الجزء الأول (1)

1521 Words
الجزء الاول تجلس في غرفة ما محكمة الإغلاق علي مقعد ويدها مكبله بالأصفاد خلف ظهرها ورأسها تميل للأمام بأعياء واضح عليها من أثار تخدير سابق خدرت به تنتظر جلادها لكي يستجوابها كعادت أمثالها ممن يقبض عليهم بالجرم المشهود وليس أي جرم أنها الخيانه اكبر خيانه ممكن أن يرتكبها انسان وهي خيانة وطنه شردت مع نفسها تتذكر وهي طفلة أبنة الست سنوات تلعب بردهة منزلهم حين فتح والدها الباب ودخل منادياً عليها والدها: إيمي يا إيمي أنتي فين يا حبيبتي إيمان وهي تعدو ناحية أبيها: بابي بابي وحثتني قوي قوي عبدالله وهو يحمل إيمان بعد أن تعلقت بعنقه: أنتي أكتر يا روح بابي إيمان: جبتلي الثكولاته اللي بحبها عبدالله: طبعا يا روح قلبي وأنا بردو أقدر أتأخر عليكي في حاجه إيمان وهي تقبل وجه أبيها : بحبك يا أحلي بابي في الدنيا كلها عبدالله: وأنا بموت فيكي يا أحلي إيمي في الدنيا كلها قوليلي بقي فين ماما واخواتك مش سامع ليهم صوت إيمي: مامي في المطبخ بتعمل الأكل وأثلام واثراء بيذاكروا جوا في أوضهم عبدالله: وأنتي مبتذكريش ليه يا زئرده إيمان: أنت عارفني يا باثا ذاكرت دروثي كلها وخلثت اول ما جيت من المدرثه عبدالله: شاطوره يا حبيبتي طول عمرك وانتي ذكية يا قمر عبدالله مناديا زوجته: صفاء يا صفاء لتعود إيمان من ذكرياتها عندما فتح الباب ودخل عليها ذلك الضابط الصارم وهو عاقدا جبينه بقسوة سحب المقعد المقابل لها جلسا عليه ووضع يده علي الطاوله أمامه وهو ينظر لها بتركيز شديد يريد سبر اغوارها تحدث وهو ينظر في عينيها بتركيز معت** : يا تري بقي هتعترفي بسرعه ولا هتتعبينا وتزهقينا ونضطر نلجئ لاساليب رخيصه بتهيألي أنتي في غنه عنها إيمان: ويا تري أية تهمتي عشان اعرف بس هعترف بايه معت**: مممممم يبقي هنضطر نلجئ للاساليب الرخيصة برحتك خالص انا معنديش مشكله في أي حاجه إيمان: ياريت حضرتك تبدأ تحقيقك وانا هجاوب علي كل سؤال هتسأله معت**: أوكيه زي ما تحبي أولا اسمك بالكامل وياريت الأسم الحقيقي مش اسم من الأسماء المزيفه اللي بتستخدميها إيمان بسخرية: وحضرتك متعرفش اسمي الحقيقي دا حتي يبقي عيب في حق الصخرة مش هوا ده لقب حضرتك في المخابرات بردو معت** بهدوء مريب: دا أنتي تعرفيني شخصيا بقي ويا تري بقي قالولك ايه تاني عني إيمان: كتير انت تقريبا كابوس من كوابسهم المزعجه اللى نفسهم يخلصوا منه معت** رافعا احد حاجبيه: أيه ده بجد شكرا علي المعلومه المفيده دي خلينا في المهم معت**: أسمك ايه بالكامل إيمان: بسمة حسين الفيومي معت**: وايه علاقتك بحسين الفيومي إيمان بحزن: والدي معت**: ويا تري يعرف أن بنته جاسوسة بتخون بلدها وتنقل معلومات تدمرها لأعدائها إيمان والدموع تلمع بعينيها: لأ ميعرفش وياريت ميعرفش معت**: ليه خايفه منه ولا عليه وليه معملتيش حساب له إيمان: لأ طبعا عمري ما خفت منه بالع** ده بالنسبالي الأمان والدفي وبعمله حساب في كل حاجة معت** وهو يض*ب سطح الطاولة بقوه : وليه خنتيه وخنتي كل واحد وواحده في مصر ليه خنتي بلدك ليه بعتي نفسك ليه لو يحكموني عليكي أقسم بالله لتفنن في ت***بك واقتلك بالبطئ إيمان: أنا مخنتش بلدي ولا عمري هخونها انا مفيش مصري حب بلده زيي ولا عمل لها زي انا ما عملت معت** بعد أن استقام بعصبية: عملتي ايه لبلدك خنتيها ولازم تندمي وتطلبي منها الغفران اللي زيك لازم يموت بأب*ع انواع التعذيب إيمان: وأنا مش خاينه ومش هطلب غفران وبكره أنت وغيرك تيشيلوني فوق روسكم معت** ضاربا الطاولة بقدمه بعنف: أخرسي انتي أحقر من أن واحد زيى يتكلم معاكي فاهمه انا هخرج وابعتلك اللي هيخليكي تتكلمي غصب عنك لأني لو فضلت هنا أكتر من كدا ممكن أقتلك قبل ما تعترفي بكل جرايمك إيمان : انا عارفه اني مهما اقول أني بريئه مش هتصدقني بس واثقه أن هيجي اليوم اللي أنت هتصدقني فيه وتعرف أني بريئه من تهمة الخيانة معت** بسخرية: طب أزاي وأنتي مقبوض عليكي بالجرم المشهود زي ما بيقولوا إيمان: مفيش دليل واحد يديني واتحداك لو قدرت تثبت بالدليل أني خاينه معت**: تخابرك معاهم أكبر دليل إيمان : صحيح أنا تخابرت معاهم بس لصالح بلدي مش لصالحهم معت**: الكلام ده تضحكي بيه علي حد تاني غيري أنا لأ نظرت إيمان في أثر معت** بعد أن خرج صافعا الباب خلفه بحده في منزل حسين الفيومي حسين : رجاء يا رجاء أنتي فين رجاء: حاضر يا حاج حسين جايه اهوة أتت رجاء وهي تحمل صنية عليها كوبين من القهوة رجاء: عارفه أنك عايز قهوتك عشان كدا قولت اعملهالك قبل ما تطلبها حسين:ربنا يباركلي فيكي طول عمرك بتحسي بيا قبل ما أتكلم رجاء: طبعا أمال ايه يا حاج دا أنا عاشرتك اكتر ما عشرت أهلي مش عاوزيني أعرف انت عاوز أيه من قبل ما تطلبه ربنا يخليك ليا ويريح بالك من ناحيتها حسين: يارب يا رجاء قلبي واكلني عليها قوي من امبارح وتليفونها مقفول خايف يكون جرالها حاجه رجاء بأمل:أن شاء الله مفيش حاجه تلاقيها زي عوايدها نسيت تشحنه حسين بخوف: مش عارف ليه حاسس ان المرادي غير كل مرة رجاء: متقلقنيش يا حاج وأدعلها ربنا يف*ج همها ويسترها معاها حسين: يارب أنت عالم بيها وبكل اللي مرت بيه استرها معاها واصلح ليها حالها وأحوالها رجاء : أمين يارب ويفرح قلبها ويعوضها خير في اللي راح منها بنت قلبي يارب جاءت مروة أبنت حسين ورجاء الصغري مروة: أكيد بتدعي لبسمة طالما قولتي بنت قلبي معرفش ليه ديما تقولي لها كدا وانا وأخواتي ايه مش ولاد قلبك بردوا رجاء بأرتباك: هه طبعا كلكم ولاد قلبي وحته منه بس أنا بقول كدا عشان لسه مطمنتش عليها زيك أنتي وأخواتك مروة بعد أن صافحت والديها وقبلت أيديهما: وحشتوني قوي قوي من امبارح حسين: لا يا شيخه أنتي لحقتي دا أنتي كنتي مع أمك علي التليفون من ساعة مروة: يا حبيبي أنت بتوحشني وأنت معايا أصلا ما بقدرش علي بعدكم أبدا حسين: ههههههههه طول عمرك فشاره قوليلي عاوزه أيه أخلصي مروة : عيبك أنك فاقسني كدا علي طول يا سحس يا شقي أنت رجاء: ههههههههه يا حبيبتي أنتي بالنسبالنا كتاب مفتوح بيبان علي وشك كل حاجه مروة: نفسي مرة أخبي كدا ويبقي عندي سر يلا ما علينا أنا فعلا عندي خبر حلو قوي حسين: خبر أيه قولي وفرحيني مروة بتردد: عمرو أخو إيهاب جوزي رجع يكلم إيهاب في موضوعه هو وبسمة أختي حسين : تاني مش أنتي بلغتيهم قبل كدا أن بسمة رافضة الجواز دلوقتي مروة: بابا انت فهمتني قبل كدا أنها رافضة لغاية ما تكمل تعليمها وترجع من أمريكا وهي خلاص في أخر سنة في الجامعة لسه أيه تاني حسين بحيره: أنتي عارفه بسمة ونشوفية دماغها محدش يقدر يجبرها علي حاجه مش عاوزاها وهي رافضة الجواز دلوقتي خالص مروة بحده: يا سلام أشمعني أنا يعني تجوزوني وأنا في أولي جامعه وهي لأ لما تخلص تعليمها هي أحسن مني يعني حسين: مروة أنا ما أجبرتكيش علي الجواز أنا أخدت رأيك وأنتي وافقتي وأنا عارف أنك كنتي مياله لأيهاب وهو كمان ولا ايه مروة بحرج: بس يا بابا انا خايفه على بسمة حاسه انها مش عارفه هي عاوزه ايه هي دلوقتي عندها ٢٤ سنة يعني مش صغيرة ولازم تستقر وتتجوز وعمرو أنسب واحد ليها رائد في الحربية أي بنت تتمناه وهو من ساعة ما شافها وهو مش شايف غيرها رجاء: وأحنا مش كارهين دا أنا بتمني أني أطمن عليها اليوم ده قبل بكرة مروة: أعذروني في اللي هقوله بس أنتي وبابا مدلعنها زياده عن اللزوم أنتم مدلعتوش حد حد فينا قدها حتي أنا الصغيرة حسين زافرا بقوة: اللي هي شافته ومرت بيه مش شويه ده يهد جبل مروة مستفسره: أيه اللي حصل لها أنت تقصد ايه يا بابا حسين متمالكا نفسه: هه مفيش هي بس كانت عيانه جدا وهي صغيرة والدكتور كان محرج علينا أننا نزعلها أو نرفض ليها طلب مروة: ماشي يا بابا ده وهي صغيره وخلاص كبرت وبقت كويسه صدقني يا بابا أنا بحب بسمة وخايفه عليها ونفسي تعيش حياة طبيعية رجاء: أن شاء الله ربنا يهديها وتتجوز وتبقي عال العال مروة: ماما أنتم لازم تشدوا عليها شويه لازم تخلوها تنزل وتعيش معانا هنا بقي حسين: بس هي تفتح تليفونها وأطمن عليها ولازم اخليها تنزل انا مش هفضل قلقان عليها طول عمري كدا مروة: أنا أتصلت عليها كتير تليفونها مقفول انا خايفه ليكون جرالها حاجه رجاء: ربنا يستر أبوكي من الصبح قلقان عليها ربنا يطمنا عليها في مكان منعزل في مبني يبدو عليه القدم يجلس معت** مع مديره في العمل معت**: يعني ايه معني الكلام ده حضرتك تقصد ايه عبدالقادر:أحنا لغاية دلوقتى ممعناش دليل علي انها سربت معلومات تمس أمن مصر معت**: كون أنها تخابرت معاهم تبقي مدانه وخاينه عبدالقادر: أفهمني يا معت** دا أنت بينض*ب بيك المثل في شدة الذكاء أنا ما أمرتكش تقبض عليها عشان تتحاكم أنا عاوز استفيد منها وأخليها عميل مزدوج معت**:أيه ده وحضرتك هتثق فيها أزاي عبدالقادر: البنت دي وراها سر وسر كبير وانا عاوز أعرف السر ده أيه معت**: هيكون وراها أيه دي أكيد بتلعب وبتلعب علي تقيل وأكيد هما اللي مدربنها علي كدا ولازم نبقي حذرين يا فندم عبدالقادر: شغل المخابرات علمني كتير قوي يا معت** علمني أشتري مبعش أسمع أكتر ما بتكلم ابص للقضية من جميع الجهات البنت دي بعد ما غيرت المعلومات اللي أنت أدتهالها وحطت بدالها معلومات غلط عرفت أنها لا يمكن تكون خاينه أنت فاهمني معت** بحده: كون أنها سمحت لنفسها أنها تنقل معلومات حتي لو غلط تبقي خاينه أنت حضرتك ناسي لما كانت في لوزان بسويسرا باتت مع حايم في أوضة واحده ده غير ديڤيد لما كانت معاه في مدريد في أسبانيا عبدالقادر: أحنا منقدرش نحكم عليها غير لما نعرف هي عملت كدا ليه وأزاي ودي مهمتك يا سيادة المقدم أنت اللي هتقدر تعرفلي كل حاجه عنها ماشي معت**: حاضر يا فندم أن شاء الله هستجوبها وأعرف منها كل حاجه أنصرف معت** من أمام مديرة وهو ينتوي أستخلاص المعلومات منها بأي شكل كان.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD