وقفت بهدوء ع** ما بداخلها منه ، نظرت تجاه عينيه وتحدثت بأسف :-
_أسفة يا دكتور مراد ، مكنتش مركزة ..!
تفحص ملامحها بتهكم وشماتة ، داخله يريد بأن يطردها أمام زملائها ، قبض على يديه بقوة حتى برزت عروقه ، تحكم بأعصابه قليلا ً وأخيرا تحدث قائلاً ببرود :-
_أتفضلي واخر مرة تحصل ..!
جلست بمقعدها وهى تزفر بضيق غير مهتمة بحديثه ، أكمل هو شرحه وعيناه لا تفارقها ..!
………………
_مش تحاسب يا اعمي انت ..!
قالتها بعصبية شديدة وهي تري هاتفها ع الارض ، لم ينتبه إليها ولا لما حدث إلا عندما أرتفعت نبرة صوتها قائلة بغيظ من بروده وعدم اهتمامه :-
_انت يا بارد ، انت مش شايف انك وقعت تليفوني ومش بعيد يكون ات**ر ...!
أغلق مع من يحادثه ونظر إليها بغيظ شديد من عجرفتها الزائدة ، ثم تحدث ببرود :-
_تصدقي انك بنت قليلة ادب ، وأنا كنت هجيبلك موبايل مكان اللي ات**ر بس واضح انك متستاهليش ع طولة ل**نك دي ...!
تحولت عيناها لجمرات من النار تكاد تقتله محادثة إياه بنبرة تهكمية :-
_والله محدش قالك اني كنت هقبله اصلا ..!
نزلت أرضاً تأخذ هاتفها ، وضعته فى حقيبتها دون فحصه ، تركته وهي تلعن الموقف بأكمله الذي وضعه أمامها ..!
نادي عليه زميله رامي قائلا بإستغراب :-
_ فيه اي يا ياسين ، واقف عندك كده ليه وبتبص ع مين ...!
لم يهتم بحديثه ، ولكنه ألتفت بهدوء متناسيا تلك المتعجرفة التي سلبت قلبه منذ أن رأها محدثاً إياه وهو يتحرك إليه :-
_تعالي نروح للشلة ، يلا ...!
………………
جاء دورها معرفة نفسها بإسمها بنظرة هادئة إليه :-
_اسمي جميلة محمد الهواري ، من القاهرة ، بمجموع 99 %
أبتسامة رائعة زينت ثغره فور أن علم بإسمها ، تلك الجميلة التي خ*فت أنظاره فور أن رأها ، حرك رأسها وهو يسألها قائلاً :-
_إيه اللي خلاكي تدرسي فى جامعة اسكندريه وأنتي كان أكيد هيتوافق ع طلبك بجامعة القاهرة ..؟
أحمر وجهها وأكتفت بال**ت قليلاً تفكر بخلق كذبة ولكنها لم تجد ، أبتسمت بهدوء ثم تحدثت :-
_كنت عايزة ادرس فى جامعة اسكندريه لأني حابة المدينة ..!
أكتفي بتحريك رأسه غير مقتنعاً بإجابتها ، جلست بمكانها وأخذ يستمع هو إلي البقية حتي ينتهي موعد المحاضرة ...!
…………………
زفرت بضيق وهى تحتسي قهوتها ببطئ ، تنظر إلي ساعتها منتظرة انتهاء وقت محاضرة صديقتها ، فتحت هاتفها بعد أن فحصته فور رحيلها عن ذلك البغيض ، لم يصيبه شئ ، بعثت لصديقتها رسالة تخبرها أنها بإنتظارها فى كافتيريا الجامعة ..!
…………………
أخيرا أنتهت تلك المحاضرة ، أوقفها صوته الرجولي وهو ينادي عليها :-
_انسة دينا ..!
ألتفت إليه ناظراً إليه بهدوء مصطنع ، اقتربت منه قليلاً وتحدثت :-
_نعم يا دكتور ..!
نظر داخل عينيها ، يحاول أن يري أي مشاعر تجاه لم يجد ، فسألها وهو على علم بإجابتها ولكن يكذب نفسه قائلاً :-
_عايز اعرف رأيك فى الموضوع اللي كلمتك فيه من أسبوع ...!
……………………
انتهي البارت ..♥