❣️الحلقة الثالثة ❣️

4998 Words
اتكلم مينا وهو يقول " مش قصدي انا اسف، بس انا اتخضيت اما شوفتك بالوقت ده هنا، خير كنتي بتعملي ايه " رفعت ميرا كيس الدواء وهي تقول " روحت اشتري الدواء لماما بس الحمدلله انك شف*ني احسن كنت هموت من الخوف " رد مينا وهو متضايق" وليه متصلتيش بمريم وانا اجبلك الدواء ازاي تخرجي لوحدك وانتي عارفة المكان ملوش امان بالوقت ده " بدأت تتحرك ميرا وهي تقول" مفكرتش بصراحه، بس انا لازم ارجع بسرعة عشان متأخرش عليهم ويقلقوا " اتحرك مينا خلفها مبتعد عنها خطوات وهو يقول" سرعي انتي وانا وراكي اهو " وبالفعل زي ما ميرا قالت كان الحج جمال واقف بالبلكون قلقان عليها، ولكنه اطمن ودخل اما شافها راجعه وهو بيقول لزوجته " اهي رجعت ومينا كان معاها متقلقيش " وقبل ما تدخل ميرا عمارتها شافت استاذ احمد قصادها .. ارتبكت و وقفت لتشكر مينا و دخلت بسرعة العمارة... كانت اعين احمد بتراقب ميرا و مينا من بعدها كمل طريقة و قبل ما يتخطى عمارتهم علا صوت مريم من الاعلى وهي بتقول "لاقيته يا ماما اهو هقوله " ونادت مريم على اخوها " يا مينا ماما بتقولك هات كيس عيش معاك ومتتاخرش " ............ مرت الليله على ورود اسكندرية بحلوها ومرها، ليبدأ صباح جديد امتنعت فيه نور عن الكلام مع صحبتها بالغرفة صحيت بدري جهزت نفسها بسرعة و اخدت شنطتها ونزلت تستنى التجمع تحت بصاله استقبال الفندق وبعد وقت صغير نزل الجميع من كل الغرف و هم متجهين للشاطئ لتوديعه قبل الرحيل.. حاولت سمسم تقنع نور تيجي معاها وانهم مش هيختلطوا مع زينة ولكنها رفضت المرة ديه واصرت بالبقاء في الفندق حتى مجيء الاتوبيسات... ............. كانت بتتقلب على سريرها وهي بتقاوم نعاسها، سمعت صوت متعارف عليه من هاتفها فتحت عينيها ومسكته بسرعة لتتاكد من توقعها، ضغطت على طرف احدى شفتيها وهي بتفتح رسالته الي كان مكتوب فيها " عايز اكلمك ضروري.. هكون فاضي بعد الضهر اسمحي لي اتصل بيكي في كلام مهم عايز اتكلم معاكي فيه" قرأت ميرا الرساله وهي بحيره من امرها فمن جديد ابتدى الصراع الداخلي بينها وبين نفسها فقلبها فرحان وعايز يكلمه وخاصه انها واثقه من اخلاقه ، ولكن عقلها خايف من انها تعمل حاجه غلط وتزعل ربنا منها... افتكرت ميرا صفحة الدكتورة هالة سمير على الفيس، فكرت شويه لتقرر بعدها التواصل مع الدكتوره على الخاص وتسألها و بالفعل فتحت هاتفها و ارسلت للدكتورة رسالة مضمونها " ارجوكي ردي عليا بسرعة انا بحيرة من امري حصل معايا موقف ومش عارفه اعمل ايه ... بصراحه هو شخص محترم جدا وانا واثقه فيه انه مش هيلعب بيا، ولكن انا خايفه بس من زعل ربنا وكمان خايفه بابا وماما يعرفوا و اخسر ثقتهم فيا، ممكن تجاوبيني بسرعة عشان اقدر اتصرف " قفلت تليفونها وانتظرت رد الدكتوره بصت في الساعة لاقيتها وصلت عشرة ونص، فكرت تطلع تقعد مع مريم صحبتها وتحكي ليها يمكن تقدر توصل لقرار بحيرتها ديه .. طلعت من غرفتها وهي بتسمع صوت باباها بيقولها" صباح الخير للمرة التانيه.. خير يا بنتي اول مرة ترجعي تنامي بعد الفطار وطولي بنومك كمان" ابتسمت ميرا وقالت لباباها " الواضح ان تأثير المحشي " اقتربت ميرا من مامتها وهي بتقول " ماما هو انا ينفع اطلع اقعد مع مريم شويه ، مش هتاخر متقلقيش، وكمان الغدى موجود اما هنزل هسخن المحشي ونتغدى" ردت عليها مامتها " خدي راحتك يا بنتي لسه بدري على الغدى خلينا نتأخر شوية النهاردة ...اصل عمرو اتصل وقال انه اخد اجازه النهارده و هيجي هو وندى يقعد معانا نبقى نتغدى وقت ما يجي عشان خاطر ندى حبيبتي والمخسي بتاعها " ضحكت ميرا وقالت" انا كنت هحضر ليهم طبق عشان لو حبت تتعشى، بس نسيت بعد الي حصل " لاحظ الحج جمال تغير وجه سميه بعد ما افتكرت الي حصل وعصبيه زهرة وردها عليهم اتكلم وهو بيبص لبنته وقال" ياله يا بنتي اطلعي لصحبتك عشان تلحقي تقعدي و مترجعيش تقولي اتصلتوا بيا بسرعه" طلعت ميرا عند مريم صحبتها وجارتها الي شقتهم فوقهم على طول.. واول ما شافتها ام مينا اخدتها بحضنها و رحبت بيها وهي بتقول" ايه النور ده كله ميرا رضيت علينا اخيرا.. والله اشتقت ليكم بس ولادة كارولين و بنتها الي مش بتسكت صبح وليل هي الي منعاني عنكم "?... ضحكت ميرا و هي بتسمع كلام مريم" اه والله يا اختي ميغركيش السكوت والهدوء ده... دول لسه نايمين من شوية بس وطول الليل عياط وغيار و رضاعة... ههههه انا حاسة اني كبرت مية سنه في الأسبوعين دول "☺️ ردت ميرا وهي بتقولها" اسبوعين ايه دول قربوا على شهر" ? سحبت مريم صحبتها ودخلت بيها غرفتها وقفلت عليهم وهي بتقول" مدام جيتي بالوقت ده يبقى في حاجه مهمه.. قولي بسرعه قبل ما امك تتصل وتستعجلك "? ابتسمت ميرا و قالت " اخ منك ديما فهماني☺️ " .......... بطريق عودتهم كانت زينة بتلبس الجاكيت الواسع و بدخل شعرها تحت حجابها وهي بتقول لنسمه " لسه باين اللون فوق عيني ولا راح "? ردت نسمه عليها" اتمسح ولكنه سايب اثر محتاج ميه او منظف مكياج استني اما نوصل واطلعه ليكي من شنطتي" اتضايقت زينه وهي بتقول" مش هينفع يافالحه انتي ناسيه اني هتصدم بيه اول ما انزل من الاتوبيس...انا مش عارفه ليه ده كله منا هركب واروح ليهم... لا لازم يجي ياخدني بنفسه وكأني راجعه من الحج " سكتت نسمه شويه صغيرين بحزن و ردت بعدها " احمدي ربنا انك بتلاقي حد بينتظرك و يقولك وحشتيني " زعلت زينه عليها وبسرعه ردت وقالت " والله انتي براحه مافيش حد فوق راسك يقولك البسي.. اخرجي.. ديه لا... وديه اه...لا وتعالي معايا يا ماما نزور فلانه اتجوزت و له التانيه اطلقت... وانا مالي بكل ده " رجعت نسمه ترد عليها" تصدقي كنت اتمنى يكونوا عايشين وانا راضية بكل حاجه يقولوها... برغم ان جدتي ربنا يخليها ليا مش مخلياني محتاجه لحاجه... الا اني اشتقت ليهم جدا.. نفسي اشعر الشعور ده انب اروح الاقيهم مستنيني.. خايفين عليا او بيفكروا فيا " ............... زعلت مريم من ميرا وقالت ليها" اخص عليكي كل ده يحصل وانا اخر من يعلم " رجعت ميرا لتبرر ليها انها انشغلت بالبيت والمطبخ و كمان كانت محتارة مش عارفه تعمل ايه ردت مريم عليها" طب ودلوقتي عرفتي هتعملي ايه" سكتت ميرا بضيق لتكمل مريم كلامها " بصي يا ميرا انا حاسه بيكي لانك لو تفتكري حصل معايا نفس الموقف وايامها انتي رفضتي وقولتي اوعي تكلميه... وبعدها اتضح انه ميستهلش وان ربنا نجاني و فرقنا من قبل ما يجمعنا" ردت عليها ميرا " لا بس المرة ديه غير انتي عارفه ان استاذ احمد كويس ومش هيلعب بيا ع** فارس الي كان بيكلم الكل وي**عهم انه عايز يتجوزهم " فكرت مريم شويه وهي بتراقب وجه ميرا وكلامها وشرحها حيرتها وهي بتقولها " يا مريم افهميني انا خايفه ربنا يزعل مني... وكمان لو ماما وبابا عرفوا مش هقدر ارفع عيني بعينهم ابدا" ردت مريم وهي بحيره زيها لتقول" انا معاكي استاذ احمد مختلف واحنا عارفينهم من زمان.. وكمان انا شاهده على نظراته باللقاءات اليوميه بجد الراجل ده غرقان بحبك... ضحكت و ض*بتها على رجليها و هي تقول" انتي لسه بتقفي وره الشباك وبترقبينا " ضحكت مريم وهي بترد عليها " اراقب مين دنا يا بنتي قاطعت المسلسلات و ادمنتكم انتوا... حتي بقيت ادعي ترفعي عينك وتبصي للغلبان ولو لمرة... بس مفيش فايده عامله فيها م**وفه "☺️☺️ ردت ميرا وهي بتضحك" والله يامريم مبقدرش ارفع عيني بعينه.. وكأني هموت لو عملتها"☺️ بطلت مريم ضحك وهي بتقول" صح افتكرت حاجه مهمه كل ما اجي اقولها ليكي انسى.... البنت نظمية المفترية اخدت بالها من نظرات احمد ليكي و وجودك بالبلكون كل يوم بالوقت ده.. بالاول كنت بفتكر انها صدفه ولكن اخر مره لاقيتها بتبص في الساعه و وقفه بتراقب من وره الستاره زي منا بعمل ... طبعا من حظها السيء اني اخدت بالي منها " زعلت ميرا وخافت على سمعتها و انتشار كلام سيء عليها وده خلاها متوتره و خايفه اكتر.. رجعت كررت سؤلها لمريم " شوفتي ده الي خايفه منه... انتي لازم تقوليلي اعمل ايه؟ واتصرف ازاي؟.. انا راسي وجعتني" ردت مريم عليها" هقولك بس متزعليش مني.. اول حاجه انا وانتي عارفين ان الموضوع ده غلط و عيب وكمان لو اهلينا عرفوا حاجه زي ديه هيقطعونا.. وانتي قبل كدة قولتي ليا ربنا مش بيحب الحاجات ديه ولازم البنت تحافظ على نفسها عشان جوزها والكلام الي ماما بتغنيه طول اليوم.. انا عارفه ان احمد كويس ومحترم و مش هيأذيكي بس لو عايز يتعرف عليكي يجي ويخطبك وتتكلموا قصاد اهلك ولو محصلش نصيب افترقوا... امال هما عملوا الخطوبه ليه مش عشان نتعرف على بعض قبل الجواز... يعني لو قصده شريف زي ما بيقول يجي البيت من بابه ملهاش لازمه اللف والدوران وتزيين الغلط بالكلام الجميل.. اسفه يا ميرا انا عارفه ان قلبك الجميل اول مرة يحب واول مرة يتعلق بحد.. وعشان كده مش عايزاكي تت**ري وتحزني بعد كده... لو هو بجد قصده شريف يجي زي باقي الرجاله من الباب و الكل هيرحب بيه... لكن كلام في التليفون بالاول تعارف و بعدها نحنحه وبحبك و معرفش ايه لا عيب احنا متربناش على ده " ردت ميرا بسرعه وهي بتقول" مستحيل اقبل بالكلام ده.. ازاي تفكري في كدة " ردت مريم وهي بتقول" صدقيني لو سمحتي ليه انه يكلمك يفضل يجرك خطوة بخطوة لحد ما تلاقي نفسك مش عارفه تمنعيه ولا تمنعي نفسك... واحنا يااختي مش حمل ده معندناش غير سمعتنا واخلاقنا بالمنطقة.. عشان كدة بقولك ابعدي ياميرا حتى وقفي خروجك بالبلكون وسبيه يقرر لو عايزك هيجي لبابك ولو بيلعب يبقى ربنا معاه " اقتنعت ميرا بكلام صحبتها نزلت شقتها وهي بتجمع الكلام الي هتقوله لاحمد اما يتصل عشان تنهي الامر بالوقت ده كانت بتفتح الفيس بوك عشان تشوف صفحة الدكتورة هاله فرحت ميرا اما لاقتها جوبت عليها وبتقولها" انا حابه اشكرك على احساسك الجميل ده وانك خايفه من ربنا وخايفه تعملي حاجه غلط... بصي يا بنتي ربنا اما قال بكتبه" وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ " مقلهاش عشان يقيضنا او يعمل حاجه تضيقنا ولكنه قالها عشان يخافظ علينا وتكوني جوهوة محدش يقرب منها ولا ياخدها بالرخيص ربنا ياحبيبتي قيمك و جعلك جوهرة ثمينه لا تشترى الا بالحلال والعلن.. و كمان رسولنا الكريم اما جه يوصي علينا قال لاصحابه" رفقاً بالقوارير" والقروره هي اخف واسهل حاجه تت**ر بسرعه فعشان كده كان خايف رسولنا الحبيب من **رنا فانا بنصحك يا جوهرة عيلتك الثمينه انك تعفي نفسك وتحفظي على قلبك ولو كويس زي ما قولتي يجي ويتعرف عليكي وسط اهلك وناسك.. بارك الله فيكي يا بنتي واكرمك بالخير" تن*دت اميرة وهي بتقفل هاتفها وبتقول" هو ده الصح مينفعش الي انا بعمله ده " وفعلا اتصل احمد بعد وقت قصير وردت اميرة عليه بثقه عشان تقوله ردها الاخير على طلبه ولكنها قبل ما تتكلم لاقيت احمد بيقولها" اول حاجه انا عايز تفسير على وجودك خارج البيت مع مينا بساعه زي ديه... ومتقوليش اخويا بصراحه كان شكلكم وحش جدا وانا اتضايقت جدا" ☺️ استغربت ميرا وبررت ليه وهي بتشرح الي حصل لتتفاجأ بيه بيرد عليها " وليه متصلتيش بيه اشتري ليكي الدواء ازاي تخاطري بنفسك وتنزلي بالوقت ده انتي متعرفيش قد ايه انا بخاف عليكي "☺️ خجلت اميرة وردت عليه" عندك حق مكنش ينفع اخرج بالوقت ده وكان لازم افكر قبلها.. ولكني كنت مجبره على ده عشان" ومن غير ما يعطيها فرصه لتكمل كلامها.. اتكلم احمد مرة تانيه وهو بيقول " انا اتكلمت مع ماما امبارح وقولت ليها اني عايز اخطب ، بس انا هفتح الموضوع تاني واقولها اني اختارت عروستي ، عشان نيجي ونخطبك بعد ما نخلص السنه الداسية " استغربت ميرا وقالت" اشمعنه السنه الدارسيه" رد احمد عليها وهو بيشرح ليها انه مشغول بالمدرسه والدروس الخاصه وبيرجع البيت متاخر ومعندهوش وقت نهائي وكمان عايز يكون جاهز بشكل كامل عشان يخطبها باول الاجازة ويتجوزوا قبل ما يبدأ العام الدراسي.. كانت ميرا بتسمع ليه وقلبها مضايق.. نفسها تقفل عارفه انها بتعمل حاجه غلط و مش بترضي ربنا.. وبنفس الوقت عايزة تسمع كلامه وتفسيره... قعدت تسمع منتظره اللحظة الي تقوله فيها على قرارها بدون متجرحه وتزعله منها.. لحد ما سمعته وهو بيضحك و بيقول " طبعا هتسالي ليه خطوبه تلات شهور واحنا عارفين بعض... هقولك اننا لازم نتعرف على بعض اكتر بعد الخطوبه لاني مش عايز تظهر مشاكل بعد الجواز" ردت اميرة بثقه " حتى ولو اتفقنا وتفهمنا على كل حاجه لازم بعد الجواز تظهر حاجات جديدة نتجاوزها بعقلنا و حكمتنا" ضحك احمد وهو بيرد عليها" عقل ايه ده انتوا بتتغيروا بعد الجواز... بس بجد انا شايف انك مختلفه وعاقله واننا هنرتاح مع بعضنا كتير... بس اهم حاجه كل واحد فينا يعرف الي بيريح التاني ويمشي عليه وبكدة محدش هيضايق " اختنقت اميرة اكتر فشعور انها مذنبه و بتتخبئ من اهلها عشان تعمل حاجه غلط وجعها كتير بجانب ان طريقته بالكلام مش عجباها وكأنه جايزه مفروض تسعى وتنجح بالامتحان لت**بها ردت عليه بعد صراع قوي داخلها و قالت " بعتذر ليك مش عايزك تفهمني غلط ولكن بصراحه انا مش هقدر اتكلم معاك مرة تانيه... انا حاسه اني بعمل حاجه غلط.. وبعدين اطمن لو كنا من نصيب بعض عمر ما حاجه هتفرقنا.. بعتذر مرة تانيه بجد حاولت بس ماقدرتش " انهت اميره كلماتها الاخيرة واعتذراتها و قفلت بسرعه وهي بتمسح اول دمعاتها حزنا على قرارها.... ............ وبطريق رجعتها لبيتها بحلمية الزيتون دخلت نور عمارتها وهي شايله شنطتها على ضهرها و شنطه تانيه بايدها، شافها استاذ احمد و هو نازل على السلم رد عليها السلام وقال " السلام عليكم... حمدلله على السلامه يا نور" بصت نور لاحمد وقالت بهدوء وتعب" الله يسلمك يا استاذ احمد" ابتسم احمد وقال " يا ترى جو اسكندريه عامل ايه.. اتمنى تكوني انبسطتي برحلتك" بادلته نور نفس الابتسامه وقالت " اه كانت رحله جميله وسريعة شكرا ليك" سمع احمد اقامة الأذان بالجامع القريب ، اتحرك وهو يقول" حمدلله على السلامه مره تانيه، بالاذن عشان الحق الصلاه " طلعت نور شقتها لتفرح باستقبال اهلها وفرحتهم بعودتها استغربت من وضعهم وقالت" خير يا جماعه دول حتة يومين بس امال لو غبت اسبوع هتعملوا ايه.." ردت امها عليها " والله مروا كأنهم كتير من غير تقل دمك... بس قوليلي اتاخرتوا كل ده ليه ده الطريق ساعتين تلاته بالكتير" اخدت نور نافسها و هي بتنزل الشنطه من على ضهرها " هحكي ليكم كل حاجه بس ادخل الحمام الاول واكل لاني هموت من الجوع... " اتحركت للحمام ولكنها وقفت لتسألهم باستغراب " هو مين عرف استاذ احمد اني كنت برحله " ? ضحكت امها وهي فرحانه لتقول" ايه هو اتصل بيكي " استغربت نور من كلام مامتها لترد بسرعه وهي بتنفي وتستنكر الي سمعته قائلة " لا طبعا هو يتجرأ يعملها.. انا بس استغربت" وكملت نور طريقها للحمام بسرعه بدون ما تنتظر رد مامتها اتحركت اخت نور الكبيره وقعدت على السرير وابنها بحضنها وهي بترد على نور" ما هو انت طول ما مركبه الوجه الخشب ده وبتصدي بيه الناس عمرنا ما هنجوزك.. امك قاعده تروح وتيجي و تتكلم قدامه عليكي عشان تيجي بالاخير وتقولي هو يجرأ" قالتها اختها وهي بتحرك راسها وبتقلدها ردت ام نور بصوت واطي و هي بتبص على بنتها " معلش خليها تدلع براحتها.. بس لازم نعلمها ازاي تعمل المقلوبه قريب عشان منتفضحش انا قولت لأم احمد انها شاطره فيها " ردت اخت نور على امها وهي بتضحك" انتي قولتي انها شاطره فيها " هزت الام راسها وقالت بصوت واطي " اه وربنا قولت و مش عارفه طلعت ازاي مني الكلام جاب بعضه واتفتحت سيرة المقلوبه وان احمد بيحبها و انا اخدني الحماس قدام الواد وقولتلهم انها شاطره فيها ولازم ينادوا عليها يوم ما يعملوها عشان تساعدهم فيها " حركة اخت نور فمها على جنب بغير رضا وقالت " يبقى هننفضح ان شاء الله... احب اقولك ان العريس من قبل ما يجي طار لان بنتك ديه عايزه سنه كامله لحد ماتتعلم بس تقطع الخضار ازاي مش تطبخه " .................. قامت ميرا بسرعه وهي بتمسح دموعها رافضه تترك نفسها للحزن و البكا?، دخلت الحمام وغسلت ايديها و وجهها و بلحظة بدون ما تشعر لاقت نفسها بتتوضى.. سمعت صوت ندى بتنادي عليها، جففت ايديها و وجهها وخرجت من الحمام وهي بتحاول ترسم الضحكه و تتخلص من الضيق الي بص*رها جوه حضن ندى الصغنونه ولكني رأيتها زادت سوءا حتى كادت ان تبكي بحضنها الصغير? نادت سمية على بنتها من المطبخ و قالت " ياله ياميرا عشان نغرف الغدا، ابوكي جعان و انا اتأخرت على معاد الدواء"? اتحركت ميرا للمطبخ بسرعه وهي رافضه ان امها تساعدها بالغرف تخوفا من انخفاض ضغطتها او عودة ازدياد ض*بات قلبها المفاجئه? ............ بمنزل العمه ام سعاد كان حسام بيتجهز عشان ينزل لموعد مهم وهو بيقول " ادعيلي يا خالتي ربنا يوفقني واقدر اشتري المحل ده.. "? ردت عليه ام سعاد " ربنا يفتحها بوشك يا بني يارب"? ضحك حسام وبفكاهته المعتاده قالها " ايه يا خالتي بقولك ادعيلي مش تدعي عليا اتفتح بوشي هههههه"? ضحكت خالته وهي بتقول " يخيبك يا حسام هو انت لسه بتقفش الكلام و تحوره "? قرب منها و قبل راسها وهو بيقول" يارب يجعله فتحة خير... ولو مفيش نصيب هاجي افتح قصاد البيت هنا ونقعد نتسلى سوى??" ردت عليه خالته وقالت ليه" وليه تتعب نفسك قدام البيت متيجي تفتح بالشقه واهو اسمنا مش هننزل ونطلع... ناكل ونام وننبسط "?? اخد مفاتيح عربيته و موبايله و هو بيودعها" شكلي هعمل كده و رزقنا على الله.. " ? و وقف ضحك وكمل كلامه" مش عايزه حاجه اجبهالك معايا وانا راجع "? ردت بسرعه وقالت" شكرا يا حبيبي تيجي بالسلامه انت واللب و العصير الاخضر بتاعك انا من زمان مشربتهوش "? ضحك حسام من تاني وقالها " عيوني متخفيش، ومش هنسى كمان البقلاوة والبسبوسة للسهرة?، بس عشان خاطري دوري على حاجه جديدة بدل المقرر عليا من عشر سنين والله يا خالتي لو امتحنوني فيهم لاطلع الاول على الجمهورية "? خرج حسام من البيت وهو بيشاور لخالته وبيودعها بيفتكر ان كلامهم انتهى ولكن قبل ما يركب العربيه بتعته سمع صوتها وهي بتنادي عليه وبتقوله" يا حسام متنساش تروح لخالك تسلم عليه "? رفع ايده ليها وبدون رد جاوب براسه، ولكنها ماإكتفتش بجوابه الصامت لتتكلم من تاني وهي بتقوله " خد معاك بسبوسه و بقلاوة عشان خالك كمان بيحبهم" ?? بص حسام على الجيران بالبلكونه الي تحت بلكونه خالته ورجع بص ليها تاني وهو بيرفع هاتفه وبيقول" هكلمك تليفون " وبالفعل ركب عربيته الحديثه وفتح الايفون بتاعه واتصل بعمته وهو بيدور العربيه.. ليدور بالوقت ده حوار صغير بين الام وبنتها ببلكونة الجيران ... الام" شوفتي يا بنت يا نوارة الواد كبر و احلو ازاي" ? ردت نوارة على امها وهي سرحانه بعينيها الي كانت على عربيه حسام " اه وربنا ياماما ده بقى مز، انا مش مصدقه ان ده حسام الي كان قصير و مدهول، بس اقولك ملامحه متغيرتش كتير هو اللبس الغالي نضفه وخلاه يلمع زيادة " ضحكت الام وهي بتمضغ اللبان بصوت واضح " مدهول ايه ده انتي الي مدهوله ومعرفتيش توقعيه كان زمانك متهنيه بالعز ده بدل قعدتك جمبي، بس عندك حق كنا هنعرف ازاي انه هيبقى بالعز ده " رد نوارة بسرعه وهي بترد علي مامتها " حتى ولو كنا نعرف .. هوقعه ازاي وهو كان من الجامع للمذاكرة للجامعه.. فكرتيني و طلعتيني من مودي ياماما " شربت الام القليل من كوباية الشاي وهي بتقول " عندك حق الي كان يشوفه زمان ميشفهوش دلوقتي وهو لابس و مرسوم و راكب عربيه اطول منه " ردت نورة وهي بتسأل مامتها" إلا بالحق يا ماما هو وصل لده كله ازاي، **ب في اليانصيب وله اتفتحتله طاقة القدر " حطت الام كوباية الشاي على سور البلكونه وهي بتقول " ملناش دعوة جبهم منين المهم دلوقتي عايزين نعمل حلويات ونطلع نصالح ام سعاد و نسهر معاها وانتي شوفيلك حاجه عدله البسيها و واياكي اشوف الموبيل بايدك واحنا متجمعين هتركزي علي كلامك معاه عايزين نفرح بيكي ونغيظ ابوكي" ? ضحكت نوارة وقالت " تصدقي انا لو عملتها هعملها عشان اغيظه هو ومراته المفترية ديه"? ردت الام بغضب" مين ديه المفترية، على نفسها يا ماما انا الي يقرب نحيتي هقطعه، ميغركيش امك ساكته .. انا بس ارتحت من طلباته و سيباه ليها ياكشي يشبع و يبطل بصبصه على الخلق " ( طبعا انصدمتم من الحور الي دار بين الام و بنتها? ولكن مع الاسف النماذج ديه موجوده بكل المجتمعات العربية والغربية? وهنا نرجع ونقول صدق الي قال" الام مدرسه ان اعدتها اعدت شعب طيب الأخلاق ") ......... بمصلحة حكومية للمعاملات العقارية كانت زهرة بتعيط وهي بتشتكي لنرمين صاحبتها من جوزها و حياتها وهي بتقول " بقى انا بعد ما تحملت طول اليوم عشان خاطره و متحمله كل حاجه شغل وبيت وق*ف يجي هو يزعق ويسبني وينام جنب بنته " زاد بكا زهرة اما افتكرت انه سابها طول الليل لوحدها بغرفتهم.. اتن*دت نرمين وهي بتقول " استعيذي بالله من الشيطان الرجيم.. عين وصبتكم والله..انا مش هقول هو غلطان وله لا زي كل مرة...ولكن انتي يا زهرة بقيتي عصبيه جامد ومش بتتحملي حاجه... ليه يا بنتي عامله في نفسك كده الي يشوفك يقول كبرتي مية سنه وله عندك هموم كبيرة... احمدي ربنا يا زهرة ده جوزك بيحبك " اتعصبت زهرة وقالت" هو انتي كمان هتقوليلي احمدي ربنا... هو انتوا شايفني ايه ياجماعه " طبطبت نرمين على ضهرها وهي بتقول" يا بنتي انا يمكن كلامي ميعجبكيش بس انا اكبر منك و شوفت من الدنيا كتير... بجد مش مستهله تضيعوا شبابكم وحياتكم بالخناق والغضب " ردت زهرة وقالت" الي يسمعك كده يقول انا الي غضبت عليه و رحت نمت جنب بنتي" طبطت علي ضهرها وهي بتقولها بضحك " طب والله انتي كمان بتحبيه وبتموتي فيه.. ده انتي مش شايفه نفسك بتتكلمي ازاي... نسيتي كل حاجه ومش فاكرة غير انه سابك ونام جنب ندى "? بكت زهرة من جديد لتكمل نرمين كلامها وهي بتقول بصوت حنين" هرجع اقولك انتي غلطانه انك سبتيه نايم بعيد عنك.. لو انتي شاطرة كنتي لبستي احمر ولا اخضر و روحتي جنبه تطمني على ندى و تبوسي راسها وله تقيسي ليها الحراره وحياتك خمس دقايق وهتلاقيه جاي وراكي بيجري " ( ان كيدهن عظيم???‍♂️?‍♂️) ابتسمت زهرة وهي بتمسح دموعها لتكمل نرمين وتقول " وله انتي معندكيش احمر واخضر... متت**فيش لو معندكيش اسلفك? " قدرت نرمين تلين قلب زهرة وضحكها و تقنعها انها تصالح جوزها لانه عنده حق ولانه كمان بيحبها و ميستهلش منها كده.. حتى انها اصرت عليها تطلع بدري من الشغل وتروح تشتري ليها حاجه بتلمع وبتنور عشان تلبسها النهارده وتصلحه بيها.. دخل المهندس امين غرفة المكتب عليهم وهو بيسأل عن المهندس سليم.. مالت زهره لتحت وكأنها بتتناول حاجه من الارض عشان امين ميشوفش دموعها وبكاها.. لترد نرمين عليه وهي بتقول " اخد اجازة النهاردة ابنه رجليه وقع عليها بليل و الدكتور جبسها ليه" زعل امين وقالها " مكنتش اعرف والله...كويس اني سألت عشان اتصل و اطمن على ابنه" سألته نرمين " ايه اخبار المكتب عندك في شغل، حد سأل عليا" رد امين وقالها " ماتقلاقيش هنادي عليكي لو في حاجه خليكم براحتكم " ومشي وهو بيفتح تليفونها عشان يكلم سليم اتعدلت زهرة وهي بتسمع نرمين بتقول" والله امين ده خسارة في فوزية الملويه، سبحان الله الدنيا حظوظ دنا لو عندي زيه كنت عملتله البحر طحينه " ردت زهرة عليها " ربنا يكرمك باحسن منه انتي تستاهلي كل خير " ضحكت نرمين وهي بتسخر من قدرها " بعد ما شاب ودوه الكتاب.. خلاص راحت علينا كلها سنه وندخل الاربعين وندعي بحسن الختام " زعلت زهرة وقالت" لا متقوليش كده والله ربنا هيكرمك بس اصبري هو حد يطول ادبك و اخلاقك.. وبعدين انتي لسه صغيرة متزعلنيش منك " ضحكت نرمين وقالت ليها" سيبك مني، المهم دلوقتي اما تشتري المنور صوريه ليا عشان اقولك هيجيب نتيجه وله لا?، احسن انا ليا نظره بالحاجات ديه واعرف ايه الي يجيبه لحد رجلك راكع بيطلب السماح " ....................... مضى الوقت و خيم الظلام و اصبح على عمرو العوده لبيته و زوجته و برغم انه مش عايز يروح الا انه مضطر بالاخير، وخصوصا اما رددت ندى سؤالها عن امها اكتر من مرة ليتحرك ويستأذن منهم انه هيمشي، طلب منه ابوه يقعد ينتظر حسام عشان يسلم عليه فكر عمرو شوية وهو بيبص لبنته الي كانت بتحك عينها من نعاسها ليرد علي ابوه وهو بيقوله " معلش يا بابا مرة تانيه بقى عشان ندى قربت تنام ..بس متقلقش هتصل بيه و نشوف نتقابل ازاي قبل سفره" قرب عمرو من بنته الي مكملتش اربع سنين و مد ايده ليمسك ايدها وهو بيقولها "ياله يا بابا عشان هنرهنرو فرحت ندى و اتنطتط بمكنها وهي بتقول " اروح لماما اروح لماما" اتن*د عمرو بحزن واتحرك بيها ليخرج من شقة باباه الي كان حاسس بوجعه وحزنه?.. زعلت سمية علي ابنها بصت لجوزها وقعدت ساكته.. قفلت اميره الباب بعد ما ودعت اخوها لتسمع صوت رساله من موبيلها الي اصبح مش بيفارق ايديها اتحركت عشان تدخل غرفتها وتشوف الرساله لتجدها منه زي ما توقعت، رجفت ايديها من توترها وهي بتفتح الرساله وبتقرأ فيها " انا هعمل نفسي مسمعتش حاجه منك لاننا مش بنعمل حاجه غلط بالاخير انا عايزك على سنة الله ورسوله، ولكن انا قولت ليكي ظروفي بجد مش عايز ارتبط بخطوبه الشهرين تلاته دول لحد ما ارتب امور شغلي واهيء ماما " قفلت ميرا التليفون وهي بتتنفس بسرعه وره بعض مش عارفه تفكر بحاجه من جديد رجعت لنفس النقطه وصلت رساله تانيه لموبيلها خلتها تتوتر اكتر لدرجة حرارتها ارتفعت و وجهها اصبح احمر مشتعل فتحتها بيدها المرتجفه لتقرأ بها" اه صح انا مقولتش ليكي.. اصل ماما عايزاني اتجوز بنت طنط سهام قريبتها او بنت خالتي .. عشان تعرفي النعمه الي بأيدك تتمناها بنات كتير هههههه بهزر معاكي طبعا ...لان قلبي اختار الي عايز يكمل معاها حياته " كانت ميرا بوضع غريب مش عارفه تضحك على هزاره وله تزعل على نفسها وانها وصلت للوضع ده ? قفلت الموبيل وقعدت سرحانه شويه ليكمل عليها وصول الرساله الاخيرة من احمد" انا مش منتظر منك رد يكفينا لحد كده بالوقت الحالي.. تصبحي على خير اشوفك باحلامي الجميلة.. وبدون ما تقولي انا عارف انك كمان هتقبليني بحلمك النهاردة ده لو مكنتش ضيف مستمر كل يوم " اطفئت ميرا موبيلها بشكل كامل وهي بترميه قدامها على السرير... طرق باب الشقه اتحركت وهي بدور على الاسيدال خرجت من الغرفة ليقولها باباها" ده اكيد حسام ابن عمتك، انا هفتح ليه وانتي ادخلي البسي برحتك" ردت ميرا على باباها بصوت واطي وهي بتقول" استنى يا بابا متفتحش غير اما اخد الاسيدال من الغرفة التانيه" لم ينتظرها رد عليها وهو بيقرب من الباب " إسيدال ايه؟.. هتقبلي الضيوف بالاسيدال يا اميرة؟ " استغربت ميرا كلام باباه و وصفه حسام بالضيوف، اتحركت لغرفتها مرة تانيه وهي بتعاتب نفسها ازاي كانت هتلبس الاسيدال وكأنها بتفتح لحد من الجيران.. فتحت دولابها وهي بتقول لنفسها" يعني انا هلبس ايه دلوقتي.." وطلعت طقم جميل باللون الزيتوني وارتدته بسرعه و خرجت بسرعه بعد ما اتكرر منادات باباها ليها " يا اميره... يا اميره فينك يا بنتي" طلعت للصالون وهي بتسمع باباها بيقول لحسام " انا الي غلطان كانت هتلبس الاسيدال.. بس انا قولتلها تغير هدومها لتستقبل الضيوف بالي يليق بيهم " رد حسام على خاله و هو بيقول " الله يسمحك يا خالي هو انا ضيف برضوا" خجلت ميرا واخفضت عينيها، ليغرق حسام بجمالها و خجلها ☺️بلع ريقه و هو بيخبي عينه ويبعدها عنها عشان متفضحش عيونه الي جوه قلبه☺️ والي خباه عن الدنيا كلها? فما لا يعرفه احد انها حلم حياة حسام وكل امله بالدنيا كان يكفيه ان يسمع اسمها او اي خبر عنها ليفرح و ينبسط ? رفع عينه وبص عليها مره تانيه وهو بيقولها " ازيك يا ميرا اسف اقصد ازيك يا اميرة عاملة ايه" ? ابتسمت ميرا بخجل وقالت " انا كويسه شكرا ليك" ? ضحك الحج جمال وهو بيقول " ليك حق يا ابني انت بقالك اربع سنين لا جيت القاهره ولا حد شافك.. افتكر من بعد امتحانات الجامعه حتى الشهادة عمرو بعتها ليك بالبلد" رد حسام علي خاله وقال" فعلا يا خالي هو ده الي حصل، الي يسمع اربع سنين يقول كتير ولكنهم مرو عليا وانا مش عارف ازاي، انشغالي بالمزرعة و العمال و المحلات "? اتحركت اميرة على خجل وقعدت على طرف الكرسي الي بأول الصالون ، وهي بتسمع كلام حسام عن الشغل و السنين الي فاتت بسرعة وهو غرقان بعمله .. بص الحج جمال لاميرة وهو بيقول" انتي قعدتي ليه فين ضيافة حسام وله مش ناوية " شعرت اميره انها هتقع من كتر خجلها وقفت وقالت" مش قصدي والله " وبصت لحسام وكملت " احضر لحضرتك الشاي ولا القهوة الاول" مصدقش حسام نفسه انه شايفها قصاده وانه سامع صوتها بتكلمه? حاول يتمالك نفسه وميظهرش قدامهم الي هو حاسس بيه ?رد عليها وهو بيبص على خاله " مع اني ارفض تصنيفي على اني ضيف بس بردوا ده مايمنعش اني اشرب كوباية شاي لو مفيهاش تعب" ? رد خاله وهو بيقول" تعب ايه يا ابني" وشاور الحج جمال على العلب الي فوق الكرسي القريب من باب الشقه هو بيقول " انت الي عامل نفسك ضيف وجايب معك زيارة وانت جاي" ☺️ بص حسام للعلب ورجع بص لخاله ليرد عليه" لا انت فهمت غلط ديه مش زيارة، ديه تعليمات خالتي البسبوسه والبقلاوه الي بتحبها" ? ضحك الحج جمال وهو بيقول " اذا كان بسبوسه وبقلاوة يبقى ربنا يخليلنا ام سعاد"? بص الحج جمال لبنته وقالها" سيبك من الكنافه الي انتي عملتيها بغير معادها وحطي لينا بسبوسه مع الشاي " ردت ميرا وهي بتبتسم على خجل وقالت" خلاص بعد كده مش هعملها غير برمضان حرمت... و تحركت لتاخد العلب من الجنب" وبضحك قال جمال لابن اخته" هو في كنافه تتاكل بغير رمضان ده حتى مش هيبقى اسمها كنافه" ? رد حسام وهو بيحاول يتكلم بسرعه قبل دخول ميرا المطبخ " ده عشان انت يا خال بتحب البسبوسه، ولكن انا بحب اكل الكنافه طول السنه واشتقت جدا للكنافه بتاعتكم?? اتكلم جمال بوجهه الضاحك وهو بيقول " اه اعترف بقى انك جاي عشان الكنافه.. عندها حق اميرة اما قالت انك بتحب الكنافه وهتفرح بيها اكتر من اي حاجه تانيه?.. ديه حتى حضرتها من بدري قوي وحشتها بالمانجا زي ما انت كنت بتحبها من ايديها?" فرح حسام بشكل كبير درجه ان عيونه كانت بتوزع قلوب لوحدها ? حاول اخفاء فرحتها وضحكته الي ملئت وجهه واظهرت كل اسنانه ?حتى اصبحت لها صوت بسيط نابع من سرعة و سعادة قلبه الراقص?.. بالوقت ده سمعوا صوت صرخ من المطبخ مصاحب ل**ر، اتخض جمال وحاول يقف بسرعه ليتحرك حسام وهو يقول " انا هشوف حصل ايه" ودخل بسرعه المطبخ وهو يقول بقلق" خير حصل ايه" بص فوق الرخامه ليفهم الوضع، ردت ميرا وقالت " معلش وقع مني بالغلط وانخضيت" ابتسم وهو بيبص فيها شارد بجمال صوتها وعيونها الي سحرت عيونه من سنين?.. قعد شارد و مبتسم حتى سمع صوت خاله جمال وهو بيقول" في ايه يا اولاد مالكم ساكتين طمنوني" ? ردت ميرا وقالت "مفيش حاجه يا بابا الطبق وقع مني بالغلط" ☺️ ضحك الحج جمال وقال بسخرية" ياله اهو حصل غيره الي كانوا بالغلط بردوا?" وضحك اكتر وهو بيقول " قربتي تخلصي عليهم بالغلط" ? خجلت ميرا اكتر وقالت لحسام" بجد انزلق من ايدي معرفش ازاي "☺️ ابتسم حسام وقالها" ولا يهمك فداكي الاطباق كلها "? واتحرك عشان يطلع من المطبخ وهو بيقول لها " ان امكن ينفع تزودي الشاي شوية لبن "? ضحكت ميرا وهي بتخبي عيونها من حسام " ياااه انت لسه فاكر... "☺️ فرح حسام و رد عليها " طبعا فاكر حتى اقولك على سر انا كمان بقيت ماكلش الكنافه غير بالشاي بالبن?، والصبح لازم يكون على الفطار? ، اه وطبعا بليل لازم القراقيش مع كوباية الشاي بلبن ?" استغربت ميرا من كلامه سالته " ازاي حصل ده؟? مين الي قدر يحببك بالشاي بلبن للدرجة ديه؟ ?.. ده انت وعمرو مكنتوش ترحموني من التريقه بسببه? " مردش عليها بل**نه? فكانت عيونه و شروده فيها وهي بتتكلم وبتضحك قصاده افضل من مية رد و توضيح على حالته? فهذا ما يفعله القلب حين يتعلق ويحلم و يدوب بحبه الراقي والسامي ? (فالحب ليس عيباً وليس محارماً? وتبادل المشاعر ليس بذنب نقترفه ? ولكن امتى و ازي و فين نحب و نتبادل المشاعر ? ده هو المهم)
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD