3

2833 Words
-        الفصل الثالث - ❈ - ❈ - ❈ ❈ - ❈ - ❈ ابتلعت وهي تنظر له لا تتقابل حتى جفونه ثم وجدته يتسائل بلهجة آمرة ونبرة صوت لائمت تلك الملامح الغريبة: - فلتعيدي ما قلتِ للتو! ساد الهدوء حولهما ولم يتخلله سوى تردد صوته الذي لائم ملامحه المخيفة فلم يكن منها إلا أن صمتت وأنعقد لسانها الذي لم تدر لماذا تحول الآن للسان مُصاب بالشلل التام وشعرت بمزيد من الإرتباك وهو ينظر لها هذه النظرات الغريبة ومقتربًا منها للغاية لتلعن بداخلها، ربما لم يجب عليها استفزازه وإغضابه منذ البداية! هل عليها أن تتراجع أمام هذا الو*د غريب الأطوار أم ما الذي عليها فعله معه؟ تكلم بنبرة ازادت ارتباكها حد الجنون وسألها وهو يحدقها بأعين ثاقبة تحمل شيئًا ما لا يُمكنها تفسيره ولا التعرف عليه: - ألم تستمعي إلي ما قلت؟ تفقدته آخذة وقتها لتجد أن هناك المزيد من المشاعر قد **ت ملامحه، العنف، المزيد من الغموض والهدوء المُخيف وظل ينظر لها بتلك الأعين التي تُربكها، هي حقًا لم تعرف كم ذلك الغضب بداخله الذي قد يندلع أمامها مُلحقًا اياها بلهيبٍ مستعر سيلتهمها إلي أن تتحول إلي رماد.. فحديثها عن رجولته بمثل هذه الطريقة استطاع أن يحوله من الهدوء الذي يتظاهر به لبركان متأجج لا تخمد حممه وسيذيق كل من يقترب منه بالإحتراق!! تفقدت المزيد منه لتجد ص*ره من كثرة أنفاسه الغاضبة يتحرك علوًا وهبوطًا في صخب ثم وجدته قد مد يده يحاوط عنقها وتكلم بنبرة آمرة مهددًا بصوتٍ جهوري: - فلتعيدي ما قلتِ وإلا أحذرك لن يعجبك ما سيحدث أوجلها أكثر صوته الجهوري بصحبة مسكته على عنقها، هي لم تواجه مثل تلك التصرفات، لماذا يُمسك بعنقها هكذا؟ وتلك النظرات المُصاحبة لحديثه الغريب لماذا لا يتوقف عنها؟ ولكن لا، لن تقبل الهزيمة في هذه المعركة.. حاولت التحلي بالشجاعة، فهي ليست تلك المرأة التي ترتجف لمجرد مواجه مع و*د غريب الأطوار مثله، وحتى لو بدا كالوحش وسيقبع أمام عينيها بتلك الملامح عليها أن تواجهه، فهي تريد أن تعرف ما سبب كل تلك المُعاملة الغريبة والجافة من تجاهه لها فقالت محاولة إظهار عدم خوفها وسألته: - ما الذي تريد أن تستمع له، لقد قلت الكثير! وابعد يدك اللعينة عن عنقي! بالرغم من تردد نبرتها الذي دل على ارتباكها وخوفها منه ولكنه كذلك كاد أن ينفجر من ذلك الكبرياء الذي سيقتله غضبًا وهو يحاول أن يُفتته وعنادها وجرأتها بالحديث ليقول محاولًا التحكم بآخر ذرات احتماله للأمر ثم عقب ببرود: - كل ما قلتِ! تفقدته برفض قاطع ورفعت يدها لتمسك بيده كي تُبعدها عن عنقها لتجد ملامحه الثابتة لا تتغير بينما انع**ت قوة يده حول عنقها وهي تحاول أن تتذكر ما قالته فلم تُسعفها ذاكرتها لتقول بصوت متردد مُغلًا بإنزعاجٍ شديد من كل تلك الحالة الغريبة التي تواجهها وطريقته ولمسته على عنقها: - لا أدري، ربما كل ما قلته كنت اعني به أنك لا تعاملني كزوجة لك، لذا لن آخذ في الإعتبار أنك زوج لي وابعد يدك اللعينة عني أيها المختل! هدأ صوته وتغيرت نظرته لتجده يتفحصها ولأول مرة بإعجاب وزاد من قبضته على عنقها وكأنه يفعل نقيض ما طالبت به: - جيد.. لا زلتِ تتذكرين فلتُكملي إذن! كرري ما قلتِ! اندلعت الدهشة على ملامحها المصدومة من طريقته وهدوءه وبدأت حقًا في الشعور بالإختناق بفعل يده التي لم تنجح في ازاحتها لتصيح به: - أيها المختل لا أتذكر وابعد يدك عني! لن أقول شيئًا حتى تُخفض يدك وقتها سأتكلم! هدرت أنفاسه المتثاقلة في استمتاع برؤيتها تُعاني فقط بوضعه ليده حول عنقها ليُزيد من فعلته لتبدأ هي في عدم التحمل اطلاقًا ما يفله وشعرت بخوف غريب، هي لم يقم أحدًا أبدًا بفعل شيء مماثل معها فتعالى لُهاثها لتصرخ بصوت متقطع: - ابعد.. يدك.. عني.. تظن أنها ترى طيف ابتسامة شاحبة تتلاعب على شفتاه فوق لحيته وأسفل شاربه لا تدرى ما المُضحك في الأمر الآن ولماذا ملامحه فجأة قد **اها إعجابًا غريبًا ربما هذا ما استطاعت فهمه ولكنه لم يتوقف عند هذا فحسب بل دفعها لأحدى الجدران وهو يُحرك جسدها كي يستقبل دفعته لها بل وأزاد من قوة يده حول عنقها ليزداد لهاثها، هي لا تشعر بالإختناق فقط بل هناك تشويشًا غريبًا وكأن رأسها تدور أو لا تعمل مثل السابق هي لا تعلم ما تلك ا****ة التي تصيبها ليباغتها بسؤال من جديد بنفس نبرته الجامدة التي لا تهتز: - لن يحدث حتى تكرري ما قلتِه..   نظرته الآن تحولت بشكل غريب، ووجدت ملامحه تبعث الخوف بها، تبعث الفزع بكل حواسها وهي لم تواجه مثل هذا الموقف من قبل فآتى صوتها متقطعًا خائفاً وقد ترقرقت عيناها بالدموع أثر محاوطة قبضته لرقبتها فهمست بتلعثم: - أنت لا تعاملني كزوجتك تغيرت نظرته في ثوانٍ لتجده يتفحصها ولأول مرة بإعجاب وزاد من قبضته على عنقها وهدأت نبرته وهو يشجعها على قول المزيد: -        فلتُكملي.. تقطع حديثها مرة أخرى وهي تواصل: -        لن آخذ في الإعتبار أنك زوجي.. كما أنني أرى أنك... لـسـت رجــلًا عند هذه الكلمة اشتدت يده على عنقها فأسرعت في النهاية وهي تقول: -        وليس بك أي ملامح من الرجولة فلتدعني وشأني.. آه أنت تخنقني   بدأت في الشعور بقلة وصول الدم لرأسها يزداد اكثر ولكنه لم يدعها ولم يفلتها بينما سألها بمنتهى البرود: -        ولماذا تظنين هذا؟ بالغ في عدم إظهار أي مشاعر سوى الإعجاب بما يراه أمامه الآن لتجيبه هي بوهن: -        ا****ة أنت لم تقترب مني منذ أن تزوجنا وتباً لك أشعر بالإختناق     وجدته يستمر بالنظر لها وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة إعجاب وبدأ في ملاحظة زيغ عيناها فأرخى قبضته قليلًا وهمس بصوت خافت مستفهمًا: -        أتريدين أن أقترب منك؟   شاهدته بتعجب بينما بدأت في التركيز بعد أن أستطاعت التنفس ولكنها لم تستطع أن تجيب عن تساؤله فأستمرت في صمتها ولم تدري ماذا عليها أن تقول لتجد يده الأخرى تمتد لمؤخرة رأسها وتجذب شعرها بعنف وآمرها بتسلط لم تره قط من رجل أمامها: -        أجيبي أستفزها كثيرًا حتى شعرت أنها ستفقد عقلها، هي تعاني وتلهث بينما هو في كامل هدوءه فحدثته بمنطقية ساخرة: -        أوليس هذا ما يفعله الرجل وزوجته؟   كافحت وهي لم ترد أن تتآوه كي لا يشعر بضعفها فما منه إلا أن جذب شعرها أكثر فصرخت متأوهه ولم يكترث هو إلا لما يريد أن يحصل عليه منها وهدر صوته مُنبهًا: -        لقد قلت لكِ قبل ألا تجيبيني بسؤال أليس كذلك؟   انهمرت دموعها من الآلم ثم همست متوسلة: -        آه.. أرجوك أن تتركني أنت تؤلمني   لم تدر ماذا فعلت تلك الجملة المتوسلة به، كم أعجبه توسلها هذا وهي أول مرة أن تفعلها فهمس لها ع** هدير صوته السابق: -        فلتجيبيني إذن.. فقط هذه المرة سأكرر ما قلت، أتريدين أن أقترب منك؟   كرر عليها ما سأله منذ ثوان وتفحص وجهها الباكي والآلام التي **تها وبدأت أنفاسه في التثاقل فلم تجيبه فآخذ يشد شعرها بين يديه أكثر مما جعلها تصرخ لتجيبه بأي شيء حتى يتركها وشأنها فهي لم تعد تطيق التحمل: -        ا****ة بالطبع أريدك أن تقترب مني.. آه أتركني أرجوك، لا أتحمل الآلم   رضاء تام وصل له بتشفي بعد استماعه توسلها ورؤيته بُكائها لتراه يخفض يده من شعرها ويده الأخرى استمرت في محاوطة جيدها فتوقفت عن ذرف الدموع وبعد أن نظر لها مليًا بسواد عينيه سألها مبتسماً بشر: -        أوتعلمين لماذا لم أقترب منك؟ ما كان منها إلا أن ابتلعت بصعوبة وهزت رأسها نافية لتراه يقترب منها حتى دنت شفتاه من أذنها وبدأ في التحدث بصوت خافت أكثر من السابق جعل القشعريرة تسري بجسدها كمجرى الدماء: -        لأنك ع***ة تخالف كل ما أقول، تعصاني كل مرة أخبرها بشيء فتفعل ع**ه لاحظ كيف آثارتها نبرته المتكلمة واستجابة جسدها المقشعر وكيف أغمضت عيناها فآخذت يده اليمنى بالإنخفاض لثديها والأخرى ألتفت بخصرها وأكمل حديثه: -        ولأنني لن أقبل إلا أن تنفذ أوامري، وسماعك ما اقوله جيدًا  أكتسب صوته إثاره من نوع آخر أو هكذا ظنت فبدأ بتعرية فستانها القصير من أعلاه وآخذ في ملامستها وواصل حديثه لها بنفس الخفوت: -        ولقد نسيتي أن هناك الكثير من العقاب ينتظرك بسبب مخالفتك لأوامري حرك وجهه ليتلامس وجهيهما وأقترب من شفتاها لتأجج أنفاسه الساخنة أحساسها بالإثارة أكثر وهي ما زالت موصدة عيناها فتريث وهو يتابع  كلماته بنبرته المُثيرة: -        ستعاقبين أولاً لمخالفتك أوامري ثم لننظر.. قد .. أقترب.. من.. زوجتي.. حينها!! عرف بمنتهى البراعة كيف يلهو بأوتار مشاعرها ليراها تقترب بشفتاها منه فآخذ هو بالإبتعاد حتى سكت وفتحت هي عيناها. نظر لها كم كانت منتشية وعيناها زائغتان كأنها في عالم آخر بينما سألته بصعوبة متلعثمة وأنفاسها تتهدج: -        عـقـاب مـاذا؟   ابتعد عنها لترى أنها تكاد أن تكون مجردة من ص*ريتها وحاولت السيطرة على كل ما تشعر به من إثارة جراء ما فعله بها وأدركت لتوها أنه قد فعل الكثير دون إدراكها، متى استطاع تجريدها هكذا من ثوبها؟ هل هذا عندما أغلقت عينيها؟ ما كل تلك الترهات التي نطق بها؟ عقاب! حقًا؟! أهي لا زالت بالمدرسة ولا تعرف؟ أم تقوم والدتها بتربيتها؟ أهي طفلة لتُعاقب؟! حسنًا.. هذا الرجل مختل بالتأكيد!! استعادت وتيرة أنفاسها بعد لحظة وهي تتابعه بعسليتيها يغادرها وجزءها العلوي شبه عاريًا فأرتدت ثوبها مرة أخرى وتقدمت بخطوات سريعة لتتبعه ليباغتها بالإلتفات فجأة وكادت أن تتحدث ولكنه أسرع وبادر هو بالحديث بمنتهى الهدوء المُستفز وحافظ على ثبات ملامحه ع** ملامحها التي **اها الإحمرار بل والإثارة التي تحاول التخلص منها كي تستطيع أن تتكلم معه وترد عليه و عاد لجفائه وبروده مرة أخرى واجابها بنظراته الثاقبة المتفحصة لجسدها: - إذا كنتِ موافقة أن تُعاقبين كل كل أخطاءك فلتعلميني.. ذهب للخارج وتركها كمن لم يكن بالقرب منها منذ عدة لحظات قليلة مضت لتشعر بالإهانة وكأنه مثلًا كان يُريد شيئًا وحصل عليه ثم انهى استخدامه لهذا الشيء وتخلص منه بإلقاءه في سلة المُهملات لتسيطر الدهشة المختلطة بالإستغراب على ملامحها وهي تُفكر، عقاب ماذا الذي ستوافق عليه؟!     ❈ - ❈ - ❈ ❈ - ❈ - ❈ حاول أن يتظاهر بأخذه للخطوات بمنتهى الهدوء بينما بداخله كان كالبركان الثائر، عقله يصرخ بالكثير، ولكنه كان دائمًا بارعًا بالمحافظة بشدة على ما يع**ه مظهره وعلى ما تع**ه تصرفاته، ولو كان غير ناجح لما كانت هي فهمت أنه لا يريد التعامل معها بالأيام السابقة..   استمر فيما يفعله علها تُراقبه بتلك العسليتان التي لم يرهما بملامح أنثى قط، فإذا أردت أن تقتل أحدًا عليك أن تتجاهله وتجعله يشعر بأنه غير موجود وليس هناك قيمة لتواجده، وهذا ما يفعله وسيكمل فيه فجذب كتابًا ليطالعه ولكنه كان يبدو ناظرًا للحرف بتركيز إنما في الحقيقة هو لا يدري ما المكتوب ولا يُفسر منه شيء وعقله لا يتوقف عن الصياح:   -ا****ة عليكِ.. ا****ة على تلك الشفتان وهذا الخصر النحيل.. تلك المؤخرة الرائعة التي أردتِ أن تريها تهتز لكل لاهث ويفترض أن آرها أنا وحدي.. سأتملكك برضاك روان.. ستركعين أسفل قداماي كي تتمني أن أرضى عنك ولكن الصبر جميل، سأفتت ذلك الكبرياء العنيد الذي لا يتحرك وستقرين بذلك بمحض إرادتك..   كاد الإرتباك أن يفتك به والأفكار تتصاعد بداخل عقله، أصوات كثيرة هنا وهناك تصيح به، لو كان إنفجار الرأس يحدث للبشر فعليه أن يكون ما يمر بعقله تمامًا في هذه اللحظة بالتحديد..  ولكنه لن يدع نفسه وأفكاره لتهيم، كما أن الطرق على الحديد وهو ساخن أفضل الطرق لتشكيله كما يرغب، وهذا بالفعل ما سيفعله الآن ولن يترك الفرصة لتضيع من بين يديه.. أغلق الكتاب ووضعه جانبًا وبالرغم من الحمم التي تسير بعروقه بدلًا من الدماء كل تحركاته وخطواته بدت في منتهى الهدوء والبرود الذي لو رآته سيستفزها بالتأكيد ولكن لسوء حظه ولوقوف القدر في صفها هذه المرة لم تكن متواجدة.. ❈ - ❈ - ❈ ❈ - ❈ - ❈   -        عقاب!! بأحلامك أيها المتملك الوضيع، وأنا لست بع***ة!    صرخ عقلها بينما أنتهت من كم المياة المثلجة التي حاولت أن تهدأ به إثارتها ثم أرتدت قميصاً خفيفاً وردي اللون وأتجهت للسرير وأشعلت حاسوبها وآخذت في البحث حتى أُرهقت فأغلقته -        ا****ة!! أتزوجت رجلاً سادي؟!    تمتمت لما أدركته لتوها وكيف لها أن تكون بهذا الكم من الغباء، فهو كان واضحاً منذ أول يوم كبزوغ الفجر. كيف لها ألا تلاحظ بعد ما قاربت على معرفته لشهران، هل ستتنازل له؟ هل ستدعه يُمارس معها كل ما أدركته لتوها من عقاب وعنف وتحكم وتملك وتسيُد؟   حاولت أن تنام وأخذت الشراشف تحاوط جسدها به ولكن لم تستطع. فكرت كثيراً بأن لم يكن لها تجارب جنسية ولا حتى عاطفية، وموت والدها لم يدع لها مجالاً أن تُفكر بهذا كثيراً فهي لم تتوقع أن تكون أنثى خاضعة من قبل.   هو زوجها في النهاية ولكن أين ما تعودت عليه من كبرياء؟ أين لحظات الرومانسية التي ظنت أنها ستختبرها عند زواجها وهو كل ما يستمتع به إيذاء الآخرين؟ هي أيضاً لم تعرف شيئاً عن هذا العالم الغامض. أخذت تفكر وتفكر وكم آلمها أبتعاده عنها بمثل ذلك الجفاء وفجأة شعرت بباب الغرفة يتحرك فتصنعت النوم وهي تعتريها الدهشة ماذا آتى به وهو ينام منذ أول يوم بغرفة آخرى. ❈ - ❈ - ❈ ❈ - ❈ - ❈   أغلق الكتاب ووضعه جانبًا وبالرغم من الحمم التي تسير بعروقه بدلًا من الدماء كل تحركاته وخطواته بدت في منتهى الهدوء والبرود الذي لو رآته سيستفزها بالتأكيد ولكن لسوء حظه ولوقوف القدر في صفها هذه المرة لم تكن متواجدة..   أدرك أنها بغرفتها ففتح الباب ليلمح تحركها بفراشها فأدرك أنها تتصنع النوم فأقترب نحوها وشعرت هي به يتكأ ليعتليها دون أن يدع جسده يتلمس جسدها بالكامل وأخذ في ملامسة وجهها بظهر يده مما غلف قلبها رعبًا لإقترابه منها مجددًا لثاني مرة بنفس الليلة فهو كان يُعاملها وكأنها غير متواجدة بالحياة فتسارعت دقات قلبها عما قد يُريده منها وآتى به إلي هُنا لتستمع لهمسه الآمر:   - أعلم أنكِ تتدعين النوم.. أفتحي عيناكِ وأنظري لي   فتحت عينيها تلقائيًا وليس إنصياعًا لرغبته ونظرت بعيناه اللتان كانتا مليئة بأشياء كثيرة لم تتعرف عليها ولم تعتد رؤيتها بعينيه، لم تكن تعرف أنه يبدو هكذا عندما تشتعل الرغبة بعينيه.   دفن وجهه بعنقها يُلثمها وأخذ في التحدث قرب أذنها مما جعلها في حالة عدم تركيز وسألها وهو كالعادة ينتهج خبثه في التعامل معها، يريد أن يستخدم الإثارة كورقة ضغط على جسد فتاة لم يسبق لها التعامل مع رجل حتى تنطق بكل ما يبتعد عن العقل والمنطقية:   - هل قررتِ؟    أستمر في تلثيمه لها ولكنها لم تدرك حقاً ما قاله، فهي الآن تموت شوقاً لتقبله، لماذا الأمر صعبًا معه؟ لماذا هما ليسا كبقية الأزواج؟ حتى تلك المشاهد الرومانسية التي رآتها يومًا لم تُشبه أي مما يحدث بينهما! ولماذا عليه أن يُحدثها وهو مقتربًا منها بهذه الطريقة الحميمة؟ لماذا هي الأخرى لا تستطيع التركيز وقول جُملة واحدة تستطيع أن تُكونها بمنطقية؟!    حاولت تلمس رأسه وشعره الذي راقها منذ أن رأته أول مرة لتجد تلثيمه يزداد لها وبدأت تدرك تلك العضات التي يوزعها على رقبتها وبدأت تتجه للأسفل أعلى مفاتنها، حسنًا هل هذه هي اللحظة التي سيحصل عليها كزوجة وستبادله هي كزوجها؟   - هل أنتي موافقة؟ سألها مرة أخرى فلم يحصل منها إلا على همهمات إستمتاع وحاولت تنظيف حلقها للإجابة بعد أن استمعت لسؤاله بينما ما يفعله بها كان أكثر مما تعرفه ومما تستطيع تحمله لتشعر بشتاتها يزداد ورغبتها الفطرية تمنعها عن كل شيء سوى المطالبة بلحظة حميمية مع زوجها وفقط.. هذا كل ما تستطيع التفكير به الآن!!   ابتسم هو في زهو واختال بقدرته على تملكها فقط بفعل القليل وبدأت يده بجذب شعرها مرة أخرى ولكن بلطف ليس كالمرة السابقة وبالغ في فعلته ليجدها تتوسله بكلمات مُتلعثمة:   - عمر.. ما تفعله بي يجعلني.. أريد المزيد.. أنا لا أستطيع التحدث الآن    همست وسط نشوتها والإثارة الجمة التي تشعر بها، لم تفهم أنه خبيث بشدة بما يفعله، هو حتى لم يُقبلها بحنان أو مودة كالتي يستخدمها الرجال مع زوجاتهن، ولكنها تفتقر لمثل تلك الخبرة، هي تعلم القليل وليست لديها التجارب ولا حتى صديقات ليخبرنها بما يجب أن يحدث بمثل تلك الأوقات!   لم تكن اجابتها التي يرجوها ويرغبها، لذلك سألها للمرة الثالثة:   - أعلم أنكِ تريدين المزيد ولكن علي أن أعقابك على كل ما فعلتِ.. هل توافقين؟    وجدت شفتاه تتلمس المزيد من مفاتنها التي برزت عنفًا مما يفعله بها ولكنها انتبهت على صوته الذي تخلل مُقدمات ممارستهما الحميمة الأولى.. أليس ما يفعله يُعتبر مقدمة؟ أم ما الذي يفعله لو أنها مخطئة؟ تأوهت بغتةً دون أن تدرك متى خلع عنها ثيابها ووصل لما يتلمسه الآن لتتوسله متأوهة:   - عمر.. أرجوك كفى..    توسلت له ولكنه أستمر فيما يفعل وآخذت يداه تداعب عنقها وخلف أذنها ومن ثم إلي شفتاها وأخذت في الإنخفاض أكثر حتى رفع ثوبها القصير وأمتدت يداه ليجد انعكاس استجابة جسدها بثوبها التحتي الذي أعلن له عن اقترابه لمراده منذ أن رآها.   أزاد من حدة تلثيمه لجسدها وآخذ في رسم علامات على جسدها وقد أيقن جيدًا ما يفعله سيوصله حتمًا عما قريب بإقرارها واستماعها تنطق بأنها تُريد العقاب..   أمّا عنها فهي فتاة لأول مرة تواجه كل ذلك، لم تتعرف قط على تلك الأحاسيس من قبل ولم تدرك أنها وقعت فريسة ليدان خبيرتان يفترساها بمنتهى الخبث ويجبرا جسدها على الإستجابة الفطرية.    لم تتوقف عن الأنين والهمهمات وتارة الصراخ المكتوم لشعورها بالخجل، مُشتتة بين النظر إلي نفسها كإمرأة لا تريد سوى ممارسة علاقة حميمة مع زوجها وبين أن الزواج الناجح ينتج عنها ممارسات مليئة بالرغبة وتقبل الزوجين وبعدها أطفالًا تريد أن تنجبهم.. وما يفعله بها ليس هينًا.. لم تكن تعلم أنه سيجعلها تشعر هكذا!!   همست بعد أن وصلت لأقصى حد من التحمل استطاعت أن تجده وتوسلته:   - أتوسل إليك.. كفى.. توقف.. الأمر يتحول إلي.. أنا لا أعرف   توقفت عن التحدث وتفقدته لتقول بصوتٍ مهزوز:   - أنا لا أدري ما الذي تفعله، كأنك تقترب ثم تبتعد وهذا يُثير جنوني! توقف وإما تكمل الأمر لنهايته!   ابتسم بعدم إعجاب لسماعها تلك اللهجة الآمرة منها ولوهلة شعر وكأنما هي من تتحكم بالأمر وهي من تُخيره، ربما ملكت أنوثتها عليه سُلطانًا لعدة لحظات ولكنه خبيرًا بالتحكم بنفسه والسيطرة على جسده أمام النساء، ولن يُكمل هذا حتى يحصل منها على الإذعان التام بتحقيقه لرغبته فسألها مرة أخرى:   - وماذا عن عقابكِ؟ اجيبي!!   شعرت بوطأة عذابها اسفله بكل ما يفعله بها ثم همست له بلهجة سريعة في لحظة من غياب عقلها: -        سأفعل كل ما تريد.. سأعاقب مثلما تريد.. ولكني أريدك   ❈ - ❈ - ❈ ❈ - ❈ - ❈ يُتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD