ثم المشهد الأول

1378 Words
قصه قصيره عنوانها★ثم★ تحت قطرات المطر وصوت الرعد المخيف وقفت امامه بعيون باكيه وجهها ممتلئ بحبات المطر ودموعها لتقول ببكاء وصوت مرتفع.... -ولكنني احبك..صدقا احبك من اعماقي لم تهز كيانه كلماتها ووجهه مليئ بماء المطر ليقول بضجر... -ولكنني مللت شخصيتك ريما حقا مللت تعلقك الزايد بموت اباكي مللت دموعك الدائمه.. مللت حبك الفياض همست بألم وكرامه م**وره... -مللت عشقي لك اجابها بنفاذ صبر.... -ثم ريما...وبعد عشقك لي..انا وانتي لا نتشابه انتي فتاة من دموع صدقا لم اعد اتحمل حزنك الدائم مللت حياتك المظلمه صرخت به وهي تضرب ص*ره.. -مللت حزني ام حققت غرورك بتعلقي بك كنت اعيش مع نفسي الي ان جئتني وجعلتني اري ابي بك...لماذا تفعل بي هذا وانتا تعلم اني احبك دفعها عنه ليصرخ بصوت مماثل... -وماذا بعد حبك المظلم هذا انا لا احبك ياريما لا احبك هل تسمعين نظرت له نظرات من**ره لتقول بصوت حاد وباكي.... -ستندم معاذ اقسم بالله ستندم حين تنظر جانبك ولا تراني حين تغيب وتأتي ولا تري من انتظرتك دائما...ستندم حين لم تجد فتاه تحبك مثلي...ستندم عندما تراني شفيت منك انهت كلماتها وابتعدت عنه وهي تبكي بحرقه كرامتها هدمت...قلبها **ر جلست علي رصيف احد الشوارع لتصيح بصوت مرتفع وسط صوت الرعد والمطر.... -اشفيني من عشقه ياالله حررني من قيده... ثم ضربت ص*رها بقوه صارخه.... -اشفيني منه ياالله...اشفيني منه بينما وقف كما هو وقد شعر ان ضميره هدأ بعدما اخبرها انه لا يحبها هي محقه في قولها انها ارضت غروره رأها الفتاه الصعبه ذات الشخصيه الصلبه فتسلل لقلبها ليجدها ضعيفه هشه فتاه مازالت تعاني فقدان والدها كانت قويه مع الجميع ماعداه كنت تبكي فقط عندما يتجالها رقيقه خجوله حزينه ولكنها لا تناسبه سحب قدمه ليذهب الي منزله بهدوء مفكرا في حياته القادمه غير أبه بتلك الحزينه بعد مضي عامان كانت جالسه في احد المكتبات وتوقع علي كتابها الجديد الي معجبيها وهي مبتسمه بتساع لتقول احد معجبيها .... -انسه ريما حقا روايتك الجديده جميله جدا وعنوانها اكثر من رائع(شفيت منك) ابتسمت ريما لتقول... -اشكرك كثيرا وقفت ريم لترحل بعد ان ودعت معجبيها وقفت امام احد شاشات العرض وهي تري افيش فيلم جديد من تأليفها لتقول بصوت هامس.... -اكملي مشوارك يافتاه تابعت السير حتي شعرت بشئ ناعم يلامس بشرتها لتنظر الي السماء لتجد قطرات المطر بدأت بالتساقط تنفست بقوه وابطأت سيرها فهي تحب المطر جلست في احد المقاعد تحت مظله لتشعر بهتزاز هاتفها اخرجت هاتفها من حقيبتها لتجد المتصل مروان فتحت الخط ليصلها صوته المازح.... -ارجو ان لا اكون ازعجت كاتبتنا الجميله ابتسم لتقول بصوت هادئ... -لم ولن تزعجني يامروان فاوجودك مرغوب به دائما شعر بضربات قلبه تقرع ليضع يده علي رقبه ويفركها قائلا بنبرة حب لم تخفي عليها..... -وكل ما اريده ان اكون جانبك لا اكثر ريما الخاصه بي تن*دت ووضعت يدها علي قلبها تعلم انه يعشقها بقوه..ليست مجرد صديقه بالنسبة اليه هي حياه اخري كما يخبرها دائما ولكن قلبها لم يشفي بعد..ربما شفي من حب معتوه ولكن لم يشفي من جرح غائر لتسمع همسه يقول.... -لا تفكري كثيرا ريما...انا لا اتعجل حبك لي ولا اتعجل ان تعشقيني جزء صغير من عشقي الكبير لكي...ولكن تذكري ان قلبي لكي فقط اما ان تكوني انت ساكنته او يكون فارغ يطالع رياح حبك في صمت لم تتكلم ولكن تن*دت بقوه لتسمعه مره اخري يقول.... -كفي جلوس تحت المطر...اذهبي الي المنزل هيا..لا اريد ان اركض بك في المستشفيات اكمل جملته مازحا لتضحك علي كلماته وتقول بأبتسامه واسعه.... -لا تقلق ايها ال**ول لن تركض اغلقت الهاتف لتتلاشي ابتسامتها ويحل محلها الجمود...رغم تخلصها من حبه الا ان جبل موضوع علي قلبها يمنعه من التنفس نظرت حولها لتلمح مروان جالس بعيد عنها يراقبها بنظرات حزينه تعلم انه يراقبها في صمت ليطمئن قلبه عليها غير منتبه انها تراه وتحترق ذنبا غير قادره ان تبادله ذاك العشق وقفت هاربه بذنبها ليقول وهو مغمض عينيه رافعا وجهه للسماء.... -اعطيها القوه ياالله وانزع من قلبها الألم فا وجعها يؤلمني اطلق تنهيده حاره وسط اجواء المطر ليقف هو الاخر ويسير مبتعدا عل قلبه يبتعد هو الاخري عدة ساعات وكانت جالسه في شرفتها تفكر في روايه جديده...تبحث بين دهاليزها عن الاختلاف...تريد ان تخرج من توب المطر وتدلف بين طيات الجنون يأست في البحث عن افكار جديده همست لنفسها وهي تلف الشال الثقيل حولها قائله... -لابد من جديد...سأمت الظلام ولكن خانتها ابتسامه ساخره... -ولكن لا يليق بي سوا الظلام قالتها بيأس مصحوب بغصه في حلقها تقتلها الف مره ومره...ربما شفيت منه ولكن لم يلتئم الجرح بالكامل وبالخصوص جرح كرامتها اغمضت عيناها راجيه النوم الذي يجافيها في غسق الدجي وسط اصوات المطر تكره المطر والليل تكره تلك الذكريات التي تداهمها بقسوه تكره دموعها التي تهبطت رغما عنها تكره كذبها عندما تقسم انها لن تبكي مره اخري...تكره كلمة ثم التي تسأل نفسها بها بعد موجة الذكريات تلك ابتلعت غصة البكاء واغمضت عيناها استعداد ليوم كباقي الايام... صباح يوم اخر.. استيقظت علي طرقات باب عاليه فتحت عيناها بتثاقل لتقول بنزعاج... -اه مروان...حبا في الله ارحم غفوتي الصغيره اتجهت نحو باب المنزل بعد ان اردت روب من الستان علي منامتها السوداء فتحت وحاجباها معقودان واسندت كتفها للباب وهي تنظر لمروان بحنق بينما اتسعت ابتسامة مروان وهو يقول.. -اصبحتي الان لا تبالي ان تريني وجهك الصباحي بخصلات مشعثه لم تحرك ساكنا وانما اردفت ببساطه... -مروان انت رأيتني مشعثه في احد المرات وضحكت علي ملئ فاهك وقضي الامر...لما اخفي حقيقتي الصباحيه عنك ضحك مره اخري وهو يعطي لها كوب بلستيكي مغلق واحتفظ بالاخر لنفسه ليقول... -اووه اقنعني ردك..في كلتا الحالتين انتي قبيحه ياريما فتحت عيناها بصدمه وهي تنزل كوب القهوه البلاستيكي من فمها لتقول بذهول... -انا قبيحه ياوقح اسند كتفه الي الطرف الاخر من الباب ليقول بنبره مازحه مصتنعه... -انتي قبيحه وانا وقح..لما لا نتزوج وننجب اطفال مشردين ورغم مزاحه وجدت نظره متألمه كادت تيأس في عينيه نظره تخبرها بحبه لها الف مره ولكن فضل ان يواريها خلف مزاحه اعتدلت في وقفتها لتقول مازحه -هل سأتزوجك كرتين..كيف هذا نظر الي ساعة معصمه ليقول بتنهيده... -الساعه ثمان ونصف..يجب ان اذهب الان صباحك سكر ريما اعطاها ظهره وكاد ان يذهب ولكن سؤال ريما جعلت ملامحه تتغير للتعجب -مروان الد*ك محاكم اليوم.... التفت لها قائلا بأيجاب... -اليوم لدي قضيه حكم نهائي وبعض مقابلات لرفع دعوي...لماذا اجابت بنبره عاديه وهي ترتشف من كوب القهوه... -حسنا عندما تخرج من المكتب اتصل بي لنتناول وجبة الغذاء معا في احد المطاعم جوار مكتبك ابتسم بتزان رغم تعجبه من طلبها الا انه قال بأيجاب... -امرك يا مدلله ابتسمت له واغلقت الباب بهدوء التفتت الي وجهة شقتها وتنفست بعمق تحاول تجمع شتات افكارها ثوان وسمعت رنين هاتفها يأتي من غرفتها ...لتسير الي غرفتها بتكاسل وتلتقط هاتفه لتجيب بنبره رتيبه اعتادت عليها.... -مرحبا لم تسمع صوت في المقابل سوا صوت انفاس هادئه...ابعدت الهاتف عن اذنها لتري من المتصل..لتجد رقم مجهول اجابت مره اخري بهتمام... -من المتصل اجابها صوت هامس لم يمسحه من ذاكرتها الزمان.... -ريما بهتت ملامحها بوجوم وهي تسمع ذاك الصوت...لتقول بنبره صلبه.... -يبدو انك اخطأت الرقم اغلقت الهاتف وهي تحدق امامها بجمود ابتسمت بسخريه مريره وهي تتمتم... -عندما يشعرون انك اصبحت بلا فائده في حياتهم العظيمه...يبعوك بأبخس الاسعار شردت في حياتها بعد انفصالها عن معاذ عوده الي ثلاث سنوات مضت .................................... جلست علي احد الارصفه تحت المطر وهي تبكي بحرقه وتصرخ تحت الامطار لتختفي صراخاتها مع اصوات المطر لم تجف دموعها..ولم تنتهي الامطار وقفت بساقين مهزوزه وسارت الي منزلها وهي تتمتم ببكاء... -اشفيني منه ياالله...اشفيني منه وصلت لمنزلها بعد وقت طويل لتجد سيارة اخاها تنتظر امام المبني ضيقت عيناها اليه بهتمام بسبب ضعف نظرها وتعجبها من مجيئه المفاجأ ليشير لها ان تقترب وتصعد السياره صعدت السياره بصمت لتقول بعد ثوان... -كيف حالك ياخالد اجاب بجديه وهي يحدق بها... -بأحسن حال ياريما....اريدك في موضوع هام نظرت له بتنهيده وهي تعلم انه لابد ان يكون حوار يخص مصلحته الخاصه لا هي.... -ما هو! -اريد ان ابيع منزل ابي وكلا منا يأخذ نصيبه بقسمه العدل...وكذالك العقار...هناك مستسمر يريد ان يشتريه مني بأعلي الاسعار ليهدمه ويبني برج تجاري... لم تستطع تن تخفي الصدمه الباديه علي وجهها لتقول بقهر... -المنزل! ولكن انا مقيمه به..والعقار ابي اعطي لكل واحد من عائلته شقه به كيف تبيعه ياخالد؟؟ قلب عينيه بملل ليقول... -اخبرتك من قبل ان تأتي لتقطني معنا وانتي رفضتي ! يكفي انني قبلت ان تعيشي بمفردك في منزل ابي..والله اعلم من اين اتيتي الان لم يصدمها كلامه ابدا..فهو يتطرق الي الهجوم ان كان علي خطئ..يسير بمبدأ "خذوهم بالاصوات قبل ان يغلبوكم" اجابت بنفعال... -احترس علي كلماتك ياخالد ان تعلم اني محل ثقه ولم افعل شئ خاطئ ابدا كي تقول تلك التراهات جعد حاجبيه ليقول بأيجاز... -لم أتي لنتناقش في اخلاقك العظيمه جئت لأقول كلا منا يأخذ حقه بهدوء اشتري بميراثك منزل يسعك... نزلت دمعه قهر علي وجنتها لتقول بصلابه... -وانا لن ابيع منزل والدي مهما حدث هز كتفيه بغيظ ليقول... -حسنا اشتري نصيبي فيه واعطني حقي به...يكفي ان اباكي ترك لكي حسابا مصرفي يكفيكي ولو بعد حين
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD