البارت الرابع

1965 Words
بسم الله❤ دق هاتف سعاد وعندما اجابت وجدت صوت رجل غريب. سعاد: مين معايا؟ الرجل: حضرتك احنا من مستشفى (.....) و بنتصل عشان الأستاذ عبد العال حصلتله حادثة و حضرتك آخر رقم هو كلمه شهقت سعاد ثم قالت بفزع: يا مصبتي .. طب انا جاية اهو. تركت سعاد الهاتف من يدها لترتدي عباءتها و حجابها و تخرج على عجلة من أمرها. قابلت سعاد ابتسام على الدرج. ابتسام: مالك يا ست سعاد؟ سعاد بقلق: الضاكتور اتصل بيا من المستشفى و بيقول ان ابو قمر تعب اوي. شهقت ابتسام ثم قالت: طب استني اجي معاكي. سعاد: لا خليكي عشان لو البت قمر رجعت تقوليلها لحسن طلافونها مقفول. ابتسام: طيب باختشي ربنا معاكي. خرجت سعاد بسرعة من البناية لتتجه الى المشفى. ...... ودعت قمر شروق ثم توجهت الى منزلها وهي تفكر في موضوع العمل و عندما وصلت الى منزلها طرقت باب المنزل فلم تجد شخص ليجيب. قمر بنبرة قلقة وهي تطرق الباب: ماما...ماما افتحي. ابتعدت قمر عن الباب لتتصل بأمها فوجدت البطارية قد نفذت. اعادت قمر الطرق على الباب وهي تكاد تبكي حتى فتحت السيدة ابتسام. قمر بقلق: طنط مشوفتيش ماما؟ ديه الساعة ٧ وهي مش بترد. ابتسام : اه يا حبيبتشي هي مش هنا. قمر: امال فين؟ ابتسام: راحت المشتشفى . قضبت قمر حاجبيها ثم قالت بتوتر: مستشفى! طب ليه؟ ابتسام: بصراحة كده في ضاكتور اتصل بيها عشان يبلغها ان ابوكي الحاج تعبان شوية. قمر بصدمة: ايه؟ ***في منزل شروق*** ارتدت شروق الإسدال (الشرشف) ثم توجهت الى باب المنزل وهي تقول : ايوة ياللي ع الباب الدنيا مش هتطير. فتحت شروق الباب لتجد قمر تقف امامها و تقول بزعر: ش .. شش.شروق...ال..الحقيني. شروق بتوتر من حالة قمر: ايه اللي حصل ؟ اهدي كده و قوليلي. دخلت قمر المنزل ثم اخذت نفسا و قالت بسرعة وهي تبكي: ماما...م...ماما راحت المستشفى لبابا وانا مش عارفة اوصلهم و تلفوني فاصل. شروق: طب اهدي طيب.. انتي مين اللي قالك؟ قمر: طنط ابتسام. شروق : هي ولية بومة طبيعي هتقول اخبار زي وشها. نهضت شروق ثم قالت : هجيبلك مية عشان تهدي عقبال ما تكلمي خالتو من تليفوني تشوفيها فين. اماءت لها قمر بينما ذهبت هي لتحضر الماء. اتصلت قمر بأمها لتجيب الأخرى بعد لحظات. قمر بقلق: ماما انتي فين؟ سعاد: بت يا قمر تعالي الحقيني اخدوا ابوكي و مش عارفه ودوه فين. قمر: بابا حصله ايه يا ماما؟ سعاد: انتي هتلكي ف الطلافون؟ تعالي مستشفى (.....) بسرعة. قمر: حاضر انا جاية اهو. اغلقت قمر الهاتف لتنهض بسرعة. شروق: عرفتي حاجة؟ قمر: بابا تعبان في مستشفى(....) . شروق: طب استني هلبس واجي معاكي. قمر: لا خليكي انتي عشان خالتي. شروق: ماما واخدة دوا بينيمها و مش هتقوم لحد بكرة. دخلت شروق لتبدل ملابسها بينما ظلت قمر تفرك يديها وهي تقول: لعله خير... لعله خير. لحظات وكانت شروق قد بدلت ثيابها ثم نزلت هي و قمر الى الشارع. ***في المستشفى*** دخلت قمر الى المشفى او بمعنى ادق مستوصف و ظلت تبحث عن امها بعينها هي و شروق حتى رأتها. ركضت قمر تجاه امها ثم قالت بقلق: ماما؟! بابا ماله؟ نظرت لها سعاد ثم قالت بحسرة: والله معرف انا هنا من بدري و محدش عاوز يقولي حاجة ولا يفهمني. شروق بغضب : يعني ايه محدش بيقولك حاجة؟ انا هتصرف. قمر: شروق بالله عليكي شوفي الدكتور فين. ظلت شروق تنظر بعينها بحثا عن اي شخص لتسأله حتى وجددت ممرضة تخرج من غرفة ما. شروق: لو سمحت.. يا آنسة. انتبهت لها الممرضة فقالت: ايوة حضرتك خير؟ شروق: في واحد جه هنا اسمه الحاج عبد العال متعرفيش هو فين ولا ايه اللي حصل؟ الممرضة : بيقولوا وقع عليه لوح ازاز وهو دلوقتي في الطوارئ ده كل اللي اعرفه. لطمت سعاد على وجهها ثم قالت: يا مصيبتي ! لوح ازاز؟ قمر بفزع: طب وهو كويس بالله قوليلي ده ابويا. الممرضة : انا أسفة هو ده كل اللي انا أعرفه. ظلت سعاد تلطم على وجهها و تندب حظها بينما كانت قمر تحاول تهدئتها هي و شروق. قمر: ان شاءالله كويس يا ماما متخافيش ربنا معانا والله على كل شيء قدير. سعاد بحسرة: كويس ايه ديه بتقولك لوح ازاز و ابوكي مفيهوش حيل يقع عليه برتقانة هيتحمل لوح ازاز؟ شروق: يا خالتي والله هيكون كويس ادعي انتي بس ربنا. لم تستمع سعاد اليهن وانما ظلت تندب حظها. لحظات و جاءت نفس الممرضة ثم قالت : مين بنت الحاج عبد العال؟ نهضت قمر بسرعة ثم قالت: انا ...في حاجة حصلت؟ الممرضة: الدكتور وقف النزيف لوالد حضرتك و تم نقله من غرفة الطوارئ. شروق: طب هو راح فين؟ الممرضة : هيتم نقله للعنايه المركزه بس ياريت حد من أهله يجي للدكتور. قمر: انا جاية. ذهبت قمر مع الممرضة الى غرفة الطبيب ***في مكتب الطبيب*** دخلت قمر مع الممرضة ثم قالت بصوت واهن: خير حضرتك بابا ماله؟ الطبيب: انتي بنته؟ قمر: ايوة حضرتك. أشار الطبيب لقمر بالجلوس ثم قال بهدوء: مش هخبي عليكي بس الحاج عبد العال حالته كانت صعبة شوية لأن لوح الإزاز كان تقيل جدا و حصل نزيف في الدماغ . قمر بصدمة: ايه؟! الطبيب: هو حالياً فاقد الوعي واحنا دخلناه غرفة العناية المركزة بس الوضع هيحتاج تدخل جراحي. مسحت قمر دموعها ثم قالت: طب ما تعمل العملية. الطبيب: بس العملية هتكون مكلفة شوية و مش هتم هنا هتكون في مستشفى تانية. قمر : يعني ايه المطلوب مني دلوقتي؟ الطبيب: تمضي على الورقة ديه و تدفعي الفلوس عشان نقدر ننقله و نعمل العملية. اخذت قمر الورقة من الطبيب لتفتح عينها على وسعهما من الصدمة. قمر: بب..بس..احم.. المبلغ ده كبير. الطبيب: والله هو ده تمن العملية وانا لو كنت أقدر اساعد بحاجة كنت ساعدت. زفرت قمر ثم قالت : طب ممكن فرصة بس أجمع المبلغ؟ الطبيب: ياريت يا آنسة تجمعي المبلغ فأسرع وقت. اماءت له قمر برأسها ثم استأذنت و خرجت. .... توجهت شروق بسرعة الى قمر ثم قالت بلهفة: خير يا قمر؟ ادمعت عين قمر ثم قالت بنبرة باكية: بابا جاله نزيف في الدماغ. شهقت شروق بينما أكملت قمر: و لازم تدخل جراحي و العملية عايزة مبلغ كبير شوية. مسحت قمر دموعها ثم تابعت: مش عارفة اعمل ايه و أكيد مش هقول لماما هي مش ناقصة اصلاً. اغلقت شروق عينها ثم فتحتها وقالت بهدوء: خلاص انا هدفعلك تمن العملية. قمر : افندم؟ ابتسمت شروق ثم قالت: انا هدفعلك تمنها. قمر بحدة: لا طبعاً . شروق: يا حبيبتي ده ملوش علاقة بفلوس عملية ماما ديه فلوس انا كنت شيلاها على جنب للطوارئ. قمر بهدوء: شروق احنا اخوات بس انا مش هاخد حاجة انا هتصرف. شروق بإصرار: يا ستي ابقي اشتغلي عند صهيب بيه و سدديلي التمن. ابتسمت قمر ثم عانقت شروق و قالت بحب: ربنا يخليكي ليا. بادلتها شروق العناق ثم قالت : يلا روحي امضي على الموافقة لحد ما اجيب انا الفلوس وارجع. اماءت قمر برأسها ثم ذهبت. ***بعد نصف ساعة*** كانت قمر قد مضت على الموافقة ثم طمأنت والدتها بأن لا شيء يستدعي القلق و ظلت تدعو الله و تقرأ القرآن حتى جاءت شروق و معها المبلغ و بعد ذلك تم نقل الحاج عبد العال الى مستشفى آخر ليبقى فيها حتى موعد العملية. ...... كانت قمر جالسة امام غرفة والدها و معها شروق و أمها. شروق بهدوء: انا هشتغل بكرة بس عيزاكي تيجي معايا تقولي لصهيب بيه انك موافقة على الشغل. قمر: حاضر بس قومي انتي دلوقتي عشان تلحقي تنامي الوقت اتأخر. شروق : لا احنا كلنا هنمشي و نيجي بدري كده كده عمو مش في وعيه و العملية بكرة الصبح يعني ملوش لزوم القاعدة ديه. كادت قمر ان تعترض الا ان شروق اصرت فوافقت هي على مضض. ***في الصباح الباكر*** ارتدت قمر ملابسها و انتظرت شروق لتذهب معها الى الشركة بينما ذهبت امها الى والدها في المستشفى. ***في شركة صهيب البارودي*** دخلت شروق مكتبها ثم قالت الى قمر بهدوء: صهيب بيه جه لو عايزة تكلميه دلوقتي. نهضت قمر ثم قالت: اه هروح دلوقتي عشان الحق أرجع على المستشفى. ***في مكتب صهيب البارودي*** طرقت قمر الباب ثم دخلت و تركته مفتوح. كان صهيب ينزع جاكيت بدلته ثم قال بهدوء : فكرتي؟ قمر بهدوء: اه. كادت قمر ان تكمل ولكن دخول فارس المفاجئ و إغلاقه للباب جعلها تشعر بالتوتر. نظرت قمر الى الباب فوجدته مغلق اما فارس فجلس بأريحيه على الأريكة ثم قال : صباح الخير. صهيب بهدوء: صباح النور. شعرت قمر بالزعر فبدأت تفرك يديها بتوتر اما فارس فنظر لقمر باستغراب ثم سأل قائلاً: قمر انتي كويسة؟ رفعت قمر رأسها ثم قالت : هاه... اه ..احم انا كويسة. تفرس صهيب ملامحها ليجد ان تعابير وجهها ي**وها التعب ولكنه لم يعلق بسبب وجود فارس فقال بنبرة جادة: مقولتيش رأيك. نظرت قمر اليه ثم تن*دت و قالت: انا موافقة و هبدأ أول ما شروق تمشي. صهيب : تمام تقدري تتفضلي. خرجت قمر من المكتب بسرعة ثم تن*دت بهدوء. بينما داخل المكتب. قضب فارس حاجبيه ثم قال: على ايه؟ صهيب : قمر هتكون سكرتيرتي لحد ما شروق ترجع. رفع فارس حاجبيه حتى كادا يلامسا السقف ثم قال بمكر: هي مش كانت مش لزامك و اولع انا وهي بجاز؟ صهيب بنبرة جادة: انا عايزها للشغل مش اكتر. نهض فارس من مكانه ثم قال : مهي بتبدأ بكده. صهيب : هي ايه ديه؟ غمز فارس لصهيب ثم قال: هتعرف بعدين. خرج فارس من المكتب بينما اكمل صهيب عمله. ***في مكتب شروق*** شروق بتحذير: مهما حصل يا قمر اياكي تعيطي قدامه او تبيني انك ضعيفة لأنك هتتهزقي كتير من صهيب بيه. قمر: حاضر متخافيش. شروق: و متخليش حد يجرحك. ضحكت قمر ثم قالت: حاضر والله. نهضت قمر من مكانها ثم قالت: هروح انا بقى عشان الحق العملية. ابتسمت شروق ثم قالت: متخافيش ان شاء الله خير. بادلتها قمر الإبتسامة ثم خرجت. ***في المشفى*** كانت قمر تجلس بجانب والدتها خارج غرفة العمليات تدعو الله ان يمر الأمر بسلام و بعد فترة ليست قليلة خرج الطبيب أخيراً من غرفة العمليات فنهضت قمر و ركضت بتجاهه. قمر بنبرة مهزوزة: خير يا دكتور؟ الطبيب: الحمدلله العملية نجحت بس طبعا هيكون في آثار جانبية على المريض بس متخافيش هنكتبله علاج وهو هيكون بخير ان شاء الله. تن*دت قمر براحة ثم قالت: طب وهو هيخرج امتى؟ الطبيب: يعني نطمن على ان حالته مستقرة و أن شاء الله نكتبله خروج. ابتسمت قمر ثم عادت الى والدتها. قمر : العملية نجحت. سعاد: بجد ولا انتي مخبية عني حاجة؟ قمر: والله نجحت الحمدلله بس هيكون في آثار جانبية بس هتروح مع العلاج. زمت سعاد شفتيها ثم قالت: وهو العلاج بكام لا يكون غالي واحنا محلتناش حاجة. قمر: مش عارفه وبعدين حتى ولو غالي مهو انا هبدأ شغل من أول بكرة ان شاءالله فهجيب تمنه. سعاد: مش عارفة انا كان مستني فين كل ده. قمر بضيق: يا ماما كل حاجة خير من عند ربنا وبعدين ده الرسول عليه الصلاة والسلام قال (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له) . نيجي احنا في الأخر و نعترض على امر ربنا؟ سعاد بضيق: مهو الواحد فيه اللي مكفيه و الفلوس مش مقضية اكلنا حتى مبالك لما أشتغل انا لوحدي؟ قمر: يا ماما قلتلك انا ان شاءالله هبدأ شغل من بكرة و هساعدك في المصاريف. سعاد: ماشي يختي وسعي كده اما أدخل الحمام. نهضت سعاد بينما ظلت قمر تفرك في يديها بتوتر. ***في شركة صهيب*** كانت شروق تخبر صهيب بأهم مواعيده و ما إن أنتهت حتى قالت بأدب: كنت عايزة اقول لحضرتك ان قمر هتشتغل مكاني من أول بكرة ان شاءالله. صهيب : اتمنى أنك تكوني فهمتيها كل حاجة . شروق: متقلقش يا فندم قمر عارفة كل حاجة عن الشغل. صهيب : تمام تقدري تتفضلي. خرجت شروق من مكتب صهيب ثم انجزت ما بقي من عملها و بعد ذلك عادت الى منزلها لتجهز حقائب سفرها هي و أمها و قبل ان تسافر كانت قد مرت على المشفى كي تطمأن على زوج خالتها. ***في المشفى*** عانقت شروق قمر ثم قالت : متنسيش اللي قلتلك عليه و خلي بالك من نفسك. ودعت شروق قمر بينما قالت سعاد : استني يا شروق انزل اسلم على نرجس. شروق: تعالي يا خالتو. ذهبت سعاد بينما ظلت قمر في مكانها منتظرة رؤية الطبيب المتابع لحالة والدها وما إن رأته حتى اتجهت اليه بسرعة قائلة: بابا فاق؟ ضحك الطبيب ثم قال: يابنتي اهدي والله الحاج عبد العال كويس وزي ما قلتلك في آثار جانبية هتروح مع الوقت. قمر: طب أقدر اشوفه؟ الطبيب: أكيد طبعا اتفضلي بس اهم حاجة انه ميتعرضش لضغط نفسي عشان ده ممكن يأثر عليه. قمر : حاضر. دخلت قمر غرفة والدها لتقول بلهفة: بابا!. يتبع...?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD