اكاد ان اسقط امامه كم انا معجبة به ولكن لم يفعل ذلك!؟ ولا ينظر!؟
اعطيته الكوب وقلتُ له: هلا سكبت لي بعضاً من الحليب..
اخذ الكوب ودخل، وكان لدي تفكير بأن ادخل خلفه و اثيره..
استمع اليه وهو يقوم بتعبئة الحليب في الكوب، ثم عاد إلي والكوب ممتلئ، وقف امامِ و عيناه الى الأسفل، ليقول بخجل: تفضلي يا اختاه...
اخذتُ منه الكوب، وتظاهرتُ بأنني لم امسك به جيداً واسقطته ارضاً ليتبعثر الحليب على الأرض، تحايلتُ مرة اخرى بأنني خجلة وضعتُ يدي على رأسي قائلة بتن*د: اوف لم اكن اقصد اعتذر!!
هم.. كنتُ اظن بأنني لا ابالي وفتاة بارات وكل الصفات الذي يقول عنها الناس سيئة، ولكن محتالة!! اظن بأن هذا هو الجديد...
رد بخجل منحنى ليرفع الكوب: لا عليكِ سأسكب لك المزيد
_انا: اسفة ولكن الحليب على يدي هل بإمكاني استخدام الحمام!
تفاجئ وكأنه رفض ولكن خجله سيطر وقال: حسناً..
اشار بأصبعه ناحية احد الممرات ليستطرد قوله بـ: من هذا الجانب..
ابتسمتُ ابتسامة خفيفة وقلتُ له: شكراً لك..
دخل هو الى المطبخ ليعبئ لي الحليب وانا دخلتُ الى الممر، ولكنني هنا وجدتُ آيات قرآنية معلقة على الحائط، اصابني
ذاك الشيء بالدوار كان الأمر مهيب! وكان هناك مصحف مرمي على احدى الطاولات، هذه المرة الأولى الذي يتحرك شيء بداخلي اخافني، وعندما كنتُ في ذروة انتباهي سمعته يقول خلفي: هل هناك خطباً ما!؟
بسرعة تداركت الوضع وقلتُ متسرعة: لا لا شيء...
واكملت طريقي الى الحمام بخطوات سريعة... دخلتُ الى الحمام واغلقتُ الباب خلفي، غسلتُ يداي، وقمت بخطوة شيطانية فتحتُ قميصي قليلاً ليكون مغري له فأنا اعلم بأن لا احد من الشباب يقاوم مثل هذا..
غادرتُ من الحمام والتحقتُ به الى المطبخ، رأيته جالساً وبجانبه الكوب، فقلتُ بصوتً هادئ: الحليبُ جاهز؟!
رفع رأسه وعندما اتت عينه نحوِ رأى القميص المفتوح، ليعود نظره الى الأسفل قائلاً: اغلقي قميصك!
هذه كانت بمثابة صدمة ولكنني لن استسلم اقتربتُ منه ببطء مع قولي: الا يعجبك هذا!!
حرك رأسه يميناً ويساراً مع تنفس عميق وقال بصوت منخفض: استغفرُ الله!
واكمل قوله: الحليبُ جاهز بإمكانك اخذه!
قلتُ له بذاك الصوت المثير: الحليب فقط جاهز!؟
استغرب متخوفاً!
_هو: مممما قصدك؟!
اقتربتُ منه كثيراً ووضعتُ يدي على شعره القصير، أ حقاً لم تفهم!!
صبر وصبر ولكنه لم يتحمل نهض بسرعة بغضب، امسك بيدي ناحية المرفق بقوة الى ان المني وهو يضغط على ل**نه و يقول: لا تريني وجهك بعد الأن..
ثم سحبني الى الباب ورماني خارج المنزل لأسقط امامه متألمة...
ابتسمتُ ابتسامة رأيتها في فيلمً لعين.. أ هو يتحداني! هم.. حسناً.. انا احبُ ذلك..
عدتُ الى المنزل وكأنه شيئاً لم يحدث! فأنا متعودة على هذا النوع من الإهانات، قمتُ بتحضير الإفطار لنفسي واقوم بتحضيره و انا اغني تلك الأغنية التافهة للمدعوة بالفنانة مريام عطا الله بعنوان (بتسترجي) اقوم بتحضير الإفطار بهذه الطريقة اللعينة، وكأن النصرُ قريب وسأحقق مبتغاي!...
اكملتُ تحضير افطاري، تناولته وذهبتُ لغرفتي لأتزين واتبرج لحفلة الليلة...
.. الثامنة مساء بتوقيت العهر والدعارة..
دخلتُ لبيتِ الأخر.. نعم اعزائي اقصد الملهى!
الجميع يتراقصون، هذا يُقبل تلك، وتلك تحاول اغراء ذاك، ذاك ثمل وتلك مخمورة، هذه حياة الـ بلا قيود!
انا لزلتُ ابحث عن سعيد الحظ وهدف الليلة! انظر يميناً ويساراً الى ان جاءت عيني على شخص يرتدي طقم، هذا ما احتاج...
وبدأت بموهبتي الجديدة( الإحتيال)، عيني لا تفارقه وهو ايضاً، قمت برفع الكوب نحو اي نخبك يا رجل...
استمريتُ بهذا الحال الى ان غمز لي بأن اتبعه...
دخل في الممرات الداخلية للحانة او الملهى... و انا خلفه، دخل الى الغرفة الخاصة بالاستمتاع والاسترخاء... وانا كذلك.. جلسنا لنتحدث، هذه المرة كان هناك شيء غريب، فعقلي مع الجار وجسدي مع هذا الغريب.. هذه المرة الرجل كان مغرور، سرعان ما قال لي: كم سعركِ!
عندما قال لي هذا احسستُ بأنني رخيصة، اعرف انني ابحث عن المال وانا رخيصة بالفعل ولكن الطريقة هذه ض*بت لي الوتر الحساس خاصة بعد ما التقيت بالجار.. ولكن ما يهم هو المال...
اجبته بغرور انا ايضاً: 500 دينار هل ستدفع؟!
ابتسم بإستفزاز وقال: هذا يعتمد على الأداء اريني قدراتك لأريك قدراتي!!
انا ما يضعفني هو التحدي ولكن اصبحت هناك نقطة ضوء داخلي وهي.. ذاك الجار وكيف سأقع به سأجن الى ان اعرف كيف قاوم اغرائي...
ما الذي سـ يواجهنِ سنتعرف عليه معاً...
.... يتبع
#تنويه
قم بمتابعة الحساب والتفاعل لتستمر الرواية♥