رن جرس الباب اتحرك حسام وفتح الباب وهو بيستاذن من الي معاه علي التليفون ينتظره دقيقه ، اتكلمت مريم فور فتح الباب وهي بتقول " لو سمحت اميرة موجودة"
رد حسام وقال" ازيك يا مريم ايه اخبارك"
ابتسمت مريم وقالت كنت خايفه لتكون مش فاكرني انا كويسه الحمدلله، شكرا ليك يا باش مهندس "
بص حسام للتليفون بايده ورجع بص لمريم وهو بيقول" اتفضلي، معلش معايا تليفون مهم لازم اكمله "
بالوقت ده خرجت اميرة من غرفتها وهي بتبص عليهم، قربت مريم منها وهي بتقول "ايه ده هو انتي كنتي نايمه "
ردت اميرة وهي بتبص لحسام " انا نمت كتير قوي، مخدتش بالي من الوقت"
نسي حسام امر تليفونه والمكالمة المهمة و رد عليها" بالع** انتي تعبتي كتير امبارح، دا حتى كان نفسي تكملي للصبح"
ونسي نفسه اكتر وهو بيبص عليها وبيتأملها، اتكلمت مريم بطريقتها المرحه وهي بتشاور على موبيله وبتقوله " المكالمه المهمه يابش مهندس "
خجل حسام و اتكلم بسرعه بالتليفون وقال " بعتذر منك اتفضل كنت بتقول ايه" واتحرك حسام ليكمل كلامه بالبلكونة
دخلت مريم وسلمت على الام سمية وبعدها اخدتها اميرة ورحت لغرفتها بعد ما طلبت مريم منها يتكلموا شوية لوحدهم...
فرحت ميرا اما سمعت ان صحبتها اتخطبت فكانت مريم بتحكي وبتقول " مش عارفه حصل ازاي ، اخو جرجس جه مع مامته لزيارة كارولين ويشوفوا البيبي، وفاجأة لاقيت طنط ام جرجس بتقول لماما بصراحه احنا جاين المره ديه لحاجه تانيه ،و انا مش هتكلم كتير لاننا مش هنلاقي احسن من مريم لابننا انطونيوس"
ردت ميرا وقالت" وبعدين باباكي قال ايه وانتي ايه رأيك "
ضحكت مريم وقالت " مش هتصدقي لو قولت ليكي ان بابا وافق بنفس القعده، دخل المطبخ وقالي ايه رايك وجت ماما وراه وقالت مش هتلاقي احسن منه اخلاق و ابن ناس وعارفينه كويس "?
سكتت مريم لتقول ميرا بحماس" ها وبعدين اتكلمي بسرعه" ?
ضحكت مريم بفرح وقالت " اصبري منا اهو بحكي، مفيش ياستي انا كنت م**وفه جدا و ابتسمت وقولت ليهم الي انتوا شايفينه، وبعد ما خرجنا من المطبخ بابا رد على امه وقال احنا مش هنلاقي احسن من ابننا انطونيوس لبنتنا مريم، وبعدين احنا عاشرنا جرجس بقالنا كام سنه عمرنا ما شوفنا حاجه وحشه منه ولا منكم "?
صقفت ميرا بايدها وحضنت مريم جامد وهي بتقول" مب**ك ياحبيبتى الف الف مب**ك "?
سمعت ميرا صوت عمتها بتنادي عليها، خرجت هي ومريم الي قالتلها انا همشي دلوقتي وارجعلك اما البيت يكون هادي عندك" ، ولكنهم ملحقوش اول ما خرجوا من الغرفه لاقوا الكل بالصاله وعمتها عايزه تسلم عليها قبل ما تروح، وبفرح قالت ميرا للكل على خبر خطوبة مريم صحبتها، باركت العمه ام سعاد لمريم وهي بتقول " عقبالك يا ميرا يا حبيبتي" ☺️
رد حسام قبل الكل بعيونه الي بتنور لوحدها من فرحته بفرحه ميرا وضحكها ليقول " امييين" ?
("لستَ عادياً بالنِّسبة لي ، دائماً أراك كما لو أنَّك الشيء الوحيد الذي يجب علي أن أهدر الأيَّام معه ولا أبالي♥️?." مشاركة منونة جروب الابداع)
لفت انتباه زهره مرة تانيه طريقته و رده السريع وعيونه الي بتنور وتشع سعادة كل ما يبص لميرا او يكلمها... ?
استأذنت مريم وطلعت بيتها لتودع ام سعاد ميرا والحج جمال و توصيهم على سميه عشان ياخدوا بالهم منها
بص حسام لعمرو وقاله " تعالوا معانا اوصلكم بطريقنا، حرام ندى نايمه لتبرد"
ردت زهرة وقالت " شكرا ليك احنا هناخد عربيه من تحت، ما هو مش معقول نشيلها وهي نايمه الطريق كله، مش عشان معندناش عربيه خاصه نبهدل نفسنا" ?
كان ردها غريب ومش مقبول من الكل وخاصه بنرة صوتها وطريقتها بالكلام..
رد الحج جمال وقال" سيبك منهم يا حسام انزل انت دور العربيه وهما هينزلوا وراك عشان توصلهم "
اتحركت زهرة مع العمه ام سعاد بعد ما مسكت ايديها وقالت ليها" تعالي يابنتي ساعديني بنزول السلم " طبعا ام سعاد مكنتش محتاجه مساعدتها ولكنها حاولت تلطف الجو وتمنع زهرة من انها ترد او تمانع الحج جمال...
وبعد ما نزل الكل افتكر عمرو انه نسي الجاكيت بتاعه فوق نزل تاني من العربيه وهو بيقول ليهم " مش هتأخر هاخده بسرعه" وفعلا طلع عمرو بسرعه وهو بيقول لميرا اديني الجاكيت بتاعي بسرعه، دورت ميرا عليه ملقتهوش، اضطر عمرو يقلع الجذمه ويدخل يشوفه بنفسه وهو ناسي انه علقه بدولاب ميرا..
انتبهوا لصوت رنين هاتف فتحوا الدولاب لتقول ميرا " هو الصوت كان من جوه، ده من الصبح مسكتش وانا الي كنت بفتكر العيال في الشارع بيعيدوا ويزيدوا بنفس الأغنية"
لفت انتباه عمرو كلام ميرا اخد الجاكيت وطلع الموبيل بتاع زهره ليتفاجأ ب ١٥ مكلمة من شخص يدعى استاذ سليم.. ?
نادت سمية على بنتها وهي بتقول " يا اميرة تعالي ناوليني المية عايزة اشرب يابنتي "
خرجت ميرا من غرفتها وسابت اخوها و هو بيرد بسرعه على موبيل زهرة عشان يشوف ايه المشكله الي خلت الي اسمه سليم يتصل كل ده ، ليتفاجأ عمرو اول ما حط التليفون على ودانه وقبل ما يرد بشخص بيتكلم ويقول" انتي فين يازهرة من امبارح ?قلقت عليكي قوي?، طمنيني عامله ايه فينك كل ده سيباني بدون ما تردي على رسايلي?
اتغيرت نظرات عمرو وهو بيسمع سليم بيقول" مالك ساكته اوعي تكوني بتعيطي ?هو عمرو زعلك تاني وله ايه?.. زهرة.. زهرة.. انتي كده هتخليني اجي اخلص عليه?.. زهرة انتي سمعاني.. زهرة ردي عليا?
قفل عمرو التليفون وهو مش مصدق الي سمعه عادت ميرا لغرفتها وهي مستغربه وقفت اخوها و حالته قربت منه وسالته " مالك يا عمرو خير ايه الي حصل، مين الي كان بيكلمك "
ابتلع عمرو ريقه عشان يحاول يرد عليها ولكنه مقدرش اتحرك ليخرج من البيت معتقد انه اما يخرج هيقدر يتنفس..
وعلى السلالم فتح عمرو موبيل زوجته ولأول مرة يفتح رسايلها الخاصة ليتفاجأ بما لا يتحمله عقل كان مصدوم ان اخباره وحياته بتتقال لراجل غريب والصدمة الاكبر ان الراجل ده بيهون على زوجته و يضحكها ويشكيلها من حياته..
وصل للعربيه وهو مش شايف قصاده، فتحت زهرة الباب و نادت عليه عشان يركب وهو ساكت بيبص بس لبنته بحضنها مش قادر يتكلم
نزل حسام من العربيه وبص ليه وقاله" خير يا عمرو فيه حاجه"
رد عمرو بصوت بكاد بيخرج من اختناقه وقال "معلش يا حسام انا افتكرت مشوار مهم، وصلهم انت للبيت وانا هخلص مشواري والحقهم"
عرض حسام عليه يوصله ولكنه رفض، غضبت زهرة وقالت بصوت عصبي " مشوار ايه دلوقتي، تعالى معانا وبكرا ابقى شوف مشاويرك" ولكن عيونه الي كانت هتنفجر من غضبه وهو بيبص عليها و اغلاقه لباب العربيه بقوة دون رد جعلها تقلق وتلتزم ال**ت امامه...
بالأعلى دورت ميرا على تليفونها المختفي، سألت باباها عليه ليقولها " اه كانت ندى بتلعب عليه قبل ما تنام هتلاقيه مكانها"
ردت ميرا وهي رايحه تشوف موبيلها " بصراحه الموبيل بقى يعلق كتير من كتر اللعب عليه، انا هشتري ليها تاب صغير تلعب عليه براحتها و ترحم موبيلي" وبالفعل لاقته ميرا بمكان ما باباها قال..
فتحته لتشوف هل وصلت رسايل جديده وله لا، لتجد ما توقعت فتحت رسايل احمد الجديدة لتقرأ فيها" ازيك يا اميرة طمنيني على والدتك يارب تكون احسن"
وبعدها الرسالة التانيه " انتي فينك مخرجتيش النهارده بالبلكونه كنت عايزه اشوفك واملي عيني منك"
ورساله تالته " الا صحيح ايه موضوع ابن عمتك ده هو مقيم عندكم وله ايه، كل ما امشي من تحت بيتكم الاقي عربيته موجوده، لا انا مش بحب كده اوعي تكونوا بتقعدوا وتتكلموا، مع ان شكله بيقول ان دمه تقيل ومش بينهضم بسرعه بس برضوا انا مش بحب تقعدي مع اي حد و تتكلمي وتضحكي كل حاجه ليها اصول حتى ولو ابن عمتك "
قفلت ميرا تليفونها وكالعادة شعرت بضيق بص*رها، مش عايزه ترد والطريقة بالكتابة مش عاجبها والاصعب ان قلبها عايز يرد و عجبه غيرته عليها..
وصلت رساله تانية لتليفونها" يعني قريتي متأخر وقولنا معلش عندها ضيوف ومشغولة، ولكن مترديش عليا ده كتير وربنا ازعل منك "
كان كل رساله بتوصل ليها تشعرها بضيق اكتر واكتر مقدرتش ترد عليه ولا بحرف قفلت موبيلها و راحت تطمن على امها وابوها و بتغطيهم في غرفتهم و بتقرب الميه وبتحطها جنب مامتها على الكمودينو القريب من السرير...
دعت سميه لبنتها ربنا يريح بالها و يكرمها بالزوج الصالح الي يسعدها ويهنيها، و اتكلم باباها وهو بيأمن على دعاء سميه وبيقول لبنته " ياله ياميرا روحي نامي يا بنتي اليوم كان تقيل عليكي" ?
.........
بحواري حلمية الزيتون كان عمرو بيمشي مش عارف يروح فين، كل ما يفتح الموبيل ويقرأ الرسايل القديمة والجديدة ويشوف الاتصالات بينهم يتخنق اكتر ويفور الدم في عروقه، كان باقي شويه عليه و يتجنن من كتر صدمته بزوجته..
قرر قرارات كتيره قوي من كترها كان بينساها بمجرد تفكيره بالقرار الجديد الي هو بيكون اصعب واقوى من الي قبله?، فالشيطان اتملكه واعمى عينه لدرجة انه جعل منه شخص تاني خالص ?خلاف الي اتربى وكبر عليه? و ده كان نتيجته رؤيتي ليه وهو بيض*بها بالقلم ?فور عودته و سؤالها عليه بخوف"انت كنت فين ده كله ياعمرو" ?
اتخضت زهره من القلم الي نزل على وجهها قبل ما تخلص كلامها?، والاكتر انه مسكها وسحبها بقوه لغرفتهم ليرميها على سريرها بقوة اكبر وهو بيفتح موبيلها وبيسالها مين سليم ده.. ?
من صدمتها نسيت القلم و نسيت رميه ليها على السرير وبدأت تتكلم لدافع عن نفسها وهي بتحلف وبتقول " لا يا عمرو مش زي ما انت فهمت?، وحياة ندى بنتي ما في حاجه بينا،، وغلاوتك عندك مفيش اكتر من الرسايل ديه بينا" ?
غضب اكتر و سند ركبته على السرير ليصبح فوقها وهو بيحاول ياخد نفس ويخرجه كنفيذ البراكين? وضع ايده على ص*ره مكان الالم والاختناق ليتكلم بحزن وعيون هتنفجر من تحجر الشرايين الدماويه بها و قال " بتخونيني يا زهرة?.. هو ده اخرة حبي ليكي?.. هو ده اخرة سكوتي ومحاولاتي ل**ب رضاكي?.. هو انا قصرت معاكي في ايه?.. انا عملت ليكي ايه عشان تطعنيني بشرفي وعرضي? "
بكت زهرة وهي بتحلف انها مخنتهوش ولا عمرها تقدر تخونه وقعدة تكرر وتحلف انها بتحبه وانها متعملش كده.. ??
بمنزل الحج جمال كانت ميرا مخنوقة ومضايقه اكتر لكون تكرر رسايل استاذ احمد ليها ومطلبته يتكلموا مع بعض بالوقت ده، قامت اتوضت و رجعت تصلي وتبكي لربنا انها مخنوقة ومحتارة ومش عارفه تعمل ايه و وعدته انها مش هترد على رسايله ولا هتسمح لنفسها تكلمه عشان متزعل ربنا منها?
زعلت على ميرا و دمعت عيني مع قلبها الصادق الي خايف من زعل ربنا? فبرغم انها نفسها تتكلم و تراسله الا ان عقلها رافض يغضب ربنا وتعمل حاجه غلط?، حتى كانت بتعيط اكتر وهي بتدعي ربنا انه يسامحها عشان مصانتش امانة والديها و ثقتهم الكبيره فيها... ?
وبالوقت المتأخر ده خبط باب شقة عمرو الي اتحرك بنفس غضبه عشان يفتح الباب لاخو زهرة بعد ما اتصل بيه وطلب منه يجي فورا ياخد اخته فورا? لانه مش هيسمح ليها لا تنام ببيته ولا تفضل على اسمه .. ??
دخل اخوها هو و مامتها الي اخدت بنتها في حضنها بعد ما تفاجأت بحالتها.. ?
بص اسامة اخو زهرة لعمرو وقاله " اهدى يا عمرو? حصل ايه لده كله?، بص يا ابن الحلال مهما كان غلطها انا مسمحش ليك تض*بها? ولو مش عايزها اقف زي الرجاله و قول مش عايزها? وله شايفلك شوفه تانيه واحنا ناخدها عندنا هو انت فاكر بنتنا ايه?"
كانت زهرة بتعيط بحضن مامتها وهي بتقول " والله ما عملت حاجه، والله يا ماما مظلومه"
سحب اسامه زهره من حضن مامتها وقالها" حضري ههدومك انا مش هخليكي هنا، هنسيبله بيته يشبع ببيته، انا هخليه يندم على الي عمله بوجهك ده "
بص اخوها لامه وقال" حضري هدوم ندى كلها".
دخل عمرو غرفته بدون ما يرد علي اخوها وطلع وبايده موبيلها وهو بيمده بوجه اخوها و بيقول" اتفضل شوف بنتكم عملت ايه،? ولعلمك اوعى تفتكر اني هخاف وله اتراجع انا قولتلك اني مش عايزها ببيتي بعد النهارده، وبنتي مش هتروح مع حد?
استغرب اسامه من الرسايل قعد يقلب وهو بيقول " ايه ده هو انت بتتبلى علي اختي?.."
بلع ريقه وهو بيشوف الاتصالات بينهم بص لاخته وقالها" مين ده يا زهره "?
اخد عمرو التليفون من ايده واتصل على سليم الي رد بسرعه بدون تفكير وهو بيقول" اخيرا يا زهره اتصلتي?.. ارجوكي ردي عليا متخلنيش قلقان عليكي ?وربنا هجي اقتل البغل الي عندك???? "
برقت عيون اسامه وهو بيسمع ويبص على زهره، قفل عمرو المكالمه وهو بيقول لاسامة" و دلوقتي هتاخد اختك وتمشي بدون فضايح، بنتي هتفضل معايا" ??
ردت زهرة بصوت عالي " لا انا مش هسيب بنتي انت كده بتظلمني"
مكملتش زهرة كلامه حتى نزل على وجهها قلم اقوى واصعب من اخوه وقعت على اثره، صرخت امها عليها وهي بتميل لتحضنها.. ??
مسكها اخوها من شعرها وهو بيقولها" الكلام ده صح... الرسايل ده انتي الي باعتها "
ردت زهره بصعوبه وهي بتتألم من شعرها وقالت" انتوا فاهمين غلط احنا اصدقاء بس.. والله يا اسامه ما في حاجه بينا غير الصحوبيه ده حتى هو بيصالحني على عمرو كتير اقرى الرسايل، وانا كمان بصالحه على مراته"??
حزنت امها عليها وقالت يا خسارة تربيتي فيكي يازهرة.. يا خسارة تعبي وشقايا فيكي?? "
اتحرك عمرو بعد ما سمع صوت بنته بتعيط جوه وبتنادي علي مامتها
ولكنه قبل ما يدخل اتكلم وقال لاسامه بغضب " انا هدخل انيمها اما اطلع مش عايز اشوفها هنا.. ومن بكرا الصبح هروح لمأذون ليخلص الي بينا بسرعه ?"
صرخت زهره وقالت " مش هسيب بنتي، انت ظالم و مش هسيبلك بنتي مهما عملتوا فيا "???
الحب كالزهرة الجميلة، والوفاء هي قطرات الندى عليها، والخيانة هي الحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها? أرجوكم أقنعوني بأي شيء إلا الخيانة، لأنها تحطّم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح? لا تسألني عن الخيانة فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفها? فإذا كنت تحب بصدق، فلا تتخاذل لأن التخاذل هو الخيانة ولكن بحروف مختلفة? إذا قررت ان تزّقت قلبي فلا تتحدث عن الحب، لأن الحب بريء من الخونة?
لقد حدث ما كان يخشاه عمرو، فكثيرا ما **ت وكثيرا ما تنازل وكثيرا ما تغاضى عن اخطاء زوجته من صوت عالي وتذمر و غضب و طلبات تعلوا المقدرة?، فقط لكي يعيش سعيداً منعماً بحبه الاول، حاول كثيرا لأجل الحفاظ على عشه وموطنه?وبرغم بكاءها واصرارها على عدم ترك بنتها الا ان اخوها ضغط عليها بقوه و اخدها وخرجوا من البيت بخذلان و حزن كبير، فأسامه الذي رايته يخرج من البيت ليس هو نفس الشخص الذي كان يدافع عن اخته فور مجيئه، فالرسايل وسماعه صوت سيلم وقلقه على اخته جعل منه رجل م**ور خجلان امام عمرو الذي نجح بتنويم طفلته مره ثانيه وخرج من غرفتها ليعيش خيبه امله
مقدرش يدخل غرفته يادوب على طرف الباب و وقف يبص لكل مكان فيها بحزن?، اتحرك وقعد بالصالون وهو بيفتح موبيلها من جديد ليقرأ الرسائل الاقدم?حزنت على عمرو كتير فهو ميستحقش يحصل فيه كده، لما شوفت دموع عمرو الحارقه وهو بيقرأ ازاي مراته كانت بتشتكي منه ومن اهله لراجل غريب. والاصعب انها بتشتكي تعب بطنها وضهرها تمنيت وقتها ان لو لم يترك اسامه تليفون اخته معاه، على الاقل كان الواضع فضل على قدر الكم الي شافوه وقرئه بسرعه لحظة غضبه?
مرت ليله صعبه كحيله الظلام لم يعش عمرو مثلها من قبل حتى يوم وفاة اخته ايمان لم يحزن و ي**ر و يهتز من جواه بالشكل ده ..اتصل عمرو بصاحبه بالشغل واخد اجازه يومين وقرر ميخرجش من البيت....
ولكنه اضطر يروح لمامته ويمثل عليها انه كويس عشان مترجعش تتعب وتتأثر ..
فرح حسام بشراءه قطعة ارض بمنطقة التجمع الخامس بأطراف القاهره بعد ما عجز انه يلاقي المكان والمواصفات الي بيحلم بيها.. والاجمل انه قرر ي**م ويشرف على كل حاجه بنفسه، والاجمل انه قرر يبني فوق المحلات ديه شقة كبيره على كل المساحه لتكون عش سعادته الزوجيه مع الي بيحلم بيها ?
زادت رسايل احمد واتصالاته المتكرره و الجريئه بعد اختيار الوقت فعدم رد اميره على رسايله وعدم خروجها للبلكون لمدة اسبوع كامل جنن عقله و طبعا زود حركته وتواجده تحت العماره بتاعتها وقت اكبر متمنياً رؤيتها و ده للاسف شد انتباه الجيران اكتر .. وبرغم الي مريم بتوصله ليها و محيلتها عليها انها تطلع بالبلكون عشان تهدي الوضع ويبطل يتصل كل شويه ، الا ان وعد ميرا قدام ربنا انها مش هتزعله كان اقوى واكبر، لدرجه انها صدمت مريم منها اما حظرت رقم احمد من على تليفونها وده خلى احمد يتجنن اكتر و اكتر وخصوصا انه اصبح يشوف عربية حسام الساعة عشره بليل بشكل شبه يومي، في المعاد ده بيكون احمد خلص درس خاص لبعض التلاميذ وبطريق عودتة لمنزله، عشان كده كان من نصيبه يشوفه ويتاكد من وجوده المتكرر ...
توقع انها نسيته عشان ابن عمتها ، سأل نور عنها اكتر من مره وسألها اكتر على حسام حتى جعلها وسيط له تزور ميرا عشان تقوله اخبارها ومدى علاقتها بابن عمتها بحجه انه عايز يروح يخطبها قريب وخايف ليكونوا ارتبطوا ببعض..
عنده حق يخاف فكانت زيارات حسام كل يوم لبيت خاله عشان يطمن عليهم قبل ما يروح عند عمته ام سعاد جعلت بينه وبين عائلة ابن خاله ألفه و قرب اكبر من السابق..
مر شهر كامل بالشكل ده حاول عمرو فيه اخفاء امر زوجته على اهله بس مقدرش بالكتير اسبوع واحد فقط بس كلام ندى عن مامتها و حالة عمرو خلتهم يعرفوا ان في مشاكل بينهم بس محدش عرف بالوقت سبب المشاكل غير ميرا الي حزنت على اخوها وندى كتير?
مر بالوقت ده حاجات كتير منها تقرب سمسم من ميرا و خروجها الشبه يومي من الجامعه عليها، متمنيه انها تشوف عمرو و تتقرب من ندى وخصوصا بعد اختفاء الدبله من ايده و معرفتها من نور وجود مشاكل بين زهره مراته وبينه
و بليله من الليالي كان راجع حسام تعبان و مهلوك من الوقوف طوال اليوم ليتابع العمال و البناء و يتأكد من تنفيذ الت**يمات المطلوبه وخاصة انه مهندس معماري متخصص بالبناء والخرسانه.. قرر يومها يروح على بيت عمته مباشرتا ولكنه مقدرش يعملها ليلاقي نفسه بيغير طريقه ويكمل على بيت خاله بدون ما يشعر بنفسه فقلبه اللي كان عايز يروح يشوف حبيبته و لو لدقايق صغيره هو الي اتحكم فيه مش عقله المتعب ..
ركن العربيه تحت البيت و وضع راسه على الدري**يون (الموقد) ليهدي ألمها و اصوات الطرق على الحديد والاخشاب الي اعتاد على سماع صوتها من الصبح..نام حسام لدقايق بالعربيه انتبه بعدها على نفسه واتحرك و هو بياخد كيس مليان بالحلويات من على المقعد الجانبي ونزل واغلق الامان..
ليفرح الحج جمال اول ما سمع صوت امان العربيه، ليتكلم ويقول " وصل حسام ياميرا حضري العشى بسرعه احسن هنام منكم" جت ميرا لغرفه باباها وهي بتقوله " اششش ندى هتصحى يا بابا"رد جمال و قال " طيب يا بنتي بس اجري افتحي له قبل ما تصحى من جرس الباب وحضري العشى بسرعه"جريت ميرا ناحيه الباب لتفتح بسرعه، ليتفاجئ حسام بيها قدامه وهي بتقول " ندى نامت بصعوبه، عشان كده فتحت قبل ما ترن الجرس"
زعل حسام على ندى دخل البيت بهدوء واتكلم ليقول ليها " طب مفيش حل نخليها تشوف مامتها "?
ردت ميرا عليه بحزن وقالت" ياريت و الله، البنت بتدبل قدامي وانا مش عارفه اعملها حاجه، بقت مفيش حاجه على ل**نها غير عايزه ماما?، وانا بقيت مش عارفه ارد عليها"
دخل حسام خطوات اكتر لجوه ، اتحركت بعدها ميرا لتقفل الباب بهدوء وبدون صوت، ألتفت ليها وقالها " انا هكلمه مره تانيه لازم يجنبوا مشاكلهم وينتبهوا للبنت اكتر، هي ملهاش ذنب بكل ده، مهما كبر الي بينهم من حقها تشوف بنتها والبنت تشوف امها غير كده هيخسر عمرو راحه بنته و مش بعيد تتغير وتبقى عصبيه و عنيفه بسبب انها عايزه حاجه مهمه عندها و مش قادرة تحصل عليها"?
نادى الحج جمال من جوه وهو بيقول" هو مطلعش حسام وله ايه "اتحرك بسرعه وهو بيرفع ايده و بيلوح لخاله وقال" انا جيت يا خالي "
رد الحاج جمال" حمدلله على السلامه، اتفضل يا بني "
" الله يسلمك، هغسل ايدي واجي ليك " قالها حسام ورجع من جديد بجانب ميرا و هو بيمد ايده بكيس الحلويات وكمل " جبتهم لندى ، بصراحه اخترتهم عشان ال**بهم اكتر فممكن تديها الال**ب ومش مشكله الحلويات الي جواها انا مش بحب الألوان الكتير بالاكل "اخدت ميرا الكيس من حسام بحزن و قالتله"شكرا يا حسام يارب تفرح بيهم"
واتحركت وهي بتكمل " انا هحضر العشى بسرعه عشان بابا جعان "
سألها عن عمرو ردت عليه وقالتله طلع يتمشى شويه و يرجع...دخلت المطبخ وشغلت النار تحت الشاي من جديد، و سخنت الفول عشان كان برد وهما بينتظروا حسام ، و بدأت بتقطيع الخيار و الطماطم... طلع حسام من الحمام ودخل المطبخ ليساعدها بعد استئذانه منها ، مكنش في حاجه يساعدها فيها نقل معها الاطباق بدون كلام لحد اخر طبق اخده وهو بيبص عليها و بيقولها " متزعليش نفسك انا هنتظره لحد ما يرجع و هنقعد سوى و نكلمه وان شاء الله نقدر نقنعه"
نزلت دمعه من عين ميرا وهي بتقوله"ياريت يقتنع انا ندى بتقطع قلبي والله كل ما تطلب تشوف مامتها ، حتى اللعب و الضحك فارقتها النهارده طول اليوم تزن بحضني عايزه ماما اروح لماما" ??حزن حسام اكتر على دموعها و وعدها انه هيحل الموضوع ده ومش هيروح من عندهم غير و هو مخلصه.. ??
اتجمعوا واتعشى حسام مع خاله ومرات خاله اما اميره فمرضيتش تاكل واتحججت انها مش جعانه...
ردت مامتها عليها وقالت" خير يابنتي قطعتي الاكل معانا وله ايه، ده انتي خسيتي النص بالشهر ده "ردت ميرا على مامتها " بجد شبعانه ياماما ممكن شويه و اكل، بالهنا والشفا ليكم "
زعلت الام سميه و كملت اكلها وهي ساكته، لاحظ حسام حاله حزن خاله و الام سميه على اولادهم ، طلب من ميرا مسكن لألم الصداع، اتكلم الحج جمال وقال " هتلاقيه بالدرج الي جنب سريري ناحية الشمال لسه مرتب الدرج الصبح "
رجع عمرو من بره متاخر شويه كانوا خلصوا العشى والشاي و القهوة الي طلبها حسام عشان يقدر يقاوم تعبه ونعسه..
متوقعتش سهر حسام وميرا مع عمرو طول الليل، ومتوقعتش اكتر دفاع حسام عن زهرة برغم صدمته بالي عملته ?حتى اتكلم مع عمرو و قاله" خراب البيوت مش سهل يا اخويا، تمام هي غلطت و غلطه كبيره كمان بس يمكن زي ما قالت ليك مكنش قصدها،? او انها اتكلمت معاه من باب قاعدين بالشغل وكله بيقول مشاكله والشيطان شاطر استغل ضيقها وتقرب الراجل ده ليها وخلاها تحكي ليه كل حاجه" اتعصب عمرو على حسام وقاله " مدافعش عنها قدامي، يعني ايه مضغوطه ويعني ايه تتكلم مع راجل غريب وتشكيله?، لا ده الي اتربينا عليه ولا الي قاله ربنا، وكمان الله اعلم بالمكالمات الي كانت بينهم? وقد ايه كان فيها ضحك وهزار? ومش بعيد يكون هو الي كان بيختار ليها تلبس ايه وتطبخ ايه و تنام ازاي ????"
وقفته ميرا وهي بتقوله " لا يا عمرو متقولش كده متظلمهاش، انا عارفه انها عملت حاجه غلط وغلط كبير كمان بس زهرة متربيه كويسه و مستحيل يكون الي بينهم وصل لكده، و زي ما حسام قال هي مكنش قصدها "?
غضب عمرو مره تانيه وقالهم" انا مبقتش اثق فيها، كل ما افتكر صوته و هو خايف عليها وبيغلط فيا عقلي بيتجنن? مش بقدر استوعب ازاي كانت تقبل راجل تاني يشتمني و يقول كده عليا ازاي تسمح تعمل كده فينا "??
هداه حسام وقاله" معاك حق بس لو مش عشان خاطركم فكر بالطفله الغلبانه ديه، هي ايه ذنبها "??
رفض عمرو و قال " مستحيل اخليها تتكلم او تشوف ندى انا مش هسمح ليها تلوثها?"تعب حسام وميرا وهما بيتكلموا معاه و بيقنعوه يجنب مشاكلهم و يهتموا ببنتهم الي هتضيع بينهم و خاصه ان الطفله متعلقه بمامتها جدا ?
ردت ميرا وقالت" ومامتها كمان انا سمعت انها مش بتاكل ولا بتشرب ده حتى بقالها شهر مش ?بتروح الشغل الاكل وركبوا ليها محاليل اكتر من مره "?
صدمها عمرو وقال " اسامه قالي علي كل ده، بس انا مليش دعوه كانت فكرت بده قبل ما تعمل الي عملته" ?
رجع حسام يترجاه و يستعطف قلبه على بنته الي بطلت تاكل وحزينه ونبهه انه هيخسر بنته لو استمر بالشكل ده ?
واخيرا اقتنع عمرو بعد طول مناهده و اقناع عشان حاله بنته قدروا يتواصلوا انه يخلي الام تشوف بنتها وقت صغير ببيت ابوه تيجي، ساعة تقعد معاها وتقولها انها مشغوله او مامتها تعبانه ولازم تقعد معاها وتسيبها وتمشي ..
فرحت ميرا و وضحك وجهها اخيرا وهي بتقول " ايوه كده ربنا يبارك فيك ويهد*ك، انت متعرفش ندى هتفرح قد ايه الصبح" فرح حسام هو كمان عشان قدروا يقنعوه بس كانت فرحته الاكبر اما شاف الضحك والسعادة بتلمع على وجهه اميرة..
اتكلم بصوت ساخر من وضعه وقال" والله انا المظلوم باليله ديه، الساعه خمسه الفجر و انا مفروض اصحى سته عشان العمال و الخراسانه الاخيره "?
ابتسم عمرو بحزن وقاله" بعتذر منك،مع اني عارف بمشاغلك الا اني مخدتش بالي من الوقت سامحني"
رد حسام بضحك وقال " اسامح مين الموضوع مفيهوش سماح العمال لازم حد يقف فوق راسهم ويكون فايق ليهم وانا شحن بطاريتي خلص? حتى القهوه بقى عقلي يترجمها منوم? "ضحكت ميرا عليه وقالت " من غير ما تقول انا طول الليل كنت منتظره تقع مننا☺️، اصلك مشفتش عينك كانت بتقفل ازاي وانت بتتكلم☺️"
بص ليها بفم شبه مفتوح? مش مصدق الي هي بتقوله ليه وانه بتضحك قدامه ☺️بعد ايام كتير بهت فيها الحزن على وجهها.. اتكلم عمرو وقاله" انا معنديش شغل النهاردة ايمن هيستلم مكاني، ممكن اجي اساعدك لو حبيت "
وبعد ثواني رد حسام"لا يا عمرو متقولش كده مش لاني سهرت عشان خاطرك تقولي اساعدك ولو حبيت?، لا احنا مفيش بينا كده ابدا وبعدين ده اصبح إجباري عليك يا حبيبي?، انا هدخل انام واسيبلك مفاتيح العربيه والموبيل واتصرف انت معاهم? "
بص عمرو لميرا وطلب منها تحضر ليه الفطار لو مكنتش تعبانه، فرحت ميرا ونسيت تعبها وهي بتقول" اجمل فطار كمان المهم تاكل وتكون مبسوط "?
شكرها عمرو بصوته الحزين واتحرك ليغير هدومه ويستعد لصلاه الفجر ، ليتحرك حسام بعده وهو بيقول لميرا" انا مش هضيع حقي بالفطار ولا الشاي بلبن مع كيكه من حلويات ندى?، بس قبل كل ده لازم ادخل اريحلي نص ساعه على الاقل قبل ما نخرج☺️ "
ردت ميرا وقالت" اتفضل جوه بغرفة التلفزيون نام و ارتاح وانا هحضرلك الشاي بلبن اما تصحى ، وكمان عملت كنافه عشان خاطر ندى تاكل منها لو حبيت تاكلها مع الشاي بدل الحلويات ".. قاطعها حسام وقال" انا امي داعيالي النهاردة
ولا ايه، انا بعد الخبر ده راح النوم من عيني دلوقتي، حتى بأمكاني اطبق يوم تاني " ??
ابتسمت وهي خجلانه من كلامه وعينه الي مترفعتش من عليها وقالت ليه" شكرا ليك بجد الشكر قليل على الي انت عملته?.. انا كنت زعلانه جدا على ندى.. فاياً كان قرارهم من الظلم انهم يمنعوا الطفله عن حد فيهم "
وطى حسام صوته وقال لميرا" معلش وحده وحده هنحاول نصلح ما بينهم ون*ديهم?، هو عشان زعلان والموضوع لسه سخن بينهم?" ردت ميرا بقوه وهي بتقول" لا الموضوع مش موضوع غضب? زهرة غلطت اما سمحت لحد يدخل بحياتها هي وجوزها لا وكمان راجل غريب?، طبعا مفيش حد عاقل بيعمله، انا بس ادخلت عشان خاطر ندى غير كده انا ضد الي عملته?، صدق ربنا اما قال " ولا متخدات اخدان" فعلا الواحد مينفعش يكلم اي راجل ويوصل علاقته معاه للحد ده عيب بجد عيب وحرام?? "
نسيت ميرا نفسها و اتكلمت معاه بقوة بدون
ما تبصله كانت قوتها غريبه وكأنها غضبانه على نفسها مش بس على زهرة وكأنها كانت بتزعق لقلبها و بتعاتبه انه في يوم تهاون ولو قليل?، كانت بتتكلم بقوة وهي يتخرج ضيق على حالة اخوها و وضع الصغيرة الي انظلمت بوسط ده كله
متوقعتش وقتها انه يقابل غضبها وقوتها و حدتها بالكلام بفرح و بهجه وقلب اتعلق اكتر بيها، حتى اتبقى القليل ويقولها عشان كده قلبي اختارك.. ??
نامت ميرا بعد خروج حسام وعمرو و هي محتضنه ندى ، قام الحج جمال عشان يحضر الفطار ليه هو وزوجته بعد ما لاقى اميرة غرقانه بنومها ومش قادرة تقوم برغم انهم نادوا عليها اكتر من مرة اتفاجأ باباها انها محضره الفطار ومغطيه ليهم بغرفة المعيشه ابتسم وجهه ودعالها ربنا يرضيها ويسعدها ويكرمها هي واخوها??...
فرحت زهرة كتير اما اتصلت ميرا على مامتها و اخبرتها انها تقدر تيجي تشوف ندى عندهم بالبيت وفعلا بعد وقت قصير جدا كانت زهرة عندهم بتحضن بنتها وبتعيط??..
طلبت منها ميرا تجنب مشاكلهم و مدخلش الصغيره بينهم وقالتلها قد ايه تعبوا و اقنعوا عمرو بصعوبه عشان تشوف بنتها بعد ما إتأثرت ببعدها عنها... ?
بكت زهره و حاولت تشرح لميرا انها مظلومه وانها بتحب عمرو وعمرها ما خانته، كررت اميره كلامها الي قالته لحسام قدام زهرة بنفس القوه والحده ??
بكت زهره اكتر وهي بتحاول تقنع اميره تقف معاها وتصالحها على جوزها وانها غلطانه وتستاهل كل حاجه بس هي متقدرش تعيش بعيد عنه ولا عن بنتها... ??
بالوقت ده دخلت ندى الغرفه فرحانه وهي بتقول " سمسم جت سمسم جت" ?
مسحت زهره دموعها و هي بتبص لبنتها وبتسألها " مين سمسم يا ماما" ردت ميرا وقالت ديه صحبتي جت تقعد معايا واستأذنت منها وقالت " خدي راحتك قعدي زي ما انتي عايزه عمرو هيتأخر بالرجعة النهارده ولكن المرة الجايه هتكون بوقت شغله عشان ميتضايقش او يغير رأيه لو شافك، ونبهت ميرا عليها مره تانيه و قالت" زي ما قولتلك ماما وبابا ميعرفوش حاجه اكتر من خلاف كبير ومحدش عايز يحكي عنه "?ده الي كانوا بيفتكروه ولكن اتفاجأت زهرة انهم عارفين اما دخلت تكلمهم و صدموها انهم عرفوا من والدتها بمحاولاتها الاصلاح بينهم بس ماكنوش عايزين يجرحوا ابنهم و يضيقوه اكتر... ??
زعلت زهرة اكتر اما شافت سمسم قاعده مع الام سميه بتقطع ليها الفاكهه واكنها واحده من البيت مش بس كده وكمان قامت سمسم تحضر الشاي لزهرة والكل وكأنها هي الضيفه ببيتهم مش سمسم??
استغربت انا كمان من وضع سمسم وتدخلها مع اهل اميره بالشكل ده، بس زي ما قولت ليكم اصبحت تزورهم بشكل شبه يومي واوقات كتير تتغدى معاهم حتى اصبحت واحده من البيت
اتحركت زهرة عشان تروح وهي بتوعد بنتها انها هتجي بكرا تشوفها?، وانها مش هتقدر تاخدها معاها، لتتصدم صدمتها الاخيره قبل ما تمشي اما بنتها جابت دفتر صغير عشان تف*جه لمامتها وتقولها ان باباها بيذاكر ليها هي وسمسم فيه.. روحت زهرة ودموعها شلالات بعيونها مكنتش شايفه لا السلالم ولا الطريق ?
اترمت على سريرها وقعدت تبكي طول اليوم فاحساسها انها خسرت بيتها وجوزها و حد تاني اخده منها كان قاتل بالنسبالها? فهي كانت تتجنن لما ينام جنب بنته فما بالكم اما تشوف بعينيها الي بيتقرب منه?...
........
تدمرت زهرة نفسيا على ع** سليم الي كان بالاول زعلان عليها و حاول يشرح لاخوها ان الي بينهم اخوه فقط
ولكن لو كانت علاقتهم اخوه فعلا كان تراجع بعد ما عرف الي اصابها من وراه و مكنش استخدم نرمين صاحبتها بنقل أخبارها له بحجه الاطنئنان عليها، مع ان بعدها اختلف الامر واصبحت اول المكالمه اطمئنان على زهرة وباقيتها كلام وتهوين وحل نرمين لمشاكل سليم العائليه، لم يدوم الحال بهذا الشكل طويلا فوجدت ما بينهم يكبر و يزيد عن حده اما كانت نرمين تغضب علي زوجته قدامه وتخرجها غلطانه وتمدح فيه وفي طيبته و ادبه، ليتحول الامر بينهم لعلاقة وديه بوقت قصير شهر او اكثر على الاغلب لاجدهم منعمين بالمكالمات العاطفيه و الهيام مبتعدين عن الحياة الواقعيه الي عايشينها...