الفصل الثالث ج1

1615 Words
*مر اكتر من نصف اليوم و يوسف يتجول برفقة خاله دكتور أدهم يتابع الحالات ويتعرف على أجواء المصحه ونظام العمل بها تعرف على جميع الحالات تفقد قاعه التأهيل النفسى كان جاد بملامحه الوسيمه يتابع بهدوء تحت نظرات دكتور أدهم المتوترة وخوفه من سؤال يوسف عن غرفه 212 المخصصه لشمس دخل يوسف مكتبه بعد أن تفقد أغلب الغرف والأقسام جلس على معقده خلف مكتبه الفخم ينظر بشهادته المعلقه على جدران المكتب كما تركها.....طرق باب المكتب لتطل سعاد بوجهها البشوش {قهوتك يا دكتور يوسف اتفضل }كعادته وطبيعته الودوده ابتسم يوسف لسعاد {اتفضلى يا مدام سعاد انتى لسه فاكره قهوتى}ابتسمت سعاد برقه فهى مراه فى العقد الرابع من عمرها ولكنها امرأه جميله مهذبة عملت مع يوسف فى بداية تخرجه وكانت عون له بكل شىء أشار يوسف بيده لتجلس أمامه سعاد {والله انا فرحانه جدا أن حضرتك رجعت تانى وسطنا يا دكتور انت غلوتك من غلاوه دكتور سيف }....هز يوسف رأسه بإمتنان وهو يرتشف قهوته التى صنعتها سعاد {وانا كمان سعيد انى وسطكم يا مدام سعاد واتمنى أنكم تتقبلونى وسطكم }......شهقت سعاد بخفه {نتقبلك ازاى يا دكتور انت صاحب المصحه وكلنا لينا الشرف نشتغل معاك....اسمح لى يا دكتور أسألك بنت حضرتك عامله ايه }........ابتسم يوسف بفرحه ليخرج من حقبيته إطارا خشبيا متوسط يحمل صوره ملك صغيرته{ايه رايك فى ملوكتى شوفتى كبرت ازاى }نظرت سعاد للصوره وهى تحملها بين يدها {بسم الله ماشاء الله نسخه منك يا دكتور زى القمر ربنا يباركلك فيها ويجعلك عوض عن امها }....شرد يوسف قليلا وعينه لمعت بغيمات من الدموع {يارب يا سعاد }طرق باب الغرفه ليدخل عامل الأمن يحمل سله من الزهور استلمتها سعاد من يده قائلا {لدكتور يوسف }وضعت سعاد سله الزهور على مكتب يوسف ووضعت أمامه الكارت {لحضرتك يا دكتور }وقف يتأمل الباقه وحمل الكارت ليقرا {اتمنلك بدايه موافقه نورت مكتبك ونورت مصر كلها الإمضاء نيرو }لوى شفتيه ببتسامه ساخره وهو يتذكر تدليله لحبيبته القديمه ناريمان وقفت سعاد {عن اذنك يا دكتور فى حالات لازم أشرف عليها حضرتك تؤمرنى بحاجة}...وقف بقامته الشامخه أمام سعاد {لا اشكرك يا سعاد بس من فضلك عايز ملفات الحالات اللى هباشرها وكمان عايزك معايا دايما لو مش هضيقك }....فرحه عارمة احتلت سعاد أخيرا ستعمل مع يوسف كما سبق وتترك العمل مع دكتور أدهم المتسلط {تحت أمرك كل الملفات هتكون عندك وانا معاك دايما يا دكتور عن اذنك }....التفت سعاد لتخرج من مكتب يوسف ليستوقفها صوته الأجش الصارم {سعاد عايز ملف غرفه 212 من فضلك}شعرت بدلو ماء بارد ينزل فوق راسها لا تريد أن تلتفت له والا سينكشف تلبكها أمام يوسف ولكن سؤاله لها مره اخرى جعلها تلتفت وتتصنع الابتسامه {سمعتينى يا سعاد }.....هزت رأسها بنعم {أمرك يا دكتور هيكون عندك مع الملفات }............. ▪▪تجمع الجميع حول سرير جلال نغم وهى تبكى بحرقة وتتذكر عندما دخلت غرفه خالها لتجده ممد على الأرض فاقد الوعى لتصرخ بقوه {خالى حبيبى خالى يا طارق الحقينى }....ليخرج طارق بمنامته على صراخ زوجته ليحمل والده بين يده ويضعه على الفراش ويتصل بطبيب والده وصديقه دكتور عزيز الجبالى.... سال طارق دكتور عزيز بقلب مفطور من القلق على والده {خير يا عمى بابا ماله طمني أرجوك }حقن عزيز ذراع جلال بحقنه منشطه للقلب وهو يتابع ب**ت نبضات قلبه التى بدأ يستجيب للحياة لينظر إلى طارق نظره غامضة {اطمن يا بشمهندس أبوك راجل قوى ومش بيستسلم بسهوله هو بس حاول يقف ولكن يظهر انه جهد عضلة القلب }....تنفس طارق بارتياح أما شروق التى ظهر على وجهها الخوف أن يكتشف دكتور عزيز صديق والدها من زمن قبل أن يكون طبيبه الخاص أمر تغير الأقراص انسابت الدموع على وجنتها بخوف حقيقى {طيب يا أونكل بابا هيكون بخير هيفوق امتى}......أغلق عزيز حقبيته وسحب مقعدا كبيرا وجلس أمام جلال يتابع الحاله {شويه يا شروق متقلقيش جلال راجل قوى وبيحارب مرضه هو بس محتاج دعم منكم }ابتسمت رانيا بكبرياء واضح {دعم ازاى يا دكتور احنا كلنا حواليه وجنبه فى اكتر من كده دعم }....رفع عزيز عيونه لتقابل عيون رانيا الجاحده {الدعم يا مدام رانيا أنكم تحققوا طلبه مش تقفوا حواليه }...عقدت حاجبيها باستنكار ويدها تلتف حول ص*رها {و ايه هو طلبه بقا يا دكتور }نظر عزيز لجلال الذى بدأ يستعيد وعيه وقال مؤكدا {شمس،،،، جلال دعمه هى شمس }دخل هشام برفقة فهد فى هذه اللحظه ليستمع لكلمات دكتور عزيز ابتسم بخبث وتمكن بقدره هائله أن يسطير على أعصابه {اكيد يا عمى انا مش ساكت وبدور على شمس فى كل مكان بعد هروبها لما قتلت امى }وقف عزيز يصافح هشام وقال وهو يبتسم {طبعا يا هشام انا عارف كويس انك مش ساكت بس أرجوك انت وطارق كثف مجهودك شويه وحقق طلب أبوك انه يشوفها وتبقى جنبه }خرج الجميع من الغرفه رانيا تشتعل غيظا وشروق تخاف أن ينكشف أمر الأقراص أما هشام زفر بضيق وهو يأمر الجميع الاجتماع بغرفة مكتبه لتخرج نغم معاهم لكن يستوقفها صوت عزيز {نغم بنتى لو سمحتى حضرى طبق خضار شوربة مع ص*ر فرخه لجلال} ونظر لها نظره فهمتها نغم سريعا بان عزيز يريدها بشىء مهم. ......هزت رأسها {حاضر يا أونكل هحضر الغدا لخالى بسرعه }............. ▪▪أمرت فريده وداد بغضب وهى تشعل سيجارتها {اعمليلى فنجان قهوة بسرعه يا وداد انا دماغى هتفرقع من مراد وعمايله ديه }جلست وداد بجانبها {يا هانم أهدى شويه وبلاش تحرق اعصابك مراد شاب وصغير وعايز يسافر ويعيش زى الشباب صحابه }.... صرخت فريده بغضب {جرى ايه يا وداد انتى هتعلمينى ازاى أتعامل مع ابنى }وقف وداد وهى على وشك البكاء وراسها لأسفل {أعوذ بالله يا هانم انا اعلمك انتى يا ست الهوانم انا اسفه }اطفت فريده سيجارتها بالمطفه وقد شعرت بعصبيتها المفرطه فى حق وداد فزفرت انفاسها وقالت بنبره اكثر هدوء {معلش يا وداد انا عصبيه شويه وكمان بعد الشد اللى حصل بين يوسف ونادر مش عارفه ولادى حصلهملهم ايه متزعليش منى }....هزت وداد رأسها بتفهم {لا يا ست فريده انا مقدرش ازعل منك ابدا، ما تقلقيش ان شاء الله مش هيحصل غير كل خير }دخلت مريم بصحبت ملك الصغيره يضحكان ومريم تركض خلفها لتلحق بها ركضت ملك بسرعه لتعانق فريده التي رسمت الابتسامة على ثغرها عند دخول الصغيره {روح نانا وحشتينى جدا} داعبت الصغيره شعر جدتها الأشقر وهى تقبلها {وحستينى نانا قد بحر }قهقت فريده ورفعتها على قدميها {روحتى النادى مع مريومه}هزت الصغيره رأسها بسعاده{ وسبحت فى البيسين مع مريومه }جلست مريم مقابل امها وهى مرهقة من اللعب مع الصغيره والسباحة معاها {يااااه يا نانه ديه ملوكه شطوره وفازت عليا فى السباحه }صفقت الصغيره وهى تركض حول جدتها وعمتها {انا سطوله وفزت على مريومه هقول لدادى }ابتسمت فريده بسعاده {دادى لسه فى شغله وقرب يوصل يلا اطلعى مع دادا وداد عشان تغيرى هدومك وتاكلى قبل دادى مايوصل }...هزت الصغيره رأسها وركضت تعانق داده وداد بحب لتحملها وداد لغرفتها.......تن*دت فريده ثم التفت لمريم المرهقة {انتى يلا غيرى هدومك وتعالى عايزه أتكلم معاكى}.... ادركت مريم ماتريد فريده الحديث عنه لتقول بحنق {ماما لو سمحتى انا تعبانه ومش عايزه أتكلم فى حاجه دلوقتى }نظرت فريده بعينيها الحازمتين إلى ابنتها لتقول بعصبيه {والله كويس انتى تعبانه والأستاذ عايز يسافر يريح أعصابه هو انا ايه مش عارفه امشى كلمتى عليكم } زفرت مريم بنفاذ صبر { مالك يا ماما حبيبتى انا قولت تعبانه وعايزه استريح بس.. مقولتيش مش هتكلم، وبعدين مين اللى سافر }......بعدت فريده خصلات شعرها عن وجهها بعنف {مراد بيه سافر دبى مره واحده من غير ما ياخد رأيى حتي} ......... ▪▪وقفت مريم وقبلت فريده و هي تضم كتفيها وقالت {ماما حبييتى ارجوكى أهدى عشان متتعبيش وبعدين مراد مش صغير راح دبى يا ماما مرحش المريخ، عن اذنك هغير هدومى وانام شويه و بعدها انزلك نتكلم فى كل حاجه }...هربت مريم من أمام نظرات فريده الغاضبة وهى تبتسم.....أما فريده أشعلت سيجارة أخرى وقالت بغضب {نتيجه دلعك يا سيف بتتطلع عليا انا }................. ▪▪جلست أمام المرآه بغرفتها تضع على بشرتها الكريم وهى تلف منشفه زهريه حول جسدها المرمرى وخصلات شعرها تقطر على جسدها وطارق يجلس أمامها على الفراش ينع** وجهه بالمرآه ينظر لها بحب وشغف، ابتسمت بخجل وحمرة وجهها تزدها اشرقا لتهمس برقه {مالك يا طارق بتبصلى ليه كده}....اشتدت نظرته شغف وهو يلعق شفتيه باغواء {حرام يعنى ابص على مراتى الجميله ده يبقى حرام عليا لما اشوف الجمال ده كله قدامى ومبصيش ابقى أكبر مغفل} ضحكت بخجل وهى تمشط شعرها الحريرى ليشير لها من المرآه ان تقترب منه {نونتى الحلوه تعالى هنا جنبى}هزت اكتافها بدلال ووجه طفولى يحمر خجلا ليقترب منها بخفه ويحملها كطفله صغيره بين يده رفست بقدميها الرشيقه وهى تضحك بانثوه {بس يا طارق نزلنى}....وضعها فوق الفراش وعيونه تتجول على بشرتها الناعمه لتشيح عينيها بعيد لينهال على وجهها بشفتيه الساخنه بقبلاته الناعمه ويلقى بكلمات الغزل على مسمعها {عيون طارق وقلب طارق وحب عمره بعشقك نونتى بحبك كل يوم اكتر من اليوم اللى كان قبله بحبك وانت مستكتر عينيك وعينيا يتقابلوا}.....قهقهت بتفاجئ من كلمات الاغنية التى القاها ورفرف قلبها من رقى كلماته لتداعب ص*ره الصلب باناملها الرقيقه وهى تسرح بصفاء عيونه الفيروزيه {وانا كمان بعشقك يا طارقوتى ياقلبى وروحى وعمرى}....ارتشف شفتيها الناعمه الكرزيه بين شفتيه يسحقها بقوه ويده تعبث بالمنشفه الزهريه لتسقط عن جسدها الناعم كاشفا تضاريسه الرقيقه قبل عنقها بشده نزولا لمقدمه ص*رها يقبله ويترك عليه علامات شغفه وحبه واشتياقه لها....عانقته بشده وهى تدفن رأسها بين حنايا رقبته وتقبله ثم همست بخفوت مثير {طاطا حبيبى}....ابتسم طارق وداعب وجنتها {لسه فاكره طاطا كنتى دايما تنادينى كده وانتى صغيره}....قبلت شفتيه برقه {عمرى مانسى أى موقف أو أى كلام كان بينا يا روحى}....ضمها أكثر لص*ره يسحق جسدها بين ذراعيه القويه {وانتى كل حياتى نغم ارجوكى متزعليش منى ابدا}...هزت رأسها واناملها تداعب شعر ص*ره {انا عمرى مازعل منك عشان عارفه انت بتحبنى قد ايه بس نفسى تسمع كلامى}....تن*د بغضب وسحب سيجارة من علبته الموضوعه على الكومود بجانبه {تانى يا نغم مش بتملى من الموضوع ده}....جلست على ركبتها أمامه {طاطا حبيبى وايه يعنى نجرب مره كمان عشان خاطرى}.....أخرج دخان سيجارته بعصبيه وهو يقف يرتدى شورته {نغم حبيبتى احنا عملنا العمليه ديه 4 مرات مرتين فى مصر ومره فى أمريكا ومره فى ألمانيا ومفيش فايده أنسى يانغم انا مش عايز ولاد}....دمعت عيونها وبدأت الدموع تنساب على وجنتيها أحمرت أنفها بشده وهى ترتجف {لكن انا نفسى أبقى ام يا طارق أرجوك بلاش تحسسينى انى عجزه نجرب مره كمان أرجوك}....مال بجسده وقبل جبينها قبله عميقه {اوك يا نغم بس ادينى فرصه ارتب أمورى ونطمن على بابا}.....قفزت بسعادة كالاطفال تعانقه بشده وتضحك وهى تعانقه بحب.... #يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD