الفصل الثانى عشر الجزء الثانى

478 Words
وقف امام البحر يُطالعه بشرود بعد أن تحرك بسيارتها بسرعة تامة غير عابئاً بصوتها المتوتر الذي يخبره بتهدئة السرعة قليلٱ ، لامست يديها الناعمة ظهره غير مهتمة بنظرات الناس إليهم قائلةّ بهدوء :- _انت حبيتها ...؟ التفت اليها باعداً يديها المحتضنة ظهره قائلاً بضيق :- -انا مبعرفش يعني ايه حب ، انا كنت حاسس بالذنب ناحيتها مش هنكر أن فيه مشاعر ليا ناحيتها بس المشاعر دي اندفنت وقت ما عرفت انها متجوزة ، حاولي تنسيني يا "دينا" ، انا لا هكون ليكي ولا لغيرك ....! فتح يديها واضعاً بداخلها مفاتيح سيارتها الخاصة مُكملاً ما قاله :- -انا عارف ب "حُبك" ليا من زمان ، بس كفايا كده لازم اصارحك عشان تشوفي حالك ، "دينا" عيشي حياتك ومتفكريش فيا غير اني ابن عمك وبس ....! رحل دون أن ينتظر رداً اخر منها ، دمعة وجع سقطت من عينيها ، نظرت إلي البحر بشرود ، أمواجه التي تتلاطم مع بعضها واحدة تلو الأخري ، حالها مثل تلك الأمواج تماما ، تأتيها الصدمات واحدة تلو الأخري دون رحمة ، وجهت نظرها صوب المكان الذي رحل منه ، رددت داخل نفسها فى سخرية :- -هعيش وهنسي يا "سيف" وهتشوف ...! ………………… مرت الايام دون فائدة ، "سيف" عاد إلي الجامعة مرة أخري يُحاول أن يثبت نفسه ويكون جديرا بذلك المنصب المُعين فيه ، "دينا" مستمرة فى حضور مُحاضراتها وتستعد لعرض حفلتها بالإسكندرية ، "نادية" عادت إلي دراستها على أمل أن تراه ولو لمرة واحدة ، لم يكف عن اتصالاته بها لكنها لن تستسلم إليه بسهولة ، "ياسين" ما زال يُقيم بمنزل صديقه ، ما جعله فى حيرة حقا عدم سؤال اخيه عليه ، اصابه الحزن فهو لم يعد محور اهتمام أحد ، قرر أن يعود إلى عمله لعله يراها ولو للحظة واحدة ، "مراد" و "جميلة" يعيشان حياة زوج وزوجة تقليدية خاليةً من اى مشاعر ، كلاهما يحاول أن يعطى فرصة للآخر فى استمرار علاقتهما معاً ، "جميلة" لا تعلم هل أحبت زوجها ام تعودت عليه واحبت مواقفه معها ، "مراد" ما زالت "دينا" مقتحمة قلبه رافضةً الخروج منه تماما ....! اتي موعد الامتحانات النظرية ، دخل "ياسين" احد القاعات مراقباً اياها ، وقع بصره عليها تجلس بمنتصف المدرج متطلعة الي الورق الذي أمامها بإهتمام شديد ، ابتسم بهدوء ثم جاءت فى باله فكرةً خبيثة قرر تنفيذها ، اقترب من احد زملائه قائلاً بهمس :- -هيثم ، عايزك فى خدمة ...! ……………………… زفرت بضيق من ذلك الامتحان المُعقد بالنسبة لها فهي لن تقدر على اجتياز تلك المادة وربما من الممكن أن تُعيد العام بسببها ، حاولت "دينا" الهدوء بقدر الإمكان لعلها تستطيع ان تُحل شئ ، اخذت قلمها وارجعت خصلات شعرها للخلف واستعانت بالله حتي تبدأ ...! ………………….…. تجلس بجانبه على طاولة الطعام يتناولان الافطار بهدوء ، قطع ذلك الهدوء صوتها قائلاً بحزن :- -"مراد" انا حامل ...! انتهي الجزء الثاني من البارت ?? بقلمي / نورهان نادر ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD