الفصل التاسع

629 Words
قلق عليها كثيرا ، حتى استقر الأمر بأن يذهب إلى بيته يحادثها من هاتف زوجته ، فهاتفه لا يفهم به شيئاً ، وصل إلي منزله وهو يسير على أحد عجازه ودلف للداخل ، وجد زوجته بإنتظاره وهى تردف بسرعة :- _كلمتها يا "انس" ، هااا وقالتلك إيه ، وافقت صح ...! جلس على الأريكة وهو يأخذ نفسه من صعود الدرج ، ثم تحدث بهدوء :- _يا نعمة أهدى واصبرى شوية اخد نفسي ، وهاتيلي التليفون اتصل بيها اشوفها اتأخرت ليه ..؟ اتت "نعمة" بهاتفها قائلة بتوتر وقلق :- _جيب العواقب سليمة يارب ...! ……………… صرخ أحد الأطباء بهم قائلاً بعصبية شديدة :- _انقلوها العمليات فوراً ، وبلغوا البوليس ...! امتثل الجميع لتعليمات الطبيب وتم نقلها إلى غرفة العمليات تحت نظرات صديقتها ، جلست أمام غرفتها تبكي ب**ت وهى تردد داخل نفسها :- _فوقي يا "جميلة" لسة فيه حاجات كتير معشتيهاش ، بلاش تروحي بسرعة كده ..! أتي إليها أحدهم واضعاً احدي يديه على كتفها قائلاً بمواساة لها وهو يمد يده الاخري بشئ ما :- _اقريلها وادعيلها انها تقوم بالسلامة ...! مسحت دموعها وهي تنظر لما بيديه ، وما كان سوى كتاب الله عزوجل ، أخذته بنظرات حائرة وكأنها تريد أن تعرف هويته ، ولكنها رضخت عن تلك الفكره قائلةً له بإمتنان :- _شكرا ..! ……………… يجلس بعيداً عن غرفة العمليات يراقب تحرك الأطباء داخلها ، صديقتها التي تقرأ لها من المصحف الشريف وتبكي بوجع ، تباً لنفسه فهو من أوصلها لتلك المرحلة ، كان يريد أن ينتقم لكبريائه فقط ، لم يكن يتمني موتها ، ليتها قتلته ولم تنهى حياتها بهذا الشكل ، ردد "سيف" داخل نفسه بإن**ار :- _لازم تعيشي يا "جميلة" ، مش هقدر استحمل ذنبك انتى بالذات ، مش هقدر ...! ……………… _ها ردت يا حاج ..؟ قالتها "نعمة" وهى تضع العشاء وقلبها مقبوض للغاية ، رد عليها "انس" بضيق :- _تليفونها خارج النطاق ، هيكون حصل إيه بس ، انا مش مرتاح يا "نعمة" ، هقوم البس واروح اسأل عليها عند بيتها ...! ارتدى ملابسه سريعاً وخرج دون أن يقول كلمة ، أوقف أحد سيارات الأجرة معطياً إياه ورقة مطوية قائلاً بهدوء :- _ودينى العنوان ده يا ابنى بسرعة الله يخليك ...! ………………… حركة غير طبيعية داخل غرفة العمليات ، ممرضات تدخل وتخرج سريعاً ، صرخت "نادية" بهم قائلة بغضب :- _فيه إيه فهمونى اللى بيحصل ..؟ _الحالة اللى جوا العمليات نزفت جامد و محتاجة نقل دم وللأسف فصيلتها مش متوفرة فى المستشفى ..! قالتها أحد الممرضات وهى تنظر إليها واكملت بهدوء :- _ياريت لو تعرفى حد من اهلها كلميه يجى يتبرعلها ..! أهل ، أين هم ..؟ ، والدها وتوفى منذ وعيها على تلك الحياة ، والدتها توفت منذ عام ، لم يكن لديها أحد سواهم ، تحدثت بغضب :- _يعنى إيه ، هتسبوها تموت ، طب هى فصيلتها إيه ...؟ -فصيلتها O+ ، لو فصيلتك زيها تعالى ناخد عينة منك ولو خالية من اى امراض ، هتتبرعى انتى ..! كان ذلك رد الممرضة عليها ، لأول مرة تشعر بالإنهيار ، ذلك الحظ السئ فصيلتها لا تتطابق معها ، تركتها الممرضة بعد أن اخبرتها بضرورة إيجاد متبرع لها ، وإلا من الممكن أن تموت ....! ……………… سمع الحديث الذي دار بينها وبين الممرضة ، من سوء حظها فصيلته أيضاً لا تتطابق معها ، فصيلتها تعطى للجميع ولا تأخذ سوى من نفسها ، طرأ فى باله أخيه ...! ، فصيلته مثلها ، رن عليه اكثر من مرة حتى رد عليه أخيرا قائلاً بلهفة :- _ياااسين تعلالى على مستشفى (.....) حالاً ...! انتهى البارت ♥ "ع فكره البارت كان اطول من كده بس الكومنتات مش عجبانى نهائي ي جماعة مش عايزة تم , ولا جميلة , انا عايزة توقعات ارجوكوا عشان اقدر انتظم معاكوا فى التنزيل كلها 7 بارت وتخلصوا منى ..! " بقلمى / نورهان نادر ?♥ #NOURHAN #NADER
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD