كان عمرو بشقته قاعد بالصالون المدهب المميز بطرازه و نقشته الفريده طبعا شبيه باللي بفيلا بنت خالتها..
لبست زهرة فستانها الجديد باللون البطيخي الهادئ وقبل ما تخرج من غرفتها برائحة عطرها المميز من ديور ?جتلها رساله اخرى من سليم لم تهتم بالرسايله خرجت من غرفتها لتفرح رائحتها الجميله بكل المكان..
اقترب من جوزها وقعدت جنبه قدام الشاشة الجديدة و الكبيره وهي بتتف*ج معاه متوقعه انه يبص عليها و يعجب بالبطيخي الجميل☺️..
ولكنه اصر على عدم التفاته ليها رغم قلبه و جوارحه وكل ما فيه ذهب وداب بها ☺️
اقتربت اكتر منه وقالت " هات حاجه تانيه نسهر عليها بدل الأخبار" ?
مد ايده واداها الريموت بدون ما يبص عليها وتحرك ليقوم من جنبها وهو بيقول " انا نعسان ومش هقدر اسهر، تصبحي على خير"
مسكت ايده الي اتمدت ليها بالريموت و وقفت لتقف بالقرب منه لتتكلم وهي بتبص لعينيه " هيطوعك قلبك تسبني النهاردة كمان"☺️
اغمض عمرو عينيه الي مقدرتش تشوف دموعها الي متجمعه بعيونها...?
ضمها ليه واحتضنها لتبكي زهره وتقوله " كدة يا عمرو هنت عليكي بالسهوله ديه "?
كانت بتدلع عليه وبترفض تقبيله ليها وهي بتقوله " انت معاقب عشان تعرف ازاي تنام بعيد عني" ?
ضمها اكتر وهو بيكلمها و بيقبلها من راسها و خدودها و رقبتها " بحبك.. والله بحبك.. انتي متعرفيش نمت ازاي من غيرك امبارح" ?
ضحكت وهي بتهرب منه لغرفتهم ليجري وراها و هو بيقفل باب الغرفه بالمفتاح تخوفاً من رؤية ندي ليهم لو صحيت.. ?
( شكلهم سمعوا على كهرمان وجيرين وفضايحهم???)
مفكرش عمرو بزعل ولا كلام ولا شيء كان بينهم امس.. فالظاهر ان نرمين ليها نظره خاصه باصلاح المشاكل الزوجية ?
( ولكن هل كل المشاكل الزوجيه بتتحل بالطريقة ديه... ؟)
وبعد مرور ربع ساعة او اكتر كان تليفون عمرو بيرن لوحده في الصالون بدون ما حد يسمعه فوجودهم بالغرفة المغلقه و صوت ضحك زهره بالاول واعتذراها ليه بعدها وهي بتحكي ليه حالتها وضيقها و كلامه ليها ورده عليها انها مكنش ينفع تعمل الي عملته جعلتهم ميسمعوش صوت التليفون .. ............
بمنزل الحج جمال
كانت ميرا بتبكي وهي بتقول " مالك يا ماما فيكي ايه... ماما ردي عليا فيكي ايه" ?
وصلت عربيه الاسعاف بسرعه و تم نقل الام سميه للمستشفى... ?
ركبت ميرا والحج جمال العربيه مع حسام و هما قلقانين و خايفين ?
اقتربت اميرة من الخلف وهي بتبكي و بتحط ايديها على باباها وبتهدي منه
كان حسام بيحاول يلحق عربيه الاسعاف و هو بيقولهم" تلاقي ضغطها ارتفع تاني ومحدش اخد باله منها.. اول ما توصل هيظبطوا الضغط وكله هيبقى تمام "
وصلوا للمشفى نزلت ميرا بسرعه من العربيه وهي بتجري ورا المسعفين الي كانوا بيدخلوا بسرعه لانقاذ المريضة
وبعد نص ساعه قضتها العيله بقلق و خوف خرج الطبيب ليخبرهم انهم سيطروا على حالتها الي كانت بسبب ارتفاع السكر و دخول المريضه بشبه غيبوبه.. ?
ردت ميرا على الدكتور وهي بتقول " ولكن ماما معندهاش سكر" ?
هز الدكتور راسه وقال " ده الي انتوا بتعتقدوه ولكن المريضه جت عندنا و سكرها مرتفع جدا.. واكيد ده بسبب عدم علمها و مفيش دواء ولا تنظيم بالاكل"
وسألهم الدكتور " هي اكلت ايه النهاردة"
رد الحج جمال وقال " مفيش حاجه غريبه يا بني ده هو طبق محشي وحوادق و بعدها شربت الشاي مع البقصومات وعليها "
اتكلمت اميرة وقالت بحزن" لا واكلت كمان كنافة و شاي "
رد عليهم الدكتور وقال" وده الي اتوقعته... اكلت نشويات و سكريات بنسبة عاليه.. وممكن تكون زعلت او اتضايقت من حاجه وصلتها لده... ولكنها بخير دلوقتي شوية وتقدروا تدخلوا تطمنوا عليها... هنكتب ليها بعض الادويه المؤقته ولكن لازم تتابع مع دكتور متخصص يظبتلها السكر بالدم "
تركهم الدكتور ومشي، اتحرك الحج جمال وهو بيقولهم " لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. قدر الله وما شاء فعل... الحمد لله انها جت لحد كده ... "
وبص ليهم وكمل " انا اعصابي باظت هروح الحمام وارجع ليكم "
اتحرك حسام معاه وقال" انا هاجي معاك "
رفض جمال وشاور بايده ناحية الحمام وقال" مش بعيد يا بني اقعد انت جنب ميرا وخد بالك عليها "
واتحرك بخطواته البطيئه مبتعد عنهم شوية شوية لحد ما اقترب من الحمام ودخل بالمكان الي خصص له..
قعد حسام جنب ميرا وهو بيميل لقدام عشان يقدر يبص لوجهها بجلستها المنحنية ليقول " الحمدلله انها بخير واذا كان على السكر فده مرض العصر يعني اصبح الاطفال دلوقتي مرضيه بيه، متقلقيش مع العلاج تتحسن وكمان ممكن متحتاجش لدواء بس تحرص على اكلها"
ردت عليه ميرا وهي بتمسح دموعها " يارب يارب" حاول حسام يخرجها من حالتها اتكلم و هو بيقول " اوعي تكوني حاطه حاجه اصفره بالكنافه انا بطني بدأت توجعني? "
ابتسمت ميرا لثواني و رجعت بعدها تقوله" يا ريتني ما عملتها.. ديه اخر مره اعمل كنافه تاني "?
رد عليها بسرعه وهو بيضحك " طب وانا مالي اتعاقب معاهم انا بحب الكنافه" ?
ضحكت من تاني ليضحك قلبه وفؤاده وحياته كلها وبدون ما يشعر قالها" ايوة كدة ربنا يبارك فيكي ويحفظك بعقلك" ??
بصت ميرا ليه وبطريقته وعيونه الي بتفضح قلبه و حبه الكبير المدفون جوه?، ليكمل حسام كلامه وهو بيقولها " اقولك على سر... انا جيت القاهره و قررت افتح فرع جديد لسلسة محلاتي فيها عشان... عشان" ☺️
ابتلع ريقه و نظر لعيونها الي كانت منتظره تعرف السر ده ليكمل" عشان اكل كنافه?"
ضحكت ميرا ليضحك حسام على جنونه و الي هو بيقوله ليها فطبعا ده المببر الي قدر يقوله قدامها ويصارحها بيه بدون ما يتعدى حدودوه معاها .... ?
(ابحث عن كلماتي المبعثر امام نظراتك و كأنني عدت طفلا صغير بجانبك...انظر إليكِ بخوف وحرص وكأنكِ وردة صغيرة اخشى ان اقترب منها او المسها كي لا تتأثر احدى اوراقها الرقيقة بنسمات كلماتي المتوجه بأسمى معانا الحب والاحترام...حاولت اكتبها بالعامية ولم انجح فتركتها بعذا الشكل كما نبعت من قلبي حين شعرت بجمال الحب السامي)
الحب الصادق في القلب الطاهر ... كزهرة في فصل الربيع ... لا يأتيها الصيف القاتل ولا يخدشها البرد القارص ولا يقصفها الخريف المدمر ليس بكلمة ينطقها المحب? ... انماهو رحمة ... وعطف ... ومشاعر ... واحساس صادق ... يسكن قلب المحب ... وهو ليس طقوساً كما زعم عباد الشيطان ... ....? الحب نقاء وصفاء ... الحب شفاء ليس بلاء ... الحب شباب لا يعرف أبداً معنى الشيخوخة? ... الحب كيان يحيا ويموت مثل الانسان ... لا بد أن نسقيه لنحييه ولا بد أن نداويه لنشفيه??
بمنزل المهندس عمرو تحركت زهرة من على سريرها بعد ما قبلت زوجها من وجهه وهي فرحه ، دخلت الحمام لتتحمم و بعدها تحضر الفطار لجوزها وهي تدندن اجمل اغاني الحب ..
فتح عمرو عينيه على صوت هاتف زهرة بيرن جانبه بص عليه لاقاه سكت ، تحرك و قعد على سريره وهو يحك عينه ليسمع صوت هاتفها من جديد ولكن المرة ديه كانت رسائل فقط..
ولأنه شخص غير فضولي لم يهتم بالأمر معتقدا انها رسائل من اصحابها بالعمل ، كانت عينه بدور على موبيله بجانبه ليبتسم وجهه وهو بيفتكر ليلتهم الرومانسيه الجميلة..?
قام من على السرير وطلع من الغرفة و وجهة اكتر فرحه و سعادة لسماعه صوت عصفورته و زهرته وهي تزقزق بأجمل الاغاني
دخل المطبخ بعيونه اللامعة مقترب من اطباق الفطور ليأكل قطعة جبنه صفره وهو بيقرب منها بخبث ليقتنص قبله جميله من خدها المعطر?
اتحركت و بعدت عنه وهي بتحذره انهم اتاخروا على الشغل ولازم يدخل ياخد شاور بسرعه قبل ما ندي تصحى?
حاول يساومها على قبله قبل الحمام ولكنها رفضت بحزم و بدأت تحركه بايدها وهي تدفعه للامام ? لتخرجه من المطبخ وتدخله الحمام غصباً??
وقبل ما تقفل باب الحمام عليه طلع راسه وهو بيقولها " طب استني اخد البورنس بتاعي الاول"☺
ضحكت وهي بتقوله " متتعبش نفسك ان هجبهولك اضمن"☺
ضحك عمرو و رد عليها " طيب يا ستي يعني انتي بتقولي مفيش فايده مش هتعرف تاخد حاجه تانيه"☺
ادلعت عليه وهي بتقول " هو انا اقدر اقول كده طبعا في? بس مش دلوقتي خلينا نروح الشغل واما نرجع نفكر في تاني ولا لا?
فرح عمرو كتير وخصوصا ان زوجته وحبيبته عادت لطبيعتها وضحكها و دلعها معه? بجانب انها كانت بترجع للمطبخ وهي بتقوله" انا طلعت الجمبري عشان اطبخه ليك النهاردة زي ما بتحب "?
و بعد وقت صغير قضته زهره وهي بتحضر الفطار و بترتبه على السفرة سمعت عمرو وهو بينادي عليها عشان تجبله البورنس جريت للغرفة وهي بتقول " معلش نسيت والله" ☺️
اخدته من على استند التعليق ورا الباب و اقتربت من باب الحمام عشان تمد ايديها و عشان ياخده منها..?
ضحك عمرو وقالها " الي اخد عقلك يتهنى بيه" ?
ردت عليه زهره " خلص بسرعه اتاخرنا ولسه ندى مصحيتش مستنيه تلبس عشان اصحيها"?
واتحركت لترجع للسفره ولكنها سمعت صوت موبيلها و وصول رسايل جديده ليه، فكرت شويه صغيرين ليقطع تفكيرها صوت ندى وهي بتنادي عليها من غرفتها..
ابتسمت و راحت ليها وهي بتقول" حبيبة مامتها صحيت" ?وقفت ندى و نطت على امها لتتعلق برقبتها?
.........
بالمستشفى ارتاحت اميره وهدي خوفها على مامتها بعد استقرار حالتها وسماح الدكتور ليها بالخروج مع الانتباه عليها و تشديده على المتابعة مع طبيب مختص بمرض السكر..
تعب الحج جمال من السهر و قعدة المستشفى برغم ان حسام عرض عليه اكتر من مره انه يوصله للبيت ويرجع هو معاهم ولكنه رفض واختار يبقى معهم ليطمئن قلبه ...
بحلمية الزيتون.. سأل عمرو زهرة على موبيله ، لتقوله انها مش عارفه مكانه قعدت تدور بعينها عليه بدون فايده
اتحركت واخدت هاتفها و فتحته لتتفاجأ بعشرين رساله من سليم ابتلعت ريقها و اتصلت بسرعه على موبيل جوزها وهي بتقول " اكيد واقع تحت حاجه وانت منتبهتش او سيبته على سرير ندى وانت بتنيمها"
جه صوت ضعيف من ناحية الصالون ليرد عمرو عليها " اهو ظهر مكانه، افتكرت كان جنبي وانا بتف*ج على الاخبار"
رفع المساند الفاخرة المزين به الصالون واخده من اسفل احداهم وهو بيقول " كويس انه مفضيش شحنه، و إلا كان زمنا بنلف عليه ومش لاقينه "
مكملش كلامه لينصدم باتصالات باباه واخته الكتيره اتصل بسرعه وخوف ليرد باباه عليه " فينك يا ابني دنا غلبت طول الليل وانا بتصل بيك "?
زعل عمرو اما عرف بمامته وقعد يعاتب في نفسه وهو بيلبس بسرعه عشان يروحوا ليهم البيت ويكونوا بانتظارهم زي ما الحج جمال قاله انهم بيخلصوا اجراءات الخروج وطالعين
بصراحه استغربت من خوف زهرة و دعائها لحماتها وهي بتلبس بنتها وبتحضر شنطتها..
واستغربت اكتر وهي بتخرج قبل عمرو بدون ما تاخد موبيلها معاها في شنطتها من شدة قلقها...
فلولا ان عمرو رجع ياخد محفظة جيبه و موبيله وشاف موبيلها على الكمودينو بجانب السرير كان زمانهم نسيوه فعلياً...
كان البيت مش بعيد كونهم بنفس المنطقة و برغم ده وقف عمرو عربيه اجرة خاصه ليصلوا بسرعة لشقة ابيه..
وهناك عرف من الجيران ان والدته تم نقلها بسيارة الاسعاف وهي بحاله خطره خلاف ما اخبره به والده الحج جمال..
بالوقت ده وهما بيتكلموا مع الجيران بالطابق الاول
و صلت عربيه حسام و وقفت قدام العمارة، اخرج عمرو مفتاح الشقه وقال لزوجته" اطلعي انتي وندي وافتحي لينا الباب..".
و اسرع وهو بيقرب من مامته وبيقبل ايديها و راسها وبيقول ليها " حمدلله على السلامه يا ست الكل" ?
وبدأ يساعدها بالخروج من العربيه، اقتربت ميرا و مسكت ايد امها عشان تساعدها بالمشي.. ?
رفضت الام سميه وتركت ايديهم وهي بتقول" متقلاقوش يا ولاد انا بخير وهقدر اطلع لوحدي" وفعلا اتحركت بخطوات بطيئه ومن وراها ولادها الي مرضيوش يبعدوا عنها تخوفا عليها ?
اما حسام فاهتم بخاله الي كان متعب ومنهك من السهر والجلوس، مسك ايده وبدأ يساعده ببطء بالصعود المتألم فكانت ركبته تؤلمه كثيرا..
نامت سميه بغرفة المعيشه على الكنبه المفضله لها، استأذن منهم الحج جمال وراح لغرفته ليريح ضهره ورجله
اتحركت زهره بسرعه ودخلت الغرفه قبله وهي بترفع الغطى وبتساعده عشان ينام و هي بتقفل الستاير الغامقه لتضلم الغرفة
تركت ميرا عمرو اخوها بيتكلم مع امها وتحركت وهي بتبص لحسام وبتقوله " نسيت شنطتي وحاجتنا بالعربيه، ممكن انزل اخدها"?
وقف حسام من مكانه باهتمام شديد وهو بيرد عليها " طبعا طبعا اتفضلي"
طلبت منه المفتاح ولكنه بدون ما ياخد باله من باقي كلامها ، اتحرك قبلها عشان ينزل معاها ..
( فلا احد يعلم ما يحدث بقلبه الراقص حين توجه له الحديث?، ولا احد يعلم مدى ارتباكه و توتره وهو بجانبها?فهو لا يجد نفسه الا سابحاً ببحور الاحلام?)
فتح حسام امان العربيه وهو بيسرع ليجلب لها شنتطها من داخلها، ولكنها سبقته واخدتها قبله وهي بتشكره، واتحركت للجهه التانيه وهي بتاخد شال خاص بمامتها..?
اقترب حسام من تبلوه العربيه الامامي واخرج منه علبه صغيره باللون الازرق المفضض? و اغلق الباب بعده وهو بيمد ايده لميرا و بيقول لها " اتفضلي يارب تعجبك??"
بصت ميرا لايده بخجل ، حرك حسام ايده الممتده لها وهو بيقول " جربيها قبل ما تحكمي عليها?"
اخدتها ميرا منه و ردت باعين مخفضه " شكرا ليك" ?وبخجل اكتر كملت كلامها بدون مترفع عنيها بعينيه الي كانت بتلمع و تنير من فرحتها وقالت " بصراحه عمرو جبهالي انا وندى قبل كده وعجبتنا جدا اصلي بحب الكيك بالكريمة قوي وندى زي?، حتى يومها وعدنا نكرر الخروجه و يشتريها لينا بس مفيش نصيب" مخدتش ميرا بالها وهي بتتكلم وبتشرح لحسام بوجهها الجميل قد ايه كان هو فرحان و بيرقص?...
( الي يشوفه وقتها يقول انه مكنش مصدق نفسه وهي بتكلمه? ايوه هي صوتها نظراتها ابتسامتها كل حاجه حلمت بيها يا قلبي? ايوه هي روحي و النور الي بينور طريقي?)
وهو بيسمع ليها رفع نظره لأعلى قليلا ليجد فتاه تنظر نحوهم نظر للجهة الاخرى ليجد امرأه كبيره تنظر لهم ايضا من الشباك..
قطع كلامها وهو بيقولها" نكمل كلامنا فوق انا محتاج اشرب كوباية شاي مظبوطه بس متقلقيش انا الي هعملها كفايه عليكي ليلة امبارح"?
واتحرك قبلها ليدخل العمارة خوفاً عليها من عيون الجيران فلولا هذا الخوف ما كان تحرك او اوقف رقصات قلبه على نغمات كلماتها "?
دخلت ميرا هي كمان العمارة وراه بدون ما تنتبه لاستاذ احمد وهو بيراقبهم بسيره من اول الشارع..
ولكنها علمت بوجوده عند صعودها الشقة و وصول رساله منه مكتوب فيها" اجمل صباح هو ذلك الصباح الذي يتوج باشراقة شمس وجهك الجميل بأوله "
لم تكن رساله واحده لم تغلق هاتفها حتى وصلت رساله تانية مكتوب فيها " الا بالحق مين صاحب العربية الحديثة ديه.. وازاي تقفي معاه كده وسط الطريق.. انتي مش عارفه اني بغيير ولا ايه"?
ابتسمت ميرا و قررت متردش عليه ولكنها خافت ليفهم الموضوع غلط رجعت فتحت موبيلها وكتبت ليه انه ابن عمتها و حكت ليه الي حصل مع امها و انه ساعدهم كتير..
دخلت زهره المطبخ وهي بتقول لميرا" ادخلي انتي كمان نامي وانا هكمل الشاي و احضر الفطار لحسام "
ردت ميرا وهي بتشكرها وقالت " شكرا ليكي بس متغلبيش نفسك انا هعمله بسرعة وكمان انا مش هعرف انام بدون اكل هشرب كوباية شاي بلبن على الاقل قبل ما انام"
فرحت ندى و قالت من الخلف " وانا كمان اسرب ساي بلبن "
ضحكت ميرا و مالت وهي تقبلها من خدها الصغير بقوة وكأنها هتاكلها كلها وتخلصها من طعامتها وحلاوته كلامها الم**ر..
بصت زهرة على بنتها لتتفاجأ انها بهدلت هدومه، غضبت عليها وقالت" من اولها ياندى ده احنا لسه بنقول بسم الله"
ردت ميرا عليها" انا هغير ليها " مرضيتش زهرة وخرجت لتغير لبنتها وهي لسه بتلوم عليها، قام عمرو وراح لغرفة ميرا لينبه زوجته توطي صوتها عشان التوتر غلط على مامته..
بالوقت ده خرج حسام من الحمام بعد ما غسل ايديه و وجهه، كان عايز يشرب ميه اقترب من المطبخ و هو بيستاذن ياخد ميه، وبسرعه صبت ميرا الميه وادتها لحسام وهي بتقوله " قربت اخلص الفطار اتبقى احضر طبق الفول"
دخل حسام المطبخ و قال " لا ازاي تكلفي انتي الفول وانا موجود، هو انتي نسيتي وله ايه" ابتسمت ميرا وقالت " لا منستش بس عيب انت تعبت معانا طول الليل"
اتحرك حسام و اخد طبق وبدأ يكلف الفول بالفلفل الحار والتوم والليمون كان بيتنقل من مكان لمكان بالمطبخ وهو بيقول ليها " كل حاجه في مكانها زي زمان "?
حضروا باقي الفطار مع بعضهم بخجل و احترام وحدود ، ليتجمعوا بعدها بالصالون بعد ما تركوا الام سميه تنام بهدوء بغرفة المعيشه..
شارك عمرو و زهرة الفطار وهما بيقولوا " ملناش نصيب نكمل فطارنا بالبيت اول ما عرفنا عقلنا طار وخفنا تكونوا مخبين عنا حاجه "
ردت ميرا من الجنب وهي بتقول " بعد الشر عليها"
بص حسام على ميرا وهو بيبتسم وفرحان من حالتها هي وندى، وهما قاعدين على جنب ياكلوا الكيك بالشاي بلبن وهم فرحين? الطفله تطعم عمتها بفهمها و عمتها ترد عليها وتطعمها بفمها?..
اخدت بالها زهرة من نظرات حسام الغريبه لميرا ابتسمت بخبث وهي بتراقبه طول الفطار فكانت عيونه الفرحه تفضح ما بداخله.. ?
اتكلم عمرو ليسال حسام عن الشغل ليدور حوار صغير بينهم عن بحث حسام عن مكان مميز و بموصفات يحلم بيها عشان يكون مقر لشغله بالقاهرة
نصحه عمرو انه يختار الاماكن الحيوية و الاكثر ضجه بالناس عشان يكون الشغل اكتر ولكن كانت وجهة نظر حسام مختلفة فهو عايز مكان مميز هادي و راقي عشان يكون مقر يوزع منه على التجار وبعدها هيفتح عدة محلات صغيره كمنافذ بيع ليه بأماكن حيوية
اعجب عمرو بتفكيره وسأله " هو انت كنت بتورد الخضار والفاكهة للقاهرة"
رد حسام وقال " ده بفضل ربنا اكرمنا بتاجر اخد منا وعجبته حاجتنا و اسعارنا و وحده وحده تاجر جاب تاجر لحد ما اصبح لينا عدد لا بأس به"
اتكلمت زهره وهي بتقول " ما شاء الله ربنا يزيد ويبارك، الي يشوف كرم ربنا عليكم ميقولش ان كل ده من الخضار "?
حظرها عمرو بعينه وهو بيقول " وماله الخضار مش احسن مش شغلنا.. والله يابني لو اعرف ان الشغل كده كنت اختارت اروح معاك و نزرع سوى "
ضحك حسام وقاله" منا قولتلك شهدتنا مش هتأكلنا عيش تعال معايا بس انت مرضتش وحبيت لقب باش مهندس "
ردت زهرة وقالت" والله برغم الطفرة الي ظهرت عليك الا اني بحمد ربنا انه مسمعش كلامك برضوا الوظيفة جميله وبتحفظ المستقبل اسمه مهندس بالأخير مش بتاع خضار ".
اضايق عمرو من كلام زوجته ردت ميرا من الجنب وهي بتحاول تلطف واقع الكلام وقالت" بس هو مش بتاع خضار بس يعني شغله بالخضار مينفيش حقيقة انه مهندس و بتقدير جيد جدا مرتفع كمان يعني اتنين في واحد "
ابتسم حسام لميرا وهو بيقولها " انتي كمان فاكره تقديري " وخرجت من جوفه ضحكه خفيفة مرحه داعبت شفتيه وهو مش قادر يرفع عينه من عليها، وكأنها سلبت عقله وفؤاده وانسته امر اخيها وزوجته ?
وقعت ندى ما تبقى من الشاي بلبن على ملابس عمتها، اتكلم عمرو وهو بيقول" خدي بالك ياندى ايه الي انتي عملتيه "
اتحركت ميرا وهي بترد على اخوها " ملهاش ذنب انا ايدي وقعته منها بدون ما اقصد"
و رحت ميرا للحمام عشان تحط ميه مكان الشاي بلبن الي وقع عليها..
ليتذكر حسام كلام زهرة ويبدأ يجاوب عليها بذوق وتحضر ورقي وهو يشرح ليها طبيعة عمله والمتعة بالم**ب والرزق بعد الجهد والتعب واخبرها ان جميع الاعمال ليست عيبا بحق صاحبها فالعيب الحقيقي هو انتظار الرزق ليأتي متوسلا لك ان تأخذه??..
اعطى عمرو ابن عمته الحق و هنئه على نجاحه الكبير الذي يحكي ويتحاكى عنه كل فرد بعائلتهم...
...............
بساحة الجامعة كانت زينة قاعده بمكان بعيد هي وكريم بيضحكوا و بيتكلموا
اقترب منهم آدم وهو بيقول " فينكم محضرتوش المحاضرات ليه "
مسك كريم ايد زينة واكل منها اخر قطعه بسندوتش الشاورما وقال بعدها لادم " يكفينا انك حضرت و كتبت"
غمزة سمسم لنور وهي بتبص على زينه وكريم من بعيد وقالت " بصي البنت بقت اخده راحتها ازاي ولا كأنهم بقالهم سنين مع بعض" ردت عليها نور بعد ما رفضت تبص ناحيتهم" انا مش عارفه ازاي كنت مصحباها، ديه طلعت معندهاش اي اخلاق"
دافعت سمسم عليها وقالت" لا يا نور متقوليش كده هي بس مش فاهمه بتعمل ايه، ربنا ينور بصيرتها وتفوق "
ردت نور عليها وقالت" هي فين نسمه مش ظاهرة مع توأمها اليومين دول "
ابتسمت سمسم وقالت " انتي معرفتيش انها اتخطبت؟ "
وبردة فعل سريعه ردت نور" اتخطبت؟ امتى حصل ده... ده لسه يدوب راجعين من اسكندرية مبقلناش كام يوم "
ضحكت سمسم وقالتلها" غيرتي وله ايه.. وبعدين يومين ايه ده احنا قربنا على عشر ايام "
سألتها نور" ومين الي امه داعيه عليه يتطخن مرة ونص ده "
ردت سمسم وقالت ليها" جتك خيبه ده شيف كبير بيطلع في القناه الاولى ، راحت هي وخالها يتغدوا بمطعم الشيف ده اكتر من مره وبالأخير جه وخطبها"
ضحكت نور وقالت" شوفتي مش قولتلك انا حسيت انه ليه علاقه بالأكل ، ياله ربنا يهديها ويهنيها المهم انا لازم امشي دلوقتي عايزه اروح اطمن على مامة ميرا تعبت امبارح ونقلوها المستشفى "
زعلت سمسم وسألتها" طب وهي عامله ايه يارب تكون كويسه دلوقتي"
ردت نور وهي بتقولها "معرفش انا مكلمتهاش من يومين هروح ازورها واكيد هعرف كل حاجه هناك "?
استغربت سمسم وقالت ليها" لما انتي مكلمتيهاش امال انتي عرفتي منين؟ "وحطت ايديها على فمها لتصرخ بصوت واطي" ااااااه نسيت استاذ احمد العاشق الولهان ، هما انتموا مع بعض خلاص "
ردت نور وقالت" اسكتي لحد يسمعنا، وانتمة ايه الي بتقولي عليها لا طبعا اميرة مش بتاعت الحاجات ديه"
ضحكت سمسم بسخرية وهي بتقول" هههههه والله انتي غلبانة ده الظاهر بس، طب لو مش بتاعت الحاجات ديه ازاي وصلك خبر مامتها من غير متكلميها "
قلقت نور وخافت من معرفه ميرا انها هي الي ادت رقمها لأستاذ احمد سكتت شويه وهي بتبص لصحبتها بكلامها على ميرا، لتتكلم بعدها بنبرة دفاع " بصي يا بنت انتي بطلي طريقتك ديه انا لو مش عارفه ان الراجل كويس ومحترم مكنتش اديته رقمها، وكمان هو قصده شريف ونيته خير هيكلمها عشان يسألها على كام جاحة قبل ما يدخل البيت من بابه"
ردت سمسم وهي لازالت بتتنمر بكلامها وقالت " انا ماافهمش بالحاجات ديه مش هي بتاعت الحرام والحلال وغلط و ميصحش، يبقى متقولش حاجه و تعمل غيرها، كانت قالت يوم الخروجه الاخيرة ان البنات الي قاعدين مع الولاد مينفعش يقعدوا بالعلن وعليهم يقعدوا بمكان سريه وله يتعرفوا بالسر، مدام غلط متبرريش ليها انا مش ضد انها تتكلم وتتعرف بس متقولش حاجه وتعمل ع**ها مدام غلط وحرام يبقى مفيش مقاييس ومعايير على مزجنا وكمان لو كان الموضوع اتوقف على سؤالين مكنش عرف بمرض مامتها بسرعه ديه "?
ندمت نور انها قالت لسمسم على موضوع احمد وميرا مع انها كانت قالت ليها فرحتها يومها ، اتحركت وهي بتقولها " اقعدي ارغي انتي واخريني، اصلا انا غلطانه اني قولت ليكي من الاول "
اتحركت سمسم وراها وهي بتقولها" استني انا كمان هروح معاكي مليش نفس اروح البيت بدري، اكيد ماما هتمسك فيا ودخلني المطبخ... قدامي ساعتين من دلوقتي يكونوا خلصوا مولد الغدي و غسل المواعين"
وافقت نور تاخدها معاها بعد ما نبهت عليها متتكلمش كتير وخصوصا بموضع استاذ احمد لان اميرة لو عرفت هتقاطعها ، كانت سمسم مش مقتنعه وقعدت تتكلم و تقول لنور انها مفروض تشكرك بدل ما تقاطعك وتعمل فيها شيخه ومش بتغلط...
احترمت سمسم رغبة نور بأخفاء الامر و وافقتها على الي قالته و وعدتها وانها مش هتتكلم بشرط متأخروش عندها و خلصت كلامها وهي بتقول " مش زيارة المرض قصيرة برضوا... احنا نقصر القصيرة و نخرج نكمل عندك بالبيت"
بحلمية الزيتون
نامت ميرا وهي قاعده بالصالون من تعبها خرج حسام من الغرفه وهو عينه عليها فكر يكلمها عشان تدخل تنام بغرفتها ولكنه اتردد وقلق وخاصه ان زهره موجوده و هتاخد بالها و ممكن جدا تحرجه بكلامها الغير مدروس...
جوه الغرفة بجانب الام سميه كانت زهرة بتتكلم بصوت واطي وهي بتقول لجوزها " لا انا هاخد الحاجه و هروح البيت اجهز الاكل هناك عشان اكون برحتي اكتر، هعمل شوربة خضار وصنية مكرونه بشاميل مش هياخدوا وقت وهرجع بسرعه
وافق عمرو وقالها" اصلا كله نايم انا هقعد هنا عشان اكون مطمن عليهم وانتي خدي ندى معاكي عشان متعملش دوشه وتصحيهم"
ردت زهرة على جوزها" ما هي بتلعب مع العيال تحت لو اخدتها هنشغل بيها خليها معاك احسن"
هز عمرو راسه وقالها " ماشي سبيها بس المهم متتاخريش عشان لو عمتي و الجيران جم تكوني موجوده "
وقف حسام على باب الغرفه وهو بيتكلم مع عمرو بصوت واطي يادوب يتسمع" انا همشي دلوقتي وهبقى ارجع اطمن عليكم بليل "
وقف عمرو واقترب من حسام وهو بيشكره من جديد
اتحرك عشان يوصله للباب ويودعه ليبتسم وجهه وهو بيبص على اخته النايمه، اتكلم وقال" اينعم تعبت كتير بس الي في عادة مش بيبطلها هي ديما تنام على نفسها كده"
بص حسام عليها بعيون مستمتعة للنظر لما يفرحها و يسكن قلبها
ودعه عمرو وقفل الباب واقترب من اخته وقال " ميرا... ميرا"
بالوقت ده رن جرس الباب اعتقد عمرو ان حسام نسي حاجه عندهم، اتحركت ميرا وفاقت على صوت الجرس
فتح عمرو الباب، لتتكلم نور وهي بتقول" السلام عليكم، اميرة موجودة "
رد عليهم وقال" اه موجوده اتفضلوا" وبص على اخته وقالها اصحابك جم ياميرا
اتحركت ميرا عشان تشوف مين لتفرح جدا اما شافت نور و سمسم كانت بترحب بيهم و بتسلم عليهم بفرحه انستها تعبها و نعاسها دخلتهم واستضافتهم بالصالون..
دخل عمرو لزوجته بالمطبخ وهي بتجهز الحاجات الي هتاخدها معاها وطلب منها تعمل ضيافة لأصحاب ميرا.
نادت سميه على بنتها عشان تجبلها ميه تشرب، اتحركت بسرعه ميرا عشان تشوف مامتها لتتكلم سمسم وهي مبهورة لتقول " بنت يا نور مين المز القمر ده "
استغربت نور من كلام سمسم وسألتها " تقصدي المهندس عمرو"
ردت سمسم " ياللهوي هو كمان مهندس"
ضحكت نور وقالت " متفرحيش كتير متجوز وعنده بنت كمان.. عارفه ندى الصغنونه ديه بنته"
ردت سمسم " مالها العيلة كلها كده لهطة قشطة على نوتيلا على كريمة فراولة على..."
رجعت ميرا للصالون وهي مبتسمه مرحبه بسمسم وبتقولها" البيت نور بيكي حبيبتي فرحت قوي بزيارتك ياريت متكونش اخر مرة "?
ردت سمسم وقالت" لا اخر مرة ايه دنا هجيلك كتير من هنا ورايح "?
خرجت زهرة من المطبخ وهي بايديها صينية كاسات عصير الليمون وقدمت للبنات وهي بترحب بيهم... ?
قربت الصينيه من ميرا وقالت " عملت حسابك انتي كمان، هيفيدك كتير "?
شكرتها ميرا بفرح وحب، خرج عمرو من المطبخ لتستغرب زهرة من نظرات سمسم لجوزها فبرغم ان زهرة لم تلتفت خلفها الا ان سماعها صوت حركة جوزها و عيون سمسم الي علقت عليه وابتسامتها جعلتها تشك بالأمر و تغير و هي ساكته.. ?
عرفت ميرا سمسم على زهرة مرات اخوها وقالت ليهم انها بتعتبرها اختها..
كانت سمسم جريئة لدرجة انها مقدرتش ترفع عينها من على عمرو وهو بيتنقل بين الغرف مشغول بالشاحن و بنته الي كان بيطمن عليها كل شويه من بلكونة الصالة...
غيرت زهرة رأيها وقررت تعمل الاكل ببيت اهل عمرو الي فرح كتير بيها
استأذنت من البنات ودخلت المطبخ عشان تحضر الاكل وهي متغاظه من البنات.
دخلت ميرا وراها المطبخ وهي مش عايزاها تتعب وقالت ليها " استني بس يمشوا واحنا نخلص مع بعض بسرعه" ..
من جديد استغلت سمسم بعد ميرا و اتكلمت مع نور وهي بتقول " ايه ده مقولتيش عليه قبل كده ليه"
حذرتها نور بعنيها وقالت" اتلمي بقولك متجوز مش عايزين فضايح هو انتي اول مرة تشوفي راجل"
ردت سمسم وقالت " لا الرجاله الي شوفتهم كوم وده كوم تاني ايه الحلاوة والجمال ده وربنا للحظة حسيت انه هربان من فيلم اجنبي وجاي هنا بالغلط " ورفعت ايديها وهي بتوصف خصلت شعره المتطايرة وقالت " انا قربت اصدق انه طالع من الكوافير دلوقتي "
مع الاسف سمعتها زهرة وهي بتتناول حاجه من غرفة ميرا وبدون سمعها اسم جوزها فهمت انها بتتكلم عليه
بالوقت ده لاحظت نور قرب زهرة منهم حذرت سمسم تسكت ولكنها مش ناويه تجيبها البر، انتظرت سمسم عودة عمرو من البلكون لتفتح الكلام معاه وهي بتقول" الواضح اننا جينا بوقت غير مناسب، بس نور كانت عايزه تزور ميرا وانا قولت ليها هاجي معاها اصلي بحب ميرا قوي حتى اسأل نور ديما اقول البنت ميرا ادب وأخلاق وحاسها زينا محترمه ومتحفظه"
رد عمرو بكل ذوق و احترام " لا ابدا مين قال كدة انتوا تشرفونا بأي وقت، اصحاب ميرا دول على راسنا من فوق، بس انا مشغول على ندى خايف تقع او حد يتشاكل معاها وساعتها مش هنخلص من العياط "
ضحكت سمسم وقالت" ندى ديه عسل وربنا حبيتها قوي قوي "
وبغيظ وغضب جه صوت من ناحيه المطبخ بينادي " عمرو.. عمرو تعال من فضلك عايزاك في حاجه " قالتها زهرة بغيره وضيق لدرجة ان عمرو استغرب نبرة صوتها وطريقتها استأذن منهم واتحرك ليشوف زوجته عايزه ايه..
بصت نور لسمسم وقالت " مش يالا بينا احنا بقى، خلينا نمشي بكرامتنا احسن انتي مش ناوية تجبيها لبر النهاردة، حاسه عقلك تاه منك "?( البنت سمسم هنا فكرتني بوحده صحبتنا بتخ*ف اي بطل ماشي??)
عادت ميرا ليهم وهي بتتأسف على تأخيرها وبتقولهم " معلش يابنات الدنيا ملخبطة معانا النهاردة اصل ماما تعبت قوي امبارح واضطرينا ننقلها المستشفى"
مثلت نور عدم معرفتها و اتخضت وهي بتقول" ازاي و حصل ايه " حكت ليهم ميرا عن زيارة ابن عمتها ليهم وازاي ان ربنا كان بعته نجدة ليهم ليساعدهم و انهم كانوا خايفين عليها جدا بس ربنا لطف بيهم..
طولت سمسم بالزيارة وكل ما نور تقولها يالا كفاية كده، ولكنها مرضيتش تمشي قعدة تتكلم و تفتح مواضيع وتسال بالدين عشان ت**ب وقت اكتر بزيارتهم..
وده الي حصل قدرة سمسم تتكلم مع عمرو اكتر من مرة وخصوصا اما طلعت ندى وبقت تتقرب منه عن طريق تعرفها عليها وتسألها على سنه واسمه وبتحب حلويات ايه وكان عمرو يقول لبنته ترد و تقول ايه..
وده خلى زوجته المبعجره على وصف سمسم تزعل و تغيير وتتقرب من جوزها اكتر وتحاول متخليهوش يخرج بره المطبخ،حتي اصبحت بتمارس الدلع والرومانسيه بالمطبخ الي هو اكتر مكان بتضايق وبتتعصب وهي فيه...
مر الوقت بسرعة على عمرو بدون ما يشعر بضيق او ملل فهو كان اكتر واحد مبسوط وطاير بالسما وخاصه انه كان يظن انها بتعمل كده بعد صلحهم امبارح وليلتهم الرومانسية الهاديه ?
وبعد مرور الوقت انشغل الكل ، دخلت ميرا نامت بعد ما اصحابها مشيوا و زاد صداع والم راسها.. و عمرو اهتم بمامته و ابوه الي صحي تعبان وم**ر..
كل ده وزهرة معتقده انها نسيت تليفونها بشقتها جنب السرير مكان اخر مرة سبته فيه، ولكنها متعرفش انه مع عمرو و انشعل طول اليوم عنه وعن تليفونه وهو بيهتم بمامته و عمته الي جت بليل مع حسام عشان تطمن على سمية
كانت نفسها تشوف اميره قبل ما تمشي ولكنها مرضيتش تخلي عمرو يصحيها من نومها وقالتله " سيبها يا بني ترتاح، كده كده بكرا او بعده هجي اقضي يوم كامل معاكم مينفعش الزيارة بتاعت اخر الليل ديه"
ضحك عمرو و قالها " بس لازم تقوليلنا قبلها عشان انا وزهرة نيجي نقضي اليوم معاكي" اتضايقت زهره من كلام جوزها وخصوصا انها تعبت بجد باليوم ده وكانت بتعد الثواني عشان تروح بيتها وتنام..
قعد حسام يراقب باب غرفة اميرة وهو بيتكلم بتليفونه بالصالون، بصراحه قعدت طول الزيارة يتكلم بتليفونه من شخص للتاني كله عن الشغل..