الفصل السادس

1969 Words
#جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه الفصل الســــادس "فقـــــــد" ____________ إنتفض "زين" من مكانه مذعورًا من صراخها وعويلها بذاك الشكل وأضاء مُفتاح النور بجانبه ونظر لها ليرى ما يخلع قلبه من مكانه ،،كانت "سيدرا" واضعه كفها على بطنها وتصرخ صرخات مقهورة ورسمت دماء طفله لوحة على ملاءة فراشهما لن ينسوها أبدًا ..... في الأسفل كانت جالسة في المطبخ شاردة ،،تنظر للحديقة عبر ذاك الزجاج الشفاف ،،إرتشفت من كوب الشاي بيدها وشردت في الفراغ مرة أخرى حتى إخترقت أذنها تلك الصرخة التي شقت سكون الليل ،،إرتجف قلبها ولم تستطع حمل ذاك الكوب ،،نهضت من مكانها بسرعة وتوجهت إلى غُرفتها ووقفت خلف الباب تسترق السمع ... ________________ في القاهــــرة (في منزل سليم العيــاد) -بنتـــي ،،سيـــدرا ،،سيـــدرا يا سليم ،،بنتي فيها حاجه ،،خدني لبنتي يا سليم. فتح "سليم" عينيه بثقل ونظر إليها بإستغراب واستقام في جلسته ووضع يده على كتفها وسألها بقلق: -في ايه يا سلوى سيدرا مالها وضعت يدها على قلبها وأجهشت في البكاء قائلة بنبرة متألمه من مرارة ذاك الوجع الذي تشعر به في قلبها: -بنتي يا سليم ،،بنتي مش بخير ،،بنتي حصلها حاجه ..خدني عند بنتي يا سليم . ضمها إلى ص*ره بحنو وقبّل جبينها قائلًا بهدوء منافيًا لداخله المُتبعثر: -اهدي يا سلوى ،،اول ما النهار يشقشق هننزل على الصعيد على طول بس إنتِ اهدي الوقتي -لا يا سليم أنا عايزه اروح لبنتي الوقتي ،،بنتي مش بخير يا سليم ... بتر حديثهم طرقات عنيفه على باب الشقة ،،إنتفضا على أثر هذه الطرقات العنيفه واتجه "سليم" مُسرعًا نحو الباب ليرى من الطارق في هذه الساعة المتأخره من الليل ،،فتح الباب ليرى "رامي" يأخذ أنفاسه بصعوبه ويستند بيده على الحائط ويبدو وكأنه عداء وخرج للتو من مُسابقة للجري،،نظر "رامي" داخل عيني "سليم" فقرء سليم جميع ما يجول في خاطره قبل ان ينطقه ل**نه شعر وكأن قلبه سقط بقدميه وذلك الشعور بالخطر أصاب إبنته حقًا .. -قول لماما تجهز لازم نروح الصعيد الوقتي حالًا ،،أنا هروح أعرف هاني وهنستناكوا تحت ،،بسرعة يا بابا ،،سيدرا محتاجنا .... كانت "سلوى" واقفه خلفهم واضعه يدها على قلبها وقالت بصوت مبحوح ودموعها تسيل كالشلالات :- -بنتي ،،سيدرا . _________________ كان واقفًا في شرفته ينظر لنقطة فارغة وكأنه ينتظر شئ ما ،،نظر في هاتفه إلى تاريخ اليوم وقال لنفسـه :- -المفروض اللي مخططله كان يحصل امبارح او اوله ،،هي إتأخرت كدا ليه ،،معقوله يا سميه ضميرك صحى ورجعتي عن اللي في دماغك لو دا حصل فالمرة الجايه هتجيلي ومش هترجعي خالص همحي اسمك من على وش الدنيا... أعاد نظره مرة أخرى للشارع عندما شعر بحركة غريبه في البلدة ومن ثم رأى سيارة الاسعاف تشق سكون الليل بصفارتها وتتوقف عند سرايا "الصياد" ،،أحكم غلق الستارة جيدًا ونظر من خلفها ليرى "زين" بهيئة مختلفة عن التي يراها ،،فكان يرتدي تيشرت أ**د وبنطال رياضي باللون الرصاصي وهيئته مبعثره ،،كان يراقبه من مسافة بعيده لكنه كان يراه بوضوح يرى **رته يرى خوفه من الفقدان .. كان "زين" يضع يده حول رأسه ويشعر بالعجز والدموع تسير كالبحور في حدقتيه ،،كانوا يحركونها أمامه كالجثة التي لا روح فيها ،،شاحبه ،،بارده ،،مُستسلمة ،،صعد معها إلى السيارة بعد رفض شديد من الممرضات ولكن هو لا يُبالي بهم ،،أمسك كفها البارد بكفيه وقبله ودموعه الساخنه هبطت على كفها .. ______________ مرّ أسبوع على تلك الحادثة وهي مازالت على حالها ،،دموعها تسيل ب**ت وجالسه كالصنم لا تتحرك ،،وجهها باهت كالموتى لا حياة فيه ،،دلفت "سمية" إليهـا وبيديها صنية الطعام ووضعتها بجانبها وتظاهرت بترتيب الغُرفة وقامت بدفع الصندوق الخشبي الذي به جميع أغراض طفلها ليتبعثر ما في داخل الصندوق على الأرض ،،رأت "سيدرا" التي وجهت أنظارها إلى الصندوق وظلت تنظر إليها ولكن دلف "زين" في تلك اللحظه على أثر ذلك الضجيج وعندما رأى الثياب والأل**ب مُبعثرة جُن جنونه وصاح في "سُمية" وجذبها من ذراعها خارج الغُرفة وإلتفت إليها ليجدها تركت الفراش وجالسة على رُكبتيها وتحتضن تلك الثياب الصغيرة جداً ولأول مرة منذ تلك الحادثة يسمع صوتها ،،كانت تبكي بصوت عالٍ مُرتجف ممزوج بالقهر ومرارة الفقد وتردد إسم إبنها ،،نزل على رُكبتيه هو الأخر وإحتضنها وأسند رأسه على رأسها ،،سالت دموعه ب**ت فمازال قلبه ينزف دمًا على فراق إبنه ... ___________________ في القاهرة خصوصًا في إحدى الشركات الكُبرى ... دلف كُلًا من "هاني"و"رامي"كتفًا إلى كتف بحُلتهم الرسمية السوداء وساروا بخطى ثابته شامخه وأفترقوا بنصف المبنى ليذهب كُلًا منهم إلى مكان عمله ،، كان يسير "رامي" بطوله المهيب وملامح جادة وشعره المصفف لأعلى بعناية شديدة وخطوات واثقه ثابته إلى المكان الذي سيكون به إجتماع الموظفين الجُدد بالمدير .. طرق طرقات خفيفه وبعدها دلف إلى الداخل وجلس بجانب زملائه بالعمل مُنتظرين مُدير الشركة ،،لاحظ تلك صاحبة الشعر الأحمر الناري التي تنظر إليه ولا ترفع عينيها عنه ،،زفر أنفاسه بضيق فهو يشعر وكأن ملامحها مألوفه لديه ولكنه لا يريد أبدًا أن يلتقى بإحدى الفتيات الذي كان يعرفهن سابقًا وخصوصًا إن كانت على شاكلتها .. تنحنحت برقة ورفعت أنظارها عنه قائلة بنبرة واثقه حد الغرور وهي تنظر لهم جميعاً بأنف مرفوع :- -أنا نادين سكرتيرة مستر أدهم مُدير الشركة ،،هو للأسف حصل عنده مُشكلة في فرع تاني فأضطر أنه يروح يحلها وعشان كدا أنا اللي هابدأ الإجتماع بس قبل أي حاجه حابة أتعرف عليكم .. قالت تلك الكلمات وعلى وجهها إبتسامة متكلفة وعادت بنظرها إليه ونظرت له نظرة ذات معنى ... ________________ في الصعيـــــــد كان جالسًا على فراشه ويتصفح هاتفه بيد وسيجارته باليد الأخرى ،،سمع طرقات خفيفه على الباب فأستقام في جلسته ورمى تلك السيجارة على أرضية الغرفة ودعسها بحذائه وتوجه نحو الباب وقبل أن يفتح نظر في المرآه على هيئته وإبتسم بغرور وقام بفتح الباب .... أشرف عليها من خلف ذلك الباب الخشبي الُمتهالك بإبتسامة واسعة ،،تعرف تلك الإبتسامة جيدًا تلك لذة الانتصار ،،رجع بجسده بعض الخطوات للخلف ليفسح لها الطريق فدلفت هي بخطوات ثابته وجلست على إحدى المقاعد فجذب هو مقعد ووضعه مقابل لها وجلس ... نظرت له مطولًا وبذرة الخوف تلك التي زُرعت بقلبها بمرور الوقت تنمو كثيرًا في حضوره وضعت كف فوق كف وتن*دت بعدم راحة وقالت بنيرة غليظة ع** الخوف بداخلها الذي بات ظاهرًا جدًا بالنسبة إليه : _ايه هانفضل ساكتين اكده كتير ،،ورايا مصالح والسرايا فيها جلج ولو اتمسكت هجولهم عليك من جبل اول جلم وفي دجايج تلاجي زين الصيا....... بترت كلماتها عندما أشار أمام ثغرها بال**ت ورسم على وجهه إبتسامة متكلفة وقال بنبرة لينه تنطوي على خبث دفين: _مش كل شوية تعكري مزاجنا بالسيرة دي النهارده حققنا اول انتصاراتنا وحطينا رجلينا على اول طريقنا ونجحنا سوا وعشان كدا قررت اجيبلك الهدية البسيطة دي .. أنهى حديثه واضعًا يده في جيب بنطاله وأخرج من عُلبة قطيفة باللون الأحمر وفتحها أمامها لتظهر قلادة صغيرة بها شكل عشوائي تبدو من الذهب الخالص ... نظرت لها مطولًا نظرة مبهمة ثم أعادت نظرها إليه مرة أخرى وقالت بنبرة جافه : _ايه دي _هدية بمناسبة نجاحنا اقصد نجاحك ... إستقامت من جلستها وسارت للأمام قليلًا وولته ظهرها وقالت بنبرة مُستنكرة : _وانا معايزاش هدايا انا مبعملش اكده عشان الفلوس انا بعمل دا عشان ابرد نار جلبي واشفي غليلي منيهم مش عشان ارضيك ولا تچازيني ... حاول التبرير لها قدر المُستطاع مُتصنعًا الود وهو يقترب منها وقال بصوت هادئ ونبرة حب زائفه : _يا حبيبتي انا فرحان بس مش اكتر وحبيت افرحك معايا وانتِ متعرفيش يا سمية انت غالية عليا قد ايه عشان كدا هدايتك بالدهب مع ان دهب الدنيا كله ميكفكيش ... إستدرات لتكون بمواجهته ونظرت داخل عينيه تريد الوصول لتلك البؤرة السوداء بداخل عينيه ،،تأثرت حقًا بتلك الكلمات اللطيفه التي لم تسمع مثلها من قبل بل كانت دائمًا ما تستمع إلى التعليقات اللاذعه والنفور منها بسبب ل**نها السليط خاصةٍ الرجال ،،شعرت بحرارة جسدها ترتفع وخصوصا وجنتيها وقالت بصوت مبحوح هادئ: _بس انا مش عايزه حد يشوفها في السرايا ويشك فيا ... هتف وهو يخرج القلادة من عُلبتها وعلى وجهه إبتسامة صفراء وقال لها بنبرة طمئنتها: _لا متقلقيش هما مش فاضينلك ولا هايركزوا معاكي اصلًا ،،يلا بقى عشان عايز البسهالك .. إستدرات له وشعرت بالخجل الشديد من من تلك اللحظات الرومانسية والمُعاملة الرقيقه ورفعت طرحتها قليلًا ليظهر عنقها ..وضع هو القلادة وتحرك نحوها ليكن قبالتها وأمسك كتفيها برفق وهتف بنبرة راجية: _عشان خاطري متقلعيهاش خالص مهما حصل ... نظرت لعينيه بخجل وإرتباك شديد وتركته مُغادرة المكان سريعًا وأطلق هو ضحكة عالية ساخرة عقب خروجها وقال بنبرة متهكمه : _اما انتوا يا ستات عليكوا حاجات ،،كنت متوقع اني مش هقابل واحدة اخف من سيدرا طلعت سمية جردل شوية هوا يوقوعها في اجدعها حفرة .... _________________ في القاهــــــرة .....!! _يا رامـــي ...رامـــي ،،إنتَ مش سامعاني .. قالت تلك الكلمات وهي تركض خلفه مُتعثرة بسبب كعبها المُرتفع وتنورتها القصيرة الضيقــة التي تُحدد حركتها ،،أمسكت بكفه ونظرت إليه بعشق مرضي اما هو فـ زفر أنفاسه بضيق ونفض يده عن يدها ونظر لها شرزًا وقال لها بنبرة جدية وجافة للغاية: _في حاجه يا آنسة نادين .. _رامي انا عارفة انك منستنيش ،،بس مش قادرة افهم ليه بتتجاهلني كدا وانتَ عارف اني ...... بترت كلماتها عندما صاح بها بنبرة منفعله وصوت أجش قائلًا : _ناديـــن ،،لو سمحتي أنا دلوقتي راجل متجوز حلي عن سمايا ... الجامعه حاجه والشغل حاجه ورامي بتاع زمان مش هو بتاع الوقتي .... _أنا مش عارفة غير حاجة واحدة بس اني زمان كنت بحبك والوقتي بقيت بعشقك ،،بتنفسك يا رامي قالت كلماتها الأخيرة بصوت أنثوي رقيق وقد اقتربت منه عدة إنشات ناظرة داخل عينيه ،، أما هو فظل متسمرًا لثوانٍ يطالعها بنظرات مُستنكرة ومن ثم تركها خلفه وذهب بخطوات واسعة غاضبــه ..... أما هي فإبتسمت بخبث عقب ذهابه وتن*دت بأريحيه شديدة وقالت بنبرة خبيثه : _وكدا أقدر أقول بدأت أول خطوة ،،كدا انا قربت منك خطوة وهي بعدت نفس الخطوة ...جود لك يا شوق هانم مُقدمًا ... ___________________ حلّ المساء وخلد الجميع إلى مضاجعهم منهم من ذهب في ثبات عميق ومنهم من يعيشون في عالم وردي بنوه على أوهام كبيرة وفي يوم لا يحسبون حسابه حتمًا سيسقطون إلى هاوية تلك الاوهام ويبقون هناك إلى الأبد في الصعيـــــد .......!! كان كُلًا من "زين"و"سيدرا"يشاهدون فيلمًا على التلفاز ،،كانت سيدرا جالسة على الاريكة تنظر إلى التلفاز بعينين ناعستين بينما "زين" هبط للأسفل ليحضر بعض التسالي فهو يحاول بقدر الإمكان أن يخرجها من حالة الاكتئاب تلك ... سمعت "سيدرا" صوت رنين الإشعارات يص*ر من هاتفها فاستقامت من مكانها وتوجهت إلى هاتفها والتقفته لترى مِن مَن تلك الرسائل .. وجدت "رامي" يُرسل لها الكثير من الصور المضحكه واختتمها بصورة تعود له ولشوق وكتب أسفلها عبارة جعلتها تضحك كثيرًا دلف "زين" وابتهج وجهه عندما رأى ضحكتها قد عادت لوجهها من جديد فوضع الصنية جانبا واقترب منها بفضول قائلًا : _الحلوة بتضحك على ايه .. _خد إتف*ج وانت تعرف ،،انا داخله الحمام .. قالت تلك الكلمات وعلى وجهها إبتسامة هادئه وأعطته هاتفها ودلفت إلى المرحاض ... أخذ "زين" الهاتف من يدها وبدأ بمشاهدة الصور واحدة تلو الاخرى وإبتسامته تتسع شئ فشئ حتى وصل إلى صورة لـ "رامي وشوق" بأحضانه وقام رامي بأخراج جزء من ل**نه وكتب أسفلها "وريها لأبو النسب وقوليله قفا روميو بيسلم عليك" أطلق سُبابه لاذعه فقد إستطاع فعلا إثارة غيرته على ش*يقته بتلك الصورة وفجأه ... تقوست إبتسامته تدريجيًا عندما وصل إشعار برسالة من رقم مجهول وعُقد حاجبيه عندما ظهر أول سطر من محتوى الرسالة وارتفعت نبضات قلبه لتصبح كالطبول وعلت صوت أنفاسه كثيرًا .... قام بالضغط على تلك الدردشه وكانت محتوى الرسالة كالصاعقه ... "البقاء لله يا بيبي ربنا يعوض عليكي بقى في ابنك اللي راح والبركة في اللي جاي وعقبال كل مرة قلبك يتحرق فيها على ايديا وحابب اقولك اني انا اللي خدت روح ابنك وسرقته منك قبل ما يجي على وش الدنيا ،،انا حرمته من حياته زي ما هاحرمك منها قريب وزي ما اخدت روح ابنك هاخد روحك انتِ كمان ومتفتكريش الخرونج اللي انتِ متجوزاه هيطولني ولا هيعرف يعمل فيا حاجه انا خدت روح ابنه وهو نايم جمبك ودخلت سرايته بردو وهو موجود بس انا لسه رحيم بيكي وباقي على العشرة لو حابه ان كل دا يوقف ارجعيلي يا سيدرا ،،تعالي معايا ونبعد عنه وعنهم كلهم ،،فكري انا عارف اني اكيد لسه في قلبك مهما عملتي عشان تثبتيلي انك بتحبي جوزك" إنتصب من جلسته وأحمر وجهه من شدة الغضب وبرزت عروق رقبته حتى كادت تنفجر وزئر بقوة كالأسد الجريح والقى الهاتف بكل قوته في الحائط ليسقط الهاتف على الأرض قطعتين وصاح بهياج وكأنه ثور لا يرى أمامه : _يا ابن الكـلـــ*** شاهدت هي كُل ما حدث بعينين متسعتين بصدمة ألجمت ل**نها ،،نظر لها أخيرًا عندما سمع أنفاسها العالية وإتسعت حدقتيه بصدمة ممُاثلة لصدمتها فهو لا يُريدها أن تنت** مرة أخرى أقترب منها فإبتعدت هي .. وهي تومئ برأسها بالرفض والإستنكار وهطلت عبرة من إحدى عينيها تخبره انه حدث ما كان يخشاه ..... يُتبـــــــع ............!! #جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه #سيدرا_و_زين #علا_فائق #علا_محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD