الفصل الحادي عشر الجزء الثاني

1152 Words
يلا نفسي يلا ذاتي .. حلمي ، مشوارى ، حياتي ..! والنجاح للي بيسعي ..! سطر حلمي مهما يكبر ... برضوا لازم احط فصلة ..! كوني بنت عمره ما يخليني اخاف .. من أني اركب مواصلة ..! -اميرة البيلي- تحدثت "دينا" بعفوية وهي تمد يدها تسلم عليها قائلة بحبور :- _فرصة سعيدة ، بس انا ليه حاسة اني شوفتك قبل كده ...! توترت "ليلي" وظهر ذلك على ملامحها ، نظرت إلي عُمر فى حيرة فتحدث عنها قائلاً بثبات :- _ممكن تكوني شوفتيها فى مكان عام ..! رفعت "دينا" أحد حاجبيها وهي تتمتم بصوت مسموع :- _ممكن ..! ……………… _شوفتي يا ماما ، "جميلة" طلعت عايشة ومخبية علينا كلنا ..! شهقت "والدة نادية" عاليةً وهي تضع يدها على جبين "نادية" تتحسس جبهتها مردفةً بإستغراب :- _مش سُخنة ، مالك يا حبيبتي إيه اللي جرالك بس ، "جميلة" ماتت وشبعت موت ...! نظرت "نادية" إلي والدتها بإستخفاف لحديثها ثم تحدثت ببكاء :- -جميلة عايشة يا ماما ، انا هحكيلك على كل حاجة من الاول ..! ………………… ظل يسير على شاطيء البحر لا يعلم أين يذهب بعد مشاجرته مع أخيه ، يُفكر ب"نادية" وقصة حبهم التي انتهت قبل أن تبدأ ، وجد اقدامه تأخذه الي بيت صديقه "رامي" ، وقف أمام بابه يأخذ أنفاسه بهدوء ، وقبل أن يهم بدق الباب وجد "رامي" يفتح الباب وهو يقول لإحدهن :- _اتفضلي يا مزة نورتي ..! ابتلع "رامي" ريقه بخفوت حينما رأي صديقه يقف على اعتاب الشقة ، ضحكة خليعة خرجت من تلك الفتاة اللعوب وهي تبتسم بخبث ناظرةً ل"ياسين" قائلة بغمزة :- _صاحبك شكله خام اوي يا "رامي" مش زيك ، يلا take care يا بيبي ..! تعمدت ان تصطدم بكتف "ياسين" وهي تخرج من شقته متجهةً الي باب الاسانسير قائلاً بهمس له :- _رقمي مع صاحبك لو عوزتني انا فى الخدمة يا باشا ..! دخلت المصعد دون أن ترى نظراته المقذذة لها ، كاد أن يصفعها على وجهها لكن ما رحمها هو دخولها المصعد سريعاً دون انتظار ، رمق صديقه بنظرات احتقارية ثم تحدث قائلاً ببرود :- _لسة عندك حد تاني ولا ادخل ..! حرك "رامي" رأسه ب"لا" ثم تحدث وهو يزيح نفسه ويحرك يديه مشيراً إليه بالدخول قائلاً بهدوء : _ادخل يا عم مفيش حد عندي ..! ضحك "ياسين" بسخرية وهو يرمي إلى قميصه الملقي على الأرضية قائلاً بلؤم :- _اومال اللي خارجة من عندك دي حالة مستعجلة ، مش عيب على دكتور زيك الحركات اللي بيعملها ، سايب بنت بتحبك ومستعدة تعمل اي حاجة عشانك و انت ماشي ورا الق*ف ده ..! دلف "رامي" إلي غرفته مرتدياً تيشرت نصف كم محدثاً إياه بصوت عالي مردفاً ببرود :- _بقولك ايه يا "ياسين" ، انا قولتلها شروطي عشان نتجوز وهي رفضت ، يبقي تستحمل بقي ...! خرج من غرفته جالساً بجانبه على الأريكة الموضوعة فى غرفة الجلوس مكملاً حديثه بإنتباه :- _قولي بقي مش عادتك يعني تجيلي ، إيه اتخانقت مع اخوك ولا ايه ..! زفر "ياسين" بضيق وهو يتذكر ما حدث بينه وبين اخيه مردفاً بحدة :- "رامي" انا هقعد عندك هنا مدة ومتسألنيش ليه مش عايز احكي حاجة ..! ……………… انتهي الغداء بينهم فى توتر ملحوظ ، "ليلي" غير منتبهة لحديث "دينا" مع "مراد" ولاحظ "مراد" ذلك ، استأذنت "دينا" منهم مقررة الذهاب متعللة بعدم اخبار والدها بتأخيرها فى الخارج ، اصر "مراد" على توصيلها لسيارتها المركونة عند الجامعة و أكدت عليه "ليلي" ذلك حتى لا يضايقها أحد ، أوصلها "مراد" بسيارته ووقف بها ، ابتسمت له قائلة بإمتنان :- _شكرا يا "مراد" على العزومة الجميلة دى ، ومراتك قمر ماشاء الله بس انا حاسة انى شوفتها قبل كده مش عارفة فين ...! ابتسم لها "مراد" وهو يردف بحُب :- _ممكن شوفتيها فى اى مكان عام ، المهم سلميلي على "عُمر" هو صحيح مش هيرجع مِصر بقاله سنة بره ..! ردت "دينا" عليه وهى تفتح هاتفها ترى به الساعة :- _من ساعة ما المستشفي اللى كان شغال فيها اتقفلت والقضايا اللى كانت عليها انتهت وهو قرر يسافر ، انت عارف بقى القضية كانت جامدة وهو مش حابب يرجع ..! اومأ لها "مراد" فى تفهم ، شكرته "دينا" مرة أخرى ثم استقلت سيارتها متجهةً إلى منزلها ..! ظل ينظر إلي سيارتها حتى ابتعدت عن انظاره فرحل هو الآخر مقرراً العودة إلى منزله ...! …………… "تسريع الأحداث" _مر اسبوعان بسرعة البرق ، "نادية" انشغلت بالبحث عن صديقتها بعد أن قصت على والدتها ما حدث والتى نصحتها بأن تبدأ بالبحث عنها فى تلك المكتبة التى كانت تعمل بها قبل أن يحدث ما حدث ، و بالفعل وصلت لتلك المكتبة التى علمت بأن صاحبها باعها منذ عام وتحولت إلى متجر لال**ب الاطفال ، حاولت بكل جهدها التوصل إلى منزل صاحبها الا أنها لم تعرف ، "ياسين" لم يذهب للجامعة منذ ذلك اليوم مقرراً أخذ إجازة طويلة يريح بها أعصابه ، يتصل عليها كل يوم دون كللٍ أو مللٍ لكنها لم تجيب على اى اتصال منهم ، "مراد" يحاول أن يشغل نفسه كى يستطيع أن يتحكم بقلبه الذي ما زال ينبض بالحُب ل"دينا" ، "دينا" مشغولة بدراستها وحفلتها القادمة بمدينتها المفُضلة ، تذهب ل"سيف" من حين إلى آخر خاصةً بعد أن اخربها "ياسين" بمشاجرتهما ، واخيرا "سيف" الذي يجلس بمنزله حالياً نفسه داخلها ، يُفكر بحديث اخيه ، توصل لبعض المعلومات عن طريق علاقاته الخاصة عن تلك المستشفي التي من المُفترض أن "جميلة" توفت بها وبالفعل وجد حديثها صحيح ، المشفي مُغلقة منذ عامٍ ، رأسه ستنفجر من التفكير قاطعاً تفكيره ذلك صوت رنين الباب ، قام من مكانه متجها إليه ثم فتحه وجدها "دينا" ابنة عمه ، ترك لها الباب مفتوحاً دون حديث ، دخلت ملقيةً نظرة على الشقة ، ملابس مجمعة بكل مكان غير مُرتبة ، اوراق وأشياء كثيرة مبعثرة على منضدة ما ، تحدثت بهدوء :- _ممكن افهم انت مالك ، من ساعة ما رجعت من السفر واتخانقت انت واخوك وانا مش فاهماك فيه ايه ...! جلست بجانبه على الأريكة ، تحدث دون النظر بعينيها :- _هقولك ممكن تقدري تساعديني الاقيها ...! _هى مين دي اللي تلاقيها ..؟ قالتها وهي تعتدل فى جلستها ، رد عليها بهدوء :- _فاكرة البنت اللي خبطتي فيها فى الجامعة ، كان عيونها خضراء ..! جحظت عينا "دينا" مرة واحدة وتحدثت سريعاً :- _البنت دي اسمها "ليلي" ..! عقد "سيف" حاجبيه بإمتعاض رداً على كلامها قائلاً :- _لا كان اسمها "جميلة" ...! _فيه حاجة غلط ، انا متأكدة انها هي ، "سيف" قوم البس معايا هنروح مشوار ، يلا ...! كان ذلك حديث "دينا" ، اخيرا تذكرت متي رأتها ، قامت من مكانها بعد أن دلف للداخل يُبدل ملابسه ، مخبرةً إياه بانتظارها له بسيارتها ..! …………… كان يجلسا على السفرة يَفطران ب**ت ، "مراد" شارداً بعقله بعيدا عن "ليلي" التي لاحظت سرحانه ، فاق من مُخيلته على صوتها يقول بهدوء :- _"مراد" أنا عايزة اتطلق ...! وقبل أن يتفوه "مراد" بكلمة واحدة ، رن جرس الباب ، نظر كلاهما لبعض فى حيرة ، من سيأتي لهم فى ذلك الوقت مُبكراً ، ذهب "مراد" كي يفتح الباب وسط نظرات "ليلي" الهادئة ، التي تحولت فجأة الي ملامح غاضبة فور أن رأت من على الباب ...! انتهي البارت ? بقلم / نورهان نادر ?? #NOURHAN #NADER ?♥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD