الجزء السادس (6)

2217 Words
الجزء السادس في الغرفة التي يجلس بها طارق ومعتصم طارق: أيه رأيك في اللي سمعته يا معت** لسه عندك شك فيها معت**: هيفضل شكي فيها زي ما هو لغاية ما تثبت العكس طارق: ازاي معت**: أنت ناسي سيادة اللوا عايزها في ايه طارق: قصدك المهمة السرية معت** : بالظبط كدا طارق: ويا تري أنت تعرف أيه هى المهمة دي معت**: هههههه لأ طبعا من أمتي اللوا عبدالقادر بيقول لحد تفاصيل أنت عارف طارق: عارف المهمة بتاخد معلوماتها قبلها ب٢٤ ساعة بس معت**: بالظبط كدا بس من أهتمام اللوا عبدالقادر بكل التفاصيل لدرجة أنه يحقق بنفسه مع المتهمة يدل علي أنها مهمة مش عاديه وصعبة جدا طارق مصدقا علي كلامه: عندك حق شكلنا داخلين علي أيام فل ربنا يستر معت**: فعلاً معاك حق ربنا يستر بالغرفة المحتجزة بها إيمان عبدالقادر: وبعدين كملي إيمان: بعد ما قابلت المقدم معت** وبالتأكيد أنا سبت له البداية في التواصل عشان يطمن أني مش عرفاه وطبعا كل حاجه مشيت طبيعي من ناحيتي وعملت مصدقه أنه أنقذني وض*ب الشباب اللي بيع**وني وبعد فترة من مقابلتنا في السر سهلت له أنه يعرف الأشخاص المطلوب تصفيتهم من الموساد لما كنا في شقته في نيويورك ودخلت الحمام وسبت تليفوني مفتوح من غير رقم سري ووقفت ورا باب الحمام واستنيت لما خد اللي هو عايزه وبعدين طلعت وأنا مرتاحه جدا أني هكون السبب في أنقاذ ناس من الموت كل ذنبهم أنهم بيحبوا بلدهم ومقدروش ي**نوها عبدالقادر: وليه مصارحتيش معت** بالحقيقة إيمان بدموع : خوفت لما يعرف الحقيقة يمنعني من أني أكمل وأنا لسه مكملتش أنتقامي منهم لموت أهلي عبدالقادر: وليه خوفتي أنه يمنعك إيمان وهي تتجرع مرارة ريقها: حسيت للحظة أنه ممكن يكون بيعتبرني حاجه مهمة بالنسبه له بعد مشاعره اللي اظهرها ناحيتي عبدالقادر متعجبا: وايه اللي وصلك للأحساس ده وأنتي عارفه أنه كان بي**عك إيمان بثبات: عشان لما شوفت صورته مع أوري خوفت عليه جدا وخصوصاً بعد ما عرفت حكاية موت مراته حسيته أخويا أبويا حسيته حد غالي عليا قوي وكنت عايزه أنقذه بأي شكل كان حتى لو كان مشاعره ناحيتي مزيفة عبدالقادر: عشان كدا غيرتي في المعلومات اللي هو قالها ليكي وهو عامل نفسه سكران إيمان : هو مكنش سكران حقيقي عبدالقادر: لأ طبعا مفيش ظابط مخابرات ممكن يسكر وخصوصا معت** لأنه ملتزم دينيا وعمره حتي ما شرب سيجارة إيمان بحيرة: بس هو كان ريحته خمرة عبدالقادر مبتسما: هو ريحة هدومه يعني هو قاصد يحط علي هدومه عشان يوحي ليكي ويقنعك أنه سكران فعلا وعشان اقولك الحقيقة ده كان أختبار أنا عمله ليكي عشان أتاكد من ولائك لينا خصوصا أنك حيرتينا قوي إيمان: ويا تري نجحت في الاختبار عبدالقادر: لو منجحتيش كان زمانك دلوقتي مستنيه حكم بالاعدام بسبب خيانة بلدك إيمان: ممكن أعرف ليه حضرتك متهمتنيش بالخيانة زي المقدم معت** وأخترت تسمعني الأول عبدالقادر بعد أن وقف وشبك يديه خلف ظهره : مش عارف بس هتصدقيني لما أقولك نظرة عينيكي في الصور مش نظرة عيون واحده خاينة نظرة كلها حزن وشجن وبرائة مش فجر وغضب وكره وتأكدت من احساسي لما سبتي تليفونك لمعت** من غير رقم سري وزاد تأكيدي بعد لما شوفت الجواب اللي بعتيه لأوري ولقيتك مغيره في الأرقام والمعلومات اللي فيه وطلبت من معت** أنك في خلال ٢٤ساعة تكوني هنا عندي إيمان: وأنا بحكي لحضرتك قولتلي أني هساعدكم في حاجه ممكن أعرف أيه هي عبدالقادر ملتفتا لإيمان: متستعجليش كل حاجه هتعرفيها في ميعادها قبل ما أنسي حسين الفيومي جه هنا وانا فهمته أنك مخطوفة ووعدته أني هرجعك إيمان بذعر: ومين اللي عرفه أني هنا عبدالقادر مطمئناً لها: متخافيش هو ميعرفش أنك هنا هو قلق عليكي لما تليفونك أتقفل فا أتصل على واحد صاحبه وطلب منه يروح لشقتك في نيويورك عشان يطمنه عليكي لما تليفونك أتقفل ومعرفش يتواصل معاكي فا انا جبته هنا وفهمته أن فيه عصابه كبيرة خ*فاكي عشان هكرتي حسابهم في البنك وسحبتي منهم مبلغ مالي كبير إيمان: ينهار أ**د دا كدا بابا هيزعل قوي وهيتصدم فيا جداً كدا بقيت في نظرة لصة عبدالقادر مقهقها: لما يفكرك لصة أحسن ما يعرف أنك خاينة وتخابرتي مع الموساد إيمان بحزن: أنا عملت كدا عشان أنتقم منهم عبدالقادر: أنا قدرت ظروفك متعرفيش هو ردة فعله هتكون أزاي وممكن يجراله حاجه قضي أخف من قضي ولا ايه إيمان: عندك حق يا فندم بس فيه حاجه خايفه منها قوي عبدالقادر منتبها: ايه هي إيمان: كدا ممكن أوري ورجالته يحسوا بغيابي ويشكوا أن ممكن حاجه حصلت ليا وساعتها مش هيطمنولي لما ارجع عشان اساعدكم في مهمتكم عبدالقادر: عارفه لو ما قولتيش كدا كنت شكيت فيكي لكن متخافيش أوري راحلك مرة واحدة بس الشقة إيمان بذعر: أيه وايه اللي حصل عبدالقادر: أحنا حطين هناك ظابط متنكره في شكلك هي قريبه منك في الجسم وبعض ملامحك شوية رتوش بسيطة بقت توأمك ولما أوري دخل الشقة بالمفتاح اللي معاه بعد ما سأل حارس العمارة عليكي قاله أن في راجل طلع معاكي فوق من شوية تقريباً هو شك فيكي فطلع يتسحب لغاية ما سمع صوت جاي من أوضة نومك وشافهم من ورا الباب وهما في سريرك فكرك أنتي واللي معاكي ده حد بتسحبي منه معلومات زي ما أحنا حبينا نخليه يسمع فساب الشقة ونزل وبعد شوية أتصل علي تليفونك الارضي والظابط ردت عليه بعد ما حطت جهاز في السماعة يخلي صوتها زي صوتك إيمان بقلق: بس أوري ذكي جدا وممكن ميصدقش الحكاية وخصوصا أنه بيشغل حواسه كلها في وقت واحد عبدالقادر: متخافيش أنا عملت حسابي وأن شاء الله هترجعي نيويورك قبل أوري ما يرجع من تل أبيب عشان تكوني في استقباله إيمان وهى تتجرع مرارة حلقها بخوف: ربنا يستر حاسه أنه هيكشفني من غير ما أتكلم عبدالقادر: خايفة إيمان: هكدب علي حضرتك لو قولت لأ أنا مرعوبة عبدالقادر: وهو ده المطلوب لازم تخافي عشان تاخدي حذرك منهم كويس إيمان: هسافر لوحدي عبدالقادر: أكيد لأ هيسافر معاكي واحد من أكفئ رجالنا هنا وهيسعده هناك فريق كامل إيمان بتمني: مقدم معتصم عبدالقادر ممعناً النظر لإيمان: لأ معت** ساب القضية بتاعتك ومسك قضية تانيه خالص إيمان بحزن وصوت هامس وهي تنظر للزجاج العا**: كنت بتمني أنه يكون معايا بس كدا أحسن عشان لو موت أموت لوحدي عبدالقادر: بتقولي أيه إيمان وهي تبتلع ريقها: مفيش يا فندم بدعي ربنا أن المهمة تتم على خير عبدالقادر : هسيبك دلوقتي عشان ترتاحي وهجيلك بعدين غادر عبدالقادر الغرفة متجها إلى الغرفة المتواجد بها معت** وطارق فتح الباب ودخل مغلقا أياه خلفه عبدالقادر: كل حرف قالته أتسجل معت**: تمام يا فندم كله أتسجل عبدالقادر لطارق: طبعا عاوز أتأكد من كل حرف هي قالته ودي مهمتك يا طارق عايز أعرف اللي قالته صح ولا كدب ويكون عندي النهارده قبل الليل ما يليل مفهوم طارق شدداً قامته مؤديا التحية العسكرية بخفة: تمام يا فندم قبل الليل هيكون كل المعلومات الصحيحة قدام حضرتك عبدالقادر: تمام أنصراف عشان تلحق تتأكد من المعلومات وترجع ليا بدري. أنصرف طارق في الحال مؤديا ما طلب منه معت** لعبد القادر: أنطباع حضرتك أيه عنها عبدالقادر: أنا عارف أنها مكدبتش عليا بس شغلنا بيحتم علينا نتأكد من كل حاجه معت**: ليه قولتلها أني سبت القضية عبدالقادر: في أية كريمة في صورة سيدنا يوسف بتقول أيه بسم الله الرحمن الرحيم (إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ) وده نفس أحساسي كنت شاكك في حاجه وتأكدت منها معت**: أيه هي يا فندم عبدالقادر: بعدين يا معت** هتعرف في شركة حسين الفيومي وفي مكتبه بالتحديد ظل يدور حول نفسه كالأسد الجريح فا أبنته بيد عصابة لا تعرف الرحمة ولا الأنسانية جال في باله أسوء الظنون مما يمكن أن يفعلوه بها جلس علي الأريكة الجلدية خاصته يفكر ثم ما لبث أن وقف سريعا وبدأ الذعر علي ملامحه وحدث نفسه حسين: مصيبه ليكون اللي خ*فوها هما نفسهم اللي قتلوا أهلها ممكن يكونوا عرفوا أنها بنت عبدالله راغب وخ*فوها يصفوها بس ازاي وأنا طلعت شهادة وفاة عبدالله راغب ومراته وعياله كلهم بنفسي ومفيش حد يعرف أن إيمان بنت عبدالله غيري أنا ورجاء وإيمان يكون هما اللي عرفوا العصابة لأ مظنش وبعدين أنا لازم أخلي الموضوع ده سر عشان حياة إيمان قصدي بسمة إيمان ماتت مع أهلها. مساءٍ جاء طارق الي عبدالقادر في مكتبه بعد أن جمع المعلومات الصحيحة كلها طارق مؤديا التحية العسكرية: تمام يا فندم عبدالقادر: اقعد يا طارق ها أيه الأخبار طارق زافراً براحة : كله تمام يا فندم المعلومات اللي بسمة أو إيمان قالتها كلها صح بداية من مقتل أهلها لدخولها المستشفى لاستخراج حسين الفيومي شهادة ميلاد ينسبها ليه لشغلها عند صالح نعيم حتي لما سافرت امريكا مصادرنا هناك بتأكد علي كلامها عبدالقادر وهو يهز رأسه: كنت متأكد انها صادقة في كلامها معايا. طرق الباب وأستأذن معت** بالدخول: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته عبدالقادر وطارق معا: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته عبدالقادر: عملت ايه في اللي كلفتك بيه معت**: سجله نضيف يا فندم مفيهوش أي شائبه أو فعل غلط واحد يدينه ويخلينا نشك فيه عبدالقادر: مش عارف ليه عندي أحساس أنه غامض ووراه سر كبير طارق: هو مين يا فندم عبدالقادر بتفكير شديد : بعدين يا طارق هعرفك عبدالقادر لمعت**: طارق جمع المعلومات وكلها بتأكد أن إيمان مكدبتش علينا في حاجه معت**: وحضرتك قررت أيه يا فندم عبدالقادر: إيمان هترجع بكره أمريكا زي ما جت متخدره في صندوق وطارق هو اللي هيرافقها ويكون معها هناك معت**: طب وأنا يا فندم دي قضيتي من الاول عبدالقادر: مفيش حاجه اسمها قضيتي أنت هيكون ليك قضية تانيه خالص معت** بضيق: زي ما حضرتك تؤمر يا فندم عبدالقادر لطارق: جهز رجالتك وجهز كل حاجه مش عايز غلطة واحده مفهوم طارق بحماس: مفهوم يا فندم عبدالقادر: أتفضل يدوب تجهزوا نفسكم أنصرف طارق لأتمام تجهيزاته للسفر الي أمريكا جلس معت** ويبدو عليه الحزن وشرد في تلك الذكريات القليلة التي جمعته بإيمان عبدالقادر: معت** صدقني كدا أحسن إيمان أتعلقت بيك جداً ووجودك جنبها هيخليها تتوتر وممكن تفشل في المهمة المطلوبة منها معت** وهو يهز رأسه متفهماً: فاهم وجهة نظر حضرتك بس أنا خايف عليها خايف يكون أوري حس بحاجه وينتهز الفرصه ويصفيها عبدالقادر بثقة : متخفش طارق من أكفئ ظباطنا هنا واستحالة يعرض إيمان للخطر معت** بتمني: يارب يا فندم يتوفق ويقدر يحميها ويحافظ عليها . خرجت إيمان من المرحاض وبعض قطرات الماء تتناثر منها وهي ترتدي إسدال للصلاة فرشت سجادة صلاة ووقفت عليها وشرعت في الصلاة ورغماً عنها تساقطت دموعها زخاتٍ كا زخات المطر وهي تناجي ربها نادمه تائبه وتدعوه أن يكتب لها الشهادة إيمان ببكاء خاشع : يارب أدعوك بكل أسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احد من خلقك او اثتأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور ص*ري وجلاء همي يارب أسألك أن تتم مهمتي علي خير وأن كان الموت مقدرا لي اسألك أن تحسن خاتمتي وتكتب لي الشهادة وأنت راضاً عني وتجمعني وأهلي بحبيبك ونبيك محمد عند حوضه الكريم يسقينا من يده الشريفة شربة هنيئه لا نظمأ بعدها ابداً ، ثم أفترشت الارض وفتحت مصحفها تقرأ ما يريح ص*رها ويجعلها تقدم علي تلك الخطوة وهي مطمئنة أن الله لن يخذلها أبداً . خرج معت** من غرفة عبدالقادر بعد أن أطلعه على المعلومات التي طلبها منه مشى ببطئ في رواق طويل ثم تمهل في خطواته عندما مرا بجوار الغرفة المحتجزة بها إيمان وتقدم بضع خطوات وقف وهو يجاهد نفسه في أمر ما رجع أدراجه ووقف أمام باب غرفتها قليلاً أمر الحارس الرابض أمام الغرفة معت** : أفتح الباب يا عسكري المجند مؤديا التحية العسكرية : أسف يا سيادة المقدم الاوامر اللي عندي مفتحش لحد غير سيادة اللوا بس معت** بصوت محتد قليلاً : أنت أتجننت يا عسكري بقولك افتح الباب ده المجند بخوف : يا فندم أنا واخد أوامر من سيادة اللوا عبدالقادر من خلف معت** : في أيه يا معت** بتزعق لخلف ليه معت** : بيمنعني من الدخول للمتهمة عبدالقادر بتفهم : أهدى يا معت** أنا اللي أديته أوامر بكده ، خلاص مفيش مشكلة أفتح الباب يا خلف خلف مؤديا التحية العسكرية: تمام يا فندم عبدالقادر : متتأخرش جوه يا معتصم معت** وهو يومئ برأسه : حاضر يا سيادة اللوا ولج معت** إلى داخل الغرفة وجدا إيمان تجلس بشرود على فراشها تنحنح برفق لكي يلفت أنتباهها فاقت إيمان من شرودها لتجد معت** أمامها زاد خفقان قلبها يعلن عن خضوعه لذلك الكيان المهيب لذلك الرجل الذي عشقته من مجرد رؤيتها لصورته أغمضت عينيها تحاول السيطرة على دقات ذلك القلب المجنون فهى تعلم أنها على وشك التوبيخ منه معت** : ممكن نتكلم مع بعض شوية إيمان وهى تومئ برأسها موافقة ثم نهضت من فراشها وتوجهت للأريكة وسحبت المقعد وجلست عليه وضع معت** يد على خصره ويد تحك لحيته يحاول الوصول لبداية الحديث معها لاحظت إيمان ارتباكه فتعجبت كثيراً وبدا غريبا لها فهى لأول مرة تراه مرتبكاً حائراً إيمان : في حاجة يا سيادة المقدم معت** : مش عارف أبدأ منين ولا أقولك أيه بس أنا يمكن لأ مش يمكن أنا كنت عصبي في تحقيقي معاكي بس ده لأني بكره الخيانة جداً فعشان كدا أحتديت عليكي ثم نظرا بعينيها : متزعليش مني وسامحيني أنا كان نفسي أكون معاكي عشان أعرف أعبرلك عن أسفي بأني أحميكي بس قدر الله وماشاء فعل لعله خير إيمان بحنو : كان نفسي تكون معايا فعلا بس رجعت قولت كدا أحسن مش هقدر اشوفك بيجرالك حاجة بسببي معت** مغمضاً عينيه بقوة : ليه عملتي كدا ليه روحتي تعاملتي معاهم ليه إيمان بحزن : عشان أخد بتار أهلي ولو الزمن يرجع بيا هعمل اللي عملته ومش هندم معت** : ولو الزمن يرجع بيا همنعك من أنك تدمري نفسك وأقنعك ولو بالقوة أنك تعيشي حياتك زي أي بنت طبيعية إيمان : هتقنعني بأه أيه السبب اللي هتخليني عشانه منتقمش لقتل أهلي معت** : السبب هو أني أني إيمان : أنك أيه قول معت** متمالكا نفسه : مفيش خدي بالك من نفسك خرج معت** خارج المبني لشعوره بالضيق والأختناق وقف في محيط البناية يستند بيده على ركبتيه لعله يستطيع أخذ أنفاسه التي تخلت عنه بالداخل يتلمس ذرات أو**جين نقياً غير محمله بأحساس الألم ورائحة الفراق مجدداً هناك عيون تراقبه من خلف زجاج النافذة تشعر بمعناته وتشفق عليه تود لو تطلق سراحها ليأخذها ويعيشا سويا يبتعدان عن هذا العالم المليئ بالقسوة لكن مصلحة الوطن تمنعه من ذلك فمهما كانت رغبتنا وأمنيتناً وجب علينا التخلي عنها من أجل أمن وطننا الغالي الذي فرض علينا التضحية في سبيله بالغالي والنفيس .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD