لم أكن أنتويه حباً فأصبح بالحلال عشقاً الجزء الأول " اليمين"

❣️الحلقة السادسة ❣️

و بعد شهر ونص من مقاطعة ميرا لاستاذ احمد بشكل كامل قعد هو يضغط على امه عشان تخطبله اميرة بنت منطقتهم..

الموضوع مكنش سهل لان مامتها كانت عايزه ليه بنت خالته او بنت صحبتها وقعدت تقنع فيه انهم مخلصين تعليمهم وانهم بيشتغلوا وهيساعدوا بحياته وتربيته السليمة لاولاده، بخلاف اميره الي لسه مكملتش تعليمها واعتذرت عن اخر سنه بالكلية

كان بيدافع احمد عن اميره انها عملت كده عشان خاطر اهلها و هي اكيد هتكمل و هو هيساعدها بده، و بعد مشاجره بينهم قدر اخيرا انه يقنعها تروح تخطبهاله

لتتفاجأ اميرة باتصل ام احمد بالام سمية عشان تاخد منها معاد تيجي تزورهم ?

استغربت سميه من الاتصال وسألت ام احمد ازاي وصلت لرقمها، لترد ام احمد عليها وقالت " كلنا بمنطقة واحده والجيران والحبايب مش بيقصروا بعمل الخير"

استغربت اكتر سميه اما سمعتها بتقول خير وتلميحاتها الكتير الي فهمتها بعدها انها على اميرة بنتها.. ☺️☺️

الي فرحت وطارت من فرحتها اما سمعت ان ام احمد جايه تزورهم.. ☺️اتصل الحج جمال بابنه عشان يقوله يجيب معاه جاتوه وحلويات وهو جاي و اكد عليه يجي بدري مينتظرش حسام يخلص ?

رد عمرو علي باباه وهو مستغرب من الطلبات وقاله " اشمعنا جاتو، خلي ميرا تجيب من تحت حاجه ساقعه وكيكه من المخبز " ضحك الحج جمال وقاله " لا ياابني ماهو شكل الموضوع مش عادي ولازم نظهر من اول مقا**ه بضيافه حلوه ، هو انت عارف استاذ احمد الي كان يقبلك بالشارع ويدي ندى الحلويات" رد عمرو وهو بيسأل " مش فاكر ماله ده" اتكلم جمال وقال " ازاي مش فاكر، احمد ابن المرحوم سعد الدين امام المسجد الاحمدي "

رد عمرو وقال" اه اه افتكرته بس برضوا مافهمتش ماله استاذ احمد " كان صوت العمال قوي بجانب عمرو الي اصبح يطلع من الشغل بتاعه على مكان شغل حسام عشان يساعده و يضيع وقت معاه بدل ما يقعد لوحده ويفكر كتير

رد عمرو وهو بيضحك وقال" تمام حاضر فهمت عليك مدام عشان عروستنا يبقى هاجي بدري واجيب الي انت قولت عليه معايا"?قفل عمرو التليفون و راح جنب حسام وهو بيقوله " انا قدامي ساعه بالكتير واروح"

رد حسام عليه " خير تعبت وله ايه، ده انت لسه جاي"

ضحك عمرو وقال " منا عارف ياسيدي بس النهاردة الواضح كده انه مش هيكون يوم عادي، النهاردة جاي عريس لميرا وبابا اتصل وعايزيني اجبلهم حلويات"

وقع الخبر على حسام ليكتم على نفسه وهو بيسمع عمرو وتشكيره بالعريس وابوه وانهم يعرفوهم من بعيد مش معرفه شخصيه ولكن كل المنطقة تعرف بيتهم كويس ..

مصدقش حسام الي سمعه كان هيتجنن بمجرد انه فكر ان حد تاني هيجي يشوفها ويقعد معاها مش بس هيتجوزها?

نزلت مريم عشان تساند صاحبتها و تساعدها بالضيافه، اتوترت اميرة اما سمعت رنين جرس الباب، سبقتها مريم وقالتلها ادخلي انتي جوه وانا هفتح الباب واستقبلهم وبعدها هناد*كي.. ?دخلت اميرة غرفتها وهي بتظبط شعرها ولبسها الجميل البسيط ، وبعد دقايق رجعتلها مريم وهي بتقول " لا بالحاله ديه مش هينفع، استاذ احمد جاي مع اهله يعاين البضاعة بنفسه بعد ما طلعتي عينه ".

اتوترت اميره اكتر وبقت مش عارفه تعمل ايه، فتحت مريم الدولاب وهي بتقول لها" البسي الطقم الزهري بحبه قوي عليكي وانا هطلع عشان لو طنط سميه احتاجت حاجه"..

وفعلا خرجت مريم وتركت واراها اميرة بتلبس بسرعه، لتطلع بعدها على خجل واستحياء وهي بتقعد جمب مامتها بعد ما ردت السلام على الكل و سلمت بايدها فقط على ام العريس و خالته الي اكلت اميرة بعنيها واسألتها الكتيرة وخاصه عن الجامعه اما قالت ليها " طبعا انتي ناوية تكملي جامعتك، اوعي ت**لي وتقولي لا خلاص هتجوز واقعد بالبيت" وضحكت بسخريه..

كان كلامها تقيل وخاصه انه بأول قعدتهم، بص الحج جمال لابنه عمرو بعدم رضا ليتكلم بعدها وقال " طبعا لازم تكمل ، انا اصلا كنت رافض انها تأجل السنه ديه وخصوصا انها سنة التخرج ، ولكن معلش ملحوقه بصراحه بعد ما اجلت لاقينا ان رايها هو الصح فزي ما انتوا عارفين اميره بنتنا الوحيده بعد ايمان الله يرحمها "

ردت ام احمد لتقول " الله يرحمها، طبعا الاعتناء بالاهل واجب وده الي قالهولي احمد وعشان كده اتنازلت عن الموضوع ده وخاصه اني كنت عايزا له بنت مخلصه ومعاها وظيفه كمان "اتضايقت سميه من طريقه الستات و كلامهم وكأنهم مجبورين على الجايه دي ومش عجبهم بنتها...

رد احمد على امه وقال" كله هيجي وحده وحده تكمل تعليمها وبعدها تتوظف وبكده هتنول الرضا منك? " وضحك.

تدخل المرة ديه عمرو بالكلام وقال لأحمد " احنا سعداء بستضافتكم و التعرف عليكم من على قرب اكتر، بس اعتذر منكم اني مش فاهم كلامكم ، احنا افتكرنا ان ديه زياره وديه بين امي و والدتك ولكني اتفاجأت بوجودك وكمان كلامكم "

اتوترت اميرة و بصت لمريم وهي ساكته، رد استاذ احمد وقال" عندك حق يا باش مهندس ، احنا الي مفروض نعتذر منكم دردشنا شويه بدون ما نقول سبب الزيارة "

تدخلت امه بكلامه وقالت " انا كنت قصده افتح الموضوع ده قبل ما نتكلم عن سبب زيارتنا لنكون على بياض من الاول? "حذر احمد امه بعينه ورجع بص للحج جمال وقال " احنا جايين النهاردة نطلب ايد بنتكم اميرة ليا على سنة الله ورسوله "?

بص عمرو لوالده باستغراب و رجع بص لاحمد وهو بيسمع تبريره لعدم مجيء عمه معاه اما قال " انا عارف ان مفروض بالحالة ديه يجي عمي او خالي ليطلبوها منكم بدل بابا الله يرحمه، ولكني قولت اجي بالاول بنفسي نتكلم ونتناقش ونتفق و بعدها يجي عمي باذن الله "

ردت خالة احمد عليه وقالت " عداك العيب يا ابني كل حاجه لازم تتبني على نور، نتفق و بعدها يجوا كبار العيله يتمموا الموضوع? "رد الحج جمال بضيق من شدة ثقتهم بنفسهم وقال" بس انا شايف في خطوات تناسيتوها وانتوا جايين تتفقوا "?

رد احمد وهو بيبص لمامته وخالته ليقول" بسيطه لو ليكم عادات او تفاصيل بالمرحلة ديه ممكن تقولوها لنتفق عليها "

اتحركت ام احمد لتقعد على طرف كرسي الصالون وهي بتسمع بتركيز وترقب لوالد العروسه، الامر الي خلى سميه متضايقه منها اكتر...?كمل الحج جمال كلامه وقال" احنا اتعودنا ياابني ان في خطوه صغيرة مهمه قبل خطوة زيارتكم ديه وهي ان والدتك الفاضله او انت تيجي تكلمنا الاول وتفتح الموضوع عن طريق وسيط? واحنا نسأل و نستفسر و بعدها لو في قبول نرد ونقولكم اتفضلوا احنا منتظرينكم?، ده حتى وقتها بيجي العريس عشان يشوف العروسه ويقعد معاها ولو في نصيب وراحه بعد ما بنتنا تستخير ربنا بنتصل بيك ونقولك هات الوالده الكريمه تتفضل ويقعدوا العيلتين و يتعرفوا على بعض ويتفقوا بالتفاصيل?... "

وبص الحج جمال لام احمد وقالها "وله انا غلطان بالموضوع ده" ?ارتبك احمد وبص لاميرة الي مرفعتش عينها عليه نهائي، لترد ام احمد وقالت " انت عندك حق بس ابننا تتمناه بنات كتير ?وكمان بنتكم زي ما سمعت مفيش حاجه تنقصها غير تعليمها عشان كده قصرنا المسافه وقولنا خير البر عاجله"

ضحكت خالته وقالت " اصل عريسنا مستعجل وقالب البيت علينا بقاله اسبوع?، لدرجة اننا فعلا نسينا التفاصيل ديه متأخذوناش" ?

رد عمرو ليراجع ام احمد وهو بيقول" اعتذر منك في ملاحظه صغيره بكلام حضرتك، انتي قولتي ان بنتنا ناقصه وده مش صحيح فرق سنه تأجلت بالجامعة لظروف خاصه لا تسمى بنقص? بل تتحسب ليها لانها بسنها ده فضلت اهلها علي تعليمها و اتحركت حسب الاولويات?، واحب اقول لحضرتك ان القرار ده مكنش سهل عليها وعلينا وعرضناها كتير فيه وخاصه انها كانت مهيئه تكون معيده بالجامعة بعد التخرج?"اتحركت اميره بضيق ومن بعدها مريم للمطبخ ، ليعتذر احمد بالنيابة عن امه وهو بيبرر" اكيد ماما مش قصدها .. هي بس خانها التعبير" وشرح ليهم قد ايه مامته بتحب التعليم وهو من اساسيات اولوياتها

بالمطبخ كانت ميرة مخنوقه و متضايقه ده حتى مكنتش عايزه تطلع الصالون تاني وقالت لمريم" اطلعي انتي قدمي الضيافه انا مش هطلع لامه ديه تاني" ?

ردت مريم وقالت" لا مستحيل رجلي على رجلك انا اخاف الست خالته ام عيون متغرقه بالكحل تاكل ايدي بدل الحلويات?، ياساتر عليها انا خفت عليكي من عينها "?

ردت اميرة " وايه موضوع الاسود الي هما لابسينه ده وربنا اتخنقت منهم كلهم حتى هو لابس بروفر اسود " ?

ضحكت مريم وقالت " بس برفوا عمو والباش مهندس جابوا حقنا وزيادة، عشان يعرفوا هما جايين لمين "?

ردت ميرا بحزن وقالت " بس انا مخنوقه قوي مش عارفه ليه "?دخل عمرو المطبخ عشان يستعجلهم وهو بيقول " يالا الناس قربت تمشي ولسه مشربوش حاجه "

طلعت مريم بصنيه الحلويات، ولكن اميره فضلت وقفه بمكانها اتكلم عمرو تاني وقالها يالا يا اميرة اتحركي..

اخدت الصنيه وخرجت وهي مش عايزه تخرج كانت بتقدم الضيافة وهي مخنوقه، ع** ما كانت متحمسه قبل زيارتهم..

وبعد وقت صغير استأذنت ام احمد وهي بتقول" احنا جينا عشان نقولكم نيتنا الخير واننا طلبنا وجينا البيت من بابه ، خدوا راحتكم بالتفكير ومنتظرين منكم الرد"

و وقفت وهي بتكمل كلامها " بالأذن احنا بقى عشان منطولش عليكم والي فيه الخير يقدمه ربنا"

اتكلم احمد موجه كلامه للحج جمال وقال " ممكن اوصل ماما وارجع اقعد مع اميرة عشان نتعرف على بعض "?

بص جمال لابنه شويه وبعدها رجع رد علي احمد وقال" اتفضل يا ابني بانتظارك من حقكم تقعدوا طبعا مع بعض "?اتضايقت ام احمد من خفه ابنها وتعلقه بالبنت ردت وقالت" مستعجل على ايه يا ابني بكرا هتقعدوا لحد ما تزهقوا" ?

سحبها احمد بايده وهو بيقول" بتخوفينا ليه ياماما من اولها?، احنا طبعا عارفين كل ده بس خلينا نستمتع ونطلع السلم وحده وحده? "

طلعت مريم بيتها بعد ما مشيوا الضيوف وهي بتقول لاميرة " هكلمك انا بالتليفون عشان ماما متقلقش عليا "

ودعتها اميره وقفلت الباب بعدها وهي بتسمع عمرو بيقول لابوه " انت ليه سمحت ليه يرجع يقعد معاها "?

وردت الام سميه وقالت" والله ابني عنده حق انت ليه قولتله يتفضل دنا كنت بعد الثواني عشان يمشوا" ?

دخلت اميرة غرفتها وهي اكتر ضيقا واختناقا من الي سمعته اذا كان من اهل احمد او اهلها ?

اتصل الحج جمال بحسام وهو بيأكد عليه يفوت بليل قبل ما يروح بيت ام سعاد عشان يأكل من الحلويات وياخد معاه لخالته كمان?..

حاول حسام انه يتهرب بتعبه وانشغاله ولكن الحج جمال اصر عليه وقال " حتي تشوف عريس اميرة وتقول رايك فيه ، ما هو مينفعش نحكم عليه لوحدنا كده "??

حزن حسام وحاول اكتر من مرة يتهرب ولكنه بالاخير مقدرش يزعل خاله منه فقرر يروح بس يكون بشكل سريع.

اتصل الحج جمال بجارة العم يونس وسأله عن احمد و حكى له الي حصل بالزيارة والطريقة الي دخلوا بيها البيت وكمان طريقة امه وخالته بالكلام

كان لسه الحج جمال مضايق من الي حصل ولكنه مش عايز يظلم العريس وحب يسأل عليه من اقرب شخص ليه بالحي وكمان كان على معرفة قريبه للشيخ سعد الدين..

ارتاح وفرح كتير اما العم يونس شكر باستاذ احمد واوصاه يتحمل امه لانها صعبه شوية بس مش سيئه ومش بتظلم حد هي بتعمل كده عشان الحياة قسيت عليها بعد جوزها المرحوم وبقت تخاف جامد على اولادها?

حكى جمال لزوجته وابنه كلام يونس ليه وقالهم " مش عايزين نظلم الولد عشان دخل بطريقه مش كويسه، خلونا نديه فرصته مش يمكن يكون كويس زي ما بيقولوا"

قعدة ميرا بغرفتها وهي بنفس حالتها مخنوقه و مضايقه حاسه بحاجه غريبه مش قادرة تشرحها حتى اما عمرو دخل الاوضه عليها وسألها ليه قاعده لوحدك و مالك كده مش على بعضك" معرفتش تجاوب غير انها قلقت من ناحية مامته و خالته.. ولكن الحقيقه غير كده فكانت في حاجه غريبه جوها اتغيرت بالشهر ده ، وكأنها حسيت ان المشاعر الي كانت بينهم عباره عن اعتياد لرؤيته اليوميه من البلكون لا اكتر ولا ااقل ، وكأنه شخص ظهر بحياته في وقت ضعفها و تركها لجامعتها و انعزالها عن العالم الخارجي بسبب انشغالها بمساعدة والديها و رعايتهم? ، والاكتر من ده كله وفاة اختها التي تكبرها بسنتين فقط? ، اهتم بيها هو بيها بوقت احتياجها لاختها الي كانت اكتر شخص تحبه وتقعد طول الوقت تحكي ليه عن كليتها و اصحابها خلاها تايهه عايزه تتعلق باي شيء يشعرها انها لسه عايشه... ?

كل ده كان بداخل اميرة دون تفسير له نفسها تفرح بزيارة احمد، عاتبت على نفسها انها مش فرحانه باليوم الي اتمنته من شهور كتيرة، بتضع الحجج على امه وخالته وهي مش مقتنعه ?نفس الامر كان عند الام سمية الي مكنتش طايقه الموضوع كله وقالت لجوزها وابنها "بخيره، بشره، بحلوه، بمره، مش عايزينه ياخد امه وخالته ويروحوا يرموا بلاهم على حد غيرنا?، انا بنتي مش لاقيها في الشارع??"

حذرها جمال و قالها " اوعي تقولي كده قدامها، خلي البنت تفرح مش كفايه كنا السبب في الي هي فيه، اتخلت عن تكميل جامعتها بسببنا، و إلا كانت دلوقتي قدامها شهرين وتتخرج و تتوظف "?

واتن*د بضيق ليكمل كلامه وهو بيقول" اكيد انتي حاسه كده عشان خايفه تتجوز وتبعد عنك?، بس دبه سنه الحياة ياسمية البنت اخرها لبيت جوزها واحنا بندبر حالنا? "

ورسم على وجهه ضحكه حزينة وهو بيقول" وله انتي عايزه تفضلي تعبانه كده على طول، لا بقولك ايه كفاياكي دلع عايزين نفرح بالبنت??"

طرق الباب وتلاه رن جرسه ليخرج عمرو من غرفة اميرة وهو بيقول لوالده" اكيد ده العريس انا هفتح ليه "

ردت امه بصوت واطي " انا هنام محدش يطلب مني اطلع له" ?اتكلم جمال وقال لابنه" اقفل علينا الباب، روح افتح يا ابني واقعد معاه انت و شويه كده وبخرج انا كمان لاقعد معاه"

فرح احمد بستقبال عمرو ليه قعد معاه ليدور بينهم حوار صغير عن السن و احوال الشغل والعيله وتفاصيل بسيطه صغيرة

كانت عين احمد بتراقب الابواب منتظر خروجها الي طول، ليراها بعدها تخرج من غرفتها وتقعد جنب اخوها على استحياء مخفضه الاعين متوتره بوجه احمر..

فرح احمد اكتر وبدأ يتكلم بحماس اعلى مع عمرو و يوجه لاميره بعض الكلام وهو بيقول " وله ايه راي عروستنا"

اتكلم احمد عن دروسه الي بتبدأ بعد انتهاء دوامه بالمدرسة وان جميعها بالمنطقه مش بيخرج مكان بعيد ، اتحمس احمد اكتر ليتكلم عن الزواج وانه عايز يكون باخر

الصيف و قبل العام الدرسي الجديد عشان وضع عمله

استغرب عمرو من حالته فكان جريء بكلامه وضحكه مع اميره وكأنه عارفها من قبل يسألها و يشرح ليها ويقولها " طبعا زي ما انتي عارفه... و ده الانسب لينا... و لازم نتعرف كويس وتعرفي الي يرضيني ويرحني عشان ميبقاش في مشاكل بعدها??"

كل ده خلى اميره اكتر ارتباكاً وخجلا? فضحكه معاها و سؤاله ليها عن رأيها بكل حاجه يقول عليها خلاها بحالة ترقب للي هيقوله بعدها . ??

بالوقت ده وصل حسام ليكون منقذ و منجد لاميرة من كتر كلام احمد..

دخل حسام بعد ما فتح ليه عمرو لينصدم بوجدهم قدامه بص لاستاذ احمد وبعدها بص لاميره الي كانت اكثر خجلا عند وصوله ليدخل ويسلم بايده على العريس مرحب بيه??..

اتكلم عمرو وقاله " حمدلله على السلامه، يارب تكون انهيت الشغل علي خير"

رد حسام عليه بصعوبه وقال" اه الحمدلله مفيش مشاكل"

اتحرك حسام عشان يدخل لخاله ولكن كلام احمد ليه خلاه يقف ويبص عليه ليسمعه وهو بيقول " هو حضرتك شغال ايه"

مد عمرو ايده واشار لكرسي الصالون وهو بيقول لحسام" قعد شويه معانا "

قعد حسام و هو بيرد على العريس وقال " انا شغلي خاص بتجارة المحاصيل الزراعيه "

ابتسم احمد وقال " تجارة ايه بقى ، قول خضري او صاحب محل خضار، وله ديه كمان بقى ليها مصطلحات جديدة "?

ادخل عمرو بسرعه ليرد على العريس وهو بيشرح ليه طبيعه عمل حسام وان الامر مش متوقف على محل بيع صغير..

بالوقت ده حسام مكنش مهتم بكلام احمد ، لانه تمالك نفسه واستجمع قوته ورفع عينه عليها لثواني قليله? فده الوقت الي سمح ليه قلبه يبص عليها? فان كان طول شويه عن الثواني كان فضح امره وحزنه و حبه?..

اتكلم احمد مع حسام مرة تانيه وهو بيقول " حصلنا الشرف، كل العمل خير و بركه المهم الانسان يسعى للرزق عشان ربنا يفتحها عليه، انا بس حبيت اهزر معاك?"

اتحركت اميره وقالت" انا هحضر ليكم القهوه " قالتها بصوت واطي وضعيف و اتحركت بعدها لتهرب من الصالون ولكن احمد عاد ليتكلم من تاني وهو بيقول " لا قهوة ايه بالوقت ده، انتي كده مش هتخليني انام طول الليل?، مع اني واثق من ده وخصوصا النهاردة ولكن خلينا منضغطتش على نفسنا اكتر" خجلت اميره من كلامه وضحكه حتى كادت ان تقع من خجلها، رد عمرو على احمد وقال "يبقى نخليها شاي احسن" وبص لأخته وقال "اعملي لينا شاي بعد اذنك "

اتحركت ميرا بدون كلام هاربه دخلت بسرعه واغلقت الستاره الي فاصله بين الصالون والمطبخ والحمام..

دخلت الحمام اول حاجه وغسلت ايديها و وجهها و دخلت ايدها من تحت الحجاب لتغسل رقبتها بالمية الباردة لتهدئ من خجلها وتوترها..

جت تطلع من الحمام اتفاجأت بوجود حسام قدامها، رفع ايده شويه صغيرين وهو بيقول ليها بصوت واطي " هغسل ايدي"

اتحركت لتفتح له الطريق بدون كلام معتقده انه هيكمل كلامه ولكنه دخل الحمام وقفل الباب ب**ت

لتكمل هي طريقها الصغير و دخل المطبخ بحزن لتضع ابريق الشاي على النار و تحضر بعدها البسبوسة بالأطباق..

سمعت صوت فتح باب الحمام اتحركت بسرعه وطلعت من المطبخ وهي بتشاور له بدون صوت عشان يدخل المطبخ معاها..

استغرب حسام من حالتها، مكنش عايز يدخل وراها لانه مش قادر يخبي حزنه اكتر من كده و بنفس الوقت مش قادر يمنع قلبه يفرح وهو بجنبها... ?

قعد بصراع بينه وبين نفسه حتى رأها قدامه بتشارو ليه من جديد يدخل المطبخ ?

اتحرك بخطوات ضعيفة يكاد ان تكون للخلف اكتر من الامام، ليجد انه محق بخوفه فبجرد دخوله المطبخ لاقها بتقول ليه " انا بسخن ليك الغدى اكيد جعان" ?

بص ليها بذهول لثواني اقتربت للدقيقه ليجيب بعدها وهو بيحرك راسه بالرفض وقال"شكرا انا مش جعان، وكمان متعمليش حسابي بالشاي همشي بسرعه راسي وجعاني و هروح انام" ?

ردت اميرة عليه وقالت " اكيد زي ما ماما قالت، راسك وجعتك من جديد عشان بتنسى نفسك بالشغل ومش بتاكل اي حاجه بعد الفطار" ??

ابتلع حسام ريقه المختنق و بدأت انفاسه تتسرع ضيقاً وهو بيقول" لا مش كده، بجد انا تعبان وعايز اروح "??

ردت عليه لتصدمه " مفيش روحه لأي مكان قبل ما اتأكد انك اكلت كويس ?، وكمان اللوبيا ماما عملتها بنفسها و شالت ليك منابك على جنب قبل ما نغرف الاكل?"

اتكلم حسام وقال ليها بعيون كادت ان تبكي من اهتمامها به " بجد يا اميرة مش قادر معدتي وجعاني شويه حتى مش هقدر اشرب الشاي معاكم?، لو تسمحي ليا اروح هيكون احسن كتير ليا" ?

ردت بحزن وقالت " زي ما انت عايز مش هضغط عليك "?

هز حسام راسه وابتلع ريقه وقال بصوت مختنق " اتمنى ليكي السعادة بحياتك، انتي تستاهلي كل خير" ??

اتحرك ليخرج من المطبخ ويهرب من البيت كله بدون ما يكلم حد او يستاذن من حد ?

ولكن صوتها الي خرج من جديد اوقفه و اوجعه وهو بيسمعها بتقول" طب والكنافه؟? معقول هترفض الكنافه هي كمان?.. حتى هعملك شاي بلبن?.. او اقولك هحطها ليك باللبن زي زمان عشان تبقى سخنه ?"

استدار حسام وقعد يسمع ليها بدون ما يتكلم فلو اتكلم بالوقت ده كان ل**نه قال كل الي بقلبه بدون إذن منه ?فتبقى القليل فقط لتثور عليه جوارحه و تفضح ما بداخله..

ابتلع ريقه و بص عليها وهي بتخرج طبق الكنافة من الثلاجة وبتقول" معلش هي مش طازه عملتها امبارح صنيه صغنونه عشان ندى تاكل مع مامتها والحمدلله نجح الامر واكلت و انا شيلت ليك اخر قطعتين عشان عارفه انك بتحبها" ??

بصت اميرة ليه ول**ته وسألته " بتحبها؟?"

اتسعت عيون حسام و اختنق بريقه اكتر حتى اصبح مش عارف يرد كح اكتر من مره وهو بيحاول يبتلع ريقه ليرد مش عارف لتكمل اميرة كلامها وقالت" بص انا هحط عليها اللبن السخن و بعدها لو معجبتكش متغصبش نفسك تال منها "

كانت بتكمل كلامها وهي بتسخر من وضع المطبخ وقالت " اوعى تفتكر انه بالحاله ديه عشان مش نضيف ، انا والله من الصبح فيه بحاول ارتبه ومش ظاهر عليه ، اصل تحضيرات المحشي بتعمل فيه كده ، ومن زمان معملناش محشي ده لولا خاطر عمتي جايه بكرا عندنا قررنا نجهزه ليها لانها بتحبه، وكمان مكناش عارفين بأمر الضيوف وإلا كان زمنا مخلصينه دلوقتي "

وبدون كلام اخد حسام طبق غويظ من الجنب و وضع جواه الكنافه و بص على اميرة وهي بتخسن اللبن و بتتكلم معاه وعقله مش مصدق انها قدامه سرح فيها وبكلامها ..

رفعت اللبن من على النار وقربت منه لتضعه على الكنافه بقدر مناسب وهي بتغمض عينيها و بتشم ريحتها و بتقول " الله ريحتها طلعت من جديد "

اغمض حسام عينه زي ما عملت هي وقرب راسه ليشم الريحه زيها ليتكلم اخيرا وهو بيقول " فعلا ريحتها جميله، هي زي ما هي من سنين ريحتها متغيرتش" ??

بدأ ياكل حسام بعد ما نسي حزنه و تعبه وامر العريس الي بالصالون? فوجودها جنبه و اهتمامها بيه كان اشبه بالعلاج و المهدئ له?، ولكنه متوقعش انها تجيب معلقه و تقرب لتشاركة الاكل بخجل وصوت ضعيف يدوب وصله وهي بتقول" هاخد معلقه وحده بس، ☺️بصراحه ريحتها رجعتني سنين لوره" ?

مكنتش معلقه وحده بل تشاركوا الاكل مع بعض وهي بتتكلم من جديد " يارب تيجي عمتي بدري بكرا عشان نلحق نخلص لف المحشي، حاسه اني مش هقدر لوحدي و كمان هي ماشاءالله عليها ايديها سريعه وبتخلص بسرعه" ?

سألها حسام بقلق وقال" هو انتي تعبانه؟ "

سكتت اميره شويه و امتلت عيونها بالدموع وهي بتقول " مش تعب بس اليوم تقيل النهاردة من الصبح شغاله وحاسه ان كل حاجه زي ما هي?، والشغل بيزيد مش بيقل و انت شايف حالة المطبخ ولسه الصبح هصحى بدري عشان المحشي? "سكتت بعد ما صوتها اتغير وكأنها هتبكي من تعبها..

رد عليها و هو بيقول "طب أجلي المحشي ليوم السبت حتى تكوني ريحتي شويه من تعب النهاردة"

ردت بسرعه وهي بتمسح عينها التي لم تدمع فقط احمرت وامتلئت ببعض القطرات وقالت" لا انا كويسه متقلقش، وكمان مقدرش ااجل زيارة عمتي ده احنا بنشتاق ليها ونقعد نتحايل عليها كتير عشان تحن علينا وتخرج من بيتها "?

دخل عمرو عليهم وهو مندهش من حالتهم

اتكلم ليخضهم وهو بيقول " الله يسامحكم بقى انتوا مستمتعين هنا وسايبيني مدبس مع الراجل بره" ?

اتحرك وقفل تحت الشاي وهو بيكمل" اتاخرتي ليه يا اميرة الراجل قرب يمشي وانتي بتحضري الشاي"

اتحركت اميرة بسرعه و صبت الشاي لعمرو و حسام الي قال ليها قبل ما تصب كوبايته " متعمليش حسابي، انا هتغدى الاول وبعدها اصب لنفسي، ما هو حرام اضيع نصيبي من طبيخ خالتي ام عمرو "?

فرحت اميره وابتسم وجهها وطلعت بصنيه البسبوسه بالشاي ليخرج عمرو بعد ان قال لحسام" حد يسيب البسبوسه الطازة عشان ياكل كنافه بايته باللبن☺️، والله انت واختي ليكم العجب☺️ عليكم شوية حاجات غريبه زيكم☺️☺️"

قدمت اميرة الشاي لاحمد ليقولها بصوت واطي قبل ما اخوها يرجع" اتاخرتي ليه كل ده" ☺️خجلت وردت متحججه بالشاي.. ليكمل وهو بيقول " طب تعالي قربي شويه، بلاش تقعدي بعيد كده وبعدين عايز اسمع صوتك كفاياكي خجل "?وصل عمرو للصالون لتخجل اميرة اكتر لان عمرو شافه بيتكلم ولكنه مسمعش قال ايه

اصرت اميرة تقعد جنب اخوها بعيد، اتأخر احمد كتير بأول زيارة

خرج الحج جمال ليقعد هو كمان معاهم ويتعرف اكتر على احمد وانضم حسام ليهم بكوباية الشاي بتاعته بعد ما اتغدى واشبع معدته

اندمج احمد مع عمرو و الحج جمال ولكنه لم يتحمل حسام وخصوصا انه شايفه بيتحرك بالشقه برحته و يدخل غرفة المعيشه ويتكلم مع ام اميرة و يخرج ليقعد معاهم ويدور براحته .. بص الحج جمال للساعه اكتر من مرة عشان يلفت انتباه احمد بتأخر الوقت?، وكمان وقف حسام ليستأذن منهم عشان لازم يصحى بدري تاني يوم ?

رد عمرو وسأله " مش العمال اجازة الجمعه وله هيجوا برضوا" ?

افتكر حسام انها اجازة ضحك وقال " تصدق نسيت بس الواضح اني نعست واصبحت اتحجج باي حاجه عشان اروح"

ضحك عمرو وقال " خدني معاك انام شويه?"

ابتسمت اميره بتخفي علي حالتهم و وضع احمد الي مش قادر يستوعب تأخر الوقت..

فتح حسام الباب بضحك وقال انا هربت بس قبل ما يخرج قال للحج جمال " متفطروش الصبح من غيرنا، انا هجيب الفطار و عمتي واجي افطر معاكم بدري "?

رد الحج جمال وقال " وليه تجيب معاك اميرة بتعمل احلى فول وطعميه?، وكمان انتوا هتتاخروا وانا مقدرش اوعدك اني هستناك" ?

اتكلم حسام وهو بيقول " اوعدك اني مش هتأخر حتى هنام اول ما اوصل، واصحى اصلي الفجر و اخد عمتي ونجيب الفطار ونيجي، انا لاقيت محل جديد بيبع فلافل و حاجات متنوعه للفطار هتعجبكم كتير"?

رد خاله عليه" وليه تنام يا بني الفجر قرب ياذن خليك صاحي عشان ميروحش عليك???"

واخيرا بص احمد للساعه و ركز انها تعدت منتصف الليل، ليتحرك ويقف وهو بيقول" استاذن انا كمان ونبقى نتقابل مره تانيه، يمكن يكون لينا حظ نحظى بفطور جميل من ايد عروستنا زي ما قال عمي جمال☺️"

اضايق حسام وانسحب لينزل، كانت حالته تشبه الحاله الي وصل بيها ليهم?، ولكن حينها اهتمام اميره وشعوره ان العريس غير مرغوب فيه هدئت منه وجعلته يفرح ولو قليل?، ولكن كلام أحمد و نظراته لاميره ونعتها بعروسته طوال القعده جعلته يختنق من جديد ويحس بنفس الضيق.. ?

اسرع احمد بنزوله ليتفاجأ بيه حسام وهو بيقوله " اتشرفت بمعرفتك"

استدار حسام وبص عليه وهو بيشكره وبيقول " ده احنا الي اتشرفنا بحضرتك"

رد احمد وقال " شكرا ليك، انا كنت عايز اخد الخطوة ديه من زمان والحمدلله ربنا كرمني وحصل الي انا نفسي فيه، فأميرة بنت ميختلفش عليها اتنين عشان كده حبيت افوز بيها واكون صاحب السعد والنصيب??"

اتوتر حسام وضاق ص*ره اكتر اتكلم وقال "اتمنى لك السعادة، بالأذن "?

لم يتركه احمد اتكلم من جديد والغيرة ملت قلبه وعميت عينه بعد الي شافه فوق رد عليه وقال" اكيد هكون سعيد بس لازم الي خسر ينسحب عشان نقدر نعيش سعادتنا بهدوء?، اصل انا مش بحب حد يحط عينه على حاجتي?"

اتخض حسام من كلامه، بص عليه باستغراب ??

(الحب : هو أعظم مدرسة يتعلم كل عاشق فيها لغة لا تشبهها لغة أخرى .... الحب : مثل أي لعبة يمارسها اثنـان … في نهايتهما : أحدهما يربح … والآخر يخسر .... الحب : تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة لكي تقدم له حرارة الحياة المشتركة الدافئة .... الحب : فضيلة الفضائل ،،، به نعلو بأنفسنا عن العبث والتهريج والابتذال العاطفي ،،، ونحمي عقولنا من الضياع والتبعثر الفكري...ليست بقلمي... منقول)

بمنزل ام سعادة وبساعة متأخرة من الليل كان حسام بيتقلب على سريره بيحاول ينام مش عارف من الي شافه ببيت خاله وكمان الي سمعه من احمد فعقله لحد دلوقتي وبعد مرور الساعات ديه كلها مش قادر يستوعب كلامه ليه بكل الصراحة والوقاحة ديه ، لسه لحد دلوقتي كلمات احمد بتتكرر بودانه وهو بيقوله " انا ملاحظ كل حاجه من بدري و قعدتك معانا فوق ونظراتك لعروستي خلتني اتأكد?، احترم مشاعرك السابقة ولكن مدام اصبحت عروستي عليك انت كمان تحترم الامر ده? " اتخنق حسام اكتر من صوته الي بيضغط عليه بنومته

قعد على سريره وهو حزين، اكتر حاجه مضايقاه ان في حد لاحظ اهتمامه و حبه الي اخفاه عن الكل لسنين .. ?

اتحرك ودخل المطبخ عشان يعمل لنفسه نسكافيه يشربه فهو مش قادر ينام ولا قادر يقاوم وجع راسه الي حتى المسكن مقدرش عليه.. ?

أذن الفجر عليه و هو بيصب النسكافية بالكوباية، ردد الاذان و شرب بسرعة عشان يلحق ينزل يصلي بالجامع، سمع صوت حركة عمته وهي بتخرج من غرفتها عشان تتوضى للصلاه..

وقتها افتكر وعده لخاله و كلامه معاها وانها بتتمنى عمتها تروح ليهم بدري...

كان بصراع مع نفسه يروح بيت خاله و ميتأثرش بكلام احمد وله يتراجع و يترك الساحه ليه والاكتر انه مش قادر يكمل زي الاول ويشوفها وهي اصبحت من نصيب حد تاني وبنفس الوقت مش قادر يتراجع ويثبت لاحمد انه كان عنده حق بكلامه وان الي حس بيه حقيقي فكان حسام مهتم جدا ان حبه يفضل بقلبه وميخرجش للعلن.. ?

ورغم عدم نومه و ضيقه إلا انه اخد عمته و اشترى فطور كامل جاهز عشان ميتعبش اميرة بتحضيره و راح لبيت خاله جمال بوقت مكنوش يتوقعوه وده الي فهمته من كلام ام سعاد وهي بتقول لاخوها " معلش احنا جينا بدري اصل طلعنا نبيع لبن لقينا كل الناس نايمه قولنا نقعد شوية عندكم لحد ما يصحوا" ??

ضحك الحج جمال ورد على اخته " لبن ايه، ده لو اتاخرتوا عن كده كنت فطرت وسبتكم?، مع ان لسه ميرا صاحيه دلوقتي حتى صلاة الفجر ضاعت عليها وانا قاعد اصحي فيها وهي بسابع نومه☺️ "

ضحكت ام سعاد وقالت" خليها على راحتها ياحج، عروسه بقى وغرقانه باحلامها، تلاقيها منمتش طول الليل" ☺️

ردت الام سميه وقال" بلا و**ه الي يسمعك كده يقول عريس الهنا الي جاها "?

( الام سمية ديه الراعي الرسمي لبنات الجروب ? تقولوش قاعده نايمه قايمه معاهم ? ?)

حذرها الحج جمال وقالها بصوت واطي" جرى ايه يا سميه احنا قولنا ايه امبارح، سيبي البنت هي الي تقرر بدون ضغوط من حد☺️ "

وبص على اخته وحسام من جنبها وقال"اصل الراجل مفيهوش حاجه تعيبه، اخلاق وادب و دين و وظيفه"

ابتسم حسام لخاله ابتسامه بسيطه بدون اي رد ، دخلت اميرة الغرفة و سحبت الطرابيزة الجانبيه عشان تحطها بنص الغرفة

قام حسام بسرعه وهو بيقولها" استني بتعملي ايه "

ابتسمت ميرا بوجهها الجميل و ردت عليه " بعمل الي بعمله كل يوم، هسحبها و هحطها بالنص عشان ناكل عليها " وبعيونه الثابته على عيونها و حالتها الفرحه اتكلم بصوت شبه مسموع ليقول " تقيله عليكي لوحدك، سبيها انا هحركها لوحدي "

ضحكت ميرا وهي بتكمل سحب وقالت " بجد اتعودت عليها☺️، او اتعودنا على بعض☺️ وبعدين هي مش بالتقل ده انا بسحبها مش برفعها يعني حملها على الارض مش عليا☺️"

مسكها منها و قال بصوت لازال شبه مسموع " علي الاقل مش وانا موجود?، سبيها وانا هحطها بمكنها?"

رجعت ميرا خطوات عشان تجيب الكراسي البلاستك وتحطهم حولين الطرابيزة الي رفعها حسام وحطها بمكانها المعتاد

سألت ام سعاد على عمرو وندى رد الحج جمال وقال" اتصلت بيه شويه وهيجوا اصلاً مش عارف ايه السبب الي خلاه مُصر ياخدها ويروح بليل قوي كده "

ردت سميه وهي بتدافع عن ابنها وقالت" مش ذنبه الواد كان معاده يروح امبارح، عشان يجيب هدوم ليه و لبنته بس محدش كان يعرف ان الضيف هيجي ويطول كل ده☺️" ..

اتحركت ميرا عشان تنقل اطباق الفطار بدون ما تدخل بالحوار الي بين الام سميه و ام سعاد

بص حسام؛ خلفها و هو عايز يروح وراها عشان يساعدها بالنقل ولكنه تراجع بحزن? بعد ما افتكر انها اصبحت لحد تاني ?او بعد ما افتكر كلام استاذ احمد الي لسه مأثر عليه?...

ولكنه ميعرفش ان الي كان بيقوله حاجتي و فزت بيها قاعد ببيته متعصب ومضايق لان عروسته مرفعتش الحظر من على رقمه برغم طلبه منها الطلب ده قبل رحيله امس..