? الحلقة الثالثة ?

4695 Words
انتشر خبر اصابة عارف انبام امام صالة عرض ديفلي زوجته سريعا عبر صفحات التواصل لتصل سيارة غافر للمشفى بعد نقلهم بدقائق قليلة.. نزلت اسمون من السيارة مسرعة تركض وهي باكية تتهرب من كاميرات الصحفيين وهي تدخل للمشفى اما غافر كانت حركته اصعب منها ليسير متكأً على ابنته التي كانت بحاجة لمن تتكأ عليه ? حالة من الحزن والبكاء خيمت على عائلة انبام... وصل فاتح وثريا هانم للمشفى دخلت ثريا سريعا دون الرد على الصحفيين على ع** فاتح الذي وقف بوجه حزين قائلا " انهم ليس لديهم ما يصرحوا به الان وسيخبرون الصحافة بمستجدات الأمور اول بأول حتي انه طالب الجميع بالدعاء لهم لتخطي هذه الفاجعة الموجعة " كانت اسمون تصرخ بوجه غافر وهي تهدده انها لن تتنازل عن حقه وان حدث له مكروه ستنفصل عنه و لن تتردد لثانية عن أخذ ثأره من كل العائلة? تفاجأ الجميع ببكاء اسمون وصراخها بوجه غافر الذي كان يقسم لها انه ليس له يد بهذا ? جاءت الشرطة لأخذ اقول العائلة الاولية ولكنهم لم يخرجوا بشيء مفيد لان لا احد يعرف ما حدث معه? خرج الطبيب من غرفة العناية وهو يتحدث مع الشرطة قائلا " هناك عدة اصابات بمناطق مختلفة بالبطن ص*ر عنها مخاطر كبيرة على اعضائه الداخلية" سأله الشرطي هل الاصابة خطيرة ليهز الطبيب رأسه قائلا " الجميع يعمل جاهدا للسيطرة على النزف كي نستطيع تشخيص الحالة." اعتذر الطبيب منهم وتحرك ليعود مره اخرى لداخل غرفة العناية بهذا الوقت كانت اوزجي قد استعادت وعيها فلقد سيطروا على ضغطها الهابط وتم إعطائها سيروم طبي ساعدها على تحمل دوران رأسها ? تحركت وهي تستمع للصراخ بالخارج وأصوات ليست بغريبة عليها ? فكانت ثريا تصرخ بوجه اسمون بحزن كي تجعلها ت**ت وتكف عن ألقاء التهم على عافر ? خرجت اوزجي من الغرفة الجانبية باخر الممر و هي تنظر نحوهم باستغراب لا تستطيع فهم الامر حتى سمعت اسمون تهدد و تتواعد من جديد كانت تسمعها وهي تتحدث عن عارف وتبكيه رآها فاتح من بعيد ليقترب منها قائلا " لماذا تحركتِ وحدك مازلنا لا نعلم ما بكِ..." ?‍ ♀️ كانت وكأنها لم تستمع له تنظر نحو تجمع العائلة و هي تقول " اين عارف...اين هو... هل اصابه مكروه" ? لقد اتت الفرصة لفاتح ليقول لها " سيصبح بخير لا تقلقي برغم كل ما اخبرنا الاطباء به الا اننا متأكدين من **وده ومحاربته من اجل الحياة " ? لم تستطع اوزجي التنفس لتسقط مرة اخرى مغشياً عليها ? استمرت اللحظات الصعبة الموجعة، الجميع يبكي بحزن وتأثر حتى فاتح تأثر كثيرا حتى وان كان الوحيد الذي حزنه بدون دموع ? وبعد وقت قصير كانت اوزجي امام غرفة العناية بعد ان رفضت نومها على الفراش الطبي... جاءت الشرطة مرة اخرى لتأخذ اقوالها الأولية لتنظر اوزجي نحو غافر مطولا? لتسقط اسمون على المقعد الجانبي باكيه معتقدة انها ستأكد تورط غافر بالحادثة ولكنها تحدثت لتقول " لقد تعرض لضغط وتهديد من قبل مافيا صالات القمار? كنت اعتقد انه أنهى الامر كما اخبرني? ولكن يبدوا انه كان يطمئنني فقط ? " حكت اوزجي تفاصيل اتصالات امه وضغطها عليه بالبكاء حتى اوجعته وجعلته يعيش لحظات صعبة كانت اوزجي تتحدث و هي منهارة يحاولون تهدئتها كي يفهمون ما يخرج منها ? و لكن تفاجأت الشرطة بل تفاجأ الجميع باسمون و هي تهز رأسها متجرعة الالم والحزن قائلة" هي ليست امه هذه الع***ة ليست امه " ? سقط غافر على المقعد منهارا تنزل منه الدموع و هو يستمع لزوجته وهي تقول " هو ابن اختي لقد توفت امه وهي تنجبه... لقد ظلمه جده و ابيه فأتوا بامرأة اخرى وجعلوها امه " ? خرجت اسمون عن السيطرة لقد طار عقلها من شدة حزنها لتصدم الجميع بحديثها للشرطة واعترافها انها خالته الشرعية ? لم ت**ت اوزجي امام حالة اسمون المحزنة لتلومها و تلحق الذنب بها فبسبب **تها جعلته يعيش طفولة سيئة وحياة صعبة ... ? لم يتصدى احد لكلام اوزجي الجارح لاسمون وغافر بل ظلوا صامتين امام حالتها وانهيارها وبكائها ليس هي فقط ولكن للأمانة حالة العائلة كلها ? لم تكف اوزجي عن صراخها بوجههم الا بعد هرولة الجميع نحو دفنه التي سقطت على كتف ثريا وهي جالسة بمكانها? فلقد ارتفع ضغطها بشكل زائد عن الحد ليحقنها الاطباء بالمهدئات خوفا على سلامة طفلها ? مازال الوضع سيء ومتوتر الجميع حزين ومنهار ماعدا فاتح و ثريا كان حزنهم ظاهر على وجوههم و بدموع ثريا ولكن دون انهيار تام كالباقين ? كان غافر يترقب باب غرفة العناية فلقد تأخر طبيبه الخاص عن الخروج لتطمينهم ... ? استدعى غافر اكثر من طبيب للمشفى الكبيرة الخاصة كي يتدخلوا لإنقاذ عارف ولكن كان بالمشفى اكثرهم علما وخبرة وشهرة في مجال جراحة الطوارئ وكأنه طبيب معجزه كما ينعتوه وبعد وقت طويل خرج دكتور فرمان كبير اطباء المشفى وخلفه اثنان من مساعديه ليشرح لهم وضعه، اقترب مأمور الشرطة و تجمعت العائلة حولهم ليبدأ الطبيب حديثه قائلا وهو ينظر للمأمور " لا اظن اننا نتعامل مع اشخاص محترفين كما ابلغتني ... هذا ما وضح امامنا بالفحوصات فجميع الاصابات بشكل عشوائي متفرق وهذا يحدث بحالة اطلاق نار عشوائي بدون تخطيط " تدخلت اسمون و هي تقول " هل سيعيش.. ؟" ? اخفض المساعدين رؤوسهم حزناً خلف الطبيب لينظر لها الطبيب قائلا " نعتذر منكم ... كان بودنا ان نطمئنكم و نريح قلوبكم ولو قليلًا .. ولكن الشفافية ومصارحة اهل المرضى من احد سياسات المشفى الصارمة " تدخلت اوزجي بعصبيه وصوت عالي قائلة " ماهي حالته هل استطعتم انقاذه ؟ " **ت دكتور فرمان ثواني معدودة ليتحدث بعدها سريعاً قائلا" تدخلنا لإنقاذ ما يمكن انقاذه ولكن حجم الاضرار اكبر من قدرتنا الطبية لديه نزف شديد يمنعنا من ادخاله الى العمليات لان النزف اثر عليه بشكل كبير.... حتى انه توقف قلبه مرتين بفترة قصيرة و قمنا بالتدخل السريع وانعاشه ولكن عاد بنبض اقل من قبل..... لأجل كل ما سبق يستحيل دخوله العملية بهذا الوضع ..... كونوا مستعدين بأي لحظة تعازينا لكم بسلامة رؤوسكم "? تحرك الطبيب هو و مساعديه الذين كانوا يراجعوه من اجل مصارحته الزائدة لأهل المريض..? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. على الجانب الاخر كانت فريدة تدخل المنزل و من خلفها أمير الذي كان و كأنه يطير من على الأرض طيرا . ? كان فى غرفته يضع الصينية جانباً على الطاولة الصغيرة بين المقعدين ? و هو ينظر لها فما زالت نائمة . ? اقترب منها و نام بجانبها كي يُكمل نومه هو أيضاً و لكنها بدأت تتحرك لتستيقظ فتحت عيونها لتجده ينظر لعيونها باسماً . ? خجلت ريحان ☺ ثم تحركت و جلست على الفراش ☺ و رفعت الغطاء عليها كي يستر أكبر قدر منها . ☺ تحرك هو ايضا و جلس بجانبها و هو يقول : " صباح الخير أميرتي الجميلة ? " . كانت لا تنظر له فهي خجلة جداً منه . ☺ تحركت و هي تتمسك بالغطاء و تنزل من على الفراش . ☺ كان ينظر للغطاء الذي بدأ ينسحب معها و هو يقول : " إلى أين ولكنها خجلت أكثر منه و تحركت نحو الحمام مسرعة . ☺ بالأصل كان صوت أمير و فرحته العارمة ? و أيضا عيونه الضاحكة تزيد من خجلها أكثر و أكثر . . ? ما زال ينظر خلفها ? ما زال شارداً مبتسماً و لكنه عندما أسند رأسه على وسادتها بدأ يُغمض عينيه ? فلقد غلبه النوم فهو يكاد يكون بلا نوم . ? خرجت ريحان من الحمام مرتديه ملابسها و بدأت بترتب أرجاء الغرفة المبعثرة . ? بجانب الستائر ☺ نظرت له بعيون مُتسعة ? قائلة : " كيف جئت إلى هُنا ? " . نظرت لأمير ? لتتحرك بسرعة لتكمل ترتيب الغرفة و رفع ما قد تبعثر يميناً و شمالاً ☺ و بعد وقت ليس بكبير استيقظ أمير ليجدها تقف أمام مرآتها تصفف شعرها ? كانت تقول لنفسها دون ملاحظة استيقاظه : " الشكر لله لقد تم الأمر قبل إستيقاظه " . . ليقول لها : " ما هو الأمر الذي تم قبل إستيقاظي ؟ ? " . نظرت له بالمرآة لتجده ينظر لها مبتسماً ☺️ استدارت و هي تنظر لأرجاء الغرفة صامتة لتزداد ضِحكتهُ و هو يقول : " ما بكِ ؟ ألا يكفيكِ خجلا ☺️ " . . . و لكنها زادت خجلاً أكثر عندما إقترب منها و إحتضنها داخله ☺️ و هو يقول : " من يسمع أصوات ضحكاتكِ الجميلة لا يرى وجهك الاحمر و عيونك المغلقة ☺️ " . . . كادت ريحان أن تسقط من خجلها ☺️ . كانت تتكلم قائلة : " ليس كما تعتقد . . ☺️ يعني أنتَ تعلم يعني ☺️ الدغدغة و ما . ☺️ " كانت تتعلثم بكلامها من كثرة خجلها منه ☺️ لا تعرف ماذا تقول أو بماذا تُبرر ضحكاتها ☺️ فهي كانت بالفعل مختلفة و مميزة بالأمس . . ☺️ لكن أمير وضع يده على شفتيها و هي بداخله قائلا : " اشششش . لا أنتظر منكِ إجابة . لقد أخذت إجابتي و درجاتي كاملة بالأمس ☺️ " . تحركت ريحان لتبتعد عنه قبل أن يغُشى عليها من خجلها ☺️ و لكنه أمسكها قائلاً : " تمام . تمام سأ**ت و لكن هيا لنفطر سوياً لقد أيقظني جوعي ☺️ " . نظرت ريحان نحو الصينية و هي تقول : " و لكن ما كان عليك فعل هذا . كيف نفطر هنا وحدنا بدونهم ؟ أشعر و كأنه عيب بحقهم ? " . ضحك أمير و تحرك ليجلس على المقعد بجانب الطاولة و هو يقول : " أمي حضرته لنا و ليس أنا ? " نظرت ريحان للفطور ثم نظرت لأمير قائلة : " كيف هي . ☺️ " و وضعت يدها على وجهها لتخبئه و لكنه تحرك و أمسكها ليجلسها بجانبه و هو يقول : " هل تحبين العسل ؟ ? " و بدأ يضع لها العسل و الزُبدة على قطعة خبز صغيرة ? و وضعها بفمها ? كان يطعمها و هو مبتسم ? كانت تقول له : " هذا يكفي سأتناول بمفردي ? " و لكنه لا يستمع لها فكان يقسم الخبز جزء له و جزء لها ? و كانت إبتسامتها الخجولة التي تملأ وجهها و عيونها الخجولة التي لم تُرفع نحوه إلا قليلاً تزيد من فرحته ? كانت قد شبعت و لم تستطع تناول المزيد ? و لكنهُ أصر أن يطعمها فوقفت و تحركت و هي تقول : " حقاً لا أستطيع . . يكفي إلى هذا الحد ☺️ " . ليتحرك نحوها و هو يقول : " و لكني لم أشبع و لم أكتفي ? " نظرت له و قالت : " عافية لك . . أكمل أنتَ طعامك و أنا سأذهب لأغسل يدي ☺️ " . جاءت لتتحرك و لكنه سحبها لتصطدم بص*ره ? و هو يقول : " و لكني أريد أن أشبع من . من . من . ? " بدأت ريحان تقول : " لا تحرك يدك . ☺️ لا تفعل مجدداً ☺️ " ليقول لها : " و ما الذي أفعله مجدداً ؟ ☺️ أهكذ ا . أم هكذا ☺️ " . كانت ريحان تضحك بصوت عالي و هي تهرب بأرجاء الغرفة كانت تقول له : " لقد استيقظوا . عيب . سيسمعوننا ☺️ " و لكنه لا يتوقف . . ☺️ كان يفعل هذا عمداً ☺️ كان يدغدغها ليسمع أصوات ضحكاتها العالية . ☺️ كان يدغدغها هي و لكنهُ بالواقع كان يدغدغُ قلبه الفرح ? و كأن ضحكتها تتحرك بقلبه لتزيده فرحاً على فرح ? و لكنها ليست هي فقط من تضحك كانت أصوات أمير الضاحكة تعلو لترج المنزل بالسعادة ? و كأنه يوم عيد جديد . ? لقد حملها بين يديه و دار بها في الغرفة ? و هو يقول لها : " سأحلق بكِ ? " . كان يدور بها و يتحرك ضاحكاً بصوت عالي حتى سقطا على فراشهما ? ليكمل الطائر فرحته بالتحليق . ? ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ و بعد مرور ساعات ، كانت ريحان ترتدي حجابها في الغرفة و هي تقول لهُ : " لقد أصبحت الساعة الواحدة ظهراً . كيف سنخرج الآن و الله عيب . ☺️ " كان أمير يبتسم لها و هو يغلق أزرار القميص ☺️ قائلا " و لكنهما لم تأتيا بعد " ردت و هي تتحرك بسرعة قائلة : " علينا أن نسرع قليلاً قبل رجوعهما ☺️ عيب تعودان وتجداننا ما زالنا بالغرفة " و تحركت نحو صينية الطعام لترفعها ، و لكنه أخذها منها و هو يقول أنا سأحملها . ? العروس لا تفعل شيئا ? " . تركتها ريحان له و تحركت و هي تهرب من عيونه الباسمة خارج الغرفة . ? كان أمير خلفها بالصينية يستمتع بحالتها تلك و هروبها منه . . ? بدأت تتحرك لتجلس بالصالون الصغير تارة و تذهب لتجلس بالصابون الكبير تارة أخرى ? كانت تقول لنفسها : " هنا أفضل " و لكنه قال لها : " أنسيتِ أننا بالأصل زوجان و هما لا يعلمان شيئاً . ☺️ أعني خالة بكيذا لا تعلم شيئا . الأمر طبيعي كوني مرتاحة ? " . لتقول ريحان : " ليكن . ليأتيا و ترياننا هنا ☺️ " ثم فكرت قليلاً و قالت " هل أُخمر الشاي حتى وصولهما ؟ ? " ضحك أمير و قال : " تمام . فهمت عليكِ تعالي معي " و أمسكها من يدها و بدأ يخرج بها من المنزل و هو يقول : " لنخرج و نستنشق الهواء و أيضاً لأعرفكِ على من في قريتنا ? " . لقد نجح أمير بإمتصاص توترها و خجلها . كان يسيران بجانب بعضهما و هما متشابكي الأيدي التقط امير لها الكثير من الصور لها و هي بين الأشجار . ? و كأنه طائر بها يحلق بضواحي القرية . ? لقد كان يوماً ممتعاً لدرجة أنهُ نسي أمر حجز العودة ? فلقد ضاع عليهم موعده ? أما فريدة فكان هذا يناسبها كثيراً فقد كانت هي أيضاً تتنقل بين منازل العائلة لتشبع من أقاربها قبل سفرها ? كانت ريحان تتحدث مع شيرين على الهاتف تعتذر منها أنها لم تسمع إتصالها كانت شيرين تتكلم و هي سعيدة بحملها الجديد ? فكانت تخبر ريحان أنهُ نتاج صلحهما و حياتهما الجديدة ? توقف أمير بجانب ماركت ثم أشار لريحان أنه سيذهب إليه و يعود ? وقفت ريحان و هي تهز رأسها له بالموافقة ? ، و أكملت حديثها مع شيرين فهي كانت تبارك لها حملها ، لقد طال حديثهما قليلاً فهذه هي شيرين لا تنتهي قبل أن تخبرها بكل شيء ? حتى وصل حديثهما عن خالها فكانت تخبرُها أنه بحالة صحية مستقرة و أنه دائماً يسأل عنها و يطمئن عليها منهما ? عاد أمير من الماركت و بيده شنطة بلاستيكية أمسك يد ريحان و استمر بالسير جانبها ? و هي تتحدث و لكن لم يكن أمير ساكناً فترك يدها ليرفع يده و يحتضنها بسيره ? كانت ريحان تنظر للطريق كانت تحاول إنزال يده من على أكتافها ☺️ و هي تتحدث بالهاتف و لكنه لم يهدأ فكان يتحرك يمينها تارة و شمالها تارة أخرى ☺️ فأصبحت ريحان لا تستطيع إكمال حديثها مع شيرين ☺️ لاحظت شيرين هذا فقالت لها : " أترككِ الآن و نكمل بوقت لاحق " و بالفعل أغلقتا على أمل أن تتواصلا بأقرب وقت . ? أغلقت ريحان هاتفها و هي تقول لأمير : " ماذا تفعل أنت ؟ ? لماذا تتحرك كثيرا ؟ ? لقد شبهت الأطفال كثيرا بيسرك هذا ☺️ " كان أمير يضحك فرحاً و هو يقول لها : " هذا ليس بشيء جديد عليّ فأمي تقول لي هذا دائماً ☺️ " و ضحكا ? و لكن مع طول السير بدأت أرجل ريحان تؤلمها كانت تقول له : " يكفي هذا القدر لنجلس قليلاً " ، ? و لكنه أخبرها أنهما اقتربا و تبقى القليل ? كانت تسأله إلى أين نحن ذاهبان ? كان يهرب من سؤالها بكلامه الضاحك حتى قال لها و هو يشير بيده : " لقد وصلنا أهلا بكِ بأرضنا " ، نظرت ريحان و هي مبتسمة كانت : " تقول ما شاء الله هل هي لكم ? " ، كان أمير يتجه نحو الأرض و هو يقول لها : " نعم نتقاسمها مع عمي " و بدأ يشير لها أن جانب أشجار الخوخ كلها لعمه كمال ? ، أما جانب التفاح و البرتقال لأبيه ? " ابهرت ريحان بالأشجار و الفواكه المعلقة بها ? ، كانت تقول له : " و كأنها قطعة من الجنة ? " ، ليرد أمير و هو ينظر للأشجار قائلا : " نحن نقول عليها : " جنة الأرض ، هكذا كان جدي يُسميها " .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. بالمشفى و وسط احزان عائلة عارف سقطت خالته اسمون ارضا ليسرع دكتور علي نحوها وهو يتحدث سريعا وبشكل متكرر للدكتور فرمان قائلا" كما قلت لا يمكنك مصارحتهم...? انت قلت لا يمكننا المصارحة بهذا الشكل... ?لقد فعلت ع** ما قلته لي?" صرخ بوجههُ دكتور فرمان قائلا " علللللي ا**تتت" ثم نظر للمساعدة نظلي التي اتت بالحامل الطبي وتم وضع اسمون عليه لسرعة اسعافها ? وبعد مرور الوقت كانت اسمون بغرفة العناية اثر تعرضها لجلطة دماغية اثرت على نصفها الايمن و تأثر وجهها ويدها وارجلها على اثرها ? اما اوزجي فمازالت تتحايل على دكتور علي ان ينقذ زوجها ليس لأجلها فكانت تبكي وتتوسل إليه لأجل طفلها ولكنه كان برغم قدراته النادرة وشهرته العالية فهو حقا طبيب معجزة إلا انه وقف عاجزاً امام حالة جوتشي لذلك ظل يتهرب منها وهو يقول " يضعون له اكياس دم إضافية كلما احتاج لهذا...? الاجهزة لا تعمل بشكل كامل...? لا يمكننا إخضاعه لعملية وقلبه بهذه الحالة...? تعازينا لكم... ?تعازينا لكم?". كان يتهرب من وجهها الباكي و عيونها الراجية وتوسلها له ان ينقذ روحها كانت آهات بكائها تدري بأذنه كلما تحرك بالمشفى يأتي بوجهه صورتها وهي منهارة تتحدث بصعوبة من شدة حزنها و تعبها ? من يرى ذلك الطبيب وهو يدور حول نفسه متهربا من وضعها ولقائها يعلم جيدا كم هي بحالة مزرية? كنت اتوقع ان تكون اول واحدة تسقط عند سماع كلام الاطباء ولكني لم اتوقع انها برغم حالتها المزرية وعيونها الحمراء اللذان اقتربا على الاغلاق من كثرة انتفاخهم و ارتجاف جسدها الذي يظهر على يدها و شفتيها حتى تلعثمها وهي تتحدث... ? الا انها لم تترك طبيب و لا مدير الا ولجئت إليه كي ينقذ زوجها حتى اصبح الاطباء جميعهم يتهربون من رؤية ألمها و وجعها بأهات بكائها...?. وصل العم صالح وسفر و نعمات للمشفى يبحثون عن ابنتهم وهم بحاله حزينة مصدومين بالأخبار بحثوا عنها ولم يجدوها ? كان كل طبيب يدلهم انه رأها اخر مرة بغرفة طبيب اخر ولكنهم لم يتوقعوا دخولها الغير رسمي بواسطة دكتور علي كي ترى زوجها بعد ان ضغطت على قلبه الرحيم ليكن من سوء حظها معايشتها لحظات توقف قلبه للمرة الثالثة ? لتصرخ منادية عليه ان يعود لهما? كانت تنادي على اسمه وهى تقول "لأجل طفلك? لا يمكننك تركنا? تحمل لأجله ?انت وعدتني لا يمكنك التخلي عنا?" اخرجوها سريعا وتم التدخل لإنقاذ عارف لتسقط بين يدي امها باكية صارخة بقلب يهز الوجدان.. مازال غافر يحاول جمع اكبر قدر من الاطباء المميزين ليأتوا ويفحصوا حالة عارف فهو يشعر بالإثم بحق تقصيره بأمانتها ? اقترب فاتح ليطلب منه التحدث بشيء مهم لم يستطع غافر التحرك معه ليجلس فاتح ويتحدث معه بصوت منخفض قائلا " ليرزقنا الله شفائه التام.... و لكن بهذا الوقت علينا ان نجري بعض الإجراءات السريعة.." ? نظر له غافر مستغربا لحديثه قائلا " انا لم افهم عليك" ليكمل فاتح قائلا " كما علمت امس ان عمي عامر كان قد كتب لعارف جميع ما يملك وهناك اموال بحسابات سويسرا ابلغني المحامي انها مسألة وقت وتتحول جميعها لحساب عارف.... اشعر وكأن الفرصة قد جاءتنا الان فعلينا استرجاع حقوقنا من ثروة عمي عامر اعني بهذا حقك و حق ابي بميراث جدي كاملا..... ?" اغمض غافر عينه حزناً وهو يقول" وماذا تريدنا ان نفعل بهذا الوضع... هل سندخل له لأخذ توقيع منه للتنازل عن امواله وهو ينازع الموت "? رد فاتح سريعا قائلا" استغفر الله فليحفظه الله ولكن علينا ان نجعل زوجته توقع على عدة اوراق لأجل اجراءات المشفى و من ضمنهم هذه الورقة ستكون بشكل متخفي بوسط الاوراق.... إجراء روتيني نحفظ به ميراثنا ومن ثم نعطيها حقها نحن لسنا سيئين لهذه الدرجة.... ??? " اخذ غافر الورقة من فاتح وهو متألم يتنفس بصعوبة نظر بالورقة لتتسع اعينه? فلقد كانت تنازل من اوزجي عن حقها بكل شيء يخص زوجها ????? لينظر غافر بحزن اكثر نحو فاتح قائلا " منذ متى اصبحت بهذا السوء.... ام انني اكتشفت هذا متأخرا "??? صدم فاتح بكلام عمه له ليرد عليه قائلا " ليس سوء انت علمتني على اغتنام الفرص بأصعب اوقاتنا فلا يمكننا ان نتأثر بسرعة بما يدور حولنا?? " بكى غافر و هو يقول " حتى انت اصبحت ضحية هذا الانتقام... حتى انت حاولت ان اجعلك اقوى مني ولكني لم اكن اعلم انني اخسرك ? " مزق غافر الورقة و هو يكمل حديثه معه قائلا " من الان وصاعدًا سنعيد ترتيب اوراقنا.... سنسعى جميعا للحفاظ على العائلة او ما تبقى منها? " تحدث فاتح غاضبا بوجه هادئ يمثل خوفه على العائلة قائلا" افعل هذا لأجل عائلتنا نسترجع اموالنا وبعدها نرى ماذا سنفعل? " تحدث غافر معه بقوة ان لا يفكر بهذا الامر، ستبقى الاموال لدى عارف وزوجته وابنه مهما كانت النتائج ? ليس هذا وحسب ولكنه بعد مرور وقت قصير ذهب غافر بجانب اوزجي التي كانت بحضن امها تتجرع آلامها محذرها ان لا تعطي توقيعها على اي ورقة او مستند يقدم لها ايا كان ليتعجب الجميع من حالته وحديثه حتى انه وعدها ان يفعل اي شيء لأجل انقاذ زوجها وعودته لها ولطفله ? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و على ع** الاقدار التي اختلفت تماما رغم تشبهها بأول الأمر كان أمير يعيش اسعد ايام حياته مع من اختارها قلبه و عقله توقف أمير بجانب شجرة كبيرة و قال لها لنجلس هنا و بالفعل تحركا ليجلسا سوياً بجانب بعضهما البعض ? فتح ما بيده و اخرج منها أنواعا مختلفة من الشيكولاتة ? كان يقول لها : " هذه لكِ " وأخرج أيضا اللقيمات ( حلوى الحلقوم ) و قال لها و هؤلاء لي نظرت ريحان نحوهم فهم بألوان مختلفة مغرية ابتسمت و هي تقول : " و لكن يمكننا التقاسم بهم " ليضحك أمير و يضمها له قائلاً : " يكفيني رؤية وجهك هكذا دائما ? تملأهُ السعادة ? " كانا قد بدآ يأكلان الحلوى كان أمير يطعمها اللقيمات بيده ? فتحت ريحان الشيكولاتة و أعطته قطعة منها في يده و لكنه رفض أخذها و فتح فمه لها ☺️ حركت يدها و تطعمه و هي خجلة منه ☺️ كان أمير بقمة فرحه اخبرته ريحان عن حمل شيرين و أنهما سيرزقان بطفل جديد ? لقد فرح أمير بهذا كانت تتحدث معه كثيراً و هي فرحة حتى وصل الحديث لخالها لتكتفي و تقول : " أنه بصحة جيدة و **تت بحزن " ، ? نظر لها و هو يلاحظ تغير وجهها ? أخرج هاتفه و هو يقول لها : " يمكنكِ الإتصال به ? " كانت ريحان لا تصدق ما تسمعه عاد وجهها ليضحك من جديد ? لقد إستقامة بجلستها لتجلس على ركبتيها أمامه ? قائلة : " هل أنت جادا بهذا ? " هز أمير رأسه و هو يقول : " لا يوجد مانع الآن كنت أرفض لأني كنت خائفا عليكِ من عثمان " ردت ريحان عليه و قالت : " لقد طلبت منك أن أتواصل معه بعد إنتهاء أمر عثمان و لكنك أيضا كنت ترفض هذا ? " ليُجيبها و هو ينظر لها قائلاً : " كنت خائفاً أن تتركيني و تعودي إليهم ? " نظرت له و هي لا تصدق ما تسمع ، و لكن رفع أمير يده قليلا بوجهها و هو يحرك الهاتف قائلا : " هل تراجعتي ؟ ☺️ " لتبتسم ريحان و تخرج هاتفها و هي تقول : " سأتصل منه " كان صوت الإتصال يدق بقلبها ? فكانت تضع يدها على قلبها من الحماس ? و عيونها سعيدة و كأنها أصبحت طفلة صغيرة تنتظر سماع صوت أمها بعد غياب سنين ? و لكن هذه العيون بدأت بذرف الدموع منها عندما سمعت صوت خالها و هو يقول : " السلام عليكم . ألو . ألو . من معي " كانت أصوات بكائها و حماسها و فرحتها تصل لأُذن خالها ? الذي قال بصوت عالي باكياً : " ريـــحــان . ريـــحـــان ابنتي ? " ( و لابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم ? أبيض على كل مظلوم أ**د على كل ظالم ? ان عوض الله إذا حل على إنسان ? رده ل**ن حاله قائلا يا نفسي هل رأيتِ قبل هذا اليوم بؤسا قط ؟ هل تسلل لجوفك شيء من ظلمة الحزن قط ؟ فعوض الله إذا جاء لا تسعه كلمات و لا صفات ? بل تقف أمام سخي عطائه وكرمه عاجزاً لا تصدق جمالهُ ? إن عوض الله جميل و الله بكل جميل كفيل ? فبشر الصابرين ? ) ( ( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ) )صدق الله العظيم . ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ حل المساء ليعود الجميع للمنزل ? و لكنهم كانوا منهكين ليس لديهم طاقه ? كانت فريده تتألم من أرجلها و كانت بكيذا قد ربطت الايشارب علي رأسها من الألم . . ? و هي تقول لفريدة " حتى و ان نمت أسبوعياً كاملاً بالفراش لن يأتي بنتيجة ? " . . كانت ريحان تنظر لهم و هي تبتسم على حالتهم كانت فريدة تقول لها " و لكن باينجو قد هربت منا هذه المرة و لكنِ لن أسمح لها بالمرة المقبلة " لترد عليها بكيذا قائلة " يا ليتني فعلت كما فعلت هي ? " و وضعت يدها على رأسها كانت ريحان تضحك ضحكات متخفيه على كلامهم ? و هي تقول لهم " و لكننا استمتعنا ببيت اسماء كثيراً ? ما شاء الله كانت الفرحه تملئ عيونها ? " ليتحول الحديث من إرهاق فريده و بكيذا الي فرحة اسماء و زوجها المهذب و بيتهم الجميل ? كانت ريحان تبادلهم الحديث و هي تنظر نحو الممر بترقب . ☺️ لقد تأخر أمير فقد ذهب ليبدل ملابسهُ و لم يعد . ☺️ قامت ريحان و استأذنت منهم و هي تقول " لأذهب لأرى أمير لقد تأخر ? " و تحركت . لتبتسم فريدة و هي تقول لنفسها " و أنتم أيضا فرحتكم بأعينكم ? . " دخلت ريحان الغرفة و هي تبحث عنه لتجده مستلقي على الفراش نائماً ☺️ كانت تنظر له و هي مبتسمة . . ☺️ تحركت و بدأت بتبديل ملابسها و لكنها هذه المرة إرتدت بيچامه من بيجامات فريده . ? لتنام بجانبه و هي تنظر نحوه فهو نائماً كالاطفال ? مبتسماً سعيداً ? لقد تحرك شعره بنومه ليغطي وجههُ الضاحوك ? حركت ريحان يدها ببطئ و قربتها منه لترفع شعره لأعلى ☺️ كانت تتأمله بعمق و كأنها تراه لأول مره ? و كأنه تتعجب مما حدث و كيف حدث ? لقد كانت حقا بداية جديده لهما ? كانت مازالت شاردة تنظر لشعره و هي تداعب خصلاته بين يديها بهدوء ? كانت شارده لدرجة انها لم تُلاحظ ابتسامتهُ ☺️ التي ملئت وجهه . . و هي تنظر فقط لجمال شعره ال**تنائي . . ☺️ كان أمير مستمتع لدرجه انه اختار ان يظل صامتاً يستمتع بحنان يدها على شعره ☺️ أفضل من أن يتحرك فتتركه خجلاً منه . ☺️ ليغرقوا بنومهم و هي واضعة يدها على رأسه و هو مبتسماً و لكن لم يطول هذا الوضع كثيراً . كانت تمر ساعات الليل و هم يتحركون مره و هو يحتضنها و مره هي تحتضنه و مره مفترقان و لكن الثابت انهم ناموا بعمق شديد ، لا يشعرون بشيء حوالهما . ☺️ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ استمر الوضع بهذا السوء حتى قرر دكتور علي بأجراء العملية لعارف برغم انها شديدة الخطورة ولكن كان استمرار محايلة اوزجي وترجيها له ان ينقذ زوجها لأجل طفله ضغط عليه لدرجة انه قرر خوض التجربة مهما كلف هذا من نتائج على مستوى مسيرته الطبية ? جاء كبير الاطباء سريعاً مذعوراً عندما سمع قيام دكتور علي بالتدخل الطبي دون اذن او موافقة هيئة الاطباء المشرفة على حالة عارف و لان جوتشي شخصية معروفة ولها وضعها هو وعائلته فاصبح الامر اكثر قلقاً مما جعل الجميع يتوجه لقسم العمليات لمنع علي عن ما يفعله ولكنهم انصدموا حين الدخول لصالة العمليات ( ان التداخل الجراحي بالحقيقة هو القرار الاسلم لان د. علي تمكن من السيطرة على النزف من الشريان الرئيسي الذي كان يهدد حياة عارف وتذهب به للموت المحقق حتى بوضع المشرط على بطنه فمثل هذه الحالات تؤدي بسبب النزف الى توقف نظام التخثر بالدم فيصبح من الصعب السيطرة حتى على جرح بسيط اثناء اجراء العملية شارك عدة اطباء عند رؤيتهم لنجاح د. علي بالسيطرة على النزف في العملية و على رأسهم استاذه الدكتور فرمان حيث ان عملية كانت معقدة فمثل هذه العمليات تحتاج لجهد فريق كامل و تستمر لعدة ساعات و تقام بسرية تامة للخوف على سمعة المشفى في حال فشل مثل هذا الاجراء الموسع لقد شاءت قدرة الله ان يتوقف النزف و يستقبل عارف اكثر من نصف دمه الذي فقده اثر تعرضه للحادث اطمئنوا الاطباء و تجدد عندهم الأمل حين بدأت الاجهزة تعطي اشارات جيدة بنسب القلب والضغط .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. ..انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا انتظرونا بالحلقة المقبلة من قصة مشاعر بقلم امل محمد المعروفة ب لولو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD