?الحلقة الرابعه?

4071 Words
الحب الحلال هو جنّة الدنيا و فردوس الحياة ? إنّه الأمل الّذي يشرق على القلوب الحزينة فيسعدها ? و يدخل إلى القلوب المظلمة فينيرها ? و يبدد ظلمتها ويتسرّب إلى الجوانح فيغمرها بضيائه المشرق ? إنه اللحن الجميل الّذي يوقع أنغامه على أوتار القلوب ? و نبضاتها فيكون عزاء المحروم و راحة المكلوم و رجاء اليائس ? إنّه النّعيم الّذي يرجوه كلّ إنسان و السّعادة التي ينشدها كلّ مخلوق ? في الصباح و بالقريه كانت فريده بالصالون تنتظرهم و لكنهم تأخروا كانت تقول لنفسها ألا زالوا نائمين الي الأن . ? و نظرت لساعه هاتفها و هي تقول " يكفي الى هذا الحد ، سيتأخرون على الموعد " . و تحركت نحو غرفتهم ، فتحت الباب و دخلت دون طرق ظناً منها أنهم نائمين و لكن وجدتهم على الفراش متلاصقي الاوجه تحركت ريحان بسرعه للخلف و جلست ☺️ ليجلس أمير و هو ينظر لأمه قائلاً " خير يا امي هل حدث شيء ؟ ☺️ " خجلت فريدة هذه المرة فهي لم تكن تتوقع أن تجدهم هكذة ☺️ كانت تعتقد أنهم نائمين . ☺️ ردت فريدة و هي تقول له " العفو منك يا ابني . ظننت أنكم نائمون " وقف أمير سريعاً و هو يقول " لا عليك يا أمي تفضلي ☺️ " و لكنها قالت لهم " لا ، أنتم تجهزوا و تعالوا للصالون سأنتظركم هناك ☺️ " ثم تحركت نحو مرآتهم و أخذت ساعه والد أمير و هي تقول " لأضعها بالحقيبة كي لا انساها ☺️ " خرجت فريده و أمير يقول لها " هل يعقل أن تنسيها ☺️ " و ضحك . لتغلق فريدة الباب خلفها و هي تقول ( سأنتظركم لا تتأخروا ) كانت ريحان صامته خجله جدا . بالصالون كانت فريدة تخبرهم انهم تأخروا علي حجز الطائره . تحرك امير و قال لريحان : " سنذهب بمفردنا نحن و ستأتي امي إلينا بعد عدة ايام " كان ريحان تقول " لنبقي نحن أيضا و نعود سوياً لا يمكننا بدونك " ابتسمت فريده وقالت : " و لكن زوجكِ لديه عمل لا يمكنه البقاء اكثر " ، لتنظر ريحان نحو أمير و تصدمه قائله : " اذا سأبقى انا مع امي و نعود سوياً " ليرد أمير و هو يقاطع كلامها قائلاً " هل تم بيعي الان ☺️ " ضحك الجميع لتقول بكيذا لها " لا يمكنكِ ترك زوجك اذهبي معه و هي ستأتي إليكم بعد عدة إيام ". . . تحركا لتجهيز حقائبهم سريعاً كانت ريحان تقول له " يا ليتك أخبرتني بموعد الحجز كنت انتهيت تجهيزهم بالامس قبل نومي ؟ " ليقول لها و هو يقترب منها " و هل بقى لدي عقل ☺️ " تحركت ريحان مبتعده عنه و هي تقول : " لا يمكنك فعل هذا الان امي محقه تأخرنا كثيرا من الممكن أن يضيع علينا الحجز " كان يطمئنها انه ما زال لديهم وقتاً كافياً ، و أن أمه تحب الخروج للطريق قبل الموعد بساعات ، كانوا يتحدثون و هم يتعاونون بترتيب الحقائب و لكن كانت فريده تأتي إليهم لتستعجلهم فهي لا تحب التأخير ، خرجا من الغرفه مسرعين قد وضعوا الحقائب بجانب باب المنزل و بدؤوا بالسلام على الجميع كانت ريحان تودع فيليز و تُقبلها كما قبلت أيضا يد فريدة و و بكيذا ، ? كان أمير يقبل يد بكيذا و يبارك لها مرة أخرى . ? كانت فريدة توصي ريحان على أمير و هي تقول لها " لا تعتمدي عليه كوني حريصة " اقتربوا من السيارة و هم يتحدثون لتنظر فريدة لهم و هي تقول " هل نسيتم شيئاً ؟ ? " لينظر أمير و ريحان بنفس الوقت لأقدامهم ? لتتحدث فريده و هي تضاحك قائله " هل ستنسون أقدامكم ؟ ? اين تنظرون أنتم ؟ ? لقد قصدت الحقائب . . لقد نسيتم امرها ? " . نظر أمير نحو المنزل و اسرع و هو يضحك ليأتي بهم . . كانت فريده تقول لها : " أرأيتِ كما قلت لكِ عليكِ إلا تعتمدي عليه " . ( لا ياحجه انتي جايه عنوان غلط ده ابنك الي اتعدى منها ? انتي ادعي ليهم وسبيها على الله ? ) . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. لقد تفاجأت ريحان كثيراً عندما وصلا للمكان كانت تقول لأمير : " . ما هذا " نظر امير لها مبتسما ، كان يقول لها : " اهلا بكِ بمدينه أنطاليا الجميله ? " كانت ريحان تنظر للمكان و هي لا تصدق عيونها ? فلقد كانت مفاجأه جميله بالنسبه لها ? و عندما وصلا للفندق و بمجرد دخولهم غرفتهم تفاجأت ريحان انها قد ملئت بالشموع و الورود و البالونات ? كان اللون الأحمر قد طغى على ملامح الغرفه فكل شئ بالغرفه قد زين بالأحمر كما طلب أمير ? كانت عيونها تتلألأ من الفرحه ? . . كان امير سعيد بفرحتها . . كان هناك بانيو جميل بمنتصف الغرفه به ورود حمراء و البالونات الحمراء معلقه أعلى الغرفه و الشموع تحيط الفراش الجميل المزين بالورود على شكل قلب جميل ? تنظر لأمير و هي تقول " كم هي جميلة ? " ليرد عليها و هو يشاهد أرجاء الغرفه بفرح قائلاً " لقد اعجبتك كثيراً بغرفة اسماء ، وايضا كنتي تقولي لتصبح بدايه جميله ، اعتقد اننا نستحق تلك البدايه أيضا ? " كانت عيون ريحان كادت ان تدمع من فرحتها اقتربت من أمير بخجل و وضعت رأسها على ص*ره ? ليضمها داخله و هو يأخذ نفساً طويلاً بوجهه الباسم و كأنه يريد أن يتنفس اكبر قدر من السعاده بداخله ? كانت أنطاليا تقع غرب تركيا على سواحل البحر المتوسط فهي تتميز عن باقي مدن تركيا بموقعها الجغرافي على المنحدرات الساحليه ? و أيضاً تتميز بأنها مدينه محاطة بالجبال و أشجار النخيل من كل مكان لتزيد من جمالها الساحر . ? ليس هذا وحسب فهي تعتبر ايضا من المناطق الاثريه ، فالمدينه لها طابع تاريخي خاص بها ? كانو قد تجولا بضواحيها الاثريه الجميله و كان أمير يحاول أن يشرح و يحكي لريحان عن تاريخ و قصه كل أثر ، و لكن الاكثر جمالاً صورهم الجميله التي تم التقاطها في خلفيات رائعه ذات طابع مميز . لقد مضت الايام بسعاده بالغة كانوا قد استمتعوا على الشاطئ لساعات وساعات ? كانت ريحان تجري من بين يديه و هو يصر على إنزالها البحر . ? . . سعيداً و هو رافع جناحيه ? يسير بجانبها صارخاً بصوت عالي فرِحاً " انا سعيد انا سعيد ? " كانت ريحان تحاول إسكاته كانت تخجل مما يفعل ? و لكن الشاطئ كان هادئاً بنسبه كبيره ? من المفترض ان الطقس بارداً بهذه الأيام ، إلا أن هذا اليوم كان جميل و مشمس و كأن القدر قد سمح لهم بقضاء يوماً جميلاً على الشاطئ الساحر . . . لهذا استغلوا معظم الوقت بالاستمتاع بجمال سحر المدينه كانت ريحان بالغرفه تقول لهُ " لا يمكنك فعل هذا ☺️ " كان صوتها يخرج بقوة و هي تقول " عيب " . ☺️ و لكنه قال لها " لا أحد يسمعنا هنا " كانت تهرب منه و هي تقول " حتي و لو ينقطع نفسي ☺️ " . كان يقترب منها و هو يقول " و لكني اعتدت علي سماع صوت ضحكاتك ☺️ ". كانت آخر ليله لهم بسفريتهم الممتعة ? و كان امير يعدها انهم سيأتون مرة أخرى إليها و خاصة أنها اعجبت بها و بجمال طبيعتها . ? لقد عادوا العروسين للقصر ليكملوا حياتهم بسعاده و فرح . ? كانت ريحان لا تقصر من الاهتمام و الاعتناء به و كأنهُ طفلها الصغير ? و ايضاً مع فريده التى تعلقت بها كثيراً كثيراً . . ? كانوا دائما يعدوُن كل ما هو جديد سوياً ? و كانت سهراتهم الجميلة تُفقد أمير عقله فهو يُريد زوجته لهُ و لكنها أندمج مع فريده بشكلاً زائد . فكانت فريدة تأخذ ريحان بجانبها كي يشاهدوا برامجهم المفضله حتى وقتاً متأخر ? و لكن بهذا الوقت يكون أمير بمنتصفهم على الفراش و يظل يتحدث متسألاً هل انتهى ؟ . يكفي هذا ☺️ هل انتهيتم ؟ ☺️ حتي يتعب منهم و ينام بمنتصفهم . ☺️ .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و بعد عشر ساعات متواصلة من العمل المستمر داخل غرفة العمليات نجح الاطباء بترقيع الشريان الابهر و رفع جزء من الطحال و جزء بسيط من الامعاء لإصابتها... كما ان الاصابة وصلت للحجاب الحاجز لتخدش القلب من الاسفل مما تطلب استدعاء فريق جراحة القلب بشكل عاجل ليعمل معهم بنفس الوقت لإنقاذ عارف في عملية نوعية نادرة رفعت فيما بعد من سمعة وقدر المشفى و ظلت ادارة المشفى تتباهى بفريقها الطبيب لفترة طويلة.... شكر خاص? للدكتورة الهام الزبيدي ? ليلو ? على معلومتها الطبية الثمينة) وبعد وقت ليس بقصير خرج الجميع من العملية وهم فرحين ليذهب دكتور فرمان وبجانبه مساعده الطبيب المعجزة دكتور علي ليخبر عائلته انه تم السيطرة على النزف بشكل نهائي والاطمئنان على وضع اعضاءه وقلبه على الاقل بالوقت الحالي ?? فرح الجميع ودعت سميه كثيرا لأجل د. علي وتدخله اما اوزجي فكان بكاءها المفرح وهي تنظر لدكتور علي كافي لشكره ? ولكن ليس بهذه السهولة تحدث دكتور فرمان مرة اخري ( مبينا انه و برغم نجاح العملية الا انه لم يتعدى مرحلة الخطر و ان ال ٧٢ ساعة القادمة ستكون مهمة جدا بتحديد مصير قلبه الذي اقلقهم توقفه لأكثر من مرة.... ) سالته اوزجي وهي تردد دعاءا في شفتيها المرتجفتين هل سيعود لنا؟ ليقول لها دكتور فرمان في حالات النزف الشديد نحن نقلق حيال ان يكون المخ قد تأثر بنقص الدم و هذا لن يظهر الا بعد عدة ايام نحن سنضطر الان لوضعه تحت التخدير القسري وعلى اجهزة الانعاش لضمان ان النزف لن يعود مجدداً و بعدها سنتوقف عن تخديره و نرى اذا عاد للتنفس تلقائيا وايضا ان اصبحت مؤشراته جيدة سيتجدد لدينا الامل و نتوقع نتائج ايجابية وبعد مرور ال ٧٢ ساعة بدون مضاعفات او نتائج ع**ية تم الاطمئنان على حالة قلبه ليتم ايقاف التخدير عنه ومن ثم تم ابلاغ العائلة انهم سينتظرون استيقاظه وحده... ولكن مع الاسف لم يستيقظ عارف ليكون ما توقعه دكتور فرمان صحيحا فهو توقع عدم استيقاظ عارف سريعا و ان امكانية عدم استيقاظه مرة اخرى وارده بل هي المرجحة لكن اشارات دماغه و فحوصاته جميعها تدل انه مازال هناك امل ان يستيقظ لوحده في اي لحظة... شكر خاص? للدكتورة الهام الزبيدي? ليلو ? على المعلومات الطيبة المميزة ) كان الامر ثقيل وصعب على اوزجي وعائلته تصديقه والتعايش معها فكونه دخل بغيبوبة من الصعب العودة منه سريعا ان لم يكن مستحيل اثر على الجميع بشكل سيء وخاصة زوجته.. ? لتمر الايام العصيبة بهذه الوتيرة كانت اسمون تتلقى العلاج الطبيعي لكي تستطيع استرجاع حالتها الطبيعية و تمكنها من تحريك يدها و قدمها? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. لقد مر شهر جميل كانوا بهِ لوحه عائلية جميلة . ليأتي أمير بيوم أمام ريحان و هو بيده أوراق قائلا " بما إنكِ تحبين الذهاب للمشفى كثيراً و أيضاً لا يمكنكِ الوقوف ثابته . و من أجل سعادتك المتزايده عند تواجدك بين الأطفال هناك . لهذا جعلتكِ شريكه أمير تارهون بأسهم الشركه ? " إستغربت ريحان مما فعله ، كانت تقول له " لماذا فعلت هذا ؟ ، كان يمكنني الذهاب معك دون أوراق " و لكنه اخبرها " كي تكون ضيف دائم بالمشفى ، تتابع الاطفال و تساعدهم بقلبها الملائكي . ? " لقد طارت ريحان من فرحتها و قالت له " هل يمكنني الذهاب للمشفى بشكل دائم . يعني بمفردي . ? " كان أمير يهز رأسه و هو يقول أصبحتي شريكه بها لا يمكنكِ ان تجلسي هنا و تتركيها دون متابعه ? كانت ريحان تهتز من فرحتها تحركت و احتضنته بقوه ? و هي فرحه تنظر للاوراق بعيون دامعه ? كان أمير يقول لها " سنخرج سوياً و نعود سوياً كل يوم إن أردتي انتِ هذا بالطبع ? " كان كلامه لها تزيد من فرحتها . و بالفعل بدأت ريحان بالعمل بالمشفى برعايه الأطفال و تقديم لهم الدعم النفسي بل تقديم هذا الدعم لنفسها قبلهم . ? فكان وجودها بجانبهم يداوي جروحها السابقة قبل أن يداوي الأطفال . و كان أمير يأتي من الشركه كل يوم ليصطحبها معه لمنزلهم . لقد اصبحت حياتهم مستقره و لكن كان ذهاب ريحان للمشفى غير منتظم فكانت تذهب مع شيرين للتسوق و تذهب لنارين هي و فريده بشكل عائلي ? و الأكثر كان امير يراها تتحدث مع الاطباء دون غضب أو عصبيه ? و كأنه هو ايضاً قد شُفي من جرحه ? كانوا قد اعتادوا علي الذهاب الى بيت علي كثيرا فكان د . على يدعوهم لمنزله كي يتجمعوا بشكل عائلي ? و كانت شيرين ايضاً قد اعتادت على فريدة فأصبحت تذهب للقصر بإستمرار حتى بدون زوجها . ? حتى أنهم يخرجون ثلاثتهم ليتسوقوا و لكن ليس كل شيء كما يتوقعون ☺️ فكانت فريده ترهقهم خلفها كثيراً ☺️ و كأنها هي الشابه و هم العجزه ☺️ كانت تجلس بالمتاجر و هم يأتون إليها بإحتياجاتها ? التي بالكاد ان تقتنع بأحدها ☺️ و لكن كانت ريحان دوما عندما تخرج للتسوق تعود بهديه لأمير ? فكانت عيون أمير تترقب هديتهُ عند رجوع ريحان من التسوق ?كالطفل الذي ينتظر أمه ان تعود إليه و بيدها الأل**ب الجديده ? كان اهتمامها بهِ يزيد من فرحتهُ و سعادتهُ ? فكانت ريحان وسط الاعمال و التجمعات لا تنساه تهتم به ، و تهتم بطعامه و تحسين ملابس و مظهره ? حتى ذات يوم بالمستشفى كان امير يتحدث مع ظافر لتأتي هي الي جوارهم و بدأت بتحسين وضع الكرافت و الجاكيت ☺️ كان يبتسم لها فهو يحب تلقائيتها بالتعامل معه ☺️ بتلك اللحظه كان يشعر انه يمتلك الدنيا و ما فيها ? لقد جاء شهر رمضان المبارك ليسعد الجميع . . كانت فريدة قد جمعت كمال و علي و عائلاتهم على فطور أول يوم رمضان ? لتملئ السعادة القصر . ? و كانت نارين و شيرين منهكين كثيراً من حملهم و خاصة حمل نارين الذي يسير بشكل صعب جداً . . تركهم و جلس يلعب مع الأولاد لعبة ترتيب القطع خاصته . كان يُسرع كي يجمع أكبر قدر قبلهم ☺️ كانت امه تقول له " تعالى يا ابني اجلس معنا " و لكنه كان يقول لها قادم ، قادم . تبقى القليل . " حتى انتهت الجلسه و هو مع الاطفال يرتبون القطع على طاوله ☺️ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ اقتربت دفنه من شهر ولادتها ولكنها كانت بحالة سيئة فلقد مرت اخر شهور بصعوبة بسبب ارتفاع الضغط المستمر ? اما غافر فظل يذهب يومياً لقبر ام عارف ( دفنه) يعتذر منها ويترجى مسامحتها له لما فعله ? فهو لم يتوقع حدوث هذا? لم يرد ان ينهيه بهذا الشكل كان يبكي وهو يقول لها " لقد اعمى الانتقام عيوني... تغيرت وعصفت و تماديت عندما اخذت ثأري من طفل صغير لا ذنب له "? اما اوزجي فلم تترك زوجها ابدا وكأنها انتقلت للعيش بالمشفى? فبرغم عدم ترك السيدة سميه لها طوال هذه المدة وحيدة الا انها لم تستطع تمرير يوم دون ان تذهب بجانبه تتحدث معه وتترجاه ان يعود لهم حتى انها كانت تضع يده مكان طفله ليشعر به وان لا يتركه بسهولة ? ليمر ثلاثة شهور بهذا الوضع المأساوي فكلما زاد الوقت كلما اكد الاطباء استعدادهم لأي وضع يستجد... ??? نقل غافر دفنه لمقابر العائلة واعلنها ام لابن اخيه و هيئ مكانا له بجانبها قبل ان يهيئ لابنها قائلا لها " سأتي انا بجانبكِ قبله" دخلت سميه الغرفة وهي تنادي على اوزجي لتتناول طعامها لتجدها كالمعتاد قد وضعت ملابس عارف وهو طفل على فراشها وبجانبهم قطاره الخشبي لتحتضنهم باكية على الذكريات ? جلست نعمات بجانبها و وضعتها بحضنها وهي تهون عليها و تحثها على الرضا بالأقدار وان الله اكرمها بقطعة منه داخلها سيكبر و يعوضها عن ابيه ??? لتزداد اوزجي ببكائها وحزنها وانهيارها المستمر فمن يراها مستحيل ان يعتقد انها هي فلقد غيرها الحزن و اضعف بنيتها من ملامح وجهها لتصبح شخصًا اخر تماما كهيكل يسير على قدميه ? تم القاء القبض على المدعية اسيل عمران هي و رجل كان يدعى شمعان لافتعالهم الخطط والضغط على المجني عليه عارف انباي وتهديده و محاولة قتله بالنهاية حتى سقوطه بهذه الحالة?? (مع الاسف لم تكن مافيا ولا اي شيء من هذا القبيل... كانت فقط تمثيلية خيالية ممن يدعونها والدته كي تأخذ منه الاموال بعد موت ابيه فهي كانت على علم بتحول ثروة عامر لابنه قبل الجميع ...? اتفقت مع عشيقها الجديد حالمين باستغلال قلبه الحنون واستنزاف ثروته لصالح نزواتهم..... ومع تصدي عارف لهم وعدم اعطائهم ما يريدون تم تهديده بصورة سيئة كان المراد فقط تهديده ولكن حدث ما حدث بعد شرب كم زائد عن الحد ص*ر عنه طلقات عشوائية دون تركيز??) و بعد انقطاع اوزجي بل العائلة كلها عن ممارسة اعمالها عادت اوزجي للعمل بشركتها مرة اخرى ولكن هذه المرة وحدها دون حبيب روحها كما حلما كانت تذهب اليه بالصباح قبل ذهابها للعمل وتعود مرة اخرى بالمساء لتطمئن عليه وتحكي له عن يومها، تحدثه عن كل شيء وكأنه جالس امامها و يسمعها حتى انها ببعض الأوقات تلقي عليه بعض النكات و تنظر له بعيونها الباكية بانتظار رده المضحك عليها كما تعودت من قبل? تقرب ألب منها ومن عائلتها، كان دوما يقدم لها المساعدة يعتقد انه يهون عليها ولكنه لا يعلم انه يقلب الذكريات الاليمة فقط ? وما اسوء تلك الذكريات التي تتجمع عليها لتقطع بقلبها، ? جاء موعد ولادة دفنه ليبحث الجميع عن فاتح دون جدوى وكأنه اختفى من الوجود ? فبينما هي تجاهد لأجل ولادة ابنها كان هو يهتم باوزلام بعد معرفتهم خبر حملها الذي جعل فاتح يطير مرفرفا من السعادة ? رفضت لورا ان تبقي الطفل وقررت اجهاضه فور علمها بالحمل، ولكن فاتح ظل يقنعها انه نتاج حبهم وفرحتهم وسعادتهم وهي بالنسبة له كل شيء... كانت ترفض ان تنجب طفلا دون زواج لتتفاجأ به يعدها بزواجهم قبل اكتمال حملها وتشريف طفلها صاحب المال والثروة والجاه فهو بالنسبة لفاتح كنزه الثمين ? حتى انهم اتفقوا ان يعلنوا عن علاقتهم بعد ولادة دفنه وإثبات الطفل على اسمه واسترجاع امواله التي سلبوها منه ? لترفض لورا خوضه حرب ضد عائلته و وعدته بتعويضه تلك الاموال، يكفي فقط ان يترك زوجته بعد ولادتها ليستمتعوا هم بحياتهم وطفلهم سوياً? لينتج عن هذا تجاهل فاتح لدفنه وغافر الذي هزل من مرضه وحزنه فحتى عدم حضوره الولادة والوقوف بجانب زوجته اصبح دون مبرر ? اتى عارف الصغير للحياة... ? اتى شبيه عارف بالملامح للحياة? فدفنه ليست فقط ابنة عمه ولكنها ابنة خالته اخت امه التوأم فهناك صلة كبيره بين جميع الاطراف جعلتها تنجب طفلها الاول شبيها بعارف وكأنه نسخة مصغرة منه ? رفض فاتح بأول الامر تسمية الطفل باسم عارف وتحجج انه يعلم حزنهم عليه ولكن يمكنهم تسميته غاف كي ينظر دائما للنجاح كجده ? لترفض دفنه اولا ومن بعدها جميع افراد العائلة الذين اجتمعوا على تسميته عارف انبام وكأن الاقدار شاءت ان تخرج عارف جديد للحياة? اظن لو ان هذا الحادث لم يحدث لما كانت دفنه استطاعت تسمية ابنها باسمه ? زاد هذا من حزن اوزجي التي شعرت انه الوحيد الذي خرج خاسرا من هذه العائلة فبرغم مقاومته ومجاهدته للعيش بسعادة مكرما منعما بجو عائلي دافئ يعوضه عن مرار الأيام إلا انه سقط بفخ هذه المؤامرات ليكون ضحية الخداع.... ? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. كانت ريحان بوقت الصيام تحاول الابتعاد عنه و هي تقول له " لا يمكنك فعل هذا ، و لكنه كان يقول لها ماذا أفعل أنا أقف بجانبك فقط لا يمكنني الابتعاد عنكِ " كان يظل فوق رأسهم و هم يصنعون طعام الفطور ? كانت فريده تخرجه خارج المطبخ و هي تقول له " لقد امتلئ داخلنا منك اذهب و نام قليلاً قبل موعد الفطور " و لكنه كان يضحك و هو يرد على امه قائلاً " الحق على أريد مساعدتكم بخبراتي المميزه بمجال الطبخ ☺️ " و لكنه لا يتركهم براحتهم ، فكانت فريده تخرجه تاره ، و ريحان تمسكه من ظهره و تخرجه تاره اخرى ? و لكنه بكل مره يعود مجدداً لهم ☺️ كان يتدلل عليهم بالسحور و هو يستيقظ بصعوبه ، و كانت ريحان تدللة كثيراً و لا تجعله يقوم إلا و قد أكمل سحوره كاملاً . . ☺️ كانت فريدة تقول لها " أنتِ تدللينه زياده من بعد الآن لا يمكننا السيطره عليه ☺️ " كان أمير يضحك و يقول لأمه " انت دائماً ضدي أمامها . ماذا سيحدث لو ان زوجتي دللتني ? " لتخجل ريحان منه عندما يتحدث هكذا أمام أمه ☺️ و خاصة عندما ينتهوا من فطورهم و يسحبها قبل أن تغسل يدها نحو غرفتهم أمام الجميع ☺️ . كانت بوقتها تجلس بالغرفه خجلة من فريدة و البقيه . . ☺️ كانت تحذره كثيرا ان لا يكررها ☺️ و لكنه كان لا يسمع لها ، يوعدها ان لا يكررها و لكنهُ ينسى نفسه عندما يشتاق إليها كان يقول لها " لا اشبع منكِ . . ماذا افعل ؟ عليكِ أن تعالجيني قبل أن تحاسبني . . ☺️ عليكِ ان تشبعيني قبل أن تحرميني منكِ ☺️ " كان دائما يسيطر عليها بضحكته امامها ☺️ فهو عندما يقف أمامها و يتدلل عليها و هو يضحك ☺️ تنسى كل شيء و تعود عن غضبها و عصبيتها . ☺️ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ كان عيدهم مختلفاً هذه المرة فلقد كان عائلياً بشكل كبير ? كانت فريده قد اعتادت بالمناسبات ان تدعوا كمال و على بالقصر بشكل عائلي متكامل كانوا بحديقة القصر يحضرون الشواء الجميل ? كانت ميسال وياسين فاكهة التجمع فكان الجميع يهتم بهم ويلعب معهم . جلب امير كرة القدم خاصته و بدأ باللعب معهم و ايضا على و كمال اللذان انضموا للعب معهم ، ? كانت ريحان و شيرين بجانب بعض و هم يعدون السلطه أما سفر فكان يهتم بأمر الشواء هو و زوجته ? ، تحدثت فريده لتقول لنارين ان مليكه كالعاده تذهب لقضاء رمضان و العيد مع إبنها و حفيدها . اما ثاني ايام العيد فكانوا مدعوين لحفل زفاف صديق أمير بدنيا الأعمال . لقد ذهبوا سوياً للفرح . ? كان الفرح بفيلا العروسين و بالتحديد بجانب حوض السباحه الكبير و الرائع ? ، كانت الأجواء جميله ، لقد تذكر أمير فرح أسماء و كل اللحظات الجميله التي كانت تجمعهم بالقريه . ? كانت ريحان تستمع لأمير و هو يصف لها مشاعره بتلك الايام ? التي كانت بدايه حقيقيه لترابط حبهم . ? بدأت اغنيه جميله يحبها أمير كثيراً . كان يطلب منها ان تراقصه معه و لكنها كانت ترفض ☺️ بدأ يرقص أمامها بجانب طاولتها و هي تحاول إيقافه قائلة " الناس ينظرون إلينا " ☺️ و لكنه لا يستمع لها فظل رافع يده و هو يرقص و يتمايل أمامها ☺️ و بدأ يقترب منها و يدور حولها ☺️ كانت تقول له " لنكمل بالمنزل أوعدك نكمل بالمنزل ☺️ و لكنني خجلت كثيراً ☺️ " و أخيراً ضحك أمير و أوقف رقصه أمامها و هو يحتضنها من خصرها . ☺️ كان يدور بها بين الأصدقاء ليتعرفوا عليها . ? كان لا يتراجع عن وضع يده علي خصرها رغم كل محاولاتها التى باءت بالفشل كي يرفع يده عنها . ? انتهي الفرح عاد العروسان للقصر و لكنه أوقفها قبل دخولها الغرفة قائلاً " و لكن عليكِ ان تقومي بنفس الأداء ☺️ " . إستغربت ريحان و قالت " أي أداء ؟ ? " ليقترب منها أمير و يقول لها " يوم زفاف أسماء . عند عودتي . ? " جاءت لتدخل الغرفة هاربة منه و لكنه حاول أن يمسكها قبل دخولها و هو يقول " ألا يحق لي أن أكون عريس مثلهم هذه الليلة ☺️ " . . كانت ريحان تهز رأسها ضاحكة و تداخل غرفة تبديل الملابس مسرعه ☺️ كان خلف باب الغرفه يقول لها " تمام . . تقولين أنني لا أشبع ? و لكن ليس بيدي لا يمكنك أن تكوني بهذا الجمال . ? عليكي أن تشفقي عليّ قليلاً ? " كان يتكلم و هو يحاول ان يفتح الباب و هو يضحك قائلاً " و أيضاً قلت لكِ عدة مرات لا تغلقي الباب خلفك بالمفتاح و إلا سأرفعهم جميعهم ? " . كانت ريحان قد خرجت من الغرفة و هي ترد عليه قائلة " و لكنك تستحق هذا . لا أستطيع تبديل ملابسي منك . ? " . نظر امير لثوبها الأحمر الجميل كان يقول لها " و لكنني قررت أجمعهم كلهم اتخلص منهم ثم أأتي لكِ بغيرهم " . . ☺️ نظرت ريحان لملابسها ثم نظرت له قائلة " هل هو سيء لهذا الحد ؟ ? " ليرد أمير قائلاً " نعم . ? سأ أتي بغيرهم ليكونوا بدون روب . لن أبقي روباً واحداً بالخزانه ? " . ابتسمت ريحان بخجل ليقول لها " الم يكفيكي خجلاً ? " و لكنها كانت تغلق الروب أكثر ليقول " فهمت تمام . تمام . سأتركهم و لكن بشرط عليكِ أن تفي بوعدك ? " . . نظرت له قائلة " أي وعد هذا ؟ ". . ليقول لها و هو يقلد صوتها " لنكمل بالمنزل أوعدك نكمل بالمنزل ☺️ . ، انسيتي وعدك لي " كانت ريحان تنظر له ? لا تعرف بماذا تُجيبه لينتهي اليوم الجميل و ايضا إنتهي العيد بإنتهاء حفل الشواء بالنزهة العائلية الجميلة ? ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا انتظرونا بالحلقة المقبلة من قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD