الفصل الأول

767 Words
تسير فتاة بجانب صديقتها تلك التى تهوى قراءة الروايات بعد ان خرجا معآ من مكتبة الاسكندرية على شاطئ البحر ابتسمت احدهم الى الاخرى و تحدثت بعفوية :- -حبيتيه ..! عقدت الاخرى حاجبيها فى دهشة من سؤالها واردفت بهدوء :- -هو ايه ده اللى حبيته ..؟ ابتسمت بخفوت ثم تحدثت قائلة :- -البحر يا نادية ..! تبدلت ملامح وجهها ولاحظت صديقتها ذلك فأقتربت منها سريعا واحتضنتها بشدة ،ابتسمت الاخرى ثم تحدثت :- -انتى عارفة انى عمرى ما حبيته ، ليه بتسألى السؤال ده دلوقتى يا جميلة ..! ابتعدت جميلة عنها قليلا ونظرت تجاه البحر مردفآ :- -نظراتك ليه بتقول انك بتشكيله همومك ..! نظرت الاخرى ايضا تجاه البحر بملامح خالية من اى مشاعر واكملت حديث صديقتها وهى تقول :- _وجايز بعاتبه يا جميلة ، بعاتبه لانه اخد منى اغلى حاجة فى حياتى زى الراجل اللى هناك ده ..! توجهت اعين جميلة تجاه ذلك الرجل وتحدثت لإياها وقالت :- _مين ده يا نادية ..! امتلأت اعين نادية بالدموع ، حاولت قدر استطاعتها ان تتماسك واردفت :- _ده راجل حب يا جميلة ، وحبيبته ماتت فى البحر ، بيجى للبحر كل يوم يعاتبه على فراقه لحبيبته ، تفتكرى فى حب كدا يا جميلة ..! وكأنها سألت السؤال الخطأ للشخص الخطأ ، غيرت جميلة مجرى حديث صديقتها وتحدثت بإبتسامة :- -مش هنروح البن البرازيلى سوا ..؟ ابتسمت نادية بود وتحدثت قائلة بمزحة :- _لا روحى انتى انا ورايا حاجات كتير لازم اجهزها قبل الجامعة ، سلام يا جميلة ..! تركتها ورحلت عائدة الى منزلها ، سارت جميلة وحدها الى مكانها المفضل ، وصلت لذلك المكان وسارت بخطوات سريعة وهى تبحث فى حقيبتها ع روايتها الجديدة التى اشترتها منذ قليل ...وبينما هى تتحرك بسرعة ، وجدت نفسها اصطدمت بشخص ما ، الذي اسرع اليها قبل ان تقع ع الارض وحاوط خصرها بيديه وهو يقول :- -مش تحاسبي يا انسة ..! لم ترد جميلة ولكنها سرحت فى عينيه الخلابة التى سحرتها بجمالهما لونهما الاسود القاتم ، حاولت ان تخرج من سحرهما وجمالهما لكن دون فائدة ، حتى فاقت من سرحانها ع يد تعبث ب*عرها الذي كان مربوط وما ان شد تلك الرابطة حتى وقع شعرها ذات اللون البنى الفاتح ع ظهرها والخصلتين التى وقعا ع وجهها لتزيدها جمالا على جمال ، امسك هو بواحدة منها وهمس فى اذنيها بخفوت :- -كده احلى ..! فاقت جميلة من سرحانها وتحدثت بعصبية :- -انت ازاى تسمح لنفسك انك تتجاوز حدودك ..! اخذت حقيبتها ودلفت سريعا إلى الداخل فى محاولة منها لإخفاء نظراته تجاهها وهى تتحدث بصوت منخفض :- _شخص رخم بس الصراحة قمر ، تقفيل اوروبى كدا ..? ! جلست فى مكانها المعتاد وطلبت مشروبها المفضل وبينما هى سارحة فى خيالها مع رواياتها حتى توقفت فجأة من قرأتها لتلك الرواية ونظرت بعينيها من خلف الزجاج ، ترى المطر وهو يتساقط واحدة تلو الاخرى ، ابتسمت بعفوية فور ان وقع نظرها ع اثنين يبدو انهما حبيبان يمسكان بأيدى بعضهما ويمشيان تحت ذلك المطر الغزير ، ابتسمت بهدوء ثم تمتمت قائلة :- متى سأجد الحب الذي ابحث عنه ..؟ اخرجت هاتفها من شنطتها وفتحته والصدمة تحل وجهها من شكل غلاف الهاتف هذا ليس هاتفها ، وضعت يديها ع رأسها وتحدثت :- - ااه يا وقعتك السودة يا جميلة ، ده تليفون الواد الحليوة اللي خبطت فيه ..! -الله يحفظك يارب انا طول عمرى امور ..? نظرت بعينيها تجاه ذلك الصوت وجدته امامها مرة اخرى ، توردت وجنتيها بلون الاحمرار الشديد وهي تردف بغضب :- -لو سمحت هات التليفون ...؟ -مش قبل ما اعرف اسمك ايه يا ذات العيون الخضراء ..! تحولت ملامح جميلة وعقدت حاجبيها ببرود واردفت بحدة :- -بقولك ايه انا عفاريت الدنيا بتننط فى وشى هات التليفون والا ..! تهكمت ملامح وجهه واردف ببرود مصطنع :- -من غير والا ، خدي يا اختي تليفونك هاتي تليفوني ، بس نصيحة مني الصور اللي عليه دي تمسحيها ، وانتي حلوة كده ، عن اذنك .! واخذ هاتفه وترك هاتفها ورحل فى **ت تاركها خلفه ما زالت فى صدمتها ، ويقول بإنتشاء داخلى :- --مسيري هعرف اسمك يا ذات العيون الخضراء ..♥ اما عندها فقامت بترك حسابها واخذ شنطتها وهاتفها واتجهت نحو منزلها مباشرة التي تعيش فيه وحيدا ليس لديها اشقاء والدتها متوفية منذ عام ووالدها متوفي من قبل ولادتها ، ابتسمت بحزن ع حالها فإنها تعيش وحيدة فى ذلك المنزل الخالي من اى ابتسامة او وجوه غيرها ، دلفت الى غرفتها وبدلت ملابسها ورفعت شعرها ولكن ابتسمت فور تذكرها له عندما قام بنزع الرابطة ، تترك شعرها مفرودا ودلفت الي سريرها الخاص بها ، تأتيها رسالة من رقم يدعي سيف يقول بها :- -مش ناوية تقوليلي اسمك يا ذات العيون الخضراء ..؟ وفى تلك اللحظة دق باب شقتها ، تركت هاتفها مرة واحدة والقلق يتسرب اليها ولكن اجمعت نفسها قليلا وقامت من مكانها ، ترى من اتى إليها فى ذلك الوقت ..! #بقلم_نورهان_نادر ❤? #NOURHAN #NADER ♥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD