قال الرسول صلى الله عليه وسلم عليه الصلاة والسلام: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبيقولوا في الأمثال حاسب قبل ما تناسب ،
وانا غلبني العشق ومسمعتش كلام اهلي،
و اصريت اتجوز اللي حبها قلبي ومسمعتش كلام العقل
(مني) زميلتي في الجامعة رغم رفض أهلي لها،
واللي شوفته وحصل ميخطرش ميستحملوش بشر ،
تعالوا اسمعوا حكايتي ومش عايزكم تتسرعوا في الحكم عليا،
أنا بدر اسماعيل ابن المستشار اسماعيل صقر ،
خريج كلية التربية قسم فرنساوي،
وعندي سنتر للدروس الخصوصية،
و شغال في مدرسة خاصة ،
والحمد لله حالتي المادية كويسة ،
ارتبط بمني حب عمري حبيتها من اول يوم شوفتها فيه في الكلية،
كانت هي في الفرقة الأولى وأنا في الفرقة الرابعة،
بس اهلي رفضوا الارتباط ده
عشان الفروق الاجتماعية اللي بينا ،
لان مني مستواها المادي والاجتماعي ااقل مننا بكتير، والأهم من ده اختلاف الثقافة والبيئة ، بين العلتين ،
بس أنا كانت الأمور ده بالنسبة ليا أمور سطحية متهمنيش كل اللي يهمني اني بحبها ومقدرش ابعد عنها ،
بابا وقف قدامي وقالي يابني هما كلمتين عايزك تحطهم حلقة في ودانك،
انت رجل وانا علمتك لما توعد توفي بس قصاد ده تتحمل نتيجة قرارك وانت ليك عندي النصيحة ،
وانت كبير كفاية ،
ربنا خلق الناس طبقات ،
وكون أن أبوها قهوجي
وامها بياعة خضار، ده مش يعبهم
بس المشكلة تمكن جواك انت هل هتقدر تواجه المجتمع بيهم
هتواجه اهلك واصحابك ،
بص يا بدر الفقر مش عيب بس اختلاف الثقافة بينك وبينهم له تأثير، وتأثيرا سلبي كمان،
فكر بموضوعية شوية،
وسيبك قلبك على جنب ،
والحب سهل يتعوض،
و تلاقيه مع حد تاني،
قولتله مع احترامي لحضرتك
أنا ليا رأي مختلف ،
موضوع الفوارق الاجتماعية ده اكيد مش هياثر علي جوازنا انا ليا مني وبس وماليش دعوي بأهلها،
قالي انت غلطان مش هتقدر تبعدها عن اهلها،
انت مش هتقلعها من جذورها لمجرد انك اتجوزتها ،
بس انا **مت على الارتباط ، واتجوزنا على طول ،
وبعد شهرين من جوازنا بدأت الصورة الغشاوة تروح وتبدأ المعاناة ،
بيتي تقريبا كان محتل ،
مافيش يوم إلا ويكون امها وأبوها عندنا كانوا تقريبا شبه مقيمين عندنا بصفة مستمرة ، الموضوع بداء بزيارات وبعدين بيات لحد ما أصبحت إقامة مستمرة ،
وسهر طول الليل وصوت الtv عالي جدا و شيشة و هرجلة ، وعدم نظام ،
مكنتش بظهر ضيقي من وجدهم في الاول عشان مني متزعلش،
لكن الأمر زاد عن حده،
أنا مكنش ليا أي خصوصية في بيتي اوضة نومي حماتي نايمه فيها،
وحمايا نايم على الانتريه فى الريسبشن،
حتي الحمام مكنتش بقدر ادخله ابوها مقيم فيه بصفة دايمة،
البيت بقي فوضى ، هدومي نفسها مكنتش يلاقيها ، حمايا احتلها كمان،
وان لقيتها تكون م**رة أو مش نضيفة، ماهي الهانم مشغولة بخدمة أهلها ، ومش فضيالي نهائي،
زهقت واضطريت اني اتكلم مع مني قولتلها يا منى انا مش عارف ارتاح في بيتي مش قادر اخد راحتي معاكي لا عارف انام ولا اكل ولا حتى ادخل الحمام،
كانت تعيط وتقولي انت عايزني اطرد اهلي مكنتش اعرف انك متضايق منهم لمجرد أنهم على طبيعتهم ،
قولتها يا مني انا اسف اني بقولك الكلام ده بس مش قادر استحمل الفوضى ده،
شوفي ابوكي قلب الريسبشن قهوة بلدي
ولا مامتك اللي عايشة في المطبخ وكله قوم وريحة الاكل الغريب اللي بتعملوا قوم تاني
أنا حتى لما طلبت منك تعمليلي سوشي وبيكاتا بالمشروم ، لاني نفسي فيهم،
رجعت لقيت الست الوالدة عاملة ممبار وفشة وكرشة،
وتقولي اصلي عمك بيعز الأكلة ده ،
طب وانا اية ظروفي اتمنتچت من حساباتكم،
ردت وقالت بصراحة أنا معرفش انت بتاكل الاكل الغريب ده ازاي يابدر،
وقولتلها بقي السوشي اللي غريب وبالنسبة للأشياء العجيبة التي بتاكلوها ده هي اللي طبيعي ،
لقيتها عيطت وقالت طب اعمل اية أنا بنتهم الوحيدة مقدرش اقولهم متجوش،
قولتلها وانا بكتم غيظي عشان صوتي مش يعلي لا متقوليش يامني ،
خليهم ياخدوا راحتهم ،
أنا اللي همشي يامني ،
واخدت هدمي وسيبت البيت وخرجت، كنت لازم ابعد مش قادر اكمل في الجو ده ،
أنا حتى النوم مبعرفش انام ولا قادر اشوف شغلي،
وصلت بيت اهلي، بابا بصلي وقالي مالك فيك اية ،
قولتله تعبان ومحتاج انام،
قالي ادخل خدلك دوش سخن ونام،
واضح إنك مجهد،
هزيت راسي بدون كلام ودخلت اخذت دوش سخن و نمت وكأني بقالي سنين منمتش براحة والاسترخاء ده، فضلت مقيم في بيت اهلي زيادة عن شهر ومني كل اللي تعمله تتصل تطمن عليا وتطلب فلوس عشان تصرف علي المصيبة اللي في البيت،
مني مشكلتها كانت سلبية مش قدرة تواجه أهلها وتقولهم أن اللي بيحصل ده غلط،
وفي يوم وانا راجع من الشغل سمعت ماما بتقول لبابا وبعدين يا اسماعيل هنسيب بدر يتبهدل كدا،
بابا رد عليها وقالها هو اللي عمل في نفسه كدا،
ياما قولنا أن الجوازة ده مش مناسبة لا ليه ولا لينا،
وهو **م ونشف دماغه،
ردت ماما وقالتله يعني ايه ،
أنا مش هسكت علي مرمطة ابني بشكل ده،
انت اصلا قلبك جمد عليه من ساعة ما **ر كلامك واتجوز البت ده،
زعق بابا وقالها أسمعي يا منيرة
بدر مش صغير وهو ادرى بمصلحته وزي ماوقف قدمنا و**ر كلامنا،
عشان يتجوزها،
يبقى يتحمل واقفلي علي الموضوع ده خالص ومش عايز اسمعك تتكلمي فيه تاني،
أنا دخلت وقولتلها بابا عنده حق يا ماما ،أنا مش صغير وعايزك تطمني عليا ومتشليش همي أنا كويس وبخير،
وسبتهم ومشيت ،
وقلت لنفسي مافيش غير المواجهة ،
ووصلت البيت بس الغريب أن شوفت البواب والجيران بيبصوا عليا نظرات مش مريحاني وبيتهم سوا عليا ،
مكنتش اعرف السبب،
،بس لما دخلت شقتي كانت الصدمة البيه حمايا قلب الشقة غرزة ،
دخان وشيشة وحشيش في بيتي ،
كنت حاسس اني مضروب على رأسه من المنظر،
ابوها كان عازم اخوه واخته وبنت خالت ابن عم ابوه،
والجيران والحبايب قعدين بيحششوا،
بيتي اتقلب وغرزة ،
فقدت اعصابي لما شوفت المنظر وقتها عرفت نظرات الاشمئزاز اللي في عيون الجيران كانت ايه سببها وتلميحاتهم المستفزة،
وكله قوم وان اشوف مراتي هي اللي بتخدم عليهم وهي بلبس البيت قوم تاني،
الدم غلي في نفوخي وعنيا بقت تطق شرار،
جريت عليها ومسكتها من ذراعها وقولتلها انتي بتعملي ايه،
وازاي قاعدة كدا اصلا،
ومين الناس ده،
وازاي تسمحلهم يدخلوا بيتي وانا مش موجود،
ردت ردها المستفز ،
وايه المشكلة يابدر دول اهلي مش ناس غريبة ،
بابا عزمهم يتعشوا ويسهروا معانا،
زعقت وقولتلها وهو ابوكي يعزمهم في بيتي ليه ،
ما يعزمهم في بيته هو،
والمفروض يامدام من باب الاحترام والذوق تتصلي بيا وتبلغيني ان في ضيوف جايين بيتي،
وأنا اللي اقرر إن كنت أوافق استقبلهم ولا لاء ،
ده غير أن من الأدب انك تلبسي حاجة غير هدوم البيت مينفعش اصلا اني ادخل الاقي مراتي بتخدم على قعدة انس ومزاج،
يا خريجي الجامعات،
كنت بزعق وانا قاصد يسمعوا،
قولت يمكن يخلوا عندهم دم ويمشوا،
بس اللي يغيظ اني لاقيت واحد من ضمن اللي قعدين بيديني الشيشة وبيقولي اهدي يا استاذنا وروق كده محصلش حاجة،
وتعالي خدلك نفسين كدا،
يهدوا اعصابك،
وانا وقتها مكنتش شايف قدامي ،
زقيت أيده من عليا ورميت الشيشة في وشه وطردت كل اللي الموجودين، بس المصيبة اللي مكنتش اتخيلها،
أن الجيران بلغوا الشرطة،
و البوليس اقتحم الشقة وعمل إثبات حالة،
بالممنوعات اللي موجودة،
وحرز كل حاجة،
ونزلت وانا متكلبش وركبت عربية الشرطة ، وكل الحي بيتف*جوا علي المدرس ومراته ولا كاننا ممسوكين في آداب
وتحولنا للنيابة ،
وكنت أنا المسؤول الوحيد،
لاني صاحب الشقة ،
واتعمل محضر إزعاج السكان وشرب الم**رات ،وبقت قضية،
دمرت وقضت على سمعتي وعلى اسمي واسم عيلتي،
مجرد ذكر اسمي في قضية زي كدا ،
وتم ايقافي عن العمل ،والسنتر تشمع ،
والحاجة الوحيدة اللي شفعت ليا لما حللت والتقرير اثبت اني حتي مش بشرب أي نوع م**رات،
وبابا قوم محامي قدر يثبت اني ماليش علاقة باللي كان بيحصل
وان دول مجرد ضيوف نسايبي ودخلوا بيتي وانا مش موجود وده سجلته الكاميرات في شقتي سجلت الخناقة وانا بطردهم،
وخرجت بأعجوبة منها ،
بس كان صاحب العقار رفع قضية إخلاء للضرر ،
اخدت شنطة هدومي ،
و قولت لازم اصلح الغلطة ده،
أنا اللي تستاهل اني مسمعتش كلام اهلي من الاول ،
هي جوازة غلط والاستمرار فيها غلط اكبر،
فعلا الجواز مش حب وبس،
لا في أسس تانية لازم تتاخد في الاعتبار، وأولها التكافيء الاجتماعي ،
لان الحب لوحده مش سبب كافي
في معايير تانية لازم تتحط في الاعتبار، وكلام بابا كان صح نسيبا
واخدت القرار وروحت المأذون وطلقت مني،
اللي اول ماعرفت اتجننت وجاتلي وهي مجروحة وندمانة ،
كانت بتعيط جامد،
وتأسفت لبابا وماما
وقالت أنا عارفة إني غلطانة،
بموقفي السلبي معاهم ،
بس مكنتش عارفة أن كل ده هيحصل وطلبت مني ان اسامحها واني اردها واخدها واسكن في مكان تاني بعيد،
وهي مش هتكرر الغلطة ده تاني،
وفضلت تترجاني كتير اني اديها فرصة تانية،
لأنها بتحبني ومش هتقدر تبعد عني، أنا للحظة قلبي رق لها ،
وكنت هوافق لاني أنا برده بحبها،
بس بابا وقتها اتدخل وخيرني بينهم وبين رجوعي لمني تاني ،
وقالي وهو بيزعق انت مش مكفيك الفضائح اللي عملتها في العيلة،
يامدرس يا فاضل ،
لسة عايز تديها فرصة تانية ،
يكون في علمك لو رديتها لع**تك،
لاتكون ابني ولا اعرفك،
وتخرج من البيت ده ومتدخلوش تاني،
كنت شايف **رتها ودموعها بس انا عاجز مش قادر اتصرف ،
هما برده عنده حق واللى حصل مش شويه ، أنا مستقبلي ادمر
كانت نظرتها بتقتلني و بتدبحني بسكينة باردة،
كنت حاسس اني ندل اوي لأني اتخليت عنها،
ومرحمتش ضعفها،
وخرجت مني وسابتني وانا قلبي بينزف من بعدها ،
بس كنت لازم اقفل الصفحة ده نهائي، ملقتش مهرب غير اني اسافر عشان اقدر انسى،
في الوقت ده كان ليا صديق بيشتغل في الامارات،
بعتلي عقد عمل،
وسافرت،
واشتغلت واستقريت،
واتعرفت علي سالي تبقي اخت خالد صاحبي وعايشة معاه بعد وفاة باباها خالد صحبي رفض أنها تقعد لوحدها وجابها معاه،
كانت لسة بتدرس في كلية طب،
اعجبت بها وطلبت منها الجواز ،
وهي وفقت واتجوزنا وربنا كرمنا بأولادنا سمر وهاني،
ومر علي جوازنا 15سنة،
واخيرا قررت ارجع مصر و كفاية غربة ،
ونزلت مصر أنا وسالي واولادي
وفي يوم نزلت مستعجل لاني متاخر كان أول يوم استلم فيه شغلي الجديد في المدرسة ،
كنت سايق العربية وفجأة
حصلت الحاجة اللي مكنتش اتخيلها،
وقلبت حياتي 180 درجة
ولحد هنا استنوني في الحلقة الجاية