-8

1170 Words
وضعت رأسها نحو الأرض بِإحراج، قُربها زميلاها كانغ شي و سام "مَن مِنكُم تلقى هذا الإتصال؟"القى مُدير المركز بِسؤال جعل قلب يوجين ينتفض بِقلق سام أشار مُباشرة نحوها كانغ شي تدخل عِند شعورِه بالقلق"سيدي هذا كان-"قاطعهُ المُدير "كان ماذا؟ الا يقوم أحداً مِنكُم بِعملهِ على نحو جيد؟ مركز تلقي الإتصالات أصبحَ ضعيف، ما الفائِدة مِن الأمر إن لم نتمكَن بِإنقاذِهم على كُل حال؟ ما الفائدة مِن كُل هَذا اله***ء"عقد ذِراعاهِ نبرة حديثهِ مُرتفعة بِغضب كملامِح وجهه الذي إكتسحتها التجاعيد "أعتذِر"تقدمت بِإنحناء تسعين درجة تن*د بِإحباط ونظر بعيداً مُفكِراً خطت لونا بِهذا الممر أمام مركز تلقي الإتصالات عيناها تقع على الملف ذو اللون الأصفر القاتِم وقعت عيناهِ عليها ليستوقفها بِسؤال"أي قضية هَذِهِ؟"توقفت عَن السير ونظر نحو الرجُل الأكبر عقدت حاجِباها ثُم أردفت بِهدوء "تُجار مُخدرات، الخاصة بِوالِدي" تن*د بإحباط مُجدداً ،لا احد كان يسير على الخطى الذي وضعها لهُم "أخبريني إذاً؟ مَن سيُحقِق بِمقتل والدكِ إن حققتي بِقضية تُجار المُخدرات؟"سؤال جعل ثلاثتهِم مِن مركز تلقي الإتصالات ينظرون لها بِفضول أجابت بِثقة"سيدي أعتقِد أن الأمر لهُ-"رفع يدهُ أمامها مُقاطعاً لها "لهُ علاقة بِمقتلهِ؟ لونا سام يوجين كانغ شي جميعكُم لا تقوموا بِعملكُم على نحو جيد"تن*د وأكمل بِجدية وصرامة"فلتشكلوا فريق، فريق يُمكنهُ الإمساك بِالمُجرِم في أسرع وقت، فريق يُمكنهُ التركيز على شيء واحِد"ألقى نظرة نحو لونا قُربه في جُملتهِ الأخيرة "تبقى شخص مِن مركز القيادة، جونغ كوك هو مَن يستطيع قيادتكِم، إن لم يشهد هَذا الفريق أي تقدُم سيتم إتخاذ الإجراءات اللازمة حيال عملكُم"دون ترك فُرصة لِلإجابة ذهب تبادل ثلاثتهِم نظرات الحُزن والغضب والصدمة عبث يوجين"لا بُد أنهُ يمزح" اعادت لونا نظرها لِلملف بِهدوء "ياا!! لِما لم ترفُضي الأمر؟ "سام سأل بِبرود "انا لا أهتم، يجِب أن أذهب الأن"اجابتهُ لونا دون النظر لهُ وذهبت _______ "إذاً أنا هو قائِد الفريق؟"جونغ كوك أجاب لونا بِسؤال خلعت هي حِذائِها وأغلقت الباب وأجابتهُ بِالهاتِف بإختِصار"أجل" "هَذا الأمر لن ينجح"اجاب فوراً بِجدية أضاءت أضواء البيت وإتجهت نحو الثلاجة بنبرة هادئة فاقِدة الإهتمام بالأمر"هذا الحل الوحيد لِلحِفاظ على عملي"تناولت قارورة مياه وإرتشفت بضع القطرات البارِدة قبل إعادتها لِلداخِل أغلقت الثلاجة ونظرت نحو البيت الذي لازال مُمتليء بِرائِحة والِدها "هذا ه***ء، يجِب أن أذهب الأن عزيزتي أحادثكِ لاحقاً" عبثت لونا بِملامِحها وأجابت بِطبيعية "حسناً وداعاً"أغلقت المُكالمة وتوجهت نحو هذا الممر الذي يحتوي على الغُرف توقفت أمام غُرفة والِدها المُظلِمة أخذت تسحب قدماها خلفِها نحو الداخِل البرد يزداد داخِل غُرفتهِ ،كانت مُمتلِئة برائحتهِ ضغطت على الأزرار بِالحائط لينتشِر الضوء الأصفر الخافِت في جميع أرجاء الغُرفة جدار أحمر اللون بالأمام نافِذة صغيرة ذو ستار شفاف، بِاليمين سرير ضخم ذو لِحاف أ**د واليسار مكتب بُني صغير بهِ الكثير مِنَ الأوراق عقدت حاجِباها على تِلكَ الجبال مِن الأوراق والملفات وتوجهت نحوها كان المكتب بِحالة فوضى، أخذت الورقة الذي أمامِها مُباشرتاً لم تكُن تحتوي على شيء يُذكر سِوى بعض الأرقام الكثيرة، يبدو انها كُتِبت بعشوائية، أو هذا ما يبدو نظرت مُجدداً نحو المكتب لِترى البُقعة الفارِغة أثر الورقة بِين يدها -6754- رقم نُقِش في بُقعة بِـ زاوية المكتب هي لم تُلاحِظ وجودهِ من قبل، بعد قتل والِدها، بعد تلقي قضية التجار، زاد فِضولِها نحو عالم العمل الخاص بِوالِدها، كما لو أن شيء ما كان يجذبها دائِماً لتلقي المزيد مِن الأجوبة نحو عمله، حتى إن لم يكُن لهُ علاقة بِمقتله ____ "هذا الشخص يجب طردهُ ،هو حتماً سيُطرد"يوجين أدارت عيناها على تذمُر كانغ شي الذي يقبع أمامِها في متجر الفطائِر والقهوة اجابت دون النظر لهُ"نحنُ مَن سيتِم طردِنا قريباً ترقب لِهذا" تن*د وإسند ذَراعاه على الطاوِلة الفاصِلة بينهُما "هل تشعُرين بِالذنب؟ هذا لم يكُن أبداً خطأكِ ،القتلى سيقتلون، ليس بمقدور أي شخص في العالم منع كُل الأمور السيئة مِن الحُدوث"أمسكَ بيدها البارِدة، مع بعض الكلمات الدافيئة نظرت لهُ أخيراً بِإبتسامة خفيفة وخاطبتهُ بِنبرة نادِمة"أنا أشعُر بِالندمِ أكثر بِسبب لونا، هل ستُرغم على التخلي عن القضية بِسبب هذا الفريق، انا واثِقة أن تِلكَ العِصابة لها يد في مقتل الشُرطي هيون، لونا لم ولن تُخطيء أبداً في أمر كهذا" _______ "وضعت لونا أحمر الشِفاه ثُم أغلقت المِرآة الصغيرة وأعادتها على المكتب أمامِها، إبتسمت بِخجل بِينما تتخيل ما قد يقوم بهِ جونغ كوك بِمُناسبة ذِكرى أعترافهِ لها طُرِقَ باب مكتب لونا مرتين على التوالي لِتزداد إبتسامتها "تفضل"أردفت لكن حطم توقعاتها دخول يوجين "الطقس بارِد جِداً بِالخارِج"شدت يوجين المعطف حولها بِينما تتجه لِلجلوس أمام لونا المُحبطة بدأت يوجين بِالثرثرة "هل تناولتِ وجبة الإفطار؟ كانغ شي لم يأتي اليوم لقد ذهبَ لِزيارة والدتهُ لِذا أبحث عن أحد لِتناول الإفطار معي" اجابتِها لونا بِتردد"اوه انا أنتظِر جونغ كوك" عقدت يوجين حاجِباها واردفت"جونغ كوك لم يأتي بعد، الم يتصِل بكِ؟" تنفست لونا بِعُمق زمت شفتاها مُفكِرة قبل ان تنطِق بِخيبة أمل"لقد أخبرني أنهُ سيتأخر قليلاً"جُملتِها هَذِه جعلت يوجين تشعُر بِالشك قليلاً على النحو الذي تسير بهِ علاقة جونغ كوك و لونا"حسناً لا بأس سأذهب مع سام"وقفت ومددت جسدها قبل أن تهب لِلخارِج بِهدوء أمسكت لونا بِهاتِفها وإتصلت عن المدعوّ جون جونغ كوك "مرحباً"أجابها بِبساطة أجابت بِسؤال تملئهُ نبرة الحُزن"أين أنت؟" "لقد ذهبتُ مع فريقي لِلقيام بأمر ما، هل يوجد خطب ما؟ "ببساطة تحدث حطم توقعاتِها لِلمرة المئة، قلبها أيضاً يتأذى لا يُمكِن أنهُ نسى بِالكامِل تِلكَ الذِكرى، تن*دت بشكل واضح عن حُزن قبل أن تتحدث بِنفس النبرة الحزينة "حسناً عِندما تصِل فلتمُر بِمكتبي" اجاب سريعاً بِإختِصار"بِالطبع" ______ رمت بِحقيبتِها بِالأريكة التي قابلتها فور دخولِها البيت جونغ كوك نسى الذِكرى الذي تُميز هَذا اليوم كما هو متوقع الطقس داخِل البيت لم يزداد برودة عما هو الحال بِالخارِج خلعت معطفها وأخذت قدماها نحو غُرفتِها بِنهاية هذا الممر الهادِئ، دون أن تُشعِل الأضواء رمت بِهِ على سريرها وعادت لِلممر لتثبُت قدماها بِالتحديد أمام غُرفة والِدها عادت ذكرياتِها بِالتدفُق بِسُرعة البرق فور وقوع نظراتِها على كُل تفاصيل الغُرفة، الغُرفة الذي عاش بِها بعد إنفصال والِدها حتى يوم قتلِه قررت أخيراً التفتيش في الغُرفة عَن أي شيء قد يُساعِد ضغطت بأنامِلها على الأزرار بِالحائِط لِينتشر الضوء الأصفر الخافِت بِجميع أرجاء الغُرفة كُل الذكريات أصبحت أكثر وضوحاً بعدما أصبحت تفاصيل الغُرفة أوضح، لطالما تمنت أن ترحل قبلهُ كانت تُحاول تجاهُل كُل تِلكَ الذِكريات لِتخطو بِقوة داخِل عالم الذِكريات مُتجاهِلة هدفهُ توجهت أولاً نحوَ المكتب البُني الصغير بِالزاوية كانت الاوراق في حالة فوضى فوقهُ، أخذت تُمسِك بأول ملف وقعت عيناها عليه ملف أصفر صغير يبدو عليهِ القِدم ،فتحتهُ وأدخلت أصابِعها لتُمسِك بِمُحتواهُ وتُعيد أصابِعها لِلخارِج صور كثيرة صغيرة، الوحيدة الذي وقعت عيناها عليها كانت صورة لِلدولاب الذي يقع خلفها مُباشرتاً تُلون فوقهُ رقم خمسة بِاللون الأحمر كانت القُشعريرة تسير بِجسدها كالشرار، لِما لم تدرُك يوماً بِكُل ما يحدُث هُنا؟ أستجمعت قوتِها وأخذت ساقَاها تتحركان نحو الدولاب الخشبي الضخم تن*دت بِتعب قبل أن تفتح بابهُ بِثُقل، وزعت نظراتِها بِالداخِل، كان كُل ما يوجد ملابس والِدها المُرتبة، كانت رائِحة عطرها تفوح مِنَ الداخِل، كانت تُصيب قلبُها وتُحطمهُ أكثر حاولت تجاهُل هذا الشعور، لا يُوجد شيء بِالداخِل مُثير لِلشك سوى هَذا الصُندوق الحديدي بألرف الأخير مددت يداها لِلأعلى لتُمسِك أصابِعها بِهيكلهُ الحديدي البارِد، سحبتهُ نحوها وحدقت بِهُ لا شيء سِوى كلِمة سِر لِلقِفل هذا زاد فضُولِها كثيراً أربع ارقام كانت تتكون مِنها كلمة المرور هذا يُذكِرها بِــ، أعادت رأسِها لِلخلف تحديداً على البُقعة التي نُقِشَ عليها أربع أرقام 6754 أعادت نظرها لِلصندُوق بِحماس وضغطت على الأربع أرقام ثُم حركت الغِطاء لِلأعلى كان الصنُدوق مليء بِالكثير مِنَ الأوراق، الصور نظرت لِلصورو التي بِالمُنتصف، يد رُسِمَ بين إصبع الإبهام والسبابة وشم وشم أ**د، وجه تنين ذو أشواك مُدببة تخرُج مِن خلف رأسِه حولهُ دائِرة تتفرع مِنها بعض الخطوط العشوائِية مِنَ الأعلى والأسفل هذا لا يُذكِرها بِشيء ،لَكِن نوعاً ما، جعل الخوف يتملك قلبُها ********
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD