عند جنة مازالت تتذكر تلك الجمله التى أنهى بها فارس حديثة معها وما زالت ترددها ..
جنة ..طالق ..طالق ..بالسهولة دى يقولى طالق ..لالالا اكيد ميقصدش انا ..انا هكلمة ...
لتفيق من شرودها وهى تجذب الهاتف المنزلى وتقوم بطلب فارس عبر الهاتف ليجيبها بعد ثوانى معدودة ليقول بصوتة الرخيم. ..
فارس..ألو
جنة ببكاء..ف فارس ..والنبى اسمعنى والله انا ما عملت حاجة ..والنبى يا فارس ما تسيبنى. ..انا تعبانة من غيرك والنبى تعالى خدنى
فارس بألم..مينفعش ..انا آسف على كل اللى حصل ..سامحينى
جنة ببكاء هستيرى. .طب طب بص والنبى بص انا آسفة ..والله آسفة آسفة آسفة والله ماهعملك حاجة تانى والنبى تعالى خدنى والله مش هزعلك تانى والله آسفة
ليبتلع فارس تلك الغصة التى تحجرشت بحلقة ويقول وهو يحاول كبت دموعة. ...
فارس...أهدى ..انتى تستاهلى احسن منى بكتير و..
ليبتر حديثة عند صراخ جنة ف الهاتف..
جنة..باااااس بقى افهم انا مش عاايزة غيرك. .اناا عايزااك انت ..انا مش هعرف أعيش من غيرك انت بقيت محور حيااااتى ..ارحمنى والنبى وارجع همووت من غيرك انت بتعمل فيا كدة لية والنبى ارجع انا انا محتاجاك
فارس..أهدى يا جنة ..انتى متعرفيش حاجة ...انتى متعرفيش انا ض*بتك لية ..متعرفيش انك كنتى حامل وسقطى بسببى. .متعرفيش انى شكيت فى أخلاقك انا اقذر إنسان على وجة الأرض انا مستاهلكيش والله ما استهلك ..انا آسف
جنة بصدمة..سقطت ..انا كنت حامل
فارس..انا آسف بجد. .بس كل حاجة انتهت
لينهى حديثة ويغلق الهاتف لتظل جنة تنظر أمامها بدون وعى ودموعها تتسابق على وجنتها وكل ما يدور بعقلها انها خسرت طفلها وزوجها .....
.....