❣️الحلقة الثانية ❣️

4914 Words
على كورنيش اسكندريه و بداخل عربات الحنتور كانوا البنات قاعدين يصقفوا ويغنوا اغنيه شط اسكندريه يا شط الهوى ومن خلفهم بعربه اخرى الشباب متجمعين بيضحكوا ويصقفوا ويهيصوا وصلوا الشباب لحديقة المنتزة الملقبه بملتقى الاحبه، اقترب كريم من البنات وهو بيقول طبعا اتاخرنا بالخروج عشان كده هنقضي الي باقي من يومنا بالمنتزة هنا و بعدها نروح نسهر على شاطئ محطة الرمل و لو اتبقى وقت نلف شويه بسيدي بشر المكان هناك يجنن.. ردت نسمه على كريم وهي بتقول " انا اتحمست شكلها هتكون رحله جميله" رد آدم عليها " انتي هتحكمي قبل ما تجربي وله ايه" ضحكوا وهما بيدخلوا الحديقه ليستمتعوا بوقتهم.. اشترى كريم كرة بلاستيكيه ⚽ من احد البائعين المتجولين هناك ليضحك الجميع عليه... ليبدأ اللعب بها وهو يحركها على ركبتيه ليبهر البنات بليقته.. وبحركه خفيفه سريعه اقتربت زينه من كريم وخ*فت منه الكرة بلمح البصر لتركض بعدها وهي تقول " وانا كمان عايزه العب بيها" ضحكوا الشباب عليهم وخاصه على كريم الي جري وراها عشان ياخدها منها... اقترب مؤيد من نور وهو بيعتذر منها قائلا "اعتذر منك على الي حصل انا مكنتش عايز اضايقك" خجلت نور و نزلت عينيه للارض وهي بتقول " انا الي مفروض اعتذر لاني صرخت بوجهك " ضحك مؤيد وهو بيقول" بصراحه في ديه عندك حق انا للحظه شعرت انك شوفتي عفريت ورايه" ضحكت نور بخجل وهي تضع ايدها على فمها لتخبئها.. نظر مؤيد لاصحابه الي اتجمعوا واصبحوا يلقوا لبعضهم الكرة والبنات بمنتصفهم وهو بيقول ليها" ايه رأيك ننضم للمجانين دول " ابتسمت اكتر حتى نورت سنانها وجهها الجميل وقالت" انا هتف*ج عليكم روح انت معاهم " اتحرك مؤيد وبدأ بمشاركتهم و وحده وحده سحبهم بالقرب من نور والقى عليها الكره لتمسكاها نور التي وجدت نفسها داخل اللعبه تركض بالكره وتلقيها لمؤيد مرة تانيه بدون متشعر برغم اصحابها كانوا بينادوا عليها عشان ترميها ليهم.. لم تكن الكرة لعبتهم الوحيده حين اقترحت سمسم عليهم لعبه الشريط الفاصل وهي واحده هتمسك شريط و هتقف في النص وباقي المجموعه هتقف صفين قصاد بعض والمفروض اما يتنادى على رقم واحد مثلا يجري رقم واحد من الطرفين لامسك الشريط قبل الاخر وهكذا حتى يحسم النجاح لاكثر طرف نجح ياخذ الشريط قبل الاخر تعالت الصراخت و زينه تحلف انها امسكت الشريط قبل كريم وبمرة اخرى اعترض ادم لانه امسك الشريط قبل نسمه وهي سحبته منه... اما أمجد فكان هادئ يضحك فقط حتى انه ترك سمسم تفوز عليه بكل ص*ر رحب.. اعلنت نسمه جوعها و اعتصر معدتها قائلة " والله الكلاب الي جوه هتطلع تاكلكم كمان شويه" ضحك الجميع عليها فهي كانت اكثر فكاهة ... رد امجد عليها وهو بيقول " وانا كمان جوعت بس قولت اصبر شويه وخصوصا انكم كنتوا مستمتعين" ضحك مؤيد وهو بيقوله " عشان كده **بتك اسماء" ردت سمسم بسرعة وهي بتقول " لا ارفض هذا الاتهام.. انا **بت بنزاهه " اعلن ادم انتهاء زيارتهم لحديقة المنتزة وهو بيقول " هيا بنا يا اصدقاء لنودع المكان منطلقين لعالم المرح " ضحكت نسمه وهي بتقول " انتوا غيرتوا المحطه لسبيستون وله ايه" اتفقوا الشباب يروحوا مطعم مشهور بسندوتشات الكبدة الاسكندراني بسيدي بشر وبعدها يروحوا كورنيش محطة الرمل.. ............... بحلمية الزيتون كانت اميرة متعبه تضع اخر اوراق الكرنب بالطنجرة وهي بتقول " الحمدلله خلصنا بسرعه " ردت امها سميه عليها" ايد بايد بركه.. ده اكيد عشان ابوكي عمل معانا" دخل الحج جمال الغرفة وهو بيمسح ايده بالفوطه ويقول " اخر مره انسوا اكررها تاني.. مكنتش اعرف اني اشتريت محصول الكوسه و البتنجان الي بالسوق كله " ضحكت ميرا وهي بتقوله " صدقتني اما قولتلك كتير" اخد موبيله ونضارته من مكانه المفضل و تحرك وهو بيقول" اه والله يا بنتي صدقتك... بس متقلقيش كلها يومين انسى الي حصل فيا واجيب تاني " ضحكت سميه وهي بترد على جوزها" تعيش وتجيب وتعمل معانا كمان.. هو احنا لينا بركه غيرك" ضحك جمال وهو بيخرج من الغرفة وبيقول" اعيش و اجيب اه لكن ايدي والبركة انسوا" سألته سميه " انت رايح فين " رد عليها وهو داخل غرفته" هربت منكم هنام عشان انسى الي عملتوا فيا... اخرتها الف ورق كرونب فينك يا مه تشوفي ابنك حصل فيه ايه "??? ضحكت سميه وهي بتقول " هيفضحنا اولها هينادي علي امه وبكرا يتصل باخته ام سعاد و يقولها " وقفت ميرا وهي بتفرد ضهرها بالعافيه متألمه منه، اتكلمت سميه مرة تانيه" بنت يااميرة عايزين بكرا نملي حله ( طنجرة) ونبعتها لعمتك ام سعاد، حرام الست لوحدها ومش قد عمايل محشي خلينا نفرحها ونبعتلها منه، على الاقل تدافع عنا اما نتفضح قدامها" مسكت سميه الاطباق وجمعتها عشان تقوم بيها ولكن منعتها اميرة واخدتهم منها وهي بتقول " روحي نامي انتي وانا هكمل " بصت مامتها للاطباق و قالت ليها" طيب بقولك ايه سبيهم في الحوض لبكرا. الصباح ليه عين " ردت ميرا وقالت لمامتها حاضر روحي انتي ارتاحي ونامي.. وبرغم انها كانت مقرره تسيب الاطباق بحوض المطبخ للصبح الا انها قامت بتنضيف المكان وغسيل كل الاطباق والادوات المتسخة حتى كادت ان تمسح المطبخ لولا الم الذي اجبرها على ترك كل شيء والهروب للنوم بهذا الوقت كانوا الشباب قد عادوا لمكان الفندق بعد ان اتفقوا ان يكملوا السهرة على الشاطئ المقابل له لتخوف البنات من حدوث اي مشكله عارضت نور كالعادة وهذه المرة لم تكن نور وحدها بل عارضت سمسم هي كمان لتخوفها من الظلام و تأخر الليل ولكنهم لم يستطيعوا اقناع زينه و نسمه وباقي الشباب حتى انهم أجبروا علي مشاركتهم بعد تحايل الجميع عليهم و تطمينهم تحرك امجد ويجلس على الرمال مبتعدا عنهم وهو بيقول " طب بالاذن انا هغطس دقايق اطمن ست الكل عليَّ وارجعلكم" وضع كريم ايده على معدته وهو بيقول" لا انا لازم اتمشى معدتي وجعتي من كتر السندوتشات الي اكلته " اقتربت زينه منه خطوات وهي بتقول وانا كمان اكلت كتير وحاسه بطني بتوجعني ابتسم كريم بخبث وهو بيبص عليها ويقول" ايه رايك تيجي تتمشي معايا " فرحة زينة و ردت عليه وهي بتتحرك بمكانها " وليه لا يمكن نهضم شوية بمشينا " بصتلها نور وهي بتقول" بس متبعدوش كتير اخركم للحجر الكبير ده وترجعوا " مردتش عليها زينه واتحركت بسرعه وراه كريم الي كان بيمشي وهو بيكتب رسايل على موبيله بالوقت ده غمز آدم لنسمه و هو بيقول " وانا كمان عايز اتمشى شوية، الجو جميل مش بتاع قاعده " وبدون مقدمات تحركت نسمه قبله وهي بتقوله" ياله وانا هاجي معاك.. " وبصت لاصحابها وهي بتكمل كلامها " اقعدوا انتوا هنا لحد ما ارجع ليكم" اضيقت نور اكتر بصت لسمسم وقالتها بصوت واطي عجبك الي هما بيعملوا ده.. مكنتش تتخيل نور ان سمسم هتسيبها و تبعد عنها قبل ما تسمع باقي كلامها وتقول " الواضح اننا انجبرنا نستناهم هنا...اقعدوا انتوا وانا هشوف امجد ينزلي برنامج على الموبيل عشان قص الفيديوهات والحوار ده متقلقوش مش هتأخر عليه... حتى اشوفه اتاخر ليه" ورفعت ايديها وهي بطريقها لأمجد بتجري بتنادي عليه لحد ما وصلت جنبه قعدت بسرعه وهي بتاخد بتحاول تلقط انفاسها المتسارعه قائلة" فينك اتاخرت علينا ليه " ولكنها لاقيته حزين ومضايق قربت دموعه تبكي من كتر الدموع المتجمعه بيها قلقت نسمه وسألته بسرعة مالك يا امجد فيك" ايه مامتك واهلك كويسين " لسه نور وقفه بمكانه بتبص على اصحابها الي اتفرقوا قصاد عينها وسابوها مع مؤيد لوحدها.. اتكلم مؤيد مرة تانيه عشان يقنعها انها تهدي ولكن نفس النتيجه مضايقه و متوتره.. ردت عليه لتطلب منه يوصلها الفندق ولكنه صدمها باجابته عليها اما قالها وهو بيضحك بسخرية " انتي مش واثقه فيه وله ايه... انا مش هكلك دنا هحافظ عليكي اكتر من اي حد تاني انتي ناسيه اننا بلاديات" حاولت نور تبتسم لي وهي بتبرر موقفها " لا تاكلني ايه انت فهمتني غلط بس بصراحه انا اول مرة اتحط بموقف زي ده عشان كده تلاقيني مضايقه وكده يعني" ابتسم مؤيد بحنان اكتر وهو بيقول ليها" طبعا اخدت بالي من ده تحفظك و اخلاقك الواضحه من تعملك خلاني الاحظ انك مختلفه عنهم، بس مش هيحصل حاجه لو قدنا جنب بعض لحد ما يرجعوا، حتى ممكن تقعدي بعيد شويه " اتصدمت نسمه من دموع امجد وهو بيقولها" النهاردة كان فرحها محدش قالي خبوا عليا عشان مزعلش " زعلت على حزنه وبكاءه الجامد وهي بتقوله" ومين قالك مدام الكل خبى عليك.. معقول هي بعتت ليك صورتها " رد بسرعه امجد وهو بيدافع عنها" لا هي مين احنا مكناش بنتكلم مع بعض هي مش من البنات ديه... دنا كنت اتمنى بس ترد عليها السلام وهي ماشيه مع مامتها بس مكنش بيحصل عشان هي ديما عينيها بالارض وبتت**ف قوي" ردت نسمه عليه" اهااااا حب من طرف واحد تقصد فهمتك عليك " هز امجد راسه وهو بيقول " لا مستحيل تفهمي الي كان بيني وبينها اكبر من حب وكلام من ده هي اكبر من كل حاجه، بجد هي ديه الي كنت بحلم بيها.. هي ديه الي اديها اسمي وعمري ومخفش للحظة وانا معها هي ديه الي تاخد العمر و ميتزعلش عليه " وبعد ما مشيوا بعيد واختفوا عن الانظار قعد كريم على الرمله و هو بيقول" انا تعبت خلينا نريح شويه " بصت زينه وراها وهي بتقول" يااااه احنا مشينا كتير ده هما مش ظاهرين" وتحركت لتقعد جنب كريم وهي بتضحك ومش متوقعه نومه على ضهره وهو بيبص لفوق وبيقول" جميله السما وهي منوره بالنجوم" رفعت زينه راسها لفوق مبتسمه للنجوم، مكنتش تتوقع انه يمسكها من ايدها وينيمها جنبه على ضهرها وهو بيقول " كده هتتمتعي اكتر " خافت زينه للحظات وخجلت من قربها منه وهما نايمين بالشكل ده اما ادم و نسمه كانوا افضل مجموعه فيهم اتخلوا عن المشي وطلعوا على الطريق فوق ليشتروا حلوى البسبوسه بالقشطه مره تانيه بعد ما اتكلموا عليها و اشتهت نفسهم ياكلوا منها مره تانيه بنفس اليوم لم اتوقع تخلي نور عن خجلها وتحدثها مع مؤيد بهدوء وراحه حتى اصبحت تبادله الاحاديث وتساله عن مامته واخواته وده شجع مؤيد وخلاه يسألها عن امالها واحلامها كان عايز يعرف اكبر قدر عن الشخصية المنغلقه أمامه و قبل كمان ساعات الليل ما تخلص... كان امل مؤيد معرفة بعض المععلومات اللفظيه لاشباع فضوله ع** كريم الي كان اجرأهم حين تمادى بقربه من زينه وقبلها من دون اذن او سابق انذار نعم توترت وخجلت ورفضت وقامت عشان ترجع بسرعه للبنات ولكنه وقف قدامها وهو بيقول " زينه اسمعني بجد بعتذر منك انا ملقتش نفسي غير بعمل كده.. صدقيني مش بايدي حاجه غريبه شدتني وحذبتني ليكي من اول نظره ودلوقتي واحنا مع بعض مقدرتش اقاوم الاحساس ده" مر الوقت بسرع واشرقت الشمس ليكونوا الاصدقاء شهداء على شروقها بشكل متفرق كل بنت مع رفيقها الجديد الي نسيت نفسها وهي بتتكلم معاه لازال الكلام بين مؤيد ونور بتحفظ و حدود رغم الضحك والقرب الي زاد مع زيادة ساعات الليل... ولازالت نسمه بتضحك مع آدم وهي بتحكي ليه مسابقه الاكل الي اتف*جت عليها الاسبوع الماضي و مازالت سمسم بتهون علي امجد الي اختار ال**ت والعيش بحزنه وحسرته على حبيبة فؤاده لوحده اما كريم وزينه فهما كالعاده متفوقين بسباقهم للزمن... لم اتوقع اني اجدهم بنفس مكانهم قاعدين ولكن المره ديه زينه قاعده بحضنه وسانده راسها على ص*ره وهو محوطها بايده ........... بحلمية الزيتون وبصباح يوم الجمعة المبارك كانت اميرة على سريرها ماسكه موبيلها و هي سرحانه بتفكر من جديد مش متوقعه وصول رساله جديده من استاذ احمد عاد ليها توترها وخجلها ترددت اكتر من مره قبل ما تفتح الرساله.. ولكن بالاخير فضوله مستحمل وفتحتها بعد ثواني قليله من وصولها لتقرأ بها " صباح الخير.. جمعة مباركة عليكي.. حبيت اكون اول من يصبح عليكي ويتمنى ليكي الخير باليوم ده.. متنسنيش من دعاءك وانا كمان هدعيلك بس مش لوحدك هدعي لينا احنا الاتنين عشان ربنا يجمعنا باقرب وقت" اخدت نفس طويل وبدأ وجهها المتوتر برسم ضحكه صغيره مليانه فرح وسعاده.. ولكن الفرحه ديه مكملتش عند منادات سميه علي بنتها وهي بتقول" يا اميرة.. تعالي يا بنتي ناوليني دواء الضغط نسيت اخده " اتحركت ميرا بسرعه وهي بتقول لمامتها" معقول تنسي حاجه زي كدة يا ماما.. دنا حطيته جنبك علي الفطار ونبهت عليكي متنسيهوش " فتحت علبه الدواء وجابت الميه وقربت من مامتها وهي بتقول" عشان خاطري متنسيش تاني احنا مصدقنا تتحسني.. مش عايزين الي حصل يتكرر " ردت سمبه على بنتها بعد ما اخدت العلاج وشربت الميه وراه لتقول" والله يابنتي كنت هاخده معرفش ازاي نمت بالسرعه ديه في مكاني " ردت ميرا عليها " انا حضرت ليكم الشاي بعد الفطار بس لاقيتكم نمتوا.. وعشان كنتوا سهرنين بليل مرضتش اقلقكم سبتكم نايمين وقفلت الستاير والتلفزيون وخرجت" هزت سميه راسها قائلة" عندك حق السهر صعب الواحد مش متعود... دنا كمان نمت قبل ما اكمل فطار... اصل ابوكي صحاني قبل الفجر عشان اصلي وبعدها اكل وداني كلام تقوليش مصدق يصحى من النوم عشان يتكلم " ضحكت ميرا وهي بتبص علي باباها الي بيتقلب بنومه قائلة " سبحان الله انتوا فعلا مختلفين جدا عن بعض.... انتي مش بتحبي تتكلمي وهو بيموت في الرغي هههههه حتى انا حتى اوقات اهرب من كلامه الكتير " ض*بتها امها بضحك على كتفها وهي بتقول ليها" عيب يا بنت متقوليش كده على ابوكي ده مفيش اطيب منه، اصلا كتر كلامه ده من طيبة قلبه " ضحكت ميرا و هي بتهز راسها وبتقول" سيدي يا سيدي، ما انتي كنتي من شوية بتشتكي ومش عجبك " زادت ضحكتهم عند سماعهم لصوت الحج جمال وهو بيتكلم بعيونه المغمضه " انا عامل نفسي مش سامع ولا فاهم، حتى هرجع امثل عليكم نومي اهو، بس ابقوا شوفوا مين يعبركم ويتكلم معاكم " وقفت سميه واتحركت لتروح للحمام وهي بتقول لبنتها"عجبك كده جبتيلنا الكلام اهو ... وحرمتينا من كلامه الكتير... اعمل فيكي ايه دلوقتي هههههه " تحركت ميرا وراحت جنب بابها وهي بتقوله " هو احنا نقدر على زعلك يا سيد الكل" رد باباها عليها وهو بيقول" دلوقتي سيد الكل ومن شوية كنتي بتهربي من سيد الكل "? ضحكت ميرا وقالته " ما هو يابابا انت مش بتلاقي غير حكايات زمان وتقعد تكررها اكتر من مره.. المفروض تقلب المحطه عشان نستمتع " جلس جمال على سريره الصغير والمفضل له بهذه الغرفه، بالاصل الغرفة بها فراش واحد صغير و كنبه كبيره شبه سرير والباقي مقاعد بجانب بعضها اما التلفزيون فكان جنب باب الغرفة بمقابل السرير والكنبه... رن جرس الباب ليفرح الحج جمال وهو بيقول " اكيد ديه ندى.. انا قولت لعمرو ما يتأخرش ويجي بدري " جريت ميرا لتفتح الباب بوجهها الفرح لتجد ندى الجميله تفتح يديها لاحضتانها، فرحت اميرة اكتر وانحت لتحتضنها وترفعها بحضنها وهي بتقول مرحبه بزوجة اخيها" ازيك يا زهرة وحشتينا " و اقتربت لتقبلها وتسلم عليها.. ردت زهرة وهي بتبادلها السلام قائلة " تسلمي يا أميرة وانتي كمان وحشتيني قوي" دخل عمرو الغرفة ليقبل ايد ابيه وهو بيسال عن امها، ليسمع صوتها بالخارج وهي بتقول " حبيبة تيته جت" ابتسم وجهه اكثر وهو بيسمع باقي كلام امه وهي بتقول " ازيك يا بنتي عاش من شافك ليكي وحشه والله" ردت زهرة على حماتها وهي بتقول " وانتي كمان وحشتيني ياماما سمية ولكن الشغل بجد اخد كل وقتي واما برجع بيبقي شغل البيت والاكل" دخل الجميع غرفة المعيشه ليقول الحج جمال " ولا يهمك يا بنتي المهم انكم بخير" اقتربت ندى من عمتها وهي بتقول بصوتها الصغير وكلماتها الم**رة " انا عايزه اكل مخسي " ضحك الكل لتحضنها عمتها وهي بترد عليها" اسمه محشي يا ام نص ل**ن انتي، وبعدين انا لسه هحطه على النار عشان يستوي" اتكلمت زهرة وهي بتقول لاميرة" هي على الحاله ديه من امبارح عايزه اكل محشي عند ميرا، حتى فطارها مرضيتش تأكله" فكرت ميرا شويه وبعدها قالت" لسه بدري على الغدى يا ندى تعالي اعملك بيضه مسلوقه تصبري نفسك بيها " رفضت ندى بوجهها وهي بتقول" لا انا عايزه محسي بتاعي" ردت سميه وهي بتقول لبنتها " امرك لله يا بنتي قومي حطي شويه بال**رونه (طنجرة صغيرة الحجم وكثيرا ما تكون بيد واحده) وخليهم يطبخوا ليها عشان تفطر بيهم حرام تفضل بدون اكل كل الوقت ده " فرحت ندى وقالت" عايزه ففل و توسه" ضحك جدها وهي بيقول" حطيلها ففل و توسه يا ميرا، هو انا جبت الفلفل والكوسه غير عشان خاطر ل**نك الحلوه ده " اتحركت اميرة وباديها ندى للمطبخ عشان تحضر ليها اكلها، استاذنت سميه منهم عشان تروح غرفتها تصلي الضحى، ليقوم الحج جمال هو كمان وقال ليهم" وانا هتوضي عشان اصليه، اصلي احنا نمنا بعد الفطار ولسه صاحين من شويه " رد عمرو وزهرة بنفس الوقت ليقولوا" خد راحتك، تقبل الله منك" و بعد خروج الحج جمال من الغرفة نظر عمرو لزهرة وهو بيقول " قومي شوفي ميرا بتعمل ايه وساعديها، كفايه انها سهرت امبارح عشان تلف لينا المحشي " اضيقت زهرة وغيرت ملامح وجهها وهي بتقول ليه" بدأنا حتى بيوم اجازتي عايزني اشتغل.. يعني هي بتتعب وانا لا.. حاضر هقوم اساعدها بتركيب صباعين محشي على النار" زعل عمرو وقالها بصوت واطي" هو انا قولت ايه لده كله " قامت زهره من جنبه وهي بتقول" خلاص خلاص منا مش هخلص النهارده" وراحت المطبخ وهي بتحاول تبتسم بوجه اميرة و تسألها " قوليلي اساعدك بأيه" شكرتها اميره وقالتها انها جهزت كل حاجه من بليل حتى الفراخ نضفتها وتبلتها بالتلاجه عشان يقعدوا مع بعض ويستمتعوا بوقتهم زي زمان.. ارتاحت زهرة وقالت ليها" يا خبر طب ليه عملتي كل ده لوحدك كنتي سبتي على الاقل الفراخ اساعدك فيها" ردت ميرا وهي بتأكل ندى كوباية زبادى صغيرة " منا بقولك عملت كده عشان نقعد مع بعض انتي عارفه انا طول الايام لوحدي ومفيش حد بيجي كتير وانتي من بعد ما اشتغلتي ربنا يعينك غيبتي عنا، وانا قولت استغل زيارتكم ديه و نقعد مع بعض حتى نزلت لعبة بنك الحظ والضمنه من فوق الدولاب عشان نتجمع ونلعب زي زمان" وضحكت ميرا وهي بتقول" اصل اختك هتموت من الملل والروتين " ابتسمت زهرة وهي بتقول جوه نفسها" ضمنة ايه وبنك حظ ايه.. شكلنا مش هنخلص النهاردة " كانت ميرا بتبص لزهرة مستنيه ردها، انتبهت زهرة لنظرات ميرا لترد بسرعة وهي بتقول" امال فين مريم عنك... هما عزلوا من العمارة وله ايه" ضحكت ميرا وقالت" ياللهوي تعزل دنا كنت اروح فيها.. لا طبعا موجوده بس عشان خاطر ولادته اختها الكبيرة وبعدها رجوع اخوها مينا من السفر مبقيناش نتجمع زي الاول يادوب كلمتين من على الباب او بالتليفون" استغربت زهرة وقالت" كل ده حصل في غيابي مينا يرجع من الكويت و وكارولين تولد هي امتى حملت ديه " ردت ميرا وهي بترمي علبه الزبادي بسلة القمام" مش بقولك انك غيبتي عنا بعد ما اشتغلتي " اقتربت زهرة من بنتها وهي بتمسح ليها فمها قائلة" منا قولتلك تاكلي زبادي الصبح وانتي مرضتيش... عايزه محشي اميره.." مر الوقت الجميل بسرعة و اتغدوا بسعادة وضحك وخصوصا علي الحج جمال الي كان مبسوط من المحشي وبيقول ليهم انه السبب في جمال طعمه لترد ميرا عليه وهي بتضحك " طبعا يا بابا عشان كده انا ماما مستحيل نعمل محشي بعد كده من غيرك زاد ضحك عمرو وهو بيقول " انت الي جبته لنفسك يا بابا" اتصل الحج جمال وهو بيضحك باخته ام سعاد ليسالها عن طعم المحشي و كفاها وشبعت منه وله لا لترد عليه اخته وهي بتقول " هي عروستنا بتعمل حاجه وحشه اكيد جميل.. ده حتى حسام ابن فوزية جاي النهاردة بليل من السفر وانا شيلت ليه نصيبه " اتفاجأ جمال ورد علي اخته وهو بيقول " والله ما اعرف كنت زودت ليه نصيبه.. وبعدين ليه محدش قالي يعني هو حسام كل يوم بيجي القاهره عشان اكون انا اخر من يعلم " ردت ام سعاد على اخوها وهي بتقول" لا متقلقش ما هو المرة ديه جاي يقعد كام يوم مش هيسافر بسرعه... اعتقد الي فهمته من اختك انه ناوي يفتح محل خضار و فاكهه زي محلاته الي بالبلد يعني فرع تاني ليهم هنا " اعجب جمال بالفكرة جدا وقالها" بس ياريت يكون بالمنطقه عشان يطولنا نصيب من خضار وفاكهه البلد وكمان هو اولى من الغريب " قعد جمال يتكلم مع اخته و غيروا الاحاديث اكتر من مرة ليتضح انه فعلا بيحب الرغي.. قفل التليفون وهو بيقول لعمرو" تصدق الواد ده كل يوم بيكبر بعيني اكتر...شوف ازاي بنى نفسه من الصفر ورفع عيلته و ساعد خواته بجوازتهم مع انه ملهوش في الخضار و لا الارض ولكنه طلع راجل يعتمد عليه" ردت سميه علي جوزها وهي بتقول " من الي شافوه يا حج ديه فوزيه تعبت جدا بعد وفاة جوزها وهو سايبها ببنتين و ولد صغرين.. ربنا مش بينسى حد كرمها في ابنها وجعلها تاكل الشهد هي واخواته البنات من خيره " اتكلمت زهرة وقالت" انا فعلا بستغرب جدا اما عمرو بيقولي ايه... وازاي هو مهندس معماري ناجح ساب مجال دراسته و تفوقه وسعى بارض ابوه يزرع و يحصد ويبيع ويوسع محله ويفتح بدل الواحد عشر " ردت ميرا بسرعه وهي بتقول" ماشاءالله اللهم زيد وبارك هو اجتهد وده اخريت المجتهد ربنا قال اسعى يا عبد وانا اسعى معاك " ضحكت زهره بسخريه وقالت" ما احنا اهو بنسعى ومش شايفين حاجه " اضايق عمرو من كلام زوجته لترد امه عليها وهي بتتن*د لتقول" ليه يا بنتي ده ربنا كرمكم بكل حاجه وحالتكم يتمناها الكل بيت ملك موجود فيه كل حاجه و انتوا الاتنين موظفين و بنوته جميله.. احمدوا واشكروا ربنا وخاصه علي الصحه فلو معندكمش غيرها كفايه " معجبش زهره الكلام ردت على حماتها وهي بتقول " بس ده مش معناه نقعد في مكانا ونقول كفايه... المفروض اننا نفكر نحسن من نفسنا ونكبر زي العالم والناس... دنا بنت خالتي عايشه زي الملوك وجوزها مش مبطل كل يوم مشروع في مشروع لدرجة قربوا ياكلوا باطباق دهب " اتن*دت سميه وسكتت وهي بتبص لبنتها الي مكنش عاجبها هي كمان كلام زهره وتمردها الدائم على حالها اتكلم الحج جمال وهو بيقول" الرضا.. الرضا يا بنتي.. انتي ايه عرفك بنت خالتك ديه عايشه سعيده وله لا... ايه الي عرفك الي جوه بيتها مش يمكن فوق ده كله حزينه ومش مبسوطه... الرضا يابنتي بيريح النفوس و يخليكي ترضي بنفسك وحالك ولو معندكيش حاجه.. وقلة الرضا تخليكي زعلانه ومش حاسه بسعادة اي حاجه حتي ولو معاكي جبل فلوس... فالسعاده الحقيقيه بالرضا مش بالفلوس " لم يكمل جمال كلامه حتى تفاجأ برد فعل زهره وتحركها وهي بتقول" كلكم اتفقتوا عليا انا دلوقتي غلطانه عشان بقول ليه يشوف غيره ويعمل زيهم عشان مصلحته " وقف عمرو وهو بيبص علي مراته وهي بتجمع حاجتها وبتقفل شنطتها ليقول ليها" انتي بتعملي ايه وبعدين محدش اتجمع عليكي احنا بنتكلم وبنتحاور" ردت زهره عليها " معك حق" وبصت لاهل جوزها وهي بتكمل كلامها" اسفه ياجماعه مكنش قصدي بس انا هروح دلوقتي عشان ارتاح وأجهز نفسي للشغل بكرا وكمان البيت عايزه انضفه اصل عمرو اول ما صحينا اصر اننا نيجي بسرعه عشان واعدكم بده" ................. بمدينة اسكندرية وباخر يوم في الرحلة ارادوا الشباب ترتيب يوم مميز لتوديع المكان اتجمعوا مع بعض قدام غرفة البنات وهما بيطرحوا الاراء علي بعض انسحب امجد و هو بيقول ليهم" انا تعبان شويه اسفه مش هقدر اشاركم " وتركهم وراح لغرفتهم، غمز كريم لزينه وهو بيقول للشباب بصوا اتفقوا انتوا على المكان وانا معاكم بس الاول هنزل اجيب وجبتي من مطعم الفندق عشان تنا هموت من الجوع، اتحركت زينه وقالت وانا كمان هاجي معاك وبصت للبنات وقالت " اتفقوا انتوا لحد ما اجيب ليكم الاكل " وجريت وره كريم الي مسك ايدها فور ابتعدهم عنهم وهو بيقول " وحشتيني" لتخجل وهي بترد عليه " وانت كمان" اقترح عليها انهم يخرجوا لوحدهم لياخدوا راحتهم وافقة بسرعه وهي بتقوله " بس هنتخلص منهم ازاي" ضحك وقالها " خليها عليا بس المهم دلوقتي خلينا نخرج بسرعه وبعد ساعه نقولهم انك بطنك وجعاكي و انا خفت عليكي ورحنا المستشفى" انتظروا البنات عودة زينه و كريم بدون فايده ليتفاجاؤا بتعب زينه اتحضوا البنات وارادوا الذهاب ليها ولكن بعد الرساله الي تلقتها نسمه من زينه وفهمها الامر غيرت رايها و اقنعت البنات بانهم ينتظروهم بالفندق، وتحججت ببائع البسبوسة واتصلت بادم عشان يرافقها للذهاب اليه وتناول اكبر قدر قبل سفرهم ليكون من نصيب نور وسمسم الجلوس بالفندق هذا اليوم ومشاركة بنات الغرف الأخرى الضحك والرقص والحوارات الجميلة اما كريم فكان قد حقق مراده و انفرد بزينه ليستمتع بتقيبلها بالزوايه واحتضانها والانطلاق بيها بشوارع اسكندريه، لينتهي اليوم بهذه الحالة بل تنتهي الرحله ببداية علاقه غريبه بين كريم و زينه و تقارب و تساهل بين نسمه وادم الي مش فارق معاهم الحب اكتر من الاستمتاع حتى وجدتهم محتضنين بعض وهما بيعبروا الطريق بحجه الخوف كان ادم صريح معاها انه ملهوش بالحب والكلام ده ومع ذلك ده ممنعش نسمه من اندماجها و تقربها منه ومسك ايده باقرب فرصه كعبور طريق او خوف من قطه بجانبها... ليمر اليوم بدون اي فوز لنسمة بمحولتها **ب ادم ليها و تخرج من الرحلة بحبيب زي زينه الي رجعت بوقت متأخره وهي فرحانه والدنيا مش سيعاها بتف*ج صحبتها على السلسلة الفضه الي اشتراها ليها كريم، كان الكل معجب بذوق كريم والورده الجميله المعلقه بالسلسله فرحان لفرحتها الا نور الي قعدت تقولها " يعني قلقتينا عليكي وبالاخير طلعتوا بتضحكوا علينا عشان تخرجوا لوحدكم..." ردت نسمه عليها وهي بتقول " اوووف تصدقي انا اخر مره هطلع معاكي رحله... من الصبح بتكرري نفس الكلام خلاص بقى زهقتيني و هضيعي فرحة البنت بكلامك الي زي السم... هو احنا طلعين رحلة وله عمره" ضحكت زينه بسخريه و هي بتتجاهل نور حتى مردتش على كلامها واتحركت عشان تغير هدومها بنص الغرفة موجهه كلامها للكل" انا عايزه انام بدري عشان هننزل نتصور بوقت الشروق على الشاطئ عشان نودعه قبل التجمع الي هيكون الساعه سبعه اعتقد الخبر مش جديد عليكم " اتحركت نور وبدون ما ترد عليها زي ما عكلت معاها ونزلت شنطه سفرها من على سريرها و نامت وهي بترفع الغطى عليها " بصت سمسم لنسمه وزينه بعيون معاتبه ليهم ولكنهم مهتموش لتتحرك سمسم وتقولهم" وانا كمان هنام تصبحوا على خير " و نامت جمب نور وهي حضناها زعلانه على زعلها ومعاملة البنات ليها قعدت زينه على سريرها بعد ما غيرت هدومها وهي بتشاور لنسمه عشان تقرب منها وتف*جها الصور الي التقطتها مع كريم باماكن مختلفه اما بغرفة الشباب عاتب ادم علي كريم انه خرج لوحده وكمان لعب بعقل زينه مع انهم وعدوهم انهم هيكونوا امناء عليهم رد كريم عليه بصوت واطي وهو بيقول" انا عملت ليها ايه لفينا شويه وانبسطنا ديه كل القصه.. وبعدين انت شوفت هي الي كانت بتتقرب مني.. عيب بحقي لو اسيبها بدون صيد" رد ادم وهو بيحذره " بص ياكريم مش عايزين مشكله شيماء تتكرر تاني احنا مصدقنا خلصنا من المواويل ديه وكمان بالجامعة مكان دراستنا انا مش هسمحلك تضيع مستقبلك ومستقبلنا " زعل كريم وقاله" ايه الي جاب السيرة ديه دلوقتي وبعدين بقولك اتسلينا وانتهي الامر محصلش حاجه لده كله متقلقش" بحلمية الزيتون وببيت عمرو كان الوضع اكتر اختناقا وتوتر وخصوصا اما عمرو شد مع زهرة جامد وهو بيعاتبها على الطريقه الي اتكلمت بيها.. و عدم مساعدتها لاميرة طول الزيارة واكنها ضيفه غريبه متحملتش زهره غضب جوزها عليها لتخرج عن **تها وتقوله" انا مكنتش عايزه اروح انت الي جبرتني... وبعدين انا مالي البنت مرضيتش اساعدها او اعمل معها حاجه كل ما اقوم تقولي ريحي انتي كل حاجه جاهزة" اضايق عمرو اكتر وهو بيقولها " انا مستغرب بحد مستغرب وكأنك اصبحتي وحده تانيه عم الي اتجوزتها... مش ديه زهرة الي كانت تحب تزورهم و تسهر معاهم وتقولي مامتك و باباك دول حبايبي وعلى راسي " ضحكت زهره بغضب وسخريه وهي بتقول" بعتذر منك كنت عيله وكبرت... وله اقولك كنت هبله وعقلك" قعد ساكت قصاد الي هي بتقوله يراقبها بنظرته الغاضبة وقلبه الي مش مصدق ان الي بتتكلم ديه زهرة حبيبته تركها لينام جنب بنته لاول مرة معتقد انها مش هتسيبه و هتيجي تصلحه عشان يرجع لغرفته وسريره جنبها سيطر الشيطان على زهرة لتزداد عند وغضب وترفض تصالح جوزها حتى انها اتوعدت ليه لو جه يصالحها مش هترضى و هتفضل على موقفها طلعت موبيلها من شنطتها عشان تكتب لسليم الي جه في عقلها اول ما خرج عمرو من الغرفة ولكنها تركته بدون ما تكتب او حتى تفتحه وبدأت تعيط وهي زعلانه على كل حاجه حياتها الي ضاعت بالروتين اليومي ع** بنات خالتها الي مقضيين حياتهم سفر و رحلات بدون تفكير باي حاجه... بمنزل الحج جمال كان الكل زعلان بس مش بيتكلم من جديد ارتفع ضغط الام سميه لتنادي على ميرا وهي بتقول " تعالي يا بنتي قيسي ليا الضغط شكله ارتفع" زعلت ميرا وجريت تجيب جهاز قياس الضغط وقعدت جنب مامتها لتطمن على قياسها الى اتفاجأت بعلوه بعد دقايق.. انتهدت ميرا وهي بتقولها " اهو ارتفع تاني هتستفيدي ايه اما تتعبي من جديد" رد الحج جمال وهو حزين " معلش يابني ما هو مش بايدينا بكرا تجربي اما يبقى عندك ابن وتشوفي حزنه بعنيه كل يوم ومش قادرة تعملي حاجه" اتحركت ميرا وهي بتقول " يا ريتها ما جت اصلا كان واضح انها جايه غصبن عنها.. بتتأفف و قاعده مش عجبها حاجه ربنا يعني اخويا وندى عليها " اقتربت من درج الادويه عشان تطلع الدواء بتاع الضغط الي مش بيتاخد غير بالاوقات الطارئه.. قعدت تدور على العلبه وهي بتقول" ماما انتي غيرتي مكان العلبه الحمراء... كانت هنا اخر مره" ردت مامتها عليها" لا انا مش بفتح الدرج ده كتير انتي الي حافظه الادويه " رد جمال بخوف وهو بيقول " استني يا بنتي انا شوفت العلبه ديه بايد ندى من يومين وافتكرت انها فاضيه بتلعب فيها" خافت ميرا وقالت" حتى لو فاضيه مش بسيبها معاها عشان متتعودش تلعب فيها " دورت ميرا في الغرفه والصالون و بكل مكان على العبله لتجدها بالاخير وسط ال**ب ندى، ارتاحت وهي بتقول لنفسها" الحمدلله لاقيتها " اخدتها وعادت لغرفة المعيشه وهي بتفتحها لتتفاجأ ان ندي لعبه بالدواء و ملوناه ومسكره منه كتير قلق جمال على حفيدته لتتصل ميرا باخوها عشان تنبهه ياخد باله من ندى لو تعبت او ظهر عليها اي حاجه بس طمنها عمرو انها كويسه ومفيهاش حاجه وبدون ما يسال عن سبب خوفهم عليها قفل معاها و وعدها يكمل معاها بكرا عشان هو تعبان دلوقتي رجعت ميرا و وصته على ندى قبل ما تقفل. ولكنهم بمشكلة دلوقتي الوقت اتاخر والمفروض سمية تاخد علاجها ضروري عشان القلب ميتاثرش من الضغط العالي زي ما حصل قبل كده لبست اميرة السيدال وقالت انا هنزل الحق الصيدليه قبل ما تقفل قلق جمال وقال لبنته اي صيدليه دلوقتي اكيد قفله، ردت ميرا وهي بتقول " ما احنا لازم نتصرف متقلقش هلاقيها فاتحه باذن الله " اتحرك جمال وهو بيقول " انا هاجي معاكي اتسند عليكي نروح ونرجع سوى" رفضت ميرا عشان متتعبهوش وخاصه المشي الكتير غلط وممنوع على ركبته، وقالت ليه " متقلقش هروح وارجع بسرعه" وفعلا اخدت ميرا المفتاح والفلوس و طلعت من البيت وهي قلقانه فالوقت بجد اتأخر وهي مش متعوده تمشي في الشارع بعد الساعه 11بليل.. راحت الصيدليه القريبه لاقتها بالفعل قفله، فكرت شويه ولاقيت ان مفيش قدامها غير تروح الصيدليه الكبيره الي باخر الشارع، بصت على هدومها وافتكرت انها لابسه السيدال قعدت بحيرة دقايق تكلم نفسها في نص الشارع لتقرر بالاخير انها هتروح للصيدلية البعيده شوي ولكن هتسرع بالمشي عشان ميقلقوش عليها وفعلا كانت وكأنها بتجري من سرعتها تخطت الطريق لتنتقل للجهه الاخرى ودخلت الصيدليه واشترت الدواء بسرعه وخرجت بسرعه اكبر لتخطي الطريق مرة اخرى متفاجئة بصوت قريب ليها من الخلف بيقولها " خير يا اميرة بتعملي ايه هنا بالوقت ده"?? يا ترى مين الي خض اميرة بطريق عودتها؟ (ارجع يا زمان .. حن يا ماضى.. ايام الحب ماكان? .. ماكان عادى.. ولا كان الشوق للناس تهمه?.. ولا نظره عين وحنين ازمه ولا عقل الناس خاوى وفاضى.. حن يا ماضى?) " خير يا اميرة بتعملي ايه هنا بالوقت ده" التفتت اميره لمص*ر الصوت خلفها وهي حاطه ايديها على ص*رها من الخضه لترتاح بعدها قائلة " استاذ مينا ، والله قلبي كان هيقف من الخضة "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD