الفصل الحادى عشر

1116 Words
لما اخاف اركب مواصلة واما اخاف امشي في شارع لابسة ضيق لابسة واسع حاطه مكياج او بدون بردوا بلقي شباب بتجرح جسمي من نظرة عيون لما ارفض كام عريس يبقي فيا شئ غلط لما امشي ف سكة ضلمة يحدفوا طوب او زلط واما ييجي عريس عاجبهم يبقي مضطرة أتكتم واقبل اني اكون مُهانة واما انزل شغلي مثلا يبقي اتحمل أهانة يبقي أتحمل تحرش بالكلام أو بالتلامس واما اوافق علي العريس يبقي اتحمل خيانة -اميرة البيلي- -"سيف" رجع مصر يا "دينا" ..! كان ذلك محتوي الرسالة التي بعثته "اروي" لصديقتها "دينا" ، فاقت "دينا" من صدمتها على صوت "مراد" امامها يقول بإستغراب :- _"دينا" مالك واقفة عندك كده ليه ، فيه حاجة حصلت عندك فى البيت ...؟ عقدت حاجبيها وحركت رأسها دليل على عدم وجود شئ ، ابتسم لها بهدوء ثم اردف :- _كنت حابب اعزمك على الغدا عندي فى البيت ، وبالمرة اعرفك على "ليلي" ...! لم يستطع "مراد" أن يفهم سر اقتراحه عليها بذلك الطلب ، هل يريد أن يثبت لها انها لا تُعنيه شيئاً وان تلك الكلمات التي تفوه بها منذ عدة ساعات ما كانت الا هراء عابث ، ام يريد أن ينتقم من رفضها له ويجعلها تراه كيف يعامل زوجته بحب وأنها خسرت الكثير بمجرد رفضها له ...! أما عنها ابتسمت على اقتراحه ووافقت عليه على الفور ، كانت تريد شيئاً يبعدها عن ضغوط العمل وايضا عن التفكير ب"سيف" ، خاصةً بعد رسالة "اروي" لها ، فتحدثت بإبتسامة :- _تمام يا د/مراد ، انت عارف انا بعتبرك زي اخويا "عمر" ومقدرش ارفضلك طلب ...! _حيث كده بقا ، تعالي معايا وهبقي اوصلك لعربيتك لما تروحي ..! قالها "مراد" وهو يشير إليها بالسير ، سارت معه حتي وصلا إلي سيارته ، ركبا كلاهما ب**ت ، هو يُفكر بها والأخرى تُفكر ب"سيف" ، غريباً ذلك القلب يجعلنا نُحب اشخاصاً يحبون غيرنا ..! ………………… "ممكن افهم إيه معني كلام "جميلة" ده ، وانت يا "سيف" رجعت مصر امتى و إيه علاقتك بيها اللى تخليك تيجى تزور قبرها ، هي مش كانت مجرد طالبة عندك مش اكتر وماتت ، و ازاي عايشة ..!" نطق "ياسين" بتلك الكلمات وهو يحول نظره بين "سيف" و"نادية" ، لا يفهم شيئاً سوي أن لأخيه دخلِ بما حدث ل"جميلة" ، تعلقت اعين "نادية" به ونظراتها توحي بالاتهام له فتحدثت بغضب :- _انت اكيد عارف يا "ياسين" اللي اخوك عمله فى صاحبتي ، "جميلة" مش هتوصل لمرحلة الانتحار بسهولة كده ، انت نسخة من اخوك ومستحيل أمن لنفسي معاك يا "ياسين" ، انا اسفة على كل لحظة حبيتك فيها ..! رحلت دون أن تتفوه بكلمة أخرى ، دموعها تسقط ب**ت واحدة تلو الأخرى ، لا تعلم هل تفرح ام تبكي ، تفرح لوجود صديقتها على قيد الحياة ، ام تحزن على حبها الضائع ، هي من اضاعته بيدها فلماذا نادمة الأن ، غ*ية كيف تركت "جميلة" ترحل وحدها دون أن تخبرها اين تعيش وكيف ، ظلت تسير حتي وجدت احد سيارات الأجرة ركبتها ورحلت ..! ظل "ياسين" واقفاً أمامه يطالعه بغضب حتي تفوه بما داخله قائلاً بحزن :- _عجبك كده ، ياريت تفهمني ايه علاقتك بالبنت دي يا "سيف" ..! ……………… كانت تجلس بأحد المقاعد باحد سيارات التا**ي تُطالع الطريق بشرود ، حتي وقف التا**ي عند احد اشارات المرور ، الطريق طويل وممل كحياتها تماماً ، لماذا جاءت إليها وهي لن تذوق الفرح يوماً ، يقولون أن الله عادل فى توزيع ارزاقه على العباد فلماذا لا ترى ذلك الرزق بها ، خطأتي يا "جميلة" ، نحن المقصرون فى عبادته ، هذا ابتلاء كبير لا اكثر وحتما يوما ما ستكافأ عليها ، المعت عيناها بالدموع وهي تعيد ذاكراتها لتلك الأيام الأليمة منذ عام ...! اخذ يجريان بعيداً عن تلك المدرسة ، حتي وقفا كلاهما عند رصيف يوجد به العديد من المارة بعد أن ابتعدا عن المدرسة وخروجهم من الباب الخلفي ، اخذت "ميرا" أنفاسها سريعاً ودموعها تأبي الوقوف ،حدثتها "جميلة" بحزن ع حالها قائلة بوجع :- _ليه عملتي كده يا "ميرا" ، مبلغتيش أهلك ليه ...! تحدثت "ميرا" بقهرة مردفاً بوجع :- -مكنتش اعرف انه قذر كده يا "جميلة" ، كنت باخد درس عنده فى بيته مع بنات زمايلي ، الكلب كان حاطط كاميرات فى الحمام بتاعه بيصور اي بنت بتاخد عنه ويبتزها ، عمل كده مع كل البنات مش معايا بس ، اهلي هيموتوا بحسرتهم لو عرفوا يا "جميلة" ، مكنش قدامنا غير كده ، مكناش نقدر نبلغ عنه كنا هنتفضح ، قوليلي اعمل ايه ..! احتضنتها "جميلة" مهدأة إياها وهي تبكي بوجع ، ثم همست لها بخفوت :- _عمل كده كام مرة ..! _دي اول مرة يا "جميلة" ، كان بيحاول الاول وكنت بستغرب أسلوبه معايا لحد ما بعتلي الصور دي الصبح وهددني بيها يا "جميلة" ، وقالي لو مستنتهوش هيبعت الصور لأهلي ..! قالتها بعد أن خرجت من أحضانها ، تنفست "جميلة " سريعاً ثم قالت :- _دلوقتي انتي لازم تبلغي البوليس يا "ميرا" ، مينفعش تسكتي ..! فاقت "جميلة" من ذاكرتها على صوت السائق يخبرها بوصولهم إلي العنوان التي بلغته به ، شكرته وأعطته الأجرة ونزلت من السيارة ..! …………………… بعد مرور عدة ساعات ...! "بعد أن وصلا كلا من الأخوين إلي منزلهما ، أخبره "سيف" بكل الحقيقة بما فعله ب"جميلة" ، تشاجر كلاهما حتي وصل الأمر إلي الض*ب ، صفعة لأول مرة من اخيه الأصغر سقطت على وجهه ثم صاح "ياسين" به غاضبا قائلا بصوت حاد :- _انت عمرك ما هتعقل ابدا ، من ساعة ما بابا وماما ماتوا كنت بشوفك انت السند ، الاخ الكبير بقي لكن انت ابعد ما يكون عن الإنسان ، ضيعت ثروة بابا على السهر والق*ف وقولت مش مهم ، سقطت كذا سنة فى الجامعة لحد ما قررت تسافر تكمل تعليمك بره ومفكرتش حتي فيا ولا فى مستقبلي اللي المفروض انت المسؤول عنه دلوقتي بعد ما بابا جعلك واصي عليا ، قولت خليه يسافر ممكن ربنا يهديه ، رجعت انيل من الاول وقولت مليش فيه ، لكن بسببك انت البنت الوحيدة اللي حبيتها سابتني ، انا هسيبلك البيت عشان تشبع بيه بقى وتضيعه زي اللي ضاع ..! …….……… وصلا كلا من "دينا" و "مراد" إلي شقته الخاصة ، فتح الباب ثم ادخلها على غرفة الصالون واخبرها أنه سيخبر "ليلي" بوجودها ، كانت "ليلي" قد خرجت من غرفتها بعد أن سمعت صوت غلق الباب ، ابتسمت فور أن رأته ، اقترب منها حاضناً إياها بهدوء قائلاً بسعادة :- _بصي انا جايب ضيفة عندي عايزك تدخلي تسلمي عليها ، تعالي يلا ..! دلفت "ليلي" معه إلي غرفة الجلوس ، توترت قليلٱ حينما رأت الفتاة فهي تعرفها جيدا ، ابتسمت "دينا" لها وهي تدقق فى ملامحها تحاول أن تتذكر اين رأتها من قبل ثم تحدث "مراد" معرفا كلا منهما على بعضهم :- _"احب اعرفك يا "دينا" على "ليلي" مراتي ...! تحدثت "دينا" بعفوية وهي تمد يدها تسلم عليها قائلة بحبور :- _فرصة سعيدة ، بس انا ليه حاسة اني شوفتك قبل كده ...! انتهي البارت ♥ بقلمي / نورهان نادر ♥ #NOURHAN #NADER ♥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD