pt 3

1942 Words
Love me like you do.. Part3 وصل كريس للملهى الذى به مينا ، وجدها تجلس امامه وتبكى بشدة ركض نحوها بسرعة وقال " مينا ، هل انتى بخير ؟ ما الذى حدث ؟ " سأل كريس بقلق .. نظرت مينا نحوه ثم عانقته بقوة " لقد ، لقد طردتنى امى من منزلها لانها ستتزوج ولا اجد مكانا للمكوث " قالت ببكاء وهى تتشبث بكريس فهى ليس لديها اصدقاء ولا تعرف احدا غيره يمكنها اللجوء له " لا بأس سيكون كل شئ على ما يرام" قال كريس وهو يربت على كتفها محاولا طمئنتها * عند سونغ التى كانت تقف عند برج الساعة بمنتصف المدينة كما اخبرها كريس كانت تنظر حولها بغرابة نظرات الجميع تتفحصها بدقة ، ما هذا الاهتمام المفاجئ من الجميع ؟ المظهر هو اهم شئ بالنسبة لهؤلاء البشر ، طالما انك جميلا من الخارج هذا يكفى ويجعلهم يحبونك وينظرون لك بإعجاب وكأنك تحفة فنية ، اما اذا لم تكن كذلك فستظل منبوذا طوال حياتك انها تنتظره منذ ساعة تقريبا فى هذا الجو البارد وهاتفه خارج نطاق التغطية منذ مدة ، ولكنها على يقين تام انه قادم وهى ستنتظره حتما حتى يأتى ربما طرأ امر ما هذا ما اعتقدته ، ظنت للحظة انه ربما يكون شيئا سيئا قد حدث ولكنها طردت تلك الافكار عن رأسها فاذا حدث شئ بالتأكيد كان سيتصل بها والده ليخبرها " وا****ة ذلك الحذاء انه مؤلم فليذهب الجمال للجحيم " قالت لنفسها بهمس وهى تتذمر بسبب ذلك الحذاء * اما كريس ومينا كان كلاهما جال**ن سويا فى احد المقاهى " لا تقلقى مينا ، يمكنك المكوث فى منزلى كما تشائين " قال كريس وهو يبتسم حتى يطمئنها " اسفة كريس ، لاننى حادثتك بهذا الوقت لم اجد غيرك لاكلمه " قالت مينا بهدوء وهى تمسك كوب القهوة بين يداها لتدفئها ، نظر كريس لساعته بسرعة بعدما تذكر موعده مع سونغ جو فانتفض من مكانه بسرعة " اسف مينا تذكرت شيئا لم يكن على نسيانه ، تلك مفاتيح المنزل والسيارة اذهبى الان للمنزل وانا سأعود بعد قليل " قال كريس بسرعة ونبضاته زادت للضعف ، وهو يأمل الا يجدها تنتظره حتى الان " حسنا سأنتظرك " اجابت مينا وهى تلتقط المفاتيح من بين يداه ، ليركض بعدها خارج المقهى بسرعة ولحسن الحظ برج الساعة لا يبعد الكثير من هنا ، ركض بأقصى طاقة له حتى وصل نظر حوله بكل مكان ثم تنفس الصعداء لانه لم يجدها بالاحرى هى غادرت ، التفت ليعود ليراها تقف على الطريق الاخر تتأفف وتض*ب الارض بقدمها بسبب هذا الحذاء المميت كما سمته ، ركض نحوها ليقف امامها وهو يلهث بسبب شدة الركض " اوه ..كريس اتيت ..أانت بخير ؟ " قالت وقد ابتسمت سعادة لرؤيته كالبلهاء وكأنه لم يفعل شيئا " آسف ، آسف لتأخرى " قال كريس بندم " لا بأس " قالت ووضعت خصلات شعرها المنسدلة خلف اذنها ، لاول مرة يراه منسدلا وقد كانت فائقة الجمال حقا " هل أبدو كمينا الان ؟ أتعلم اننى استطيع ؟ " سألت بسعادة وابتسامتها تتع اكثر " لست كمينا ، لست كمينا ابدا " همس وهو ينظر نحوها " بل انك اجمل منها حتى .." قال بهمس فلم تسمعه سونغ ، ض*بات قلبه لازالت سريعة رغم انه توقف عن الركض منذ مدة ولكن ما خطبه حقا ؟! " قدمك انها تبدو حمراء " قال كريس وهو ينظر نحو قدماها بقلق " اوه هذا بسبب الحذاء اللعين " اجابت سونغ متذمرة لينحنى امامها كريس ويعطيها ظهره " اصعدى .." قال كريس " ليس لتلك الدرجة لازلت استطيع المشى " قالت سونغ " توقفى عن العناد واستمعى لكلامى لمرة واحدة " قال كريس بحدة ، لتحيط ذراعها برقبته ليمسك بقدمها حتى لا تسقط ويسير بها " لماذا ارتديتى حذاء ذو كعب عال " سأل كريس " لانك تقول ان الفتيات يكن جميلات عندما يرتدونه " اجابت وهى تتشبث برقبته ، بينما انفاسها الحارة تبعث القشيعريرة الى جسده البارد " تبدين جميلة حتى بدون ان ترتدى مثل بقية الفتيات " قال بدون وعى " حقا واخيرا اعترفت ، بالطبع اعرف اننى جميلة " تحدثت بغرور " كنت اجاملك فقط لانك بذلت مجهودا كبيرا فى ارتداء الفستان والحذاء " قال كريس بمزاح " ا**ق ..ذوقك سئ بالنساء " قالت سونغ بسخرية وعندها توقف فى حديقة ما ثم جلس على احد المقاعد وجلست بجانبه ، نزع المعطف خاصته ووضعه على كتفيها " سأذهب لاشترى القهوة ، انتظرى هنا " قال كريس وهو ينهض " انتظر " نادته ووقفت امامه مباشرة واغلقت زرى قميصه المفتوحين " ستبرد ان تركتهما هكذا " قالت سونغ لترفع نظرها لتجده يحدق بها حدقت بعيناه البنيتين ليقرع قلبها طبوله مجددا ،لم ينزل كريس نظره عن عيناها وهى لم تستطع كانت عيناه تجذبانها دائما .. ابتعدت عنه رغم صياح قلبها بأن تبقى عندما شعرت ان كريس سيقبلها ، هى لا تريد ان تكون بالنسبة له نزوة عابرة ، قلبها لم يخلق سوى للحب غادر مسرعا ليحضر القهوة بينما يصفع نفسه على ما كاد يفعله منذ لحظات ؟ كريس pov وا****ة ، ما الذى كدت ان افعله ؟ هل كنت سأقبلها ؟! كريس ايها الغبى ، لما ينبض قلبك بقوة الان ؟ توقف توقف ، ايها اللعين احضرت القهوة وعدت مجددا لتلك الحديقة بينما احاول تمالك نفسي ، انا حتى لا اعلم لما كنت سأقبلها ؟ شيئا كان يجذبنى لها دون شعور منى كان شعرها المنسدل يغطى معظم وجهها وتتطاير خصلات شعرها حولها وعبقها يصل الى ، لما انا شارد الان وا****ة ؟ هذا فقط لان مظهرها تغير كثيرا عن السابق ، اجل هذا صحيح ، جلست بجانبها مجددا " القهوة " قلت وانا امد يدى لها لتأخذها بهدوء دون ان تتفوه بكلمة " صحيح سونغ ، ان مينا ستمكث بمنزلنا لبعض الوقت " تحدثت بثبات فنظرت الى كوبها مطولا ثم قالت " حقا ، هل اصبحتما تتواعدان وستعيشان معا ؟ " سألت سونغ " لا لا بالطبع هى فقط لديها بعض المشكلات وستبقى معنا حتى تحل ، أتمانعين ان تأخذ غرفتك ؟ يمكنك النوم بغرفتى وانا سأنام بالاريكة " قلت مبررا " اوه لا ستلتقط بردا حتما يمكنك النوم بغرفتك سأنتقل للبقاء عند ميرا " قالت لانظر الى عيناها بغضب " سونغ جو ، أتعتقدين اننى سأتركك تذهبين حتى وان كنا نتواعد انا ومينا أتعتقدين اننى سأتخلى عنك ؟ هذا انك جزء منه " قلت وانا اضع يدها على قلبى الذى اصبح ينبض بجنون مجددا " امم..حسنا ، انا لن اغادر سأنام على الاريكة بدلا منك " اقترحت سونغ بينما ابعدت يدها عن يدى بسرعة " لننام سويا بغرفتى سأنام على الارض ويمكنك اخذ الفراش " قلت مقترحا " حسنا ..لنفعل" اجابت سونغ بابتسامة سونغ pov اصبح على تقاسم غرفة معه الان ، وهذا سيزيد من اضطراب مشاعرى الهوجاء الغ*ية تلك ، أراهن ان هذا الشاب لا يعلم بتلك العواصف التى تتخبط بداخل ص*رى الان ، **فينة ضلت طريقها فى ليلة عاصفة ولا احد يعلم ما تمر به سوى راكبيها ، كحمقاء يزداد حبى له مع كل نفس جديد اتنفسه حفل تخرجه بعد اسبوعين من الان ، ولا اعلم ان كان من حسن حظى او من سوءه ، لن اراه فى الجامعة فى عامى الاخير على الاقل ، ولكننى سأراه بالمنزل على الارجح وكأن الثلج والنار يتصارعان داخل قلبى ولا احد يفوز فى كل مرة خرج من الحمام بهدوء وهو يجفف خصلات شعره البنية ومتى لا يكون ساحرا ؟ دقت ساعة قلبى ستون مرة فى ثانية واحدة " سونغ عزيزتى ، ألن تنامى ؟ " سأل بصوت ناعس .." اجل سأنام " اجبت بتوتر فأنا لا اصدق حتى الان انتى سأقضى الليلة بغرفته " حسنا سأنام هنا على الارض ، يمكنك النوم على الفراش الليلة " قال كريس " ولكن كريس يمكننى " وضع اصبعه فجأة على فمى " هشش ، لا تجادلى ام انك ترغ*ين النوم بجانبى " قال كريس بسخرية لأبعد يده " ا**ق " همست بعد ان تمددت على الفراش احاول تهدئة قلبى اللعين .. * تزينت قاعة الحفلات والجامعة جميعها بالالوان المبهجة والزاهية ، واضيئت المصابيح الخافتة والساطعة والشموع الموقدة ، والازهار الملونة تملء المكان ، حفلة من نوع اخر لفوز فريق كرة السلة بكأس الجامعات ، والذى يكون كريس احد اعضاؤه وقائد الفريق تحديدا ، لذا هو يوما مهما بالنسبة له حتما ولكننى لا انتمى لهنا حتما لا انتمى لهنا ، الاماكن الصاخبة والالوان المبهجة وصراخ الجميع كل ذلك لم يكن يستهوينى ، انا فقط افضل الاسود والقهوة ، ويوم هادئ مع كتاب جميل واغنية حزينة غالبا ..او رومانسية احيانا و عندها اكون فى قمة سعادتى ، ربما لاننا مختلفان كليا هو لا ينجذب لى ولكن لما انا دائما اكون منجذبة له ، بل اقع له كل مرة اراه بها كأول مرة وكأنه ليس هناك احد غيره على الكوكب بأكمله ، ذهبت الى شجرتى المعتادة و جلست تحتها بهدوء كعادتى حتى تبدأ تلك الحفلة المثيرة للشفقة ، بالنسبة لى على الاقل كانت كذلك فماذا سأفعل هناك على اى حال ، فطريس سيحتفل مع فريقه وبالتأكيد مينا وانا لن يكون لى مكان مجددا وجدت نفسى اخط كلاما لا اعرف لما كتبته حتى ؟ولكن ربما لاننى كنت بحاجة لشخص لاحادثه فلم اجد سوى الاوراق مصغية لى مثل كل مرة .. اهدى تلك الكلمات القليلة الى كل من يحبون مثلى من طرف واحد ، من يعيشون قصصهم الخاصة بين صفحات كتاب ، وعدة سطور واشعار وحبر منثور على اوراق بيضاء ..كطفل مقيد فى قبو مظلم ، لايصله شعاع نور ينظر للافق البعيد ويترقبه بشرود ، فقط لا تستسلم للظلام ..اؤمن انه سيأتى يوما وتأتى تلك اليد التى تنتشلنى من الجحيم..وتنقذنى من الهاوية ، وتفك قيودى وتخرجنى من بين خلجات نفسى التى تعتصر قلبى كقطعة قماش ، فلنتوقف لهنا فلنبدأ بداية جديدة لننزع القلب ونضع بدلا منه عقلا اخر ..لربما ..فقط يمكنه ألا يقع فى حب ذات الشخص مرتين .. " سونغ ..سونغ جو " صاحت ميرا لاستيقظ من تلك الاوهام ، اقتربت ميرا لتأخذ منى الورقة وتقرأ بصوت مسموع " يا الهى ميرا توقفى " قلت بخوف وتوتر لا اريد لاحد ان يسمع ما كتبتكه خاصة كريس " اوه ، انه رائع اكاد ابكى عزيزتى ، ياااه فلتنشرى كتاباتك تلك " قالت ميرا بحماس " لا ، لقد كنت اخربش فحسب لا تهتمى فقط " قلت بقلق وانا اسحب منها الورقة " سونغ اعطينى هاتفك " سألت ميرا لأمد لها يدى بالهاتف ، فتحته واخذت تعبث به قليلا ولحسن حظى انها تركتنى وشأنى رغم اننى لا اعلم ما تفعله " انك ساذجة حقا سونغ ، ادخلى للحفل بسرعة سيكون مسليا " قالت بسخرية ثم دخلت للحفل نظرت لهاتفى لاجدها نشرت كلماتى تلك على المنتدى المفضل لدى "الكاتب المعاصر " وا****ة لما لا يمكن حذفه ؟ ميرا ايتها اللعينة سأقتلك حتما . تزايد عدد المشاهدين بسرعة كبيرة ، وا****ة ما الذى يحدث ؟ اغلقت هاتفى اللعين تاركة كل شئ خلفى ودخلت للحفل ، الجميع يرقص كثنائيات ومينا ترقص مع كريس و تحاوط رقبته بذراعيها بينما هو يحيط خصرها بيديه وعندها تكون غصة بحلقى ووغزات متتالية كانت تطعن قلبى بينما انا كنت احبس دموعى داخل عيناى .. امسكت هاتفى وبدأت اكتب وليذهب كل شئ للجحيم فقط دموعى العالقة بجفونى سأنثرها على الاوراق .. عيناى اللامعتان تنظر له دائما من بعيد اصعب شئ فى هذا العالم ، هو نظرة امرأة عاشقة لرجل لا يعلم بشأن مشاعرها شيئا ، رغم ذلك لا يمكننى تحميله المسؤلية فأنا المخطئة ..اجل ، اننى المخطئة الوحيدة هنا ، مشاعرى اللعينة التى تنمو كنبتة فى منتصف الربيع ، هو لم يتصرف معى يوما كحبيبة ولكن لما انا فقط احببته ؟! .هل سيكتب على النظر له عن بعد ابد الدهر ...للحظة .. للحظة فقط تمنيت ان يصبح هذا كله هباءا منثورا ، ان يكون حلم سئ واجده اختفى فقط من حياتى الا اننى اتألم لتلك الفكرة فقط ، ان يختفى ... طموحاتى اصبحت قليلة حتى لم اعد اريد شيئا سوى ان يكون بجانبى ، لا تتخلى عنى فقط لمجرد انك عثرت على فتاة احلامك فقط احبنى كما تفعل بطريقتك الخاصة ، كصديقة ... فقط تذكر اننى كنت يوما صديقة جيدة .... ضغطت زر النشر ومسحت دمعتى الهائمة وعندها اقتربت ميرا منى " اوه سونغ ، انظرى هذا الفتى الذى قبلته يوم المباراة ما الذى سأفعله ؟ " قالت ميرا بتوتر وخوف فابتسمت بسخرية على تصرفها " انتى السبب سونغ عليك ا****ة " قالت ميرا بتوتر وهى تختبأ خلفى عندما كان ذاك الفتى يقترب نحونا...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD