الحلقة الثالثة

569 Words
فعلتها مع الغريب، ولكن كنتُ مجرد جسد فقط اما الذهن فهو بعيد، انتهى كل شيء، وعند ارتداءه ثيابه وانفاسه قوية قال: لا بأس بك تستحقين الـ٥٠٠ دينار.. ثم غادر الغرفة، كذلك انا ارتديتُ ثيابي وبقيتُ قليلاً أفكر، هل سأحاول مع الجار الوسيم مرة اخرى ام ماذا؟! انا في حيرة تامة.. ما بكِ ايمان! لا اعرفك جبانة هكذا، انه شاب كغيره من المؤكد ان لديه نقطة ضعف لعينة! ولكن ما هي!!؟؟؟... يجب ان ارجع الى المنزل سريعاً لكي اعرف ما سأفعله... غادرتُ بسرعة من الحانة، وتوجهتُ الى اول سيارة اجرة.. .. مهلاً قليلاً!! انا لستُ ثملة! هذه المرة الأولى التي اخرج فيها من الحانة وانا بكامل الوعي.. ركبتُ في سيارة الأجرة وانطلقتُ نحو منزلي.. وصلنا.. نزلتُ بسرعة اعطيتُ السائق الست دنانير او بالأحرى رميتها على وجهه الذي يشبه باطن قدمي، بعد مشاجرة بيننا.. اللعين العداد يُشير الى خمسة وهو مُصِر على ستة! متى سينقرضون ! يداي في جيب معطفي والسيجارة في فمي وعلى رأسي تلك  الطاقية الصبيانية، ودخلتُ الى المنزل.. اتكأت على الطاولة التي في ممر المنزل امام المِرآة وبقيتُ واقفة متأملة لِما سيحدث!!.. ستنام معي اجلاً ام عاجلاً ايها الوسيم المغرور! انتظر تلك الخدعة التي ستجرفه لي! عقلي اصبح يشتغل قليلاً لأنني وجدتُ فكرة لم اتوقع بأنني سأتقمص مثلها في يوم من الأيام.. ذهبتُ مسرعة الى غرفتي.. اخذتُ عباءة مهترئة مق*فة كانت لوالدتي جلبتها معي عندما هربتُ من منزل الطغيان والتجبر.. ثم اخرجتُ قطعة قماش سوداء ووضعتها على رأسي ثم ارتديت تلك العباءة... ولكن أ اعترف لكم احسست بالأمان والدفء بعدما ارتديت العباءة، احسست كـدرع ثقيل، بعدما اختفت سيقاني.. ولكن هذا لا يُغير المظهر المق*ف الذي خارجة به.. ثم خرجتُ من المنزل واتجهتُ لتلك العتبة التي رماني عليها صباحاً.. وقفتُ امام العتبة بالرغم من ان الساعة تشير الى الحادية عشرً ولكنني تشجعت.. طرقتُ الباب مرتان.. نبضات قلبي تتزايد مع اقتراب صوت اقدامه الى الباب... الى ان رأيتُ المقبض يتحرك! ليفتح الباب ويراني!، وكانت بمثابة الصدمة رؤيتي بهذا اللباس!، ولكن هذا لم يغفر لي ولم ينقص من غضبه ليقول: الم قل الا تعودِ الى هنا!! الا تفهمين!؟ رأسي الى الأسفل وقلتُ له بصوت شيطاني بريء: معك حق في كل ما قلته انا اشعر بالأسف والخجل منك، ارجوك سامحني ضميري لا يدعني ارتاح... ماذا !!!  أ انا لدي ضمير!؟!! رد وقلبه لزال لم يرتح لي، هذا ما فهمته من تعابير وجهه الجميل: لا تطلبِ المغفر مني بل منه عز وجل، هداك الله..(ينظر الى الأعلى) هنا اتت لي الْفكرة الأكبر، اذا كان هو انسان ملتزم ويؤمن بكل هذا اذاً سأض*به على اوتاره الى ان اجعله ينحني نحو قدماي.. قلتُ له بصوت الأميرة البريئة الحنونة: ادعوا الله ان يغفر لي، ولكن هل ساعدتني فأنا لستُ جيدة بهذه الأمور ولا اعلم عنها الكثير، هلأ دخلنا وعلمتني القليل! استغرب وحدق بي متن*داً: أ جننتِ يا صبية الا تنظرِ الى الساعة؟! ماذا سيقول عني الناس لا والله لن اسمح بمثل هذا، بإمكانك ان تأتي صباحاً و احاول تعليمك ما رزقني الله به! قلتُ في نفسي صباحاً صباحاً، المهم ان اختلي بك.. قمتُ بشكره بحرارة وتحايل وانًي مدينة له وبلا بلا بلا.. ثم عدتُ الى المنزل مبتسمة إبتسامة النصر.. ا****ة نسيتُ ان اسأله عن اسمه! سأتعرف عليه وانا في حضنه... كما يقولون الصباح رباح.. دخلتُ الى منزلي و رميتُ تلك العباءة على الأرض وقطعة القماش التي يسمونها حجاب فتحتُ بها زجاجة البيرة (خمر)  لأن يدي كانت ممتلئة بالعرق، لا اعرف كيف يتحملون العباءة لقد جعلتني اتعرق من شدة الحرارة! اخذتُ الزجاجة، وبدأت اشرب مع اغاني مغني الراب ايمينيم! وبقيتُ ارقص واشرب، فَرِحة بالنصر.. ولكن ما الذي ينتظرني صباحاً...لا اعلم!                                      ... يتبع #تنويه يجب التفاعل ومتابعة الحساب اعزائي♥
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD