البارت الثاني

2250 Words
بسم الله ذهبت قمر اليها وما كادت تمسك بها حتى سمعت صوت فتح الباب و إغلاقه بقوة. التفتت قمر بسرعة ظناً منها ان تلك شروق ولكنها توقفت فجأة عندما رأت صهيب امامها. صهيب: انتي مين؟ الجمت الصدمة ل**ن قمر ف قالت بصوت متقطع: اا..اا..ن.انا... صهيب بحدة : انتي هتغني؟ ما تخلصي. ابتلعت قمر ريقها ثم قالت : انا تب..تبع. قبل أن تكمل قاطعها صهيب قائلا بغضب: خلاص مش عايز اعرف واتفضلي اطلعي برة. نظرت قمر الى الأسفل وعندما مرت بجانبه سد هو الطريق عليها بجسده ثم قال بهدوء مرعب: هسيبك تخرجي بس عارفة لو لقيت في حاجة ناقصة.....مش هرحمك. اماءت قمر برأسها ثم فتحت الباب و خرجت بسرعة. ...... كانت شروق خرجت من المصعد عندما وجدت قمر تقف امام مكتب صهيب ووجهها أحمر. ركضت شروق الى قمر ثم قالت بفزع: مالك؟ قمر بنبرة مهزوزة: مفيش. شروق: هو ايه اللي مافيش؟ لم تتحدث قمر بينما امسكت شروق يدها ثم سحبتها خلفها الى مكتبها. ***في مكتب شروق*** شروق بإصرار: يا بنتي مالك؟ ادمعت عين قمر ثم قالت بنبرة باكية : دخلت مكتب غلط. عضت شروق على شفتيها ثم قالت : صهيب بيه صح؟ قمر: مش عارفه بقى بس هو المكتب اللى جمبك ده. شروق : يبقى هو.... طب عملك حاجة؟ قصت قمر كل ما حدث معها الى شروق لتدمع بعدها مرة اخرى. ربتت شروق على كتف قمر ثم قالت بمرح: يا بت خلاص كل ده عشان كلمتين قالهملك؟ امال انا أعمل ايه اللي بتهزأ منه ليل نهار. مسحت قمر دموعها ثم نظرت الى شروق و قالت : و انتي بتعملي ايه لما يزعقلك؟ ضحكت شروق ثم قالت: اول ما جيت اشتغلت هنا و هو زعقلي قعدت أعيط و فارس بيه جه و قعد يواسي فيا ساعة بعد كده بقيت زي مانتي شيفاني جبلة يزعقلي من هنا اطلع انا أكل عادي. ضحكت قمر ثم قالت : انتي مش كنتي قايلة قبل كده ان فارس ده مغرور؟ شروق : وهو كذلك بس اخونا فالله حونين حبتين مبيستحملش يشوف بنت بتعيط. قمر: كل واحد في عيوب و مميزات مفيش حد وحش اوي ولا حد كويس اوي. شروق: عندك حق المهم دلوقتي انك متعيطيش قدام حد خصوصاً لو انتي معملتيش حاجة غلط... العالم يا قمر مش زي حارتنا كله سايح على بعضه واللي يزعل الف من يواسيه... العالم برة مرعب و في ناس هتستنى نقطة ضعفك عشان تأذيكي و مدام انتي ناوية تيجي هنا طول الإجازة يبقى اتعلمي تبقي قوية. قمر: هحاول. ابتسمت شروق لتبتسم قمر هي الاخرى و بعد ذلك يفتح الباب فجأة. صهيب بجمود: آنسة شروق الملف اللي ادتهولك في الأجتماع روحي اديه لفارس بيه عشان انا ماشي دلوقتي. شروق : حاضر يا فندم. نظر صهيب بإحتقار الى قمر ثم قال لشروق: هي ديه؟ شروق : اه يا فندم قمر بنت خالتي اللي قولت لحضرتك عليها. صهيب : تمام و ياريت تفهميها قوانين الشركة كويس. خرج صهيب لتقول قمر : ده حتى مخبطش. شروق: مش قلتلك .. هو حليوة بس محتاج كورس آدب. ضحكت شروق ثم قالت : دخل عليا قبل كده وانا باكل شوكولاتة و ملحوسة نفسي. ضحكت قمر هي الأخرى ثم قالت: يارب يكون اتخض. ابتسمت شروق ثم قالت بجدية : بس يا قمر طول ما انتي هنا ابعدي عن صهيب بيه خالص هو بالذات ابعدي عنه. قمر: حاضر بس ليه؟ شروق: يعني واحد بيشرب خمرة ووسيم و غني تتوقعي هتبعدي عنه ليه؟ قضبت قمر حاجبيها ثم قالت: ايه ده هو مش مسلم؟ شروق بحسرة: مسلم بس في البطاقة فقط. قمر: ربنا يصلح حاله و يهدي. شروق : آمين. طرق الباب بعد قليل ليدخل فارس ثم يقول: الملف اللي صهيب قال عليه معاكي؟ نهضت شروق من مكانها ثم قالت : اه يا فندم. فتحت شروق درج المكتب لينتبه فارس بعدها الى قمر. قضب فارس حاجبيه ثم قال: انتي بتشتغلي هنا؟ قمر بأدب: لا. احضرت شروق الملف ثم قالت: قمر يا فندم بنت خالتي و جاية هنا زي فترة تدريب عشان ت**ب خبرة لما تتخرج ان شاء الله. فارس : اسمها قمر؟ نظر فارس الى قمر وقال: اسم على مسمى ثم غمز لها وخرج. رفعت قمر حاحببها ثم قالت وهي لزالت تنظر الى الباب: ايه ده في ايه؟ كان حال شروق لا يختلف عنها ثم قالت : زودي على اللي قلته انك تبعدي عن فارس كمان. قمر: هو ده فارس بيه؟ شروق: اه صاحب صهيب و شريكه في الشركة. ظلت شروق تتحدث مع قمر و تخبرها عن تفاصيل الشركة و طريقة العمل حتى جاء وقت الغداء. شروق وهي تنظر في الساعة : طب يلا احنا دلوقتي و هكملك لما نرجع. قمر: انتي خلصتي؟ شروق: لا استراحة غدا و حتى صهيب بيه ربنا يهدي عامل مطعم خاص بالموظفين free. قمر: تمام يلا. ***في المطعم*** كانت شروق قد احضرت طعام لها هي و قمر و جلست في طاولة بعيد عن الجميع و فجأة جاءت ندى لتقول بمرح: بنت خالتك مزة ماشاءالله. شروق: ندى تعالي اقعدي معانا. جلست ندى مع شروق و قمر و بدأو بالتحدث معاً. مر باقي اليوم دون جديد وفي المساء ***في منزل السيد عبد العال*** كانت قمر تقص لوالديها ما تعلمته من شروق في العمل و عيناها تلمع من فرط السعادة. عبد العال: ربنا يوفقك يا بنتي و يسعدك. سعاد بتذمر: مش فاهمة انا ايه اللي عاجبك ما تشتغلي يا بت معايا في المشغل و خلاص. قمر: يا ماما بقولك شركة كبيرة و بعدين انا حابة الشغل ده فيها ايه يعني؟ سعاد: هيجيلنا من وراه مشاكل وانني فكرك الاغنية دول بيحسوا بالغلابة اللي زينا؟ دول يدوسوا علينا بجزمهم. عبد العال : طول ما بنتك في حالها محدش هيجي ناحيتها وانا بنتي مش بتاعة مشاكل يا سعاد. رفعت سعاد حاجبيها ثم قالت: ايوة دافع عن بنتك دافع. قمر بضيق : انا داخلة انام عن اذنكوا. دخلت قمر الى غرفتها بينما تحدث عبد العال و قال بتوبيخ : كده تزعلي البت؟ سعاد: يخويا انا عيزاها تتجوز بلا تعليم بلا ق*ف هيجلنا ايه من العلام يعني؟ عبد العال: هيجي منه ان بنتك هتبقى حاجة كبيرة مش زينا كده متمرمطين من شغلانة للتانية. سعاد: انا داخلة انام. ض*ب عبد العال كف على آخر ثم قال: ربنا يهد*كي يا سعاد. ***في منزل شروق*** شروق بسعادة : بس قمر ماشاءالله دماغها شغالة فهمت بسرعة الشغل. كانت نرجس مستلقية على فراشها و المحلول معلق جانبها ومع ذلك قالت بفرح: ربنا يفرحكم انتم الاتنين. شروق: آمين يا رب ديه قمر لو اتمكنت مش الشغل ممكن اسألها ولو كده نشتغل مع بعض عشان الاقي وقت فاضي اقعد معاكي فيه. نرجس: اللي فيه الخير يقدمه ربنا. قبلت شروق كف امها ثم قالت: هانت فاضل حبة صغنين و الفلوس تكمل و نسافر المستشفى اللي في القاهرة عشان تعملي العملية. ابتسمت نرجس ثم ذهبت في ثبات عميق بينما نهضت شروق من مكانها لتستحم و تخلد الى النوم. ***في قصر البارودي*** كان صهيب يحتسي الخمر مع صديقه فارس. فارس: متزودش عشان تقوم فايق بكرة. صهيب : مش بيأثر فيا. فارس: احتياطي لأن بكرة هنروح نعاين المكان. **ت صهيب بينما تابع فارس: بس شوفت اللي اسمها قمر ؟ صهيب بلا مبالاة : قمر مين؟ فارس: يا عم قريبة شروق؟ قضب صهيب حاجبيه ثم قال بعدها : اه افتكرتها . فارس: هتفضل في الشركة فترة تدريب. صهيب : اه شروق قالتلي . فارس بخبث: طب ما أدربها انا على الشغل؟ مش يمكن اخليها السكرتيرة بتاعتي؟ صهيب بحدة : فارس ابعد عنها. فارس: اشمعنى يعني؟ صهيب : لأنها مش زيك. فارس: يعني هي زيك انت؟ صهيب: حد قالك اني عايزها؟ ما تولعوا بجاز انتو الاتنين انا بقولك بس عشان متعشمش نفسك بيها وهي البت مش فدماغها أساساً. نهض فارس من مكانه ثم قال: لا انا عايز اتعشم.. تصبح على خير. صهيب: وانت من أهله. خرج فارس من القصر بينما توجه صهيب الى غرفته كي ينام قليلاً. ***في الصباح التالي*** في منزل عبد العال كانت شروق تتحدث قليلاً مع قمر في غرفتها قبل الذهاب الى العمل. شروق: انتي عارفة ان خالتو هتيجي تبات مع ماما صح؟ قمر: اه... بقولك ما تيجي تباتي معايا النهاردة. شروق: مش عارفة والله. قمر : مهي ماما هتكون عند خالتو واحنا نقعد هنا مع بعض. شروق: اخاف ماما تحتاج حاجة. قمر: يا بنتي مهي ماما معاها ولو لقدر الله في حاجة بيتك في اول الشارع نبقى نروح. شروق: خلاص اشطا صفقت قمر بحماس ثم نهضت لتبدل ثيابها كي تذهب مع شروق. ..... قمر بصوت مرتفع: ماما احنا نازلين. سعاد من المطبخ: ماشي. خرجت قمر من المنزل مع شروق و ما كادت تغلق الباب حتى شعرت بأن السيدة ابتسام ستفتح باب منزلها. اغلقت قمر الباب بسرعة ثم نزلت من على الدرج وهي تقول لشروق: اجري بسرعة قبل ما تفتح. ضحكت شروق ثم نزلت خلف قمر بسرعة. ....... شروق: مش عارفه الست ديه مالها حشرية كده ليه؟ قمر: ناس فاضية. كانت قمر تتحدث مع شروق عندما سمعت صوت شخص تبغضه. علاء: يا آنسة قمر. شروق بصوت منخفض: انتي لسة مخلصتيش من اللي اسمه علاء ده؟ قمر: لا راجل غلس. علاء: يا قمر ... استني بس. شروق: انا هتصرف. التفتت شروق ثم قالت بحدة : خير في حاجة يا أخ علاء؟ علاء: انا بكلم قمر مش انتي. شروق: انا وهي واحد وياريت تتنيل على عينك تشوفلك شغلانة بدل القاعدة ديه. كانت قمر تشاهد ما يحدث في **ت بينما قال علاء بحدة : جرى ايه يا بت ما تتلمي. رفعت شروق حاجبيها ثم قالت : بت اما تبتك احترم نفسك. امسكت شروق يد قمر ثم سحبتها بينما قال علاء بغضب: انا مش بكلمك؟ التفتت له شروق ثم قالت ببرود: الكلب لما بيهوهو محدش بيرد عليه. لم تستطيع قمر كتم ضحكتها بينما امسكت شروق يدها مرة اخرى و تابعت السير. قمر : يالهوي على ال**فة اللي **فتيها للراجل. شروق: ده انسان رخم اساسا و موراهوش غير التفاهة و قلة الأدب. اوقفت شروق سيارة أجرة لتركب هي و قمر. ***في منزل عبد العال*** انتهت سعاد من تحضير الطعام ثم خرجت من منزلها لتتوجه الى بيت ش*يقتها نرجس و تمكث معها . ***في مكتب شروق*** كانت شروق تخبر قمر المزيد عن شغلها عندما دق هاتف المكتب. رفعت شروق سماعة الهاتف و قبل ان تتحدث كان صهيب قد قال : تعالي على المكتب. ثم أغلق الخط في وجهها. شروق بمرح : بيموت فيا صهيب بيه ده. ضحكت قمر ثم قالت: في حاجة؟ شروق: غالباً كده هيورينا الت**يم قبل ما نروح نعاين المكان. قمر بحماس: الله! عايزة أشوف الت**يم ينفع؟ شروق: مش عارفه والله. زفرت قمر ثم قالت: خلاص فكك بدل ما أسمع كلمتين من صهيب ده. نهضت شروق من مكانها ثم قالت: تمام وانا هحاول متأخرش. ***في مكتب صهيب*** طرقت شروق الباب ثم دخلت بعد إذن صهيب لها. صهيب بنبرة جادة: عايزك تكوني مجهزة التاب معاكي عشان تسجلي اي ملاحظات هقولها. شروق: حاضر يا فندم. دخل فارس الى المكتب ثم قال: خلصت الملف فاضل بس انت تورينا الت**يم عشان نبعت نسخة لشركة(....). نهض صهيب من مكانه ثم أخرج دفتر كبير و قبل أن يفتحه قال فارس لشروق: هي قريبتك مجتش؟ وضع صهيب يده في جيبه ثم رفع حاجبه و نظر الى فارس. شروق: لا جات بس في المكتب عندي. فارس بمكر وهو ينظر الى صهيب: طيب خليها تيجي تشوف الت**يم بما أنها تعتبر في فترة تدريب بعني. شروق بفرح: يعني عادي تيجي تشوف الت**يم؟ فارس: اه طبعاً ده حتى صهيب معندهوش مانع ثم نظر الى صهيب و قال: مش كده ولا ايه رأيك؟ صهيب ببرود: براحتك. استأذنت شروق ثم خرجت لتحضر قريبتها قمر لمشاهدة الت**يم و عندما عادت دخلت اولا و بعد ذلك طرقت قمر على باب المكتب ثم دخلت و تركت الباب شبه مفتوح. صهيب بنبرة جادة: طبعاً الت**يم ده هو الت**يم الخارجي للمجمع. فتح صهيب الدفتر ليطلق فارس صافرة بعدها و يقول: لا جامد. وضع صهيب يده في جيبه ثم اعتدل في وقفته ليقف بثقة و شموخ اما قمر فقالت بعفوية : ماشاءالله حلو اوي مين **مه؟ شروق: صهيب بيه هو اللي بيعمل الت**يم الخارجي. نظرت قمر الى شروق ثم الى صهيب الواقف بشموخ ثم انزلت عينها من عليه بسرعة عندما وجدته ينظر اليها. فارس بحماس: تمام كده نروح بقى نعاين المكان. ارتدى صهيب جاكيت البدلة الخاص به بينما قالت شروق لقمر: هتقعدي في مكتبي ؟ اماءت قمر برأسها بينما تدخل فارس في الحوار و قال: خليها تيجي معانا. نظرت شروق الى صهيب لترى إن كان سيعترض ام لا فهي لا تريد جعل قمر في موقف محرج اما صهيب فقال وهو يخرج من مكتبه: يلا عشان منتأخرش. نظر فارس الى قمر ووجدها مرتبكة فقال لها : متخافيش مدام معترضش يبقى موافق. ابتسمت قمر ثم خرجت من المكتب لتخرج بعدها شروق ثم فارس. ....... في أسفل البناية كان صهيب ركب سيارته و عندما جاءت شروق تركب امام بجانب السائق كما تفعل عادة اوقفتها قمر وقالت: انا هركب فين؟ حكت شروق م***ة رأسها ثم قالت: هو حاجة من الاتنين ... ياما عربية صهيب بيه يا عربية فارس بيه لأنك أكيد مش هتركبي مع حراس صهيب بيه . أحضر فارس سيارته ثم ترجل منها و قال لقمر: اركبي معايا. نظرت قمر الى شروق بتوتر بينما اكمل فارس بمرح: والله مش هخ*فك احنا رايحين نفس المكان. شروق: خلاص روحي و نتقابل هناك. اماءت قمر برأسها وعندما جاءت لتركب سيارة فارس ركبت في الخلف. ابتسم فارس لها ثم توجه لمقعده و جلس بينما ركبت شروق مع صهيب. ***في سيارة صهيب*** كان صهيب يعبث بهاتفه ثم قال لشروق : قريبتك فين؟ شروق بأدب: ركبت مع فارس بيه. صهيب بلا مبالاة: اها. ***في سيارة فارس*** كانت قمر صامتة طوال الطريق تفرك يديها بتوتر. نظر فارس لها في المرآة ثم قال: انتي كويسة. تنحنحت قمر ثم قالت : احم... اه كويسة. فارس: بس غريب يعني ركبتي ورا. قمر بهدوء: عشان مينفعش أركب قدام جمب حضرتك. قضب فارس حاجبيه ثم قال: ليه مينفعش؟ قمر: لأن حضرتك راجل غريب و مينفعش اصلا بنت تقعد جنب ولد ولا غريب و لا القريب. ضحك فارس ثم قال بصدق: ياريت كل البنات زيك يا قمر. شعرت قمر بالخجل فابتسمت و فركت يدها مرة اخرى. ***في مكان ما*** توقف سائق سيارة صهيب ليترجل هو منها و يرتدي نظارته الشمسية ليزيد وسامة على وسامته بينما ترجلت شروق هي الأخرى و عدلت ملابسها لتنظر بعدها الى سيارة فارس التي توقفت امام سيارة صهيب. ترجل فارس من السيارة و ترجلت بعده قمر . ظهر شبح ابتسامة على فم صهيب ما إن رأى قمر ترجلت من الباب الخلفي يتبع...?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD