" الفصل الأول.."
مقدمة
فى صعيد مصر وبالتحديد فى مدينة المنيا (عروس الصعيد ) فى قرية المنشاوي
كبير عائلة المنشاوي
الحاج عبدالرحيم وزوجته الحاجه نجيه
الأبناء
الابن الأكبر عبدالعزيز وزوجتة هنيه وابنائه (عامر - عمار )
والابن الأوسط عبدالله وزوجتة زينبوابنائه ( ماهر - مهجة- ومها)
والابن الاصغر محمد ( لم ينجب الا ابنه وحيده وهي "حب" )
كبير عائلة العزازي
الحاج صبرى العزازي وزوجته الحاجه كريمه
الأبناء :
كامل الابن الاكبر وزوجته نعمه ، ابنائه( جمال- جواد - قمر)
حكم الابن الأوسط وزوجته سيده ، ابنائه ( كامل- بدر )
نجاة الابنه الكبرى وابنها ( وليد)
امنة الابنه الصغرى و أبنتها ( حب )
الأبطال
جواد :
شاب فى مقتبل العمر ذات 28عام يعمل رائد فى العمليات الخاصة ذات ملامح جذابه، وسيم وعيناة لون القهوة وبشرة برونزية ولديه لحيه خفيفه ناميه تزيد من وسامته ....
حب:
فتاة ذات جمال هادئ بشرة بيضاء وعينان بلون العسل برموش طويلة وكثيفه وشعر بني يصل إلى نصف ظهرها وتداريه خلف حجابها ..
الفصل الاول
داخل شقه بحي مصر الجديدة تقطن تلك العائله الصغيره المكونه من رجل في ال*قد الخامس من عمره وزوجته وابنته التي لم يمتلك من الدنيا سواهم ...
دلفت أمنه لغرفه ابنتها تبحث عنها فلم تجدها بفراشها .
فصرخت بأعلى طباقات صوتها تثتغيث بزوجها :
- الحقني يامحمد بنتك مش موجودة اة يابنتي
اسرع محمد في خطواته يسير خلف صراخ زوجته ،، بعدما ايقن بوجودها بغرفه ابنته ، دلف اليها يتسأل بقلق :
- فى اية ياامنه بتصرخي ليه ؟
لطمت بكفيها اعلي ارجلها : بنتك اكيد نفذت إللى فى دماغها ، أه يابنتي ماليش غيرك يا ضنايا ، راحت للنار برجليها هيقتلوها يامحمد ،
بنتى هضيع مني ، انا عاوزه بنتي ماليش غيرها اتصرف الحق بنتك
همس محمد بثبات : طب اهدي عشان صحتك ، وبعدين انتي عارفة بنتك عناديه ، بس انا واثق فيها يا أمنه هي إللى هتقرب بين العيلتين .
انسابت دموعها بغرازه وهي تهتف بحزن : تقرب اية دة دم وطار انت ناسي الدم اللي بين العيلتين ولا ايه ؟ هيقتلو بنتي اة ياحرقه قلبي عليكي ياريتنا مانزلنا من دبي ، ياريت فضلنا هناك بقالنا عشرين سنة فى غربه ولم نقرر نستقر اخسر بنتي ، ده غلب ايه ده ، انا عاوزه بنتي يا محمد اتصرف .
محمد: يعنى هنفضل طول عمرنا هربانين وعايشين فى الغربة العمر كلة كان مسيرنا نرجع وبعدين البت كبرت محتاجة يكون ليها عيلة وسند وتكمل تعليمها هنا
امنة : انت السبب انت إللى طلعت فى دماغها تعرفها على العيلة البت هتضيع منى
محمد: لا بنتك عارفة هى بتعمل اية انا واثق فيها هى الوحيدة إللى تربط بين عيلتك وعيلتى وهتتصرف صح ماتقلقيش
امنة بدموع : انت اية بارد كدة لية دى بنتك سايبها تروح الصعيد برجليها عشان يقتلوها اة يابنتى
محمد : بطلى نواح بقى البت هتكون بخير انا واثق الدم عمرة مايبق مية
امنة : دة طار بايت وبحور دم وبنتى لو جرالها حاجة انت هتكون السبب وتشيل ذنبها
محمد : بطلى نواح دى تربيتى وانا عارف انها عنادية وقوية وقدها وقدود اصبرى لم توصل هناك هتكلمنا وطمنة عليها
امنة: عمالة اتصل قافلة المخروب
محمد: لم توصل هى هتتصل انا عارف بنتى..
******
فى محطة مصر كانت فتاة شابة تنظر إلى القطار الموجة إلى مدينة المنيا ..
الفتاة : لوسمحت قطر المنيا هيطلع امته ؟
- دلوقتى يابنتى اهو اطلعي علطول
الفتاة : شكرا ..:
دلفت الفتاة داخل القطار وهى تحمل حقيبتها بيدها ، واستقلت المقعد وبعد لحظات سار القطار إلى خط الصعيد ....
******
فى مدينة المنيا بالتحديد فى قرية المنشاوي:
كانت رجال العائلة تتجمع على مائده الطعام
(الحاج عبدالرحيم وولده عبدالله واحفاده عمار وعامر اولاد المرحوم عبدالعزيز ابنة البكرى وماهر ابن عبدالله ولدة )
والستات تقف عندما ينتهى الرجال من الطعام يبدو الطعام بعدهم هذة العادات والتقاليد
كانت الحاجة نجية وحريم الدار تقف بجوارها زوجات أولادها واحفادها البنات
*****
الحاج عبدالرحيم: عملت اية ياولدى فى المحصول
عبدالله : هنشولة ونبيعو يابوى
عمار : جدى انا هتدلة على مصر فى لاوازم الغيط (الأرض الزراعيه)لازمن ندلو نجبوهم
الحاج عبدالرحيم: ومالو يا ولد الغالى
عامر : ميتى نخلص على ولد المركوب عاد
عبدالرحيم : الصبر ياولدى الصبر
عبدالله : لحد ميتى يابوى لازمن ناخد بطار اخوى كفيانا عاد
عامر : دم ابوى فى رقبتى ياجدى ولازمن ابوى يرتاح فى تربته عاد ..
الحاج عبدالرحيم: قولت الصبر وكلمتى تنسمع ولا قولتو جدى كبر وخرف وكلامة ماراح يتسمع اياك
عامر : العفو ياجدى كلمتك على العين والراس ياجدى
عبدالله : كلمتك سيف على رقباتنا كلهاتنا يابوى انت الخير والبركة ياحج
الحاج عبدالرحيم: يبق كلو باوان ياولدي
*****
داخل منزل العزازي
الحاج صبرى : الوكل يا كريمة
الحاجة كريمة : جاين ياحج
كريمة : خلصي يابنتة جدكم عم ينادم على الوكل
قمر : اهو ياستى خلاص
بدر : الوكل اهو على الطبلية ياستى..
وضعت قمر وبدر الاكل على طبلية الطعام ..
الحاج صبرى: نادمى على الرجالة يابدر
بدر : حاضر ياجدى
*****
توجهت إلى غرفته عمتها نجاة
بدر : عمتى ياعمتى وينو وليد جدى عم ينادم علية عشان الفطور
نجاة : جاين ياجلب عمتك
*****
فى غرفة كامل وقمر
كامل متزوج من بت عمة قمر
قمر : كامل جوم عشان تاكل لقمة جبل ماتروح الغيط
كامل: جايم اهو ياجلبى
*****
فى غرفه جمال وبدر
جمال متجوز من بدر بت عمة
بدر : جمال جدك عم ينادم عليك
جمال : طيب نازل وين العيال
بدر : بيلعبو جدام الدوار
جمال : حرصى على الولاد يابدر مش حد ضامن ولاد الابلسة بيفكرو كيف عاد لازمن اخاد بطار بوى
بدر بهلع : واهه عاد انا مخلوعة عليك ياجمال بلاش دم يا جلبى خايفة عليك طب وعيالك مين يربيهم ياود عمى
جمال : دة طارى وطار ابوى يا بدر وعيالى رجالة مش حريم راح يتربو
*****
نعمة ام جمال : ياولدى كيفو اخوك
جمال : بخير يا اما وزمانتو فى الطريج(الطريق)على وصول
الحاج صبرى : يجى بالسلامة اتوحشنى كتير
الحاجة كريمة : واتوحشنى كمان ياحج ولد الغالى الله يرحمة
نعمة بحزن : الله يرحمة وجمال ياخد بطار ابوة
جمال : جدى دى امر وانا هخليها بحر دم
مايكفينى فيهم عشر رقاب
الحاج صبرى : الصبر ياولدى
جمال : لحد ميتة ياجدى ولاد عبعزيز عامر وعمار ماراح يفلتو من يدى
كريمة : بلاش ياولدى احنا محتاجينك ياولدى
الحاج صبرى : بيكفى حديت جدامى اتكمى منك ليها..
*****
عوده داخل القطار ..
كانت تجلس تفكر فى أى طريقة تدخل بها علي عائلتها وماذا تقول وفجاة ظهر شاب امامها:
الشاب: انتى ياانسة دة الكرسى بتاعى انا حاجزة اتفضلى قومى
جحظت عيناها بصدمه : نعم اة
الشاب بحدة: أيوة دة مكاني
نهضت الفتاة عن المقعد وهي تزفر بضيق : انت انسان عديم الذوق واتفضل اشبع بالكرسى بتاعك
وبعدت الفتاة ولم تجد مقعد أخر لتجلس علية وظلت واقفة ، جاء شاب بجانبها وحاول مضايقتها بالكلام و كاد أن يلامس جسدها
هتفت بانفعال ورمقته بنظرات غاضبه ثم حاولت الأبتعاد ولكن لحق بها الشاب، اينما تذهب يذهب خلفها ، لمحها الشاب الذى جلس بمقعدها كان يراقب تصرفاتها
فجأة صرخت الفتاه بالشاب الواقف جابنها
- انت حيوان وعديم الرجولة والاخلاق ابعد عنى ياوقح
الشاب مدافعا عن نفسه : انتى إللى عمالة تلزقى فية وكمان عايزة تحضنينى
الفتاة بعصبية : انا يا واقح ياسافل ، ولا انت كل لم ابعد بلاقاك جنبي
امسكها الشاب من مع**ها: اتعدلي فى الكلام وبطلى قلة ادب
تدخل الشاب الاخر : سيب ايدها ياحيوان ، اوقف كالسد المنيع بينهم ولقنه لكمه بوجه ، ثم سحب الفتاة من يدها واجلسها بالمقعد خاصته
وهمس بجديه : اقعدى هنا ماتتحركيش
لاحت شبه ابتسامه اعلي ثغرها وهي تهمس برقه : مش دة كرسيك وانت قومتني
- خلاص اقعدى وبطلى كتر كلام انا راجل ومش اقبل ان اقعد وانتى تفضلى واقفة والشباب تعا**ك مش من الرجوله اقف اتف*ج عليكي
- شكرا
الشاب بابتسامة : العفو بس شكلك مصرية انتى رايحة فين ؟
- المنيا
- بجد انا كمان رايح المنيا ، بس انتي هتنزلي في أي مركز ؟
- في قريه المنشاوي ....
بقلم فاطمة الألفي..