" حب في الصعيد.." بقلم فاطمة الألفي..
الفصل الثانى
الشاب بتسأل : وجايا في زياره بقي ولا سياحه
الفتاة: لا جايا دراسة
الشاب باستغراب: دراسة اية انتى جايا كل المسافة دى عشان تدرسى فى المنيا دول بيهربو من هنا وينزلو القاهرة يدرسو ويشتغلو وانتى سايبة هناك وجايا هنا هههه
الفتاة : نصيبى بقى ومكتب التنسيق نعمل اية بقى دنيا ههه
الشاب بابتسامة: اممم بس لعلمك مافيش قرية بإسم المنشاوية فى المنيا
الفتاة بصدمة: ازاى
الشاب : هو فى توضيح بسيط اسمها متغير من زمان وبقت مركز سمالوط
تن*دت بارتياح : تمام الحمد لله يعني مش توهت
الشاب: لا ياستى مافيش توهة بس انا بكلمك طول الطريق وماتعرفناش على بعض انا جواد العزازي ،
وحضرتك ؟
الفتاة لنفسها: اوبا دة طلع قريبي ياااا على القدر لم يلعب لعبتة
طرقع اصابعه امام وجهها : ياانسة اية روحتى فين ؟
الفتاة بابتسامة: حب
الشاب باستغراب : نعم حب اية
ابتسمت برقه : اسمى حب اية مش عجبك
جواد باستغراب : لا سورى بس استغربت الاسم بس مش اكتر
حب: هو حضرتك ممكن تساعدنى الاقى مكان اسكن فيه ؟
جواد : لية مش رايحة بيت المغتربات
حب: للاسف لاء
جواد : لية المفروض انك من محافظة تانية ويقبلوكى عادى اية يمنع
حب: عشان اتقبلت فى الجامعة بالعافية باب التقديم كان اتقفل وكمان السكن كان اتحدد كل حاجة
هو فاضل قد اية ونوصل
نظر جواد إلى ساعة يده : لسة حوالى ساعتين
حب : طب هتساعدنى ؟
جواد : اكيد طبعا هسيبك ازاي وانتى لوحدك وماتعرفيش أى حاجة عن البلد
حب بابتسامة : شكرا ليك على ذؤقك وكرم اخلاقك
جواد : هههه غريبة بس كان من شويا عديم الذؤق
حب بضحكه رقيقه : قلبك ابيض بقى
جواد : ماشى عشان تعرفى ان راجل صوح ههههه
ارتسمت ابتسامتها بهدوء وشعرت بالامان .
همس جواد بتسأل : تسمحيلى اسألك ازاى اهلك سابوكى تيجى لوحدك الصعيد وانتى بنت وماينفعش يعنى على الاقل عشان يطمنو عليكى
انتابها التوتر وهمست بكذب : اصل اصل هم برة مصر اصلا احنا كنا عايشين فى دبى وانا نزلت عشان الدراسه
- حتي لو عشان الدراسه ازاى ماينزلوش معاكى وهيطمنو عليكى ازاى وانتى لوحدك
حب بثقة : بابا بيثق فية جدا وماما بتخاف علية بس هى مُطره تصبر وتتحمل فراقى عشان اكمل دراستى وبابا تعبان اوى وماما ماتنفعش تسيب بابا ولا ينفع ينزلو مصر فى الوقت الحالي غلط على صحة بابا .
جواد بتفهم: اممم طب هتدخلى أى كلية هنا
حب : علاج طبيعى
جواد : الله ماانتى شاطرة اهو انا فكرت انك جايبة مجموع واقع حدفك على هنا
حب : هههه لا انا شاطرة اوى كمان
جواد: بصى اول ماننزل من المحطة اخويا الكبير هيقابلنى خليكى معايا وانا هوصلك عند الحاج صبرى العزازي جدى واكيد هيسكنك معانا فى الدوار هو بيت كبير بس هنا بيسموة الدوار يعنى هترتاحى معانا
نظرت له بامتنان : شكرا بجد مش عارفة اقولك اية
جواد : اشكري جدتي هى السبب ان اركب القطر بتخاف ارجع بعربيتى عشان المسافة كبيرة اوى 8ساعات كتير
حب لنفسها : كمان هقابل جدى وجدتى كنت عاملة حسابى على بيت جدى المنشاوى لكن القدر صادفنى بابن خالى وهروح عند اهل ماما الاول مش مهم المهم انى ماشية صح وربنا معايا
جواد : انتى يابنتى احنا وصلنا
حب : بجد
جواد : ايوة استنى هنا رايحة فين دلوقتى زحمة اوى فى المحطة خليكى هنا جنبى
حب : حاضر
بعد فترة
جواد : تعالى ننزل بقى هاتى ايدك عشان مش نضيع من بعض
حب ب**وف وتوتر : ايدى لية
جواد بتفهم: ماتخفيش يابنتى انا عندى اخوات بنات ولازم تكونى جنبى لم امسك ايدك هعرف اوصل بيكى ومش تضيعى منى فى وسط الحشد دة
حب لنفسها: هو قريبى بردوة وابن خالى يعنى اعتبرة اخويا
أمسكت بيده بتوتر وشعرت بالخجل فلاول مرة تمسك بيد شاب غريب عنها ، قشعر بدنها أثر لمسته ..
ابتسم جواد وشعر ب*عور لم يتذوقه من قبل ، فلاول مره يمسك بيد فتاه غريبه عنه ، وشعر بازدياد في نبضات قلبه ..
بعد دقائق كان يقف بالطريق وتقابل مع اخية الأكبر جمال
اقترب منه جمال وهو يهتف بفرحه : حمدلله على سلامتك يا ولد ابوى
جواد : بلهجة اخية : الله يسلمك ياخوى اتوحشتكم ياخوى كيفكم
جمال : بخير ياخوى والكل متوحشك
نظرت حب لجواد بغرابه فعندما التقى باخيه تغيرت لهجته
جمال : مين الحرمه دى عاد
جواد : دى صديقتى
جمال : وهة كيف بجى
جواد : فى البيت نتحدتو عاد ماينفعش اهنى
نظر لها جمال وهتف مرحبا بها : يامرحب بضيوف اخوى
مدت يدها ارادت ان تصافحه وهو تقول : اهلا
هتف جمال بغضب : مابسلمش على حريم
همس جواد بالقرب منها ليخفف التوتر : سوري ياحب اصل اخويا صعيدى جوى
ابتسمت برقه ثم همست بتفهم : ماحصلش حاجه
جمال : مش تركبو بجى وكفياكم حديت عاد
جواد : اركبى احسن يطخنا عيران ههههه
****
فى منزل المنشاوى
الحاج عبدالرحيم بتعب : يانجية يا نجية
لطمت ص*رها بهلع : ياحزنى مالك عاد ياحج
عبدالرحيم: تعبان وماقادر اصلب حيلى شيعى لعبدالله ولولد الغالى
نجية بفزع: وهة كيفك بس ياخوى ايه صابك يانضرى ،
بت يامهجة يامهجة
مهجة: ايوة ياستى بتنادمى
نجية : شيعى حد من الرجالة يروح الغيط يعيط على بوكى وجوزك ، جدك تعبان واعر
مهجة بهلع: جدى فيك اية ياجدى
همس عبدالرحيم بتعب : بخير يا بتى شيعى لبوكى وجوزك وجوز خيتك
هتفت مسرعه : طيب ياجدى
***
وصل جمال إلى الدوار( سرايا ) الخاص بعيلة العزازى
ترجل جواد من السياره وفتح الباب الآخر لتترجل حب
همست بهدوء : شكرا .
عندما دلف بها لداخل المنزل ، اقتربت منه جدته بعناق حار وهي تهتف : اتوحشتك ياضنايا
عانق جواد جدته ثم طبع قبله اعلي كفيها : اتوحشتك كتير جوى جوى ياغالية
اقترب منه عمه حكم مرحبا به : نورت البيت ياولدى كيفك
جواد : الحمد لله بخير ياعمى
اتت والدته مهرولا تحتضن ابنها الغالي : اتوحشتك ياضناي كيفك عم تاكل عم تشرب كيفك وشك كيف اللمونة
ضحك جواد بصخب : هههه لمونه ايه ياامي والله باكل كويس كمان
ثم اقترب من ش*يقته قمر :
- ازيك ياقمر واحشتيني يابت
قمر: اتوحشتك جوى جوى ياخوي
ثم نظر لابنة عمه وزوجه ش*يقه : ازيك يا بدر كيفك
بدر : بخير ياود عمى
همس بجانب ش*يقته يتسأل عن زوجها : وينه كامل يا قمر
- فى الزريبة عم يشوف البهايم يا خوي
ظلت تنظر للجميع بريبه الي ان وقعت عيناها علي ذاك المسن الوقور الذي كان يبادلها الانظار بحنين وكأنه يعرفها ، شعرت بالامان وهي تنظر لتلك العيون الحانيه .
هتف صبرى بصوته الجلي : مين دى ياولدى ؟
جواد : دى حب ضيفتى ياجدى بعد اذنك طبعا هى اخت صاحبى وامانة فى رقبتى
ابتسم لها بود وهمس قائلا تنور ياولدى بيتها ومطرحها ولو الارض مشلتهاش نشيلها فوج روسنا
جواد : دة العشم ياحج كيف صحتك
صبرى : زين ياولدى نحمدو
قمر : وهة اسمها حب
نعمة: عشنا وشوفنا وكيف اهلها يرضو تيجى معك لوحد*كم مافيش خشة ولا حيا
صبرى : بدر طلعى البنتة القاعة ( الغرفه )بتعتكم القديمة
بدر : حاضر ياجدى
ثم التقطت كفيها لتسير جانبها : تعى معايا ياخيتى
حب : شكرا يابدر والله اسم على مسمى ….
صبرى : فى اية عاد ياام جمال دى ضيفة ولازمن نكرمها وعيب حديت الحريم
نعمة: حجك على دماغى ياحج
صبرى : اعملو الوكل ونادمو على الضيفة
كريمة : من عنيناة ياحج
صبرى : تعالى معايا المونضرة نتحدتو ياولدى
جواد : حاضر ياجدى
صبرى: اقعد جارى هنية وخبرنى مين البنتة دى واية حكايتها واوع تقول اخت صاحبى وكدية انا خابرك زين
جواد : طول عمرك لماح ياجدى ودماغك توزن بلد
صبرى : العجز والشيبة وحنيه الضهر مش من شويا ياولدى
جواد : ربنا يخليك لينا ياحج
صبرى : اتحدت ياولد الغالى ، أني سامعك زين