي عابد خسرت و فلست ، وبقيت مديون لطوب الارض اللي منهم عماد بيه الابصيري ، رجل أعمال في سن الاربعين كدا تقريبا كل اللي كان له شيك عندي هو يشتريه ، بس مكنتش اعرف ايه السبب ، لحد ما تفاجأت انه جه وطلب مني ايد ايمان ، بس انا سومته علي الشيكات اللي معاها ، والغريبة انه وافق بكل بساطة ، روحت لاخويا وبلغته ان في عريس شاف بنته وعايز يتجوزها ، عابد سمع الكلام ، وكان مستغرب اني بقالي سنين مدخلتش بيته ويوم ما اجي يكون عشان عريس لبنته ، دخلت ايمان وسمعت الكلام اللي بيني وبين ابوها ، وقبل مايرد عابد كانت هي ردت وقالت بقولك ايه ياعمي ، انا مش هتجوز ويوم ما اتجوز مش هيكون بالطريقة ده ، وبعدين انت اية اللي فكرك بينا دلوقتي ، ايه فجأة كدا افتكرت ان ليك اخ وليك ولاد اخ فقلت اروح اشوفهم واهو بالمرة اجيب عريس لبنت اخويا ، علي اساس انك متدخلش بايدك فاضية يعني ، طب عموما متشكرين احنا مش محتاجين لا لزياتك ولا معرفتك من الأساس ، ومكنش مني غير رد واحد كان قلم على وشها ، اعتراض مني علي انها ازاي تكلمني كدا ، عابد شافني ض*بت ايمان ، قام اخدها في حضنه وطردني من بيته وهو منفعل جدا وكنت اول مرة اشوفه قاسي عليا كدا بس مسك قلبه ومكنش قادر ياخد نفسه ، مشيت وانا بتخانق ومش مستوعب ان فرصة اني اسدد ديوني ضاعت مني ونزلت السلم وانا تايه وأنا مش عارف هعمل ايه ، بس قابلني شاب كان معاه والده وولدته وانا نازل من عند عابد ، وقفني وسألني عن شقة اخويا ، كان شايل شنطة هدايا في ايده وكانه عريس ، الكلمة رانت في دماغي ، قولتله ده اخويا انت عايز منه اية ، ابتسم وقالي انا فهد الراشيدي وجاي عايز اطلب الانسة ايمان ، رحبت به ودخلته شقتي القديمة اللي في نفس العمارة ، وكلمني وعرفت انه بيحبها وانه اتعرف عليها في الجامعة يبقي المعيد بتاعها ، فهمت ليه البت ده كانت قوية كدا جتلي فكرة اقدر انتقم منها ، وا**ر قلبها ، سيبته ودخلت الأوضه وخرجت وقلت له بنتنا رفضة الجواز منك فهد استغرب من ردي ، قالي ازاي هي عارفة اني جاي النهاردة عشان اقابل بابها ، يبقي ازاي ترفض ، رديت وقلتله جالها عريس اغني منك اسمه عماد الابصيري صاحب اكبر شرمة للمقاولات في مصر ، اظن تسمع عنه واظن تعرف ممكن يعمل فيك اية مشي فهد هو وأهله وحسيت اني انتقم لكرمتيللطفل من حتة البت اللي كانت السبب في طردي من بيت اخويا ، وان بكدا بقي في وقت اعرف افكر اعمل ايه وانا خارج سمعت صوت بنت اخويا ومراته بيصرخوا وبيعيطوا جامد عرفت ان اخويا حصله حاجة ، لسة هروح اخبط سمعت صوت عربية الاسعاف دخلت شقتي تاني وتابعت من العين السحرية ، لقيتهم وخدين اخويا بس كان حالته صعبة اوي ، فضلت بايت في شقتي لحد ماسمعت صوت عياط جامد ، وقرآن وعرفت اني كنت السبب في موت اخويا ، مشيت وانا لاول مرة احس اني قلبي م**ور فاجأة كدا حسيت بالندم ، بس بعد ايه ، بعد فوات الاوان ، ولفت الايام ومراتي طلبت مني الطلاق والغريب اني سمعت انها اتجوزت عماد الاباصيري ، بعد ما اخد كل حاجة الفيلا والعربية والشركة لما بقيت علي الحديدة ، ، وفي نفس الوقت بقيت الوصي علي اولاد اخويا ، وحسيت انها فرصة لازم استغلها كويس وبقيت مدير شركة اخويا وانا المتصرف في كل حاجة ، ايمان اتخرجت من كليتها و مسكت معايا الشركة وحاولت اتقرب لها ، لكن هي كانت رافضة ده وكانت محملاني ذنب موت عابد ، وفضلنا كده كام شهر لحد ما كان في شغل في الموقع وانا كنت موجود هناك ولاني كنت بغش في ادوات البناء ، وقع عليه عمود خرسانة شلني ، وكان ربنا ينتقم مني علي كل اللي عملته في حياتي، وبقيت قعيد وحيد ، وبقيت قاعد في البيت مشلول ، وإيمان اتغيرت معايا وبقت بتشفق عليا خصوصا ان مبقاش ليا حد ولا حتي عيالي بقوا يسالوا عني افتكرت كلمة امي ،ان كله سلف ودين واننا بنحصد اللي بنزرعه ، ايمان بقت بتبعتلي مرتب شهري وجابتلي ممرض يرعيني ، ورجعت شفتي القديمة ، وكانت بتعادي عاليا كل يوم ، لحد ما لقتها في يوم داخلة عليا وبتقولى انها انخطبت للضابط في الجيش اسمه هاني ،لقيتها بتتكلم وفي عنيها حزن ، وعرفت انه سبب ده هو انا لما فرقت بينها وبين فهد ، لقتني غصب عني حكتلها اللي حصل واني ازاي انتقمت منها وفرقت بينهم ، انصدمت وقالتلي يعني انت كنت السبب في انه سافر وغير رقم موبايله ، وانا من يومها هتجنن عشان اعرف السبب ، فضلت تعيط وتقولي الله يسامحك ، علي اللي عملته فيا ، ايمان روحت اترمت في حضن امها وقالت لها علي كل الحكاية واني كنت السبب في اني فرقت بينها وبين حبيبها كتت سماعها وهي بتعيط ، وشايف صورة اخويا مع امي وهو حضني كاني ابنه ، حسيت اني مجرم عشان كنت السبب في كل حاجة وحشة حصلت ، وكل الم حس بيه هو وأولاده ، كان نفسي اعمل حاجة بس مش عارف ايه هي او ازاي اساعدها. هالة زي العادة احتوت بنتها وقالت لها لو لسه بتحبيه بلاش تظلمي هاني ، ده مالوش ذنب ، في حاجة ، صرحية بابنتي ولو قدر يتحتويكي ويحسسك بحبه ويعوضك يبقي ده عوض ربنا ، بس انتي اديله فرصة ، وفعلا ايمان سمعت كلام امها ، وانا كنت كلفت واحد صديقي يشتغل في المطار يعرفلي طريق فهد ، وعرفت انه سافر ايطاليا ، يكمل دراسته وانه هيقعد خمس سنين ، وايمان من يومها وهي مش عايزة تشوفني بتطمن عليا من الممرض وبس وعرفت انها بتجهز شقتها اللي كانت عبارة عن دور كامل في فيلا عيلة عريسها هاني ، لكن ربنا قادر يجمع الشتيتين ، ايمان لما راحت تشوف شقتها شافت صورة فهد ، ايوة فهد طلع اخو هاني ، ايمان انصدمت لماعرفت ، ازاي هتتجوز اخو حبيبها ، ومش بقت عارفة تقول لهاني انها حبيبة اخوه ، وازاي فهد هيقبل ده ، ياتري هيقبل ي**ر قلب اخوه وياخد عروسته منه قبل جوازه بأيام ، حسيت انها فرصتي ، طلبت من هالة إنها تقبلني بهاني ، وفعلا قبلته وحكيتله وكان متفاهم جدا ، ولقيته اتصل باخوه فهد وادهولي ، كلمته وفهمته اني ازاي كنت انسان مجرم في حق اخويا اللي رباني وكنت ابنه قبل ما اكون اخوه وازاي انا معرفتش احبه زي ما حبني ولا أرعى ولاده زي ما هو رعاني ، كنت ندمان بجد قلبي كان وجعني لما سمعت صوت عياطه ، وهو يقولي ، روح الله يسامحك على كل يوم عشت فيه بعيد عن ايمان ، انا كنت بموت ، هاني اخد الموبايل وقاله انت تنزل في اقرب وقت ، في مفاجأة مستنياك ، وفعلا هاني جهز شقته وفرش العفش اللي ايمان اخترته كله وحدد يوم كتب كتابها على أخوه اليوم اللي هيرجع فيه من السفر وكانت اجمل مفاجاة لما رجع فهد ، لقي الفرح والمأذون والعروسة مستنين ، كان طاير من الفرحة ، ومكانش مصدق نفسه ، ويومها حسيت بروح اخويا حوليا ، وهو بيبتسم بكل حب ، زي عادته لما كنت بغلط وهو يسامحني ، حسيت لاول مرة يعني اية انام وضميري مرتاح ، بقيت ارعي اولاد اخويا وكانوا ليا احسن من اولادي ، وايمان حملت في توأم وسمتهم احمد وعابد ،ومن يومها وهما معايا وبسمع منهم احلي كلمة سمعتها في حياتي وعمري كله جدوا احمد حبيبي ، . بقلم حنان عبد العزيز
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD