الجزء الثاني (2)

1627 Words
الجزء الثاني صفاء: عبدالله هات الولاد يلا وتعالي أنا خلاص خلصت تجهيز الغدا علي السفرة ، عبدالله أتيا من غرفته وهو يحمل إيمان علي كتفيه وممسكا بيديها : يلا أصل انا خلاص موت من الجوع ، ولادك قطعوا نفسي من كتر اللعب معاهم صفاء بابتسامة: ربنا يخليك ليهم يا حبيبي ويفرحنا بيهم يارب عبدالله: اللهم أمين يلا اسراء يلا يا أسلام الأكل هيبرد أسلام: حاضر يا بابا جينا أهو بعد أن جلسوا جميعا علي المائدة عبدالله وهو يضع الطعام بفم إيمان: أن شاء الله أمتحانتكم بعد شهر يا أسلام انت وأسراء عاوزكم زي كل سنة تطلعوا من الأوائل أن شاء الله أسلام : بأذن الله يا بابا الأول زي كل سنة أسراء: وأنا كمان يا بابا هشرفك زي كل سنة عبدالله: ربنا يباركلي فيكم يارب إيمان: وأنا كمان مث هتقولي زيهم عبدالله: أقولك أيه يا عكروته أنتي طب هما واحد في ٣ أعدادي وواحده في ٦ أبتدائي أنما أنتي لسه يدوب في أولي وملكيش أمتحانات السنادي إيمان: مليث دعوه قولي زيهم عبدالله بضحك: ماشي يا حبيبتي السنة الجاية هقولك زيهم ماشي إيمان: ماشي يا أحلي بابي أنتي أنتي فوقي لتفيق إيمان من شرودها وذكرياتها علي من ينكز وجهها بلطف بيده لترفع وجهها عاليا لتراه واقفا أمامها بهيبته الشامخة إيمان وهي تنفض عنها الدوار المتملك منها:أفندم يا سيادة المقدم معت** بعد أن جلس امامها: ياريت تصحصحي معايا وتفوقي عشان نكمل الاستجواب إيمان: وأنا متأخرتش قولت لحضرتك أسأل وأنا هجاوب معت** بعد أن جلس امامها وأخذ نفسا عميقا وهو ينظر لها بتفحص دقيق: أمتي بدأ اول تعامل بينك وبينهم إيمان بتذكر: من سنة وشهرين معت**: وأيه اللي خلاكي توافقي علي التعامل معاهم وتخوني بلدك إيمان: أنا مش خاينه أنا اه تعاملت معاهم بس عشان أنتقم وأخد بتاري منهم معت**: تنتقمي وتاخدي بتارك أزاي وليه إيمان: بنتقم أزاي اني بديهم معلومات غلط تلخبط شغلهم ودمره وليه عشان هما كانوا السبب اني اتحرم من أهلي طول حياتي معت**:تتحرمي من أهلك أزاي وهما عايشين إيمان: دي حكايه طويلة قوي معت**: انتي عايزه تفهميني أنك بطله وضحية وما صدقتي أن الفرصة جتلك عشان تنتقمي من اللي ظلمك إيمان: هي دي الحقيقة ولازم اخد بتار أهلي زي ما حضرتك بتاخد بتار مراتك وأبنك من كل خاين وكل عدو معت** بغضب : اوعي تجيبي سيرة مراتي وأبني علي ل**نك متلوثيش ذكراهم بال**نك القذر أنتي فاهمه إيمان بمرارة: بكرة لما تعرف أني بريئه هتندم علي كل كلمة وحشه قولتهالي معت**: ماشي يا سيادة الشيخة ممكن نرجع لتحققنا عشان ننتهي بقي إيمان: أتفضل حضرتك أسأل معت**: مين اللي جندك أسمه ايه إيمان بمرارة: أوري ليشع هو كان في الاول مغير أسمه معرفني على نفسه باسم مزيف اسمه الحقيقي عرفته بعد كدا معت**: وتعرفتي عليه أزاي وأمتي إيمان: هو المفروض كان زميلي في الجامعة في أمريكا بس اللي عرفته بعد كدا أنه وجوده في الجامعة مجرد غطاء واخده عشان يقدر يجند أكبر عدد ممكن من الطلبة العرب من غير ما حد يعرف هويته الحقيقية معت**: وكنتي أنتي أسهل صيد بالنسباله صح مخدتيش في أيده غلوه عشان رخيصة إيمان:كفايه بقى كفايه حرام عليك معت** بغضب: زعلتي لما عرفتك قيمتك الحقيقة اصبري انتي لسه شوفتي حاجه إيمان:وانا ممتنعه عن الكلام وابقي وريني هتخليني أتكلم ازاي معت**: لااااا أنتي متعرفنيش كويس أنا هخليكي تتكلمي لو مش بكيفك هيبقي غصب عنك فاهمه إيمان بعناد: وانا مستنيه أشوف هتعمل ايه من الغرفة المجاورة للغرفة المحجوزة بها إيمان يقف رئيس الجهاز وهو يضع يديه الإثنان خلف ظهره وينظر عليهما من خلف زجاج عا** ويشاهد معت** وإيمان وعنادهما سويا عبدالقادر لضابط يقف معه يدعي طارق: معت** مش هينفع يكمل التحقيق وهو عصبي كدا لازم يا يهدا يا حد تاني يكمل التحقيق مكانه طارق: أنا ممكن اكمل لو حضرتك تسمح بده عبدالقادر: لأ يا طارق أنا اللي هكمل معها التحقيق البنت دي عايزه واحد هادي وعاقل يسمعها دي ممكن نطلع منها بمعلومات تفدنا في شغلنا جدا طارق: حضرتك بنفسك اللي هتحقق معها عبدالقادر وهو ينفخ دخان سيجارته: أيوه أنا طارق: الظاهر أن البنت دي مهمه جدا حضرتك نادر لما بتحقق مع حد أو حتى تحضر تحقيق عبدالقادر وهو يهز رأسه : فعلا مهمه جدا استدعيلي معت** من عندها حالا طارق: حاضر يا فندم بعد اذن حضرتك سحب عبدالقادر نفسا طويلا من سيجارته ثم ظفرا ببطئ وهو يعمق التفكير في تلك الفتاة طرق باب الغرفة معت**: أدخل دخل طارق الي الغرفة: عاوزينك برة يا سيادة المقدم معت** ناظرا إليه: مين عاوزني طارق: سيادة اللواء معت** ناهضا من مقعده: طيب يلا بينا خرجا الأثنان الي الغرفة المجاورة حيث يوجد مديرهم طرق الباب ودخلا الإثنان معت** مؤدياً التحية العسكرية: تمام يا فندم حضرتك طلبتني عبدالقادر مشيراً إليه بالجلوس: ايوه اقعد معت** بعد أن جلس: خير يا فندم عبدالقادر: طارق ممكن تطلب ليا قهوة وتطلب ليمون لمعت** معت**: لأ شكراً يا فندم مش عايز ليمون عبدالقادر: روح يا طارق من فضلك ممكن تهدي يا معت** انت مش هينفع تكمل التحقيق مع بسمة وانت بالعصبية دي أنا اللي هكمله معت** منتفضا : لأ يا فندم أنا إللي هكمل التحقيق معها عبدالقادر: لأ يا معت** طول ما أنت كدا مش هتقدر تاخد منها أي معلومات من فضلك سبني انا اكمل وأقعد أنت تابعنا من هنا معت**: بس يا فندم عبدالقادر: ما بسش اسمع كلامي معت** جالساً مرة أخرى: حاضر يا فندم تحت أمرك في منزل بحي راقي من أحياء القاهرة تجلس مروة تتصفح بعض المجلات التي تنشر احدث تفاصيل الموضة جاء إيهاب من غرفة نومهم يجلس بجوارها مروة ناظرة إليه: نعيما يا حبيبي إيهاب محاوطاً كتف مروة بأحدي يديه: الله ينعم عليكي يا روح قلبي مروة: وهي تضع رأسها علي كتفه: ربنا يخليك ليا يا حبيبي إيهاب: تسلميلي يا قمر قوليلي بقي كلمتي عمي حسين في موضوع بسمة وعمرو مروة بتردد: اااا أه كلمته بس هو مش هيقدر ياخد قرار غير لما بسمة ترجع من أمريكا إيهاب مستفسرا: مش المفروض انها تكون رجعت السنة الدراسية خلصت هناك وحتي خلصت هنا من شهرين قاعده ليه مروة :معرفش بابا لما سألها من فترة قالتله أنها هتقعد شوية تتفسح قبل ما تنزل ودلوقتي بابا بقاله يومين بيرن عليها وتليفونها مغلق وقلقان عليها إيهاب: تليفونيا مغلق يومين دي حاجه تقلق فعلا وبعدين مروة: بابا ناوي لو فضل تليفونها مغلق هيسافر ليها أمريكا إيهاب: هو ده اللي المفروض يتعمل وكمان يمنعها من السفر مرة تانيه مروة: هو ناوي يعمل كدا فعلا بيقول مش هفضل في القلق ده كتير إيهاب وهو يهز رأسه: فعلا وبالمرة يكلمها في موضوع عمرو ولما توافق يعلن خطوبتهم مروة وهي تضم إيهاب بذراعيها: أن شاء الله توافق ويتجوزوا كمان والواحد يطمن عليها بقي عصام مبتسما لها: يارب وأطمن علي عمرو كمان مع انهم هما الكبار بس مغلبنا معاهم مروة بضحك: فعلا عندك حق يا حبيبي إيهاب: بقولك ايه ما تيجي اقولك كلمة سر في أوضتنا جوه مروة وهي تضع يدها علي بطنها: حبيبي الدكتورة قالت ن*دا شويه عشان البيبي إيهاب بضيق مصتنع: أنا زهقت أمتي البيبي ده هيشرف بقي مروة بضحك: هههههههه لا لسه بدري انا لسه في أول الشهر التالت لسه قدامك ست شهور إيهاب حاملا مروة: لا دا كدا ممكن أصور قتيل بلا كلام دكتورة بلا كلام دكتور أنا خلاص جبت أخري مروة: مجنون أنت مجنون إيهاب: ههههههههه فعلا مجنون بيكي من زمان. رفعت إيمان رأسها علي جلوس أحدهم أمامها لتفاجئ بوجود رئيس المخابرات أمامها أهتزت من داخلها وأعتراها البرد فا أرتجفت اوصالها واقشعر بدنها إيمان: اللواء عبدالقادر الطحاوي رئيس الجهاز بنفسه اكيد انا حد مهم عشان حضرتك تجيلي بنفسك عبدالقادر: كويس أنك عرفاني عشان نسهل الأمور علي بعض إيمان: وهل يخفي القمر يا فندم عبدالقادر: ويا تري عرفتيني منين إيمان: حضرتك وكام واحد هنا كابوس وكابوس مرعب بالنسبالهم وحفظوني شكلكم من باب الأحتياط عشان اخد بالي عبدالقادر منصتنا بأهتمام: أحكيلي يا بسمة كل حاجه أنا هنا عشان أسمعك بسمة تحب تسمع من الأول ولا من ساعة ما جندوني عبدالقادر وهو يهز رأسه: أنتي عاوزه أيه بسمة وهي تهز رأسها: اللي حضرتك عايزه عبدالقادر : أحكي من الأول أذا كان ده هيريحك إيمان بابتسامة حزينة: حاضر هحكي أنا عبدالقادر: أستني قبل ما تحكي ثم قام ونزع الأصفاد من يديها حتي تجلس بأريحية وهي تحكي ابتسمت إيمان بحنو لعبد القادر إيمان وهي تفرك يديها لتزيل عنهم أثار الأصفاد : شكرا يا فندم عبدالقادر بعد أن جلس أمامها : علي أيه تحبي تشربي أيه الأول إيمان: ممكن بس حاجه للصداع عبدالقادر: أه طبعا هجيب ليكي وكمان نسكافيه اللي بتحبيه وسندوتشات ايه رأيك إيمان بابتسامة: شكرا يا فندم أنا عاوزه حاجه للصداع ونسكافيه بس عبدالقادر: ماشي زي ما تحبي ثم ضغط علي جرس اعلي الطاولة وفتح الباب ودخل منه الساعي وطلب منه بعض الشطائر وكوب من النسكافيه ودواء لألم الرأس انصرف الساعي نظر عبدالقادر الي إيمان عبدالقادر: أنتي لازم تكلي من ساعة ما جيتي هنا وانتي ممتنعه عن الاكل وده اللي مسببلك الصداع كلي الأول واشربي النسكافيه وبعدين نتكلم إيمان : حاضر يا فندم زي ما حضرتك تحب. حاولت إيمان مقاومة النوم بعد أن تناولت شطيرة واحده والمشروب والدواء لكنها لم تستطع وحاولت فتح عينيها مراراً لكنها فشلت فأسندت رأسها علي ساعديها أمامها علي الطاولة قام عبدالقادر من علي مقعده ووقف أمامها مد يده لإيمان يهزها برفق لكنها راحت في ثبات عميق حملها برفق ووضعها علي فراش موجود بزاوية الغرفة ودثرها جيدا ثم توجه إلى الخارج مغلقا الباب خلفه أمرا الحارس الموجود علي باب الحجرة عبدالقادر: مفيش حد يدخل غيري مفهوم الحارس وهو يؤدي التحية : مفهوم يا فندم توجه عبدالقادر الي الحجرة الجانبيه الجالس بها معت** فتح بابها ودلف الي الداخل وجد معت** يجلس ينتظرا تفسير لما فعله عبدالقادر: ايه يا معت** بتبصلي كدا ليه معت**: ليه حضرتك عملت كدا عبدالقادر: لازم يكون عندنا شوية رحمه انت مش شايف شكل البنت عامل أزاي دي مدمره ولازم تنام عشان تعرف تحكي وتتكلم فهمت معت**: طول عمر حضرتك قلبك طيب بس ده مينفعش في شغلنا عبدالقادر: مع المظلوم بس أما الظالم والخاين لأ وأنتا عارفني أنا في شغلي معرفش أبويا وبعدين أحنا مش شياطين أحنا بشر ولازم يكون عندنا شوية رحمة معت**: أحنا اه بشر مش شياطين بس هي خاينة ومينفعش معها رحمه عبدالقادر: القانون بيقولك المتهم برئ حتي تثبت أدانته معت**: ماشي يا فندم أنا مروح حضرتك عايز حاجه عبدالقادر: أه عاوزك تروح تاخد شاور وتنام ليك شويه عاوزك تجيلي فايق ورايق ممكن معت**: ممكن يا فندم بعد أذن حضرتك . أنصرف معت** تاركا عبدالقادر يمعن التفكير في تلك الفتاه تري هل هى بريئة فعلاً أن خائنة تجيد التمثيل لأول مرة تحيرة أمرأة بهذا القدر .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD