كنت سايق عربيتي بسرعة عشان كنت محتاج الحق اول يوم شغل ليا بعد ما رجعت من السفر،
وفجأة ظهرت قدامي واحدة ست منقبة ومعرفتش اتفاداها وخبطها غصب عني ،
وقعت قدامي بتتألم اخدتها بسرعة وديتها المستشفى وانا طول الطريق عمال اتحقق من عينها ونبرة صوتها لما كانت بتتالم مش غريبة كنت حاسس اني اعرفها
ولما وصلت المستشفى والموظف بعمل استمارات الدخول عرفت انها هي مني،
انصدمت ومكنتش مصدق معقول بعد السنين دى كلها نتقابل تاني،
كنت بطمن عليها بجنون ،
سألتها عن أحوالها وازاي مرت عليها السنين اللي فاتت ده،
كانت بتعيط بمرارة وقالت بوجع ،
ليه اتخليت عني ،
ليه سيبتني ،
كنت خودني معاك وكنت هرضي اعيش حتى لو خادمة بس كفاية انى هكون معاك،
أنا كان غصب عني أنا اتربيت كدا،
مشفتش غير الحياة ده،
كان نفسي قلبك يحتويني ويفهم اني ماليش ذنب،
قولتلها وانا مش قادر اتكلم اصلا ،
سامحيني يامني وده نصيب ومكتوب،
أنا كان غصب عني مكنش ينفع بعد كل اللي حصل،
اننا نستمر مع بعض،
بصت للدبلة وقالت انت اتجوزت،
هزيت راسي بمعنى ااه ،
وسألتها وانتي اتجوزتي،
قالتلي مينفعش ارتبط بحد غيرك يابدر مينفعش حد تاني يكون مكانك،
كلمها كان بيقتلني،
حاولت اغير الموضوع واطمن على رجلها مكان الحادثة،
قولتها رجلك بتوجعك ،
قالتلي ياريت كل الوجع نقدر نلقى له دواء،
أنا قلبي بينزف من 15 سنة،
قولتها سامحيني يا مني ،
حقك عليا ،
قالتلي ياريت الإنسان يكون عنده القدرة على السماح بالسهولة كدا،
كنت انت قدرت تسامحني لما ترجيتك،
قاطع كلامنا دخول الدكتور
وقال إن فيه شرخ بسيط،
وأنه هيجبس رجلها،
وانها هتقعد كام يوم تحت الملاحظة
قولتله اللي تشوفه يادكتور،
وانا متكفل بكل المصاريف،
لاقيتها انتفضت وقالت لا،
متشكرة اوي انت لحد هنا كتر خيرك،
أنا اللي مسؤولة عن الحادثة،
انت مالكش دعوة،
وطالبت من الدكتور أنه يكتب لها علي خروج،
بس الدكتور رفض وقالها لازم تفضلي 24 ساعة تحت الملاحظة،
عشان اطمن أن مافيش ارتجاج في المخ نتيجة الحادثة،،
بس هي كانت رفضت باصرار،
قولتلها مالك فيه ايه لازم يطمنوا عليكي،
وان كان علي اهلك أنا اروح وابلغهم ، رفضت وقالت لا متشكرين يا استاذ بدر أنا هتصرف تقدر دلوقتى تشوف مصلحتك وكفاية اني عطلتك ،
معرفش ليه حسيتها انها عايزاني أمشي ،
قولتها متقوليش كدا مافيش بينا شكر أنا برده غلطان اني كنت سايق بسرعة،
قالتلي عموما حصل خير ،
قدر ولطف،
أنا حسيت باحراج،
واستاذنت وسيبتها وخرجت،
وانا عقلي مشغول ايه سبب التغير المفاجئ ده،
قولت ممكن تكون زعلت لما عرفت اني اتجوزت ،
او ان يكون في حياتها شخص وهي رافضة تقولي خصوصا أن في أيدها دبلة،
فضلت مشغول طول اليوم ،
وتاني يوم لقيت رجلي وخداني للمستشفى كان نفسي اطمن عليها،
حتي لو من بعيد،
وفعلا وصلت للدكتور اطمنت عليها،
وعرفت انها م**مة تمشى النهاردة
دفعت الحساب وفضلت مستني يمكن اشوفها وهو خارجة،
وانتظرت لحد ما شوفتها خارجة وساندة علي ولد باين من خوفه عليها وهو بيركبها التا**ي أنه ابنها،
عقلي رفض يصدق انها بقت لحد غيري حسيت اني عايز اروح واقولها انتي كدابة إنسانة خداعة بتعرفي تمثلي وت**بي عطف الناس،
بس كان التا**ي مشي،
خبط الدري**يون بايدي وانا بلعن قلبي أنه صدقها،
وحن لها تاني ،
ودورت العربية ومشيت وانا مكرر اني لازم انسها الكدابة ده ولا كاني شفتها ولا عرفتها في يوم من الايام
بس قولت لنفسي مالك يابدر،
ايه اللي مضايقك كدا،
ماانت كمان اتجوزت وخلفت،
حلال ليك وحرام عليها،
ولا انت لسة قلبك مايل لها وبيحبها وغيران عليها،
نفضت الفكرة من دماغي وحاولت اقنع نفسي أن المسألة ،
مسألة مبدأ ليه الكدب،
ليه تخبي عليا ليه،
وصلت البيت عند امي وابويا،
مكنتش قادر اروح عند سالي ،
قعدت معاهم شوية،
وقلتلهم اني شفت مني ،
بس الغريبة أنهم ماخدوش وقت عشان يفتكروها والاتنين بأن عليهم الارتباك بس انا مخدتش في بالي،
قولتلهم يظهر أن كان معاكم حق،
معرفش انا كانت عنيا مش شايفها على حقيقتها ازاي الكدابة الخادعة ده،
لاقيت ماما قالتلي ليه بتقول عليها كدا يا بدر يا بني ، مش يمكن تكون ظالمها
البنت في حالها واحنا في حالها،
قولتلهم طلعت متجوزة ومخلفة ولد كمان ، وبتكدب وتقولي أنا لا يمكن أقبل حد ياخد مكانك،
بابا سالنى وانت شوفتهم فين، وعرفت ازاي انه ابنها،
حكتلهم اللي حصل واللي شوفته ،
بابا قالي سيان أنه ابنها أو مش ابنها انت لازم تنسي ، انت دلوقتي مسؤول عن بيت واولاد وعن زوجة محترمة شايلة اسمك وصيناه،
مش هيكون ده جزئها ،
انت فاهم يا بدر ولا انت عندك كلام تاني ، قولته لا ابدا يا بابا
واديته وعد اني عمري ماهفكر فيها تاني
وسيبتهم وخرجت،
وركبت العربية بس فجأة اكتشفت أن نسيت الموبايل ،
طلعت اجيبة ولسة هرن الجرس ،
سمعت، امي بتكلم حد في التلفون ،
وبتقولها: ماينفعش لازم يتنقل في اقرب وقت مينفعش نحط البنزين جنب النار،
كلنا هنتحرق لو الحقيقة اتعرفت،
وبابا كمل وقال لو محتاجة تسافري اي محافظة تانية أو حتى أي بلد تانية أنا على أتم الاستعداد مش عايزك تشيلي هم،
وعمري ما هتأخر عليكي باي مبلغ تطلبيه،
رنيت الجرس وفتحت ماما وشها اتغير لما شاف*ني وقالت بتوتر بدر انت اية رجعك،
قولتها نسيت الموبايل،
بس انتوا مالكم كده، حسسكم مش علي بعضكم،
ومين ده اللي عايزنها تسافر في أي مكان،
رد بابا وقال ده عمتك تعبانة شوية ومحتاجة تتعالج برا،
وهي خايفه ومتردده بس بنلح عليها، انها لازم تسافر ومتسبش نفسها للمرض،
قولتله لا الف سلامة مالها،
تحب اكلمها واقنعها انا،
بابا قالي لا هي مش عايزة حد يعرف انها تعبانة ويمكن تزعل لو عرفت اني قولتلك ،
قولتله خلاص زي ما تحب
بس ابقي طمني عليها ، يلا سلام
وسيبتهم ومشيت،
ومرت الايام ،
لحد ما جه اليوم الموعود،
اللي القدر قال كلمته،
في اليوم ده وانا واقف في طابور المدرسة كانوا بيكرموا الطلاب المتفوقين، وفجأة سمعت اسم لفت نظري بدر بدر اسماعيل صقر،
عيني اترفعت اشوف صاحب الاسم ، لما شوفته تفاجأت معقولة ،
ده طلع هو ااه هو الولد اللي كان مع مني ،
يعني اية ماهو مش معقولة يكون ده صدفة أو مجرد تشابه اسماء،
معقولة يكون انا ليا ابن من مني،
وهي مخبية عليا ،
طب ازاي ،
روحت للولد ووقفت قدامه ،
وسألته انت اسمك ايه يا حبيبي،
قالي بدر ،
قولتله بالكامل ، قالي بدر اسماعيل صقر،
قولتله بابك فين ،
قالي بابا مسافر ،
قولتله من أمتي ،
قالي والدموع في عينيه من قبل ما اتولد أنا مشفتوش اصلا،
قولتله ليه،
قالي ماما قالت إنه سافر وانقطعت إخباره ومحدش عرف يدلها عليه،
قولتله انت عايش مع مين ،
قالي عايشين أنا وماما بس،
هو حضرتك بتسأل ليه الأسئلة ده كلها هو فيه حاجة حصلت مني ،
قولتله لا ابدا يا حبيبي اصلي فخور بيك وباللي رباك ،
ابتسم وقالي ميرسي لذوقك،
أنا فخور بتربية امي وكمان تيته وجدو،
وروحت شؤون الطلبة ،
واخدت عنوانه وعرفت أن الولد بيعمل إجراءات لسحب اوراقه عشان يتنقل لمدرسة تانية،
اخدت العنوان وروحت،
فضلت واقف علي الباب متردد اني اني اخبط
بس في الاخر حسمت أمري ورنيت الجرس،
والمفاجأة والصدمة التاني للي مكنتش اصدق انها تحصل أن اللي يفتحلي الباب امي،
وقفت متنح مش عارف اتكلم ولا عارف اقول اية،
امي بصدمة قالت بدر انت اية اللي جابك هنا، وعرفت مكانها ازاي،
قولتلها المفروض اني انا اللي اسألك السؤال ده،
ويظهر انه يوم الصدمات ،
سمعت صوت بابا بيقولى ادخل يابدر،
تعالي يابني ، خلاص مينفعش نخبي اكتر من كدا ،
دخلت وشوفت مني كانت بتعيط
والواضح من الشنط انها مسافرة،
كنت بوزع نظراتي عليهم مستني حد يبداء ويفهمني هو ايه اللي بيحصل هنا،
وايه اللي لم الشامي على المغربي،
بابا قالي اقعد يابدر،
احنا حولنا كتير اننا نخبي ونداري بس مادام القدر لعب لعبته بشكل ده وفي الوقت ده يبقي ربك رايد أن الحقيقة تبان،
سامحنا يا بني احنا خبينا عليك عشان مصلحتك،
بعد ما سافرت بكام شهر
اتفاجئنا باتصال من مني كانت بتولد في المستشفى وعرفنا انها لما جت واعتزت كانت عرفت بموضوع حملها ولم احنا رفضنا رجعها فضلت انها تبعد، وترضى بقضاء الله
بس حصلها تسمم حمل وكانت خايفة يحصلها حاجة
كانت عايزنا نحضر الولادة عشان في حالة لو حصلها حاجة احنا ناخد المولود ونربيه ،
والحمدلله ولدت صحيح فضلت فترة كبيرة تعبانة بس قامت بالسلامة،
في الوقت ده احنا عرفنا انك اتجوزت وعايش مبسوط،
قررنا منجبش سيرة ،
ونتولى احنا تربية الولد ،
واخدنا الشقة ده باسمها خصوصا بعد وفاة أمها وأبوها في حادثة ،
رفضنا أنها تعيش وحيدة هي والمولود ومن يومها واحنا متكفلين بها وبابنك ولما رجعت وحصل اللي حصل طلبنا منها أنها تسافر وتنقل الولد من المدرسة اللي قدر ربنا تطلع نفس المدرسة اللي انت تعينت فيها،
سامحنا يا بدر ،
قربت منها بحب وندم وقولتلها ليه متكلمتيش،
رفعت عينها في عيني وقالت كان نفسي تتمسك بيا عشان بتحبني مش عشان الحامل،
كنت بترجاك وانا علي ل**ني اقولك عشان خاطر ابنك تسامحني،
بس مقدرتش،
كان نفسي حبي يكون شفيع لقلبك وتسامحني بس محصلش ،
أنا وطيط علي ايدها ابوسها واترجاها تسامحني ، على كل الظلم ده،
قاطع كلامنا دخول بدر،
اللي استغرب وجودي بس بابا قاله تعالى يا بدر ايه رائيك في المفاجأة الحلوة ده بابا اخيرا رجع من السفر
فتحت دراعي وهو اترمي في حضني وهو بيعيط ويقول كنت حاسس وانت بتكلمني اني نفسي احضنك،
ومكنتش عارف السبب،
وحشتني اوي يابابا
كان نفسي اشوفك واحضنك كدا من زمان ،
ليه غبت علينا كده يابابا،
أنا كنت محتاجلك اوي اوي ،
قولتله انا رجعت ومش هبعد عنك تانى ابدا ، سامحني يا بني كان غصب عني ،
قالي اوعي تسافر تاني يابابا،
اوعي تسبني أنا من غيرك بحس اني ماليش ضهر ولا حمايا،
الموقف كان صعب على الكل والدموع كانت هي بديل الكلام ،
بس كان لازم اعوضهم عن الظلم اللي شافوه، أنا اتجوزت مني تاني واخدتها تعيش معايا هي وابني،
بعد ما قولت لسالي علي كل اللي حصل ، وهي طلعت زي ما توقعت بنت اصول وقدرت الموقف ووفقت
إننا نعيش كلنا مع بعض ،
والحمد لله سالي ومني تقبلوا بعض
والاولاد كمان ،
أنا لحد هنا خلصت حكايتي ،
وعايزة اقولكم مش عيب انك تغلط لكن العيب انك تصلح الغلط بغلط،
واستفت قلبك وإن أفتاك الناس،