الجزء السابع (7)

1763 Words
الجزء السابع تململت إيمان في نومها علي صوت جرس الباب يدق ويبدو أن من بالخارج مصرٍ علي مقابلتها نهضت بتثاقل وهي تدلك جبينها علها تخفف من حدة الم رأسها نظرت حولها متفاجئه لوجودها بشقتها بنيويورك متي وصلت إلى هنا ام أنها كانت تحلم وما مرت به كان مجرد حلم كبير هزت راسها رافضة لتلك الفكرة واستقامت ترتدي روبها علي منمتها الحريرية وخرجت لتري من يدق الجرس بتلك الطريقة المستفزة فتحت الباب لتجد ذلك الشيطان يقف أمامها بطلته البغيضة نظرت له بغضب وتركته ودخلت تجلس على الأريكة بتأفف أوري بخبث: أيه يا بسوم يا حبيبي كل ده نوم إيمان بغضب: وانت مالك أنام أصحى ملكش دعوة وبعدين مردتش عليك على طول أمشي ودلوقتي أنا تعبانه جداً ومش قادره أقوم خالص ، ثم أراحت رأسها علي ظهر الأريكة أوري: أخص عليكي يا بسومه دي مقا**ه تقابليني بيها بعد الغيبه دي كلها إيمان بأضطراب وهي ترفع رأسها : غيبة أيه اللي بتتكلم عليها أوري بغضب: مش عارفه غيبة أيه يا خاينه بس هنتظر ايه منك أنتم العرب كلكم خونه إيمان بجحوظ عين: أنت أتجننت يا أوري خيانة أيه اللي بتقول عليها أوري بخبث غاضب: هتعرفي دلوقتي. أقتحم الشقه ثلاث رجال ذو بنية جسديه ضخمة واقتربوا من إيمان محاوطين يديها بالاصفاد وواضعين علي فمها شريط لاصق ثم قاموا برش وجهها برذاذ م**ر وقعت علي أثره فاقده للوعي علي يد أحدهم فحملوها وخرجوا بها من منزلها وأوري خلفهم مبتسما بظفر لسهولة قبضه عليها في القاهرة في مكتب رئيس الجهاز جلس معت** مع عبدالقادر معت**: ايه الأخبار يا فندم عبدالقادر: تمام كل حاجه ماشيه زي ما أحنا عاوزين وصحابك راحوا ليها وخدروها وخدوها معت** : وبعدين يا فندم إيمان ضعيفة برغم انها تبان قوية وذكية بس هي ع** كدا عبدالقادر: متخفش علي إيمان عمرها ما هتخضع هي جواها أنتقام بيحركها وبيديها القوه تستمر وتواصل الحرب اللي دخلتها بأرادتها أنا واثق فيها معت**: نفسي أثق فيها زي حضرتك لكن مش قادر خايف لو عذبوها تعترف بكل حاجة عبدالقادر: متخافش أيمان قوية بمبدئها في الأنتقام لأهلها وهيجي اليوم اللي هي هتجبرك فيه أنك تثق فيها بكامل أرادتك رفعت إيمان رأسها بعد أن سكب أحدهم ماء مثلج فوقها جعلها تنفض فزعا تأملت من حولها لتجده أوري ليشع وبعض عملاء الموساد يتربصون بها إيمان بضعف وبغضب مصتنع: عارف يا أوري أنا هشتكيك للأدارة العليا في الموساد علي اللي أنت بتعمله فيا أنت أكيد أتجننت أنت نسيت أنا مين وبتعمل فيا ليه كدا يا مجنون أوري بخبث: هتتحسبي على غلطك ده بعدين وأنا منستش أنتي مين يا حبيبتي بس الظاهر أنك نسيتي اللي بينا وراحه تتعاملي مع المخابرات المصرية أنتي مفكرنا أيه يا نايمين على ودانه لا أحنا مصحصحين قوي إيمان بخوف نجحت في أخفائه : أنت أكيد أتجننت تعامل أيه اللي بتقول عليه وهما لو مسكوني هيسبوني بالسهولة والسرعة دي أكيد هيعدموني أوري: وعرفتي منين أنهم هيعدموكي ولا هما يعرفوا عنك حاجة أصلا الإ أذا قابلتي حد منهم وقالك كدا وجندك لحسابهم عشان ميعدموكيش إيمان بأضطراب داخلي نجحت في أخفائه: ايه اللي انت بتقوله لا طبعا مش صح أنا خمنت كدا مش هما مخابرات ويعرفوا مين بيتجسس عليهم بردو أوري: لأ يا حبيبتي ميعرفوش كل الجواسيس وخلصيني واعترفي بقي إيمان،: أعترف بأيه محصلش طبعا طب ازاي وأمتي وانا مسبتش أمريكا أصلا أوري: كدابه أنا روحتلك الشقة مرتين ملقتكيش ولما كلمتك في التليفون صوتك كان متغير إيمان بخوف يتزايد: أنا مسبتش شقتي ويمكن أنت كنت بتيجي وانا بره خرجت أشتري حاجه او بعمل شغل ليكم احمرت عين أوري بغضب مخيف ثم توجه إلى إيمان صافعا أيها علي وجهها صفعة قوية أدت إلي خروج الدم من فمها إيمان بألم: أه أنت أتجننت يا أوري بتض*بني بعد كل اللي عملته ليك أوري بغضب: أنت لسه مشوفتيش حاجه لولا أني واخد أوامر من القيادة العليا في الموساد بعدم قتلك كان زمانك ميته أحنا محدش ي**نا ويعيش بس ملحوقه وأشار إلي جهاز كهربائي أوري : عارفه ده ايه ده جهاز كهربا ڤولته عالي قوي هيخليكي تتكلمي غصب عنك إيمان بثبات: معنديش حاجة أقولها يا أوري حتي لو قتلتني عشان اللي في دماغك ده كله وهم ملوش أساس من الصحة أوري: هنشوف دلوقتي هنحطك علي جهاز الكهرباء ده ولو كدبتي هنشغله ونشوفك وانتي بتتكهربي وتتعذبي لغاية ما دمك ينشف ها يا حلوه قولتي ايه هتعترفي ولا هتتعبينا معاكي إيمان: اللي انت عايزه أعمله أنا معنديش حاجة أقولها غير اللي قولته أوري : اوكيه يا حبيبتي أنت اللي اختارتي أشار أوري الي أحد رجاله فتقدم منها ساحبا اسلاك الجهاز وأحاط جسد إيمان بها واخري حول مع**ها واصابعها وأنتظر أمر أوري بتشغيل الجهاز أوري: ها يا حبيبتي هتتكلمي ولا نكهربك إيمان: معنديش حاجة أقولها وصدقني يا أوري حسابك هيبقي تقيل لو القيادة بتاعتك عرفت باللي أنت بتعمله فيا أوري: متخافيش عليا يا حبيبتي خافي علي نفسك ها هتعترفي ولا لأ نظرت إيمان أمامها ب**ت أوري لرجل الجهاز :شغله يا حبيبي خلينا نشوفها وهي بترقص من الألم بالفعل قام الرجل بالضغط على زر التشغيل وسرت الكهرباء بجسد إيمان جعلتها تنتفض بقوه شعرت أن نار تسير في عروقها والم يفتك براسها صرخت بكل قوتها وهي تعض علي اسنانها سالت الدماء من أنفها اشار أوري الي الرجل بأطفاء الجهاز هدأت إيمان وهي تحاول التقاط أنفاسها توجه أوري لها بالكلام أوري: ها يا حبيبتي ايه رايك في الكهربا لذيذه مش كدا تحبي تجريبها تاني ولا هتتكلمي. بصقت إيمان بوجهه وهي تلعنه ودموعها تلمع بعينيها إيمان: معنديش حاجه اقولها يا مجنون يا مجرم هي دي اخرتها بعد كل اللي عملتو عشانكم يا خونة. اغتاظ أوري من إيمان فصفعها بقوة شعرت إيمان أن رأسها اقتلعت من جذورها أشار أوري للرجل بتوصيل الجهاز مرة أخرى وبعد محاولة واحدة أخرى خارت قوي إيمان وهي صامته أشار أوري للرجل لتشغيل الجهاز مرة أخرى لكن ظهر طارق من خلف ستار فاصل الغرفة عن غرفة أخري وأشار للرجل المنتحل لشخصية أوري بالتوقف طارق: كفايا كدا يا خليل ولم رجلتك وانزلوا تحت إيمان بأعياء غير مصدقة: مقدم طارق أنت جيت هنا ازاي وتعرف أوري منين أنت جاسوس أنت كمان ولا ايه الحكايه بالظبط طارق زافرا بقوه : ده مش أوري ده خليل راجل من رجالتنا وتقدري تقولي عليه دوبلير لأوري بينفعنا كتير في شغلنا إيمان بحيرة: ممكن تفهمني في ايه انا مش فاهمه حاجه طارق وهو ياخذ نفسا طويل ويزفره ببطئ: هفهمك بس ياريت متزعليش وتفهمي موقفنا ده كان أختبار ليكي سيادة اللوا كان حابب يتأكد من ولائك لبلدك ولينا ميه في الميه أغمضت إيمان عينيها بألم متفهمه موقفهم ولا تلوم أحد إلا نفسها فهم وجب عليهم اخذ الحيطة والحذر في عملهم والا ذهبت مخططاتهم هباء وضاعت أرواحهم هدر إيمان : ويا تري أتأكدتم ولا لسه في أختبارات تانيه وت***ب تاني ولا أكتفيتم خلاص طارق: خلاص يا إيمان كل حاجه هتمشي زي ما احنا عوزين ،ثم توجه لها يزيل عنها قيودها طارق: أنا اسف يا إيمان بس الشغل شغل إيمان وهي تتحسس مع**ها بألم: ممكن ادخل الحمام لو سمحت طارق: أتفضلي وهتلاقي عندك هدوم ياريت تغيري وتنزلي لينا تحت عشان نستكمل باقي كلامنا وفي دكتورة هتجيلك دلوقتي تد*كي ادويه تزيل عنك أثار التعب إيمان بحزن : ماشي ياريت تبعتها بسرعه لاني تعبانه جداً وأن شاء هتلاقيني جاهزة في اقرب وقت . ثم أتجهت بحركه بطيئة الي المرحاض نظر طارق في أثرها الي أن دخلت المرحاض وأغلقت الباب خلفها نزل طارق لرجاله وجدهم مجتمعين بالاسفل لتلقي تعليماته جلس طارق هو ورجاله علي طاولة اجتماعات كبيرة طارق : أحنا هنراجع دلوقتي الخطط اللي هنمشي عليها وتتنفذ بالحرف تمام رجاله في صوت واحد: تمام يا فندم طارق: منير وصفوت مهمتكم أيه تكلم صفوت: أحنا مراقبة شقة إيمان وتسجيل كل حاجه بدور في محيط بيتها طارق: تمام صلاح وحسان مهمتكم أيه صلاح: أحنا علينا مراقبة إيمان نفسها متغبش عننا لحظه طارق: تمام مصطفى وسليم مهمتكم سليم: أحنا مهمتنا مراقبة أوري ليشع نفسه طارق: تمام: محسن وشكري: مهمتكم أيه شكري: مراقبة بيت أوري ليشع وتسجيل كل حركه تحصل هناك طارق: تمام ثم توجه بالحديث الي ضابط اخر معهم يدعي يزيد طارق: يزيد جهزت كل المنازل الأمنة السرية اللي اتفقنا عليها يزيد: تمام يا فندم جهزت خمس منازل أمنه سرية محدش يعرف عنها حاجه وجهزتها بالأسلحة ومواد طبية ومواد غذائية كل تمام طارق لرجاله: كدا كل واحد عرف مهمته ايه كل واحد علي مكانه واي تغيير هيحصل هبلغكم بيه اول بأول أنصراف أنصرف الرجال مؤديين التحية العسكرية لطارق خليل: حضرتك هتعمل ايه بالنسبه للعميله يا فندم طارق: أحنا خلاص أتاكدنا من ولائها لينا انا بعت رساله لسيادة اللوا وهو اداني التمام وان شاءالله كل حاجه هتمشي زي ما احنا خططنا ليها قولي يا خليل اخبار أوري ايه حس بغياب إيمان في الخمس ايام اللي غابتهم خليل: لا يا فندم أوري راح ليها مره واحدة بس لما بلغت حضرتك والحمدلله محسش بتغيير وبلغ النقيب سهر لما كلمته في التليفون علي انها بسمة أنه مسافر إيطاليا ومنها هيطلع علي اسرائيل طارق: وهو رايح إيطاليا يعمل ايه خليل: لسه مصادرنا هناك متأكدتش لأنه معملش حاجه لغاية دلوقتى غير السياحة والفسح بس اكيد هنعرف هو مسافر ليه طارق : أوري مش في إيطاليا يا خليل أوري في جنوب أفريقيا خليل : أيه في جنوب أفريقيا أمال مين اللي في إيطاليا ده طارق : أكيد ظابط متنكر في شكل أوري عشان يضللنا خليل : وحضرتك عرفت منين يا طارق بيه طارق : عرفنا عن طريق مصادرنا كانوا مراقبين عميل صيني ولقيوه بيقابل أوري في جوهانسبرج خليل : كدا الموضوع خطير بجد لازم نعرف هو سافر جنوب أفريقيا ليه وليه التمويه والتخفي ده طارق : فعلاً لازم نستعد لكل صغيرة وكبيرة لغاية ما أوراقهم تتكشف قدمنا طرق الباب فاذن طارق بالدخول دخلت فتاة اولا ثم دخلت ورائها إيمان رانيا: الأنسة بسمة جهزت يا سيادة المقدم طارق: شكرا يا دكتورة رانيا عاوزك تعالجي إيمان بأسرع وقت عاوزها في كامل تركيزها رانيا: متقلقش يا فندم أنا أدتها دلوقتي ادويه هتسرع برجوعها طبيعية في وقت قصير طارق: شكرا مرة تانيه يا دكتورة رانيا بابتسامة حانيه: حضرتك متشكرنيش ده واجبي وشغلي انا معملتش حاجه بعد أذن حضرتك طارق: اتفضلي يا دكتورة انصرفت رانيا وأوصدة الباب خلفها نظر طارق لإيمان طارق: عامله ايه دلوقتي إيمان ناظره لخليل بغيظ : هو ده اللي كان عامل أوري طارق: أه هو ليه وقفت إيمان متجه له وقفت أمامه ثم نظرت لطارق إيمان: بعد أذنك يا فندم طارق متعجبا: اذني في أيه إيمان بغيظ: له عندي حاجه عايزه اديهاله ثم كورت يدها اليمني ولكمته في وجهه مما جعلته يتراجع خطوه للخلف إيمان لخليل: ربنا ما يحكمك علي ولايه أنته ايه أيدك طرشه انا حاسه من ساعة ما أدتني القلم الاخير أني أتطرشت وسناني أت**رت خليل وهو يمسك فكه: انا اسف حضرتك ده شغلي ولازم أتقنه طارق مقهقها: معلش يا بسمة غصب عنه بس خليل ده هيعجبك قوي ده من أكفئ واجدع رجالتنا بكره لما تتعاملي معاه هتعرفيه إيمان لطارق: بس خليه يخف إيده أنا رقبتي أتلوحت وربنا طارق: ماشي هقوله ممكن تقعدي عاوزين نراجع مع بعض المطلوب منك عشان الوقت ضيق قدامنا عاوزين نرجع كل حاجه طبيعية تاني قبل أوري ما يرجع من اسرائيل تمام إيمان وهي تجلس: تمام يا فندم حضرتك قولي براحه وفهمني مطلوب مني أيه جلس ثلاثتهم في اجتماع مغلق دام لمدة ثلاث ساعات يراجعون ما طلب منهم ويخططون لكيفية تحقيقة دون كشف غطائهم قبل حصولهم على ما طلب منهم .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD