بسم الله الرحمن الرحيم
فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
بقيت مجرمة في يوم وليلة والسبب كلام الناس ،
لما ضعفت قدام رغبة اهلي ،
ومحدش دفع التمن غيري ،
انا عايدة عندي 35 سنة
ولسه مش متجوزة ،
وكل الناس بيستغربوا ان ازاي وصلت لحد السن ده ولسة متجوزتش برغم اني جميلة ودكتورة وناجحة في شغلي ومتميزة ،
اتقدملي ناس كتير بس مافيش فيهم حد قدر يفهمني ومحصلش نصيب ،
أه بس زي ما كلنا عارفين البنت في مجتمعنا عشان تكون سويا لازم تكون متجوزة ، وكأن الجواز شيء اساسي في تكون شخصيتها وصورتها قدام الناس ، يعني ممكن اتجوز واحد متجوز عادي ، كبير في السن ميضرش ،
إنما افضل من غير جواز ده اللي مش مسموح به ،
وده الشيء الوحيد اللي كان معكنن عليا حياتي ،
انا شخصيا معترفة ان الجواز قسمة ونصيب وأنه رزق من ربنا ،
صحيح نفسي اتجوز زي كل البنات واكون ام ،
بس ده مش معناه اني ارمي نفسي في أي جوازة وخلاص ،
ماهو لو فشلت هطلق ووقتها برده الناس مش ترحمني برده ،
ونظرة المجتمع للمطلقة نظرة قاسية جدا ،
يعني في كلتا الحالتين الناس مبترحمش ،
وده مشكلتي ،
وفي يوم كنت راجعة من شغلي متاخر بطبيعة شغلي كا دكتورة امراض نساء ، وهنا لاقيت امي وابويا سهرانين ، وبايين عليهم الغضب والزعل ،
سألتهم في ايه ايه اللي مسهركم لحد دلوقتي ومالكم كدا فيكم اية ،
لقيت بابا ،
زعق بصوت عالي وقال ماهو مينفعش كده ،
انا مش حمل كلام الناس ،
وألسنتهم زي المبرد ومبترحمش ، عشان سهرك كل ليلة بشكل ده ،
رديت وقولت لو سمحت يا بابا ده طبيعة شغلي انا دكتورة يعني مسؤولة عن حياة ناس
انا مبسهرش اتفسح ولا اتسرمح انا دكتورة ،
انت اللي يابابا مينفعش تخجل من الناس انت تحط صوبعك في عين التخين فيهم ،
وترفع راسك وتتشرف ببنتك ،
بنتك يابابا اللي اسماها من أكبر الأسماء في مجال طب النساء وانا لسة في السن ده ،
ازاي تقول كده بدل ما تتشرف بيا
قدمهم تخجل و طاطي راسك كاني عار وخزي تخجل منه ، كملت بدموع وقولتله
ليه كده يا بابا ،
ليه ت**رني بشكل ده ،
رده كان اكبر صدمه ليا ،
قالي لانك بنت مش ولد ،
كنت فعلا هبقى فخور بيكي وبنجاحك ده ،
لو كنتي ولد ، مش بنت
إنما الفرحة اللي بجد هي وانتي على ذمة راجل افتخر بيكي وانتي في بيتك وسط عيالك
انما شغلك ونجاحك ده اللي بيرجعك الساعة واحدة او اتنين بعد نص الليل ، واسمع الناس بوداني وهما بيتكلموا عليكي ومقدرش ادافع عنك بكلمة واحدة يبقى ميلزمنيش النجاح ده من اساسه ،
اسمعي يا عايدة يا بنتي احنا صعايدة ، وكوني اني سيبتك تتعلمي وتشتغلي ده مش معناه اني موافق علي طريقة تفكيرك ده ،
قصة انك تعيشي من غير جواز ده كلام فارغ ومش هسمح به ،
اسمعي كلامي كويس عشان مش هكرره تاني ،
عمك صالح جارنا جيبلك عريس ، وانا شايف انه كويس ومناسب
جهزي نفسك بكرا هيجي وتشوفيه ، ومسمعش أي كلمة ولا راي بعد كلمتي وراي أنا ، .
لسة هنطق واعترض لقيت امي بفرحة قالت ونبي صحيح يا حج ، عريس مين ده ومقولتش يعني اخس عليك كدا تخبي عني خير زي ده ياحج
رده عليها ،
أصله كلمني بعده العشاء وقال إن ابن أخوه تاجر فاكهة كبير عنده شركة كبيرة للاستيراد والتصدير يعني مقتدر وملو هدومه ،
وقبل مانطق ولا أتكلم كلمة واحدة واعترض لقيت امي بفرحة قربت مني وقالتلي وافقي ياعايدة اديي نفسك فرصة تشوفيه يابنتي يمكن يكون كويس ، عشان خاطري يا عايدة
لمحت في عينيها ان**ار ولهفة ، مشفتهوش قبل كده ،
سكت وغمضت عيني بخذلان ، وهزيت راسي بالموافقة رغم اعتراضي على الطريقة والأسلوب ، بس لمجرد اني ارضيهم ،
ومشوفش نظارات الانسكار ده في عينهم ،
وده كانت البداية ، الغلطة اللي وصلتني للي انا فيه دلوقتي ،
دخلت نمت بكل الوجع والالم الجسدي والذهني والنفسي ، اللي فيا من صدمتي من كلام ابويا ليا وكلام امي وتفكيرهم معقولة بعد كل ده والمركز العلمي اللي وصلتله ، لسة نفس النظرة ، اني بنت مش ولد .،
نمت علي سريري ودماغي فيها الف فكرة ‘و فكرة ، من اللي مستنيني بكرا ، وإن كانت ده نظرة امي وابويا اومال نظرة المجتمع العقم الذكوري ده اية ، دموعي نزلت غصب عني ،
صحيت الصبح بنفس الوجع ، وروحت شغلي ، نظرات زمايلي متقلش شيء عن نظرات باقي الناس الكل شايف قلة جوازي شيء ينقصني ،.وفعلا كله عينه عليا ومتتبع خطواتي وافعالي ، يعني لو وقفت مع زميل ليا يتكلموا عليا ، حتي اصحابي بيخافوا يعزموني في اي مناسبه ليهم ، اللي بتخاف علي خطيبها واللي بتخاف علي جوزها ، حاجة بجد متعبة ومجهدة جدا ، عقول مريضة ونفوس مش سويا ،
معقول الناس لسة بتفكر بطريقة ده في الوقت اللي احنا فيه ده ، بعد كل المراكز والمناصب التي وصلت لها المراة ، لسة بيشوفها شيء ناقص واللي يكمله وجود رجل في حياتها، قطع شرودي رنة موبايلي برنات الرسايل ، .لقيت رساله مكتوب فيها ، وحشتيني يا عايدة ، مالك سرحانه في ايه ؟ ، وايه اللي مضايق الجميل كدا ؟
قفلت الموبايل اصل انا اخدت علي الرسايل ده يوميا ، ااه كل يوم الصبح رسايل من مجهول ، صباح الورد
مساء الفل ، وحشتيني ، مالك فرحانة النهاردة ، مالك زعلانه النهاردة ، كانه عايش،معايا شايفني وانا مش شايفاه ، فكرت كتير و شكيت في كل اللي حواليا ، ولما تعبت ويأست بطلت اسال هو مين ، بس كنت بفرح برسايل ده جدا وكنت بحس انها الحاجة اللي بتهون عليا تعب اليوم ،
ومر اليوم بسرعة وروحت بدري زي ما بابا طلب مني ،
وجه عريس الغفلة ، هو واهله
استقبلتهم امي وبعد عشر دقايق دخلت عليا وفي عينيها دموع مفهمتش ليه وايه سبابها ، ولقتها بطبطب عليا وتحضني وبتقولي بصوت مش،مسموع الحلو ميكملش ، ياحبيبتي يابنتي بختك قليل طول عمرك ، سمعتها وهي بتهمس ، .
بس عشان خاطري ، فرحي قلبي امك ووفقي نفسي اشوفك عروسة في بيت جوزك قبل ما اموت ياعايدة ، .استغربت كلامها وقلت لها مالك كدا ياامي وكأنك متاكد اني مش هوافق ، هو عريس،الغفلة فيه مش عاجبك ولا اية ، ولا يكونش فيه عيب ؟
بصت ليا امي بدموع وقالتلي كله قسمة ونصيب يا بنتي ومسحت دموعها وقالتلي ، يلا اخرجي لانك اتاخرتي وابوكي هيضايق ، خرجت والمفاجأة اني لتقيت شاب وسيم جدا وشيك وجسمه ورياضي ، مش باين عليه حكاية انه تاجر فاكهة ده ، دخلت واول ما شافني هو وأهله ، اتكلموا باعجاب بسم الله ماشاء الله ، ، اهلا باجمل عروسة في الدنيا كلها ، انا ابتسمت و قدمت المشروبات اللي معايا كان العريس اسمه أحمد وباباه الحاج زيدان وامه الست غاليه واخته الصغيرة سارة ، أحمد شاب غالبا في سني بس مش باين عليه ، ومامته وباباه ناس شكلهم طيبين اوي ، وكمان اخته بنوته جميلة في ثانوية عامة ،
وقعدت معاهم ، وابتداء احمد يكلمني ، ويقولي ازيك ياانسة عايدة ، عاملة ايه ، رديت عليه وقولتله الله يسلمك انا كويسة الحمد لله استريحت جدا في الحوار معاه ، انسان چنتل مان لبق في كلامه ، جدا في تعامله ، ودمه خفيف ، وبرغم انه اول مرة اشوفه الا اني استريحته جدا وحسيت كأني اعرفه من زمان ،
بس برده جوايا خوف رهيب ،وكأن الدنيا مش عايزاني افرح و ارتاح ، ودايما كل فرحة تكون بخوف وقلق وده اللي كان بيبوظ عليا دايما فرحتي ،
احمد ومامته غالية وباباه زيدان ، فرحنين اوى بيا ،
اتفقنا علي الشبكة والفرح بعد شهر لاني احمد كان مسافر يعمل صفقة في فرنسا وقالي انه عايز يقضي شهر العسل في باريس ، امي طبعا فرحت وافتكرت الدنيا ضحكت ليا بس برده كان جواها قلق غريب زي بظبط ، بس هي زيها زي اي ام نفسها تفرح ببنتها ، وبابا كان طاير من الفرحة ،
،ووافق وقال تمام علي خيرة الله اخر الشهر نكون جهزنا كل حاجة ، احنا اصلا جاهزين من كل حاجة ، هو احنا عندنا كام عايدة ،وقتها فرحت زي اي عروسة بس قلبي كان مقبوض ، معرفش ليه ومن ايه يمكن عشان السرعة ده معقوله هلحق اعرف احمد في الفترة القصيرة ده ، لكن الغريب انه كل حاجة كانت بتعدي بسرعة ، احمد جابلي شقة تحفة جدا في منطقة راقية جدا وكمان عيادة خاصة باسمي هدية وجبلي شبكة عبارة عن خاتم الماظ ، ومر علينا الشهر كانه حلم جميل ، لدرجة اني كنت بلوم نفسي انا ازاي كنت حارمة نفسي من اللحظات الحلوة والسعادة ده ، بس اللي كان منغص عليا فرحتي وسعادتي الرسايل اللي كانت بتيجي من المجهول اياه ،
كان دايما يقولي أوعي تتجوزي الشخص ده ، اوعي تدمري حياتك ، انتى متعرفهوش كويس ، صدقيني ،
وكان اول مرة يقولي انه بيحبني ، وانه عايز يتقدملي بس هو اصغر مني ب5 سنين وخايف اني ارفض ،
كنت عايزة اتكلم مع حد ، بس معرفتش اقول لحد على الرسايل ده ، هفتح علي نفسي فاتحة مش قدها
مين ده ؟ وانتي ازاي تسمحي بده؟ ، واسئلة كتير انا في غني عنها في الوقت الحالي ، قررت اعمله حظر ، وابعد عن دماغي اي حاجة تاثر عليا و تعكنن عليا حياتي الجديدة ،
فعلا جه يوم الفرح ، احمد عملي أجمل مفاجاة في حياتي فرحنا كان في اجمل قاعة فيكي يامصر، فرح كدا زي افراح الاميرات مكنتش حاسة اني على الارض كنت حاسة اني في الجنة ، وكنت شايفة نظرات الناس ليا وشايفة الحسد في عيونهم ، خصوصا لما احمد اخدني من ايدي ووقف علي الاستيچ ونزل على ركبه وفتح العلبه وطلع منها الخاتم الالماظ ولبسهولي قدام الجميع ، وقام وقف وباس ايدي واخدني في حضنه وفضل يلف بيا ، وده جنن ناس كتير ان ازاى انا بعد السنين دى كلها اتجوز الجوازة ده ، ، بس انا مهمنيش انا كنت عايزة اعيش الليلة ده بكل حذافيرها وتفصيلها ، وكأني كنت حاسة انها هي ليلة و بس
ايوة اللي عشته كله هي الليلة ده بس ، اما بقي اللي شوفته بعد كدا كان قوم تاني الجنه اللي كنت عايشة فيها اتحولت بقدرة قادر إلى جحيم وجهنم اول مادخلت البيت ،
كان يدوب ساعتين نريح فيهم والمفروض اننا نسافر بريس زي ماكان احمد قايل ،
بس المفاجأة أنه لا في سفر ولا اي حاجة ، هو كان بيقول كده عشان يضمن ان محدش يجيلنا ولا يزعجنا بحجة يصبح علينا ،
قولتله يعني ايه مفيش شهر عسل ،
قالي وهو بيقرب مني انتي كل يوم هقضيه معاكي هيكون شهرعسل ، وقرب اوي وعينه فيها نظرة غريبة اول مرة اشوفها ، فيها قسوة كده مشفتهاش قبل كده ،
خفت منه وقتها ، بس حاولت اتلاشة النظرات ده ، وبعدت عنه ، وطلبت اننا نتعشى الاول ، وهو قالي تمام
راح حضر العشاء وجاب عصير ،
انا كنت م**وفة اكل على الرغم من اني كنت جعانة ، بس استكفيت بالعصير اللي احمد اصر اني اشربه ،واللي بعدها مدرتش بدنيا ولا باللي فيها ،
غير الصبح وانا بتحرك بالم ، جسمي كله ، بيوجعني وفستاني متقطع ومرمي على الأرض ، وشبه عريانه ، بس ليه جسمي بيوجعني كدا ،
وايدي في الم فظيع ، ببص لجسمي اللي انهرت لما شوفته ، جسمي كله كان مجروح وبينزف دم ايدي ورجلي ، كاني مضروبة ض*ب مبرح ،
فضلت ابكي من الالم ، وانا مذهولة وكأني في حلم مزعج وعايزة افوق منه ، ومش فاهمة ولا عارفة ايه اللي حصلي
ولا فاكرة اي حاجة اصلا ،
حاولت اقوم وانزل من علي سريري بس الحركة تكاد تكون معدومة ، مش قادرة فعلا بس تحاملت علي نفسي ، و يدوب حطيت رجلي على الارض ، الا وشوفت كرباج علي الارض ، شكلة بس رعبني ، حطيت ايدي علي بؤي وانا مش مصدقة عنيا
وفضلت عيني على الكرباج اللي مرمي على الأرض ، الصدمة خرستني شلت تفكيري ، يعني الي فهمته كان صح ، احمد طلع سادي ، احمد الملاك البريء ده طلع قناع مزيف ، احمد طلع مجرم بطبعه ، طلع سادي ،غاوي يعذب الناس ويؤذيهم ، عشان يرضي نفسه ورغباته وشهواته المريضة ، فضلت اعطيت كتير واتخيل حياتي اللي ادمرت بسبب كلام الناس ، وفضلت الوم نفسي انا اللي غلطانة اني عملت حساب لكلام الناس اديني اهو حد هيقدر يشيل عني دلوقتي ، طب لو أطلقت هيقولوا ايه ، أطلقت في ليلة الدخلة ، يبقي اكيد عيب فيها ، وشكلي ومنظري ده يأكد لهم الظنون ده ، فضلت ادعى ربنا كتير ، بنية فك الكرب والهم والحزن ، ماليش مالجا ليك يارب ،
اتحملت على نفسي ودخلت الحمام اخذت شور دافي ، يمكن اسكت الالم الفظيع ده ، وفعلا فضلت كدا يجي ساعة او اتنين معرفش الوقت عدي ازاي وانا لسه بعيط ومش عارفة ايه اللي مستنيني في الايام الجاية ،
خرجت من الحمام لبست ازدال وفضلت اصلي وادعي وانا ساجدة ماهو ربنا سبحانه وتعالى قال لنا في كتابه العزيز ، بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ
و اخدت القرار انى مكملش مع الشخص ده تاني ، والمرة ده مش هيهمنى كلام الناس ، كفاية بقي اللي حصلي من تحت راسهم ، فتحت الشنط اللي كنت مجهزها عشان السفر ولبست هدومي ولسة نازلة لقيت الباب بيتفتح ، وشوفت احمد بس المرة ده بشكله الحقيقي مش المزيف ، ، بس كان شخص ثاني ، ، شخص شكله مقزز عليه غضب ربنا وفى إيده إزازة خمرة ،ياه قد ايه كنت مخدوعة فيه ، كان شكله مش طبيعي ، وعينه كلها شر ، خوفت منه ورجعت لورا ، يصلي وهو بيتقدم ويقرب مني اوي وقالي بصوت ب*ع علي فين يا حلوة ، لابسة كدا وواخده شنطة هدومك ،وواخده في وشك وريحة علي فين يا قطة ،
رديت بتردد وخوف انا انا رايحة لماما انا مستحيل اقعد معاك تاني بعد اللي انت عملته فيا ده ، انت مجرم ، ‘ و مريض ولازم تتعالج ، لقيته راح قفل الباب
ومسك الكرباج ولسه هيض*بني به تاني جريت واستخبيت منه في الحمام ، وقفلت عليا الباب بالمفتاح من جوا
وفضلت اصرخ واعيط ،
ادور علي اي حد ينجدني ،
لقيت شباك الحمام مفتوح نص فاتحة قفلت غطاء الحمام ،وطلعت عليه اشوف مين يقدر ينقذني ، بس للاسف
مالقتش،حد ينجدني ،
فضلت قاعده في الحمام ،
وهو كل شوية يتهجم عليا بس مبيقدرش ي**ر الباب ، شكله كان متقل في شرب الخمرة والم**رات مخلينه مش قادر يستجمع قواه ، طفي عليا النور و قالي خليكي بقي بايتة في الحمام ياقطة ،
سمعته ينادي علي عزيز السواق بتاعة ، وغاب ساعة ، او ساعتين ، مش عارفة ، الوقت اللي مر كان قد اية ،
وانا زي ما انا بعيط من الرعب والألم في الحمام في الضلمة سمعته قرب من الباب وقالي بصوته المقزز انتي فاكرة انك كدا نفدتي مني ، استلقي وعدك بقى ياقطة والمصيبة الكبيرة انه لقيتة دخلي فار من تحت عقب الباب ، كنت في انهيار تام فضلت اصرخ واعيط ومش عارفة اروح فين غصب عني فتحت الباب وجريت ، لقيته بيضحك ضحكة غربية شريركانه مستمتع بصراخي والامي كتمت وداني مش عايزة اسمع اي حاجة وقفت الدنيا من حوليا واتجمدت ومسمعتش غير صوت صراخي وأنا بنض*ب بالكرباج و مش قدرة استحمل الالم لمحت السكينة اللي في طبق الفاكهة على التربيزة اللي جنبي ، اخدتها بسرعة وغرزتها في رجله وبطبيعطي كالدكتورة عارفة اني ض*بتها في مكان يعجزه عن الحركة تماما ، والحمد لله قدرت اهرب منه بأعجوبة وفضلت اجري وساعدني على كده انه الشقة فاضية ،
وسلمت نفسي للبوليس ، اللي اول ما وصلت ودخلت المبنى ولسه هتكلم مع الضابط وببلغ عنه ، وقعت من طولي ،
مفوقتش غير بعديها وانا في المستشفي والضابط بيحقق معايا وبيسال مين عمل فيا كدا ، واية الدم اللي في ايدي وعلي السكينه ده عملت بها اية،
حكيتله علي كل حاجة ، وفعلا راحوا ولحقوا قبل ما يموت ، لأنه كان بينزف
وفضلت فترة اتعالج نفسيا من كمية القهر والت***ب اللي شوفتها ، ومش قدرة اقولكم كمية الكوابيس اللي كنت بشوفها ، بس الحمد لله القضية اتحكم فيها اني كنت في حالة دفاع عن النفس والطب الشرعى اثبت كلامي ، وتم الطلاق وطبعا اهلي لما شافوني ، فضلت طول فترة علاج اصلي وادعي ربنا ، امي وابويا انبوا نفسهم كتير علي الجرم اللي عملوه فيا ، بس طبعا زعلانين علي اللي حصل وخصوصا اني اطلقت بعد جوازي بكام اسبوع ، بس انا دلوقتي في بيت جوزي ااه جوزي وولادي كمان اية وجهاد ، مانا نسيت اقولكم اني عرفت اللي بيبعت الرسايل طلع معايا الدكتور محمود زميلي كان خايف يعترفلي بحبه لمجرد انه اصغر مني بخمس سنين ، واقل مني في الترتيب الوظيفي بس لما عرف اني ارتبط بأحمد فضل يسأل عليه ويتقصص ، وعرف انه شخص غريب الاطوار ، وعرف كمان ان الاستاذ كان متجوز مرتين قبلي ، عشان كدا كان بيحظرني منه وده اللي كانوا امي وابويا مخبينه عني ،
بس الحمد لله ربنا عوضنى خير ،
وكل واحد له رزقه ،
اوعي تنخدعه في جمال البدايات ، ولا كلام الناس المعسول ولا المناظر ياما ناس شكلها من برا جميل
ونفوسهم مريضة
لكن ديما قربك من ربنا والحاحك بدعاء هو الملجأ الوحيد