الفصل الثاني

1059 Words
الفصل الثاني / في الشركة / كانت بسمة شاردة في قرارها الذي إتخذته بعد إنغلاق جميع الأبواب أمامها لتفيق على صوت رحمة رحمة : يالا يا بسمة الإجتماع هيبدأ لتومأ لها في صمت وتتجه لغرفة الإجتماعات في غرفة الإجتماعات / كان أحمد غاضباً بسبب عدم حضور رئيس الشركة الأخرى وعدم إخباره سابقاً، ولكن مساعديه قدموا له الإعتذار وطلبوا منه تحديد موعد آخر في أقرب وقت لإضطرار رئيسهم للسفر وبعد خروجهم / بسمة بتوتر ملحوظ : مستر أحمد ممكن بعد إذن حضرتك أخد بكرة أجازة، في مشوار مهم لازم أعمله وكان صمته ونظرته أبلغ من الكلام، لتكمل بصوت منخفض مرتجف : أنا عارفة إن حضرتك وضعني تحت الإختبار و.... أحمد مقاطعا إياها : تقدري متجيش بكرة، بس بعد كده مش هسمح بأى تهاون لتهلهل أساريرها وتبتسم إبتسامة سلبت عقله بسمة بإمتنان : شكراً، متشكرة جدا وإن شاء الله هعوض كل التأخير ده، بعد إذنك وخرجت من المكتب عازمة تنفيذ قرارها فلعله يكون القرار الصائب بقلم /رانوش بعد خروجها / عماد وهو يضع يده على كتف صديقه حائراً هل يخبره بسر تلك الفتاه أم لا؛ لتخرج منه عدة تنهيدات تدل على مدى حيرته أحمد بشك وقلق من أمر صديقه : في حاجة، مالك بقالك مدة مركز عينك على الباب وواقف ومش بتتكلم؟ عماد بجدية : لو بتحبها قولها، ومتسيبهاش تضيع منك، بس الأول لازم تعرف عنها كل حاجة، وتتأكد من مشاعرها أحمد بتنهيدة حيرة إستشعرها صديقه : مش عارف يا عماد، من يوم ما شوفتها وأنا حالي إنقلب، بدور عليها بعيني في كل مكان، نقلتها مكتبي بالرغم إنها مكنتش كملت تلات شهور، كل إل فكرت فيه إنها تكون قريبة مني عماد بتفهم : حبيتها يا صاحبي أحمد بإقرار : يظهر كده يا عمدة عماد بتساؤل: مش ناوي تفاتحها؟ أحمد: ربنا يسهل لما نخلص من المناقصة الجاية، صحيح هتسافر امتى؟ عماد: بعد تلت أيام أحمد مازحا : شد حيلك يابطل عماد بإبتسامة : قدها يابوص بقلم /رانوش تقف أمام الباب الخارجي للفيلا بعد أن نزلت من سيارة الأجرة ليهتز بدنها لتلك الذكريات التي عاشتها، فهي منذ وفاة والدها وإختفاء والدتها وجدت نفسها تعيش مع شقيقة والدها، التي كانت في حقيقة الأمر تكرهها ولكنها كانت مجبرة قانونياً بإعطائها جميع حقوقها من ملبس وتعليم وخلافه، إلى أن وجدت نفسها بالجامعة ووجدته...... ذلك الشاب الوسيم ذو العيون الخضراء يحاول التقرب منها بشتى الطرق وهي كانت تصده وتتجنبه، بل وتشكيه لعمتها فهو ابن شقيق زوجها، لتتفاجأ بيوم بطلبه للزواج منها لتعود من رحلة ذكرياتها على صوت الخادمة التي تهلل لرؤيتها فور فتحها الباب الخادمة بإبتسامة : ست بسمة أهلا وسهلا، وحشتينا والله بسمة بهدوء: إزيك يا هناء، وأخبار الكل إيه ليأتيها صوته من أعلى الدرج (أحسن منك).... لتنسحب هناء للداخل وهي مشفقة على حال سيدتها وائل بسخرية : لما الحرس قالولي إنك هنا مصدقتش، بسمة هانم بنت الأصول بذات نفسها رجعت بعد ما إطلقت بفضيحة بسمة مسيطرة على ذاتها : مرجعتش يا وائل، أنا جاية أطلب منك طلب م؛ مش علشاني؛ علشان بنتك وائل بكره واضح : ماليش بنات، شوفي جيباها منين بسمة بعصبية : إنت إيه حرام عليك، البنت بتموت، لازمها عملية في القلب بأقرب وقت وائل بعصبية أشد : روحي للكلب إل خونتيني معاه، ولا مش عارفة مين أبوها بسمة بإن**ار : ربنا ينتقم منك وتتجه إلى الباب لتغادر ولكن توقفت إثر سماع صوته بكلمات جحطت عيناها وقد كانت على وشك الإنهيار وتوقف قلبها بسببها بقلم /رانوش في صباح اليوم التالي / تقف أمام مرآتها تتزين مطلقة لشعرها العنان ثم تتجه خارج غرفتها لبنى : دادة يا دادة حسنية : أيوة يابنتي لبني: ماما خرجت حسنية : أيوة يا ست البنات لبنى بدلع : وست البنات عاوزة تفطر يا سوسو حسنية بضحك : هى فيها سوسو يبقى فيها خروجه لبنى بتصفيق : دايما فهماني يا عسل حسنية بحب : ربنا يحلي أيامك يا بنتي ثم تتجهان معا إلى المطبخ في الشركة تحديداً مكتب أحمد/ سهر : الجواب ده جه لحضرتك بشكل شخصى يا فندم أحمد : تمام يا سهر وأخذ منها الجواب وشرع في قراءته، لتبيض يداه وتبرز عروقها، ويحتقن وجهه بالدماء، وتسود عيناه من شدة الغضب ليرفع سماعة الهاتف الداخلي ينوي فعل شئ ولكن تراجع عنه عندما إستمع لطرقاتها على باب مكتبه؛ أجل يعلم أنها هي فهو يحفظ جميع تحركاتها عن ظهر قلب، ليحاول تهدئة أنفاسه والسيطرة على غضبه قليلاً ثم آذن لها بالدخول بسمة : مستر أحمد ممكن أخد من وقت حضرتك خمس دقايق أحمد بهدوء مصطنع : في حاجة بسمة بقلق من نبرته التي إستطاعت تمييز الغضب بها رغم محاولته إخفائه : بصراحة يا مستر كنت حابة أطلب من حضرتك سلفة، الحقيقة قسم القروض رفض لكبر المبلغ وأنا لسه موظفة مستجدة ليبتلع غصة ألم ويخرج صوته غاضبا : والمقابل؟! بسمة بدون فهم : مقابل إيه؟! أحمد بعد أن رسم قناع البرود ليعبر عن مدى إن**ار داخله : أد*كي الفلوس مقابل إيه بسمة بسرعة : حضرتك ممكن تخصم من مرتبي وتزود ساعات العمل و.... لتتفاجأ به يقاطعها وينهض ويتجه لها أحمد ببرود : أنا عاوز مقابل تاني بسمة بتوتر من قربه : مقابل إيه حضرتك أحمد وهو ينظر لها بشراهة : إنتي........ .............. بقلم / رانوش بسمة بشهقة وغضب : إيه إل بتقوله ده!!؟ أحمد ببرود : بقولك إنتي مقابل الفلوس بسمة بعصبية : أنا مش للبيع وإستقالتي هتوصلك حالا إلتفتت لتغادر ولم ترى إبتسامة الرضا المرسومة على شفتيه، ولكن تلك الإبتسامة لم تدم طويلاً، بل تحولت لبركان من الغضب وهو يستمع لكلامها بسمة بإستسلام فهو الحل الوحيد المتبقي لها لتنقذ إبنتها : موافقة بس بشرط لم يعلق فإستدارت لتواجهه ثم إسترسلت :شرطي الجواز أحمد بسخرية : وتفتكري هقبل أتجوز واحدة باعت نفسها بالفلوس إبتلعت غصة كلامه وإصطنعت الصمود وقالت : حضرتك مش هتتجوزني قدام الناس أحمد بسخرية لاذعة : عرفي؟ هو ده بقى إسلوبك علشان تحللي حجابك ده بسمة ببرود مصطنع : عقد جواز عند محامي ويتسجل، ياعني هيبقى قانوني، وينكتب مدة الجواز ياعني زي عقود الشراكة إل بتعملها مع الشركات التانية كده أحمد : أممممممم لأ ذكية عجبتيني، بس أنا هتم الجواز عند المأذون، ما هو أنا مش هغضب ربي بسببك بسمة بنفاذ صبر يبقى هينكتب شرط جزائي قيمة ثروتك كلها، في حال متمش الطلاق في الميعاد المحدد في العقد كل أملاكك هتبقى ليا أحمد بغل : هو ده إل إنتي عاوزاه بقى، عموما موافق بسمة : الفلوس تبقى جاهزة بكرة ومعاهم العقد، أنا محتاجة ربع مليون وتقدر تكتب في العقد المدة إل تشوفها مناسبة للمبلغ ده، بس التنفيذ هيبقى بعد بكرة، ومش محتاجة كلام هينكتب في العقد بعد الإنتهاء شغلي مش هيتأثر والفترة إل هغيبها أجازة شخصية أحمد بإستحقار : ده لو إنبسطت منك، وكفاية عليكي إسبوع والمكان الشاليه بتاعي بسمة بإن**ار : ماشي بعد إذنك وخرجت بسمة من المكتب بل الشركة كلها غير مدركة لحالة الهرج التي أحدثتها
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD