يادي يادي يادي المشاعر ? يادي يادي يادي المشاعر ? مشاعرنا هي الي بتحركنا ? أوقات تعذبنا وأوقات تفرحنا ?ولكن بالأخير لا يمكننا بدون المشاعر ? و هذا ما حدث مع أبطالنا فهناك مشاعر جميلة بقلوبهما تعذبهم ردوبهم و تشعل النار بقلوبهما و لكنها جميلة ? حتى في أصعب لحظاتها فهي جميلة ? تزيد من الحب والشوق فالغيرة و تخبط الحب من أجمل المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الإنسان ? حاجة زي بهارات الطبخ ? حاجة زي السكر بالحلويات ? لا يمكننا الإستغناء عنهم لنتذوق الطعم الذي نحلُم به ? و هكذا الغيرة بالمشاعر فهي تُحلِيها و تَزيدُها و تُجملُها ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
اقترب أمير و هو يقول : " هيا لنذهب " كان يخبر أمه أنهما سيذهبان مع الشباب و لكن تكلمت ريحان و هي تنظر للبنات قائلة : " أنا لن أذهب ? " ، و نظرت لفيليز و هي تقول : " من أجل فيليز ? " تدخلت فريدة بسرعة قائلة : " أنا موجودة لتبقى معي " كانت ريحان تتهرب تقول له : " لقد آلمني رأسي ، سأعود لأرتاح ? " .
تفاجأ أمير بكلامها و قال : " و لكنه صعب الآن . لقد وعدناهم أن نذهب معهم " و لكن ريحان الغيورة ردت عليه قائلة : " لا أريد . اذهب أنت ? " .
تحركت فريدة و هي مُتعبة ، تقول لأمير : " إذن عليك أن لا تتأخر بالسهر " و قالت لريحان : " هيا تعالي معي كي نعود سوياً ? "
تحركت ريحان مع فريدة و بينهما فيليز دون النظر لأمير . . ? اقتربت من السيارة توقفت كي تستدير و هي تنظر نحوه لقد رأته و هو يصعد السيارة مع الشباب ? لتحزن أكثر و تصعد السيارة هي أيضا و لكنها كانت حزينة ? و كأنها ليست هي من تركته . ? كانت فريدة تلاحظ تَغَيُّرها .
وصلا للمنزل كانت ريحان تساعد فيليز بتبديل ملابسها و تمشيط شعرها حتى أنها بدأت بوضعها على فراشها بالأصل كانت فيليز غير معتادة على السهر فنامت سريعاً بمجرد وضعها على الفراش . ?
خرجت ريحان من الغرفة و أغلقت الباب خلفها لتجد فريدة أمامها ، تقول لها : " ما بكِ ؟ هل أنتِ حزينة ؟ " ردت ريحان قائلة لها : " لا و لكنِّ متعبة قليلاً سأذهب لتبديل ملابسي و أنام "
و فعلاً بدأت تتحرك نحو غرفتها . كانت عيون فريدة الحزينه تراقبها من خلفها
دخلت ريحان غرفتها لتبدل ملابسها بهدوء و حزن .
كانت الغيرة تأكل داخلها و لكن بشكلٍ سيء هذه المرة . ? لقد كانت تقول لنفسها : " هو حر يفعل ما يشاء . و كأنه زوجي الحقيقي . ? و كأنني أغير عليه ? " .
كانت ريحان تلوم نفسها كثيراً و هي تقول : " يتكلم مع البنات و يضحك هذه طبيعته . ? هو يفعل معي هذا أيضاً ? ليس لها معنى آخر و يعاملني كباقي الناس . أنا فقط من أتوهم خلاف هذا ? " .
انتهت من تبديل ملابسها وضعت فستانها على المقعد دون وضعه في مكانه توجهت نحو الحمام لتتوضأ و تصليَّ فرضها .
لقد انتهت ولكنها لم تتحرك من على سجادة الصلاة كانت تتذكر وجهه الضاحك لقد تذكرت و ضعهما و قربهما و حضنهما و قبلاتهما
كانت ريحان و كأنها بروحين كلاً منهما يفكر بطريقة مختلفة و كأن حربها الداخلية قد اشتدت ? فأصبحت تهذي بأي كلام حتى و إن كانت لا تصدق ما تقوله لنفسها ?
طرقت فريدة باب الغرفة و دخلت كانت بيدها حقيبة ورقية كبيرة وضعتها جانباً تحركت ريحان و رفعت سجادة الصلاة لتقول لها فريدة : " تقبل الله منك . . لماذا تأخرت اليوم بها ؟ "
ردت ريحان و هي تقول : " لم يكن لدي وقت . " قاطعتها فريدة و هي تقول : " الأهم أنك أديتها بالأخير " . ?
كانت تشير لها بيدها كي تجلس بجوارها على الفراش لتتحرك ريحان و ترفع من عليها ثوب الصلاة و تضعه بجانبها و تجلس بجانب فريدة . ?
التي بدأت كلامها لتقول لها " لن أطيل عليكِ هذه المرة سأقول كلمتين فقط و أخرج . لا أعلم هل كلامي بالمرة السابقة أقنعكِ أم لا و لكنِّ سأقول لكِ كابنتي و ليس كزوجة ابني " ?
و بدأت تقول لها : " أنتِ تظلمين نفسكِ و تظلمين زوجكِ معكِ . أنت مازالت بأول شبابكِ جميلة و هادئة و أمامكِ عمر طويل الله لا يرضى بما تفعلينه يا ابنتي ليس فقط تقصيركِ بحق زوجكِ و لكن أيضاً تقصيركِ بحق نفسك ? ألا تري حزنكِ و غيرتكِ على زوجكِ ؟ ألا تري كيف بيدكِ تركتيه معهم و أتيتِ لهنا . ? هل يرضيكِ هذا الآن ؟ **تت فريدة قليلاً و هي تنظر لها ? و تكلمت مرة أخرى و هي تقول : " و لكنِّ أقول لكِ حتى و إن كُنتُ أمهُ ، حتى و إن كنت أعلم ما بداخل ابني و أنه لن يفعل شيئا يغضب ربه منه . ? إلا أنني أقول لكِ إن لم تحافظي على زوجك ستفقديه ? و ستأتي من تحافظ عليه ? و تفعل أي شيئا من أجل إرضائه ? "
نظرت لها ريحان بعيون متسعة ? ? ? ? ? ?
انصدمت ريحان من كلام فريدة ? فكان كلام فريدة هذه المرة قوياً وحاداً فكأنها تريد أن تَصدمها لتصحو من غفلتها وتخبطاتها ? و كأنها تُريد أن تُحذرها و تقول لها " انتبهي "
( و أنا أوافق فريدة الرأي لأنكِ بالوقت الذي تشعرين به أنكِ تملكينَ كل شيء تجدين نفسكِ قد خسرتي كل شيء ،ؤنعم ممكن خسارة أحب شيء لد*كِ إن لم تحافظي عليه ، فالدلع و الدلال الزائد يُسئم العاشق و الإعتدال دوماً مطلوب حتى بالحب و الغيرة ? )
نظرت فريدة لتأثر وجه ريحان بكلامها لتقترب منها و هي تمسح على شعرها ? ما زالت تتحدث معها ? تقول لها : " و لكن ابني لا يرى غيركِ و لا يوجد أحد بقلبه سواكِ . ? . حتى أقول لكِ أنا لم أرى ابني سعيداً كل هذه السعادة بحياته من قبل . . ? لقد أدخلتِ علينا السرور عندما دخلتِ حياتنا لقد اهتميتِ بنا و أسعدتينا دائماً ? ليديمك الله لنا يا ابنتي الجميلة " .
ثم حركت يدها و أمسكت الحقيبة التي بجوارها و أخرجت من داخلها ثوب نوم باللون الأبيض☺ و أعطته لريحان قائلة : " كنتما اليوم أجمل عروسان بعيوني و عيون الجميع ? " . .
نظرت ربحان للثوب بيد فريدة و هي صامتة ☺ لتكمل فريدة قائلة : " لتكوني أنتِ أيضاً عروس بهذه الليلة ☺ . .
إن أردتي أنتِ هذا طبعاً ☺ " و وقفت فريدة و هي تكمل كلامها لها قائلة : " إياكِ أن تفعلي أي شيء لا تريدينه ? . . لأن عواقبه ستكون أسوء بكثير مما تتوقعين ? " . .
و تحركت لتخرج دون رد من ريحان فهي كانت تستمع لها فقط ?
استدارات فريدة و نظرت لها و هي تقول : " داخل الحقيبة يوجد بيجامات إن أردت أن تلبسي واحدة فلتكن منهم ☺ و أيضاً هناك إختيارات بديلة للأبيض . ☺ أتمنى أن ينالوا إعجابك " و أغلقت الباب قبل أن ترد عليها ريحان التي وقفت لترد عليه و لكنها أغلقت الباب دون أن تسمع لها . . ☺
كان **ت ريحان و حالة وجهها و عيونها التي لم ترفعها من على الأرض طوال حديث فريدة قد أحزن فريدة كثيراً . ?
كانت تسير بالممر و هي تقول : " ما كان عليّ أن أفعل هذا . ? ما كان عليّ أن أضغط عليها . ? ما دخلي أنا . ? أجرحها و أضايقها . ? بالأخير لا يوجد أمل ? لقد اتفقا و انتهى الأمر ? " .
ثم نظرت لساعة هاتفها و هي تقول : " لقد رمى نفسه للخارج . . ? لقد هرب من نفسه و من ألمه ? و لكن هو من فعل هذا بنفسه . ? كيف له أن يتزوج بهذه الطريقة ؟ ? كيف له أن يظلم نفسه و يظلمها بهذا الشكل ؟ ? يا ليته ساعدها بشكل آخر . ? ما كان عليهما أن يحزنا الآن " ? .
اقتربت فريدة من الأريكة و جلست عليها و هي حزينة و شاردة .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
ريحان بغرفتها مازالت على فراشها تنظر للثوب بيدها و هي تتذكر ضحكهُ و كلامه ورسط البنات ? كانت تنظر لملابسها التي ترتديها ، حركت يدها و أخرجت ما بداخل الحقيبة ، لتجد بها عدة بيجامات ستان جميلة ☺ بألوان زاهية كانت عبارة عن ثلاث قطع ☺ و بها فتحات وأجزاء شفافة مختلفة تماماً عن البيجامات التي اعتادت على إرتدائها ☺ و ضعتها جانباً بهدوء تحرك بالباقية اللتي كانوا بألوان مختلفة و أشكال مختلفة لثياب النوم و أيضا هناك أشياء خاصة ? .
كانت ريحان تنظر إليهم و هي مبهورة بهم فلقد كانوا مميزين كثيراً و بألوان جميلة ☺
مازالت صامتة عادت لتمسك بيدها الثوب الأبيض و تحركت به نحو المرآة .
تضعه عليها و هي تشاهده بالمرآة لتتذكرهُ و هو يُقبلها أمام باب القصر كان أول شعور بينهما حقيقي . . تذكرت وقت ضمها إليه و قال لها: " أشتاق إليكِ ? " ابتسمت قليلا و هي ما زالت تنظر للمرآة شاردة ☺ . . تتذكر ضحكهُ و كلامهُ معها . ☺كانت تتذكر إهتمامه بها و إتصالاته الكثيرة أول يوم بالقرية . ?
كانت تتذكر و هي تحاول أن تُخفي إبتسامتها التي خرجت منها عندما تذكرته و هو يقول لها : " جئت لأطمئن على هاتفكِ لماذا لم يرن عليّ منذ ساعة ☺ " .
كانت تنظر لشعرها و هي تضع يدها عليه ? لتشعر بيده فلقد كان يحنو على شعرها دائما و يداعبهُ و هي بحضنه ? حتى كانت تشعر بتلك الأيام التي كانت تستيقظ من نومها لتجده بحضنها و يدهُ تمسك وجهها و شعرها . ☺كانت ريحان تبحر ببحور الذكريات و بداية المشاعر ☺
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
و لكن علي الجهة الأخرى كان أمير يجلس وسط الشباب بمكان قريب قليلا من البيت . كان الجميع سعداء . يتكلمون ويضحكون و لكنه كان شارداً ، حزيناً لأنها تركته . ? كان حزينا لأنها تغيرت سريعاً كالعادة ? .
فهو لا يعلم لماذا تتغير فجأة و تعود للصفر بكل مرة ? تذكره دوماً بأمر الإتفاقية و البنود والممنوعات . ? كان مع الشباب بجسده فقط و لكن كان عقله يفكر بها ? تَذكرها و هي بحضنه ساكنة ? تَذكرها و هي تضع له أزرار القميص بعيون خجلة ? .
كان يبتسم و حرك يده ليُداعب أزرار قميصه ☺و هو شارد ☺لتأتي إليه ميرفي و تجلس بجانبه كانت تحاول التحدث معه ? ، تحاول الإقتراب منه ? حتى أنها كانت تتمايل عليه بضحكها . ? و لكنه لم يعجبه الوضع تحرك مبتعداً لأكثر من مرة ? حاول الإنشغال بالكلام مع الشباب و أن لا يعطيها أهمية ، و لكنها لم تتوقف كانت تدخل بكلامه مع الشباب و تقترب منه أكثر و أكثر و كأنها ستجلس على أرجله ?
وقف أمير دون النظر لها و إستأذن من الجميع لقد عارضوه بالأول و لم يسمحوا له بالذهاب و لكنه بالأخير كان مُصرا و هو يقول لهم أنه متعب و لا يستطيع الإستمرار معهم أكثر ?
هو بالأصل لم يكن معهم كان عقله بمكان آخر لم يكن يعلم أنه سيتلقى خبر إصابة صديقه رجل الأعمال الكبير اتصل به ظافر و اخبره بضيق سأله أمير هل بيدنا شيء نفعله و لكن إجابه ظافر أنهم ليس بيدهم شيء ليفعلوه و خصوصا أنه يتلقى العلاج بأكبر مستشفى بإسطنبول و وسط حراسه كبير
عاد امير للمنزل سيراً على الأقدام كان بطريقه يتذكر كل شيء جميل بينهما ☺ و لكنه عندما اقترب من المنزل و عندما نظر لنافذتها تذكر كلامها و هي تقول له : " و لكني وعدت زوجي أن لا أكون لغيره ? " كان يغمض عينيه و هو يتذكر كلامها له قبل الزواج أنها تحب زوجها ? و مهما حدث لن تحب غيره ? كان يتذكر كلامها و هي تقول لهُ : " ستكون بالنسبة لي دائماً الأخ و الصديق الذي ساعدني في وقت شدتي ? بهذا القدر فقط ? "
كان أمير يتذكر و هو يسير بحزن نحو غرفته ? رأته أمه لتنادي عليه قائلة : " هل عدت يا ابني ؟ توقعت أنك ستتأخر أكثر " . .
ليبتسم أمير و هو يقبل يدها قائلاً : " أنتِ دائما هكذا . . لا يمكنك النوم دون الإطمئنان عليّ ? " .
كانت فريدة تفهم ما بداخله وكأنه يقول لها أنتِ فقط لي لا أحد يفكر بي غيركِ ? .
كانت فريدة تحن على أكتافه و هي تقول : " هيا يا بُني لتنام . أمامنا غداً طريق طويل ? " .
رد عليها أمير باستغراب قائلاً : " و لكنكِ تريدين أن تذهبي غداً لبيوت أقاربكِ و أصدقائكِ "
ردت فريدة عليه و هي تقول : " لتكن بالمرة المقبلة " .
كان أمير يعارضها و يقول لها : " أنتِ بكِ شيء غريب . كيف تتخلي عن التسوق قبل السفر ؟ " ردت فريدة و قالت : " بكيذا ستُحضر لنا ما أريد و ترسله كالعادة " .
ليرد عليها أمير قائلاً : " كما تشائين يا أمي . تمام سأرى حجزا لنا و . "
و لكنها قاطعته قائلة : " لقد حجز لنا كمال . لقد أخبرته و هو قام بالحجز لنا مشكورا ? " .
ثم تحركت و هي تقول : " عليّ أن أنام ، سأنظر لبكيذا بالمطبخ و أنام " و ذهبت فريدة للمطبخ
دخلت المطبخ وهي حزينة لتجد بكيذا تُحضر الطعام و هي تقول لفريدة : " جميعنا لم نأكل جيداً اليوم . لا يمكن النوم بدون طعام هيا ساعديني حتى نلحق بأمير قبل نومه " و بالفعل بدأت فريدة بمساعدتها .
دخل أمير الغرفة ليجدها تقف أمام المرآة تُمشط شعرها الجميل . ? لقد تفاجأ بحالتها و بملابسها البيضاء ☺ بالأصل كان يتوقع أن يجدها نائمة هاربة من رجوعه ☺ .
فهو لم يتوقع نهائياً أن يجدها مستيقظة و أيضا بهذه الحالة . ☺
دخل أمير غرفته و أغلق الباب خلفه و هو يدير نظرهٌ و وجههُ عنها .
بدأ بخلع چاكيت البدلة و تحرك ليضعه على المقعد الجانبي و لكنه وجد فستانها مازال عليه ☺ على غير عادتها اقتربت ريحان بخجل و أخذت منه الجاكيت و هي تقول : " سأضعهم جميعهم بمكانهم . ☺ "
كان أمير صامتاً من قوة المفاجأة ? خائفا منها و من سرعة تغيرها و غضبها و أيضاً خائفاً من نفسه . ? فهو كان يحاول أن لا ينظر نهائياً لها تكلم وقال : " لا عليكِ كوني مرتاحة " و تحرك ليدخل الحمام . ?
وضعت ريحان يدها على قلبها و أغمضت عينيها فهي كانت ترتجف من خجلها أمامه ? ، كان قلبها يدق بسرعة عندما اقتربت منه لتأخذ جاكته ? . . رفعت رأسها للسماء قائلة : " يا رب ساعدني ? "
كانت ريحان بعد خروج فريدة جلست تدعو الله أن يعطيها القوة . ? قد دعته أن تتخلص من حزنها و ألمها . . ? دعته أن لا يُعذب عمر زوجها السابق بما طلبه منها . ?
كانت تدعو ربها أن يعطيها القوة لتعطي زوجها حقه و أن ترضيه فيه . ? وضعت ريحان ملابسها و ملابس أمير بمكانها . . .
ليخرج أمير و هو يقول لها : " لم آخذ بيچامتي معي " و تحرك ليأخذها و لكنها جلبتها له بسرعة . . كانت أعينهما هما الاثنان تهرب من بعضها ? .
أخذ أمير منها الملابس و تحرك ليعود للحمام و لكنه وجدها تقول له : " أعطني الساعة والأزرار حتى تكون براحتك ☺ " .
نظر أمير ليده و بدأ ينزعهم و يضعهم بيدها التي كانت قد أمدتها له و هو لا يفهم ما بها ? .
رفع عينه نحوها لتطول نظراته لها فهي قد تجهزت و تزينت له على أكمل وجه . ?
تحرك مرة أخرى و هو يسعل ? فكان جمالها و تزينها أمامه يفوق عقله ، حاول أن يهرب منها ? و لكنها جلبت له الماء سريعاً . . أعطته له ليشرب ? كان أمير يشرب الماء و هو يهرب من النظر لها ? حتى أنه فكر أن يخرج للخارج مرة أخرى ? و لكن كان الحمام أقرب له ? فاتجه له مرة أخرى .
( ياخوفي من الصدمة لينام جوه ? ? ? )
كانت ريحان تضع يدها هذه المرة على وجهها تحركت نحو المرآة تنظر لنفسها و هي تقول : " هل هناك نقص ما يا تري ? لماذا يفعل هذا ؟ ? ألم يعجبه ؟ ? " .
نظرت لملابسها و الروب المغلق بقوة و هي تقول : " و لكنه هكذا جيد .و. لا يمكنني فتحه ☺ " كان ثوبها الأبيض طويلا بهِ فتحات بجانبي الأرجل تصل لأعلى و لكنه كان يشف ما خلفه فهو من الدانتيل الناعم و الأكثر من هذا فهو بدون ظهر و بالكاد له شيء صغير يقال عنه ص*ر ?
لهذا كانت ريحان تحكم إغلاق روبها جيداً عليه ? أمسكت الفرشاة و بدأت تمشط شعرها مرة أخرى و لكن بدلع و شرود . . . ☺
خرج أمير و عيونه تنظر إليها . ☺ كانت تترك من يدها الفرشاة ببطء و اليد الأخرى تلعب بأطراف شعرها بدلع ☺ . .
ليتحرك و هو يقول لها : " أين سجادة الصلاة ؟ ? " ( احتمال يقيم الليل كله النهار ده ? )
و لكنه أكمل قائلاً : " تمام ، وجدتها " أخذها و تحرك بعيداً عنها و هو يبتلع ريقه ? ، متوتر ليس على بعضه . . فهو على وشك أن يفقد عقله ?
( لا أعرف كيف سيؤدي فرضه و لكن . ? )
انتهى أمير من صلاته ليجد ريحان مازالت أمام المرآة ☺ و لكنها كانت تضع العطر الخاص بها بشكل زائد ? وقف أمامها لا يعرف ماذا يقول ? نظر للفراش و قال لها : " سنعود غداً لمنزلنا لهذا . يجب علينا أن ننام ، حتى أنه تأخر الوقت ? " .
هزت ريحان رأسها وقالت بدلع : " ألهذا السبب عدت مُبكراً ، يعني إن لم نكن عائدين غداً هل كنت ستستمر بسهرتكَ هناك ☺ " .
استغرب أمير من دلعها و كلامها و لكنه قال لها : " بصراحة لن أرتاح هناك و أيضاً كنتِ ستأتين معي . . أنتِ أيضاً رحبتي بالفكرة و لكنكِ تخليتي سريعاً ? لماذا فعلتي هذا " .
نظرت له ريحان بعصبية و قالت : " لقد تركتكَ لتأخذ راحتكَ مع أصدقائك من الممكن أن تكون قد رغِبت باستعادة الذكريات و رقص الطفولة و ما شابه ? أم أن هناك تطبيقات أخرى تحتاج لضبط " .
و تحركت نحو فراشها و بدأت برفع الغطاء بعصبية لتنام و تغطي نفسها . . . ☺
إبتسم أمير و هو ما زال بمكانه يكلم نفسه بصوت مسموع قائلاً : " هل رقص الطفولة ? " و تحرك نحو الفراش و صعد هو أيضاً عليه و لكنه كان يحدثها قائلاً لها : " لا يوجد شيء كهذا ☺ أعني بالطفولة وقت كنا بالسادسة من عمرنا يعني أصغر من فيليز حتى أنا لا أتذكرها جيداً ☺ ، هي من تتذكرها أكثر مني . . ☺ لو أردت كنت رقصت معها أمام الجميع ☺ " .
لتتحرك ريحان وتدير نفسها لتنظر له و هي تقول بعصبية : " يعني تقول إن أردت حتى أنتِ لن تمنعيني عن فعل هذا ? " .
إبتسم أمير لحالتها و قال لها : " من أين تأتين بهذه الأفكار ؟ أنا لم أقصد هذا ☺ "
و لكن تحركت ريحان و أعطته ظهرها مرة أخرى و هي تقول : " أنا لا يهمني شيء . كن على راحتك . يمكنكَ غداً أن تذهب و ترقص مرة أخرى و أمامي أيضاً ? ? " .
كانت قد عَلِقَت في هذا الأمر و كأنها أسقطت غيرتها كلها على كلام ميرفي و طلبها الرقص مع أمير . ?
كان أمير صامتاً يضحك لا يصدق ما يسمعه منها . ☺ بدأ يخرج منهُ صوت ضحكه ? لتستدير ريحان و تنظر له و هي تقول : " لماذا تضحك هل أقول شيئاً مضحك الآن ؟ ? " حاول أمير تغيير ملامحه و يقول لها أن لا أضحك و لكنكِ غاضبة جداً ☺ "
نامت ريحان على ظهرها و هي تنظر لأمير الذي كان يجلس بجانبها قائلة : " و لماذا أغضب ها لماذا أغضب ؟ ? أنا لست غاضبة . . حتى أقول لك لنجمع غداً جميع البنات و تقف لتتحدث معهن و تضحك بوسطهم بكل راحه ? . مؤسف عليهن لقد تركتهن باكراً ? و بدأت بتقليد أصوات ضحكات البنات و كلامهن معه " .
اقترب منها أمير و هو يضحك فرحا بحالتها قائلاً : " أنا لا أصدق ما أسمعه . هل أنت . هل أنتَ . ؟ ? " و إنحنى عليها كي يحتضنها و هو يقول لها : " أنا لم أقصد هذا أعتذر منكِ . . لم أرغب بإغضابكِ ? " .
و لكن ريحان كانت تحاول أن تتحرك من تحته و هي ترد عليه قائلة : " ٱتركني ? اذهب إليهن ٱتركني . ٱتركني . ? " .
تراجع أمير للخلف عندما سمعها تقول له : " ٱتركني" خاف أن تكون جادة . . خاف أن يحدث ما يتهرب منه طوال الوقت ☺ . .
لتتحرك ريحان و تجلس و هي تستند بظهرها على رأس الفراش ☺ كانت تُحسن شعرها و لكن كان الروب قد فُتح من أعلى ? و كان و كأنها لا ترتدي تحته شيئاً . ? فُتح ليتضح أنه كان يستر ما لا يُستر ? فتح الروب ليظهر ما لا يستر و لا يُحجب شيئاً ? و كأن ما تحته غير موجود . ?
كانت عيون أمير تنظر لها و هو لا يصدق طار عقله ? و تعطلت إعدادته . ?
يريد أن يهرب منها ? و لكن ضاع الوقت ☺ فقدمه و قلبه لا يسمحون له و إن أراد هو هذا . ☺
بدأ أمير يحرك يده على وجهه ☺ و يبعد عينيه عنها و هو يحك رأسه و لحيته . ? كان يبتلع ريقه و هو يقول لها : " دعينا ننام الليلة و غداً نُكمل . ? انا لا أريد إحزانكِ إن طال الأمر عن هذا . ? من الممكن أن أفقد صوابي و أنا بهذه الحالة ? " .
استغربت ريحان مما قاله ، و أعتقدت أنه يهددها و سيعود لوضع الثور مرة أخرى ? ردت عليه قائلة : " ألهذه الدرجة أغضبكَ كلامي ? حتى أنك تمسك نفسكَ بصعوبة كي لا تغضب و تصرخ ? و لكن تمام فهمت الآن سأضيف هذا أيضا لقائمة الممنوعات لا يمكننا التكلم معكَ بهذه الطريقة مرة أخرى "
وأدارت له ظهرها و لكن هذه المرة و هي حزينة م**ورة ? .
كان كلامها صادماً لأمير الذي كان غارقاً بها ? ليرد عليها سريعاً قائلاً : " لا ليس كذلك . . لقد فهمتي خطأ ? لماذا تقولين هذا الآن ؟ ? هل تعتقدين أن ما يجمعنا حتى الآن هي تلك الأوراق ? هل تعتقدين ما يحدث بيننا هو من بنود الإتفاقية ? " لا توجد إجابة من جهة ريحان الصامتة .
أمسكها من خصرها كي يديرها نحوه و هو يتكلم قائلاً : " ٱنظري إليّ لا يمكنكِ النوم و تركي هكذا ? . أجيبيني ? هل تعتقدين أن الذي بيننا أوراق و إتفاقية فقط ؟ " . ?
كانت ريحان تنظر له صامتة دون إجابة ليخفض أمير رأسه و هو يقول : " هذا يعني أنا بنظركِ فقط مجرد إتفاقية و أوراق ? " . .
ثم نظر لملابسها و هو يقول لها : " و لكننا أنهينا أمر هذا البند لا تكرريها مرة أخرى ? "
و بدأ يتركها و يتراجع للخلف ببطء ? ليتفاجأ بها و هي تتحرك من جانبه لتنزل من على الفراش ? ظناً منه أنها ستبدل ملابسها و كما قال لها " لا تعيدها مرة أخرى ? " و لكنها عادت دون كلام و بيدها أوراق . ?
كان ينظر لها و للأوراق و لكنه كان ينظر لجمالها أكثر ☺ و للروب الذي أصبح مفتوحاً أكثر . جلست ريحان على فراشها مرة أخرى و أعطته أوراق الإتفاقية ?
كان أمير ينظر للأوراق بيده و ينظر لها و هو يقول : " كيف هذا ؟ ? منذ متى و هي معكِ ؟ ? كيف وصلت إليكِ ؟ ? " و لكنها مازالت صامتة بدأت تنزل للأسفل و هي تبتسم بخجل قائلة : " ليلة سعيدة لكَ ☺ و أعطته ظهرها ☺ " كان أمير ينظر لإبتسامتها الخفية ، و دلعها ☺ و هي تنزل لتستلقي على فراشها ☺ و تعطيه ظهرها ☺ و هو باسم لا يصدق ما يراه . ☺ كان ما زال لا يستوعب ما يحدث ☺ مد يده كي يديرها مرة أخرى نحوه ☺ و لكن هذه المرة كانت يده على بطنها لتنتفض ريحان ضاحكة ليضحك هو أيضاً و يقول : " ٱنظري إليّ " ? و لكنها كانت خجلة ترفض النظر إليه ?
أما الطائر فهو قد فقد عقله كانت يده تتحرك لتزيد من إنتفاضها و حركتها و ضحكها بين أجنحته ? كان الطائر قد رأى سمائه قد فتحت أقفال قَفصه ? و تركته حراٌ طليقاً . ? خاف الطائر بأول الأمر من التحليق خارج القفص ? ، كان خائف من غضب سمائه عليه ? خائفاً إن خرج من القفص يُحرم ليس فقط من التحليق بل يُحرم من التنفس بجانب و بالقرب من سمائه ? و لكنه كان يرى سمائه هذه المرة مختلفة ? فهي ضاحكة فرحة بين أجنحته ? صوت نسائم سمائه هذه المرة مختلفاً ? فهي تتقلب ضاحكة فرحة بين أجنحته . ? و لكن كان هذا الصوت الذي يص*ر من نسائم سمائه كرعد يهُز قلب الطائر ? و يزيد من تحليقه و فرحته . ? ظل الطائر يحلق و يحلق و يحلق بسمائه طيلة الليل و هو فرح و سعيد . ? يحلق على أنغام أصوات ضحكات سمائه و نسائمها ? التي تُدغدغ فؤاده . ? كانت أصواتهما تتعالى ليست فقط بالغرفة ولكنها كانت تهز أرجاء المنزل
☺ كانت فريدة في الخارج هي و بكيذا يبتسمان ☺ و كانت بكيذا تقول " الحمد لله لا يوجد أحد بالمنزل سوانا . . . ☺ و إلا كان الأمر أصبح سيئاً الآن ☺ و ابتسمت خجلة . ☺
( يادي الفضيحة الي بجلاجل ? ? )
كانت فريدة تنظر نحو غرفتهما داخل الممر و هي فرحة فلقد إطمئن قلبها على طائرها . ☺ و لكن كان صوت ريحان الضاحك و هي تقول : " أمير لا . . ? لا تفعل لا أستطيع التنفس ? " يصل إلى مسامع فريدة . لتقول بكيذا لها : " هل القصر كله يسمع صوتهما هكذا ☺ أعتقد أنهما يرجان القصر كل ليلة ? "
( لا والله ما حصل أعدمك لو حصل قبل كده ، استري عليهما إلهي تنستري ? ? )
و ضحكت لتُسرع فريدة بالرد عليها قائلة : " ما شاء الله ? " و بدأت بقراءة آيات القرآن بوجهها ? و سحبتها نحو غرفتها و هي تقول لها : " لنترك الأولاد لراحتهما ? " و دخلتا للغرفة و أغلقت الباب باحكام لتدخل إليهم صوت ضحكهم لتقول بكيذا " سنفضح هذه الليله لا محال " .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
أما الطائر فلم يُنهي تحليقه بسمائه طيلة الليل ? فظل يحلق و يحلق . . ? . كان كلما أراد النوم تُدغدغه نسائم وجه سمائه الضاحك . ? كان يدغدغه جمال سمائه المبهر . . . ? فظل يحلق ويحلق حتى نام الطائر بحضن سمائه ? لتُشرق شمس صباح يوم جميل ? كان به الطائر محلقاً خارج المنزل ? رافعاً رأسه للأعلى رافع جناحيه ? وقفا على أطراف أصابعه ? و كأنه يُحلق بالفعل ?
بالصباح فكان أمير بالحديقة يحاول أن يكون بالفعل طائراً ? . بوجهه سعيداً فرح ? و كأنه اليوم فقط شعر بطعم السعادة و الهناء ? كان سعيداً لدرجة أنه يشعر كأنه لم يحزن يوماً قط . ? خرجت فريدة إليه و هي تتقدم نحوه سعيدة ? تقول له : " أنت لم تتغير . . كنت هكذا أيضاً بصغرك ? عندما تَسعد ترفع يداك و رأسك و تبدأ بالتحليق ? " .
استدار أمير و نظر لأمه مبتسماً ? تحرك و إحتضنها و هو يقول : " صباح الخير يا سلطانتي ? " و قبل يدها ثم رفع رأسه و قبل رأسها . . ? كانت فريدة تضحك و هي تقول : " كفى يا بُني . ألم تشبع ؟ ? " .
( اتهدي ياحجة عيب ? )
رد عليها و هو فرح ليقول : " شكراً لكِ . ? لا أستطيع أن أعطيكِ حقكِ و لكن أنتِ هكذا دائماً بجانبي و خلفي . . . شكراً لكِ ? " . .
كان أمير من كثرة سعادته و صدقه بهذه اللحظات قد إمتلأت عيناه بالدموع ? لتحرك فريدة يدها و تمسح الدمعة التي سقطت من عينيه رغماً عنه ? و هي تقول له : " لا تستطيع أن تضحك عليّ بالكلام . ☺ و أيضاً لقد حضرت لكما فطوركما☺ "
استغرب أمير و قال : " هل فطورنا ؟ هل سنفطر بمفردنا ؟ ☺ " .
ضحكت فريدة و قالت : " نعم بمفردكما ? ماذا تفرقان عن باقي العرسان . ? هيا يا بني اذهب و افطر مع زوجتكِ بالغرفة ? ستجد فطوركما في صينية بالمطبخ ? " .
هز أمير رأسه مُبتسماً و جاء ليتحرك و لكنها تحركت بجانبه و هي تقول : " و أيضاً سنذهب أنا و بكيذا لزيارة بعض الأقرباء بالقرية ، و شراء بعض المستلزمات سنخرج بعد قليل . . ? كونا على راحتكما سنأخذ فيليز معنا أيضاً " و ضحكت بخحل ? . .
رد أمير و قال لها : " و لكن لا تذهبي لزيارة أسماء بدوننا سنذهب سوياً " ردت فريدة وهي مبتسمة قائلة : " ٱدخل أنتَ الآن و نتكلم لاحقاً بهذا ? " .
❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡
انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا انتظرونا بالحلقة المقبلة من قصة مشاعر بقلم امل