الفصل الرابع

495 Words
وقفت بهدوء ع** ما بداخلها منه ، نظرت تجاه عينيه وتحدثت بأسف :- _أسفة يا دكتور مراد ، مكنتش مركزة ..! تفحص ملامحها بتهكم وشماتة ، داخله يريد بأن يطردها أمام زملائها ، قبض على يديه بقوة حتى برزت عروقه ، تحكم بأعصابه قليلا ً وأخيرا تحدث قائلاً ببرود :- _أتفضلي واخر مرة تحصل ..! جلست بمقعدها وهى تزفر بضيق غير مهتمة بحديثه ، أكمل هو شرحه وعيناه لا تفارقها ..! ……………… _مش تحاسب يا اعمي انت ..! قالتها بعصبية شديدة وهي تري هاتفها ع الارض ، لم ينتبه إليها ولا لما حدث إلا عندما أرتفعت نبرة صوتها قائلة بغيظ من بروده وعدم اهتمامه :- _انت يا بارد ، انت مش شايف انك وقعت تليفوني ومش بعيد يكون ات**ر ...! أغلق مع من يحادثه ونظر إليها بغيظ شديد من عجرفتها الزائدة ، ثم تحدث ببرود :- _تصدقي انك بنت قليلة ادب ، وأنا كنت هجيبلك موبايل مكان اللي ات**ر بس واضح انك متستاهليش ع طولة ل**نك دي ...! تحولت عيناها لجمرات من النار تكاد تقتله محادثة إياه بنبرة تهكمية :- _والله محدش قالك اني كنت هقبله اصلا ..! نزلت أرضاً تأخذ هاتفها ، وضعته فى حقيبتها دون فحصه ، تركته وهي تلعن الموقف بأكمله الذي وضعه أمامها ..! نادي عليه زميله رامي قائلا بإستغراب :- _ فيه اي يا ياسين ، واقف عندك كده ليه وبتبص ع مين ...! لم يهتم بحديثه ، ولكنه ألتفت بهدوء متناسيا تلك المتعجرفة التي سلبت قلبه منذ أن رأها محدثاً إياه وهو يتحرك إليه :- _تعالي نروح للشلة ، يلا ...! ……………… جاء دورها معرفة نفسها بإسمها بنظرة هادئة إليه :- _اسمي جميلة محمد الهواري ، من القاهرة ، بمجموع 99 % أبتسامة رائعة زينت ثغره فور أن علم بإسمها ، تلك الجميلة التي خ*فت أنظاره فور أن رأها ، حرك رأسها وهو يسألها قائلاً :- _إيه اللي خلاكي تدرسي فى جامعة اسكندريه وأنتي كان أكيد هيتوافق ع طلبك بجامعة القاهرة ..؟ أحمر وجهها وأكتفت بال**ت قليلاً تفكر بخلق كذبة ولكنها لم تجد ، أبتسمت بهدوء ثم تحدثت :- _كنت عايزة ادرس فى جامعة اسكندريه لأني حابة المدينة ..! أكتفي بتحريك رأسه غير مقتنعاً بإجابتها ، جلست بمكانها وأخذ يستمع هو إلي البقية حتي ينتهي موعد المحاضرة ...! ………………… زفرت بضيق وهى تحتسي قهوتها ببطئ ، تنظر إلي ساعتها منتظرة انتهاء وقت محاضرة صديقتها ، فتحت هاتفها بعد أن فحصته فور رحيلها عن ذلك البغيض ، لم يصيبه شئ ، بعثت لصديقتها رسالة تخبرها أنها بإنتظارها فى كافتيريا الجامعة ..! ………………… أخيرا أنتهت تلك المحاضرة ، أوقفها صوته الرجولي وهو ينادي عليها :- _انسة دينا ..! ألتفت إليه ناظراً إليه بهدوء مصطنع ، اقتربت منه قليلاً وتحدثت :- _نعم يا دكتور ..! نظر داخل عينيها ، يحاول أن يري أي مشاعر تجاه لم يجد ، فسألها وهو على علم بإجابتها ولكن يكذب نفسه قائلاً :- _عايز اعرف رأيك فى الموضوع اللي كلمتك فيه من أسبوع ...! …………………… انتهي البارت ..♥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD