أتي الصباح الباكر واستيقظ ايفن ثم قرر الخروج إلى الحديقة فوجد فينا جالسة في الحديقة وتخفى وجهها بيدها فذهب اليها ليري ما بها فقد أقلقه مظهرها, نادي ايفن عليها قائلا بقلق: اوه فينا يا حلوتي ماذا حدث لما تجلسين هنا
كشفت فينا عن وجهها وكانت حالتها يرثى لها كانت الدموع تسيل علي خديها قائلة بحزن: لقد ذهبت ايفن أبي أخذها بعيدا ترجيته أن يتركها ولكنه لم يستمع لي ظل يردد هذه ليست أختك, لما يقول هذا ايفن ها لما فعل بها هذا
ايفن بحزن: لا أعلم حقيقتا ولكن الم تسأليه لما يفعل ذلك
فينا: بالطبع سألته ولكنه لم يجب ظل يقول لا هذا خطير لن أخبرك ربما ستؤذيك
أنهت حديثها ثم اجهشت في بكاء شديد حاول ايفن أن يجعلها تهدأ ولكن بائت محاولاته بالفشل وفجأة نهضت فينا من مكانها وذهبت بعيدا إلى الغابة فتركها تذهب لعلها تريد البقاء لوحدها قليلا فما حدث ليس سهل علي أي أحد
وعندما تأخر الوقت ذهب ايفن للبحث عنها وبعد عناء طويل وجدها ولكن ما جعله يقف مكانه مندهشا أنها كانت تض*ب بعض الرجال وقد وجد الكثير منهم على الأرض فأسرع إليها قائلا: فينا حلوتي ماذا حدث هل انت بخير ومن هؤلاء ولما تض*بينهم
نظرت له فينا بينما تض*ب أحدهم قائلة: لا تقلق ايفن فهم مجموعة من الحمقى يظنون أن بوسعهم مضايقتي فقلت لما لا القنهم درسا لا ينسوه, وأساسا أنا غاضبة أريد تفريغ غضبي في أي شيء
نظرا أمامهم فوجدا أعدادا كبيرة من الرجال قادمين نحوهم فأمسكت فينا بيد ايفن وركضا بعيدا ولكن هؤلاء الرجال ما زالوا يطاردوهما فجلسا وراء صخرة كبيرة وفينا ما زالت ممسكة بيد ايفن الذي ينظر لها باستغراب مما يحدث وفجأة بدأت فينا بقول كلمات لم يفهمها ايفن ولم يمض وقت طويل حتى أتى أحد الرجال ووقف أمامهم والغريب أنه ظل ينظر حوله وكأنه لا يراهما وما يزال يبحث عنهما وايفن جالس في مكانه وينظر إلى فينا وعلى وجهه علامات الدهشة, وحينما ابتعد عنهما هؤلاء الرجال توقفت فينا عن قول الكلمات الغريبة ثم تركت يد ايفن ونهضت بكل بساطة كأنها لم تفعل شيء وايفن ما زال ينظر إليها في دهشة
فينا: هل ستجلس عندك طوال اليوم فلتنهض يجب أن نعود
ايفن: ما الذي حدث قبل قليل ها كيف لم يرنا لقد كان واقفا أمامنا مباشرة
أمسك ايفن رأسه قائلا: اه يا ولي ماذا فعلتي من تكونين بحق السماء ها
نظرت فينا له قائلة ببرود: من الأفضل لك الا تعلم صدقني فلا تريد أن تدخل في مشاكل كثيرة بسبب معرفتك
أنهت حديثها ثم بدأت بالتحرك للعودة للقلعة ولكن ايفن لم يستطع الا يسألها وفى طريق العودة إلى القلعة راح يطرح عليها أسئلة بشأن ما فعلته وكان يمل أن يحصل على إجابة, لكن كل ما حصل عليه هو نظرات غير مفهومة بالنسبة له وتحذيراتها اليه قائلة: قلت لك من الأفضل ألا تعلم ايفن وكف عن الحديث أو سأرسلك للبحيرة المقدسة
وبالطبع توقف ايفن عن الحديث فمن هو هذا المجنون الذي سيود العودة الي تلك البحيرة مرة أخري اه يا لها من ذكري سيئة
وصلا الي القلعة وعادت فينا إلى غرفتها ولم تنطق بكلمة وذهب ايفن أيضا إلى الفراش ولكنه استيقظ مرة أخري ووجد أن الظلام ما زال يحيط المكان حاول النوم مجددا ولكنه فقط لم يستطع فخرج من غرفته ليستنشق بعض الهواء, ولكنه وجد فينا تأتي من الغابة تنظر حولها في قلق وخوف كأنها تهرب من شيء ما أراد الذهاب لها ليتحدث معها ولكنها فقط توجهت للقلعة بسرعة, ظل ايفن ينظر باستغراب لها ولكنه في النهاية توجه للفراش بعقل شارد وبعد قليل غط في نوم عميق
في صباح اليوم التالي لم يرى ايفن فينا في أي مكان وعندما سأل الخدم أخبروه أن الأميرة في غرفتها وترفض الخروج منها فذهب ايفن وأنجز عمله كالمعتاد وفى الليل خرج إلى حديقة القلعة وجلس يقرأ احدي الكتب وإذا به يرى فينا تأتي من تلك الغابة مرة أخري ألم يخبره الخدم انها في غرفتها ترفض الخروج وجدها تتوجه ناحية باب القلعة متخفية وتنظر حولها كما لو كانت تخاف من شيء نادي ايفن عليها قائلا: هاى فينا الي أين تذهبين, يا فتاة أنا أحدثك
لم تجبه فينا لأنها ببساطة لم تسمعه ودخلت للقلعة ذاهبة لغرفتها, فظل ايفن ينظر في أثرها باستغراب فتلك الفتاة أصبحت غريبة مؤخرا, وبعدها ذهب ايفن إلى غرفته وخلد للنوم ولكن عقله ما زال مشغولا بفينا وتصرفاتها
ايفن: ما الذي يحدث معك فينا أشعر أن هناك مشكلة كبيرة بك, اه يا الهي تلك الفتاة ستصيبني بالجنون من افعالها المتناقضة
فى الصباح الباكر استيقظ ايفن وانهي عمله كالمعتاد, ولكن كان هناك شيئا ما غريب يجرى في القصر فقد كانت فينا تتصرف بغرابة فهي لم تكن تخرج من غرفتها حتى أنها لا تتحدث مع أبيها وكلما حاول أحد مقابلتها تذهب إلى غرفتها وتقفل الباب عليها وظل الحال هكذا لمدة أسبوع وخلال هذا الوقت ظل ايفن يحاول التحدث معها ولكن لم تسنح له الفرصة ولكن اليوم قد نفذ صبره وأصر على مقابلتها فيجب أن يفهم ما يحدث
ذهب ايفن الي غرفتها عازما علي مخاطبتها ولن يتراجع تلك المرة عندما ترفض التحدث معه, دق ايفن باب غرفة فينا قائلا: فينا أعلم أنك تسمعينني افتحي الباب ودعينا نتحدث, وتلك المرة لن اتركك وأذهب هل سمعتي, لقد أخبرتني أننا أصدقاء وما تفعليه الان لا يدل علي الصداقة
فتحت فينا الباب قائلة: حسنا تفضل للداخل
دخل ايفن حجرتها قائلا: فينا لما لا تتحدثين معي السنا أصدقاء اذا كنتي حزينة فلتخبريني
فينا: اطمئن فأنا بخير لا داعي للقلق
حاول ايفن مناغشتها قائلا بضحك: اوه اذن أنت مشتاقة للبحيرة المقدسة صحيح
فينا: وهل تلك البحيرة جميلة لتلك الدرجة اذن ربما تأخذني لهناك يوما ما
ثم حاولت فينا الضحك بخفة ولكن ايفن رأي ضحكتها مرتبكة ومتوترة, فما الذي يحدث هل فينا تطلب الذهاب للبحيرة المقدسة أم أنه لم يسمعها جيدا
كانت طريقة كلامها مع ايفن بها شيء من التغير هذه ليست فينا فهي تعرف جيدا البحيرة المقدسة وحديثها للتو يظهر أنها لا تعرف ما هي البحيرة المقدسة, فظن ايفن أنها ربما تكون اشتاقت إلى أختها فخطط ايفن ليأخذها إلى مكانها المفضل
ايفن: اذن فينا ما رأيك أن نذهب لمكانك المفضل فأنا أعلم أنك تواجهين وقتا عصيبا
فينا بتوتر: حقيقتا ليس هناك داعي فأنا بخير حال لا تقلق فقط أريد البقاء وحيدة
ايفن بشك: ولكن فينا التي أعرفها تكره الوحدة كثيرا
توترت فينا أكثر قائلة: لا لا هذا أنا فينا ولكن كما قلت ما حدث لأختي يؤثر بي كثيرا
ايفن: اذن غدا سأخذك لمكانك المفضل وهذا النقاش انتهي ولن أغير رأي
فينا: حسنا حسنا سأذهب معك, هل أنت سعيد الان
ايفن: سأكون سعيدا في الغد عندما تذهبين معي
فينا: حسنا والان ان لم تكن تمانع أريد أن أستريح قليلا
ايفن: بالطبع, سأذهب الان عمت مساءا
رافقته فينا الي الباب وهي تبتسم بتكلف وحين أغلقت الباب استندت علي الباب زافرة بتوتر قائلة: يبدوا أن الأيام القادمة لن تكون سهلة
في صباح اليوم التالي كان ايفن يشك بأمر فينا كثيرا فتلك الفتاة صحيح انها تملك وجه فينا ولكنها لا تملك روحها وكأن روحها متغيرة فقرر أنه سيأخذها لأول مكان أخذته فينا اليه وليس مكانها المفضل الاخر ولكن الغريب أنه عندما وصلا بدت فينا وكأنها لا تعرف هذا المكان
التفتت لايفن قائلة: واوو يا له من مكان مذهل انه في غاية الجمال
ايفن بشك: أجل هو مكان جميل ولكن لما تبدين منبهرة لهذا الحد فانت من اتيتي بي الي هنا من قبل
فينا بتوتر: اه ولكني كلما اتي لهنا أشعر وكأنها أول مرة لذلك أبدو سعيدة لتلك الدرجة ههه
ايفن: اذن هذا هو مكانك المفضل
فينا: بالطبع هذا هو وهل يوجد أروع من هذا المكان
ابتسم ايفن بسخرية قائلا: بالطبع وهذا هو رأي أيضا
الان تأكد ايفن بأن تلك الفتاة ليست فينا صديقته ولكن كيف يحدث هذا فها هو وجهها وكل شيء ولكن تلك ليست روح فينا المرحة التي رأي فيها النور والطيبة بل ما يراه الان هو الظلام, بعد القليل من الوقت نظرت فينا لايفن قائلة: اعتقد أنه حان موعد رجوعنا للقصر فأنا أريد الجلوس قليلا مع أبي أنت تعلم كم أشتاق له
ايفن: بالطبع كما تريدين هيا بنا, فقط أتمني أن تكوني استمتعي هنا
فينا: بالطبع استمعت يا هذا شكرا لك يا.. اه يا رجل
ايفن بسخرية: ادعي ايفن يا صديقتي
فينا: يجب أن نعود هيا بنا
عند عودتهم للقصر ظل ايفن ينظر لها بينما هي تسير ناحية باب القصر وفي داخله عزم علي مراقبتها ومعرفة ما يحدث وكيف تغيرت لتلك الدرجة, عاد ايفن الي غرفته وظل يجيء ذهابا وإيابا
ايفن: اه عقلي سينفجر من التفكير فما الذي يحدث بحق السماء, كيف تكون تغيرت خلال هذه الفترة القصيرة, فهي منذ أن غادرت وعادت ليلا من الغابة وهي متغيرة, أين ذهبت وماذا حدث معها كل هذه الغاز, لحظة ولما أهتم من الأساس
أمسك ايفن رأسه قائلا: اه ايفن الا**ق دائما ما يوقعك فضولك في المشاكل, ولكنها صديقتك ولا يجب ان تتخلي عنها مهما حدث يجب عليك ان تعرف ما حدث معها, أجل هذا هو
خرج ايفن من غرفته للخارج فوجد فينا تخرج من القلعة وهى متخفية
ايفن: الان هذه فرصتي تلك المرة سأتبعها وأعرف ما يحدث
تبعها ايفن إلى أن وصلت إلى قلعة صغيرة الي حد ما بدت وكأنها مهجورة وكانت الأشجار تحيط بها من كل جانب وكأنها تخفيها عن الجميع لم يهتم ايفن كثيرا وتبعها للداخل
رأي ايفن تلك الفتاة تصعد إلى أحد أبراج القلعة فصعد ورائها واختبأ حتى لا تراه والغريب أنه وجدت سيلا مكبلة بسلاسل قوية وتترجى تلك الفتاة التي تملك وجه فينا بأن تطلق سراحها والأغرب أنهن ينادين بعضهن بأسماء معكوسة
حدث ايفن نفسه قائلا بصوت منخفض للغاية: ما الذي يحدث هنا بحق السماء لما ينادين بعضهن بأسماء معكوسة, الان تلك الفتاة التي تملك وجه فينا سيلا وتلك الفتاة التي تملك وجه سيلا هي فينا, والان من أكون انا, اه عقلي سينفجر
نظرت تلك الفتاة المكبلة للفتاة الأخرى قائلة: سيلا لما تفعلين هذا ها انا اختك فينا فلتحرري يدي ودعينا نتحدث
نظرت لها تلك الفتاة الواقفة تبتسم بخبث قائلة: اوه عزيزتي فينا المسكينة, أما زلت لم تفهمي بعد منذ اللحظة التي أخذت فيها جسدك وحياتك أصبحت ملكي
اقتربت منها قائلة بخبث أكبر: وسأسعي بكل جهدي لأدمرها
تخبطت تلك الفتاة المكبلة قائلة بدموع: لما تفعلين هذا فانت أختي لما بحق السماء, ما الذي فعلته لك
نظرت لها تلك التي تملك وجه فينا قائلة: أمم دعينا نقول كره حقد لا يهم المسمى المهم ما سأفعله الان, فأنا سأذهب الان لأخذ روح شخص عزيز عليك, ربما أقتل ذلك الفتي الا**ق الذي يظن انه صديقك يا الهي لقد أصابني بالصداع
صرخت بها الفتاة المكبلة قائلة بشراسة: اياك, اياك أن تقتربي منه هل سمعتي حينها أقسم ان أذيقك العذاب الوان
نظرت لها الفتاة الاخر بلامبالاة قائلة: اذن ربما أقتل والدك العزيز
اهتاجت الفتاة المكبلة قائلة: يا حقيييييرة, لما تفعلين هذا بي ألست اختك أستقتلين والدك الذي اعتني بك واحبك أكثر من نفسه
نظرت لها الفتاة الأخرى بشراسة قائلة: هذا الملك الا**ق ليس أبي وانت لست أختي هل فهمتي أنتم لستم عائلتي, والان سأذهب لأنفذ ما قلته لك ولا تقلقي سأكون رحيمة معه وأقتله سريعا
كان ايفن ما يزال مدهوشا مما يري ويسمع ولم يعد يفهم شيء, غادرت تلك الفتاة التي تملك وجه فينا بينما الفتاة المكبلة والتي تملك وجه سيلا بدأت بالبكاء تحاول تخليص نفسها من تلك السلاسل ولكنها فقط لا تستطيع
بعد أن تأكد ايفن من مغادرة الفتاة الشريرة خرج من مخبأه وتوجه ناحية تلك الفتاة المكبلة شعر بروح فينا صديقته بها, نظر لها ايفن قائلا: فينا هل هذا أنت
رفعت تلك الفتاة رأسها قائلة بفرحة شديدة بينما دموعها تنهمر: اوه ايفن حمدا لله أنك اتيت, أنت بخير اليس كذلك تلك الفتاة المجنونة لم تفعل بك شيء صحيح
ايفن: اه أنا الان سأفقد عقلي فكيف تكوني أنت فينا ولكن في جسد أختك ومن تلك الفتاة الأخرى التي في جسدك, وأنا لا أفهم أي شيء
نظرت له الفتاة المكبلة قائلة: كل ما يجب أن تعلمه انه انا فينا صديقتك وتلك الفتاة هي سيلا
ايفن: أي ان روحك في جسد سيلا وروح سيلا في جسدك وانا من أكون اه سأفقد عقلي
نظرت له فينا قائلة: ايفن سأشرح لك كل شيء ولكن ما يجب أن تعرفه أنني فينا ولست سيلا وعندما وجدته ما زال يقف مكانه متجمدا صاحت به فينا قائلة: ايفن ركز معي رجاء واستمع لي هذا ليس وقت الاندهاش, فلتذهب الي الغرفة المجاورة واحضر لي العصا الموجودة تحت السرير
ايفن: هذا حلم اليس كذلك انا أحلم أحلم
فينا: ايفن هذا ليس وقتك يجب أن تحررني اذهب واجلب تلك العصا, يجب أن أنقذ أبي, ايفن أرجوك
ما زال ايفن ينظر لها مندهشا فنظرت له فينا قائلة: اتريد اثباتا أنني فينا حسنا ما أن أخرج من هنا سأجعلك تقضي أسبوعا في البحيرة المقدسة أيها المعتوه اجلب تلك العصا وحررني الان
ابتسم ايفن قائلا: الان تأكدت أنك فينا
ذهب ايفن وفعل ما طلبته وعندما عاد إليها قالت فينا له: والان اض*ب بالعصا بقوة عل....
ولم تكمل الجملة حتى قام ايفن بض*بها بالعصا على ذراعها فصاحت به فينا قائلة: أيها الأبله هل جننت كيف تض*بني بالعصا على ذراعي هكذا
ايفن: حسنا أنت قلت لي اض*ب بقوة ..
فينا: ولكنى كنت سأكمل كلامي وأقول اض*ب بقوة على السلاسل أيها الأبله, والان اض*ب .... على السلاسل
ض*ب ايفن على السلاسل وقد **رت إلى نصفين ولكن في الحقيقة قد تعمد ايفن أن يض*بها لكى يرد لها قليلا مما فعلته به
ايفن: حسنا ها أنت تحررت والان ماذا سنفعل
فينا: الان سنذهب لنمنع تلك الفتاة من قتل أبي
ايفن: وتقصدين بتلك الفتاة سيلا.... أختك, عائلة معقدة
فينا: ليس الان ايفن فيجب أن أنقذ أبي فلت**ت الان ودعني أركز
ايفن: اوه بالطبع تفضلي, كل ما في الامر أنني ساجن ليست مشكلة كبيرة
امسكت فينا بيده بنفاذ صبر قائلة: فلت**ت ودعني أتصرف
امسكت فينا بيد ايفن ثم بدأت بقول تلك الكلمات الغريبة وسط خوف ايفن مما سيحدث, وما هي الا ثوان قليلة ووجدا أنفسهم في حديقة القلعة وبمجرد ان فتحت فينا عينيها تركت يد ايفن مسرعة للداخل, ركضت فينا الي غرفة والدها وايفن يجري ورائها لا يفهم شيء مما يحدث حوله وعندما دخلا إلى غرفة الملك وجداه قتيلا في سريره وبجانبه تلك الفتاة التي من المفترض أنها روح سيلا بجسد فينا وكان في يدها سكين وعليه دماء الملك, وعندما رأت فينا أباها انهمرت دموعها وجرت نحوه مسرعة بينما وقفت تلك الفتاة التي قتلت الملك جسد فينا وبدأت بقول ذلك الكلام الغريب ثم وجدت كلتا الفتاتين يقعان علي الأرض وبعد قليل من الوقت استيقظ كلاهما فوجه ايفن نظره لجسد فينا نظر لعيناها فوجد تلك النظرة التي يعرفها هذه هي فينا صديقته قد عادت روحها لجسدها مرة اخري
وقفت سيلا ثم نادت على الحراس وعندما دخلوا الغرفة ما رأوه أن الملك مات والسكين في يد فينا ودماء الملك تتساقط منه
سيلا وهي تذرف الدموع الكاذبة: يا حراس فلتقبضوا علي قاتلة الملك فينا, لقد رأيتها تقتله انها خائنة اقبضوا عليها